صفر. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال الحافظ ابن حنجل رحمه الله كتاب الجنائز. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هادم اللذات الموت رواه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت بضر نزل به. فان كان لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي متفق عليه. وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يموت بعرق الجبين رواه الثلاثة وصححه ابن حبان. وعن ابي سعيد وابي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله رواه مسلم والاربعة. واما عن ابن يسار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرؤوا على موتاكم ياسين. رواه ابو داوود والنسائي وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سلمة رضي الله عنه وقد شق بصره مضى ثم قال ان الروح اذا قبض تبعه البصر فضج ناس من اهله فقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة الملائكة تؤمن على ما تقولون. ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه. واخلفه في عقبه. رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي ببرج سجي ببرد حبرة متفق على بردة الحبرة سلام عليكم. سجي ببردة حبرة متفق عليه. وانهى ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته رواه البخاري. وعن ابي هريرة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الكتاب يتعلق باحكام الجنائز وكتاب الجنائز يذكره الفقهاء عقب الصلوات. وعقب احكام الصلاة بانواعها. لان من انواع الصلاة صلاة الجنازة والمسلم له حالتان حالة حياة وحالة موت فهو في حال حياته مأمور بالعبادة وطاعة الله عز وجل وكذلك بعد موته له احكام تخصه من الاحكام التي تخص باب الجنائز هي احكام الصلاة. وتغسيل الميت وتكفينه والادب في زيارته وعيادة المريض وما يتعلق ما يكون قبل مقدمات الموت الجنائز جمع جنازة او جنازة الجنائز جمع جنازة او جنازة بالفتح او بالكسر تسمى جنازة ويقال ايضا جنازة ويقال ذلك للميت الذي يكون على السرير اذا كان على السرير كان يسمى جنازة ويقال ايضا جنازة ومنهم من يرى انه يسمى جنازة اذا كان على السرير وجنازة اذا كان سرير بلا ميت فالفتح للاعلى والكسر للاسفل ومنهم من يرى ان السرير اذا خلا لا يسمى جنازة وانما يسمى سرير فعلى كل حال يعيين هنا ان هذا الكتاب يتعلق باحكام الجنائز واحكام الجلال كثيرة فذكر اول ما ذكر ما يتعلق بالاستعداد للموت لا شك ان الموت مصيبة من مصائب الدنيا هل سماها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه؟ فقال واصابتكم مصيبة الموت فهو مصيبة وهذه المصيبة ستمر على كل حي وستدور رحم ملول على كل نفس في هذه الحياة كل نفس ذائقة الموت كل نفس ذائقة الموت والموت هو امر حتمي لازم لا يترك صغيرا ولا يترك كبيرا ولا يترك عظيما ولا يترك حقيرا ولا يترك ملكا ولا يترك مملوكا ولا اميرا ولا مأمورا كل سيذوق هذا الكأس وتتجرع بالغصص وستدور عليه رحى بنون وليست المصيبة ان نموت فان الموت امر لا محالة ولكن المصيبة الاعظم على اي حال نموت على اي حال نموت. الموت باب وكل الناس داخله فيا ليت شعري بعد الموت بعد الدار بعد الموت ما الباب جاء الموت باب وكل الناس داخله فيا ليت شعري بعد الباب مدام فقال مجيب له الدار جنة عدل عملت صالحا وان خالفت فالدار هي النار فهذا الموت سيأتي على الجميع ويدور على الجميع. ولذا يرد على المسلم دائما ان يتذكر الموت وليستشعره وان يستحضره دائما فان باستحضار واستذكر الموت فيه شحن الهمم وفيه تعجيل التوبة وفيه النشاط في العمل الصالح. لان النفس اذا امنت وردت طول البقاء كسلت وفترت واما اذا تهيأت بلقاء الله عز وجل وعلمت ان الموت سيفجأها في اي وقت حملها ذلك على المسابقة في طاعة الله عز وجل والمسارعة فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وعامة الناس في هذه الازمنة خاصة انما حملهم على معصية الله والتسارع في معصية الله عز وجل لعظيم الغفلة التي لبستهم فهم في غفلة عما يوعدون وفي غفلة عن هذا الموت الذي سينزل بهم واذا يتمنى الميت تاج خروج روحه ان يرجع حتى اذا جاء احده الموت قال ربي ارجعون لا يتمنى الرجعة ليعمر قصرا ولا ليجري نهرا ولا ليغرس شجرا شجرا ولا لينكح بكرا وانما يطلب العودة والرجعة لعلي اعمل صالحا فيما تركت. لعلي اعمل صالحا فيما تركت ولكن ولا تحيد مناص وهيهات هيهات ان يرجع الانسان بعد موته. ولذا الكيس الفطن والعاقل اللبيب الربيب هو الذي دار نفسه وعمل لما بعد الموت واما العاجز الذي الذي تمنى على الله الاماني واتبع نفسه هواها فهذا الذي سيعض انامله ويقول يا حسرتاه على ما على ما فرطت في جنب الله عز وجل فالواجب على المسلم فليستحضر مصيبة الموت وان يتذكرها دائما وهذه المصيبة هذه المصيبة امرها عظيم وخطبها شديد فقد جاء في وصف الموت اوصاف كثيرة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا اله الا الله ان للموت لسكرات وكان يغمى عليه صلى الله عليه وسلم من شدة سكرات الموت بل امر ازواجه ان ان يصبن عليه سبع قرب لم تحل اوكيتهن لعله ان يرجع فيعهد الى الناس من شدة ما يعاني من السكرات صلى الله عليه وسلم. وذكر القرطبي في تذكرته اثار كثيرة في هذا المعنى وذكر عن بعض عنوان الاسقى انه قال الموت اشد من نشر بالمناشير واشد من ضرب بالسيوف ولن تضرب ثلاثمئة ضربة بالسيف اهون عليك من الموت ويذكر ايضا باسناد ضعيف ان موسى عليه السلام عندما سئل عن الموت قال الموت كعصفور على ظهر مقلات لا يطير فينجو ولا يموت فيستريح. لا يطير فينجو ولا يموت فيستريح واذا جاء المكحول له قال لو ان شعرة من الميت وقعت في الارض لهلكتهم من شدة الالم. ولذا الميت اذا حضره الموت تنقطع حبال صوتي فلا يستطيع ان ان ينادي ولا يصيح من شدة ما يعاني من السكرات ولو اذن له لطرق الشرق لطرق الشرق والغرب هربا ولكن حيل بينهم وبين ما يشتهون واذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اكثروا من ذكر هادم اللذات المسلم مأمورا يتذكر دائما هادم اللذات وان يستعد للقاء الله عز وجل. وليس المعنى بتذكر هذه اللذات فقط ان نردد ان الموت قادم وان الموت سيقع بنا. ولكن العبرة من تذكره المسابقة والمسارعة في طاعة الله عز وجل والتنافس فيما يرضيه بحمل النفوس على طاعة الله وترك ما حرم الله عز وجل وليعلم المسلم فان متاع الدنيا ونعيم الدنيا لا عند متاع الدنيا ونعيمها ان متاع الدنيا ونعيمها سيزول وينتهي سيزول وينتهي بمجرد ان تنزل بك او ينزل بك ملك الموت وتنقطع اللذات وتنتهي الملذات وينتهي كل نعيم في اول سكرة تنزل عليك بها تلك السكرات ولذا يقول الله سبحانه وتعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون فهذا الموت الذي كتبه الله عز وجل على بني ادم جاء في قوله تعالى والنازعات النازعات غرقا والناشطات نشقا ان الميت على حالتين والملائكة عندها قبض ارواح الناس عند قبض ارواح الناس اما ان تنزع ارواحهم نزعا وتبالغ في نزعها وتغرق في نزعها وان اما ان تحلها حلا فقال تعالى والنازعات غرقا اي تنزعها وتبالغ في نزعها حتى تقطع اوصالها في جسدها واما ان تحل تلك الروح من ذلك الجسد وتنشطها نشطا وتمشطها مشطا حتى تخرج روحه كالقطرة من في السقاع. ولذا جاء في حديث البراء ابن عاز المشهور في قوله صلى الله عليه وسلم اذا كان العبد في انقطاع من الدنيا واقبال الاخرة اذا كان العبد فاجرا اتته ملائكة بملائكة العذاب ومعهم حنوط من النار ومعهم اطفال من النار فيأتي ملك الموت حتى يقعد عند ويقول اخرجي ايتها الروح الخبيثة من الجسد الخبيث فتخرج كأنت لريح جيفة نعلة الارض. حتى اذا قال لها اخرجي تفرقت تلك الروح الفاجرة في جسد ذلك الفاجر فيتتبعها ملك الموت وينزعها من هذا الجسد كما ينزع السفود من الصوف المبلول. بمعنى انه يقطع يقطع اوصاله واشلاءه يقطع اوصال هذه الروح يلصقها تمزيقا حتى اذا خرجت خرجت كانت لريح جيبة وجدت على وجه الارض فتأخذها ملائكة العذاب فتصعد بها الى السماء فلا تفتح لهم ابواب السماء ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثم تلقى من السماء ثم تلقى من السماء وتعود الى الجسد في قبره. واما العبد الصالح فيأتيه ملك ملك ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة معهم حنوط من الجنة واكفان من الجنة فيقولها اخرجي ايتها الروح الطيبة من الجهل الطيب اخرجي الى روحي وريحان ورب غير غبال فتخرج كاطيب ريح ووجدت على وجه الارض. اذا هذا هو الموت والموت امر لا بد منك فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. وهذا كما جاء في رضي الله تعالى في الصحيح قالت يا رسول الله كلنا يكره الموت؟ قال اذا عاين من احب عندي اي عند المعاينة من احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله في ذلك الوقت وقت النزع. كره الله عز وجل ايضا لقاءه هذا الحديث يحتاجه المسلم دائما ان يتذكره. فقد ذكر الحافظ هنا وهو اول ما في هذا الكتاب قالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكرى هادم اللذات الموت هذا الحديث رواه جمع عن محمد ابن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي وابن ماجة والنسائي وكذلك اخرجه احمد بهذه بهذا الاسناد من طريق محمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص الليثي عن ابي سببك عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد رواه عن محمد ابن عمرو حماد بن سلمة وعبد العزيز محمد الداراوردي. وجمع من آآ الثقات وروه متصلا وهذا الاسناد لا شك ان ظاهره الصحة. الا ان بعض اهل العلم وبعض الائمة كالامام احمد وكذلك الدافطني رحمهم الله تعالى اجمعين اعلوا هذا الحديث بالارسال وقال احمد الامام احمد ان الصحيح فيه انه مرسل وجعل الوصل خطأ من محمد ابن عمرو وكذا قال الدارقطني رحمه الله تعالى وان ابا اسامة حماد بن اسامة رواه عن محمد ابن عمر ابي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا رجح الانسان وعلى كل حال قلة بوصله وبارساله فان الحديث معناه صحيح. فالمسلم مأمور ان يكثر من ذكر هادم اللذات وسمي بهذه اللذات لانه يهدم اللذات حقيقة تمام عبد في نعمة او في آآ فرح وسرور فيتذكر الموت الا وذكر الموت ينغص عليه ذلك احرص عليه تلك اللذة. ومن ومن امن ورجا ان يعيش ويتمتع بهذه الدنيا ثم ذكر الموت فان الموت ايضا يأتي على لذاته فيذهبها ويفسدها. وهذا هو المعنى ان المسلم دائما يتذكر الموت ليس لاجل ان يهدم لذاته فليهدم لذاته وانما يتذكر الموت وانما يتذكر الموت من باب الاستعداد وحسن العمل والا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت بان المسلم يتلذذ بما احل الله عز وجل له ويفرح بما اعطاه الله عز وجل من النعيم. لكن لا تحملوا تلك اللذة ولا يحمله ذلك النعيم على ان يعصي الله عز وجل فيحسن ذكر الموت حتى يمنعه مع لذاته ومع شهواته ولهوه ان يعصي ربه سبحانه وتعالى. واما ان تمتع ويتنعم في هذه الحياة فهذا مباح اباحه الله عز وجل واحله ربنا لنا سبحانه وتعالى وانما الذي يؤي وانما الذي منع منه العبد ولاجله آآ نبه النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكر المسلم الموت ويكثر من ذكره حتى يمتنع عن معصية الله عز وجل وحتى لا يكسل عن طاعة ربه سبحانه وتعالى. ولحديث ابي هريرة هذا له شواهد من ذلك ما رواه ما رواه في اسند الشهاب من طريق ابي عامر الاسدي عن عبيد الله ابن عمر عن نافع ابن عمر قال الرسول صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هذه اللذات فانه ما كان في كثير الا ولا قليل الا الا كثره وهذا الحديث اسناده اسناده لا يصح اسناده لا يصح فان فيه ابو عامر هذا القاسم محمد الاسري وهو لا يعرف لكن جاء في الصحيح البخاري عن عبد الله بن عمر ان الرسول اخذ اخذ المنكبي وقال يا عبد الله قل في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. كل الدنيا كأنك غريب وعذاب يقول اذا اصبحت فلا تنتظر المساء. واذا امسيت فلا تنتظر الصباح ولا شك ان من كان هذا حاله اذا اصبح لم ينتظر المساء واذا امسى لم ينتظر الصباح لا شك انه سيسارع في طاعة الله عز وجل ويسابق فيما يحبه الله عز وجل. لان اعظم ما يمنع الانسان من المسارعة هي غفلة والغفلة مات سببها طول الامل طول الامل هو بوابة هو بوابة الغفلة وهو طريقها وهو سبيلها. ايضا جاء عن الاسلاف رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خط خطوطا فقال هذا الامل وهذا اجله بينما هو كذلك قال اذا الاجل جاءه جاءه قط الاقرب قال يعني ان الانسان لا يدري لا يدري متى يفجأه الموت لا يدري متى يفجأه الموت يموت الصغير ويموت الكبير يموت الامير ويموت المأمور واذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وهذا من رحمة الله ومن حكمة الله انه جعل الموت امرا لا يعلم وقته والا لو علم الانسان متى يموت لتنغصت حياته لتنغصت حياته ولكن من رحمة الله عز وجل من رحمة ربنا سبحانه وتعالى ان ان الموت لا يعلم وقته. وهذا من رحمته ومن حكمته ان يعلم الصادق من الكاذب ومن المسارع من المخادع كالانسان اذا علم ان الموت قد يأتيه فجأة فانه يسارع ويسابق في طاعة الله عز وجل قال ايضا وعن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر ينزل به. فان كان لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ما كان الحياة خيرا لي وتوفني ان كانت الوفاة خيرا لي. هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالعزيز بن صهيب عن انس رضي الله تعالى عنه وجد من طريقه ثابت عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه. وهو حديث يدل على ان المسلم لا يتمنى الموت لا يتمنين احدكم لا يتمن احدكم الموت لضر ينزل به وتمني الموت تمني الموت نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لان المسلم لان المسلم ببقائه وحياته يزداد ان كان محسنا ازداد وان كان مسيئا استعتب فحياة المسلم خير له. ولذا جاء في صحيح مسلم انه قال خيركم من طال عمره وحسن عمله وقال عمر لا يتمنن عنه الموت فان اولى المطلع شديد فان اولى المطلع شديد. ولان بالموت قاطع الاعمال تنقطع الاعمال وينقطع الازدياد من الاعمال الصالحة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يتمنين احدكم الموت لضر ينزل به لضر ينزل به سواء ضرا دنيويا او ضرا دينيا الا انه في الدنيوي واضح وبين فقد جاء في حديث ابي هريرة في الصحيح ان ان في اخر الزمان يتبرغ الرجل على القبر يقول يا ليتني مكانك. يتبرر ربع القبر يقول يا ليتني مكانك مما يرى من البلاء والشدة نسأل الله العافية والسلامة وعلى هذا نقول ان تمني الموت الاصل فيه عدم الجواز وذلك ان المتمني للموت المؤتمر الموت اما تمناه لضر نزل به من امور الدنيا وهذا يدل على عدم صبره وجزعه وسخطه فان المسلم نزل به البلاء ونزلت به الضراء فالواجب عليه ان يصبر وان يتجلد وان يحسن الظن بالله عز وجل. فما من مصيبة الا ولها فرج ولها تيسير ولكل عسر يسر يتبعه. وهذا الذي يجب على المسلم. فلذا يقول لا ان الموت لان متمني الموت اما تمناه لضعف صبره ولقلة يقينه وكذلك لسوء ظنه. فهو لم يصبر لم يصبر بانه لانه جزع من مصيبته ولانه اساء الظن بربه والا لو علم لو علم ان هذه المصيبة وان عظمت فان لها وهو ربنا سبحانه وتعالى. ولذا قال الحسن وغيره لن يغلب عسر يسرين فاليسران يغلبان العسر دائم الله يقول ان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا. فلكل عسر يسران يتبعانه. وهذا من كرم الله ورحمة الله عز وجل. فالواجب على المسلم عند نزول المصائب والبلاء اولا ان يتصبر فصبره هنا واجب بالاجماع. ومن يتصبر يصبره الله عز وجل ولنعلم انه ما من مصيبة الا وينزل الله عز وجل معمل الصبر ضعفاها. اي ينزل ينزل ربنا الضعفين من الصبر لكل مصيبة يصابها العبد فيجب على العبد ان يتصبر الامر الثاني ايضا ان يحسن الظن بالله عز وجل ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وان يثق بربه سبحانه وتعالى. فان المصايب ستزول وتنتهي لان الامر كله بيد الله عز وجل بيد الله سبحانه وتعالى. فهذا ايضا مما يلزم به اذا نزلت به مصيبة ولان الامور كلها بامره وامره كل وامره كن فيكون سبحانه وتعالى ايضا اه ذكر اهل العلم ان التمني يجوز في حالات يتمني كما جاء عن يوسف انه قال توفري اليك فهذا آآ عليه السلام دعا ربه ان يتوفاه وهو مسلم. فجاء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال باسناد صحيح واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون فهنا يقول يجوز في حالات الحالة الاولى اذا كان تمنيه اشتياقا للقاء الله عز وجل اذا كان تمنيه اشتياقا لله سبحانه وتعالى كما فعل ذلك يوسف عليه السلام. فيوسف تمنى الموت اشتياقا ربي سبحانه وتعالى وقد يدخل بهذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما خير بين ان يخلد في الدنيا وبين ان يلقى ربه. قال صلى الله عليه وسلم بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى اشتياقا لربه سبحانه وتعالى. الامر الثاني ايضا الذي لاجله يجوز تمني الموت اذا خشي العبد على نفسه الفتنة اذا كان الزمان زمان فتن وخشي على دينه ان يفتن خشي على دينه ان يفتن. فعندئذ نقول يجوز لك والحالة هذه ان تدعو بقوله واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون فاقبضني اليك غير مفتون ويجوز الحالة الثالثة ان يدعو ربي احييني ما علمت ان الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت ان الوفاة خير لي وهذا ليس من التمني وانما هو من باب الدعاء بما هو خير له ولكن يبقى ان المسلم مأمور ان يسأل الله عز وجل ان يطيل عمره على طاعته وان يحسن عمله. فان العبد كلما طال عمره وحسن عمله كان ذلك افضل. وجاء في النسائي باسناد صحيح اي شدد ان رجلين هاجرا فمات احدهما شهيدا قتل احدهم شهيدا في سبيل الله. والاخر تأخرت وفاته بعده بسنة فرؤيا الذي تأخرت وفاته بعد سنة مات بعد سنة فرؤيا جميعا. فاذا الذي تأخرت وفاة سنة اعلى درجة عند الله عز وبمنزلة ارفع فجاء ذلك قال يا رسول الله اني رأيت فلان وفلان ورأيت الذي مات على فراشه اعلى منزلة وقد قتل ذلك شهيدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم واين صلاته وصيامه؟ اي الصلاة سنة وصيام تلك السنة والاعمال الصالحة فعلها في طوال السنة انها اعمال كثيرة. وقد اشترك في الجهاد واشتركا في الهجرة وتفضل الله عز وجل على الاول بقتله وتفضل على الثاني بطول عمره ان اخر سنة كاملة ووفق فيها بالعمل الصالح وعبادة الله عز وجل اذا هذا هو المعنى الصحيح ان الانسان لا يتمنين الموت لضر ينزل به ولكن ولكن يسأل الله عز وجل ان يحسن ان يحسن له العمل بل ويوفقه للاعمال الصالحة. قال فان كان لا بد قائلا متمنيا فليقل. اذا كان لا بد ان متبني للموت فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ان كانت الوفاة خيرا لي الحديث. اذا هذا الحديث يدل على ما ذكرنا وان الانسان اذا فنزل به مرض او نزل به بلاء وشدة ويأس من هذا المرض او اصابه شيء من الضعف واراد ان يتمنى يدعو بهذا الدعاء والا الاصل ان يصبر ويتجلد ويحسن الظن بالله ويثق بربه سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك وعن بريدة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن يموت بعرق الجبين. المؤمن يموت بعرق الجبين. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه آآ الحاكم وكذلك ابن حبان هذا الحديث جاء بطريق قتادة في مثنى بن صباح حيث مثنى بن سعيد عن طريق المثنى بن سعيد عن قتادة عن ابن بريدة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الاسناد آآ اعله الحفاظ بان ابن بريدة كما ذكر ذلك البخاري وغيره لا يعرف له لا يعرف آآ بان قتادة ابن قتادة لا لا يعرف له سماع من من عبدالله بن بريدة ان قتادة لا يعرف له سماع من عبد الله ابن بريدة. وهذه علة يعل بها الخبر. خاصة وان تعاصرا ان تعصرت ان قتادة عاصر ابن بريدة وادرك زمانه لكن قتادة ممن يعرض التدليس. وقد ذكر البخاري ان قتادة لا يعرف له سماع من ابن بريدة. كما ذكر ذلك الحافظ في تهذيبه فقد اجاب بعضهم ان المعاصرة حاصلة ان المعاصرة حاصلة بمعنى ان آآ ابن بريدة توفي سنة مئة ولد ولد عبد الله نحو خمسة نحو خمس حاجة للهجرة وتوفي سنة مائة وخمسة عشر للهجرة وكتاب ودرست احدى وستين للهجرة ومات سنة مئة وسبعطعش فلا شك انه ادرك ادرك زمان عبد الله بن بريدة لكن يبقى ان هناك قول بينهما كابن بريدة فابن بريدة خرساني وقتادة بصري وقتادة بصري. فبينهما مسافة بعيدة. وايضا ان قتادة يعرف بالتدليس ولم يصرح باخذه عن ابن بريدة في السماء. انما اخذ عنه العلنة. لكن مع هذا نقول هذا الحديث اسناده صحيح هذا اسناد هذا فيه اسناد صحيح لان قتاد الذي يتفرد بهذا الخبر بل قد رواه النسائي من طريق كهمس بن الحسن عن ابن بريدة عن عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يموت بعرق جبين المؤمن يموت بعرق الجبين. وهذا الاسناد اسناد صحيح اسناد وهو يدل على ان النبي قال المؤمن يموت بعرق الجبين واختلف العلماء في معنى هذا الحديث ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن يموت بعرق الجبين ذكر بذلك عدة معاني او ثلاث معاني المعنى الاول ان قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن يموت بعرق الجبين ان ذلك من الشدة التي يعانيها الميت عند موته فيبقى له سيئات فيشد عليه او فيشتد عليه الكرب والنزع فيكفر الله عز وجل بها عن سيئاته. كما جاء ذلك عند مسعود رضي الله تعالى عنه فيما رواه ابن منيع قال حجة ابن علي عن يونس عن ابي معشع ابراهيم عن علق ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال موت الموت المؤمن عرق الجبين. موت المؤمن عرق الجبين ان المؤمن تبقى عليه الخطايا يجازى بها عند الموت. ان المؤمن تبقى عليه الخطايا يجازى به عند الموت فيعرق من ذلك جبينه. يعرق من ذلك جبينه. اذا قوله يموت بعرق الجبين ان هذه علامة حسن بخاتمة للميت. اذا رؤي الميت وهو وهو يعرق جبينه فان هذه علامة حسن خاتمة. ولذا ابن بريدة لما حضر اخاه يموت ورأى جبينه يعرق كبر وقال قال حدده قال يموت المؤمن بعرض الجبين ففهم ابن هريرة عن ابيه ان المراد بعرق الجبين انه عند موته يعرق جبينه فتكون هذه مأمارة وعلامة على انه مؤمن وان هذه من حسن خاتمة ويؤيد هذا اثر ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. اذا معنى الحديث يموت بعرض الجبين انه يشدد عليه عند الموت فيعرق جبينه ويبقى عليه زيته يكفرها تكفرها الشدة تكون عند الموت. المعنى الاخر المعنى الاخر ذكر بعضهم ان المراد يموت الموت بعرق الجبين يموت الموت بعرق الجبين بمعنى ان المؤمن لا يزال يكدح لا يزال يكدح في هذه الدنيا حتى يلقى الله سبحانه وتعالى. فهو في حياته يكدح فيما ويسعى فيما يقربه الله عز وجل اما في عمل ديني واما في عمل دنيوي فهو لا يزال يعرق جبينه الى ان يموت ويلقى الله سبحانه وتعالى والمعنى التالي المعنى الثالث ذكره البارح قول الله تعالى وفيه ان عرق الجبين هو حياء من الله عند لقاء الله فالمؤمن يعرف جبينه يعرق جبينه حياء من الله عز وجل عند موته. وذلك انه سيلقى ربه ويتذكر ذنوبه ومعاصيه فلاجل هذا يعرق جبينه. واقرب الاقوال في هذه المسألة ان المعنى الاول هو الصحيح وان من امارات حسن الخاتمة ومن علاماتها للمؤمن انه حال نزع روحه يعرق جبينه يعرق جبينه فهي علامة بخلاف الفاجر والكافر فانه لا يرى منه ذلك. وان قلنا انه اه ان ان الكافر منه ذلك فهذه ليست علامة له على حسن خاتمته وانما على معنى شدة الكرب الذي يناله ذلك هذا هو الفرق بين المؤمن والفاجر ان المؤمن اذا اشتد عليه الكرب فهو تكفير لسيئاته. واما الكافر فشدة الموت عليه في عذابه زيادة في عذاب المؤمن تكفر يكفر عنه الذنوب والمعاصي بشدة الموت والفاجر يعذب بشدة الموت فهذا فعل الحديث ان المؤمن يموت بعرق الجبين قالوا عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله. هذا الحديث روى مسلم من حديث عمارة ابن غزية عن يحيى ابن عمارة قال سمعت ابا سعيد قطب يقوله ورواه ايضا مسلم من طريق ابي خال الاحمر عن يزيد بن كيزة عن يزيد بن كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله وهذا في حال المحتظر. المسلم انه حياء له ثلاث له ثلاثة احوال اما حال صحة واما حال مرض واما حال احتضار ونزع اما في حال الصحة فان المسلم مأمور ان يغلب جانب الخوف وان يكثر من ذكر هادم الكذاف وان يكونوا دائما على وجل وخوف من عذاب الله عز وجل الحالة الثانية حالة المرض وحالة المرض يحتاج المسلم فيها اولا ان يحسن ظنه بربه وان يغلب جانب الرجاء وان يصبر لقضاء الله وقدره وان يثق بان الفرج بيد الله وان الامر كله بيد الله فهو الشافي المعافي سبحانه وتعالى اما عند الاحتضار فكذلك ايضا ينبغي للمسلم حال احتضاره اولا اولا حال احتضاره ان يحسن الظن بربه سبحانه وتعالى كما جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه. وتغليب جانب الرجاء عند الموت من باب ان يحسن العبد ظنه بربه ان يحسن العبد ظله بربه وانه اذا احسن الظن كان الله عند ظنه ولذا جاء في بعض الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم حضر شابا وهو يحتضر قال اما قال اخاف ذنوبي وارجو رحمة ربي. قال صلى الله عليه وسلم ما اجتمع في قلب عبد الا امنه الله عز وجل مما يخاف وحق وبلغه ما تمنى وبلغه ما تمنى. فيخاف ذنوبه فيؤمنه الله عز وجل منها ويرجو رحمة الله فيبلغها الله عز وجل رحمته فهذا الذي ينبغي على المحتظر ان يحسن الظن بربه سبحانه وتعالى ان يحسن الظن بربه سبحانه وتعالى عند نزع روحه ثانيا ايضا مما ينبغي عند الاحتضار ان يذكر الميت او ان يذكر المحتضر الذي يرى منه حالة الاحتضار وحالة النزع بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل ويذكر ان يتوب الى ربه سبحانه وتعالى ثم يتلطف معه الحاضرون او فليحضره من قرابته وخاصته فيقول يا فيقول لا اله الا الله ويتأدب ويتلطف في تذكيره حتى حتى لا يكرهها لا يقع في قلبه انه سيموت او انه سيفارق وانما يردد ذلك لا اله الا الله حتى اذا قالها المحتضر كف عنه فانشغل بكلام اخر اعادها عليه مرة اخرى حتى يقول يذكر ان ابا زرعة الرازي لما حضرته الوفاة استحى اصحابه ان يذكروه فلم يجدوا حيلة الا انهم ساقوا حديث ابي سعيد الخدري هذا واخطأوا في اسناده. اخطأوا في اسناده عمدا فلما اخطأوا في اسناد عمدا تنبه للاسناد وقال ليس هو كذلك. وانما رواه عمارة يحيى ابن عمارة عن ابي سعيد قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله؟ فقال لا اله الا الله ومات على ذلك رحمه الله عز وجل فهذا حال اه العلماء مع اه الموت الذي يعينا هنا ان من حضر ميتا فانه يلقنه يلقنه الشهادة بمعنى ان يقول لا اله الا الله يا فلان قل لا اله الا الله ينزل الله عز وجل عليك بها السكينة ويكشف الله بها ضرك ويرفع الله عنك بها من باب ان يقولها وهو متفائل. متفائل لو سيبقى ويعيش. فمنهم اذا قلنا اذا قلت له قل له ما ظن انه سيموت فيكره ذلك كيكره الموت ويكره لقاء الله عز وجل فتتلطف معه وتقول يا فلان قل لا اله الا الله يكشف الله بها همك وغمك ويرفع الله بها بلاءك ويكفيك من مرضك يقول وهو متفائل يقول وهو متفائل واذا قالها كف عنه المتكلم حتى حتى يموت على هذه الكلمة وان تكل بحديث اخر ذكره مرة اخرى. وفي قوله صلى الله عليه وسلم لقن موتاكم لا اله الا الله دليل على تأكيد بالتلقين وهذا التلقين هو يذكر الفقهاء انه تلقينان تلقين قبل الموت تلقين تلقين بعد الموت. اما الذي قبل الموت هو السنة وهو الذي امر به نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال فيه لقنوا تاكل يا الله بمعنى من حضره الموت. واما التلقين الاخر الذي يكون بعد الموت فهذا يكون عند عند دفن الروح عند دفن الجسد الجسد في المقبرة ووضعها في اللحد ودوا افراغ التراب عليه والانتهاء من دفنه يقف رجل عند رأسه يقول يا فلان قل لا اله اذا قيل لك من ربك فقل ربي الله واذا قلت والنبي فقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم واذا قبل من دينك فقل ديني الاسلام. ويسمى هذا بالتلقين وهذا التلقين انتشر او اشتهر عند اهل الشام وقد ورد حديث عن ابي امامة في هذا المعنى لكنه حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما حمل الحديث على قوله يلقي موتاكم من الله انه بعد الموت وعندما يوضع المسلم في قبره فهذا ليس بصحيح وانما الذي فهمه العلماء والسلف الصالح هو الذي عمل به المسلمون انه يدقرون موتاهم اي من حضره من حضره الموت من حضره الموت هذا هو المعنى الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله فهذا الذي ينبغي عنده ايضا يأتي معنا ان شاء الله في اللقاء القادم ما ينبغي فعله عند المحتضر وما يفعل بين يديه من الذكر والدعاء وعدم اه رفع الصوت واللغط فان هذا ما ما يمنع منه كما سيأتي معنا باذن الله عز وجل وايضا ما يكون بعد نزع خروج الروح وكيف يفعل الميت بعد خروج روحه سيأتي هذا المعنى ان شاء الله في اللقاء القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وفعلا بعض الصحابة لكن لا يصح منها شيء جدا وكأن شيخ الاسلام انه ذكر ان هذه عند اهل الشام يفعلونها وعلى يقول ان هذا الامر غير مشروع ولا فائدة فيه ولا فائدة فيه وهو يدخل في حد المحدثات في حد المحدثات حيث انه وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ولم يفعله اصحابه ايضا ممن آآ شهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن فعله كان الامام وغيره فاسانيدها ضعيفة اسانيدها ضعيفة هذا صحيح هذا صحيح وهو في الصحيح. من كان اخر الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة حديث معاذ ابن جبل وحديث ايضا اه جاء ابو هريرة باسناد باسناد صحيح وايضا ان النبي قال لعمه ابي طالب قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. وجاء ايضا عن عثمان بن عفان بمعنى هذا الحديث انها هي الكلمة التي من قال عند موته دخل الجنة فلا شك ان من كان اخر كلام الدنيا لا اله الا الله ومات ومحققا لها فانها دلالة على انه من اهل الجنة فيها رواية اخرى هذي اللذات وهادم اللذات بمعناه من الهدم والهدم كلاهما معناهما واحد مثل مدكر والمتذكرة. واضح؟ فمعناهما واحد فيسمى هادم ويسمى هادم طبعا هذه اللذات انه اذا ذكر الموت هذا طبيعي سبحان الله الإنسان الى كان في فرح وفي سرور او في شيء من هذا القبيل ثم ثم عقد جلسة او مجلسا يذكر فيه يذكر به الموت فلا يجلسه وتنغصت لذتها ولذا يكره بعض اهل الدنيا ان يمر من جانب المقبرة حتى ان بعضهم له اكثر من اربعين سنة ما مر من مقبرة ما مر على اطلاقه يقول حتى لا اكل الموت. ولا اتذكر الموت ولا شك ان هذا من عظيم غفلته ومن سوء حاله والا المسلم كلما ذكر الموت كلما نشط في العبادة وقصر امله وزاد عمله وحسنت توبته الى الله عز وجل. والا يحتاج الناس دائما من يذكر الموت ان يذكروا الموت وان يذكروا بان الدنيا زائلة وفانية وان كل من عليها فان وان هذه الدنيا لا تبقي ان الدنيا لا تبقى لاحد ولا يبقى فيها احد وكلهم هم سيموتون وان المسلم يستعد للقاء الله عز وجل دائما وابدا هذا الذي ينبغي على المسلم ان ينبه الناس عليه دائما يذكرهم. لكن يراعي ايضا الاوقات المناسبة. لا يأتيهم في فرح ويبكر بالموت ولكن في نشوة انما يذكرهم اذا اقبلوا بالحديث عليها واقبلوا اذانهم عليه يذكرهم ان الانسان دائما يتذكر لقاء الله تذكروا ان الموت يأتي فجأة الموت يأتي فجأة من الناس من هو بصحة وعافية ولا يشتكي من شيء ويموت فجأة ينام ولا يستيقظ الا وهو بين الاموات ولذلك يقول ابن القيم الناس سكرى لا يفيقون الا في تسكر الموتى. الناس لا يفيقون الا في دسكر وقته اذا كانوا مع الاموات افاقوا ولكن تلك الافاقة لا تغرع لاصحابها شيء. نسأل الله العافية والسلامة والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد