بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا مش سامعين قال الحافظ ابن حجر رحمه الله باب صلاة الجماعة والامامة عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة متفق عليه وله مانع عن ابي هريرة بخمس وعشرين جزءا وكذا للبخاري عن ابي سعيد وقال درجة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحتطب. ثم امر بالصلاة فيؤذن لها. ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم. والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينة. انه يجد وعرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء متفق عليه. واللفظ للبخاري. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. متفق عليه وعنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اعمى فقال يا رسول الله اني ليس لي قائد يقودني الى المسجد. فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم. قال فاجب رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة الا الا من عذر. رواه ابن ماجة والدار قطني وابن حبان والحاكم واسناده على شرط مسلم. لكن رجح بعضهم وقفه. وعن يزيد ابن الاسود رضي الله عنه انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هو برجلين لم يصليا دعى به مع فجيء بهما ترعد فرائصهما. فقال لهما ما منعكما ان تصليا معنا؟ قال لقد صلينا في رحالنا. قال فلا تفعلا اذا صليتما افي رحالكما ثم ادركتما الامام ولم يصلي فصليا معه فانها لك ما نافلة. رواه احمد واللفظ له والثلاثة وصححه الترمذي وابن حبان وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبروا واذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع. واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد. واذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى قاعدا فصلوا قعودا اجمعين. رواه ابو داوود وهذا لفظه واصله في الصحيحين. وعن ابي سعيد الخدري سلام عليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه الاحاديث التي ساقها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى تتعلق باحكام صلاة الجماعة وتتعلق ايضا باحكام الامامة اما ما يتعلق بصلاة الجماعة فذكر هنا احاديث حديث ابن عمر وحديث ابي هريرة وحديث ابي سعيد رضي الله تعالى اجمعين وفيها فضل صلاة الجماعة وانها تخظو على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة بخمس وعشرين درجة او بخمس وعشرين صلاة او بخمسة وعشرين ضعفا كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فصلاة الجماعة قد امر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم وحث عليها صلى الله عليه وسلم واخبر بفظلها فمن ذلك انه امر الاعمى الذي اراد ان يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته قال تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب وقد جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن سمع النداء الا في المسجد الا من عذر. وهذه الحقيقة ابن عباس اختلف في رفع ووقفه وان كان الراجح فيه هو الوقف فابن عباس يقول لا صلاة لمن سمع النداء الا في المسجد. وجاء عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال لا صلاة لجار المسجد الا في فقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق فابن مسعود يرى ان الذي يتخلف عن صلاة الجماعة في وقته وزمانه وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم انه من المنافقين. وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يحرق بيوت اولئك المتخلفون قيل عن صلاة الجماعة فقال لقد هممت ان امر رجلا فيقيم الصلاة ثم يتخلف الى اقوام لا يشهدون العشاء فاحرق عليهم بيوتهم. وهذا دليل على ان صلاة الجماعة واجبة وان المسلم لا يجوز له ان يترك الجماعة وبهذا قال عامة الصحابة رضي الله تعالى عنهم وكما نقل ذلك ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وابن مسعود يقول وان تخلفت كما يتخلف هذا المنافق لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. وفي رواية عند النسائي لكفرتم فان كان الاصح كما في مسلم انها بعبارة وبلفظ لظللتم فالظلال لا يكون الا بسبب ترك واجب والله سبحانه وتعالى يقول في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجار ولا بيع عن ذكر الله فالمسائل لما بنيت حتى تقام فيها صلاة الجماعة والله يقول واركعوا مع الراكعين. الله امر المسلم ان يركع مع الراكعين. والنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت قبل قليل امر الاعمى ان يجيب النداء فذكر الحافظ ابن حجر هنا حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله تعالى عنه وفيه عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق ما لك عن نافع لابن عمر وجاء من طريق ايضا عبيد الله وعن نافع عن ابن عمر وجاء ايضا من طريق ايوب عن نافع عن ابن عمر وكل من رواه عن نافع ابن عمر يرويه بلفظ سبع وعشرين درجة وقد خالفهم عبدالله بن عمر العمري فرواه عن نافع عن ابن عمر بلفظ خمسة وعشرين درجة ولا شك ان هذه اللفظة من حديث ابن عمر لا تثبت فالمحفوظ عن ابن عمر رضي الله تعالى انه قال بسبع وعشرين درجة اما لفظة خمس وعشرين درجة في ابن عمر فهي منكرة وشاذة ولا تصح في حديث ابن عمر. اذا المحفوظ في حديث ابن عمر هي لفظة هي لفظة سبعة وعشرين درجة اما خمسة وعشرين درجة فهي في حديث ابي هريرة وفي حديث ابي سعد الخدري وهذا الحديث يدل على فضل صلاة الجماعة وان من صلى في الجماعة كتب له اجر سبع وعشرين صلاة واظعفت صلاته على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وهذا فضل عظيم يخصه الله عز وجل بمن صلى في جماعة. وان المصلي وان الذي يصلي منفردا لا يكتب له هذا الاجر وقد ذكر الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة عبيد الله بن عمرو القواريري رحمه الله تعالى انه شغل عن صلاة العشاء وذلك في جنازة امه رحمه الله تعالى يقول فباتتني صلاة العشاء في الجماعة فقلت والله لاصلينها سبعا وعشرين مرة فاخذت اصلي بعد ما فرغت من جنازة امي وهيأتها وصلينا عليها ودفناها يقول اخذت تلك الليلة اصلي صلاة العشاء سبعة وعشرين مرة فلما فرغت منها بعد جهد وتعب شديد نمت فرأيت في المنام اني في مضمار واننا على خير نتسابق فاذا خير لا تسبق الناس واذا الناس يسبقونني فالتفت الي احد وقال يا عبيد الله اتظن بصلاتي في بيتك انك تدرك فضلنا؟ هيهات هيهات هذه رؤية تدل على فضل من صلى فيه صلاة الجماعة وانه وان كررها هذا العمل غير مشروع هذا العمل بتكرير صلاة العشاء سبعة وعشرين مرة هذا ليس مشروع هذا خطأ وهذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعبدوا الله وهو من ائمة الحديث ظن رحمه الله تعالى انه سيدرك الفضل بتكرار صلاة العشاء وهذا نقول كما هذا ليس بصحيح وليس بمشروع ولا تصلى الصلاة مرتين في يوم لا عشاء ولا غيرها. ومن فاتته صلاة الجماعة فاحسن الله عزاه وعظم الله اجره فيما فاته من الاجر العظيم. وعليه التوبة والاستغفار فيما فات من هذا الخير العظيم وايضا ذكر في ترجمة ابي زرعة الرازي رحمه الله تعالى انه قال لما آآ تطاول بي الامر ومضى من عمر ما شاء ان يمضي ورأيت الى عملي فاذا عملي كله في الحديث وطلبه وجمعه فكأنني تقليت عملي تقللت عملي وقلت لم اعمل فاردت ان اتفرغ لعبادة الله عز وجل فرأيت في المنام من يقول لي واين صلاة الجماعة؟ واين صلاة الجماعة؟ وهذا يدل على ان صلاة الجماعة فضلها عظيم واجرها عظيم عند الله عز وجل. ولذا جاء في صحيح مسلم ان من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن قام من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله اذا صلى العشاء في جماعة وصلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ولذا يذكر عن الاعمى رحمه الله تعالى انه لم تفته تكبيرة الاحرام مدة اكثر من مدة ستين سنة رحمه الله ذكر ذلك الذهبي وايضا سعيد بن سيد رحمه الله تعالى يقول اربعون سنة ما سمعت النداء الا في المسجد وكذا يقول ما رأيت ظهر مصلي وقد ذكر ذلك الذهبي ايضا. ايضا اه ذكر اه ذكر اه في مسألة ذكر في ترجمة ابي محمد ابن خفيف رحمه الله تعالى وهو من اعيان القرن الرابع انه اصابه الفالج فكان رحمه الله تعالى يحمل على الاكتاف حتى يقام في الصلاة ويقام ويذهب الى المسجد فقاله بعض خاصته يا ابا عبدالله قد عذرك الله عز وجل فلو صليت في بيتك فانت معذور فقال مقولة يحصل بكل عاقل يتأملها وليتدبرها وهي كلمة تدل على عظيم ايمانه رحمه الله تعالى وعلى عظيم ما ينتظره ما او ما يسعى اليه من الفضل العظيم في ذهابه الى المسجد يقول رحمه الله تعالى اذا سمعت النداء ولم تجدوني في المسجد فاطلبوني في المقبرة. فاطلبوني في المقبرة اي انني قد مت فما دام اني اسمع النداء واستطيع ان اذهب حاملا يعني استطيع ان اذهب محمولا او اذهب الى المسجد ماشيا فساذهب وهذا يذكر به اولئك الذين يتركون الجماعة بغير عذر ويتكاسلون عن الذهاب اليها وما علم هؤلاء هم اثمون بترك الجماعة وانهم محرومون ايضا بترك صلاة الجماعة فهم اثمون ومحرومون من فضل عظيم بل بالغ بعظ اهل العلم فقال ان من صلى من صلى في بيته بغير عذر وترك الجماعة انه لا صلاة له وهذا لا شك انه عيد شديد لمن ترك الجماعة. اه حديث ابي سعيد الخدري الذي ذكره بعد هذا الباب قال لهم عن ابي هريرة. قال لهما عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء هذا بلفظ تفظل صلاة الجماعة وصلاة الفجر بخمس وعشرين جزءا. هناك جاء درجة وجاء جزءا وجاء صلاة وجاء ظعفا وكلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابو هريرة هذا جاء من طريق شعيب ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني سعيد بن المسيب وابي اخبرنا سعيد بن المسيب وابو سلمة ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلاة الجماعة ترفع صلاة الفرد بخمس وعشرين جزءا وذكر ان المالك يجتمع في صلاة الليل وصلاة تجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر وصلاة العصر. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث هريرة وفيه انه قال بخمس وعشرين جزءا وايضا جاء من طريق ابن جريج عن اخبره عمرو بن العطاء عند مسلم انه بينما هو جالس مع النافع بن الجويد مطعم اذ مر بنا ابو عبد الله ختم زيد بن المولى الجهني فدعاه هنا فقال سمعت ابا هريرة يقول قال وزم صلاة الامام افضل من صلاة الامام افضل صلاة افضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده صلاة مع الامام صلاة مع الامام افضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده وجاء عند البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه من حديث الليث ابن سعد قال حدثنا يزيدنا عن عبد الله بن خباب عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الجماعة تفظل صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة بخمسة وعشرين درجة. وجاء في لفظ بخمس وعشرين صلاة وجاء جزء ودرجة وكلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. احتج جمع من اهل العلم بهذه الاحاديث على ان صلاة الجماعة ليست بواجبة وانما هي افضل. وقالوا هذا الحديث يدل على انها فاضلة وليست بواجبة وهذا ليس بصحيح هذا ليس احتج بعض اهل العلم بان صلاة الجماعة سنة وليست بواجبة باحاديث التفظيل فقالوا ما في صلاة الجماعة انها فاضلة وان المصلي في الجماعة له هذا الاجر له سبع وعشرون درجة او خمسة وعشرون درجة اخذا بهذه الاحاديث وقالوا ان التفظيل يدل على على جواز ترك الشيء وهذا ليس بصحيح هذا ليس بصحيح. فالتفظيل لا يلزم منه ان يكون ان يكون التفضيل على على الجوائز على الجواز وانه يخير المسلم في فعله وتركه. الله يقول االله خير عما يشركون. فلا على ان التوحيد يخير فيه العبد ان شاء اشرك وان شاء وان شاء كفر بل هو خير وهو واجب بل هو الدين بل هو اصل الدين فلا يلزم من التأخير والتفضيل ان يكون التفضيل دليل على الجواز بل نقول صلاة الجماعة فاضلة وهي واجبة ايضا فهي فاضلة وهي واجبة فالمصلي في الجماعة اولا ادرك تحقيق الوجوب الذي امره الله عز وجل به وامره به رسولنا صلى الله عليه وسلم وثانيا ادرك فضل الجماعة ادرك فضل الجماعة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول من سمع النداء فليجب. من سمع النداء فليجب عندما قال ذلك لذلك الاعمى وقال ابن عباس ورفعه بعضهم بلا صلاة من سمع النداء الا في المسجد الا في المسجد فهذه الادلة والله يقول واركعوا مع الراكعين امرا ان يركع المسلم مع الجماعة. فهذا القول من يرى ان صلاة الجمعة غير واجب هذه الحديث نقول لا حجة فيها. لا حجة في لا حجة فيها على قوله. وانها تدل على التفظيل والجواز بل نقول الجماعة واجبة وهي افضل من صلاة الفجر وهي افضل صلاة الفرد. واهل العلم في هذه في صلاة الجماعة على اربعة اقوال فمنهم من يرى صلاة الجماعة فرض عين ومنهم من يراها فرض كفاية ومنهم من يراها سنة منهم من يراها سنة ومنهم من يراها شرط في صحة شرط في صحة الصلاة والذي عليه المحققون من اهل العلم ودلت عليه النصوص الكثيرة ان صلاة الجماعة واجبة. ومن اصلح الادلة ما جاء في راح يحايل على ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد هممت ان امر رجلا فيقيم الصلاة ثم اتخلف الى اقوام لا يشهدون العشاء الا فاحرق عليهم بيوتهم فاحرق عليهم بيوتهم. وايضا الحديث الاعمى قال تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب. وايضا قوله تعالى واركعوا مع الراكعين. وايضا قول ابن عباس وقول مسعود وقول علي ابن ابي طالب كل هذه النصوص تدل على وجوب صلاة الجماعة اذا جاء في مسلم الحديث عبد الملك بن عمير عن ابي الاحوص عن مسعود قال قال ابن مسعود رضي الله تعالى قد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة الا منافق قد علم نفاقه او مريض. وان كان المريض يمشي بين رجلين حتى يأتي الصاد. وجاء في رواية مسلم بلفظ مسلم يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى وقام في الصلاة وقال ان الرسول علمنا سنن الهدى وان من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه وقال وان تركتم سنة نبيكم ضللتم. جاء عند النسائي وان تركتم سنة نبيكم كفرتم نسأل الله العافية والسلامة فهذا يدل على وجوب صلاة الجماعة وانه يجب على المسلم ان يصلي ان يصلي بالجماعة ان يصلي بالجماعة. ومن ادلة وجوب صلاة الجماعة ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف والعدو يتربص بهم وهو محيط بهم صلى بهم جماعة صلى الله عليه وسلم وقسمهم الى طائفتين ولو كانت الجماعة غير واجبة لامر من يصلوا وحدانا وليصلي كل واحد على حدة. ومع ذلك صفهم صلى الله عليه وسلم صفين وصلى بهم جماعة مرة يقدم صفا ويؤخر صفا ومرة يصلي بطائفة الركعتين ثم يأتي الطائفة الاخرى يصلي بهم ركعتين وهذا كله يدل على وجوب الجماعة على وجوب صلاة الجماعة. وايضا ان المنادي ينادي بقوله حي على الصلاة حي على الفلاح. وهذا نداء يجب يجب ان يجيبه المسلم اذا استطاع. واما من عذر بترك الجماعة فهذا فهذا معذور هذا معذور. على كل حال نقول صلاة الجماعة افضل من صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة. او بخمسة وعشرين درجة. والتفريق بين العددين بسبع خمسة وعشرين هذا منهم من قال بحسب عدد المصلين بحسب عدد المصلين يكون الفضل. فاذا كانوا اكثر فان صلاتهم تكون اعظم. ومنهم من قال ان هذا من فظل الله عز وجل فكان اول الامر الصلاة في جنب خمسة وعشرين درجة ثم زاد الله عز وجل من فضله فجعلها سبعا وعشرين درجة وهذا اقرب فالمقصود ان ان السبع والعشرين هي هي الاقوى وهي الاكثر فظلا والاكثر منة من الله على من صلى في الجماعة قال او عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم احدهما انه يجد عرقا سمينا او مرمرتين حسنتين لشهد الى العشاء متفق عليه. هذا حديث رواه البخاري ومسلم من طريقة للزناد عن الاعرج عن ابي هريرة. وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي به لقد هممت اي اراد ان يفعل هذا الفعل وهم به صلى الله عليه وسلم ولو كانت صلاة الجماعة ليست بواجبة لما هم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الفعل. فكيف يحرق البيوت ويفسد الاموال ويعرض الساكنين الى الهلاك على امر مستحب. او على امر ليس بواجب. فهذا من اصلح الادلة على ان ان صلاة الجماعة واجبة ولذا قال لا يشهدون الصلاة لا يشهدون الصلاة في الجماعة ولذا يعني هذا الوعيد وهذا التهديد من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على وجوب صلاة الجماعة يدل على وجوب صلاة الجماعة ولذا جاء في حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه كان يقول احاضر فلان احاضر فلان والتحضير لا يكون الا على امر على والتفقد هذا لا يكون لا على على امر متحتم وواجب الصحيح من اقوال اهل العلم ان صلاة الجماعة واجبة. وان الذي لا يصلي في الجماعة اول الوقعة في امر محرم وهو ترك الواجب وهو وجوب صلاة الجماعة والامر الثاني تشبه بصفة من صفات المنافقين فالمنافقون اشد صلاة عليه من الفجر والعشاء ولو يعلمون ان اتوهما ولو حبوا. والامر الثالث انه فاته هذا الاجر العظيم. هذا الاجر العظيم وهو ان صلاته تضاعف بسبع وعشرين درجة والعجيب ان اهل الدنيا تنافسون في تحصيل امور دنياهم فتجد الواحد منهم يسعى سعيا حثيثا في زيادة شيء من رزقه او في شراء شيء يرخص عن غيره بريالات ولكن في امور الاخرة نرى الزهد وعدم المسارعة في طاعة الله عز وجل وهذا بسبب ضعف اليقين اما العبد اذا قوي يقين الله عز وجل وعظم ايمانه وحرص على المسابقة في طاعة الله عز وجل فانه لن يفوت درجة واحدة واو لن يفوت فكيف بسبع وعشرين درجة؟ فكيف بسبعة وعشرين درجة؟ ولا شك ان هذا محروم. فهذا الحديث حديث ابي هريرة يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حال المنافقين انهم لو ان احد يعلم انه يجد عرقا سمينا اي وهو القطعة من اللحم العظم الذي يكون عليه شيء من اللحم لو كان يجد اه عظما عليه لحما لاتى الى لينال هذا العظم ولينال هذا العرق حتى يأكل منه وحتى يتمتع به او مرمارتين قيل انها اللحم الذي يكون بين الظلف اللحم اليسير يكون بين ظرف الشاة. فاذا كان هذا اللحم يسير يحملهم على اتيان صلاة الجماعة وهذا يدل على ان المنافق اعظم ما يهتم اليه هو امر دنياه. اما امر اخرته فهو ابعد الناس عنه. ولا شك ان من هذا حاله من هذا حال انه محروم انه محروم وانه اثم بترك صلاة الجماعة. فالحديث يدل على وجوب صلاة الجماعة وان الواجب على المسلم ان صلي في الجماعة قال وعنه يعني عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. هذه رواه البخاري ومسلم من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة وهذا يدل على فضل صلاة الجماعة وتأمل يقول النبي لو يعلمون ما فيهما من الاجر ومن الفضل ومن الخير الكثير لاتوهما ولو حبوا. اي يحبي الى المسجد حبوا حتى ينال هذا الاجر. فهنيئا لاولئك الذين يحافظون على صلاة الجماعة وهنيئا لهم الذين يحافظوا على صلاة الفجر والعشاء في الجماعة. فان لهم اجور عظيمة عند الله عز وجل. لا يعلمها الا الله لو عقل اولئك المتخلفين ما يفوتهم لو عقل اولئك المتخلفون ما يفوتهم من صلاة الجماعة ما يفوتهم من الاجر في ترك صلاة الجماعة لاتوها ولو حبوا حتى يدركوا فضل الجماعة ولكن المحروم من حرم هذا الخير وهذا الفضل العظيم. هذا يدل ايضا على ان ترك صلاة الجماعة انه من علامات المنافقين وقالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني الى المسجد ترخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فاجب هذا الحديث رواه مسلم من طريق مروان الفزاري عن عبيد الله بن الاصم قال حدثنا يزيد ابن الاصم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الحديث ان من سمع النداء فعليه الاجابة عليه الاجابة الا من عذر الا من عذر. فهذا الرجل اراد هذا الرجل يقول ليس قائل يقودني المسجد مع ان ظاهره انه لا يستطيع ان يأتي للمسجد والنبي صلى الله عليه وسلم رخص له ثم قال فلما ولى الدعوة قال هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب اي يجب عليك ان تأتي الى المسجد. ان تأتي الى المسجد فيحمل هذا الحديث ان هذا الرجل اراد ان يدرك الصلاة وان عذره الذي يبيح له ترك الجماعة لم يكن لم يكن متأتيا او لم يكن عذرا يصلح معه ترك الجماعة او ان هذا الرجل اراد ان يدرك فضل الجماعة مع تخلفه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم له اتسمع النداء؟ قال نعم. قال وهذا الحديث وان كان قضية عين تنزل على هذا الشخص فان عمومها ومفهوم هذا الحديث ان من سمع النداء فعليه الاجابة عليه الاجابة وان من سمع النداء لا يجوز له ترك اجابة النداء الا ان يكون معذورا وعذره كان يكون مريضا لا يستطيع ان يأتي للمسجد لمرضه او لوجود ما يمنع من اتيان المسجد وهي الاعذار التي تبيح ترك الجماعة كالخوف من عدونا به كسبع او كسبع او وعد يتربص بقتله فهذا يعذر بترك الجماعة وغير من عذرته ستأتي معنا في باب الاعذار تبيح ترك واما اذا لم يكن له عذر وسمع النداء وهو يستطيع ان يأتي فيجب عليه ان يجيب يجب عليه ان يجيب النداء. اما اذا كان معذورا اعمى لا يجد من يقوده الى المسجد ولا يستطيع ان يذهب بنفسه. والطريق بينه وبينه وبين مسجد سباع اودية وقد يخشع الهلاك فهذا ممن يعذر بترك الجماعة. فاذا كان الاعمى الذي له وجه عذر بترك الجماعة لم يعذره النبي صلى الله عليه وسلم فكيف باولئك الاصحاء الاقوياء الذين يسمعون النداء ويتخلفون عن جماعة المسلمين لاجل لهو او لعب المصيبة ان كثيرا من المسلمين يترك صلاة الجماعة وهو يسمع النداء ولا يجيبه لاجل لعب يلعبه او لاجل مشاهدة لامر المنكر يشاهده وهذا اعظم في الحرمة. لو كان الانسان معذور بشغل او عمل مباح لكان امره اهون ممن يقدم معصية بالله على طاعة الله عز وجل او يقدر اللهو والباطل على طاعة الله عز وجل. فالواجب على المسلم اذا سمع النداء ان يجيب قالوا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر الا للعذر هذا الحديث رواه ابن ماجة والدار قطني ايظا وصححه ابن حبان والحاكم وقال هو شرط وهو اسناد على شرط مسلم وذلك انه من جاء من طريق شعبة رواه هشيم ابن بشير عن شعبة ابن الحجاج عن عدي ابن ثابت عن سعيد جبير ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الاسناد رجاله كلهم ثقات وهو على شرط مسلم بل فكلهم ممن اخرج لهم اصحاب الصحيح كل من اخرج لهم اصحاب الصحيح. وقد صرحه شيء تحديث الا ان الحديث قد اعل بعلة الوقف فالحديث على شرط البخاري ومسلم لكن فيه علة وعلته انه موقوف على ابي هريرة حتى ان شعبة كان يرفعه ثم ثم ترك رفعه ووقفه على ابن عباس رضي الله تعالى عنه ولذا توبع ابو هشيم ابن رواه من طريق قراد ابن ابي نوح عن شعبة به وقال ابو داوود حدثنا جرير عن ابي جناب عن عن مغراء العبد عن عدي ابن ثابت به مرفوعا اي رواه المغراء عن عدي ابن ثابت مغراء العبد عن حديث ثابت عن حالتنا عن سيد الزبير عن ابن عباس مرفوعا فهذا يدل على انه جاء من طريق شعبة هل عدي ابن ثابت عن سعيد مرفوعة ورواه المغراء العبدي عن كذلك عدي بن عدي بن ثابت عن سعيد مرفوعا النفس مرفوعا واما اكثر اصحاب اكثر اصحاب شعبة فقد اوقفوه على ابن عباس رضي الله تعالى عنه. ولذا رجح الائمة كالدارقطني وغيره رجح وقفه على ابن عباس رضي الله تعالى عنه فاكثر اصحاب شعبة الاجلاء يروونه موقوفا اكثر اصحاب شعبة يروون الحديث موقوفا وهو الصحيح انه موقوف على ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال شيء وقراد شيخ بسيط رفعه شيب وقراءة ابي نوح واكثر اصحاب شعبة كغندر محمد بن محمد بن جعفر وغيره بالاصحاب شعبة اوقفوه على اوقفوه على ابي على ابن رضي الله تعالى عنه وعلى هذا نقول الصحيح في خبر ابن عباس من هذا انه موقوف عند موضوع ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهو يدل على ان من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا بالعذر. واخذ بعضها من هذا الحديث ان الجماعة شرط لصحة الصلاة. وان من ترك صلاة الجماعة مع قدرته فانه لا صلاة له والصحيح الذي عليه المحققون من اهل العلم كما رجح ذلك غير واحد من اهل الحديث هو قول احمد رحمه الله تعالى واسحاق وغيرهم قالوا ان صلاة الجماعة واجبة. صلاة الجماعة واجبة. على كل مسلم مستطيع. فكل مسلم مستطيع ان يأتي المسجد اسمعوا النداء فان صلاة الجماعة عليه واجبة ويجب عليه ان يجيب النداء. ولذا نقول صلاة الجماعة في المسجد واجبة. ولا يجوز ترك صلاة المسجد ويصليها جماعة في بيته. لا يجوز ان يترك الجماعة في المسجد ويصليها في بيته جماعة. بل الواجب ان يصلي الجماعة في المسجد ولا يصلي الجماعة في بيته. وترك الجماعة في المسجد هذا امر لا يجوز. هذا امر لا يجوز لان المساجد ما بنيت انما بنيت ليقام فيها ذكر الله عز وجل وليصلى فيها وليصلي فيها المسلمون. ودليل ايضا جاء من حديث عبدالله بن البصير عن عن ابي بن كعب قال صلى بنا وسلم يوما صوفا قال اشاهد فلان؟ اشاهد فلان؟ قالوا وهو يقول ثم قال انا هاتين الصلاتين اثقل الصلوات على المنافقين ولو يعلمون ما في ولو تعلمون ما فيهما لاتيتموهما ولو حبوا عن الركب هذا الحديث من حديث ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفقد اصحابه فيقول اشاهد فلانة شاهد فلان وهذا لعظيم امر هذا لعظيم امر الصلاة في الجماعة وان وانها من الواجبات التي يجب على المسلم ان يعتني بها ويهتم بها ولذا قال اتسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب. قال فاجب ولذا جاء ايضا من الادلة على وجوب صلاة الجماعة حديث ابي هريرة الذي عند مسلم وفيه من حديث ابي الشعثاء قال كنا قعودا في المسجد مع ابي هريرة فاذن المؤذن فقام رجل المسجد يمشي فاتبعه ابو هريرة بصره حتى خرج المسجد فقال ابو هريرة اما هذا فقد عصى ابا القاسم اما هذا فقد عصى ابا القاسم ودليله ودليل هذا الحديث الحديث ان صلاة الجماعة واجبة وجه الدلالة ان خروجه المسجد بعد الاذان انه معصية ولو كان صلاة الجماعة ليست بواجبة لكان خروجه جائز فلما اخبر ابو هريرة انه قد عصى ابا القاسم دل هذا على وجوب صلاة الجماعة وانه لا مسلم ان يترك الجماعة ويخرج من المسجد وهذا دليل صحيح صريح على ان صلاة الجماعة واجبة ايضا حديث في اه حديث عن معداد ابي طلحة ان يعمل بالدرداء قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فانما يأكل الذئب القاصي وايضا دليل على وجوب صلاة الجماعة لانه قال ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا لا تقام في صلاة الجماعة لا تقاوم الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان. واستحواذ الشيطان يدل على انهم صرفوا عن طاعة الله وعن ما يجب عليه وعما يجب عليه على هذا هذه ذكرها الحافظ ابن حجر تعالى كلها تدل على وجوب صلاة الجماعة وهناك احاديث اخرى في هذا الباب تدل على وجوب صلاة الجماعة للنبي صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك ذكر ما يتعلق باعادة الصلاة اه ما يتعلق بالاصوات لعلنا نكملها ان شاء الله في اللقاء القادم. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد