الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال حاله ابن حجر رحمه الله باب صلاة الاستسقاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا متخشعا مترسلا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد لم يخطب خطبتكم هذه او الخمسة وصححه الترمذي وابو عوانة وابن حبان. وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر. فامر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه فخرج حين بدأ حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله ثم قال انكم شكوتم جلب دياركم وقد امركم الله ان تدعوه ووعدكم ان استجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت الغني لا اله الا انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث واجعل ما انزلت قوة وبلاغا الى حين. ثم رفع يديه فلم حتى رؤي بياض ابطيه ثم حول الى الناس ظهره وقلب رداءه وهو رافع يديه ثم اقبل على الناس ونزل وصلى ركعتين فانشأ الله او سحابة فوعدت وبرقت ثم امطرت. رواه ابو داوود. وقال غريب واسناده جيد وقصة التكوين الصحيح من حديث عبدالله بن زيد. وفيه فتوجه الى القبلة يدعوه ثم صلى ركعتين. جهر فيهما بالقراءة. واذا من مرسل ابي جعفر الباقي وحول رداءه ليتحول القحط. وعن انس رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة. والنبي صلى الله الله عليه وسلم قائل يخطب فقال يا فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل؟ فادعوا الله تعالى ان يغيثنا فرفع يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا فذكروا الحديث وفيه الدعاء بامساكها متفق عليه. وعن انس ان عمر رضي الله عنه كان اذا قحطوا يستسقي ابن عباس ابن عبد المطلب وقال اللهم انا كنا نستسقي اليك بنبينا فاسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقى رواه البخاري وعن انس قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر ثوبه حتى اصابه من المطر وقال انه حبيب عهد بربه رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال اللهم صيبا اخرجه وعن سائل ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في الاستسقاء. اللهم زللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا ضحوكا تبدرنا منه رذاذا قفطا يا ذا الجلال والاكرام رواه واعوانه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها الى السماء. تقول اللهم انا خلق من خلقك ليس من عن سقياك فقال ارجعوا لقد سقيتم بدعوة غيركم رواه احمد وصححه الحاكم. وعن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى ما اشار بظهر كفيه كما اخرجه مسلم الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا فيما يتعلق باحكام صلاة الاستسقاء وصلاة الاستسقاء اولا الاستسقاء اصله من الطلب. والالف والسين والتاء تسمى حروف الاستعطاء فاستغاث واستسقى واستعاذ وما شابه ذلك. ومعنى الاستسقاء هي طلب السقيا من الله عز وجل. ان يطلب العبد السقيا من ربه سبحانه وتعالى والاستسقاء له احوال ثلاثة او عدة احوال الحالة الاولى هو ان يخرج الناس الى المصلى ويصلوا ركعتين ويسألون الله عز وجل وهذه الصلاة هي صلاة الاستسقاء وهي سنة عند جماهير اهل العلم قد خالف ذلك ابو حنيفة رحمه الله تعالى فلم يرى سنية الصلاة وخالفه صاحبة فوافقوا جمهور اهل العلم على ان صلاة الاستسقاء انها سنة وانها تشرع عند وجود سببها ولا شك ان ما قاله جماهير اهل العلم هو الصحيح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث صحيح انه صلى الاستسقاء انه صلى الاستسقاء الحالة الثانية ان يخرج ويدعو الله عز وجل ويستغيثه ويستسقيه دون صلاة كما قال عمير مولى ابي اللحم ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول رأيت مستسقيا عند احجار الزيت في ايديه متقنعا بهما فهذا انه خرج ودعا دون ان يصلي وهذه جائزة الحالة الثالثة ان يستسقي في خطبة الجمعة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث انس ان اعرابيا دخل يوم الجمعة النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فاستسقي لنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وسأل ربه سبحانه وتعالى ان يسقيهما اذا هذه احوال الاستسقاء وصلاة الاستسقاء سنة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة تشرى عند وجود سببها وساوي الاستسقاء والقحط والجذب وقلة المطر والماء فان المسلم عندئذ يسأل ربه ان ان يسقيه ولا شك ان اسباب منع القطر والجدر هي الذنوب والمعاصي فاذا اظهر الناس الفساد في الارض وفعلوا المنكرات وعصوا ربهم سبحانه وتعالى فان الله يبتليهم بمنع القطر بمنع القطر وهذا من رحمة الله عز وجل لان من الناس من هو جاهل ويقول هؤلاء هم الكفار يشركون بالله ويعبدون غير الله وسماؤهم لا تكف عن المطر. ولا شك ان مثل هذا جاهل لان الله عز وجل اذا منع من عباده المسلمين المطر انما يريد بذلك سبحانه وتعالى ان يعود العباد الى الله. وان يتوبوا وان يتركوا الذنوب والمعاصي فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. والله اخبر ان سبب نزول المطر هو الاستغفار كما قال ذلك نوح عليه السلام وكما قاله ايضا هود عليه السلام ولاجل هذا نقول للمسلمين يشرع لهم قبل السقيا ان يستغفروا ربهم وان يكثر الاستغفار والتوبة وترك الذنوب والمعاصي اما اذا سقوا وهم مقيمون على معصية الله عز وجل فهذا هو البلاء بان اذا اعطى الله عز وجل العبد وهو مقيم الى معصية الله سبحانه وتعالى فان ذلك من مكر الله سبحانه وتعالى وهذا هو الاستدراج كما جاء عند الترمذي اذا اعطى الله العبد وهو مقيم بمعصية الله عز وجل فانما ذلك استدراج او كما قال صلى الله عليه وسلم بالاستدراج والمكر هو ان يعطيك ربك وانت مقيم على معصية الله عز وجل. اما اذا منعك الله اذا منعك الله عز وجل الخير وكف القطر وكف شيئا مما تريده فانما يريد بك ربك ربك سبحانه وتعالى ان تتوب الى الله وان ترجع الى الله عز وجل وان تقلع عن الذنوب والمعاصي فاذا وجد الجد ووجد القحط فان الام عليها ان تتوب الى الله وان ترجع لربها سبحانه وتعالى فمن ذلك ان يخرج الامام والمسلمون معه ليخرج الامام المسلم معه ويستسقون ويدعون ربهم ويستغفرونه فقد كان كثير من الصالحين قبل الاستسقاء يخرجون بالصدقة بين يدي استسقائهم فيتصدقون ومنهم من يكثر من الاستغفار ومنهم من يكثر من الصدقة والعمل الصالح. ومنهم من يستحب ان يصوم ذلك اليوم من باب ان يكون دعاؤه واستسقاؤه بين يدي عمل صالح. وهذا وهذا لا شك ان الامر بالاستغفار امر مشروع. امر مشروع. واما الصيام فهذا من باب ان العمل يصعد عبد والعبد صائب لله عز وجل فلا بأس بذاك لكن لا نقول ان من السنة ان يصوم قبل الاستسقاء لكن نقول من اسباب الاجابة الاستغفار والصيام والصدقة والاعمال الصالحة بجميع اشكالها هي من اسباب السقيا واسباب نزول المطر من الله عز وجل واعظم ذلك التوبة الصادقة وترك الذنوب والمعاصي فهي اعظم سبب استجلاب المطر فان الاستغفار هو من اعظم اسباب جذب المطر وجلب المطر ونزول المطر فالله يقول وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا هذا المسألة الاولى اذا لا بد للمسلمين قبل استسقائهم ان يتوبوا الى الله عز وجل من الذنوب والمعاصي. وان يعرفوا ان سبب القحط والجلد والذنوب والمعاصي وترك طاعة الله عز وجل. ثانيا ايضا اذا خرج الناس للاستسقاء خرجوا متبذلين متواضعين خائفين وجلين راغبين راهبين طامعين برحمة الله عز وجل وعلى هذا نقول لا يشرع التلطف والتجمل عند صلاة العيد وانما يخرج على هيئته المعتادة على هيئته المعتادة. وذهب بعض العلم انه يغتسل ويتطيب لانه رجل من يجامع الناس لكن اذا لم يكن هناك رائحة كريهة تؤذي المصلين فانه يخرج على على عادته المبتذلة التي ليس فيها شيء من التكلف كما يخرج بسوقه ولبيته ولمسجده يخرج ايضا الى صلاة الاستسقاء والسنة في صلاة الاستسقاء ان تصلى في المصلى. ان تصلى في المصلى ويخرج الناس الى المصلى يستسقون وهل يشرع او هل يشترط لصلاة الاستسقاء انه الامام فاختلف في ذلك على قولين منهم من قال لابد من اذن الامام ومنهم من قال انه لا يلزم ذلك فيذهب اهل الرأي من وافقهم الى انه لا يشترط استئذان الامام في مسألة الاستسقاء فيذهب بعض اهل العلم لانه لا بد من اذن الامام ليخرج الناس جماعة يستسقون ويسألون ربهم سبحانه وتعالى. واحمد الامام احمد له في ذلك روايتان والصحيح على حسب نوع صافي ان كان رجل في مزرعته هو واولاده واهله فلا يشترط ان يستأذن. واما اذا كانوا جماعة اذا كانوا جماعة عظيمة وكبيرة وخروجهم قد يخشى عليه شيء من الفتنة فانهم يستأذنون حتى حتى لا يظن بهم شرا او يظن بهم سوء فهذا هو الذي يجمع بين القولين فاذا خرجوا الى الى المصلى فاختلف بعد ذلك مسألة صلاة الاستسقاء ولذا ذكر الحافظ ابن حجر هنا اول حديث في مسألة صفة صلاة الاستسقاء قالوا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما خرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا متبدلا متواضعا اي مظهر الفقر والفاقة والحاجة لربه سبحانه وتعالى وانه محتاج لهذه السقيا ومحتاج لكرم ربه وعطائه متبدلا اي لم يلبس اللباس الجميل. او يلبس اللباس الذي يتزين به صلى الله عليه وسلم في خروجه الى استسقاء عندما خرج التي يعتاد الخروج فيها متخشعا اي يظهر عليه الخشوع والذل والانكسار لربه سبحانه وتعالى مترسلا اي غير مسرع وانما يمشي مترسلا متضرعا يقول فصلى ركعتين كما يصلي في العيد لم يخطب خطبتكم هذه هذا الحديث رواه الخمسة وصححه الترمذي وابو عوانة وابن حبان. وهذا الحديث رواه ابناء كله رووا من طريق ابن جريد عن هشام ابن اسحاق ابن عبد الله ابن كنانة عن ابيه قال ارسلني امير من الامراء الى ابن عباس ان اسأله عن الاستسقاء فقال ابن ما منعوا ان يسألني فذكر الحديث. اذا هذا الحين مداره على هشام ابن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي ابن عبد الله ابن كنانة وقد اختلف اهل العلم في هذا الرجل نساء شاب ابن اسحاق. لا فمنهم من قال انه شيخ ومنهم من قال انه لا يعرف فهذا الرجل لا يعرف فيه جرح ولا تعديل الا ما جاء عن ابن عن ابن عن ابي حاتم رحمه تعالى عن ابي حاتم انه قال شيخ والا هشام هذا غير معروف غير معروف وليس مشهورا بالرواية ليس مشهورا بالرواية. وعلى هذا يكون هذه علة في الاثر ان فيه هشام ابن عبد الله ابن هشام ابن اسحاق ابن عبد الله ابن كنانة فهو لا يعرف ولم يوثقه احد ولم احد وانما هو ذكر ابن حبان الثقات وقال فيه ابو حاتم شيخ وروى عنه بعض الائمة كسفيان الثوري واما اسحاق بن عبدالله والده عن ابن عباس فقد قال ابو حاتم لم يسمع لم يسمع ابن عباس فعل ايضا بالانقطاع الا ان قوله سألت ابن عباس فما يدل على انه سمع منه على انه سمع منه وقوله ارسلني الوليد ابن عبد الملك الى ابن عباس لانه ادرك زمانه لكن يبقى ان هشام ابن اسحاق هذا غير معروف غير معروف ولا مشهور بالرواية. وكذلك ايضا والده اسحاق بن عبدالله بن كنانة. اختلف في سماع ابن عباس هل سمع او لم يسمع؟ وعلى كل حال نقول هذا الاسناد قد صححه ابن قالوا قد صححه ابو مثل هذا الاسناد قد يحسن ويقبل التحسين لكن يبقى مسألة التفرد بهذا الخبر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وانه يرى ان صلاة الاستسقاء تصلى مثل صلاة صلاة العيد تصلى مثل صلاة العيد. وبهذا قال كثير من الفقهاء. قال كثير الفقهاء وهو قول الجمهور من اهل الرأي ومن من يعني من صاحبي ابي حنيفة واحمد والشافعي يرون ان صلى كصلاة العيد. بمعنى انه يصلي آآ ركعتين فيكبر الاولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات كتكبيرات العيد ويقرأ فيها كما كما يقرأ ايضا في صلاة العيد فيقرأ في اقتربت الساعة وانشق القمر وقاف او يقرأ بسبح والغاشية لكن يبقى ان هذا الحديث بتفرده شاب هذا يبقى ان فيه علة خاصة ان ابن عباس له اصحاب كثر له اصحاب كثر ولم يروي احد منهم من اكابر اصحابه ومن الحفاظ لم يروي هذا خالد ابن عباس رضي الله تعالى عنه. ولذا ذهب مالك رحمه الله تعالى الى ان صلاة الاستسقاء تصلى ركعتين دون تكبيرات انما يصلي ركعتين لا يكبر فيهما ويصلي كما يصلي سائر النوافل. يصليها كما يصلي سائر اي كما يصلي الجمعة. كما يصلي الجمعة ما يصليها المسلم ركعتين ليس فيها تكبيرات ولا شك لا شك ان ما ذهب اليه ما لك هو الاقوى لان هذا هو الاصل في صلاة الاستسقاء ومن روى من روى احاديث الى صلاة الاستسقاء على النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر احد منهم كعبدالله ابن زيد وكذلك عبد الله ابن عبد الله ابن زيد الخطب عندما ذكر عن عن زيد ابن وصلوا مع بعض بعض الامراء لم ينقل احد منهم انه صلى الله عليه وسلم كبر فيها سبع تكبيرات او ست تكبيرات وانما ذكروه ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين. وعلى هذا نقول ان صلى كصلاة العيد اخذا بحديث ابن عباس فلا بأس. وان صلاها ركعتين دون تكبيرات فهذا هو الاظهر وهذا والارجح هذا هو الارجح وبهذا قال مالك رحمه الله تعالى انه يصلي ركعتين كما يصلي كما يصلي يوم الجمعة كما يصلي يوم الجمعة واما القراءة فيها القراءة صاد الاستسقاء فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حديث لم ينقل لنا في حديث صحيح انه قرأ في صلاة اسقاء في صلاة الاستسقاء سورة معينة وانما نحن صلى ركعتين ومع ذلك يقول انه صلى والسنة ايضا ان يجهر فيها. السنة ايضا ان يجهر فيها كما في صلاة الجمعة وكما يجهر في صلاة العيد. ايضا هل ينادى لها بداء؟ يستحق كثير من الفقهاء ان ينادى لصلاة الاستسقاء لقوله الصلاة جامعة الصلاة جامعة وهذا الاستحسان او هذا الاستحباب لا دليل عليه انما هو من باب القياس اخذوه قياسا على صلاة الكسوف لكن نقول الفرق بينهما ان صلاة الكسوف تأتي تأتي دون دون ان يتقدمها شيء دون ان يتقدمها شيء فيحدث ذلك فجأة فلاجل هذا ينادى لها الصلاة جامعة اما صلاة العيد وصلاة الاستسقاء فيمكن للامام ان يخبر الناس سنخرج غدا الى صلاة الى الى صلاة الاستسقاء. سنخرج غدا الى مكان كذا لنصلي صلاة الاستسقاء ولذا سيأتي معنا بعد بعد احاديث عن عائشة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يستسقي حين بدأ حاجب حين بدأ حاجب الشمس ومع ذلك انه واعد الناس بالخروج وامرهم بان يستسقوا فعلى هذا نقول لا يشرع لصلاة الاستسقاء نداء ولا اذان ولا اقامة وانما يصلي ركعتين المسألة الاخرى هنا وهي مسألة في حديث ابن عباس هذا انه على ظاهر ابن عباس انه قدم الصلاة على الخطبة قدم الصلاة على وبهذا اخذ جمع من اهل العلم انه يقدم الصلاة على الخطبة يقدم الصلاة على الخطبة كصلاة العيدين كصلاة العيدين ابن عباس انه قال صلى كصلاته وجاء قال سنة الاستسقاء سنة العيدين وجاء ابن عباس ايضا منقوب اسناد ضعيف انه قال سنة الاستسقاء كسنة العيدين. لكن كنا ليس منها شيء صحيح. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تهزه لي عن عباد ابن تيمية عن عبد الله ابن زيد انه ذكر انه بعدما خطب واستسقى حول لله ثم صلى ركعتين انه ذكر ان الصلاة كانت بعد الخطبة وليس وليست قبلها. وجاء عبد الله بن زيد الخطبي انه صلى مع البراءة وزيد ابن ارقم فقدموا الخطبة على الصلاة. وجاء ايضا عن عائشة رضي الله تعالى عنها في داوود انه قدم الخطبة على الصلاة وعلى نقول الارجح في صلاة الاستسقاء ان تقدم الخطبة على الصلاة فيصلي فيخطب ثم يصلي. وان قدم الصلاة على الخطبة فلا حرج فلا حرج ولا ينكر في مثل هذا. لا ينكر في مثل هذا فان شاء الامام ان يخطب ان يخطب ثم يصلي فحسن وان قدم الصلاة ثم خطب فايضا حسن ولا حرج لك لكن الافضل والاصح والاكثر دليلا انه قدم صلى الله عليه وسلم الصلاة على الخطبة قدم الصلاة على الخطبة صلى الله قدم الخطبة على الصلاة الاكثر والاصح انه صلى الله عليه وسلم قدم الخطبة على الصلاة ولم يقدم الصلاة على الخطبة كما سيأتي معنا لضعفي بعد فيما بعد هذا الحديث. ايضا مسألة الخطبة من يرى ان ان سنة الاستسقاء كسنة العيدين يراه ايضا انه يخطب خطبتين يراه انه يخطب خطبتين كخطبة صلاة العيد. والصحيح وفي هذا كما قال ابن عباس في هذا الخبر ولم يخطب كخطبتكم هذه اي انه لم يخطب كخطبة التي معتادة وانما كلها تقوم على الاستغفار والسؤال والتضرع حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم وامرهم ووعظهم كما جاء في خطب حديث عائشة رضي الله تعالى عنها انه قال انكم شكوتم جدب دياركم. يقول عائشة قالت فامر منبر فوضع له في المصلى وعد الناس يوما. وعد الناس يوما عاش وعد الناس يوما يخرجون فيه فخرج حين بدأ حاجب الشمس فقال ثم قال انكم شكوتم جدب دياركم. وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم. ثم قال الحمد لله رب الرحمن الرحيم ملك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت لا انت الاله اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث. واجعل ما انزلته قوة وبلاغا الى حين. ثم رفع يديه فلم يزل حتى رؤية بياض حتى رؤية بياض ثم حول الى الناس ظهره وقلب رداءه وهو رافع يديه ثم اقبل على الناس ونزل وصلى ركعتين فهذا دعاؤه وهذه خطبته فهي امر بالتوبة وامر بالاستغفار ثم يدعو ويسأل الله عز وجل الاغاثة والسقيا ويستقبل القبلة وهو يخطب يستقبل القبلة بعد ذلك ويدعو ثم يحول رداءه اثناء دعائه ثم ينزل ويصلي ركعتين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. فالصحيح في صلاة الاستسقاء انها خطبة وليست خطبتين وليست خطبتين بل هي خطبة واحدة. واما قول ابن عباس انه كصلى كصلاة العيد يعني صح عن الخبر فهو يعني انه خرج في وقتها وعلى هذا نقول متى يبتدأ وقت صلاة الاستسقاء؟ صلاة الاستسقاء ليس كصلاة العيد فان صلاة الاستسقاء تصلى تصلى في اي وقت شاء الامام في غير وقت النهي في غير وقت النهي لكن السنة والافضل ان يفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث عائشة انه واعد الناس يخرجون يوما فخرج بهم فلما بدأ حاجب حاجب الشمس خطب الناس صلى الله عليه وسلم ووعظهم وامرهم بالاستغفار ثم صلى ركعتين. فهذا هو الافضل ان يصليها بعد ارتفاع الشمس قيل رمح. وان صلاها ما بعد الظهر او بعد المغرب او بعد العشاء فلا حرج. لكن نقول السنة ان يكون وقتها بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ولا يجوز ان يصلي الاستسقاء في وقت في وقت النهي في وقت النهي هذا فرق ايضا من فروق صلاة الاستسقاء وعلى هذا نقول من الفروق بين صلاة العيد والاستسقاء على الصحيح ان صلاة العيد الصلاة تتقدمها والاستسقاء يكون مخير فيها ان شاء قدم الصبر ان شاء اخرها على الخطبة. الفرق الثاني ان صلاة الاستسقاء تصلي ركعتين دون تكبيرات والعيد تصلى بتكبيرات وان كبر واستسقاء ايضا فقد قال بها بعض اهل العلم. من الفروق ايضا ان صلاة العيد يخطب له خطبتان والاستسقاء خطبة واحدة عند خطبة الاستسقاء تقوم على الاستغفار والسؤال والدعاء. ايضا من الفروق ان الامام في حال سقياه يستقبل القبلة ويدعو الله عز وجل ويرفع يديه ويحول رداءه ثم يصلي ركعتين بعد ذلك هذي بعض الفروق بين قالوا عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت شكينا شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فامر بمنبر فوظع له في المصلى اي هيئ له مكان ووظع له المصلى ووعد الناس ووعد الناس يوما اي وعدهم يوما يخرجون فيه فخرج حين بدا حاجب الشمس اي بعدما طلعت الشمس وارتفع وارتفعت قيد رمح وخرج وقت النهي الذي لا يوجد الصلاة فيه فقعد على المنبر فكبر وحمد الله ثم قال اي كبر وحمد الله اثنى على الله عز وجل ان الحمد لله او الحمد لله نحمده ونستعين واثني على الله عز وجل ثم قال انكم شكوتم جذب دياركم وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه وعدكم ان يستجيب لكم. ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين وهي قراءة سمعية صحيحة يقول فيها ملك يوم الدين وليس مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث اجعل ما انزلته او ما واجعل ما انزلت قوة وبلاغ الى حين. ثم رفع يديه فلم يزل حتى روي بياض ابطيه اي رفع يديه ورفع ام شديدا حتى رؤي بياض ابطي صلى الله عليه وسلم. وهذا الرفع جاء في الاستسقاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما جاء في حديث في الصحيحين حتى روي بياض ابطيه بما انه مد يديه الى اعلى حتى اصبح ظهور الكفين الى السماء وبطونها الى وجه الداعي ويرى من وراءه بياض ابطيه من شدة رفع يديه. هذه الصفة من صفة رفع اليدين في صلاة الاستسقاء. ثم ترى حول الى الناس ظهره اي حال الدعاء خطبه فاستقبله فلما اراد ان يدعو استقبل القبلة ودعا ورفع يديه وحول رداءه كناية وتفاؤلا ان الله يحول الحال من القحط الى المطر ومن الجذب الى العطاء والسعة ثم اقبل على الناس ونادى وصلى ركعتين فانشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم امطرت الحبيب. رواه داوود وقال ابو داوود اسناده جيد وهو حديث غريب. قال ابو داوود حدثني هارون سعيد الايلي حقنا خالد نزار قال حدثني القاسم المبرور عن يونس عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها اه ذكرت الحديث ورواه ايضا غير واحد من العلم فصححه الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي ورجاله رجال اه هارون بن سعيد الايلي من الثقات وخالد نزيه وخالد نزار ابن المغير بن سليم الغساني مولاهم الايلي ابن اخت اه لم يخرج له لا البخاري ومسلم وهو لا بأس به ارتكب ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويغرب وكذلك ايضا وثقه محمد بن وضاح وثقه محمد بن وضاح. وقال ابن الجاروت في كتابه خالد نزار اثبت من حظي ابن عمارة. وهذا توفيق له لان فيقول واتقوا خالد وضاح وثاقوا العبد الوظاح والثقل للجارودي ايظا واما القاسم مقرور الايلي فهو ايضا من رجال الكتب من رجال داوود النسائي وقد اثنى عليه مالك رحمه الله تعالى اثنى عليه مالك وهو مالك وهو القاسم البرور الايلي آآ هذا الحديث اذا اسناده لا بأس باسناده لا بأس به ورجاله لا بأس بهم. وعلى هذا الحديث نقول اسناد حسن الا انه غريب من حديث هشام بن عروة. فان القاسم هذا القاسم ابن مبرور لا ليس بمشهور من اصحابي من اصحاب هشام عروة رحمه الله تعالى وقد تفرد بهذا الخبر قد تفرد بهذا الخبر وهذا التفرد يعد علة عند المحدثين كالامام احمد مثلا والخليل وغيرهم يرون ان هذا التفرد يعد علة ويرون هذا دليل على ذكارة الخبر واما الذي يرى ان كل احد يرويه من تقبل رايته يراه صحيحا فيكون هذا الحديث عنده عنده صحيح عنده صحيح فهذا هو محل الاشكال وهو تفرد القاس بن المغرور عن هشام بن عروة عن يونس عن هشام كان خالد نزار قال عدت نقاش بن يزيد عن هشام اي نعم يعني هذا الحديث تفرد به القاز مبرورا عن يونس ابن يزيد الايلي عن هشام العروة علني وايضا ان يوسف يونس ابن يزيد الايلي وان كان من اوثق الناس في الزهري لكنه ليس ممن يعتمد عليه في حي هشام العروبة ايضا فيبقى انه حديث القاسم هذا وتفرده عن يونس بهذا الخبر يعد فيه شيء من الغرابة التي قالها ابو داوود فقال هذا حديث حديث غريب حديث غريب لكن مع ذلك نقول مع غرابته فان له ما يشهد له ما يشهد له فقد جاء عبد الله ابن يزيد الخطمي عبد الله بن زيد بن عاصم ابن مازن رحمه الله رضي الله تعالى عنه فيما اخرجه البخاري ومسلم من طريق الزهري عن العباد عن اه عن اه عبدالله بن زيد عندما خرج يوما يستسقي فجعل الناس فجعل الناس طهره يدعو الله واستقبل القبلة وحول رداءه ثم صلى ركعتين. هذا الحديث جاء بحديث عائشة الا ان في حديث عائشة من الغرابة قوله انه اخرج المنبر الى المصل اخرج المنبر للمصلى اخرج المنبر الى المصلى هذا فيه شيء من الغرابة. فعلى كل حال نقول هذا الحديث عن القاسم عن يونس عن آآ عن ابيه قال فيه غرابة وفيه تفرد وهذا التفرد وهذه الغرابة مما يمكن اعلان الحديث بها وعلى كل حال كما ذكرت ان هذا الحديث حسنه غيري وصححه بعض اهل العلم قد قد صححه كما ذكرت الحاكم وافقه ايضا الذهبي وكذلك قال ابو داوود اسناده جيد قال ابو داوود اسناده جيد وكان ذكر الشيخ عبد الله رحمه الله تعالى انه اسناده فقال ذكر صححه بعض المعاصرين ايضا وفيه دلالة صريحة وواضحة ان الصلاة كانت بعد بعد الخطبة آآ قال بعد ذلك باب تحويل الامام الى الرداء عند الاستسقاء. هنا في حديث في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فيه عدة مسائل. الاولى مسألة رفع اليدين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رفع يديه في صلاة الاستسقاء. بل جاء عن رضي الله تعالى عنه انه لم يرفع يديه الا في صلاة الاستسقاء. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم اسقى سنة بلا خلاف بين اهل العلم. واختلفوا في طريقة رفع اليدين في صلاة الاستسقاء. او ما هي الطريقة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاة الاستسقاء. ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة احاديث في صفة رفع يديه في صلاة الاستسقاء. من ذلك ما جاء في حديث عائشة هذا انه رفع يديه رافع وهو رافع يديه حتى رؤي بياض ابطيه. بمعنى انه رفعها ومدها الى السماء. رد الى السماء حتى رؤي بياض ابطين وجاء في حديث الاسماك رظي الله تعالى عنه انه رفعها حتى جعل ظهورها الى الى الى جهة السماء وبطونها الى جهة الارض او بطول الجهات الى الى جهة وجهه. فهذا ايضا ثبت على بذلك عن انس رضي الله تعالى عنه وهو في الصحيح وثبت ايضا عند ابي داوود وغيره من حديث عمير المولى ابي اللحم عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خرج يستسقي يقول فرأيت متقنعا بيديه بمعنى انه ورفع يديه الى وجهه هكذا وغطى بها وجهه واستسقى صلى الله عليه وسلم. فهذه صفة والصفة الثالثة ويرفع يديه الى الى الاعلى الى السماء ويمدها حتى يضحكون ظهور الكفين الى جهة الى جهة ظرك من جهة السماء باطن كفيه باطن الراحتين تكون الى جهة الى جهة الوجه الى جهة الوجه فايضا صفة ثانية. هناك ايضا من يقول ان صفة ثالث وهي ان يتعب يديه هكذا. يجعل يديه هكذا ويجعل ظهوره سماء وبطونها الى الارض الا ان هذه الصفة وان قال بها بعض السلف وايضا اه قال بها اه بعض المحدثين وبعض اهل العلم واخذوا بهذه الصفة الا ان هذه الصفة انما يراد بها ما جاء في الصحيحين الاسماك رضي الله تعالى عنه انه رفع يديه حتى مد الى جهة السماء وجعل ظهورها الى جهة الشوط طولها الى الى ببعده ورفعها وبالغ في الرفع حتى ابان هكذا واصبحت ظهور الكفين الى جهة السماء والبطون الى جهة الارظ وليس معنى وفعل هكذا وآآ واستسقاء فهذه جاءت عن ابن عباس وجاءت عن ابن عمر بهذه الصفة لكن ليس منها شيء صحيح عن النبي ليس فيها شيء صحيح من من هذه الاثر كما سيأتي معنا. على هذا نقول ان من صفات الاستسقاء ان يرفع يديه الى صدره. ان يرفع يديه الى وجهه. ان يمدها الى السماء ويتضرع ويجعل بطولها الى جهة الارض وظهورها الى جهة السماء وهذه الصفة من الصفات الخاصة بصلاة الاستسقاء بصلاة الاستسقاء قال قال هنا وقصة تحويل يقول في الصحيح فتوجه الى وفيه فتوجه للقبلة يدعو ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة. اي ان ابن حجر يقول حديث عائشة وان كان في ما فيه مما ذكرنا من التفرد وهو التفرد القاسم المبرور الايلي وتفرد ايضا خالد ابن نزار الايلي في هذا الخبر فان له ما يشهد له وهو ما جاء عن الزهري عن عباد ابن تميم عن عبد الله ابن زيد رضي الله تعالى عنه وفيه ان النبي صلى الله وسلم خرج يوم يستسقي فجعل فجعل الى الناس ظهره. اي انه خطب فجعل للناس ظهره ثم يدعو الله واستقبل القبلة وحول رداءه وحول نداء ثم صلى ركعتين. وهنا مسألة وهي مسألة تحويل الرداء ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انه حول رداءه انه حول رداءه وتحويل الرداء جاء انه جعل الشمال على يمينه ويمينه وجعل اليمين على الشمال بمعنى انه قلب الرداء فجعل باطنه ظاهره وظاهره باطنه. وهذا هو الصحيح جاء البعض عنده يرى انه ان التحويل هو قلب قلبه من اسر الى اعلى فيجعل اسفل رداء اعلاه واعلاه اسفله وقال بعض رد هذا الذي فعله سر لكن لما استصعب عليه جعل يمينه على شماله لكن نقول الصحيح ان القلب هو ان يحول الرداء فيجعل باطنه ظاهره ان يجعل الجهة اليمنى على الجهة اليسرى والجهة اليسرى على الجهة اليمنى. فهذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وهل القلب هنا خاص النبي صلى الله عليه وسلم او يعم جميع المصلين. الذي في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي حول ولم يأت للصحيحين انه حوا ان الناس حولوا ارديتهم معه صلى الله عليه وسلم وانما جاء تحويل الرداء في سيدي محمد بن اسحاق كانوا هزوه عن عباد عن عبد الله بن زيد قال محمد بن اسحاق قال قد تفرد بها الزيادة محمد ابن اسحاق المطلبي قال وحول الناس ارديتهم فمحمد اسحاق تفرد بهذه الزيادة وهي زيادة ان الناس حولوا اربيتهم. والا ليس هناك دليل صحيح ان الناس حولوا ارديتهم النبي صلى الله عليه وسلم اخذ اهل العلم بهذا الخبر وقالوا ايضا اذا حول الامام رداءه فان الناس يحولون ارديتهم معه. وذهب بعض اهل العلم الى ان التحويل خاص بالامام فقط ولا يحول الناس ارديتهم لكن نقول ان تأسى الناس بالامام وحولوا ارديتهم تأسيا بالامام ومن باب تحويل الحال وتغير الحال فلا بأس. واذ تركوا فلا حرج فلا نقول انها سنة لان الحديث الوارد في هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم حول واما الناس فلم فلم يحولوا وانما جاء تحويل الناس من حديث محمد ابن تحرق كما رواه احمد في في مسنده. رواه ابن اسحاق قال حدثني عبد الله ابن ابي بكر ليس من طريق الزهري وانما رواه محمد ابن اسحاق المطلبي. عن عبد الله ابن لابي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد. وفيه استسقى حين استسقى لنا اطال الدعاء واكثر المسألة ثم تحول الغلو وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن وتحول ثم تحول الناس معه. هذي الزيادة تفرد بها محمد ابن اسحاق وهو اللي ذكر دون غيره. وكل من روح الى ابو زيد من الحفاظ كالزهري وعبد الله بكر وكل رواني الخبر لا يذكر احد منهم تحويل الرداء للناس. وعلى هذا نقول تحويل الرداء للناس هي لفظة لفظة شاذة لمخالفة ابن اسحاق للثقات فقد رواه قد رواه مالك ابن انس عن عبد الله ابن بكر عن هذا الحديث رواه مالك ابن انس عن عبد الله ابن بكر عن عباد الكريم عن عبد الله ابن زيد ولم يذكر مالك ان الناس حولوا اربيتهم وقد رواه البخاري. كذلك ايضا رواه ابن عيينة عن عبد الله ابن بكر عن عباد عن عبد الله ولم يذكر ايضا تحويل تحويل الناس باغذيتهم. وعلى هذا نقول ليس في تحويل الناس اليهم حديث صحيح وانما الذي زاد تلك الزيادة هو محمد بن اسحاق المطلبي ومحمد ابن اسحاق لا يتحمل هذا التفرد. وعلى هذا نقول يبقى تحويل الناس الى تعليم وليس من باب وليس من باب الدليل اي تحويل من باب التعليل ليس من باب الدليل معنى التعليل انه من باب ان الله يغير الحال كما آآ كما غيروا ارديتهم وايضا من باب التأسي في النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي يحول ولنا في رسول الله اسوة حسنة ومع ذلك نقول من حول تأسيا فله ذلك ومن ترك اتباعا للسنة والدليل فله ذاك ولا شك ان اتباع الدليل هو الاولى وهو الاصح قال وللدار قطني من مرسل ابي جعفر. اذا اه قول الليث ابن سعد بن وافقة وان التحويل خاص بالامام هو الاقرب الى الصواب. قال وللدار قطبني من مرسل لابي جعفر الباقر قال وحول رداءه وحوله يتحول القحط حديث ابي جعفر رواه الدرقدي من حديث اسحاق الطباع يعني حصد لغيات عن جانب محمد عن ابيه قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحول رداءه يتحول القحط اي انه حول نداء لاجل ان يتحول القهد من باب التعليم لماذا حول لاجل انه يتفاءل بتحور الرداء وقلب الرداء ان الله عز وجل يقلب الحال ويغير الحال من الجدب الى المطر ومن القحط الى الى السعة والرزق. وهذا الاسناد اسناد مرسل اسناد مرسل وايضا فيه مجاهيل فان شيوخ الدرق لشيخ الدرق في هذا الخبر محمد احمد ابن ابن ابي الثلج لا يعرف وكذلك اسحاق ابن الطباع ايضا في جهلة فيبقى الحديث بهذا الاسناد مرسل ومعلوم بجهالة الوافي. قد رواه ايضا الحاكم فوصله بنفس الاسناد فقد روى من طريق آآ اسحاق بن عيسى الطباع عن حفص بن غيث عجان محمد عن ابيه عجال وهذا ايضا خطأ والمحفوظ في هذا كما قال انه انه من مراسيل جعفر ابن علي ابن علي جاء محمد بن علي بن الحسين رحمه الله تعالى فجاء محمد بن علي الحسين والحديث في هذا الاسناد ضعيف. فعلى هذا نقول اما قصة التحويل عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي محفوظة ثابتة في حديث عائشة وفي حديث عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه جاء جاء عن العباس في هذا الباب اه في مسألة تحويل النداء جاء حديث من طريق محمد ابن عبد العزيز عن ابيه اه طلحة عن ابيه عن طلحة قال مروان الى ابن عباس اسأله عن سنة الاستسقاء. فقال ابن عباس سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين الا نسلم وقلب رداه فجعل يمينه على يساره ويساره على يمينه وصلى ركعتين. هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه رواه البيهقي واسناده اسناده ضعيف جدا فان فيه ما فيه فيه محمد ابن عبد العزيز وهو منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث اولا يفرح فوالده ايضا اسمه عبد العزيز ابن عمران قال فيه مجهول لا يعرف. فعلى هذا ان يقول الحديث انه ضعيف وليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم وهو سنة قول ابن عباس سنة الاستسقاء سنة صلاة العيدين الا انه في ولد داوود. لكن يبقى ان تحويل الرداء انه سنة وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك عن انس رضي الله ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي قائم فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل ادعو الله عز وجل يغيثنا فرفع يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا فلك هذا الحديث. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق شريك ابن عبد الله ابن نمر عن انس ابن انس مات رضي الله تعالى عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاة الجمعة وهو يخطب رفع يديه مع انه ثبت ان عمارة رضي الله تعالى عنه عندما رأى مروان او مشي مروان يرفعه قال قال قبح الله هاتين اليدين وهو يرفع يديه يدعو بهما في صلاة في صلاة الجمعة قال قبح الله فلم يكن سيزيد على هذا واشار بسبابته. فنقول ان الاصل في صلاة في خطبة الجمعة ان الامام لا يرفع يديه بالدعاء الا في صلاة الاستسقاء الا اذا استسقى ودعا في خطبة الجمعة فانه اذا خطب الجمعة واستسقى في اثنائها فان من عندئذ ان يرفع يديك ويفعل النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا دعا في خطبة الجمعة في غير استسقاء فان السنة انه لا يرفع لا يرفع يده وانما يشير سبابته وايضا ثبت للبخاري انه لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه رفع الناس ايضا رفع الناس ايضا ايديهم رفع الناس ايضا ايديهم وهذا الذي جاء في الصحيحين انه رعرع دعا ورفع يديه ورفع الناس ايديهم فنقم من السنة في ظل المأمومين في صلاة الجمعة اذا خطب الامام واستسقى ان يرفع الناس ايديهم مع الامام اذا رفع اذا رفع يديه وعلى هذا يقول من صور الاستسقاء ان يستسقي الامام وهو يخطب يوم الجمعة. هذا ايضا من الاستسقاء انه يستسقي ويدعو الله عز وجل في صلاة الجمعة ويستغيث ويسأل الله ويرفع يديه ويكون رفعه لليدين الى وهو مستقبل المأمون مستواه مستقبل فهذا خرج عن مسألة الاستسقاء وهو انه يستقبل القبلة ويدعو ويجعل ظهر المصلين نقول في خطبة الجمعة اذا استسقى ودعا يجعل وجهه الى جهة المصلين ويرفع يديه ويسأل الله عز وجل ويرفع الناس ايضا ايديهم ويستغيثوا ويستسقوا ويستسقوا هذي ايضا دسات الاستسقاء في صلاة في صلاة الجمعة. قال بعد ذلك باب الاستسقاء بدعاء اهل الصلاح قد يبقى الذكر في حديث الاستسقاء قالوا عن انس قال ابن حجر وعن انس رضي الله تعالى عنه كان اذا قحطوا يستسقي بالعباس وقال اللهم انا كنا نستسقي اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. هذا الخبر اه وهو ذكر ابن حجر في كتابه استسقاء ليبين ايضا ان من اسباب اجابة الدعاء ومن اسباب اجابة السقيا وان الله يسقي ان ان يقدم الناس في صلاتهم من يحسنون الظن به من يحسنون الظن به ويرون ان دعوته مستجابة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما فحط الناس في عام الرمادة استسقى بالعباس رضي الله تعالى عنه عندما قحط الناس استسقى بلعباس فقال وقال عمر رضي الله تعالى عنه انا كنا نستسقي بنبيك فتسقينا الله وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون ومعنى توسل اي نتوسل بدعائه. لانه يقول اللهم انا نتوسل اليك بعم نبيك محمد بعم نبيك. وانما نتوسل ان نقدمه يدعو الله لنا ونؤمن خلفه. لان التوسل بدعاء الصالحين او التوسل بجاه الصالحين صورته. اما التوسل بجاه الصالحين او الصالحين فهذه من التوسل الممنوع. وهو من التوسل المحرم الغير مشروع. ولا يجوز المسلم في دعاء ان يقول اللهم اني اتوسل اليك بجاه فلان ولا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من التوسل البدعي المحرم الذي لا يجوز. واما التوسل بدعاء الصالحين فالمراد به عند اهل العلم ان يقول صالح ادعوا الله لنا ادعوا الله لنا فيجعل دعاءه وسيلة بان يستجيب الله له يستجيب الله لهذا الصبر ويؤمن خلفه ومع ذلك عندما نقول يا استسقي لنا او ادعوا الله ثم اذا دعا واستسقى وقال اللهم اغثنا قلنا امين. فنجعل توسله فنجعل دعاء وتوسله لله عز وجل هو بالاسباب ان الله ليغيثنا وهذا بعد التوسل بدعاء الصالحين اي جعلنا دعاءه وسؤاله سبب من اسباب اجابة الدعاء من الله عز وجل وهذا يكون في من فيمن يحسن الظن فيه وانه من الصالحين السالمين من الموبقات وايضا من الاشياء التي تفسقه هذا دليل صريح على ان ما يفعله كثير من الجهال بالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم والمحرم لا يجوز. والا لو كان التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم جائز ومشروع لما ترك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهو المحدث الملهم ما ترك التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وتوسل بعمه صلى الله عليه وسلم وانما معنى قوله كنا نستسقي بنبيك وتسقينا معنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج بنا الى صلاة الاستسقاء فيدعو الله عز وجل تؤمل خلف دعائه فنسخى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. واما بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فقد انقطع استسقاء نبيه ان نتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لانه قد مات صلى الله عليه وسلم فيبقى التوسل بمن يحسن الظن فيه. فعمر استسقى بالعباس ومعاوية رضي الله تعالى عنه استسقى بالاسود وبابي مسلم الخرساني اي ابي مسلم الخولاني استسقى بهم عن معاوية ابي سفيان رضي الله تعالى عنه. فعلى هذا نقول ان معنى نتوسل بدعاء الصالحين اي نجعل دعاءهم بين يدي آآ يعني نجعل دعاءهم بين يدي الله عز وجل سبب من اسباب اجابة الدعاء وهذا جاء كما فعل الخطاب رضي الله تعالى عنه ان يقدم من يحسن الظن فيه ومن يرى انه اقرب الى الله عز وجل مع ان عمر افضل من العباس واتقى لله عز وجل بلعباس واعلم بالله ابن عباس لكن لقربه لقرب العباس بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه صدوا ابيه قال عمر بن الخطاب قم يا عباس فاستسقي لنا فلما استسقى العباس سقاهم الله عز وجل والا عمر اقرب الى الله واعلم بالله وافضل عند الله من العباس رضي الله تعالى عنه فهذا الحديث يرد به على كل مبتدع يتوسل بالصالحين ويسأل الله ويسأل الله عز وجل بجاه الصالحين او بذوات الصالحين. لان من التوسل الديني المحرم ما يقوله بعض الناس اللهم اني اتوسل اليك ولاد او بجاهد فلان فهذا التوسل وهذي الطريقة محرمة ولا ولا تجوز. قال ايضا وعن انس رضي الله تعالى عنه قال ونحن صلى مطر قال فحسر عن ثوبه حتى اصاب حتى اصابه من المطر وقال انه حديث عهد بربه. هذا الحديث رواه مسلم في طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن سليمان عن ثابت البناني عن اسماك رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث تفرد به مسلم على البخاري ورواه ايضا ابو داوود وفي هذا الخبر فيه ان ان فيه جعفر بن سليمان الضبعي وهو ليس بذلك الحافظ او من تكلم فيه بتشيعه وان عنده شيء من المنكرات ومع ذلك قد صح مسلم هذا الخبر مع ان اللي تفرد بهذا ولم يروي غيره الا الا سليمان والا جاع بن سليمان الضبعي فلا يعرف هذا الخبر الا من طريقه. ايعرف باسناد صحيح انه بالطريق كان سليمان فهذا الحديث يعني يعتبر من الاحاديث الغريبة في صحيح مسلم وجعفر بن سليمان لا يخلو بالكلام لاهل العلم فيه ومع ذلك آآ حيث انه في باب الفضائل ومن باب آآ ما ينبغي عليه كبير الحكم فلا بأس بهذا الخبر قل لا بأس به وتصحيح مسلم له حجة لنا عند الله ان الحديث صحيح. فنقوله مسلم وهو حديث صحيح بتصحيح قال الامام مسلم ويبقى ان جعل سيرة طباعي فيه ما فيه من الكلام والدليل ايضا مما يدل على هذا ان الله قال سبحانه وتعالى وانزلنا من السماء ماء مبارك فماء المطر ماء مبارك. واذا كان ماء مبارك جاز لنا ان نشرب منه تبركا وان نستغسل به تبركا. وان نصيبه اجسادنا تبركا بانه ماء مبارك انزله الله عز وجل والماء المبارك يكون فيه شفاء ومنفعة وبركة لمن استسقى بمن استغسل به او شرب منه ومعنى انه حصر عن ثوبه اي اظهر شيئا من جسده اما ليظهر يده او يظهر رأسه او يظهر آآ رجله حتى يصيبها المطر حتى يصيبها المطر ويصيبها ماء المطر هذا ما اه ذكره في هذا الباب وهو مسألة ان من السنة او من من من اه من السنة في هذا الباب انه اذا نزل مطر ان جعل المطر يصيب شيئا من جسدك يصيب شيئا من جسدك يدك او رجلك او رأسك او او صدرك او بطنك ما اصاب فانك ادركت السنة قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها الدعاء الصحيح المطر ليس به شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن جاء عن بعض السلف كمكحول وغير واحد انهم كانوا يرون من مواطئ الاجابة عند نزول الغيث. جاء عند بعض السلف مكفول غيره ان من اسباب الاجابة عند نزول الغيث خاصة انه ان نزول الغيث دليل على نزول الرحلة على انه رحمة. واذا نزل المطر فانها رحمة نزلت فانها رحمة نزلت وعند نزول الرحمة يستجاب الدعاء. واما اربع دعوات لا ترد ومنها دعوة اه والدعوة عند نزول الغيث. فليس في هذا الباب شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما احسن ما في ذات ما جاء البعض يسأله كانوا يستحبون الدعاء عند نزول الغيث كانوا يستحبون الدعاء عند الغيث فهذا يكون دليل على انه من من مواطن الاجابة ان يدعو الله عز وجل عند نزول المطر قالوا عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال اللهم صيبا نافعا. قال الحافظ اخرجه والصحيح من حديث مسلم. هذا الحديث البخاري دون مسلم. اخرجه البخاري من عبيد الله عن نافع القاسم لمحمد عن عائشة انه قال اللهم صيبا نافعا وجاء ثيبا نافعا معنى صيبا اي انه يصب صبا ويكون نافعا المباركة وهذا مما يقال عند نزول المطر. وجاء في صحيح مسلم عن ابن عن عائشة رضي الله تعالى عنها. كان وسلم اذا اذا كان يوم الريح والغيم عرف واقبل وادبر واذا امطرت سر آآ به وذهب الى ذلك فقال تعالى ان يكون عذابا سلط على امتي ويقول اذا رأى المطر رحمة اذا السنة عند نزول المطر يقول اللهم صيبا نافعا والدعاء دا مطر دعاء يسبق المطر ودعاء في اثناء المطر ودعاء عقب المطر ودعاء عند الخوف من المطر اما الدعاء قبل المطر فهو قوله اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا غيثا هنيئا مريئا بريعا مربعا مطبقا عاجلا غير اجراءات ضارة نافعا غير ضار. هذا مما يدعى به قبل قبل نزول المطر. عند نزول المطر وكثرته يقول اللهم صيبا نافعا او سيبا نافعا فهذا ايضا ثبت صيبا نافعا اي نافعا وصيب بمعنى انه يصب صبا. ايضا في اثناء آآ بعد نزول البطن يقول الله كما قال في حديث زيد ابن خالد الجهني مطرنا بفضل الله وبرحمته يقول بعد في نزول المطر وفراغه وفراغ نزول المطر يقول مطرنا بفظل الله اما في حال الخوف من المطر يقول اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على اضطراب وفطور الاودية ومنابت على تراب والاكاب وبطون الاودية ومنابت الشجر. هذا مما يدعى به بعد اذا خاف المطر اذا خاف من المطر. قالوا عن سعد رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله الابداع بالاستسقاء فقال اللهم جللنا ومعنى جللنا اي غطنا بهذه السحاب. جللنا من التجوير والتغطية. كللنا سحابا كثيفا اي ليس رقيق وليس خفيف وانما سحاب تراكب بعضه فوق بعض دلوقا ضحوكا اي ان له رعد له صوت وله برق تبطر له رذاذا قد قفا سجل سجلا سجلا يا نبي انه يصب صبا ووافرا كثيرا يا ذا الجلال والاكرام تراب يا ذا الجلال والاكرام. هذا رواه ابو عوادة من حديث محمد اه من حديث عبد الله ابن محمد ابن عبد الله الانصاري. قال حتى ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق قال حتى الزهري عن عائشة بنت سعد. حدثته انما حدثها انه سبقها ونزل واديا دهسا لا ما فيه وسبق وان شكر الى القلاب فنزلوا عليها واصاب العطش اصاب العطش للمسلمين فشكوا الى الى رسول صلى الله عليه وسلم ورجب النفاق. بمعنى ان لما النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل هذا الوادي وقد سبقه المشركون الى الى الابار والاقلبة فهي قلة لجم النفاق وظهر للمنافق قالوا لو كان نبيا لاستسقى فسقاه ربه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اوقالوها؟ عسى ربكم ان يسقيكم ثم بسط يديه وقال اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا ضحوكا جلوقا زبردجا تبطلن منه رذاذا قط قطن سجنا بعاقا يا ذا الجلال والاكرام. يقول فما رد يديه بالدعاء حتى اظلتنا السحابة التي وصفت التي التي وصف تتلون في كل صفة الوصف في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات السحر ثم امطرنا كالغروب اي انها تصب صبا كالتي وسلم فاتعب السيل الوادي فشرب الناس من الوادي وارتووا. هذا الحديث في اسناده عبد الله بن محمد بن زيد بن عبد ربه الانصاري وهو رجل مجهول لا يعرف. وقد لم يوثقه لم يذكر استقالة وهو من المجاهيل ومع ذلك لا هو من الطبقة المتأخرة ليست الطبقة الاولى وانما جاء في اول عبد الله بن محمد محمد قال ابن محمد عبد الله محمد ابن عبد الله الانصاري فهو الطبقة اي ما يقارب الثابتة والتاسعة وجهالة مثل هؤلاء وعدم معرفتهم مما يعل به الخبر. فهذا الحديث باسناد يزداد فيه ضعف لكن معناه انه دل على معالم حسنة يدعو بها المستسقي اذا استسقى فيدعو الله عز وجل ان يغيثه غيثا هنيئا مريعا مجلجلا لننطبق على سجنا نافعا غير ضار عاجل غير آآ راهب غير رائق وغير ذاك عاجل غير اجل وذاك غير ضار ويدعو بما يحسن من الدعاء. قالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج قال خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهري رافعة قوائمها الى السماء تقول اللهم انا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك فقال سليمان عليه السلام ارجعوا فقد سقي بدعوة غيركم هذا الحديث رواه الحاكم مع ان الحافظ هنا قال رواه احمد وليس عند احمد وانما هو عند الحاكم والدارقطني كل من طريق محمد ابن عون مولى ام يحيى بنت الحكم عن ابيه قال قال محمد مسلم ابن شهاب اخبرني ابو سلمة عن ابي هريرة مرفوعا فهو فيه محمد ابن عون هذا لا يعرف فيه جرح ولا تعديل. وجعل احمد لو قال رجل معروف جعله انه قال رجل معروف. وكذلك والده اللي هو آآ عون فقد ذكره ابن ابي حاتم ايضا ولم يكفي جرح وتعديل وذكر ابن حبان في الثقات. وقد ذكر البخاري ذكر البخاري وفي التاريخ وعل ركعة الزهري فقال عون مولى امي حكم بنت يحيى بن الحكم عن الزهري مرسل. روى عنه اما فعاد فجعل ذلك ان جعل البخاريات عون اه عاد مولى ام يحيى عن الزهري انها منقطعة وليست بمحفوظة وعلى هذا تبقى هذه العلة مما يعل بها الخبر ان في سماع عون ابن الحكم عون ابن الحكم هذا عن الزهري ان فيه انقطاع كما ذكر ذلك البخاري وان كان ظاهر الاسناد انه سمع انه سمع من الزهري رحمه الله تعالى فقد كان في رواية انه قال قال لمحمد بن شهاب به محمد بن شهاب وقوله قائل في شارك لعله سمع من ذلك ويبقى الحديث ان فيه هؤلاء الرجال عودة ابن عون ابن الحكم ومحمد ابن عون وهما ليسوا معروفين. الامر الاخر في هذا فيه ان المطر ليس خاصا ببني ادم. وان نزوله والغيث به ليس خاصة بني ادم. وانما يشمل جميع الخلق كل الخلق يحتاجون الى الماء ويحتاج المطر. لا لا لا من الانس ولا من الجن ولا من البهايم ولا من السباع ولا من الطيور ولا من الشجر. فكل شيء حي وفي هذا الكون فانه يحتاج الى الماء الا ما كان فيه البحار فانه لا يعيش الا في الماء. ولذا لما خرج يستسقي رأى نملة مستلقية القضاء تقول انا خلق من خلقك فاسقنا. فقال الرجل فقد سقيتم بدعوة غيركم. وعلى هذا نقول اذا اذا نزل المطر وكان يقيمون وكان الناس قائمون او واقعون فيما حرم الله مقيمون على معصية الله عز وجل فان المطر قد ينزله الله زلاج البهائم والسباع والشجر وما خلقه الله عز وجل من المخلوقات تحتاج الماء. ولذا لولا لولا آآ البهائم كان في بعض الاحاديث ضعيفة قال لولا البهائم لم او لم تسقوا فالله يسقي الارض لاجل النبات ولاجل البهائم ولاجل السباع فانها تعيش على الماء. فاذا انقطع الماء تلك السباجات جاء ابو هريرة انه قال ان الخنافس والعقارب تلعن عصاة بني ادم في جحورها. تقول بكم منعنا القطر بكم منعنا القطر فالسباع والبهائم وهذه الحشرات التي تتغذى على المطر تعرف ان سبب تأخر المطر عدم نزوله ووجود الفجور والفسق من الناس فاذا فسق الناس وفجروا في بلاد المسلمين مثلا فان الله يحبس القطر عنهم حتى يعودوا ويرجعوا الى الله عز وجل ولذا ابو هريرة ان البهائم ان العقارب تلعن عصاة بني ادم وتقول بكم منعنا بكم منعنا القطر قال اه انتهاء قال بعد ذلك وعن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فاشار بظهر كفيه الى السماء رواه مسلم من طريق حمد بن سلمة عن الثابت عن انس ابن رضي الله تعالى عنه وفيه انه اشار بظهر كفين السماء فاخذ بعض اهل العلم ان معنى فاشار بظهر كفين السماء انه بسطهما هكذا وجعل وجعله بين جهة السماء وبطونهما الى جهة الارض. وهذه صفة. وجاء انه جعل جعلها هكذا مدها وجعلها هكذا يعني جعلها هكذا اذا جعل ظهور كفه الى جهة جعل بطون كفيه الى جهة القبلة وبظهوره الى الى وجهه. اذا كحالتان في مثل هذه الصفة اما ان يجعلها هكذا واما ان يجعلها هكذا وكلا الصفتين نقول ليست بصحيحة. والمحفوظ في هذا مجالس في الصحيحين الذي مر بنا عن انس رضي الله تعالى عنه انه قال انس كان صبيان لديه في شيء من الدعاء الا بالاستسقاء. فكان يرفع حتى يرى هذا حتى يرى بياض ابطيه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية وسورة ذلك انه يرفع يديه الى اعلى حتى يجعل ظهور الكفين الى جهة السماء وبطونها الى جهة الاودية الى جهة وجهه. وعلى هذا نقول فاشار بظهر كف الى السماء بمعنى انه رفعها حتى اصبح ظهر الكف مواجها لجهة السبع وليس المعنى انه رغم انه فعل ذلك انه فعل ذلك عند ابي داوود انه آآ اخبر ان الدعاء بظهور الكفين ان فيه ان هذا ما يسمى بالتحول اذا اذا اراد ان يرفع بلاء قال ابن عباس انه يبسط يديه هكذا ويجعل بطونها الى جهة الارظ وظهورها الى جهة السماء. لكن ما جاء عن ابن عباس ليس بمحفوظ ايظا ليس بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه ليس محفوظ عنه والمحفوظ في ذلك انه انه ما جعل عن انس رضي الله تعالى عنه انه رفع كفيه الى جهة السماء حتى جعل ظهوره الى جهة السماء وبطونها الى جهة الداعي. واما هذه الصفة فاشار بكفيه وجعل ظهورها الى السماء وبطونها الى الارض فهذا ليس ليس انما هو وليس على ما وصفه ابن بدر ووصف غيره ونقل عن غير واحد من السلك ابن عمر ابن عباس وما نقل عنهما ايضا اسانيده اساليبها ليست بصحيحة ليست بصحيحة. فهذه الصفة اخذ بها بعض العلماء وقال فيها بعض السلف وهو انه يشير بكفيه هكذا وايضا جده يمدهما وهكذا. والصحيح ان وضع هذه الصفة انه ليس مشروع والمشروع في هذا انه يرفع يديه ويدعو بطول كفيه ويرفعهما اذا استسقى الى جهة العلو حتى يكون ظهرهما الى جهة السماء وبطونهما الى جهة الداعي. والله تعالى اعلم. واحكموا صلى الله وسلم نبينا محمد النساء لا يشرع لهن تحويل الرداء والنساء لا يشرع لهن لان في تحويله ان في تحويله شيء من يبدأ يشيل من الغرابة في لباسها. فالمرأة لا تقلب عبائتها ولا تقلب نصفها وانما الذي يقلب ذلك هو الامام. وانقلبه الرجال معه مع الامام فلا حرج لكن نقول هو خاص هو خاص بالامام على الصحيح بعضهم يقلب شماغ هو اذا ما استطاع يقلب الثوب الذي عليه قلب غترته اذا لم يكن عليه عباءة او تلاح فانه يقلب ما يستطيع. لا يجعل يقلبه يجعل يبيضه على جهة الشمال والشمال على جهة اليمين. اذا كان عليه مثلا طاقية واراد ان يقلب يقلب الطاقية ما في حرج يجعل اسفلها اعلى واعلاها اسفل فما امكن قلبه قلبه لكن نقول كما قال نلاحظ ان القلب جاء مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولم يصح عن احد من الناس انه قلب رداءه حين استسقاه لم يصح ان المأمومين يقلبون ارديتهم اذا قلب الامام لكن من فعل ذلك لا ينكر عليه ويكون الامر في هذا واسع. يكون الامر في هذا واسع. اذا فاز استسقاء ليس فيها اذان وليس فيها اقامة وليس فيها نداء ومن قاس على الكسوف نقول قياس مع الفارق فان الكسوف يأتي فجأة واما الاستسقاء فيأتي بعد بعد وعد يتوعد الناس ويواعده الامام كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم اوعد الناس يوما يخرجون فيه فيخرجون ويخرجون الى المصلى ويستسقي بهم ايضا تقديم الصلاة على الخطبة والخطبة على الصلاة ويكون الامر في هذا واسع. ثبت عن غير واحد. عن زيد بن الارقم عن ابن عازف وعبدالله بن يزيد الخطمي. وجاء البخاري ومسلم وجاء ايضا حديث عائشة رضي الله تعالى عنه في احاديث كثيرة انه قدم الخطبة على الصلاة خطب ثم ثم صلى اه وجاء ابن عباس انه قال سنة استسقاء سنة العيدين فاذا قلنا ان سنة العيدين فانه يقدم الصلاة على الخطبة لكن اصح الاصح بالجهل انه يقدم الخطبة على الصلاة وهي خطبة واحدة وليست خطبتين واذا صلى الاستسقاء يصليها بلا تكبيرات فقط يصليها يعني صلاة الاستسقاء الصحيح انها تصلي كصلاة الجمعة وليست كصلاة العيدين. لكن لو صلى لو صلى خلف امام يذهب الى مذهب من يراها سنة سنة العيد وكبر سبع تكبيرات فانه يكبر يكبر معه ويتابعه لعموم قوله يؤتى به فاذا كبر فكبروا فيدخل في هذا المعنى تكبيرات الانتقال او تكبيرات يكبرها الامام في صلاة الاستسقاء وفي صلاة العيدين فيكبر معه وجوبا. ويقع فيه الشيخ ما يسن يقرأ فيها فسبح بالغاشي. الرواية يسن ان يقرأ فيها اه ان قرأ واخذا بحديث العباس سنة العيد سنة العيدين فلا فلا حرج. لكن نقول يقرأ ما شاء من القرآن ليست لها ليست لها قراءة خاصة على الصحيح اخراج المتاع بالمطر. يعني مسألة هنا مسألة وهي مسألة هل يشرع اخراج اخراج البهائم؟ او اخراج اه كاهل الكتاب مع المسلمين اه اذا استأذنوا في ذاك نقول اما اخراج البهائم كما يفعله بعض الناس جاء بعض الفقهاء انه يستحب عند الاستسقاء ان يخرج معه البهائم ويخرج معه ما يملكه من من آآ من بهائم حتى حتى تستسقي معه وهذا ليس مشروع ليس مشروع. منهم من يرى ان هذا جاز لان البهائم تستسقي ايضا. وهي بحاجة الى المال كحاجة البشر للماء لكن نقول ليس هذا المشروع لان النبي صلى الله عليه وسلم لما استسقى لم يخرج معه لا بهائم ولا غيرهم. واما خروج اهل الكتاب مع المسلمين نقول الاصل انهم لا يخرجون معنا لا يأخذ منها. لكن ان خرجوا فالافضل ان يعتزلوا مصلى المسلمين وان يكونوا خلف المسلمين يستسقوا لا حرج يستسقوا لكن لا يصافون المصلين في صلاتهم ولا يقفون معهم في بموقفهم فان وقفوا وقفوا خلف المسلمين. وقف المسلمين وامنوا مع دعاء امام المسلمين. فاما ان يخالطون في مصلاهم او يخالطون في وقوف هذا يمنعون منه اذا استطاعوا. حديث النعمة يا شيخ عمر معنا فيه دليل على اخراج المال. ايش النبلة لان النملة وجدها واجهها على صحة الخلق الا ان فيه ضعف سليمان خرج يستسقي فرأى نملة من اوتي آآ فهما وعلما يفهم ويعلم خطاب هذه الوحوش وهذه البهائم فرأى نملة مستلقية وهي تقول اني خلق من خلقك وفيه ان النملة عندما ارادت ان تدعو القت بنفسها على ظهرها ورفعت قوائمها داعية كأن القوائم بمنزلة اليدين التي يدعو بها المخلوق فهذه النملة القت بنفسها على ظهرها ورفعت قوائمها مستسقية مستغيثة ولذا يذكر من الطرائف ان شيخ الاسلام خرج يستسقي مع اهله وهو صغير فالقى بظهره على الارض فرفع يديه قال قال كما خضعت تلك النملة مع نبي الله سليمان فهذا يدل على سعة علم شيخ الاسلام. فالمقصد ان قصة النملة وان نقول فيها ضعف. وثانيا ان الصيام لم لم يقصد اخراج هذه النملة معه وانما خرج ويستسقي بعد سليمان معه جنود لا معه جنود لا يعلمه الا الله جل فيستطع ان يخاطب البهائم ويقول لها استسقي ويخاطب يقول استسكوا ويخاطب السباع والطيور كله يقول لها استسقي الله عز وجل اما نحن فلا نملك ذلك فنخاطب فهم يخرجون لا يدرون لا تدري ما هي خرجنا وما قصدنا فهي لا تعلم ولا تعقل شيئا. الصحيح انه لا يشرع اخراج البهائم مع المسلمين في السقيا او في صلاة الاستسقاء بين التكبير يقول لم يثبت لكن جاء عن السلف كانهم يقول بين التكبيرتين يسبح الله او يحمد الله ومنهم من يرى انه بين التكبيرتين يسكت يسكت هنيئا ثم يكبر فمن بعض اهل العلم يرى ان في تكبيرات العيدين في السبع هذه انه يسبح الله بينها. وبعضهم يرى انه لا يتكلم ولا ولا انما هي فقط الله اكبر الله اكبر مباشرة. فسبع تكبيرات متوالية لا يسكت بينها وهذا ليس عليه دليل ليس هناك دليل على انه يذكر الله بشيء وليس هناك لانه لا يذكر الله ولكن ليس في الصلاة سكوت ان كان هناك وقفة يسيرة فان ذكر الله في هذه الوقفة خير من السكوت. والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد