الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال رحمه الله باب صلاة الكسوف عن المغيرة من شعبة رضي الله عنه قال ان كسبت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم. فقال الناس انكسفت الشمس اليوم في ابراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر اية من ايات الله في احد مراد حياته فاذا رأيتم ما تدعوا الله وصلوا حتى تنكه متفق عليه. وفي رواية للبخاري حتى تنجلي. وللبخاري من حديث ابي بكرة رضي الله عنه قال فصلوا حتى يكشف ما بكم. وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الكسوف بقراءته فصلى اربع ركعات في ركعتين. واربع سجدات متفق عليه وهذا لفظ مسلم وفي رواية له. فبعث مناد ينادي الصلاة جامعة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ان خصبت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصلى فقام قياما طويلا نحو من قراءة سورة البقرة. ثم ركع ركوعا طويلا ثم ركع فقام قياما وهو ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو الاول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس متفق عليه. واللفظ البخاري. وفي رواية لمسلم صلى حين كثفت الشمس ثماني ركعات في اربع سجدات وعن علي مثل ذلك وله عن جابر رضي الله عنه صلى ست ركعات باربع سجدات ولابي داوود عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال صلى فركع خمس ركعات وسجد سجدتين وفعل في الثانية مثل ذلك. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما هبت ريح قط. الا جثى النبي صلى الله عليه وسلم على ركبته وقال اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاب. رواه الشافعي والطبراني. وعن انه صلى في زلزلة ست ركعات سجد وقال هكذا صلاة الايات رواه البيهقي. وذكر الشافعي عن علي رضي الله عنه مثله دون اخره الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الباب يتعلق باحكام صلاة الكسوف. والكسوف هو الخسوف يطلقان عند الفقهاء على ذهاب على ذهاب نور احد النيرين الشمس والقمر. ومنهم من يجعل كسوف الخسوف بمعنى واحد ويطلقه على الشمس اطلقه على القبر ومنهم من يفرق فيجعل الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر. ولا شك ان الذي جاء في كتاب الله عز وجل انه ذكر الخسوف متعلقا بالقمر وعلى هذا موافقة القرآن هو الاولى والنبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه صلى في كسوف القمر انه صلى في كسوف القمر حساب الشمس والخساف القمر هما ايتان من ايات الله عز وجل. يخوف الله عز وجل بهما عباده وذلك ان الشمس يذهب ضوئها ويذهب القبر يذهب نوره حتى يذهب الا بعضه واما قل له اما ان يذهب البعض او يذهب الكل ويشرع عند ذلك ان يفزع الناس الى الصلاة والى الذكر والى قراءة القرآن والى الصدقة والى العتق ليرفعوا هذا الامر وحتى يتجلى هذا الامر. ولذا جاء في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر كان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة. حتى لو علم عند اهل الهيئة والفلك ان الكسوف سيقع في اليوم الفلاني في الليلة الفلانية والكسوف والكسوف سيقع في اليوم الفلاني فلا يلزم من ذلك عدم ربط ذلك بتخويف الله عز وجل فالله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى. والله الذي يقدر المقادير ما يذكرها للحساب والهيئة من ان ان القمر سينكسف او سينخسف في ليلة كذا لا انها اية من ايات الله عز وجل. وان الله يخوف بها عباده سبحانه وتعالى. حتى يرجعوا ويتوبوا نقول هذا لانه هناك من الجهلة من يقول ان هذه الحوادث لا علاقة لها بصلاح الخلق وفسادهم ولا بكثرة ذنوبهم ولا بقلتها. هذا لا شك انه غير صحيح النبي صلى الله عليه وسلم لم تكسف الشمس في حياته الا مرة واحدة. ولم يخسف القمر في حياة صلى الله عليه وسلم ولا مرة ولم ينقل ذلك عنه صلى الله عليه وسلم والذي ينطق عن الهوى وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم قال هما ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده والله يقول وما نرسل الايات الا تخويفا. ولكن اذا قست القلوب وعظمت الغفلة فيها فان الناس نتجاهل هذا الامر ويسلي الانسان نفسه خاصة من هو مدين على على غير طاعة الله يسلي نفسه ليست ايات يخوف الله بها العباد وان ذنوب العباد لا تضر ولا تؤثر على نزول مطر ولا على منع قطر ولا على تغير في الشمس القمر وهذا لا شك انه من تخبط الشيطان فان الشمس اذا كسفت والقمر اذا خسف فانها اية من ايات الله يخوف الله بهما عباده ان يرجعوا وان يتوبوا وان يقلعوا عن الذنوب والمعاصي. فاذا كانت الشمس التي هي شعلة نار قد ذهب ضوئها بامر الله عز وجل. وذهب نور وهذه الشعلة انطفت وتغير حالها في لحظات فكذلك انت يا ابن ادم تتغير في لحظات فبينما انت في صحة وعافية قد تذهب صحتك وتذهب حياتك وتفقد عمرك في لحظة واحدة فهي اية تجعل العباد يرجعون الى وتجعل العباد يرجع الى ربهم سبحانه وتعالى ويتوبون الى الله عز وجل. وان هذه الدنيا لا تدوم على حال وانه متقلبة متغيرة. فالكيس الفطن والعاقل اللبيب هو الذي ينظر الى الايات فيجعلها له معتبرا ويجعلها له عظة يتذكر ويعتبر ويتعظ ويتوب الى الله عز وجل مما يتلبس بنا المعاصي والذنوب اه المسألة الاخرى وهي مسألة ما يتعلق باحكام صلاة الكسوف والخسوف اولا صلاة الكسوف والخسوف مشروع صلاة الخسوف مشروعة باتفاق اهل العلم. اذا قلنا بالتفريق بين الكسوف والخسوف فاما كسوف الشمس فاهل العلم متفقون على مشروعيته. وانه اذا كسرت الشمس فان الناس الى الصلاة ويصلوا جماعة يصلوا جماعة وينادى لها بقوله الصلاة جامعة فصلاة الكسوف الشمس محل اتفاق بين اهل العلم بسنيتها وانها سنة مؤكدة وانها سنة مؤكدة وانها تصلى جماعة والا تصلى جماعة. ودليل ذلك ما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث في الحديث المغيرة وحديث ابن عباس وحديث اسماء وعائشة وابي بكر وعبدالله ابن عمرو وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين نقلوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم للكسوف فقال انهما ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة فهذا نص صريح على ان الكسوف اذا وقع ان الناس تفزع الى الصلاة والى ذكر الله والى والى العتق والصدقة حتى يرفع الله عز وجل هذه الاية وحتى تتجلى الشمس ويتجلى القمر. اما خسوف القمر فقد وقع في بين اهل العلم وجمهور اهل العلم على ان كسوف القمر يصلى فيه ايضا فمنهم من يرى انه يصلى جماعة ومنهم من يرى انه يصلى فرادى اذا كسب القبر خسف القمر منهم من يرى من اهل العلم ان الناس يصلون فرادى في بيوتهم ولا يجتمعوا لذلك. وهذا القول هو المنشور عند اهل الرأي. عند ابي حنيفة وهو ايضا قول تعالى واما الامام احمد والشافعي فذهب الى ان الى ان خسوف القمر يصلى فيه كما يصلى في كسوف الشمس ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده فذكر انهما ايتان لا ينكسر الموت يعملان لحياته ولكنهم اتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده فاذا رأيتم ذلك افزعوا الى الصلاة فالنبي صلى الله عليه وسلم امر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر. واما من جهة فعله فهو لم يصلي الا كسوف الا في كسوف الشمس لان القمر لم يخسف في زمانه صلى الله عليه وسلم ولم يعلم انه خسف في زمانه صلى الله عليه وسلم والامر الثاني ما ثبت عن ابن عباس رضي الله تعالى عند اهل السنن انه صلى انه صلى في كسوف قمر انه صلى في خسوف قمر واقره عليه واقر عليه الناس. ولم ينكر احد احد عليه ذلك. ولقى ذاك ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ايضا. ومراده ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف للشمس. فقال ابن عباس على على الشمس قاس عليها القمر وهذا هو الصحيح بل هو الصحيح ان المسلم اذا رأى خسوفا او خسوفا فان السنة ان يصلي. والسنة ايضا في كسوف في الشمس وخسوف القمر ان يصلوا جماعة. ان يصلوا جماعة وان يخرج الناس الى المساجد ويصلوا جماعة ويصلوا جماعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف في كسوف الشمس ويلحق بها خسوف القمر للاحاديث التي في الباب هذه المسألة الاولى اذا نقول صلاة الكسوف سنة مؤكدة سنة مؤكدة يفزع المسلمون الى الصلاة ويصلى ويذكر الله ويتصدق حتى تتجلى الشمس وينكسر وينكشف القمر. المسألة الثانية ايضا وهي مسألة اه هل تصلى اه هل هل تصلى صلاة الكسوف والكسوف؟ جماعة ذكرنا ان الصحيح في صلاة خسوف القمر انها تصلى جماعة. خلافا لمن قال لا تصلى فرادى. واما خسوف واما خسوف الشمس وخسوف الشمس. فبالاتفاق اما تصلى جماعة. وهل يجهر فيها بالقراءة او يسر؟ على خلاف بين اهل العلم ايضا. والصحيح في هذه المسألة ان ان صلاة الكسوف والكسوف يجهر فيها بالقراءة. وقد جاء في البخاري عن الزهري عن العروة عن عائشة عن عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الكسوف. جهر في صلاة الكسوف. وتابعوا الاوزاعي وسليمان ابن كثير وغيرهم واحد وذكر ذلك البخاري رحمه الله تعالى انه جهر النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة وجاء بعض الصحابة يا ابن عباس وجاء ابن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجهر. قال جابر لم اسمع لم اسمع منه صوتا. ولعل لم يسمع لبعده عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما ابن عباس في قوله فقرأ نحو من سورة البقرة فمن باب تقريب القراءة. فاما انه لم يسمع واما انه كان بعيدا فلم يسمع لبعده من من من النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا نقول الارجح ان صلاة الكسوف يجهر فيها بالقراءة. سواء في صلاة الليل او في صلاة النهار. لان من اهل من يرى ان الصلاة نهارية لا يجهر فيها بالقراءة. وانما يجهر في صلاة الليل. قياس على على العشاء وعلى المغرب وعلى الفجر قال ليلية تجهر فيها واما النهار كالعصر والظهر فان فانه لا يجهر فيها الا الجمعة فقد خرجت خلاف القياس والصحيح ان الكسوف يشبه بالجمعة اولى منه ان يشبه بالظهر والعصر. وذلك ان صلاة ينادى لها ويجتمع الناس فيها ولان المقصود هو استماع قراءة الامام واستماع قراءة القراءة القرآن والفزع الى الصلاة قاصر انه صلاة تطال وليس كل مصلي يستطيع ان يقرأ كما يقرأ امامه فاذا قلنا انه يقرأ الامام يقرأ الامام سرا ولا يجهر فان لك في مشقة عن المأمومين حيث انه قد يقرأ قراءة طويلة واكثر الناس لا يحفظ القرآن ولا يحفظ شيء من كتاب الله عز وجل فقد يقرأ الاية ثم يكررها ثم يصيبه والملل. اما اذا سمع القرآن فان ذلك ايسر له من تكرير اية يرددها. وعلى هذا نقول الصحيح ان صلاة الكسوف والخسوف يجهر فيها بالقراءة من باب الدليل ومن باب التعليل من باب الدليل لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها ومن باب تعليل ان صلاة يجتمع فيها الناس والنبي صلى الله عليه وسلم في كل صلاة اجتمع فيها الناس كالعيد والاستسقاء وكذلك الجمعة يجمع صلى الله عليه وسلم ويجهر بالقراءة فصلاة الكسوف اشبه بصلاة العيدين واشبه بصلاة اه الاستسقاء واشبه بصلاة الجمعة لان يحصل فيها اجتماع الناس فلاجل هذا نقول يقرأ فيها ويجهر فيها بالقرآن وقد ثبت عن عائشة الناقات جهر فيها بالقرآن وهذا حجة بان فيه اثبات لما نفاه غيره وهو اصح البخاري ومسلم قد اخرجه في صحيحهما. ذكر ابن حجر هنا احاديث عدة فقالوا عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه قال انكسرت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم فقال الناس انكسفت الشمس لموت ابراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك او فاذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف متفق عليه وفي رواية البخاري حتى تنجلي هذا الحديث رأى رواه البخاري ومسلم من طريق زائدة قال حدثنا زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه وجاب من طريق ابي معاوية عن زياد بن علاقه المغيرة روى حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. رايح يدل على ان الشمس لا تنكسف لموت احد ولا لحياته. وذلك ان كان اهل الجاهلية يعتقدون ان تغير الحوادث العلوية مرتبط بالحوادث السفلية وهذا ما يسمى بعلم التنجيم المحرم فهو يسمى بعلم التأثيث اي تأثير النجوم على وحركاتها وتغيرات الكواكب على ما في الارض من من تغيرات فاذا كست الشمس فانهم يربطون ما تغير في السماء على ما تغير في الارض وهذا باطل فليس لتغير ما في السماء اثر على ما في الارض وانما كل ذلك بتقدير الله عز وجل وتدبير ربنا سبحانه وتعالى فالشمس والقمر لا ينكسر الموت احد ولا لحياة احد. وليس هما يعملان ذلك من قبل انفسهما او يفعلان من قبل انفسهما وانما الذي يدبر ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى هذا المسألة الاولى مسألة ان الاعتقاد الذي يعتقده كثير من الجهال ان ان الحوادث العلوية لها ارتباط بالحوادث السفلية انه اعتقاد جاهلي وانه من الامور المحرمة والتنجيم بمحرم الباطل الذي لا يجوز اعتقاده ولا شك ان من اعتقد ان للكواكب تأثير على على ما في الارض الا تفعل ذلك استقلالا انه قد اشرك بالله عز وجل ويكون قد كفر بهذا الاعتقاد الفاسد فيجب على المسلم ان يحقق توحيده وان يكمل توحيده ويخلصه من شوائب الشرك والبدع والخرافات. ثم قال رحمه ثم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينتسب لموت على لحياتك اذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى حتى تنكشف متفق عليه. ذكر هنا الدعاء والصلاة. وجاء في رواية ايضا ذكر الصدقة والعتق وذكر الله عز وجل حتى تنجلي ويجمع ذلك ان اول ما يفزع له المسلم عند وقوع الكسوف ان يفزع الى الصلاة وان ينطلق الى المسجد ليصلي مع الناس ولد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسماء لما انكسفت الشمس خرج يجر رداءه صلى الله عليه وسلم بل اخذ ثوب بعض اهله صلى الله عليه وسلم حتى لحقته عائشة بثوبه صلى الله عليه وسلم من عظيم ما رأى ومن شدة قومه صلى الله عليه وسلم وهذا الذي ينبغي ايضا عند رؤية الكسوف ان تمتلئ القلوب خوفا من الله عز وجل ان تمتلئ القلوب خوفا من خوفا من الله عز وجل ان ترتاع وترتعد لهذا الحدث العظيم. واما ان يجعله الناس كالمنتك الفسحة او المنتزه يأخذون في تصويره وعدم المبالاة بهذه الاية فهذه علامة خذلان علامة خذلان. المشروع للمسلم عند رؤية الكسوف ان يفزع وان يخاف وان يعظم الله عز وجل فافضل الخلق واكرم الخلق ربي واعلم الخلق بالله واتقاهم لله واقربهم الى والذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لما رأى انكساف الشمس فزع وخرج يجر رداءه يخشى ان تكون القيامة قد قامت. فهذا الذي ينبغي للمسلم ان يعظم مثل هذه الحوادث. وان يخاف الله ان يذهب وان يظهر الخشوع والذل لله عز وجل ويبادر بالتوبة والاستغفار وذكر الله عز وجل حتى ينجلي هذا قال وصلوا حتى تنكشف هنا قوله وصلوا حتى تنكشف ان المشروع المسلم هو ان يصلي صلاة الكسوف حتى تنكشف ومعنى ذلك حتى يذهب هذا هذا الكسوف ويعود النور الى طبيعته والضياء الى طبيعته. وعلى هذا وقع خلاف بين اهل العلم اذا انصرف المصلي من صلاة الكسوف ولم ينجلي ولم ينجلي القبر او لم تنجلي الشمس. هل يكرر صلاة الكسوف؟ على الصحيح انه لا يكرر ذلك. وانما يصلي مرة واحدة كما سيأتي معنا. واما تكرارها فقد اخذ به بعض اهل العلم كابي حنيفة وغيره فقالوا اذا يصلي ثم اذا سلم ولم ينكشف صلى مرة اخرى وصلى ثالثا ورابعة حتى ينكشف لكن النبي صلى الله عليه وسلم عندما انكسفت الشمس صلى ثم سلم وخطب ووعظ الناس وذكرهم وعلمهم صلى الله عليه وسلم ولم يعد الصلاة مرة اخرى خاصة ان النبي صلى الله عليه وسلم علمنا في صلاة الكسوف ان ندعو وان نصلي وعلمنا ايضا بالصدقة والذكر والتوبة فهذه امور يفعلها المسلم حتى ينجلي حتى ينجلي الكسوف ويذهب. فاذا صلى ولم ينجلي فنقول النبي عليه جماهير اهل العلم انه لا يعيد الصلاة مرة مرة اخرى وانما ينشغل بذكر الله عز وجل والتوبة والاستغفار وان يتصدق ويعتق حتى يتجلى هذا الامر تنكشف هذه وتنكشف الشمس والقمر. اذا هذا معنى قوله فصلوا اي صلوا الصلاة التي التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال وللبخاري من حديث ابي بكرة رضي الله تعالى عنه فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم وللبخاري من حي بكرة رضي الله تعالى عنه قال فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم ابي بكر رضي الله تعالى عنه اخرجه البخاري من طريق يونس عن الحسن عن ابي بكرة رضي الله تعالى عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسرت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا معه فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر لا ينكسبان لموت احد فاذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم. هذا الحديث رواه الحسن وابي بكرة وقد تكلم الدار القطني رحمه الله تعالى في رواية الحسن عن ابي بكرة الصحيح ان الحسن قد سمع من ابي بكرة قد سمع من ابي بكرة رضي الله تعالى عنه وهذا الذي ما رجحه البخاري رحمه الله تعالى واما ما يذكره الحسن انه يدخل بينه وبين ابي بكرة يدخل الاحنث ابن قيس فهذا من باب نقول انه مرة يروي عن الاحدث عن ابي بكرة ومرة يروي عن ابي بكرة مباشرة فمرة يعلو باسناده ومرة ينزل باسناده رحمه الله تعالى هذا صحيح ومن اعله لم يعله المتن لذاته وانما تكلم في مسألة سماعه. والباب فيه احاديث كثيرة من ذلك حديث ما رواه البخاري ومسلم الامام البخاري ومصلح الاسماعيلي خالد عن القيس الذي حازم عن ابي مسعود رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر لا ينكسر الموت احد من الناس ولكنهم كتبت الله فاذا رأيتموه فقوموا فصلوا. وايضا جاء من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه. كما روى ذلك عبد الله ابو القاسم عن ابيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه يقال ان الشمس والقمر لا يحصي موت احد ولا لحياته ولكنه فاذا رأيتموه فصلوا. وكذا جرح موسى رضي الله تعالى عنه من طريق بريدة من طريق بريدة عن ابي بردة عن ابي موسى قال خسرت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا يخشى ان تكون الساعة قام النبي وسلم فزعا يخشى ان تكون الساعة حتى تلمسه قام فيصلي باطول قيام وركوع وسجود ما رأيت يفعله في صلاته قط ثم قال ان هذه الايات التي يرسل الله لا تكلموت احد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده. فاذا رأيتم منها شيء فافزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره. اذا زاد في حدوث ذكرى. قال فافزعوا الى ذكره والى دعائه واستغفاره. وفي حديث ابن حديث ابن عباس والمغيرة ذكر فافزعوا الى الصلاة والدعاء قوموا الى الصلاة فها اذا هناك ذكر واستغفار ودعاء وصلاة وجارح الاسماء والصدقة والعتق. فهذه اعمال تشرع من يعملها المسلم ان يعملها المسلم عند كسوف الشمس كذلك ايضا من السنة عند كسوف الشمس ان ينادي المنادي بقوله الصلاة جامعة الصلاة جامعة وليس بذلك فعدد محدد وانما ينادي قدر ما يظن ان الناس قد تنبهوا تنبهوا لهذا النداء فيرددها اربع مرات خمس ثمرات ثلاث مرات الصلاة جامعة الصلاة جامعة الصلاة جامعة الصلاة جامعة ثم ثم ينتظر قليلا ثم اذا اجتمع معه بعض الناس صلى بهم الامام. فهذا ما يتعلق بمسألة آآ الكسوف. ايضا حديث اسماء البخاري وعبدالله بن عمرو قال فنادى بها ان الصلاة جامعة ان الصلاة جامعة جامعة ابن كثير عن ابي سلمة عن عبد الله ابن عمرو فذكره ان الشمس لما كسبت نادى منادي ان الصلاة جامعة. وجاء في احاديث اخرى من هذا المعنى اه المسألة الاخرى مسألة صفة الصلاة صفة صلاة الكسوف اختار العلم في ذلك على اقوال فمنهم من يرى ان صلاة الكسوف تصلى انه يصليها المسلم ركعتين ركعتين يصليها ركعتين كما يصلي سائر النوافل. فاذا صلى ركعتين ولم تنجلي ولم تنجلي الشمس صلى ركعتين اخريين وهكذا الى ان تنجلي. وبهذا اخذ الاحداث. وذهب الجمهور الى ان صلاة الكسوف انه يصليها كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ومن حجاب ابن عبد الله ومن حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه احاديث الباب انه صلى باربع ركعات واربع سجدات في كل في كل آآ ركعة ركوعان وسجدتان في كل كل ركعة ركوعان وسجدتان وصفتها على الصحيح كما هو قول الجمهور هو الذي دل عليه حديث عائشة وابن عباس واسماء وجابر انه يكبر تكبيرة الاحرام ثم يستفتح بدعاء الاستفتاح ثم يستعيذ ويبسمل ويقرأ الفاتحة ثم يقرأ قراءة طويلة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ سورة خاصة جاء عند البيهقي والدار قطني من حديث بنحي الزهري العروة عن عائشة انه قرأ في الاولى بالعنكبوت والروم وفي الثانية بيس. الا ان هذه الا ان هذه الزيادة من كرة فقد تفرد بها راشد بها راشد راشد على الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى وراشد هذا ليس بذلك الحافظ الذي يعتمد الذي يعتمد عليه فهو من من الضعفاء في الزهري رحمه الله تعالى ولا يقبل ما تفرد به فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ سورة معينة. جاء في حديث ابن عباس في الصحيحين فقرأ بقدر سورة البقرة قرأ بقدر سورة البقرة فيقرأ قراءة طويلة ثم يركع ثم يركع ثم يرفع قائلا سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يستفتح الفاتحة مرة اخرى يقرأ الفاتحة مرة ثانية ثم يقرأ قراءة طويلة دون القراءة في الركعة الاولى في الركعة دون القراءة السابقة ثم بعدك يركع ويكون ركوعه طويلا يركع ركوعا طويلا كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسماء انه ركع ركوعا طويلا ثم رفع ثم رفع ثم سجد سجودا طويلا. سجد سجودا طويلا ثم رفع. ثم سجد سجودا طويلا هذا ما جاء في الصحيح جاء في الصحيحين ايضا انه اطال الجلوس بين السجدتين في حديث عبدالله بن السائب عن ابيه عن ابن عمرو قال ثم فسجد ثم رفع فاطال الجلوس ثم سجد. فاخذ بعض اهل العلم ان الجلوس يطال فيه وذهب عامة الفقهاء الى ان جلوس السجدتين لا يطال فيه لا يطال لا يطال فيه وانما يكون يكون الطول في الركوع والسجود واما الجلوس بين السجدتين فانه لا يطيل. بعد ذلك يسجدا طويلا ثم يجلس ثم يسجد سجدا طويلا ثم يقوم الى الركعة ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون دون يقرأ قراءة طويلة ولكن دون القراءة في الركعتين في القراءة السابقة ثم يركع ثم يركع ويقرأ ايضا الفاتحة مرة اخرى وقراءة طويلة ودود هي دون التي قبلها ثم يسجد ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد ويفعل كما فعل في الركعة الاولى. هذه هي الصفة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي صلاه صلاة الكسوف. جاء فيها احاديث كثيرة عند مسلم وعند اهل السنن آآ الفاظ تدل على انه الا بصفات متعددة بصفات متعددة فقرأ فصلى فقالوا انه ركع بست اربع سجدات في ست في ست ركعات وجاء انه قال اربع سجدات في ثمان ركعات وجاء انه صلى اربع سجدات في عشر ركعات كما سيأتي معنا. والصحيح في هذه الصفات انها غير عن النبي صلى الله عليه وسلم. بعض اهل العلم يرى ان هذه الصفات تعمل وان على التخيير. فان شاء صلى هكذا وان شاء صلى هكذا وان شاء صلى هكذا الا ان هذا لا يسعد القائل لان الكسوف لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم. فعله وصلاة الا مرة واحدة. فكيف تتعدد الصفات وهي صلاة واحدة لم تتعدد. فهذا يدل على ان ما زاد على الاربع ركعات في اربع سجدات انه خطأ فقد جاء في حديث ابن عباس انه صلى باربع باربع ركوعات وجاء انه صلى بست ركوعات وجاء ايضا جاء ابن عبد الله وجاء لعائشة لكن الصحيح ان كل من جعله اربع ركعات زيادة اربع ركعات جاء عنه الصحيح وهو انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وعلى هذا نقول ما روي عن ابن عباس وما روي عن جاه بن عبدالله وما روي عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه انه يصلي اكثر من اربع ركعات فكلها معلولة غير محفوظة وان المحفوظ في حديث صلاة الكسوف ما ثبت في الصحيحين عن اسماء وعن ابن عباس وعن عائشة وعن جابر وهذا الذي اعتمده البخاري رحمه الله تعالى واخرجه مسلم ايضا في اصول مسلم قد زاد واخرج ما يدل على انه على انها صفات متعددة. لكن هي من الاحذية اعلت في صحيح مسلم رحمه الله تعالى. فعلى هذا نقول من جهة الدليل النبي صلى الله عليه وسلم صلى اربع ركعات في اربع سجدات ومن جهة التعليل ايضا انها صلاة انها صلاة واحدة لم تتعدد وعلى هذا هي صفة واحدة وقعت مرة واحدة في عمر النبي صلى الله عليه وسلم اي ان لم يصلي صلاة القصوم اكثر من مرة وانما صلاها مرة واحدة فعلى هذا نقول هي صفة واحدة تصلى باربع ركعات واربع جاء ايضا في في احاديث اخرى انه يصلي كاحدث صلاة صليتموها فان كان الكسوف بعد بعد صلاة الظهر يصليها اربع ركعات. واذا كان بعد الفجر يصليها ركعتين. وهذا قال بعض العلم لحديث ورد في هذا وهو حديث منقطع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا. قال الحافظ هنا وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الكسوف بقراءته فصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات هذا متفق عليه وهذا لفظ مسلم وفي رواية الله فبعث مناديا ينادي الصلاة جامعة. حديث آآ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وجهر بالقراءة. رواه البخاري من طريق ابن ابي نمر وايضا من طريق الاوزاعي عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم في جهر بقراءته فاخرجه البخاري من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة ورواه عن ابن شهاب رواه ابن ابي نمر عبدالرحمن وراه الاوزاعي اي ورواه ايضا سليمان ابن كثير. وهذا اللي ذكره البخاري في سن متابعون لابن ابي نمر. وعلى هذا البخاري اخرجه مصححا مصححا له ومعتمدا عليه وبه اخذ احمد رحمه الله تعالى واخذ ايظا به الامام الشافعي رحمه الله تعالى وكذلك ايضا فيه انه صلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات. اربع ركعات في ركعتين واربع سجد بمعنى وركعة ثم قرأ ثم ركع ثم سجد سجدتين ثم قام ركع ثم آآ ثم قام فقرأ ثم ركع ثم وقرأ ثم ركع كما ذكرت قبل قليل في صفة صلاة الكسوف المحفوظة على النبي صلى الله عليه وسلم. حديث عائشة البخاري قالت عائشة كسبت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فاطال القراءة ثم ركع فاطال الركوع ثم رفع رأسه فاطال القراءة القراءة الاولى ثم ركع فاطال الركوع دون ركوعه الاول ثم رفع رأسه فسجدتيه ثم قام صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قام فقال ان الشمس والقمر لا يقصدان لموت احد ولا لحياته ولكنهما ايتا من ايات الله يريهم الله عباده فاذا رأيتم لا تفزعوا الصلاة ايضا اه الاحاديث التي ليس فيها ذكر الجهر جاء فيها الا قالت قرأ قراءة طويلة ولا شك ان حكم عائشة انه قراءة طويلة لا تكون الا من باب ان علمت انه قرأ ولا يمكن العلم بذلك الا بسماع الا بسماع. فاذا قلنا ان لان هناك علما يضعف رواية جهرة بالقراءة يعلا للشذوذ ويقول ان الحفاظ من اصحاب الزهري كمالك ويونس وعقيل واكابر الحفاظ الذي رووا عن الزهري الذي روى لم يذكر لفظة جهر بالقراءة. نقول الذين ذكروا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت عائشة فيه فقرأ قراءة طويلة هو قوله فقرأ قراءة طويلة يدل على انها على انها اثبتت قراءته واثبتت انه قرأ. والا لو كان سكوته قد يحمل لو ذكر الله وسبح في صلاته واخذ يحمد الله جل فقوله فقرأ قراءة طويلة ثم قالت قرأ قراءة طيب دون الاولى تدل او يدل على انها رضي الله تعالى عنها سمعت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ساق ايضا من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول الحافظ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ان خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة وايضا حديث ابن عباس والا بيكون فيه تصليح بالجهر لكن قال فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة. ابن عباس في هذا الحديث يوهم هذا انه لم يسمع وانما قدر طول القيام بقدر قراءة سورة البقرة مع انه قام قياما طويلا. ولكن ليس في فيه النفي ليس فيه انه لم يقرأ. لان ابن عباس قد يكون في الصفوف المتأخرة حيث ان الناس قد اجتمعوا وظنوا ان هناك امر عظيم اجتمع اهل المدينة وصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فازدحم المسجد. فاذا ازدحم المسجد وكثر الناس قد لا تسمع قراءة القارئ لانهم كانوا يتفرقون في مساجدهم في المدينة فلما نودي الصلاة جامع وتنادى الناس اتى من من الذين في العوالي واتى الذين دونهم فاجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم ازدحم المسجد بالناس وامتلأ المسجد بالناس. فعلى هذا قد يقال ان ابن عباس كان في الصوم متأخرة لصغر سني رضي الله تعالى عنه ولا لم يسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. واما لا يفرق بين العيد والكسوف لان العيد كان يقول كنت آآ ولولا منزل وسلم ما ما شهدته يختلف يعلم الناس ان غدا العيد وان هناك عيد سيكون وان هناك صلاة بخلاف الكسوة انها تقع فانها تقع فجأة ولا يعلم الناس. فابن عباس لم يكن شاهدا حتى يقرب من الصفوف الاولى بل قد يكون عند اهله. فلما سمع الصلاة جامعة وانطلق الناس واجتمعوا ذهب معهم. فقول من قراءة البقرة وان كان لا يدل على انه قرأ لكنه لا يدل على النفي فيؤخذ منه ان ابن عباس كان بعيدا فلم يسمع. ذكر ابن عباس في هذا الحديث قال ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويل وهو دون الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم قام طويلة وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم رفع فقام قياما طويلا ثم سجد ثم انصرف قد تجلت الشمس. هذا الحديث اخذ بعضهم بهذا الحديث ان ان صلاة الكسوف لا يجهر فيها بقراءة القرآن. وان الصلاة النهارية لا يجهر فيها من قراءة القرآن كأنه مذهب مالك ومذهب ايضا واخذوا ايضا بعضهم اخذ ان الركوع وان السجود لا يطال في الدعاء وانما يسجد كما يسجد العادة لكن ثبت في حديث اسماء انه فسجا سجودا طويلا. وجاء ايضا في حديث الله ابن عمرو انه سجد سجود طويلا فالزيادة هدى ثابتة وعليها نقول السنة ان يطيل الركوع والسنة اذا يطيل السجود قال بعد ذلك فخطب الناس وهذه مسألة حكم الخطبة لصلاة الكسوف. ذهب بعض اهل العلم الى ان الى ان خطبة صلاة الظهر سنة ان سنة وانه يسن للامام ان يخطب بعد كسوف خطبتين. يعظ الناس ويذكرنا بهم بالمعروف عن المنكر. هذا مذهب الشافعي وذهب الى انها لا تشرع لا يشرع ان يخطب ولكن نقول النبي صلى الله عليه وسلم خطب فمن السنة للامام ان يخطب بعد بعد الصلاة وتكون خطبة الخطبة واحدة ليست خطبتان والا فيها وعظ وتذكير ويأمر الناس بالمعروف ويعلمهم احكامهم اسباب اسباب الكسوف والخسوف ويخوفهم من ايات الله عز وجل ويعظهم ويأمر بالتوبة والاقلاع عن الذنوب والمعاصي فعلى هذا نقول الخطبة مشروعة عقب صلاة الكسوف يشرع ويسن ان يخطب آآ خطبة بعد صلاة الكسوف يعظ الناس ويأمرهم وينهاهم والفقهاء بذاك على خلاف منهم من يرى انها تخطب بخطبتين ومنهم من يرى لا تخطب ولا تشرع لان لان الاسم خطب ليعلم احكام الكسوف حيث انه قام يعلمهم انها اية منة الله يخوف الله بهما عباده والصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب ولنا في رسول الله اسوة حسنة. قال بعد ذلك ثم وقد تجلت الشمس طب الناس الحديث قال وفي رواية مسلم صلى حين زلت ثمان ركعات في اربع في اربع سجدات حديث ابن عباس هذا رواه مسلم دون البخاري. مسلم هو الذي تفرد بهذه الزيادة في ابن عباس انه صلى حين زمزم ثمان ركعات في اربع سجدات واحد العباس جاء من طريق ما لك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار ابن عباس انه انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات. واما رواية مسلم التي رواها صلى ثمان ركعات في سجدات رواها من طريق ابي بكر ابن ابي شيبة قال ابن علية عن سفيان عن حبيب ابن ابي ثابت عن طاووس عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كزا الشمس ثمان ركعات في اربع سجدات وقالوا عن علي مثل ذلك هذا الحديث اعله الحفاظ بان حبيب ابن ابي ثابت ممن يدلس وهو في هذا الحديث يخالف ما صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه فيقال هنا لعل حبيب اخذ هذا الحديث من غير ثقة من غير ثقة فيكون الوهو منه رحمه الله تعالى يكون الوهم من حليب بن ابي ثابت من حديث ابن ابي ثابت خاصة ان ابن عباس رضي الله تعالى عنه اه جاء عنه باسناد صحيح انه قال صلى اربع ركعات في اربع سجدات صلى اربع ركعات في اربع سجدات. جاء عند الترمذي من حيث حي النبي ثلاث عن طاشة ابن عباس انه صلى فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع. ثلاث مرات اصبح ست ركوعات في اربع سجدات ست ركوعات في اربع سجدات وفي لفظ عند مسلم ثمان ركعات في اربع سجدات حتى اختلف عليه هل او ثمان وهذا يدل على اي شيء يدل على اضطراب وعدم وعدم حفظه وعدم حفظه رحمه الله تعالى. وقد ذكر البيهقي اه ذكر البخاري تعالى من طريق عطاء بن يسار. وكيل ابن عباس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى ركعتين في كل ركعة ركوعان جاء عند البخاري من حيث عطاء ابن يسار عطاء اليسار وجاء ايضا من حديث كثير ابن عباس وكثير ابن عباس عن ابن عباس انه صلاها ركعتين في اربع ركعات في اربع سجدات. فعلى هذا نقول الحديث الذي رواه ابن ابي ثابت عن الطاوس عن ابن عباس نقول هو خطأ المنحة بن ابي ثابت فلعله دلسه واخذ هذا الخبر عن غير عن غير ثقة وقد روى سليمان الاحول آآ عن طاووس عن ابن عباس انه صلى ست ركعات في اربع سجدات في آآ رواه الاحوال قوس ابن عباس ان ابن عباس فعل ذلك من قبل نفسه اي جعله موقوفا لا مرفوعا. فالحبيب هنا خالف المحمود العباس المرفوع وخالف غيره في الموقوف عواصم الاحول يرويه عن اه طاووس ابن عباس اه مو ليس عاصم انما هو سليمان الاحول وهو اوثق من عاصم. سليمان الاحول يرويه عبد الله بن عباس موقوفا على ابن عباس انه صلى ست ركعات في اربع سجدات ست ركعات اربع سجدات وذلك في صلاة الزلزلة وايضا واما حبيب فهنا اخطأ من جهتين من جهة رفعه والجهة الاخرى من جهة عدد الركعات عدد الركعات وعلى هذا نقول ان المحفوظ في هذا الباب ما رواه البخاري من طريق عطاء ابن يسار ابن عباس انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وهو الموافق لحديث عائشة رضي الله تعالى في الصحيحين وهو الموافق ايضا لحديث اسماء الله في الصحيحين انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وهو الموافق ايضا لحجاء بن عبد انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات قالوا عن علي مثل ذلك حديث علي هنا قد يظن الضان ان مسلم اخرجه في صحيحه باسناده الذي سبق. والصحيح ان مسلم لم يخرج هذا حديث عن علي رضي الله انما قال وعن علي مثل ذاك اي بمعنى انه اخرجه معلقا ليس موصولا الذي اخرجه مسلم اخرجه على على صورة التعليق وليس على صورة الوصل والاتصال فهو لم يذكر اسناد حديث علي رضي الله تعالى عنه ولا لفظه فمن زعم ان ان حي علي اخرجه مسلم فهذا ليس بصحيح وحديث علي اخرجه احمد من حديث ابن ادم قال زهير الحسن بن الحر حدث الحكم العتيبة عن رجل يدعى حنشا عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال ان علي رضي الله تعالى قال كسرت الشمس فصلى علي يقول حنش سواء كان مش فصلى علي رضي الله تعالى للناس فقرأ ياسين او نحوه ثم ركع نحو من قيد السورة ثم رفع رأسه وقال سمع الله لمن حمده ثم قام فقدر السورة يدعو يكبر ثم ركع قدر قراءته ايضا ثم قال ثم قام ايضا ثم ركع ايضا ركعة ثلاث ركوعات في اربع سجدات هذا الحديث رواه حنش وهو ابن ربيعة الكناني حلف ربيع الكيلاني وقد اختلف فيه. فالبخاري يقول فيه يتكلمون فيه والنسائي يقول ليس بالقوي وابن حبان يقول لا يحتج به. وابو حاتم يقول ليس اراهم يحتجون بحديثي. فعلى هذا نقول حنف بن الربيعة الكلابي هذا الخبر علي نقول هو منكر هو منكر وليس بمحفوظ عن علي رضي الله تعالى عنه وعلى هذا نقول عزوا هذا الحديث لمسلم ليس بصحيح وانما قال مسلم عن علي مثل ذلك معلقا غير متصلا معلقا غير متصل قالوا له اي لمسلم عن جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال صلى ست ركعات باربع سجدات حديث جاه بن عبد الله هذا قد رواه مسلم في صائم الطريق عبد الملك ابن سليمان عن عطاء جابر قال انكشف الشمس يوم مات إبراهيم فقام فقال الناس ان من كسبت لموت ابراهيم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في اربع سجدات بدا فكبر ثم قرأ فاطال القراءة الى ان ذكر وهذا الحديث خولف فيه عبد الملك بن سليمان فقد روي هذا الحديث عن جانب ابن عبد الله وفيه انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات فجاء من طريق آآ من طريق هشام ابن الزبير عن جابر انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات قال يا اخو الطالب حجي حديث جاه بن عبد الله قام فاطالق حتى جاء يخرج ثم ركع فاطال ثم رفع فاطال ثم ركع فاطال ثم رفع فاطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع مثل ذلك فكانت اربع ركعات في اربع سجدات اذا حجاب عبد الله جابه طريق هشام الدستوائي ومن طريقي اه عن ابي زويل جابر انه صلى اربعة ركعات في اربع سجدات. وفي حديث هشام عن ابي الزبير عن وفيه انه واطال القيام في الرفع من الركوع بكى فاطال ثم رفع فاطال ثم سجد فاطال ثم قام فصنع ذلك في اربع ركعات فهذا يدل على ان حديث رواه عبد الملك ان سليمان العرزمي انه وهم وان المحفوظ في حجاب ابن عبد الله لو صلى اربع ركعات في اربع سجدات في اربع سجدات وهو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي دلت عليه الاحاديث الصحيحة والذي دلت عليه احاديث الصحيحة. قال البيهقي الله تعالى وقع الخلاف بين العطاء عن جابر وبين آآ هشام ابن سفيان ابن زبير الجابر بعد الركوع فوجدنا واتشاب اولى لكونه مع ابي الزبير احفظ منه مع عبد الملك ولموافقة الواسعة في عدد الركوع وعمرة وعن عائشة ورأت كثير عن ابن عباس وعطاء عن ابن عباس قوات ابي سلمة على عبد الله بن عمرو في مرة يحيى بن سليم طيب ثم قال ثم قال فرواه هشام عن ابن زبير جابر التي لم يقع في رواية هشام الجابر لكن يقع فيها خلاف ويوافقها عدد كثير اولى من رؤية عطاء التي يتفرد بها عبد بن سليمان عبد الملك بن ابي سليمان الذي قد اخذ عليه الغلط في غير حديث. وقد انتهى كلام البيظ وقد تكلم شعبة رحمه الله تعالى في عبد الملك بن ابي سليم العرزمي ولم يراه محتجا به لكن نقول عبد الملك ثقة ولكن الثقة قد يهم وقد يخطئ. وهذا الحديث من او هذه رحمه الله تعالى والمحفوظ في حاجات ابن عبد الله انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وهو الذي رواه هشام استوائي عن ابي الزبير عن جابر وهو الموافق لرواية عائشة ورواية ابن عباس ورواة اسماء ورواية عبد الله ابن عمرو فغيرها من لو صلى صلى الله عليه وسلم يوما يوم كذا الشمس صلى اربع ركعات في اربع سجدات وهي قصة واحدة لم تتعدد ولم تكن الواقعة اكثر من مرة واما من يرى انها صفاته صحيحة انها صفات صحيحة وان المسلم ان يصلي في جميع بجميع الصفات فهذا آآ رأي واجتهاد والصحيح ان الواحدة على ما ذكرته هي اربع ركعات في اربع في اربع سجدات هناك مسائل كثيرة ما زالت كسوف بما تدرك آآ نذكرها ان شاء الله في اللقاء القادم. فيتعلق بكيفية ندرك ادراك صلاة الكسوف وايضا ما يتعلق الصلاة عند الايات. ونكب بقية الاحاديث في اللقاء القادم. باذن الله عز وجل والله تعالى واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد