الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ووالدينا وجميع المسلمين. قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رحمة الصغير حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني ابن ابي الزناد عن عبد الرحمن ابن الحارث عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رحمة الصغير هذه الترجمة و عدد من التراجم بعدها اوردها رحمه الله فيما يتعلق بالصبيان والصغار رحمتهم وطريقة التعامل معهم والتلطف بهم وتقبيلهم والمسح على رؤوسهم الى غير ذلك من الاداب الكريمة والمعاملات الفاضلة والهدي القويم في التعامل معهم مما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بدأ رحمه الله هذه الابواب بهذا الباب باب رحمة الصغير لان الابواب الاتية بعده تفريع عنه ومتفرعة منه لان من رحمة الصغير تقبيله وسيأتي في ترجمة من رحمة الصغير معانقته من رحمة الصغير المسح على رأسه الى غير ذلك مما اورده رحمه الله كل ذلك داخل في الرحمة رحمة الصغير فالقلب اذا قام فيه رحمة للصغار فان هذه المعاملات وهذا اللطف واللين وحسن التودد كل ذلك يظهر على الانسان لما قام في قلبه من المحبة للصغار اما اذا نزعت والعياذ بالله المحبة من قلبه فان هذه الاثار لا توجد عنده ولا تظهر عليه وسبق ان مر معنا حديث الرجل الذي رأى النبي عليه الصلاة والسلام يقبل صغيرا فقال اتقبلون صبيانكم ان عندي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم قط فقال النبي عليه الصلاة والسلام وماذا اصنع اذا نزع الله الرحمة من قلبك فالرحمة اذا نزعت من قلب الانسان تنتزع منه ايضا هذه الامور التي هي اثار الرحمة ومتفرعة عنها ولاجل هذا بدأ المصنف رحمه الله تعالى بهذا الباب اه مقدما له بين يدي ابواب عديدة برحمة الصغار قال باب رحمة الصغير باب الرحمة الصغير واورد هنا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وقد مر معنا قريبا يقول عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا والشاهد منه قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا وكنا عرفنا ان هذا الاسلوب من الخطاب فيه دلالة على الوعيد لمن كانت هذه حاله الوعيد الشديد لمن كانت هذه حاله لان النبي عليه الصلاة والسلام لا يقول ليس منا ولا يقول لا يؤمن ونحو هذه الصيغ الا في حق ترك واجب او فعل محرم الا في حق من ترك واجبا او فعل امرا محرما ففي مثل هذا ينفى الايمان وفي مثل هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا او ليس مني او نحو ذلك من الصيغ التي ترد عنه صلوات الله وسلامه عليه فقوله ليس منا هذا فيه وعيد لمن كانت هذه حاله من كان لا يرحم اه الصغير وفي هذا نفي لايمان الانسان الواجب نفي الايمان الانسان الواجب لان من الواجب على اهل الايمان ان تقوم في قلوبهم رحمة للصغار يرحمونهم ويعطفون عليهم ويكون في قلب الانسان رحمة لهم فهذا من مقتضيات الايمان من مقتضيات الايمان ومن واجبات الايمان. فاذا لم يكن في قلب الانسان رحمة للصغار فهذا دليل على انتفاء الايمان الواجب وليس دليلا على انتفاء اصل الايمان بل بل هو دليل على انتفاء الايمان الواجب وفي مثل هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا من فعل كذا ويقول لا يؤمن من فعل كذا لا يقول مثل هذا عليه الصلاة والسلام الا في ترك واجب او او في فعل امر محرم الشاهد ان رحمة الصغار من واجبات الدين ومن الامور التي امر بها الشرع الحكيم وهي من جمال الاسلام ومن محاسن هذا الدين ان يدعو اهل الايمان الى ان يرحموا صغارهم وهذه الرحمة التي تكون من الكبار للصغار هي التي تجعلهم ينشأون على حب الخير واهله اذا كان الكبار من اهل الخير يرحمونهم ويعطفون عليهم ويتوددون لهم ويلاطفونهم ينشأون محبين للخير واهله بينما اذا كان الصغير لا يعامل الا بالفظاظة ولا يحدث الا بالغلظة ولا يكلم الا بالنهر والزجر ونحو ذلك من المعاملات فانه ينشأ نافرا ينسوا مبغضا ينشأ معرضا من الصلاح واهل الصلاح ولهذا كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام وسيأتي معنا عند المصنف رحمه الله نماذج عظيمة ورائعة جدا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام المبارك ونهجه الحكيم مع الصغار باللطف بهم ورحمتهم والتودد اليهم ومعانقتهم والمسح على رؤوسهم وتقبيلهم الى غير ذلك من كلا المعاملات اللطيفة التي كانت من هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله باب معانقة الصبي حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودعينا الى طعام. فاذا حسين يلعب في الطريق فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم امام القوم ثم بسط يده فجعل يمر مرة ها هنا ومرة ها هنا يضاحكه حتى ما اخذه فجعل احدى يديه في ذقنه والاخرى في رأسه ثم اعتنقه فقبله ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم حسين مني وانا منه احب الله من احب الحسن والحسين سبطان من الاسباط ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة وهي كما قدمت تفريع للترجمة الماضية رحمة الصغير قال باب معانقة الصبي معانقة الصبي والمراد بمعانقته اي ظمه ان يضمه الانسان اليه آآ يكون رأس الصبي الى جنب رأس من ضمه ويقترب عنقه من عنقه ولهذا تسمى معانقة لاقتراب العنقين فيكون عنق الصبي قريبا من عنق الكبير ولا يلزم من ذلك الالتصاق او المقاربة الاعناق وانما سميت معانقة تقارب العنقين عندما يضم الانسان الصبي يقربه منه ويدنيه منه ويجعل رأسه الى جنب رأسه بحنان كامل ولطف عظيم ورحمة وعطف وتحنن ويكون هذا الطفل يعيش اه اه عيشة جميلة طيبة يدخل قلبه سرورا وفرحا بهذا الظم وبهذا اللطف وبهذا التحنن فكان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام مع الصغار من ولده ومن غيرهم صلوات الله وسلامه عليه وهذا من حسن التودد للصغار والتلطف معهم وكسب قلوبهم وينشأون بسبب ذلك نشأة صالحة محبين لاهل الخير ومحبين لاهل الاستقامة لما يرونه فيهم من الرحمة والعطف والشفقة وحسن المعاملة ولهذا عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة قال باب معانقة الصبي وهي كما قدمت نوع من الرحمة له نوع من الرحمة للصبي والصبي نفسه عندما يضمه والده او قريبه آآ ويدنيه منه يشعر بيشعر بهذه الرحمة ويحس بها ولهذا يا انس يأنس ويفرح ويسر ويدخل قلبه سعادة بهذا الامر ولهذا نرى من ظمهم النبي عليه الصلاة والسلام هم الذين يحكون ظمه لهم شيء افرحهم شيء ادخل السرور عليهم فيحكون ذلك ولهذا سيأتي معنا بعض الروايات من حصل له ذلك يرويه ويحكيه مغتبطا به وفرحا به لانه امر ادخل عليه فرحا وسرورا اورد هنا رحمه الله تعالى عن يعلى ابن مرة رضي الله عنه آآ انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودعينا الى طعام ودعينا الى طعام فاذا حسين يلعب في الطريق حسين سبط النبي عليه الصلاة والسلام ابن بنته فاطمة رضي الله عنهما آآ رأى النبي عليه الصلاة والسلام اه الحسين في طريقه رأى الحسين في طريقه فاقبل عليه مداعبا له حتى قال يعلى بن مرة فاسرع النبي عليه الصلاة لما رأى الصغير امامه في الطريق وهو يمشي مع مع يمشي عليه الصلاة والسلام ومعه رفقته ومنهم يعلى اسرع النبي عليه الصلاة والسلام هذه السرعة كانت لاجل الصغير الذي هو الحسين رآه امامه فاسرع اسرع في في الخطى وتقدم على الذين معه صلى الله عليه وسلم. هذا الاسراع الى الصغير ايضا امر يفرحه امر يفرحه لانه يشعر باهتمام الكبير به وشعوره به بخلاف ما اذا كان الكبير يمر على الصغير وما كانه رآه ما كأنه رآه فيقول فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم امام القوم ثم بسط يديه ثم بسط يديه وبسط اليدين نوع من المداعبة للصغير فيه ادخال الفرح عليه. وعادة الصغير في مثل هذه الحال يحاول ان يفر من ان يفر من الكبير عندما يعمل معه هذه الطريقة يقابله ويمنع يعمل هذه الطريقة كأنه يمنع من المرور والصغير يفرح بهذه اللعبة يفرح جدا بهذه المداعبة عندما يقابله الكبير ويمد يديه له بهذه الطريقة كانه يقول له ما تمر من عندي فيمد يديه بهذه الطريقة والصغير يفرح بهذه المداعبة فيحاول ان يثبت استطاعته المرور من عند فيفرح جدا بهذا ويتفاعل الفرح في نفسه. فالنبي عليه الصلاة والسلام اسرع اليه وداعبه بهذه الطريقة المداعبة اللطيفة مد يديه بهذه الطريقة قال هنا وكان فجعل الغلام يفر هنا وهنا طريقة معروفة في الصغيرة الصغير دائما هذه الطريقة تستثيره ووتفرحه جدا عندما تقابله وتقول ما تمر او او نحو ذلك وتمد يديك بهذه الطريقة فتجده يحاول يفر من هنا ويفر من هنا من اجل ان ان يمر هذا يدخل سرور على قلبه قال ويضاحكه النبي قال ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذه قال ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذه اخذ يقترب من من الصغير وهو يحاول ان يفر والنبي صلى الله عليه وسلم يقترب منه حتى اخذه امسك بيده ثم قال فجعل احدى يديه في ذقنه والاخرى في رأسه جعل احدى يديه في ذقنه والاخرى في رأسه وفي رواية عند ابن ماجة قال في فأس رأسه جعل احدى يديه في ذقنه والاخرى في فأس رأسه ممكن تقوم الله يحفظك فجعل احدى يديه في ذقنه والاخرى في في رأسه لما قابله النبي عليه الصلاة والسلام امسكه بهذه الطريقة ووضع اليد على الذقن واليد الاخرى على فأس الرأس ثم جاء في ابن ماجة انه قبله عليه الصلاة والسلام ثم ظمه اليه هذا كله بعد بعد المداعبة اللطيفة الجميلة التي كانت من النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الصغير هذا كله من الرحمة هذا كله من الرحمة للصغير والتودد له والتلطف به وادخال الفرح على قلبه والسرور على نفسه لما قابله النبي داعبه بهذه الطريقة ثم امسكه ووضع يده على على ذقنه واليد الاخرى على رأسه بكل حنان وبكل لطف مسكن لطيفا مسكن رفيقا ثم ادناه منه عليه الصلاة والسلام وقبله ثم امسكه وظمه وعانقه وهذا موظع الشاهد من الحديث لهذه الترجمة قال ثم اعتنقه ثم اعتنقه في ابن ماجة عرفنا في زيادة التقبيل لما امسكه بهذه الطريقة اه قبله وبعد ان قبله ظمه اليه وعانقه وعانقه ثم قال عليه الصلاة والسلام حسين مني وانا من حسين وهذا فيه بيان لمكانة الحسين رظي الله عنه ومنزلته العلية الحسين جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة سيدا شباب اهل الجنة فهو من آآ الصحابة الاخيار ومن اهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام فجمع الله له الصحبة وايضا القرابة او من ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ورد في في فضله وفضل اخيه الحسن احاديث عديدة تدل على مكانتهما العلية ومنزلتهما الرفيعة ومن هذه الاحاديث الدالة على فضل الحسين قول النبي عليه الصلاة والسلام الحسين مني وانا من الحسين الحسين مني وانا من الحسين فهذا يدل على آآ هذا يدل على مكانة آآ الحسين في قلب النبي عليه الصلاة والسلام ثم قال احب الله من احب حسينا وهذه دعوة من النبي عليه الصلاة والسلام لكل من احب الحسين قال احب الله من احب حسينا احب الله من احب حسينا فدعا النبي عليه الصلاة والسلام لكل من احب الحسين ان يحبه الله ولهذا نقول مع هذه الاحاديث وهذه الفضائل للحسن والحسين والدلائل كثيرة المبسوطة في كتب اهل السنة والجماعة رحمهم الله نقول مع هذه الادلة لا يبغض الحسن والحسين الا منافق لا يبغض الحسن والحسين الا منافق. من الذي يبغض الحسن او يبغض الحسين؟ الا رجل في قلبه نفاق وفي قلبه غل على اهل الايمان وخيار المؤمنين ومكانة الحسن ومكانة الحسين معروفة ومنزلتهم عليا ولهم مكانتهما الرفيعة عند ائمة السلف وعلماء السنة والصحابة ومن اتبعهم باحسان لهما المكانة العلية سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة شباب اهل الجنة يقول عليه الصلاة والسلام الحسين مني وانا منه فلهذا اه يعد اهل السنة والجماعة حب الحسن وحب الحسين من القرب التي يتقربون بها الى الله من القرب التي يتقربون بها الى الله ومن القربى التي يرجون بها حب الله لهم لان النبي عليه الصلاة والسلام قال احب الله من احب حسينا فاذا تتقرب الى الله سبحانه وتعالى بحب الحسين من اجل ماذا من اجل امور عديدة منها ومن اعظمها ان يحبك الله سبحانه وتعالى فهذه قربة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى من اجل ان يحبك الله احب الله من احب حسينا فحبك للحسين قربة تتقرب بها الى الله وعندما يقال حب الحسين رظي الله عنه لا يدخل في حبه ابدا الغلو فيه وهذا امر لا بد من فهمه لا يدخل في حب الحسين الغلو فيه هذا ليس من الحب لا يدخل في حب الحسين ان يعطى من خصائص الله هذا ليس من حبه لا يعطى من اه لا يعطى اه لا يدخل في حب الحسين رضي الله عنه ان آآ يتوجه اليه بما لا يتوجه به الا الى الله فيتوجه اليه بسؤال الحاجات والطلبات والرغبات هذا ليس من حبه هذا جعل له شريكا لله هذا جعل له شريكا لله تبارك وتعالى في الوهيته وفي ربوبيته وفي اسمائه وصفاته كمثلا عندما يدعي مدعي ان ان الحسين يعلم الغيب او يعلم ما كان او ما يكون او او يجوز ان يستغاث به ويستنجد به يركع عند قبره ويسجد على ان تعيين قبره هذه محل نظر ومحل كلام لاهل لاهل العلم آآ الخضوع والذل والسجود والركوع والعبادة عموما هذي حق لله سبحانه وتعالى الحسين والنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة اجمعين كلهم عبيد لله كلهم عبيد لله وكلهم يسجدون ويركعون لله تبارك وتعالى كلهم يتوجهون الى الله بطلبهم وسؤالهم ورجائهم ولهذا النبي عليه الصلاة السلام توجه الى الله هنا قال احب الله من من احب حسينا فالامر لله سبحانه وتعالى لا لا تخلط الامور ويجعل من محبة الحسين او من محبة الحسن او محبة علي او محبة فاطمة اه رضي الله عنهم اجمعين او محبة ابي بكر او محبة عمر او محبة غيرهم من الصحابة لا يجعل اه من محبتهم او لا يدخل في محبتهم اعطائهم شيء من خصائص لا خصائص الله لله ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام لما غلا فيه قوم قال ما احب ان تنزلوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها العبد لا يرفع الى مقام الرب ولا يعطى شيء من خصائصه وصفاته فليس من محبة الحسين ان ان يعطى شيئا من خصائص من خصائص الله سبحانه وتعالى ولما غلا اقوام في في الحسين واعطوه من خصائص الله سبحانه وتعالى رأوا في من ينفي هذه الخصائص عنه انه ليس محبا له وهذا من الخلط العجيب وهذا من الخلط العجيب لان المحبة الصادقة النابعة من دلالات الشرع ودلالات الكتاب والسنة ليس فيها غلو ليس فيها غلو لا تغلوا في دينكم المحبة الصادقة ليس فيها غلو المحبة الصادقة تعطي كل ذي حق حقه ولا يعطى العبد من خصائص الله تبارك وتعالى بزعم ان ان هذا من محبة فلان او من ولهذا نحن نقول ونشهد رب العالمين على ما نقول اننا نحب الحسن ونحب الحسين ونحب عليا ونحب فاطمة ونعد هذا من القرب العظيمة التي نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى من القرب العظيمة التي نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وقد مضى ائمة العلم وعلماء وعلماء المسلمين في القديم والحديث على هذا المنهج مبارك ولا اريد ان اطيل في هذا المقام وان كان هذا المقام يحتاج الى البسط والاطالة لكنني اضرب مثالا ربما يستغرب منه بعض الناس وهو ان الامام المصلح والشيخ المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ويتهمه بعض المغرضون انه يبغض ال البيت والسبب ان علماء السنة قاطبة لا يعطون ال البيت ولا غيرهم شيئا من خصائص الله خصائص الله لله لا يعطون غير الله شيء من خصائصه بعيدون عن الغلو فبعض المغرظون يتهمونه بانه يبغظ ال البيت وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رزقه الله سبحانه وتعالى بستة من الولد رزقه ستة من الولد وبنت سماهم عبد الله وابراهيم والحسن والحسين وعلي وفاطمة وعبد العزيز هذي اسماء اولاده فقط عبد العزيز الذي ليس من ال البيت والبقية كلهم من ال البيت هذا فعل من المحب للمبغظ اولاد الانسان اعز شيء عنده ايسميهم باسماء من يعاديهم ويبغضهم سماهم الحسن وسمى الحسين وسمى علي وسمى فاطمة وبقيت هذه الاسماء في ذريته امام المسجد النبوي الشيخ حسين ال الشيخ حفظه الله من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والاسم باقي باقي في في ذريته هذا كله من المحبة هذا كله من المحبة لكنها محبة مبنية على اساس صحيح ومسلك قويم ولهذا اعيد ليس من المحبة في شيء الغلو في في الدين او الغلو في الاشخاص او تقديس الاشخاص او اعطائهم شيء من خصائص الله تبارك وتعالى هذا غلو فالدين وليس وليس محبة المحبة هي التي تظبط بضوابط الكتاب والسنة اعيد ايضا ثالثة نشهد الله سبحانه وتعالى على محبتنا للحسن ولمحبتنا للحسين ومحبتنا لعلي ومحبتنا لفاطمة ومحبتنا للصحابة اجمعين ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا واياهم في جنات النعيم اسألوا الله تبارك وتعالى ان يجمعنا واياهم في جنات النعيم نسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا واياهم في جنات النعيم وان لا يجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا انه رؤوف رحيم نعم قال رحمه الله باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة حدثنا اصبغ قال اخبرني ابن وهب قال اخبرني مخرمة ابن بكير عن ابيه انه انه رأى عبدالله بن جعفر يقبل زينب بنت عمر بن ابي سلمة وهي ابنة سنتين او نحوه في الترجمة السابقة من الاحاديث التي هي شاهد لهذه الترجمة ما جاء عن اسامة بن زيد رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الاخر ثم يضمهما يضم اسامة ويضم الحسن وهما على فخذي النبي عليه الصلاة والسلام احدهما على فخذه الايمن والثاني على فخذه الايسر ثم يضمهما معا اليه صلوات الله وسلامه عليه ثم يقول اللهم ارحمهما فاني ارحمهما رواه البخاري اللهم ارحمهما فاني ارحمهما. لاحظ هذا فيما ذكرت سابقا ان المعانقة والظم من ماذا من الرحمة المعانقة والظم من الرحمة ولهذا لما ظمهما لما اجلسهما على فخذه على فخذيه عليه الصلاة والسلام وظمهما رحمة بهما قال متوجها الى الله اللهم اني ارحمهما وهذا الظم من الرحمة قال اللهم اني ارحمهما فارحمهما اللهم ارحمهما فاني ارحمهما ايضا ما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو في مسند الامام احمد قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم اه اه ومعه الحسن والحسين ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه خرج علينا ومعها الحسن والحسين واحد منهما على عاتقه الايمن وواحد منهما على عاتقه الايسر وممسك لهما عليه الصلاة والسلام وماذا يفعل يقول وهذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم وهذا مرة ويلثم هذا مرة خرج عليهم بهذه الطريقة واحد على العاتق وواحد على العاتق الاخر ويلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة يعني يقبل هذا مرة ويقبل هذا مرة ومقبل على اصحابه و استبطاه عليه الصلاة والسلام على كتفيه يقبل هذا مرة ويقبل هذا مرة ويقبل هذا مرة وتجد الصغيرين في غاية ماذا لغاية السرور وغاية الفرح قال ويلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة فقال رجل قال رجل مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلام انك تحبهما انك تحبهما لان هذا العمل يدل على محبة عميقة في في القلب قال انك تحبهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم من احبهما فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضني قال من احبهما فقد احبني ومن ابغضه ما فقد ابغضني فهذا دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم لهما وان حب الحسن والحسين من محبة من من محبة سيدي ولد ادم ومحبة سيد ولد ادم من محبة رب العالمين جل وعلا فهذا كله مما يوضح ان محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما من القربى التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى دون غلو في هذا الباب بعد ذلك قال المصنف رحمه الله تعالى باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة باب باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة قبلت الجارية الصغيرة ايظا من الرحمة بها والصغيرة التي تكون في اول عمرها مثل السنة والسنتين والثلاث سنوات ونحو ذلك لا ان تكون وصلت اه سنا اه اه تشتهى فيه او او او يثور في قلب انسان فتنة بها او نحو ذلك وانما الصغيرة آآ مثل التي ترضع او اكبر منها بقليل سنة وسنتين او ثلاث سنوات او نحو ذلك فيقبلها سواء كانت من من من قرابته اوليست من قرابته لا حرج في ذلك لا حرج اه في ذلك وهذا التقبيل ايضا نوع من الرحمة واللطف بالصغير ذكرا كان او انثى واورد هنا رحمه الله تعالى حديث حديث اورد فيها خبر عبد الله بن جعفر خبر عبد الله بن جعفر انه قبل زينب بنت عمر بن ابي سلمة عبدالله بن جعفر هذا هو ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وجعفر اه والده هو عم النبي عليه الصلاة والسلام وكان عبدالله ابن عمر آآ اذا لقي كما في صحيح مسلم كان اذا لقي عبد الله ابن جعفر قال له يا ابن اه ذي الجناحين يا ابنة ذي الجناحين وجعفر يعرف بذي الجناحين لانه مات رضي الله عنه استشهد في في غزوة مؤتة استشهد في غزوة مؤتة وكانت قطعت يداه فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان الله عوضه جناحين يطير بهما في الجنة عوضه جناحين يطير بهما في الجنة ففي صحيح مسلم ان عبد الله ابن عمر اذا لقي عبد الله ابن جعفر يقول له يا ابن ذي الجناحين يا ابن ذي الجناحين اشارة الى اه حديث النبي عليه الصلاة والسلام في هذا آآ يقول عبد الله بن جعفر كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا قدم من سفر تلقاه الناس بصغار اه اه بصغار ال بيته تلقوه بصغار ال بيته عليه الصلاة والسلام. يقول فقدمت مرة في اول من تلقوا بهم النبي عليه الصلاة والسلام فقدمت اليه فاخذني واردفني ثم اوتي ايظا بصغير اخر من ال بيته فاردفه فكنا ثلاثة على مع النبي عليه الصلاة والسلام ودخلنا المدينة. فهذا ايضا من الامور او المعاني الداخلة في في في هذا الباب عبدالله بن جعفر اه رضي الله عنه اه صحابي صغير عبدالله بن جعفر رضي الله عنه صحابي صغير وكما مر معنا والحديث في صحيح مسلم النبي عليه الصلاة والسلام اردفه معه عليه الصلاة والسلام على على دابته فالرواية هنا ان عبد الله بن جعفر قبل زينب بنت عمر بن ابي سلمة وهي ابنة سنتين او نحوه وهي ابنة سنتين او نحوه. اذا الصغيرة التي في هذا السن سواء كانت من محارم الانسان اوليست من محارمه طالما انها في هذا السن الصغير ولم تصل الى اه سن تشتهى فيه او يقرب ان تشتهى فيه او او تثور فتنة او نحو ذلك فانها تقبل ولا حرج سواء كانت قريبة للانسان او ليست قريبة له وتقبيلها نوع رحمة لها. ولهذا نص هنا على السن قال ابنة سنتين او نحو ذلك اي اذا كانت في هذا او ما يقاربه فانها تقبل رحمة وتلطفا بها. نعم قال رحمه الله حدثنا موسى قال اخبرنا الربيع بن عبدالله بن خطاب عن حفص عن الحسن قال ان استطعت الا تنظر الى شعر احد من اهلك الا ان يكون اهلك او صبية فافعل ثم اورد هذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى انه قال ان استطعت الا تنظر الى شعر احد من اهلك الا ان يكون اهلك او صبية فافعل؟ الا ان يكون اهلك او صبية فافعل قوله ان استطعت الا تنظر الى شعر احد من اهلك اي من قرابتك من النساء من قرابتك وهذا فيه فيه ان الاصل ان المرأة سواء مع النساء او مع الرجال من محارمها الا تظهر الا تظهر الا ما تدعو الحاجة الى اظهاره ولا تبرز من من جسمها الا ما تدعو الحاجة الى ابرازه واظهاره مثل يديها ووجهها وطرفي قدميها ونحو ذلك وهذا الاصل في نساء المسلمين من الصحابة ومن اتبعهم باحسان هذا هو الاصل بينما في في مثل هذا الزمان وقع عند كثير من النساء تفريط في هذا الامر فالمرأة عند المرأة والمرأة عند محارمها تبدي ما لا يجوز لها اظهاره وتظهر من مفاتنها تظهر صدرها وجزءا من اعلى اه ثديها وتبرز عضديها تبرز ساقيها تظهر مفاتنها لدى النساء ويترخص بعض النساء في هذا الباب بينما الاصل في المرأة ان تكون على الحشمة وعلى الستر وعلى مراعاة الادب والحياء حتى مع النساء ولا تبرز الا الشيء الذي تدعو الحاجة الى الى ابرازه اما الان في بعض النساء اخذن يتبارين في الكشف وابداء المحاسن مرة العضد ومرة الساق وارتفعن قليلا بعضهن الى الفخذ ثم انتقلن الى الظهر وانتقل بعضهن الى الداء البطن الى الى دخول في في منزلقات والعياذ بالله كلها مبنية على محاكاة الكفار ليس لها تاريخ في المسلمين ليس لها تاريخ في المسلمين وليس لها وجود في سير اه نساء الصحابة ونساء التابعين ابدا ابدا ليس لها وجود لكن لما بدأ بعض النساء ينظرن الى القنوات الفضائية وينظرن الى المجلات وينظرن الى القنوات وينظرن الى وبدأ النظر يستمر بدأت هذه بدأت هذه الانواع من الانحلالات والتعري تهتك والخروج من الحشمة والستر بدأت تظهر في النساء بدون مبالاة محاكاة للنساء من اعداء دين الله عز وجل محاكاة محاكاة للنساء الفاجرات اللاتي لا يؤمن بالله تبارك وتعالى فالشاهد ان الاصل في في المرأة ان تكون ان تكون كذلك ايضا وانتبه هنا الى فائدة مهمة الاصل في الرجل الاصل في الرجل في بيته ومع قراباته الا الا يرسل نظره حتى لو فرض ان الانسان ابتلي في بعظ قراباته التهاون في هذا الامر فهنا يقول الحسن ان استطعت الا تنظر الى شعري احدا من اهلك ان استطعت الا تنظر الى شعر احد من اهلك فافعل استثنى من ذلك شعر اهله يعني زوجته اهلك اي خاصتك لزوجتك استثنى استثناها والصبية الصغيرة والصبية الصغيرة مثل السنة والسنتين هذه لون نظر الى الى جسمها او نظر الى شعرها او قبلها او ظمها لا حرج. لانها صغيرة وبهذا يظهر وجه ايراد الامام البخاري رحمه الله لهذا الاثر في هذه الترجمة اي ان الصبية الصغيرة سنة وسنتين ونحو ذلك لو رأى شعرها لو قبلها لو ظمها هذا كله لا حرج فيه. نعم. قال رحمه الله باب مسح رأس حدثنا ابو نعيم قال حدثنا يحيى ابن ابي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبدالله بن سلام قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف واقعدني على حجره ومسح على رأسي ثم عقد هذه الترجمة وهي داخلة في رحمة الصغير المسح على رأس الصبي المسح على رأس الصبي المسح على رأسه هذا يعطي اه الصغير بشيء من الاحساس بالحنان والعطف والرحمة ويأنس جدا لهذا الامر عندما يمسح رأسه برفق وبهدوء يضع رأسه على على رأس الصبي ويمسح على رأسه برفق يمسح على رأسه برفق مداعبة له وتلطفا به وتحننا ووتوددا وهذا كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام لاحظ الان مر معنا المعانقة والتقبيل والان مسح الرأس وايضا الاقعاد على الفخذ هذا كله من الرحمة هذا كله من الرحمة بالصغير اورد حديث يوسف ابن عبد الله قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف واقعدني على حجره ومسح على رأسه هذه الامور فعلها النبي عليه الصلاة والسلام بيوسف ابن عبد الله وهو صغير لكن بقيت في في نفسه ذكرى جميلة وو وتودد لطيف بقي يحس به ويرويه للناس ويخبرهم به يقول سماني يوسف ويقول اقعدني على على حجره ويقول ومسح على رأسه وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة المسح على رأس الصبي المسح على رأس الصبي بلطف وبرفق توددا اليه الان بعظ الناس اذا لقي صبيا حتى بعضهم من باب المداعبة لا يمسك اذنه يتلها الى اعلى يداعبه ويصرخ الطفل ووايضا يقترب منه ويمسك طرف شعر رأسه من من عند الاذن ويشده الى اعلى والطفل يصرخ ويداعبه اي مداعبة هذي هذا ايذاء هذا مفارقة للسنة وابتعاد عن نهج النبي عليه الصلاة والسلام وتمثيل للصبي الذي يضع اه يده على رأس الصبي برفق المرة القادمة الطفل يأتي عنده لان هذا لطف يعجبه. اما هذا الذي يتعامل بهذه الشراسة اذا رآه الطفل يفر لانه يعرف ان ان انه حتى وان داعب اذى حتى وان داعب اذى واظر فالرحمة الرحمة تأتي بالرفق والغلظة التي تكون في قلب الانسان هي التي تأتي بماذا بالشدة والتعامل فكان من هديه عليه الصلاة والسلام مسح المسح على رأس الصبي وبالمناسبة عندما نقرأ الان هذه الاحاديث عندما نقرأ هذه اجلاسه في واجلاسه في حجره وظمه والمسح على رأسه وايضا مداعبة بالطريقة الجميلة التي داعب النبي عليه الصلاة والسلام نبادر اليها نبادر اليها لما نرى صغارنا ونبادر اليها لا لا نقرأ ونمشي كفوائد نأخذها علمية لا نبادر مجرد ما يعود الانسان لبيته او مع صبيانه يبدأ اذا كان ما ما سبق ان ان تعامل بهذه المعاملة فهي فرصته تمينة ان يبدأ يبدأ مأتسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام عندك الان قدوة قدوة خير عباد الله وهذا هديه عليه الصلاة والسلام وهذه سيرته. فاذا كان الانسان فيه فظاظة او فيه غلظة او فيه سوء في التعامل مع اولاده او مع قرابته يترك هذه هذه التعاملات السيئة جانبا ويبدأ بحياة جديدة مأتسيا فيها ومقتديا فيها برسول الله صلوات الله وسلامه عليه. ويطبق هذه التعاملات الجميلة وسيرى كيف ان اثرها عظيما على صغاره؟ كيف انهم بدأوا يقربون منه بدأوا يحبونه وبدأوا يسعدون بلقائه الى غير من الثمار والاثار العظيمة. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا محمد ابن خازم قال حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كنت العب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل ينقمعن منه فيشربهن الي فيلعبن معي ثم عقد رحمه الله هذه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كنت العب بالبنات المراد بالبنات اه بنات يصنعن في ذاك الوقت من القطن يصنعن من من القطن قماش يخاط وويكون له طرفان كاليدين وايضا جزء مرتفع كالرأس لكن لا يكون في عينين ولا فم ولا ولا انف ولا اذن وانما جزء يرتفع كأنه رأس وطرفان كأنهما يدين وايضا في الاسفل مثل القدمين من القطن لين وجميل فالصغيرات الصغيرات من من البنات يحببن او ويفضلن اللعب بالبنات وايضا تربيتهن على اللعب بالبنات فيه فائدة لماذا؟ لان في في هذا غرس للامومة ومعاني الامومة فيهن منذ الصغر. حتى تنشأ تحب الامومة وتحب ان يكون لها اطفال وتحب ان تكون مربية وتحب ان تكون ايضا حسنة التعامل مع الاطفال ولديها صبر فمن الصغر تعطى من الصغر تعطى هذا هذه البنات من القطن يصنعها الكبار من النساء يصنعها اهلهن الكبار من النساء ثم يلعبن بها شأن ويسمينا هذي بنتي فلانة وهذي بنتي فلانة ويكون بينهما جلسات جميلة ويتزاورن ويتداعبن وكل واحدة تتحدث عن بنتها الى غير ذلك من المعاني التي هي حقيقة جميلة في الصغيرات و هذا هذه المعاني الجميلة الان في زماننا غزي غزيت البنات الصغيرات من بنات المسلمين في هذه اللعب غزوا مشينا واستغل اعداء الدين هذه الحاجة في في الصغيرات الى هذا الامر الى هذه اللعب اانزلوا في الاسواق بنات على اه مجسمات على صورة البنت حقيقة لها عين ولها فم ولها اذن وايضا تتكلم احيانا وتبكي وايضا آآ تؤتى بها من يؤتى بها من المصانع وهي متعرية لابسة لباس متعري الثوب الى الساق الى نصف الساق ومن اعلى اللباس الى الكتف متعرية تماما والصدر مفتوح حتى تعطى الصغيرة هذه اللعبة وتنسى والتعري منغرس فيها من خلال اللعبة التي اعطيت لها فتنشأ وهي منفكة من الحشمة منفكة من الستر وتميل الى التعري لان هذه اللعب تغرس فيها هذه المعاني ايضا يجعلون في بعض اللعب مثل بعض السيارات التي للصغار يجعلون شاب وشابة في البسة متعرية والى جنب بعض حتى يغرسوا في بنات المسلمين هذا هذا الانحراف وهذا الانحلال من الخلق ومن الشرف هذا غزو ولهذا ينبغي ان ان ان يكون آآ ان يراعى في لعب البنات ما كان عليه نساء الصحابة مثل هذه اللعب من القطن ولا يكون فيها مثل هذه المخالفات سواء الصور المجسمة اول قلبسة المتعرية او ايظا يجعلون في في في آآ يصاحب هذه اللعب موسيقى يصاحب هذه اللعب موسيقى حتى تنشأ الصغيرة تحب التصاوير وتحب الموسيقى وتحب التعري وهذا غزو غزو فكري غزو للعقول ولا ينبغي لاولياء الامور والامهات ان يغفلوا هذا الجانب بعظ الامهات لا تبالي تقول انا اريد ان تفرح ابنتي. واريد ان تنبسط اجعليها تنبسط بدون مخالفة والامر متيسر ولله الحمد عائشة رضي الله عنها تقول كنت العب بالبنات. البنات على الطريقة التي اشرت اليها العب بالبنات عند النبي عليه الصلاة والسلام وكان لي صواحب يلعبن معي اي صغيرات يلعبن معي لعبة البنات وجاء في بعض الاحاديث ان عائشة رضي الله عنها تظع بناتها اللعب خلف ستر في البيت خلف ستر في البيت ومرة والنبي عليه الصلاة والسلام عندها انكشف الستر بالهواء فرأى اللعب بناتها اللاتي تلعبن وهي كانت تضعها وراء الستر عن النبي عليه الصلاة والسلام حياء منه فانكشف فوجد بين اللعب حصان على شكل حصان وكان على جنبتيه مثل الجناحين على جنبتيه مثل الجناحين فقال لها ما هذا قالت حصان قال وما هذا الذي بجنبيه قالت جناحان فقال لها عليه الصلاة والسلام حصان وله جناحان حصان وله جناحان فقالت فقلت اما علمت ان سليمان عليه السلام كان له حصان له جناحان قالت فضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى رأيت نواجذه قالت فضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى رأيت نواجذه فهذا ايضا من من رحمته بالصغار وتلطفه معهم. وايضا متابعتهم في هذه المشاعر الجميلة اذا رأى الانسان آآ بناته او صغيراته يلعبن هذه اللعب يقف عندهن بعض المرات الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله مرة كانت ابن بنته آآ الصغيرة اذ ذاك ومعها ايضا اه صغيرة مثلها في السن في حوش المنزل وهو العالم الكبير والقاظي والامام والخطيب فكان يخرج من البيت واذا بنته وصغيرة مثلها في السن يلعبن هذه اللعب وجعلن مخطط كأنه غرفة واشياء كانها الشاي والقهوة وجالسات يلعبن لعب البنات فلما اراد ان يخرج قالت الصغيرة الاخرى ليست بنت الشيخ قالت للشيخ لماذا لا تزورنا لماذا لا تزورنا؟ قال غدا ان شاء الله انا ازوركم غدا نزورك فلما خرج وجاء الى البيت جاء الى البيت ووقف عند الباب واخذ يطرق الباب وينادي باسم صديقة ابنته او او رفيقة ابنته ينادي باسمها ففتحت الباب وقالت تفضل وجاء وجلس معهم في مكانهم جلس معهم في في مكانهم وجلسوا كأنهم يعطونه القهوة يتحدثون معه ويحدثونه عن لعبهم ثم قام ولما اراد ان يقوم قالت له ابنته انا ما انا ما استضفت عندي ابنته قالت انا قال غدا انا ساكون في ظيافتك ولما جاء غدا طرق الباب واخذ ينادي باسم بنته وفتحت هي الباب وقد فظل وادخلته في في الغرفة المعمولة هذي وجلس معهم واخذ يلاطفه ثم يتحدث ما تأخذ هي من الإنسان ثلاث دقائق اربع دقائق وبنته ترويها الان في احد الكتب مسرورة وهي كبيرة الان اه حصل مرة واحدة في الصغر لكنه ادخل عليها سرور كبير جدا فمثل هذه الامور ما يهملها الانسان ما يهملها اذا رأى بناته او يعطيهم شيء من وقته اربع دقائق خمس دقائق بالكثير عشر دقائق لكنها تفعل شيء كبير في في قلب الصغير فهنا النبي عليه الصلاة والسلام تروي عائشة عنه هذا المعنى تقول كنت العب بالبنات عند النبي عليه الصلاة والسلام وكان لي صواحب يلعبن معي يلعبن معي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا دخلنا ينقمعن منه حياء ينقمعن يختفين ويهربن عن وجهه ينقمعن منه يختفين عن النبي عليه الصلاة والسلام فكان صلى الله عليه وسلم اه يسربهن اليه يذهب اليهن يجمعهن يقول اذهبن عند عائشة اذهبن عند عائشة فيشربهن اليه فيلعبن معي يلعبن معي فهذا كله من الرحمة بالصغير الرحمة بالصغير قوله ايراده لهذا الاثر مسح الرأس يحتمل انه عندما يسربهن الى الى عائشة يحتمل انه عندما يسربونا على عائشة يقول يقول لهن يدعوهن ثم اه يمسح على رأسهن يقول العبن مع عائشة يحتمل هذا ويكون لاجل ذلك اورده المصنف رحمه الله. او يكون عائشة ووصويحباتها من لعبهن بهذه اللعب واقرهن النبي عليه الصلاة والسلام المسح على رأسه وهذا معروف عند الصغيرات مسح على رأس اللعبة وتربية على كتفها وغير ذلك من فيحتمل هذا ويحتمل هذا نعم قال رحمه الله باب قول الرجل للصغير يا بني حدثنا عبد الله بن سعيد قال حدثنا ابو اسامة حدثنا عبد الملك ابن حميد ابن ابي غنية عن ابيه عن ابي العجيان قال كنت في جيش ابن الزبير رضي الله عنه فتوفي ابن عم لي واوصى بجمل له في سبيل الله فقلت لابنه ادفع الي الجمل فاني في جيش ابن الزبير فقال اذهب بنا الى ابن عمر حتى نسأله فاتينا ابن عمر فاتينا ابن عمر فقال يا ابا عبد الرحمن ان والدي توفي واوصى بجمل له في سبيل الله. وهذا ابن عمي وهو في جيش ابن الزبير افأدفع اليه الجمل قال ابن عمر رضي الله عنهما يا بني ان سبيل الله هذه ترجمة اه باب قول الرجل الصغير يا بني لعلنا نجعل الحديث عنها في درس الغد ان شاء الله تعالى واحب بمناسبة هذه الابواب الجميلة ان اشير الى رسالة علمية قيمة جدا آآ عنوانها المرويات الواردة في احكام الصبيان المرويات الواردة في احكام الصبيان جمع ودراسة وهي حقيقة رسالة قيمة جدا في في بابها للشيخ عبد الله الزهراني وهي مطبوعة في مجلدين وهي دراسة علمية حديثية جادة فيها اه دراسة الاسانيد وتخريج وافي بيان تمييز للصحيح من الضعيف فهي مفيدة جدا لطلبة العلم واتمنى من مؤلفها بل اسأل الله عز وجل ان يعينه على ذلك ان يخرج منها رسالة مختصرة تكون لعموم المسلمين وعوام المسلمين طلاب العلم المبتدئين وتبقى رسالته العلمية لطلاب العلم وللمختصين لكن خروج رسالة بعد هذه الدراسة الوافية تكون مختصر هذا الكتاب ارى انه مفيد جدا واسأل الله عز وجل ان ييسر لمؤلفها ان يقوم هذا الامر بهذا الامر في وقت قريب باذن الله تبارك وتعالى وآآ اسأل الله عز وجل آآ باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل في قلوبنا رحمة للصبيان. اللهم اجعل في قلوبنا رحمة للصبيان. اللهم ولا تجعل اه واللهم واعذنا من الفظاظة والغلظة ونسألك يا ذا الجلال والاكرام ان تيسر امورنا اجمعين لا حول ولا قوة لنا الا بك والتوفيق بيد الله وحده فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين ورحمكم الله والسامعين ووالدينا وجميع المسلمين يقول السائل قد قد سبق معنا تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لحفيده في فمه فهل يسن هذا لا بأس من اه لا بأس من هذا يعني تقبيل اه الصغير على خده او على فمه لا بأس بذلك نعم يقول السائل بعض الناس ينزعج اذا مازحت ابنا له ويظن ان هذا يخالف الهيبة اذا علم الانسان من شخص ما ان هذا الامر يؤذيه لا يفعل ذلك لكنه ايظا في وقت اخر يطلعه على هذه الاحاديث وعلى هذه الادلة ويبين له ان هذا الامر من رحمة اه الصغير ومن اللطف به وان له اثاره الطيبة على الصغار في نشأتهم وحبهم الصالحين يبين له ما يجهله من هذا الامر نعم يقول هل يدخل في حديث احب الله من احب الحسن والحسين؟ من يغلو فيهم لا اشرت الى هذا الغلو ليس من المحبة الغلو ليس من المحبة والغلو نهى الله عنه في القرآن ونهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام قال اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين قال اهلك من كان قبلكم فالغلو يهلك الانسان لا يرفع درجته عند الله ولا ينالوا بغلوه محبة الله سبحانه وتعالى بل غلوه يبعده من الله عز وجل المحبة التي ينال بها العبد ثواب الله سبحانه وتعالى هي المحبة الصادقة التي هي وسط بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فلا غلو ولا جفاء نعم يقول السائل ما حكم من يأتي بابنته معه الى المسجد بزعم انها صغيرة وقد تكون قاربت العشر سنين عشر سنوات ليست صغيرة اذا كانت بهذا السن عشر سنوات ليست صغيرة ولا يصلح ان يأتي بها الى اماكن الرجال بل يجعلها تذهب مع والدتها الى قسم النساء حتى ايضا تختلط بالحريم وتحتك بالنساء آآ تتعلم هناك آآ ما يتعلق بالمرأة ومحادثة النساء والبعد عن الرجال والحشمة الى غير ذلك من المعاني فهذا من الخطأ ان يؤتى من هي في هذا السن آآ الى اماكن الرجال وفي في زماننا اصبح الناس يتهاونون في هذا الامر وتبلغ البنت اه تبلغ البنت ولا يزال اهلها يعدونها صغيرا حتى ان ثديها يتفلك ويبرز وتخرج غير متسترة ويعدونها صغيرا ويقولون ما زالت صغيرة بينما اه في في سنها آآ في في في زمن الصحابة وبعده من تزوجت وانجبت وهذه تعد عند اهلها انها ما زالت صغيرة السن عمرها ثلاثة عشرة سنة واربع عشرة سنة اه تعد صغيرة ولا تبالي تأتي عند الرجال او تخرج الى محل البيع والشراء وهذا كله من المخالفة والتظييع لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم يقول ما حكم اقتناء الالعاب التي فيها اعين اذا كانت ممتهنة لا تقتنى الالعاب التي اه فيها اه اعين ووجه وفم واذن هذه لا تغتنى لا تقتنى لانها من التصاوير المحرمة وانما يوضع للصغيرات اللعب على الشكل الذي وصفته ومما كان عليه مما كان عليه طريقة نساء بنات الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان. نعم. يقول ما الحج الواجب في عورة المرأة امام المرأة الاصل في المرأة امام المرأة ان تراعي الستر والا تكشف اه الا الا ما يحتاج الى آآ الى الكشف مثل الوجه ومثل اه آآ اطراف اليدين مثل اليدين نعم ومثل القدمين الذي يحتاج الامر الى الى كشفه تكشفه والا الاصل ان تكون على الستر وفي هذا فتوى قيمة جدا للجنة الدائمة اه الافتاء بهذا المعنى ان الاصل في المرأة عند النساء ان ان تكون على هذه الحال كما كان عليه حال نساء الصحابة و من اتبعهن باحسان اه لا تبدي المرأة الا ما تدعو الحاجة الى ابدائة واظهاره. اما في زماننا هذا ففيه عند عدد من النساء تفريط في هذا الامر بل وتنافس في في في في في الكشف والتهتك الخروج من الحشمة والستر وكل ذلك من اتباع خطوات الشيطان جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم