الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين. قال الحافظ بن حجر رحمه الله باب صدقة التطوع. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. فذكر الحديث وفيه ورجع تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه متفق عليه وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس اللهم يحبنا والحاكمين. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ايما مسلم كسى مسلما ثوبا على عري جزاه الله من خضر الجنة وايما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة. وايما مسلم سقى مسلما على سقاه الله من الرحيق المختوم. رواه ابو داوود وفي اسناده دينه وعن حكيم ابن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن تعفي فيها حفظه الله ومن يستغني يغنه الله متفق عليه. البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله اي الصدقة افضل قال جهد المقل وابدأ بمن تعول. اخرجه احمد وابو داوود. وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا قالوا رجل يا رسول الله عندي دينار. قال تصدق به على نفسك. قال عندي اخر. قال تصدق به على ولدك. قال عندي اخر. قال تصدق به على خادمك. قال اخر قال انت ابصر رواه ابو داوود والنسائي وصححه ابن حبان والحاكمين وعائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا انفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها اجرها بها بما انفقت. ولزوجها اجر بما اكتسب وللخازن مثل ذلك. ولا ينقص بعضهم اجر بعض شيئا متفق عليه. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاءت زينب امرأة ابن مسعود فقالت يا رسول الله انك امرت اليوم بالصدقة وكان عندي حلي وكان عندي حلي لي فاردت ان اتصدق به فزعم ابن مسعود انه وولده احق من تصدقت به من تصدقت به عليهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق ابن مسعود زوجك وولدك احق من تصدقت به عليهم. رواه البخاري بخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او رواه مسلم. وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لان يأخذ احدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه. وعن سمرة ابن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الا ان يسأل الرجل سلطانا او في امر لا بد منه. رواه الترمذي وصححه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الاحاديث التي ساقها حجر رحمه الله تعالى تدور على صدقة التطوع وعلى فضلها وعلى مكانتها ولا شك ان الصدقة من افضل الاعمال والصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى كما يطفئ الماء النار والصدقة من احب الاعمال الى الله عز وجل كما قال تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له فهي من افضل الاعمال واحب الاعمال الى الله عز وجل. واجمع اهل العلم على استحباب الصدقة اجمع اهل العلم على استحباب الصدقة وانها مستحبة في كل في كل زمان ومكان الا ما سيأتي ايضاحه مما يمنح فيه المتصدق من الصدقة ويمكن ان يتبين فضل الصدقة من عدة جهات فضلها من جهة زمانها وفضلها من جهة مكانها وفضلها من جهة محلها وفضلها من جهة الحاجة. فاما من جهة الزمان فلا شك ان افضل الازمنة التي يتصدق فيها المسلم قوات الزمن الفاضل الذي فظله الله عز وجل كايام ذي الحجة عشر ذي الحجة او كرمضان وليالي العشر الاخير من رمضان فالعمل الصالح فيها افضل من غيرها فهذا من جهة الزمان فالصدقة في رمضان ليست كالصدقة في غيره والصدقة في عشر ذي الحجة افضل من الصدقة في غيرها من الايام لقوله صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح احب فيها الى الله عز وجل من هذه الايام اي ايام عشر ذي الحجة واما من جهة اه زمان من جهة مكانها فكذلك ايضا الاماكن المباركة كمكة والمدينة التي بارك الله عز وجل فيها والمسجد الاقصى الصدقة في هذه البقعة المباركة افضل من غيرها من البقع افضل من غير البقع لان مكة العمل الصالح كالصلاة فيها مضاعفة الصلاة فيها مضاعفة. والحق بعض اهل العلم ان العمل الصالح في مكة يضاعف على غيره. وان كان النص جاء في الصلاة خاصة جاء في الصلاة خاصة على خلاف بين العلم فهل هي في صلاة الفريضة او في عضول الصلوات. والصحيح النافعون الصلوات فالصلاة في مكة افضل من مئة الف صلاة في غيره من المساجد واما واما غير واما غير الصلاة من اعمال الصالحة فالصحيح انه ان الصحيح انه لا يلحقها هذا الفضل العظيم. لكن لا شك ان العمل الصالح في مكة افضل او في الحرم افضل من غيره لشرف المكان لشرف المكان فالمكان المحرم العمل الصالح فيه افضل من غيره اما من جهة هذا من جهة الزمان واما من جهة الحاجة بلا شك ان الصدقة اذا وقعت في وقت احوج ما يكون الناس اليه فهي افضل من افضل من غيرها من الاوقات فعندما يكون الناس في مسغبة وجوع وحاجة شديدة المتصدق في هذا الوقت افضل ممن يتصدق في وقت الرخاء والغنى وفي وقت السعة ولذا امتدح الله عز وجل اهل الايمان يطعمون طعن حبه مسكينا ويتيما واسيرا. فيلاحظ ان هؤلاء احوج ما يكون الصدقة كذلك في يوم ذي مسغبة الاطعام في هذا اليوم الذي هو يوم شديد الجوع فيه ويوم شديد السغب الصدقة في والانفاق فيه افضل من غيره فهذا من جهة من جهة فضل الزمان من من جهة الحاجة. افضل من جهة فضل الصدقة من جهة الحاجة. اذا من جهة الزمان ومن جهة المكان ومن جهة الحاجة الرابع ايضا يظهر فظلها من جهة من جهة المحل الذي يتصدق على قرابته افضل من يتصدق على غير قرابته فالصدقة على القريب صدقة وصلة. الصدقة على القريب صدقة وصلة. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل عنده دينار قال قال فاطعمه زوجك ثم قال عندي اه قال اطعمه ولدك قال عندي اخر قال اطعمه خادمك ثم قال في الرابع افعل به ما انت به ابصر به ابصر فهذا يدل ايضا ان الصدقة من جهة محله اذا وقعت على ذي قرابة فان الصدقة عليه افضل من ان تقع على على بعيد او على غير قريب الا ان يكون هناك ما يفضل الصدقة عن البعيد عن القريب لشدة الحاجة ولشدة السغب والجوع فان الصدقة عندئذ تفضل فاذا هذا ما يتعلق من جهة من جهة فضلها. ايضا من جهة المتصدق يتعلق الفضل ايضا من جهة المتصدق فصدقت المقل الذي الذي لا يملك الا جهد المقل. صدقة جهد مقل افضل من صدقة الغني الذي يملك فالذي يملك عشرة دنانير ويتصدق بدينار خير وافضل من من يملك يملك مئة الف دينار ويتصدق عشرة دنانير فهذا انفق مع قلته وذاك انفق مع سعته فهذا ايضا يتعلق الفضل من جهة من جهة المتصدق فكلما كان احوج الى المال الذي تصدق به واثر به غيره على نفسه كان عمله احب الى الله عز وجل وصدقته افضل كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل لي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل. جهد المقل بمعنى الذي هو قليل اليد وقليل المال وهو ينال هذا المال بجهد وتعب ومشقة ومع ذلك يتصدق به ومع ذلك يتصدق به فهذا افضل من ممن يملك الاموال الكثيرة ويتصدق باكثر ممن تصدق بذكر اذا قيل رب دينار سبق مئة الف دينار. وذلك لما قام فيه من الاخلاص والصدق وشدة الحاجة لهذا المال فهذا من جهة المتصدق اما من جهة من جهة جهده وقلة يده من جهة صدقه واخلاصه فصدقة الموطن ليست كصدقة غيره. ايضا صدقة من كسبه طيب واخذ المال من طيب. ليس كصدقة من اخذ ما من ماء من جهة لا يعلم صفائها ونقائها من الشبهات. فان الله طيب لا يقبل الا طيب. ولذا تميز الصحابة رضي الله تعالى عنهم صدقهم ويقينهم ان العمل اليسير منهم يعادل عمل الكثير ممن بعدهم ولذا جاء في الصحيحين الخدري رضي الله تعالى عنه عندما قال هلا تارك هلا تارك لي اصحابي لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. فالصحابي قد يتصدق بمد من طعام افضل عند الله عز وجل ممن يتصدق مثل جبل احد ذهبا. وذلك لما قام في قلبه من الصدق والاخلاص واليقين والمحبة لله عز وجل والايثار لغيره على نفسه وهذا اذا الصدقة تعظم وتضاعف من جهة من جهة متصدق ومن جهة المحل ومن جهة الزمان ومن جهة المكان ومن جهة الحاجة فهذه هذه اه امور اذا قرنت بالصدقة كانت الصدقة افضل من غيرها ذكر الحافظ هنا آآ هنا قلنا ان الصدقة مستحبة في كل وقت. لكنها تحو في وقت واحد وهي اذا تصدق واضاع من يعول. اذا تصدق واضاع من يعول فان صدقته هنا محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم ابدأ بمن تعول ابدأ بمن تعول فالواجب على المسلم ان لا يتصدق بماله ويضيع ما اوجب الله عز وجل عليه فالذي عليه دين لا يجوز ان يتصدق حتى يسدد دينه الا ان يكون دينه كثير ولا يستطيع ان ان ان يأتي عليه دفعة واحدة ولا يستطيع ان يجمع له فيتصدق من بابا يبارك الله في ماله تزيده لان الصدقة تزيد المال ولا تنقصه. كذلك اذا كان الانسان عنده عنده من يعولهم من اولاده فيتصدق بالمال ويضيع اولاده فان هذه الصدقة محرمة ولا تجوز والا الاصل ان الاصل ان الصدقة مستحبة ومن احب الاعمال الى الله عز وانما تحرم في حال ان يضيع الانسان ما هو اوجب عليه لان الصدقة مستحبة القيام على من يموت على من يعول واجب وسداد الدين ايضا واجب فلا يقدم مستحب على واجب ذكر الحافظ هنا رحمه الله تعالى عدة احاديث في فضل الصدقة ذكر اولا حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم عن طريق خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر في هذه السبعة ذكر الامام العادل وذكر رجل امرأة دعته امرأة ذات المنصب وقال اني اخاف الله وذكر الرجل الذي قلبه معلق بالمساء وذكر الرجل الذي ذكر الله خاليا فباظت عيناه وذكر من تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. جاء عند مسلم بلفظ حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله وهذا خطأ. واما البخاري واما ما البخاري فقد روي على الصواب حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. اما رواية تقديم ان اليمين لا تعلم ما تنفق الشمال. فهذا خطأ وهي مسلم وهي وهي لفظة آآ من كرة من جهة خطأ الراوي في هذه اللفظة بهذا الحديث دليل على فضل الصدقة وايضا هذا ايضا من اوجه التفضيل من اوجه التفضيل من جهة من جهة الاصرار بها والاعلان ولا شك ان صدقة السر افضل من صدقة الاعلان. الا ان يكون هناك مصلحة اعظم للمتصدق من اصراره بصدقته فاذا كان المتصدق امام يقتدى به ورأس يتأسى به فاظهار صدقة من باب ان يتأسى به الناس. وان يكون من دخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة كان له اجره واجره من عمل بها الى قيام الساعة لا ينقص اجره شيئا فان هذا المقصد مقصد حسن وبهذا يفضل الاعلان بالصدقة على بها في هذه الصورة خاصة اما اما اذا خلت الصدقة من هذه الصورة فالاسراف افضل من الاعلان الاسراء افضل من العين تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها تؤتوها الفقراء فهو خير لكم. فلا شك ان اخفاء الصدقة والاسرار بها افضل. ومما ومما يدل على تفضيلها مما يدل على تفضيلها ان الله يظله في ظله يوم لا ظل الا الا ظله. فهذا الرجل بلغ به اخلاصه وبلغ وبه اصراره بصدقته انه انفق حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه وهذا من باب المبالغة من باب المبالغة اي حتى اقرب الناس اليه واحب الناس اليه لا يعلمون انه تصدق. وهذا من كمال اخلاصه. فعبر عن الشمال بالاقرب اي ان الشبا كما ان في بدن واحد وفي جسد واحد من شدة اخفائه انه يخفي يده اليمنى عن يده الشمال تاء حتى لا تعله انفق. فالمراد هو المبالغة في اخفاء الصدقة والاسرار بها فمن كان كذلك فهو من السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله واضافة الظل الى الله عز وجل هي على الصحيح من اقوال اهل العلم انها اظافة صفة لا موصوف فنقول لله عز وجل ظل ظل يليق به سبحانه وتعالى ولازم اللازم الذي الذي يلزمنا به الذي يلزم به من خالف هذا القول ان الظل لابد ان يكون هناك شيء فوقه نقول هذا اللازم باطل. لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. فله ظل يليق بجلاله لان هذه المسألة وقع فيها خلاف بين اهل السنة فمنهم من يرى ان اظافة الظل الى الله اظافة صفة الى موصوف ومنهم من يرى اظافته ان اظافة الظل الى الله اضافة اضافة مخلوق الى خالق فيجعل ان اضافة الظل الى الله اضافة تشريف كناقة الله وبيت الله فيضاف الظل اليه ايضا فيضاف الظل ايضا اضافة تشريف فيجعل ان الظل مخلوق وان الله هو الذي خلقها الظل لكن الاصل الاصل ان ما اضيف الى الله عز وجل ولم وليس هناك ما يمنع من اضافته على كونه صفة الاصل فيه انه انه يضاف على كونه صفة لله عز فنثبت لفظا كما اثبته الله عز وجل. ولا نتعرض لكيفية هذا الظل. ولا نلتزم باللوازم الباطلة بل نقول كل لازم باطل ينبني على ذات صفة فان هذا اللازم مردود ولا نقر به ولا نسن به فليس فوق الله شيء حتى حتى يظهر الظل بل ربنا فوق بل ربنا سبحانه وتعالى فوق كل شيء وهو مع ذلك له ظل يليق بجلاله سبحانه وتعالى يكرم به من شاء من في عرصات القيامة فيضل الله به. فيضل الله في هذا الظل الملك العادل. ويظل الله به الشاب الذي مشى على طاعة الله ويضل به والرجل معلق قلبه بالمساجد ويضل به ايضا آآ الذي دعته مرافقة اني اخاف الله ويظل به الرجل الذي بكى من خشية الله ويظل به الرجل الذي تصد بصدقة فاخفى حتى لا تعلم حتى لا تعلم شماله وهؤلاء الذين يظلهم الله عز وجل هناك ايضا من يضل من يضل في صدقة كما سيأتي معنا. اذا هذا الحديث يدل على فضل على فضل صدقة الاصرار على صدقة على على فضل صدقة صدقة السر على صدقة العلانية ولا شك ان العمل كلما كان اخفى كلما كان احب الى الله عز وجل وكلما كان اعظم في اجر المتصدق اعظم في اجر المتصدق. اذا هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وهو يدل على فضل صدقة الاسراء ثم قال وعن عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس. هذا الحديث رواه احمد رحمه الله تعالى ورواه ابن حبان ايضا. وكذلك صحه الحاكم في مستدركه وكذلك صحه ابن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الله المبارك عن حرملة ابن عمران انه سمع يزيد بن ابي حبيب حدثوا ان ابا الخيل قد حدثه انه سمع عقبة ابن عمر رضي الله تعالى يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي حتى يقضى بين الناس او قال حتى يحكى بين الناس او يحكم الله بين الناس. قال يزيد آآ ابن ابي وكان ابو الخير لا يخطئه يوم الا لا يخطئه يوم الا يتصدق بشيء ولو ولو كعكة ولو كعكة او بصل ولو كعكة او بصلة رحم الله اه ابا الخيري رحمه الله تعالى وهو مرتب ابن عبد الله ابن عبد الله ليزره تعالى. فهذا الاسناده رجاله ثقات رجاله ثقات وهو حديث وهو حديث صحيح حديث صحيح وهو يدل على فضل الصدقة ولا شك ان العبد كلما عظمت صدقته كلما زاد ظله في عرصات القيامة ولا يتصور المسلم هذا الفضل الا اذا تصور حقيقة يوم القيامة. فيوم القيامة يوم شديد هوله عظيم خطبه. تدنو الشمس فيه من الخلق مقدار ميل حتى تغلي الجماجم ويسير العرق في الارض سبعين ذراعا. وتدنو الشمس من خير مقدار تدنو مقدار ميل مقداره ميل ايميل المسافة وهذا المقدار آآ قريب جدا انت ترى الان الشمس في كبد السماء ولا يستطيع الانسان في في وقت الهجير وفي في وقت الصيف ان يجلس تحتها او يمكث ساعة تحتها. فكيف في يوم كان مقداره خمسين الف سنة والشمس قد دنت والناس حفاة العراة الغلة في ذلك المقام العظيم. لا يتصور هذا الاجر الا من تصور حال الناس في عرصات القيامة. فكلما كان العبد صدقة كلما كان ظله اعظم. واختلف اهل العلم هل هناك ظل يوم القيامة غير العرش؟ على قولين فمنهم من يرى ان ان ان اعظم ظل واكبر ظل واجل ظل هو ظل الله عز وجل الذي يكون في عرصات القيامة. ثم هناك ظل يوزع على الناس على قدر صدقاتهم فقالوا فيه اثبات ان هناك من يضل بظل صدقته ولا يمنع ان يظل بظل صدقتي وان يكون ايضا تحت بظل الله عز وجل. فمن من استظل بصدقته وايضا استظل الصدق لا يمنع ان يكون ايضا قد استظل بظل الله عز وجل وهذا وهذا هو الصحيح فنقول ان هذا الذي الذي يظل بصدقته هو ايضا وهو تحت ظل صدقته هو تحت ظل الله سبحانه وتعالى الا انه يكرم ويظهر فضله عند الناس ان هناك ظل يظهر لان الصلاة تظهر تكون عرضا تكون ظل اخر يستظل بذلك المتصدق يستظل به ذلك المتصدق ليظهر شرفه وليظهر كرم فضله وليظهر فضل الصدقة في الدنيا فالمتصدق يوم القيامة في ظل صدقته ولك ان تتصور من تصدق المال الكثير لا شك ان ظله يكون اعظم واكثر من تصدق باليسير. وعلى ما ذكرت من تفصيل من جهة من جهة المكان ومن جهة الزمان ومن جهة المحل ومن جهة الحاجة ومن جهة ما يقوم بالمتصدق من اسباب التفظيل للصدقة فهذا الحين يدل على فضله وذلك لما استشعر ابو الخير هذا المعنى مرة ابن عبد الله اليزني كان كل يوم يتصدق حتى اذا لم يجد تصدق تصدق ببصلة ولا شك انها تصدق البصلة لوجود من يقبل هذه البصلة فالناس في حاجة الى ان يأخذوا اي اي شيء تصدق عليه وسيأتي زمان يسير الرجل بصدقته لا يجد من يقبلها لا يجد من يقبلها ولذا في اخر الزمان يهم رؤية يهم صاحب الصدقة بصدقته. فالناس يستغنون عن الصدقة. فاذا على المسلم ان يتصدق قبل ان يستغني الناس عن الصدقات الحديث الثالث الحديث الثالث قوله آآ قال بعد ذلك وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اي مسلم كسى مسلما ثوبا ثوبا على عري كساه الله عز وجل من خضر الجنة واي مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة. وايما مسلم سقى مسلما الا ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم. رواه ابو داوود وفي اسناده وفي اسناده لين هذا الحديث كما ذكرت ان الصدقة يظهر فضلها ايضا من جهة من جهة الحاجة من جهة الحاجة هذا من اوجه تفضيل الصدقة ان يكون المتصدق عليه اشد حاجة من غيره الاطعام بيوم ذي مسغبة ليس كالاطعام في يوم بسعة وغنى والناس في سعة من اموالهم ومن ارزاقهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الحديث من اي مسلم كسى مسلما ثوبا على عري. فهنا يلاحظ حاجة الذي كسي للثوب وحاجته الى الكساء انه كان عاري فالذي يكسو العاري ليس كمن يكسو من هو مكتسي فالذي هو مكتسي هو مستغن عن هذا عن هذه الكسوة اه بكسوته لكن العاري الذي لا يجد من يكسو اذا كسوته كانت صدقتك اعظم واجرك عند الله عز وجل اعظم فيكسوه ربنا يوم القيامة خضر الجنة. كذلك اذا اطع مسلم على جوع وعلى حاجة وعلى سغب فان الله يطعمه من ثمار الجنة كذلك اذا سقى مسلما على ظمأ وشدة حاج الماء سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم. هذا الحديث مداره على اه ابي خالد دالاني ابي خالد دالان وكان ينزل بني دالان عن نبيح عن نبيح العنز ابن عبد الله العنزي عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعال هنا. وفي اسناده في اسناده ابو خالد الدلالي في اسناده خالد الدلالي. وايضا في اسناده نبيح. الا ان نبيح العنزي قد آآ وثقه ابو زرعة وقال لا يعرف عنه راوي الا غير الاسود ابن قيس وكذلك ابو خالد الدلاني. واما ابو خالد الدلان اسمه يزيد ابن عبد الرحمن بن ابي سلامة الدلالي كان ينزل دالان الاسدي الكوفي قال ابن معين ليس به بأس وكذا قال احمد لا بأس به وقال الحاكم واحمد لا يتاب على حديثي وقال ابن سعد منكر الحديث وضعه ابن حبان وقال انه يكثر الخطأ يكثر الخطأ وكان يكثر خطأ فاحش الوهم وكذلك ايضا آآ ضعفه ابن عبد البر وقال ليس ليس بحجة. كذلك ايضا فيه ابو بدر الشجاع السكوني. فالحديث بهذا الاسناد نقول الحديث هذا للاسناد فيه علتان فيه ابو بدر اسمه شجاع الوليد ابن قيس سكوني وفيه ايضا فبخا الدلال وسبب ضعفه هو ابو خالد دالاني فان فان آآ ابو بدر شجاع ابن السكوني قد قال احمد ارجو ان يكون صدوقا وقال ابو بكر الصالح صدوقا كتبنا عنه قديما فمثله يقبل يقبل تحسين حديث لكن آآ ابا خالد هو المتكلم ومع ذلك نقول هذا الاسناد هذا الاسناد يقبل التحسين لانه في باب في باب الفضائل لا ينبني عليه كبير حكم وانما يدل على فضل بالصدقة ومثل ابي خالد الدلال في هذا الباب يقبل حديث خاصة ان ابن معين قال فيه لا بأس به وكذلك قال احمد لا بأس قال هو صالح كذلك قال غيرهم فهذا يدل على ان حديثه يحسن في باب في باب الفضائل فهذا الحديث يتعلق بفضل الصدقة وان من اطعم مسلما على جوع اطعمه الله عز وجل من ثمار الجنة ومن على عري كساه الله من خضر الجنة ومن سقاه سقاه الله من الرحيق المختوم فهذه كلها اه من فضائل الصدقة فهذا الحديث في هذا الاسناد قل لا بأس به وهو يدل على فضل الصدقة مع شدة الحاجة مع شدة الحاجة. وهذا هذا احد اوجه التفضيل في الصدقة من جهة الحاجة يعني تفضل الصدقة من جهة الحاجة فهي افضل آآ اذا كانت في سعة وغنى فالذي تصدق على محتاج افضل يتصدق على من هو على اه سعة وغنى. قالوا عن حكيم حزام رظي الله تعالى ان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول. وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى. ومن يستعف ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنيه يغنه يغنه الله. هذا الحديث متفق عليه فقد رواه البخاري ومسلم من طريق شاب عروة عن ابيه عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه وجعل من طريق موسى ابن طلحة ان حكيم بن حزام حدثه انه قال افضل الصدقة او خير الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ لمن تعود. هذا الحديث يدل على فضل الصدقة وان المتصدق يده عليا لان المتصدق يده عليا وان الاخذ يده سفلى ولا شك ان الله يحب المعطي احب اليه من المعطى الا ان يكون المعطى ممن ممن اضطر الى السؤال ان لم يكن معطيا مضطرا الى السؤال فاليد العليا احب الى الله عز وجل وخير يد السفلى لان هي المعطية المتصدقة وهي التي لها الفضل وهي التي فضلها يظهر بخلاف اليد الاخذة فهي اليد السفلى. قال ثم قال وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى بمعنى ما كان عن غنى لان الفقير هو الذي لا يملك الا اه قوته واه تصدقه قد يترتب عليه اضاعة الحقوق وقد مر بنا ان الصدقة تحرم اذا تصدق الانسان واضاع من يمون واضاع من يعول. كفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت من يعول فلا يجوز لمن يتصدق ويضيع من وجبت عليه نفقته. او يتصدق ويبقي نفسه واهله في فقر حاجة بدأ فيتصدق ثم يذهب ويسأل الناس فهذا هذا محرم ولا يجوز. وهذه مسألة وهي مسألة حكم التصدق بالمال كله هل يجوز ان يتصدق بماله كله؟ اخترعوا في ذلك كمنع كثير من تمنع جمع هذا هذا يقال انه لا يجوز ان يتصدق المسلم بماله لان خير ما كان عن ظهر غنى الا في الا بشرط وهو ان يكون ممن له كسب. ممن له كسب يتجدد بيومه. فاذا كان له كسب ويستغني بهذا الكسب عن سؤال الناس ايضا يستغنى بهذا الكسب ان يضيع من يمون من يعول فليس عليه حرج كما فعل ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوما الى الصدقة فجاء عمر بنصف ماله وقال اليوم اسبق ابا بكر الصديق فلما جاء ابو بكر جاء بماله وقال ما تركته قال تركت لهم الله ورسوله وابو بكر رضي الله تعالى عندما اتى بماله كله لم يترتب على اتيان المال كله تضييع من يعول او تضيع من يمون. لانه كان صاحب كسب رضي الله تعالى الوليدة لما تولى الخلافة لقد علم الناس اني انكسبي لا قلنا كسبه لا يضيع من اعول. فجعله كل يوم نصف شاة ان كسبي يغنيني واهلي ان اسأل الناس. ابو بكر الصديق تصدق بماله كله لقدرته على التكسب ولكمال توكلي ويقيني بالله عز وجل. واما غيره الذي قد يتصدق بماله فيضيع من يعول ويضيع من فهذا لا يجوز له ان يتصدق وقد جاء في احاديث كثيرة ان رجلا فقيرا جاء بترم من ذهب يتصدق به قال هذا تليس عندي غيره يقول الراوي فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم من هنا ومن هنا ثم آآ اخذ هذا التبن يقول فرماه به ثم قال لو اصابه لشجه او لاهلكه فقال يا من تصدق مالك كله ثم يرجع يسأل الناس فلا يجوز ان يتصدق بماله ثم يتعرض للناس للسؤال فخير الصدقة ما كان عن ظهر غناه اي ما ابقى غنى خير ما ابقى غنى وخير الصدقة ما كان عن غنى. اما الفقير الذي لا يجد الا قوت نفسه فان فان اطعامه اهله وصدقته على اهله ونفقته على اهله تنزل منزلة الصدقة منزلة الصدقة له. فمعنى قوله خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى اي خير الصدقة ما ابقى ابقى المتصدق غنى يستعف به عن سؤال الناس. فهذا هو من شروط الصدقة ان ان يكون الصدقة عن ظهر غنى المعنى تبقي له ما يستعف به عن سؤال الناس. الامر الثاني من شروط الصدقة ايضا الا يضيع من يعول. فيضيع من يعول فان صدقته محرمة ولا تجوز صدقته محرمة ولا تجوز. ثم قال ومن يستعفف وخير اسماك عن ظهرنا ومن يستعفف يعفه يعفه الله عز وجل اي من يستعفف عن سؤال الناس وعن آآ تعرض لاموال الناس ويستعف بعفته فان الله عز وجل يعفه ومعنى العفو ان الله عز وجل يملأ قلبه قناعة وغنى حتى لا يتعرض لاموال الناس. ومن يستغني يغنه الله عز وجل ومن يستغني يغنه لله عز وجل لان الغنى غنى النفس وليس الغنى عن كثرة العرب وانما الغنى غنى النفس فاذا امتلأ قلب العبد بالغنى وكانت نفسه آآ غنية بما بما عندها وبما عند الله عز وجل فان هذا هو اعظم نعمة اعظم نعمة ان يغنيك الله عز وجل بنفسك ومن يستغني يغنه الله سبحانه يغني الله سبحانه وتعالى. اه ثم ذكر بعد ذلك عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال قيل يا رسول الله اي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل. جهد جهد مقل وابدأ بمن تعول. هذا الحديث اخرجه احمد من طريق آآ وكذلك اخرجه ابو داوود من طريق الليث عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عن طريق الليل عن ابي الزبير عن ابي الزبير عن يحيى ابن جعدة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وفيه آآ ان النبي الله وسلم قال عندما سئل اي الصدقة افضل؟ قال جهد مقل. جهد مقل. وقد مر بنا ان من اوجه تفضيل الصدقة ان تتعلق بذات المتصدق فالمتصدق الذي الذي يده قليلة وليس عنده مال الشي اليسير صدقته افضل من صدقة الذي عنده المال الكثير ورب دينار سبق مئة الف مئة الف دينار بمعنى ان هذا الرجل يملك عشر دنانير واخرج دينارا وذاك يملك مئات الافين دليل واخرج واخرج واخرج عشر دنانير اخرج مئة الف فهذا ينزل ماله منزلة انه اخرج نصف ماله ديناران اخرج دينار وينزل هذا انه اخرج نصف مالكا الجهد المقل الذي تصدق وهو آآ قليل اليد ويتصدق وهو لم يقسم لنا من جهة آآ اجهد نفسه فيها فان صدقته وافضل من الذي جاءه المال على سعة وعلى دون اه جهد وايضا عنده غنى. ولا يعارض هذا ان خير الصدق وكان عن اهل غنى فهذا مقل ومجهد ومع ذلك يتصدق هو مع صدقتي قد ابقى لنفسي ولاهله غنى فهو لا فهو مستعف بهذه الصدقة او مستعد بعد صدقته عن اموال الناس فخير السلف من كان عن ظهر غنى وخير الصدقة ايضا ما كان من جهد مقل من جهد مقل اي ان له اه قليل اليد قليل المال ومع ذلك يتصدق ويبذل لان المال كلما كثر كلما شح صاحبه به فلا يتصدق الا من كرمت الا من كرمت نفسه واستغنى بالله عز وجل قال وابدأ بمن تعول وابدأ بمن؟ تعول. اي اه الواجب على المسلم اذا اذا اذا او اذا تصدق اوجب من صدقة واعظم من صدقته ان يبدأ بما بمن يعول من اهله. ولا شك ان الذين يجب عليه نفقتهم الزوجة الولد والخادم اما الزوجة فيكون فقط من باب العوظ فهو فهو ينفق عليها عوظا عن تمتعه بها. والخادم ايظا ينفق عليهم باب خدمته ورقه. والولد ينفق عليه من باب انه انه ولده. وكذلك الوالدان ينفق عليهما لانه بعض منهما فهؤلاء هم اوجب من ينفق عليه المسلم فيجب على المسلم ان يبدأ بمن يعول من اولاده ومن خدمه ومن زوجه او ما يبدأ بالزوجة لانها تأخذ ما لها عوضا عن ما تبذل ثم بعد ذلك الولد او قيل الخادم قبل الولد ثم الخادم ثم بعد ذلك الولد واختلف هل يقدم الولد على الوالد او الوالد على الولد والاقرب والله اعلم انه يقدم الوالد على الولد لان الوالد تعلق به بر الولد بوالده وهناك من يرى ان الولد يقدم على الوالد لان الوالد آآ لا يستطيع ان ان اكتسب بخلاف الواد فقد يجد من يطعم لكن الصحيح نقول الوالد مقدم لان رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد. اه هذا الحديث كما ذكرت اسناده رجاله ثقات رجال وثقات الا يحيى ابن جعدة. فقد وثقه ابو حاتم رحمه الله تعالى. وكذلك النسائي فهذا اسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وعامة رجاله على شرط مسلم الا احد الجعدة فهذا لم يخرج له مسلم رحمه الله تعالى وانما اخرجه اصحاب السنن السنن على هذا نقف على هذا الحديث ونكمل ان شاء الله ما يتعلق ببقية ابواب الصدقة في اللقاء القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد في ظل عرشه. نعم. يعني زيادة في ظل عرشه غير محفوظة. المحفوظ في احاديث سبعة الله في ظله. انها في ظل الله عز عز وجل. واما رواية سبعة يظل الله في ظل عرشه فزيادة ظل العرش هذه من كرة وليست بمحفوظة. المحفوظ في ظل الله سبحانه وتعالى. وهذه المسألة مسألة اضافة الظل الى الله عز وجل وقع فيها خلاف اهل السنة فمنهم من يراها من باب الصفات ومنهم من لا يراها من باب الصفات. فشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز تعالى وغيره يرى ان من باب الصفات فيثبت بها صفة الظل لله عز وجل. ويقول ما يلزم من اثبات فهو باطل. والشيخ محمد ابن عثيمين يرى ان الصفات وانما يراها اضافة مخلوق الى خالق ولم يتطرق السلف وبالتالي هذا لهذه الصفة فعلى هذا نقول لا ينكر على من قال بقول الشيخ محمد ولا ينكر من قال بقول الشيخ عبد العزيز والامر في هذا ان الاصل ان الاصل ان ما اضيف الى الله عز وجل وهو مما يمكن ان يقوم بالله عز وجل فاضافته الى الله اضافة اضافة صفة الى موصوف لان المضاف الى الله له ثلاث احوال اما ان يكون اظافة اعيان واما ان يكون اظافة صفات واضافة الاعياد التي اه تقوم بنفسها ولا تقوم بالله عز وجل كالناقة والبيت وهذه اظافتها الى الله عز وجل لا نقول اظافة الصفة لانها عيال بنفسها فاظافته الى الله اظافة تشريف واما اضافة ما لا يقوم بنفسه ويقوم بالله عز وجل فاضافته الى الله اضافة صفة الى موصوف. واما ما يضاف الى الله وهو يقوم بغير الله عز وجل مثل الروح فاظافتها الى الله اظافة مخلوق الى خالق. الروح لا تقم بنفسها لكنها تقوم بغير الله عز وجل. فهنا نقول اظافتها الى الله اضافة تشريف وتكريم. قد يقال في باب قد يقال في باب آآ ظل العرش ان الظل ايضا يقوم بغير الله عز وجل ويقوم بالله سبحانه ولا يقوم بالله عز وجل فمن قال انه يضاف اضافة اضافة مخلوق الى خالق اخذ هذا المعنى اخذ هذا المعنى بمعنى انه الظل لا يقوم بالله ويقوم مخلوق فيكون اضافته الى الله اضافة اضافة ايش؟ اضافة تشريف وتكريم واما من قال انه ليس هناك ما يمنع من اضافة اضافة الظل الى الله عز وجل مع نفي اللازم الفاسد الباطل من نفي اللازم اللازم الفاسد بالباطل فان اضافتها الى الله تكون اضافة صفة الى والله اعلم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد