الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين ووالدينا وجميع المسلمين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله تعالى باب هجرة الرجل حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن اخي عائشة لامها ان عائشة رضي الله عنها حدثت ان عبد الله بن الزبير اذ قال في بيع او عطاء اعطته عائشة والله لتنتهين عائشة او لاحجرن عليها. فقالت اهو قال هذا؟ قالوا نعم. قالت عائشة فهو لله نذر الا يكلم ابن الزبير ان لا اكلم ابن الزبير كلمة ابدا فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها اياه فقالت والله لا اشفع فيه احدا ابدا ولا احنث نذري الذي نذرت ابدا فلما طال على ابن الزبير كلم المسور ابن مخرمة وعبدالرحمن ابن الاسود ابن عبد يغوت وهما من بني زهرة فقال انشدتكما الله انشدتكما الله الا ادخلتماني على عائشة فانها لا يحل لها ان تنذر ان تندر قطيعتي فاقبل به المسور وعبدالرحمن مشتملين عليه بارديتهما حتى استأذنا على فقال السلام عليك ورحمة الله وبركاته اندخل؟ فقالت عائشة ادخلوا. قال كلنا يا ام المؤمنين؟ قالت نعم. ادخلوا كلكم ولا تعلم عائشة ان معهما ابن الزبير. فلما دخلوا دخل ابن الزبير في الحجاب. واعتنق عائشة وطفق فيناشدها يبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدان عائشة الا كلمته وقبلت منه ويقول ان قد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ما قد نهى عما قد علمت من الهجرة وانه لا للرجل ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال. قال فلما اكثروا التذكير والتحريج طفقت تذكرهم وتبكي. وتقول اني قد نذرت والنذر شديد. فلم يزالوا بها حتى كلمت ابن الزبير. ثم اعتقت بنذرها اربعين رقبة ثم كانت تذكر بعد ما اعتقت اربعين بعد ما اعتقت اربعين رقبة فتبكي حتى تبل دموعه وها خمارها بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الامام البخاري رحمه الله تعالى بدءا من هذا الباب عقد ابوابا عديدة تتعلق باحكام الهجر والهجر هو ضد الوصل الهجر ضد الوصل والتهاجر هو التقاطع وعدم التواصل والتدابر وترك السلام والاصل في الاسلام وبين المسلمين هو التواصل والتراحم والتآلف والتحاب والتواد والتآخي الى غير ذلك من المعاني التي جاء الاسلام بتحقيقها وافشائها بين اهل الاسلام كما قال الله تبارك وتعالى انما المؤمنون اخوة كما قال عليه الصلاة والسلام وكونوا عباد الله اخوانا هذا هو الاصل الاصل او الالفة والمحبة والتآخي وبذل السلام والتواد الى غير ذلك من المعاني العظيمة الجليلة التي جاءت مبسوطة مبينة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا فان الاصل عدم جواز الهجر الاصل ان الهجر لا يجوز هذا هو الاصل بين المسلمين ولا ينبغي ان يوجد بينهم الهجر والتهاجر لان الاسلام جاء بالصلة والمودة والرحمة والتآخي وان يكونوا كالجسد الواحد وان يكونوا متآلفين متآخين متحابين متعاونين على البر والتقوى الى غير ذلك من المعاني المبينة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا الاصل عدم جواز الهجر والتهاجر ولهذا جاءت نصوص عديدة بالمنع من ذلك والنهي عنه والنهي عن التباغظ والتدابر والتقاطع والنهي عن الاسباب التي تفضي بالمرء لي اه حصول هذه الاشياء من بغضة او او تهاجر او تقاطع فالاصل هو المنع من ذلك الاصل هو المنع من ذلك والاصل هو تحقيق الاخوة تحقيق المحبة والمودة والالفة والتعاون لان الاسلام يجمع والجاهلية تفرق الاسلام بعقائده العظيمة وعباداته القويمة وادابه المباركة يجمع بين اهله والجاهلية بظلمها وظلامها وغيها وانحرافها تفرق وتشتت ولهذا كلما اجتمع اهل الاسلام على الاسلام تحقق لهم الاجتماع واذا ضعف الاسلام فيهم وضعفت اعلامه ومناراته في في اهله وجد فيهم التقاطع والتدابر والتباغظ ولهذا قال بعض العلماء في قول النبي عليه الصلاة والسلام ولا تباغظوا قال فيه نهي عن البدعة لان البدعة توجد البغظة بين المسلمين فالاسلام يجمع والاهواء والبدع والضلالات والانحراف عن جادة الدين القويم تفرق الناس وتقطع اواصرهم وتشتت شملهم ولا يمكن ان يجتمع الناس الا على دين الله توحيده وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام والبعد عن الاهواء والشهوات وحظوظ النفس لان الاهواء اذا وجدت وايضا الشهوات وحظوظ النفس توجد من الفرقة بين الناس بحسب وجود هذه الاشياء وانتشارها بينهم الاسلام جاء ليجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى وليؤلف بينهم على البر والتقوى ولهذا اعيد الاصل عدم جواز الهجر الاصل ان الهجر لا يجوز ولا ينبغي ان يوجد بين اهل الاسلام لكنه يباح في احوال بينها اهل العلم في احوال بينها اهل العلم وكلها ترجع الى المعنى السابق ومن ذلكم ان الهجر يجوز للانسان اذا كان قصده به حفظ دينه اذا كان قصد بذلك ان يحفظ دينه كأن يكون على صلة برجل ثم يبتلى ذلك الرجل بانواع من البدع والاهواء والشبهات فيخشى الانسان على نفسه منه ومن شبهاته ومن اهوائه وضلالاته فيهجره حفظا لدينه واتقاء لشبهاته وضلالاته وبعدا عنها فيكون المقصد به حفظ الدين ان يحفظ الانسان دين نفسه او ان يهجر الشخص لزجره كنوع من الدواء والمعالجة اذا وجد شخصا دخل في بدع او اهواء فهجره لتأديبه ولهذا قيل الا الهجر للزجر ويكون هذا هذا الهجر ممن هجره تأثير ممن بهجره تأثير على من يهجره كأن يكون عالما له مكانته او نحو ذلك بان يكون له تأثير على من يهجره ولهذا قال العلماء انه يراعى في هذا الباب مصلحة الدين ومصلحة المسلمين فاذا كان الذي ينفع دواء للخاطئ او الغالط الهجر يهجر واذا كان الذي ينفع القرب منه تلطف به آآ دعوته بالحسنى ايضا يشار الى ذلك لان الهجر الذي يراد به الزجر نوع من العلاج والعلاج يصرف للانسان بحسب حاله وتأثير الدواء فيه فلينظر الى قاعدة الدين في جلب المصالح ودرء المفاسد ايضا فيما يتعلق بهجر الانسان لاخيه في امر دنيوي في امر دنيوي بان يكون غلط عليه غلط عليه او اساء اليه او اخطأ في حقه او نحو ذلك فهجره لاجل الدنيا لامر دنيوي او لحظوظ خاصة او نحو ذلك فمثل هذا جاءت الشريعة باباحة ما لا يزيد على ثلاثة ايام على ثلاثة ايام ولهذا سيأتي معنا في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث هذا يفيد ان هجره له في حدود الثلاث يوم يومين ثلاثة لا بأس لا بأس بذلك وذلك لان الانسان جبل على على وجود الغضب فيه وان اه اه اه ان ثمة امور تغضبه من اخوانه وزملائه فابيح له في في مثل ذلك ان يهجر لكن لا يزيد على ثلاث لان الثلاثة ايام تكفي ذهاب اه جمرة الغضب وشدة الغضب وفوران الغضب كافية توبيح له ان يهجره في حدود هذه الثلاثة يهجره يوم يومين ثلاثة لكن لا يحل له ان يهجره على ما يزيد اه على ثلاثة ايام لامر دنيوي. اما اذا كان للدين فهذا امر اخر على التفصيل الذي اشير الى شيء منه قريبا ولهذا ينبغي ان تكون القاعدة في هذا الباب هي تحقيق الاخوة والمحبة والالفة والتعاون على البر والتقوى وان يبتعد الانسان عن الهجر ولا يصير اليه الا في حدود ما ما جاءت الشريعة بالاذن فيه واباحته ولا يزيد على ذلك ولا يجعله الة التشفي او نحو ذلك من المعاني كطلب حظوظ النفس او نحو ذلك بل يتقي الله عز وجل لتحقيق الاخوة ووجود الالفة والمحبة بين اهل الايمان والبعد عن التقاطع والتدابر ونحو ذلك من الامور التي جاء الاسلام بالمنع عنها والنهي عنها فهذه جملة من الابواب عقدها الامام البخاري رحمه الله عز وجل لبيان ذلك بدأها بهذا الباب قال باب هجرة الرجل باب هجرة الرجل ايا ان يهجر الرجل اخاه واورد هنا حديث عوف ابن الحارث ابن الطفيل وهو ابن اخي عائشة رضي الله عنها لامها ان عائشة رضي الله عنها حدثت ان عبد الله ابن الزبير قال في بيع او عطاء اعطته عائشة والله لتنتهين عائشة او لاحجرن عليها قوله في بيع او عطاء اعطته عائشة جاء في بعض الروايات ان انه قال ذلك في دار باعتها عائشة رضي الله عنها ساءه هذا الامر ان تبيع تلك الدار وكانت رضي الله عنها كريمة سخية منفقة قد سبق ان مر معنا شيء من الادلة على ذلك فكأنه ساءه هذا الامر فقال هذه المقالة قال والله لا تنتهين عائشة او لاحجرن عليها ومعنى احجرن عليها اي امنعها من التصرف في مالها هذا هو الحجر الحجر هو منع الانسان في من التصرف في ماله وهذا يفعل مع غير الراشد الذي يضيع المال ولا يعقل كان يكون خروفا لكبره او نحو ذلك فيحجر عليه لأنه لا يحسن حفظ المال فقال هذه الكلمة الخطيرة في حق عائشة رضي الله عنها وهي كلمة مؤلمة جدا قال والله لان لتنتهين عائشة او لاحجرن عليها. وجاء في بعض الروايات انه قال والا كففت يدها او قريبا من هذا المعنى نقل هذا الكلام لعائشة رضي الله عنها فقالت اهو قال هذا وهذا فيه التثبت وعدم اخذ الكلام مباشرة بل لا بد من التثبت والتأكد والاطمئنان من صحة القول فتثبتت رضي الله عنها بقولها اهو قال ذلك قالوا نعم قالت عائشة فهو لله نذر الا اكلم ابن الزبير كلمة ابدا هو لله نذر اي اي لله علي نذر ان كلمته لله علي نذر ان كلمته فهي قطعت على نفسها الا الا تكلمه ولله عليها نذر ان كلمته ان حصل منها كلام له كما جاء ذلك صريحا في ببعض روايات الحديث هو لله علي نذر ان كلمته قطعت رضي الله عنها آآ الا الا تكلمه ابدا الا تكلمه ابدا وهذا منها رضي الله عنها هجر له هجر له لانه قال في حقها هذه الكلمة التي فيها اساءة بالغة اليها واساءة الى تصرفها الراشد في مالها لانها تتصرف في مالها رشادا وعقل ودراية بما تفعل ثم يقال في حق مثلها مثل هذه الكلمة فاغضبها اغضبتها هذه المقالة فنذرت لله تبارك وتعالى الا تكلمه ابدا فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها اياه حين طالت هجرتها اياه اي ذهب المهاجرين وطلب منهم ان يشفعوا لها عند عائشة ان تعفو عنه وان تسامحه على الخطأ الذي بدر منه فقالت والله لا اشفع فيه احدا ابدا. يعني لا اقبل فيه شفاعة احد لا اقبل فيه شفاعة احد ولنلاحظ الان انضم الى النذر الذي نذرته اليمين الا تقبل فيه شفاعة احد فحلفت يمينا بالله الا تقبل فيه شفاعة احد ابدا وهذا جعل الامر عظم اكثر من سابقا باليمين التي اه اه قالتها رضي الله عنها قالت والله لا اشفع فيه احدا ابدا ولا احنث نذري الذي نذرت ابدا اي لا انقظه الحنف هو النقظ حنف اليمين اي نقضها فقالت لا احنث نذري الذي نذرت ابدا فهي حلفت الا تقبل فيها فيه شفاعة احد وايضا اكدت ما ذكرته سابقا وهو ان عليها نذر الا تكلمه وانها لا تريد ان تحنث اي ان تنقض هذا النذر الذين نذرته فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور ابن مخرمة وعبدالرحمن ابن الاسود ابن يغوث وهما من بني زهرة واختار هذين الرجلين من بني زهرة لان بني زهرة لهم بالنبي عليه الصلاة والسلام قرابة وكانت عائشة رضي الله عنها في قلبها رقة نحوهما ولين وهو محبة لقرابتهم من النبي عليه الصلاة والسلام فكانت رقيقة في اتجاههم فاختار رجلين من بني زهرة وهما عبدالرحمن ابن الاسود والمسور ابن مخرمة وقال انشدكم الله الا ادخلتماني على عائشة اي سألهما بالله تبارك وتعالى ان يدخلاه على عائشة وكان الذي طلبه منهما فقط الدخول عليها ان يدخل عليها في بيتها الا ادخلتماني على عائشة فانه لا يحل لها ان تندر قطيعتي لا يحل لها ان تنذر قطيعتي لا يحل لها هذا النذر ان تنذر قطيعتي وهجري وكان ابن الزبير له مكانة عالية عند عائشة بل انها رضي الله عنها هي التي تولت غالب تربيته هي التي تولت غالب تربيته وتنشأته وكان له مكانة عالية في نفسها وفي قلبها وله منزلة رفيعة عندها وكان ايضا في الوقت نفسه من ابر الناس بها كان من ابر الناس بها لكن سبحان الله تأتي احيانا كلمات تغير الصفو وتكدر الجو ولهذا يحتاج الانسان ان يحافظ تمام المحافظة على كلماته ومنطقته ومنطقه ولا سيما في في حق من لهم مكانة عالية او لهم حظوة عالية عنده ولهم احسان بالغ اليه لان الشرهة كما هو في التعبير المعاصر اكبر تكون من هؤلاء رجل مثلا يحسن الى شخص عمرا طويلا يكرمه يربيه يؤدبه ثم تبدر منه كلمة آآ سيئة مثلا او كلمة غليظة صدورها منه تكون اعظم من صدورها من غيره صدورها منه تكون اعظم من من صدورها من غيره ابن الزبير صدرت منه هذه الكلمة وهي كلمة خاطئة وهو ندم عليها واحس بالخطأ الذي حصل منه ولم يصر على كلمته بل ندم وطلب الوسطاء والشفعاء عند عائشة رضي الله عنها ان تعفو وان تصفح عن ذلك لكن عائشة المها جدا واغضبها ان يقول ابن الزبير الذي تولت غالب تربيته وكان له المكانة العالية في نفسها وفي قلبها ثم يقول في حقها مثل هذه الكلمة فهذا اغضبها جدا واساءها كثيرا فنذرت هذا النذر ولم تقبل فيه شفاعة شافع قال فانه لا يحل لها ان تنذر قطيعتي فاقبل به المسور وعبدالرحمن وهذا الاقبال هو سعي في الاصلاح بين الناس. ونحن عرفنا فضل ذلك وعظيم ثوابه عند الله تبارك وتعالى فاقبل به المسور وعبدالرحمن مشتملين عليه بارضيتهما مشتملين عليه بارضيتهما اي جعل اه رداء اه جعل اه اه كل واحد منهما رداؤه ساترا له بحيث خبأه او غطياه عنها بالرداء. مثل ان يكون تقارب ووسع في الرداء. واصبح خلفهما يغطي رداؤهما ان تراه عائشة او ان ترى احدا معهما وهذه طريقة سلكاها حتى يمكناه من الدخول حتى يمكناه من الدخول باذنها رضي الله عنها وباستئذان منها فلجأ الى هذه الطريقة قال مشتملان مشتملين عليه بارضيتهما حتى استأذن على عائشة فقال السلام عليك ورحمة الله وبركاته. اندخل استئذان الان بعد القاء السلام ووجد في بعض النسخ السلام على النبي لكن الصحيح السلام عليك ورحمة الله وبركاته كما في اه صحيح المصنف رحمه الله ومصادر الحديث الاخرى قال السلام عليك ورحمة الله وبركاته اندخل فقالت عائشة ادخلوا قال كلنا كلنا ندخل كلنا يؤكد ان على دخول ابن الزبير التي لا تدري عائشة رضي الله عنها ان ان انه معهما قالوا كلنا يا ام المؤمنين؟ قالت نعم ادخلوا كلكم هذه الافلام بالدخول كلهم ومعهم هذا اه ابن الزبير التي هي مغضبة منه وقد هجرته لكنها اذنت لهم كلهم بالدخول فلجأ الى هذه الطريقة حتى يمكناه من الدخول وقد سألهما بالله ان يمكنا ان يمكناه من الدخول على عائشة رضي الله عنها ومن كانت له حيلة فليحتم فهذا سلكاه من اجل الاصلاح وراء بالصدع وجمع القلوب وازالة ما في النفوس وهذا عمل المصلحين وعمل اصلاح قالت ادخلوا نعم قال قالت ادخلوا كلكم ولا تعلم عائشة ان معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير في الحجاب دخل ابن الزبير في الحجاب اذنت هي الان بالدخول ودخل في الحجاب لانه ابن ابن اختها محرم لها وهما بقيا في من وراء الحجاب بقي من وراء الحجاب وهو دخل عليها آآ رضي الله عنه واعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكي وطفق يناشدها يبكي طفق اي جعل جعل يناشدها ان يسألها بالله ويلح عليها ويترجاها ويتلطف معها يطلب منها ان تعفو عنه وطفق يناشدها يبكي وهذا فيه من الفائدة ان الواجبة على من اخطأ واغضب غيره واوجد في نفسي غيره شيء عليه ان يتحمل خطأ نفسه ان ان يتحمل خطأ نفسه وان يجتهد في الاعتذار والالحاح في طلب العذر حتى يذهب الذي في نفسه من غلط عليه ولهذا بذل ابن الزبير جهود كبيرة جدا في سبيل ان يذهب الذي في نفسه عائشة رضي الله عنها عليه بسبب مقالته التي قالها قال طفق يناشدها يبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدان عائشة يناشدان عائشة وهذا سعي في الاصلاح واي جعل المسور وعبد الرحمن يناشدان عائشة الا كلمتيه وقبلتي منه وهذا فيه فضيلة الاصلاح وان المصلح ينبغي ان يجتهد في الاصلاح وان يكرر الكلام وينوع الصيغ ويأتي بالاساليب الجميلة اللطيفة في آآ في في تحقيق الاصلاح في تحقيق الاصلاح ولهذا طفق هي يناشدان عائشة الا كلمتيه وقبلتي منه قبلت منه اي عذره وكلمتيه اي بترك هجره ويقولان قد علمت ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ما قد علمت من الهجر وانه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال وانه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال وسيأتي حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك والمراد بذلك اذا كان في امر امرا دنيوي او في حق الانسان او في شخص الانسان او امرا يتعلق بشخصه اما اذا كان الامر يتعلق بالدين نفسه وبحرمة الدين وبارتكاب البدع ونحو ذلك فلا يكون الهجر اه محصورا في هذه الثلاث بل يكون بحسب المصلحة اما زجر الهاجر من جهة كما سبق البيان او اتقاء شره وظلالته من جهة اخرى قال وانه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال قال فلما اكثروا التذكير والتحريج طفقت تذكرهم وتبكي لاحظ هنا فلما اكثروا التذكير والتحريج وهو انه ينبغي على المصلح عندما يسعى في الاصلاح ان يهيئ نفسه بالكلمات الطيبة مذكرا مرغبا ومرهبا مذكرا فضائل الصفح والعفو والتجاوز والاحسان يذكر بهذه المعاني وايضا يحرج بان يذكر بالنصوص التي تتعلق الهجر والنهي عنه وانه لا يحل فوق ثلاث يجمع بين التذكير والتحريج مثل ما حصل منهما التذكير اي بفظائل العفو تذكير اي بفظائل العفو والصبر والمسامحة والتجاوز والتحريج ذكر الاحاديث التي فيها النهي عن الهجر وانه لا يحل فوق ثلاث فلما اكثروا التذكير والتحريج طفقت تذكرهم ايضا يستفاد من قوله اه اكثر ان السعي في الاصلاح لا ينبغي ان يكتفي بكلمة واحدة ثم يقول اه اه اجتهدت او سعيت بل لا يكرر ويلح يا يرغب ويذكر ويتلطف ويتودد حتى يتحقق الثمرة التي سعى من اجلها. ولهذا اكثروا عليها قال فلما اكثروا التذكير والتحريج صفقت تذكر تذكرهم وتبكي تذكرهم اي باليمين وتذكرهم بالنذر وتذكرهم بما قال في في حقها قالت تعطفت تذكرهم وتبكي وتقول اني قد نذرت والنذر شديد اني قد نذرت والنذر شديد. اي نذرت الا اكلمه ابدا والنذر شديد اي تعلمون ما ورد في النذر والوفاء به والتزام ما ما نذر الانسان به تقول النذر شديد انا نذرت الا اكلمه والنذر امره شديد وكل ذلك امتناع منها وعدم قبول فاخذ يكثران عليها ويلحان عليها قال فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وانظر جهد المصلح وجهد المصلحين الثمرة التي تترتب عليه لم يكتفي بمرة او مرتين او ثلاث ولم ايضا ينقطع عندما اجابت بقولها نذرت النذر شديد بل لم يزال لم يزال معها بالتذكير والالحاح والسؤال والطلب قال فلم يزال بها حتى كلمت ابن الزبير ثم اعتقت في نذرها اربعين رقبة اي كفارة النذر الذي نذرته ثم اعتقت في نذرها اربعين رقبة وفي الحديث اه او في السياق دلالة على عظم شأن الاصلاح وان الاصلاح لا بد منه كثير من الامور لا لا لا تزول الا بسعي المصلحين لا تزول الا بالسعي المصلحين وفي هذا ان الاصلاح يترتب عليه خير عظيم وان المصلح ينبغي ان يتحمل وان يصبر وان يكرر وان يلح وان يجتهد قال ثم كانت تذكر بعدما اعتقت اربعين رقبة فتبكي حتى حتى تبل دموعها خمارها حتى تبلى دموعها خمارها الخمار هو ما ما ما يغطي الشيء خمار الشيء ما يغطيه وقوله هنا حتى حتى تبل او حتى اه حتى حتى تبل دموعها خمارها فيه دليل على ان الذي كان عليه نساء النبي عليه الصلاة والسلام ونساء الصحابة تغطية الوجه تغطية الوجه ولهذا الدمع يبل الخمار اذا كان على الوجه اما اذا كان الخمار فوق فوق رأس الانسان ودمعت عيناه ما ما يصل الدمع الى رأسه لا يصل الدمع الى الى رأسه وانما الدمع يبل الخمار اذا كان الخمار على الوجه مغطيا به وجهه ولهذا عائشة رظي الله عنها كانت تقول بذكر حال النساء في الحج قالت كانت احدانا تغطي اه تكشف وجهها فاذا حاذانا الركبان سدلت احدانا جلبابها على وجهها فالاصل ان ان في المرأة ان تغطي وجهها اذا كانت بحضرة الرجال الاجانب نعم قال رحمه الله باب هجرة المسلم قدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب هجرة اه هجرة المسلم واراد بهذه الترجمة ان يبين رحمه الله ان الاصل في الهجر انه لا يجوز الاصل في الهجر انه لا لا يجوز ولا ينبغي ان يكون بين المسلمين ولهذا قال هجرة المسلم الاصل في اهل الاسلام التواصل والتراحم والتآخي والتواد والتهاب هذا هو الاصل ولهذا عقد هذه الترجمة ليبين من خلالها ان الاصل بين اهل الاسلام هو الصلة وعدم الهجر والقطيعة واورد في في هذا الباب احاديث بدأها بحديث انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا لا تباغظوا اي لا يبغض بعضكم بعضا والنهي هنا عن البغظة بين المسلمين نهي عنها وعن اسبابها المفضية اليها وما جاء الاسلام بالمنع منه وتحريمه فكل سبب يفضي اليه ويترتب على وجوده وجوده الاصل الا يفعل الاصل ان الا يفعل لان تحريم الشيء تحريم لاسبابه المفضية اليه ولاجل هذا قال بعض اهل العلم في شرح هذا الحديث قال في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تباغظوا نهي عن البدعة نهي عن البدعة لان وجودها يوجد البغظة بين المسلمين لان وجودها يوجد البغظة بين المسلمين ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة لان السنة تجمع والبدعة تفرق السنة تجمع والبدعة تفرق فالنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن البغضة نهي عنها ونهي عن اسبابها ولهذا ينبغي على اهل الاسلام ان يحذروا من وجود البغظة بينهم ومن تعاطي الاسباب التي تفظي بهم الى التباغظ الى التباغض ولهذا نجد الحديث في بعض الفاظه قال لا تناجسوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. ذكر امورا ان وجدت وجد ماذا البغظة اذا وجدت وجد البغظة النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن البغظة ونهى عن الاسباب التي تفظي اه وتؤدي الى وجود البغظة وايضا النهي عن كثرة المزاح النهي عن السخرية النهي عن الهمز واللمز كل هذه الاشياء اذا وجدت وجدت البغظة بين اه بين المسلمين قال ولا تباغظوا لا تباغظوا ولا تحاسدوا والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير تمني زوال النعمة عن الغير والحاسد كما يقول اهل العلم عدو نعمة الله عدو نعمة الله اذا رأى هي انسان النعمة دينية او دنيوية تحركت نفسه بتمني زوالها بتمني زوالها فالحاسد عدو للنعمة عدو لنعمة الله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التحاسد لان الفضل فضل الله عز وجل والحاسد لم يرظى قسمة الله لم يرظى قسمة الله عز وجل في عباده. نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا فاذا اعطى الله عز وجل انسانا و ولم يعطي اخر ليس للاخر ان يحسد من اعطاه الله على نعمته نعم له ان يسأل الله ان يعطيه مثل ما اعطاه وان يكرمه مثل ما اكرمه وان ييسر له مثل ما يسر له لكن لا يجوز له ان يتمنى زوال النعمة عن الغير ان يتمنى زوال النعمة عن عن الغير قال ولا تحاسدوا ولا تدابروا والتدابر هو التقاطع ويكون باعطاء المتدابرين كل منهما يعطي الاخر دبره بسبب شدة الاعراض فيعطيه دبره اي لا لا يقابله لا يقابله بوجهه وانما اذا رآه ادبر واعطاه دبره والتبادل والتدابر يكون في اشدة البغظة عن شدة البغظة لان المبغظ يعرظ عن من ابغظه واذا اشتد بغظه له اعطاه دبره اعطاه دبرا اعطاه قفاه اعطاه ظهره لانه لا لا لا لا يرغب رؤيته ولا يرغب مناقاته ولا يرغب في محادثته قال ولا تدابروا اي لا يعطي الواحد منكم اخاه دبره الاسلام جاء بماذا قال لا تحقرن من المعروف شيء ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق. اسلام جاء بوجوه طليقة تتقابل بالابتسامة بالمحبة. بالتآخي لا ان يكون اهل الاسلام على هذه الحال متدابرين كل واحد يعطي الاخر دبره قال ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا وهذه كلمة جامعة لما سبق ولغيره وما سبق هو من معاني هذه الاخوة. كونوا عباد الله اخوانا اي حققوا في نفوسكم اخوة الدين كما قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة فاخوة الدين تقتضي بين تقتضي من اهل الدين ان يسعوا في تحقيق ما يزيد هذه الاخوة ويوطدها ويمكنها وان يحذروا من كل امر يقلل من هذه الاخوة ويظعفها ولهذا نهوا عن الحسد نهوا عن النجس نهوا عن ان يبيع بعضهم على بيع بعض نهوا عن السخرية عن الهمز عن اللمز واقرأ ذلك الايات بعد قوله تعالى انما المؤمنون اخوة بعدها قال يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم لماذا لان اذا وجدت السخرية ظعفت الاخوة الايمانية ضعفت الاخوة الايمانية لا يسخر قوما من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون ثم قال يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. لان هذه المعاني كلها اذا وجدت ضعفت الاخوة ولهذا جاء الاسلام بتحقيق الاخوة بين اهل الايمان وبالتحذير من كل امر يضعفها من كل امر يظعفها ولهذا من الجميل بالمسلم ان يكون دائما همه تحقيق الاخوة التي امر الله بها في قوله انما المؤمنون اخوة او دعا اليها في قوله انما المؤمنون اخوة ودعا اليها نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله وكونوا عباد الله اخوانا هذه تكون رائد المسلم ثم يمضي في حياته فكل امر يزيد هذه الاخوة يحرص على فعله وكل امر يظعف هذه الاخوة يحرص على البعد عنه والنبي عليه الصلاة والسلام جمع في هذا الحديث التحذير من امور تظعف الاخوة لما قال كونوا عباد الله اخوانا ورب العالمين لما قال انما المؤمنون اخوة حذر من امور تظعف هذه الاخوة تظعف هذه الاخوة ولهذا ينبغي ان يعلم ان كل هذه الاشياء التي ذكرت في هذا السياق القرآني او السياق النبوي كلها اشياء تظعف الاخوة لا تحاسدوا لا تناجسوا لا يسخر قوم لا يغتب بعضكم بعضا الى اخره هذه امور كلها تضعف الاخوة والواجب على اهل الدين اهل الاسلام ان يبتعدوا عنها قال ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال اي اذا اغضبه لامر دنيوي او لمصلحة خاصة او في امر يتعلق بحظ نفسه او نحو ذلك فانه لا يحل له ان يهجره فوق ثلاث ليال والحديث يتضمن اباحة الهجر لمثل هذه الامور في حدود ثلاث ليالي او اقل يهجره يوم او يومين او ثلاث ثلاث ايام او ثلاث ليالي لا بأس بذلك لماذا لماذا سمح في الثلاث دون زيادة لماذا سمح في هذه الثلاث دون زيادة في فيما يتعلق بالامور الدنيوية وحظوظ النفس لان الانسان جبل على الغضب اذا حصل امر يتعلق بشخصه او يؤلمه يغضب يغضب واذا غضب قد لا يرغب في كلام من اغضبه فلاجل ذا سمح في حدود ثلاث ايام ان يهجره يوم ان يهجره يومين ان يهجره ثلاث ايام او ثلاث ليالي اما الزيادة على ذلك لا تحل وقوله عليه الصلاة والسلام لا يحل دليل على عدم الجواز اذا كان فوق ثلاث وانه يحرم يحرم ان يهجره فوق ثلاث ليال قال لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال نعم قال رحمه الله حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن عطاء ابن يزيد الليثي ثم الجندل ان ابا ايوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لاحد ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال. يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا. وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي ايوب رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يحل لاحد ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال وهو نظير الحديث المتقدم وبمعناه قال يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وهذا يكون عندما يكون التهاجر من الطرفين عندما يكون التهاجر من الطرفين واحيانا يكون الهجر من طرف واحد قد يهجر انسان فيما لم يخطئ فيه وفيما لم يكن منه غلط ولا يلحقه ظير في ذلك لا يلحقه ظير في ذلك فقد يكون الهجر من طرفين مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام يصد هذا ويصد هذا واذا كان الهجر من الطرفين فيقول عليه الصلاة والسلام خيرهما الذي يبدأ بالسلام لماذا فاز بالخيرية لانه سبق الى تحقيق مقاصد الاسلام بين امة الاسلام. الاسلام جاء بتحقيق الاخوة فالذي بادر الى السلام بادر الى تحقيق مقاصد الاسلام بين اهل الايمان ولم يلتفت الى حظ نفسه وانما التفت الى تحقيق ما يطلبه منه ربه او يأمره به ربه ويأمره به نبيه عليه الصلاة والسلام قال وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الشاهد في الحديث النهي عن التهاجر فوق ثلاث وان فخير المتهاجرين من يبدأ صاحبه بالسلام وهذي تزكية او شهادة عظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام للمبادر بالسلام وينبغي على الانسان في مثل هذا المقام ان يلغي حظ نفسه في سبيل كسب هذا الامر العظيم الذي ذكره نبينا صلوات الله وسلامه عليه وهو الشهادة له بالخيرية نعم قال رحمه الله حدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال حدثنا سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تنافسوا وكونوا عباد الله اخوانا ثم ذكر رحمه الله هنا حديث ابي هريرة وهو بمعنى حديث انس المتقدم وفيه زيادة ولا تنافسوا ولا ولا تنافسوا اي المراد بذلك التنافس على على الدنيا على سبيل اه التباهي والتفاخر والتعالي على الاخوان قال ولا تنافسوا لان اذا كان اذا كان التنافس بهذه الطريقة يا يفشو الحسد وتفشو البغضاء والعداوات بينما اذا كان الانسان مع سعيه في الدنيا لا لا لا يستثير اخوانه تنافس او دعوة سبق عليهم او نحو ذلك مما يثير عداوة او ينشر بغظاء نعم قال رحمه الله حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرني عمرو عن يزيد ابن ابي حبيب عن سنان ابن سعد عن انس ان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما تواد اثنان في الله عز وجل او في الاسلام فيفرق بينهما الا بذنب يحدثه احدهما ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما تواد اثنان في الله جل وعز او في الاسلام فيفرق بينهما اه الا بذنب يحدثه احدهما وهذا الحديث فيه فائدة عظيمة وجليلة القدر ينبغي التنبه لها الا وهي ان الاسلام يجمع والذنوب تفرق الاسلام يجمع قال ما تواد اثنان في الله او في الاسلام فالاسلام يجمع ويجعل في القلوب مودة ومحبة وتآخي وترابط قال فيفرق بينهما الا بذنب يحدثه احدهما وهذا فيه ان الذنوب توجد الفرقة توجد الفرقة وتوجد البغظة واعظم من الذنوب المحدثات ولهذا جاء في بعض الروايات الا بحدث جاء في بعض الروايات الا بحدث فاذا وجد الحدث الذي هو البدعة او وجدت الذنوب فانها تغير النفوس تغير النفوس اذا كانت النفوس مجتمعة على العبادة وعلى الطاعة وعلى التآخي وعلى التعاون وعلى البر وعلى الصلة. فاذا وجد الذنب من احد المتحابين ظعفت ظعفت الاخوة وظعفت المحبة كالذنوب والحدث في الدين يظعف الاخوة الدينية وبهذا يعلن ان اخوة الدين قوتها من قوة الدين في نفوس اهله اخوة الدين قوتها من من قوة الدين في نفوس اهله فاذا ضعف الدين في نفوسهم لم تظهر عليهم معانيه التي منها الاخوة فاذا ضعف الدين فيهم ضعفت الاخوة واذا قوي فيهم قويت الاخوة اذا وجدت الذنوب ظعفت الاخوة اذا وجدت البدع والاهواء ظعفت الاخوة ولهذا من اراد ان يحقق الاخوة فعليه ان يبتعد عن الذنوب وان يبتعد عن البدع والاهواء حتى يكون الاجتماع على الحق والهدى وعلى الاتباع والطاعة الاجتماع على الطاعة لا على المعصية الاجتماع على السنة لا على البدعة فيحذر الانسان من المعاصي ويحذر من البدع ويجتهد في اتباع هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لانه لا يؤلف بين القلوب ولا يجمع بين النفوس الا لزوم الحق والهدى واتباع النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه وهذا الحديث في سنده سنان ابن سعد صدوق له افراد ولكنه لم يتفرد به بل جاء الحديث من طرق يتقوى بها كما هو مبين بالسلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله تعالى في الحديث رقم ست مئة وسبعة وثلاثين نعم قال رحمه الله حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن يزيد قال قالت معاذة سمعت هشام ابن عامر الان ابن عم انس ابن مالك رضي الله عنه وكان قتل ابوه؟ جزاك الله خير قال رحمه الله حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن يزيد قال قالت معاذة سمعت هشام ابن عامر الانصاري ابن ابن عم انس ابن مالك رضي الله عنه وكان قتل ابوه يوم احد انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم ان يصارم مسلما فوق ثلاث فانهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما. وان اولهما فيئا يكون كفارة عنه سبقه بالفيل وان ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا ابدا. وان سلم عليه فابى ان يقبل تسليمه وسلامه رد عليه الملك ورد على الاخر الشيطان اعد المتن قال لا يحل لمسلم ان يصارم مسلما فوق ثلاث فانهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وان اولهما شيئا يكون كفارة عنه سبقه بالفيء. وان ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة ابدا وان سلم عليه فابى ان يقبل تسليمه وسلامه رد عليه الملك ورد على الاخر شيطان خليها وتر قال لا يحل لمسلم ان يصارم مسلما فوق ثلاث فانهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وان اولهما في ان يكون كفارة عنه سبقه بالفيء. وان ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا ابد وان سلم عليه فابى ان يقبل تسليمه وسلامه رد عليه الملك ورد على الاخر الشيطان اه هذا الحديث نؤجل الكلام عليه باذن الله عز وجل في الدرس القادم واحب ان انبه انني غدا آآ لا اتمكن من المجيء لكن ان شاء الله يوم الجمعة باذن الله عز وجل واقترح بمناسبة هذا الحديث هو حديث عظيم لو تأملناه اه الان اه تداول الرسائل التي في الجوال بين الاخوة فيها مواعظ وفيها نصائح وفيها فاقترح هذه الليلة بمناسبة قراءة هذا الحديث اذا كان بين اخ واخيه شحناء او تصارم او نحو ذلك ان يبادر بارسال هذه الرسالة آآ الى اخيه رسالة جوال ويقول في تمام الرسالة اسأل الله ان يجعلني واياك في الجنة ويا يجعل في مقدمة الرسالة حديث صحيح فيكون هذا الحديث في نشره وتداوله اه تحقيق التصافي والتآخي والتواد والتحاب ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح ذات بيننا وان بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يعيذنا جميعا من الشيطان الرجيم انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين