بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد في باب الشحناء وذكر احاديث رابعها قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن سهيل عن ابيه عن ابيه هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجل كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى في باب الشحناء جملة من الاحاديث مضى معنا بعضها وبقي فيها بقية وعرفنا ان الشحناء المراد بها امتلاء القلب بالعداوة والبغضاء وان البغظاء عندما تدخل الى القلب وتتنامى فيه يشحن القلب بها فيصبح على هذه الحال وقد اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة جملة من الاحاديث في التحذير من الشحناء بين اهل الايمان ذكر منها حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس قوله تفتح ابواب الجنة على ظاهره كما اخبر عليه الصلاة والسلام وهذا فيه فضيلة هذين اليومين وما خصهم الله تبارك وتعالى به من ان الجنة تفتح ابوابها في هذين اليومين وهذا فيه ولا شك الترغيب في اعمال الجنة والحث عليها والحرص على عبادة الله تبارك وتعالى واذا عرف المسلم ان الابواب ابواب الجنة تفتح لاهلها وللعاملين لها يزيد رغبة في العمل وحرصا عليه وجدا واجتهادا فيه قد جاء هذا الحديث بلفظ عند الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه تعرظ الاعمال على الله يوم الخميس ويوم الاثنين عرظ الاعمال على الله وهذا فيه الدعوة الى المنافسة في العمل والاجتهاد والجد في رغائب الاعمال وصالحها والاكثار منها قال تعرظ الاعمال على الله يوم الخميس ويوم الاثنين وهنا قال تفتح ابواب الجنة قال فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا يغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا وهذا ايضا فيه فضيلة هذين اليومين قال يغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا وايضا في الوقت نفسه فيه فضيلة التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى وان التوحيد اعظم وان التوحيد اعظم اسباب المغفرة ومن كان ذا توحيد فهو حري بمغفرة الله عز وجل اهل لها ومن لا توحيد له لا مطمع له في مغفرة الله عز وجل ان مات على شركه بالله كما قال الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فمن كان مشركا بالله تبارك وتعالى لا نصيب له ولا حظ في مغفرة الله تبارك وتعالى ولهذا السفني هنا قال فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا اما الذي يشرك بالله فليس اهلا للمغفرة ولا حريا بها قال الا رجل كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا فيقال انظروا هذين اي في المغفرة كتابة المغفرة لهما قال حتى يصطلحا ان يزيل ما بينهما من الشحناء ويتركا ما بينهما من العداوة والبغضاء وقد جاء الحديث في صحيح مسلم بتكرار هذه الجملة ثلاث مرات انظروا هذين حتى يصطلحا تكررت عند الامام مسلم رحمه الله ثلاث مرات اي ان النبي عليه الصلاة والسلام اعاد هذا اللفظ مرات ثلاث تأكيدا على اهمية آآ الاصطلاح الا آآ الفيء والرجوع وترك العداوة والبعد عن الشحناء قال انظروا هذين حتى يصطلحا اي يصلح ما بينهما ويتركا ما بينهما من شحناء وهذا كما تقدم فيه فضيلة اه هذين اليومين وفيه ايضا تحذير من كان بينه وبين اخيه شحناء من ان يبقى على هذه الشحناء ويستمر عليها وتمر عليه ايام فضائل وايام خير وبركة وايام بر وعطاء وعمل صالح ويكون مقيما على شحنائه مستمرا على بغضائه وحقيقة هذا الحديث يأخذ بالقلوب مأخذا عظيما لو تأملناه يأخذ بالقلوب المؤمنة القلوب الصادقة القلوب الناصحة يأخذ بها مأخذا عظيما قال الا رجل كانت بينه وبين اخيه شحناء يقال انظروا هذين انظروا هذين ومعنى انظروا اي امهلوا واخروا هذين اخروا هذين اي في المغفرة فتمر ايام المغفرة وتؤخر في حقهما المغفرة لماذا قال حتى يصطلحا حتى يصطلحا ان يترك ما بينهما من شحناء ولهذا يجب علينا ان نعود اه في في هذا المقام الى الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام لا يحل لامرئ مسلما ان يهجر اخاه فوق ثلاث ولتلاحظ هذا المعنى هنا في هذا الحديث عندما يمر يوم الاثنين ولا يكون اصطلاح وترك للتهاجر ثم يأتي الخميس ولا يكون ثم يأتي الاثنين فتتكرر هذه الايام التي نهي المسلم عنان يزيد في الهجر على ثلاثة ايام اذا كان في هجر لامر دنيوي ثم تمر هذه الايام التي فيها الترغيب في الصفاء والاخاء وترك العداوة والشحناء ومع ذلك يستمر المسلم بعداوته لاخيه وشحنائه او او او امتلاء قلبه بالشحناء نحوه هذا الحديث يحرك القلوب يحرك القلوب ويدعو المسلم اذا اذا مر عليه مثل هذه الايام الفاضلة ان ينتهزها فرصة للتخلي عن حظوظ النفس بالتخلي عن حظوظ النفس السعي في طلب ثواب الله تبارك وتعالى واجره ومغفرته ورحمته هنا يقال الا تحبون ان يغفر الله لكم الا تحبون من الذي لا يحب ان يغفر ان يغفر الله له ومن الذي يحب لنفسه ان تؤخر مغفرته تمر ايام المغفرة والعفو والتجاوز والاعمال تعرض على الله تبارك وتعالى فمن الذي لا لا يرغب لنفسه ان يغفر الله تبارك وتعالى له ولهذا مثل هذا هذا الحديث واحاديث مرت معنا في هذا الباب تدعو المسلم الى اخذ هذه الامور مأخذا جادا ينصح فيه لنفسه وينصح فيه لاخوانه ويطرح امور الدنيا اه امور الدنيا الفانية الزائلة يقترحها جانبا ويسعى في تحقيق المودة والاخاء والمحبة والصفاء والبعد عن العداوة والبغضاء والشحناء نعم قال حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال اخبرنا يونس عن الزهري قال اخبرني ابو ادريس انه سمع ابا الدرداء رضي الله عنه يقول الا احدثكم بما هو خير لكم من الصدقة والصيام صلاح ذات البين الاوان البغضة هي الحالقة ثم اورد رحمه الله حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال الا احدثكم بما هو خير لكم من الصدقة والصيام والحديث سبق ان مر معنا رقم ثلاث مئة وواحد وتسعين مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال فيه انا احدثكم بما هو خير لكم من الصلاة والصيام والصدقة صلاح ذات البين وذكره هناك بلفظ وفساد ذات البين هي الحالقة وفساد ذات البين هي الحالقة وعاده المصنف هنا لانه ورد بلفظ الاوان البغظة هي الحالقة البغظة اي بين المؤمنين وجود البغضاء وشغل القلب بالبغظاء وشحنه بها قال هي الحالقة وسبق ان مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا اقول تحلق شعر الرأس ولكن تحلق الدين تحلق الدين فتأمل هنا ما يعين المسلم على طرح البغضاء والشحناء قول النبي عليه الصلاة والسلام تحلق الدين الرجل الذي امتلأ قلبه بالشحناء والبغضاء والعداوات افراد من المسلمين قلوا او كثروا والقلب شحن بذلك وملئ بذلك واصبح منشغلا بذلك مثل هذا يضعف الدين عنده تدريجيا ويتناقص لان القلب شغل عن تحقيق معاني الايمان اعمال القلوب اعمال القلوب الصالحة التي تعمر بها القلوب المؤمنة شغل عنها بالشحناء والبغضاء فاصبح قلبه بدل ان ان يشغل بمعاني الايمان وحقائق الدين مشغولا بعداواته وشحنائه وبغظائه فيتضاعف فيضعف الدين عنده وينقص شيئا فشيئا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام تحلق الدين ثم اذا دبت العداوات والشحناء بين اهل الايمان وشغلوا بها وبدأ وبدأوا يحدث بينهم اثار العداوة والشحناء من الخصومات واللجج والعداوات والظلم والبغي فهذا يؤدي الى ضعف الايمان ولا شك وظعف الدين ولهذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام وحذر امته من ذلك قال لا اقول تحلق شعر الرأس ولكن تحلق الدين تحلق الدين كمثل البغضاء في المجتمع المسلم مثل الموس مثل الموسى الذي يمر على الشعر فيطيحه ولا يبقي منه شيئا على على الرأس وكذلك البغضاء اذا دخلت في في المجتمع المسلم وبدأت تشغل القلوب المؤمنة واصبحوا في عداوة في بغظاء في شحناء يا يا يؤول بهم الامر الى ان يحلق الدين يؤول بهم الامر الى ان يحلق الدين بمعنى انه يضعف ويتناقص شيئا فشيئا ما ما داموا مشتغلين ومتشاغلين بالعداوة والبغضاء نعم قال حدثنا سعيد ابن سليمان قال حدثنا ابو شهاب عن كثير عن ابي فزارة عن يزيد ابن الاصم عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ثلاث من لم يكن فيه غفر له ما سواه لمن شاء من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد على اخيه ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من لم يكن فيه غفر له ما سواه لمن شاء ثلاث من لم يكن فيه اي ثلاث خصال مهلكة ثلاث خصال مهلكة اذا سلم منها المسلم تحققت له السلامة وفاز بالعافية والنجاة اذا سلم من هذه الامور الثلاثة المهلكة فان السلامة حاصلة له والنجاة حاصلة له حتى وان كان وجد عنده ذنوب اخرى فان فان ذنوبه يعاقب عليها ان عوقب با ثم يحظى بالمغفرة ثم يحظى بالمغفرة وعفو الله تبارك وتعالى وصفحه اما هذه الامور الثلاثة فانها في غاية الخطورة على الانسان ولا سيما اذا اجتمعت فيه قال ثلاث من لم يكن فيه غفر له ما سواه لمن شاء يعني ما سوى هذه الامور وهذا نظير قول الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ذكر الامور الثلاثة الاول قال من مات لا يشرك بالله شيئا اي من سلم من الشرك ونجا منه وتخلص منه فمن نجا من الشرك وسلم من الكفر بالله تبارك وتعالى ووجدت منه ذنوب اخرى دون الشرك فحاله انه تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وان عذبه فانه لا يخلد في النار كما في الاية المتقدمة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اما من اشرك بالله ومات عياذا بالله على الشرك ولقي الله عز وجل مشركا به فهذا لا مطمع له ابد الاباد في نيل مغفرة الله عز وجل قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور الكافر المشرك الذي مات على الكفر والشرك بالله لا مطمع له في مغفرة الله فهذه الخصلة الاولى الخصلة الثانية قال ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يكن ساحرا اي لم يكن من اهل السحر ويتبع السحرة اي يسير على منهاجهم ويسلك طريقهم ويتعلم السحر منهم ويتعاطى السحر ومن كان ساحرا فهو بالله كافر من كان ساحرا فهو بالله كافر كافر بالله عز وجل ليس بمؤمن وكتاب الله عز وجل دل على كفر الساحر من وجوه كثيرة في قوله سبحانه وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلموا يعلمون الناس السحر فالسحر كفر بالله السحر كفر بالله ولا يكون الساحر الا كافرا كافرا بالله سبحانه وتعالى وومن مات على السحر وتعاطيه من مات على السحر وتعاطيه واتباع السحرة والسير على منهاجهم يموت كافرا بالله فلا فلا ينال مغفرة الله سبحانه وتعالى لا ينال مغفرة الله عز وجل ولا يكون الساحر ساحرا الا بالكفر بالله لا يكون الساحر ساحرا الا بالكفر بالله عز وجل وانظر شاهد ذلك بالاية التي قبل هذه الاية قال الله سبحانه وتعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهور كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان هذا السياق يدل دلالة ظاهرة على ان الساحر لا لا يدخل السحر ولا يكون من اهله الا بامرين لا يدخل السحر ولا يكون من اهله الا بامرين اذا فعلهما صار ساحرا الامر الاول نبذ كتاب الله قال نبذ الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم. نبذ كتاب الله ولهذا فان دخول السحر اه تعلم السحر يطلب ممن اراد تعلمه من الشياطين واعوان الشياطين ان يمتهن كتاب الله عز وجل وان ينبذ كتاب الله عز وجل وان يهين كتاب الله عز وجل وكلما عظمت اهانة الشخص لكتاب الله عز وجل حظي بحظوة كبيرة عند الشياطين واعوانهم فيكون بذلك ساحرا هذه الخطوة الاولى والخطوة الثانية واضحة في قوله سبحانه وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين فالساحر لا يكون ساحرا الا بنبذ القرآن واتباع الشيطان لا يكون ساحرا الا بنبذ القرآن واتباع الشيطان ولهذا الساحر كافر بالله سبحانه وتعالى الساحر كافر بالله جل وعلا ولهذا ذكر هنا في في هذا الحديث في في في معرض من لا يغفر له ولا مطمع له في مغفرة الله عز وجل اذا لقي الله سبحانه على على الكفر والشرك بالله على الكفر والشرك بالله فذكر آآ المشرك وذكر الساحر والساحر كافر بالله عز وجل وذكر الامر الثالث وهو موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال ولم يحقد على اخيه ولم يحقد على اخيه اي على اخيه على اخيه المسلم وما انا لم يحقد اي لم يمتلئ قلبه حقدا على اخيه المسلم والمعنى المراد بهذه الجملة الاخيرة هو المعنى الذي مر معنا في الحديث المتقدم فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجل كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا ليس المعنى ان من كان بينه وبين اخيه شيء من الحقد ومات على ذلك لا يكون له مطمع ابدا في مغفرة الله ليس هذا هو المراد هنا ولكن فيه دلالة على ان وجود الشحناء ووجود البغضاء وجود الحقد والعداوة بين اهل الايمان يؤثر على تحصيلهم ونيلهم مغفرة الله سبحانه وتعالى ويكون سببا في تأخر نيل المغفرة ما دام على هذه الحالة بل مر معنا حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث انس ابن مالك يقول فيه عليه الصلاة والسلام وان مات على صرامهما لم يدخل الجنة جميعا ابدا وعرفنا ما في هذا من الوعيد لمن كان على هذه الحال الشاهد من ذلك ان هذه الامور وجودها في القلب او وجودها في قلوب اهل الايمان الحقد والبغضاء والعداوة والشحناء ونحو ذلك تؤثر على الدين بالضعف وتؤثر عليهم في باب نيل مغفرة الله عز وجل ورحمته وتكون سببا في اه حصول الخسران لهم والحرمان حرمان الخير في الدنيا والاخرة وهذا الحديث اه ضعفه اه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى قال قال حديث ضعيف فيها شيء حول علة الحديث هي السلسلة اه السلسلة الظعيفة اورد الشيخ رحمه الله هذا الحديث واعله بليث ابن ابي سليم وليث ابن ابي سليم ليس له ذكر هنا ليس له ذكر في هذا الاسناد والشيخ رحمه الله اعله ليث ابن ابي سليم قال ظعيف لظعف ليث والحديث في المصادر مصادر التخريج فيه فيه آآ فيه ليث ابن ابي سليم الا هنا جاء ذكر كثير ليت احد الاخوة يبحث هذا هل هي اه تصحيف هل كثير اه ذكر كثير هنا تصحيف ويراجع ايضا مصادر هذا الحديث في كتب الحديث الاخرى وتحقق باذن الله تبارك وتعالى فهذه اشارة ولعل بعظ الاخوة يتولى فهذا الامر باذن الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى باب ان السلام يجزئ من الصرم قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني محمد ابن هلال ابن ابي هلال مولى ابن كعب المدحجي عن ابيه انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لرجل ان يهجر مؤمنا فوق ثلاثة ايام فاذا مرت به ثلاثة ايام فليلقه فليسلم عليه فان رد عليه السلام فقد اشتركا في الاجر وان لم يرد عليه فقد برئ المسلم من الهجرة ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة التي ختم بها تراجم المتعلقة الهجر والشحناء قال باب ان السلام يجزئ من الصرم الصرم هو القطع والتهاجر الصرم والقطع والتهاجر وقال السلام يجزئ من الصرم بمعنى اذا كان بين اثنين تهاجر وتقاطع فسلم احدهما على الاخر القى عليه السلام فان هذا يجزئ عن الصرم كما قال او يجزئ من الصرم كما قال الامام البخاري رحمه الله في هذه الترجمة يجزئ من الصرم اذا كان بينه وبين احد تهاجر وتقاطع وذهب اليه والقى عليه السلام فهذا يجزئ من الصرم لا يكون هاجرا له لا لا لا يكون هاجرا له ما دام انه سلم عليه واذا القى عليه السلام ورد الطرف الاخر السلام فلم فلم يبقى بينهما تهاجر ما دام يلقيان على بعضهما السلام ما دام يلقيان على بعضهما السلام اما اذا لم يقبل الطرف الاخر السلام واعرظ عن اخيه فان من القى السلام ابتداء وطلب الوصال فاز بالاجر كما سيأتي في الحديث ويبوء الاخر بالاثم كما سيأتي وايضا هذا المعنى دلت عليه احاديث متقدمة اورد الامام البخاري رحمه الله هنا حديث ابي هريرة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لرجل ان يهجر مؤمنا فوق ثلاثة ايام فاذا مرت ثلاثة ايام فليلقه فليسلم عليه فليلقه فليسلم عليه وهذا فيه دعوة النبي عليه الصلاة والسلام الى ازالة ازالة الهجر بعد الثلاث ايام مباشرة ولاحظ قوله فليلقه فانها مظمنة معنى البحث عنه اذا انتهت الثلاث ايام فليلقه فليلقوا يعني اذا ليتحرى المكان الذي يجده فيه حتى يلقاه ويسلم عليه وينتهي فاذا انتهت الثلاثة ايام لا يقول في نفسه اا ازلت الهجر الذي اه نحو فلان ومتى ما لقيته سلمت عليه لا يكفي هذا قال فليلقه وهذا فيه فيه توجيه باب السعي الحثيث لازالة الهجر فعلا ليس بالوعد وانما ازالته فعلا بان يلقى اخاه ويسلم عليه حتى ينتهي الهجر في حدود الثلاثة ايام بحدود الثلاثة ايام ولا يزيد على ذلك وكما اشرت اذا انتهت الثلاثة ايام لا يكفي ان يقول في نفسه اازلت ما في نفسي من هجر لفلان لا يكفي بل يبحث عنه ويتحرى اه ان يلقاه ويتحرى الاماكن التي يجدها يجده فيها ويسلم عليه حتى ينتهي الهجر الذي بينهما قال فليلقه فليسلم عليه فان رد عليه السلام فقد اشترك في الاجر اي فاز كل منهما بالاجر اشتركا فيه اذا اذا سلم احدهما ورد الاخر اشترك في الاجر مع ان الاول اعظم اجرا لقوله عليه الصلاة والسلام خيرهما الذي يبدأ بالسلام فهذا فاز بخيرية اعظم وفضل اعظم وقوله اشترك في الاجر لا يلزم من ذلك ان يكون الاجر الذي آآ فاز به سواء بل الذي ابتدأ بالوصال ووسعى الى اخيه وذهب الى مكانه والقى السلام عليه اعظم اجرا وهو خير من من الثاني وفي كل خير ما دام ان هذا يسلم وهذا يقبل وينهيان التهاجر الذي بينهما كل منهما فيه خير لكن الذي بدأ لا شك انه اولى بالاجر واعظم اجرا قال لا يحل لرجل ان يهجر مؤمنا فوق ثلاثة ايام فاذا مرت ثلاثة ايام فليلقه فليسلم عليه. فان رد عليه السلام فقد اشتركا في الاجر وان لم يرد عليه السلام فقد برئ المسلم من الهجرة برئ المسلم من الهجرة برأ المسلم اي الذي القى السلام ابتداء برئ من الهجرة اي برئ من اثمها وعقوبتها وما يترتب عليها من الاثار برئ من ذلك لانه سلم القى السلام فبرئ المسلم من الهجرة ويكون الثاني اه اه اه صار نصيبه الخسران والحرمان بعدم قبوله للسلام وعدم قبوله للوصال. اما الذي القى السلام ادى الذي عليه الداء الذي عليه وسلم من ذلك ولهذا بعض الناس يحرم نفسه من اه الوصال ويبقى على التقاطع والهجران لما يعلمه او يظنه في نفسه ان من بينه وبينه تهاجر لا يقبل السلام لا يقبل السلام ولا يقبل الوصال لا لا لا عليك من ذلك ولا تلتفت الى هذا الامر لا تلتفت الى هذا الامر انجو بنفسك عليك ان تنجو بنفسك لا تلتفت اليه. وتقول مثلا فلان شرس فلان عنيد. فلان جرب معه فلان لا لا تلتفت الى هذه المعاني التفات الانسان الى هذه المعاني هو الذي يؤخر الخير ايضا امر اخر يلتفت اليه كثير من الناس تجده يقول انا اولى لا لا تنظر الى الاولوية من هذه الجهة ومن هذه الزاوية انظر الى الاولوية من جهة قول النبي عليه الصلاة والسلام خيرهما الذي يبدأ انظر الى الاولوية من هذه الجهة لا تنظر الى الاولوية بالاعتبارات الشخصية وحظوظ النفس وانا احرى وانا اولى انا اكبر منه سنا انا اعظم منه جاها انا هو الذي اخطأ علي الى غير ذلك من المعاني لا تلتفت الى الى ذلك وانما التفت الى قول النبي عليه الصلاة والسلام خيرهما الذي يبدأ بالسلام فدائما عندما تقبل النفس على الوصال تأتي هذه الاشياء الى قلب الانسان فتعيقه وتؤخره وهو تحرمه من من الخير والذي ينبغي على المسلم ان ان يقدم بكل شجاعة وبكل طمأنينة وبكل رغبة في ثواب الله تبارك وتعالى ويبدأ اخاه بالسلام واذا لم يرد عليك لا يضرك ومر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام وان سلم عليه فابى ان يقبل تسليمه وسلامه رد عليه الملك ورد على الاخر شيطان رد عليه ملك ورد على الاخر شيطان فلا يظرك اذا اه لم يرد عليك لان لان الملك رد عليك وفزت بالنجاة من عقوبة التهاجر والتقاطع وسلمت من تبعتي هذا الامر والاخر انا يسر الله عز وجل واكرمه بالعود الى الوصال والا اديت الذي عليك وارحت نفسك من التبعة ولهذا ينبغي على الانسان ان ينتبه الى الى هذا المعنى وان يحذر من خطوات الشيطان ومكائد الشيطان التي من خلالها يؤخر الوصال بين الاخوان ويؤخر التصافي بمثل هذه الامور التي لا قيمة لها ولا اعتبار لها والحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله في في سنده هلال وهو مجهول فالحديث ضعيف الاسناد بسببه لكن اول الحديث وهو قوله لا يحل لرجل ان يهجر مؤمنا فوق ثلاثة ايام هذا ثابت ومر معنا في احاديث متقدمة. نعم. السائل يقول هل يكفي السلام في رسالة الجوال؟ رسالة الجوال تؤدي بعض وتدل على اه تدل على اه اه بعظ زوال يعني ما يكون في النفوس لكن مع ذلك القي السلام اتصل اتصل به اتصل به وحادثه ابدأها برسالة ابدأها برسالة وآآ اخبرني بعض الاخوة وهذا من فضل الله علينا جميعا في هذا المكان المبارك اخبرني بعض الاخوة انهم من الامس وقبل الامس بدأوا يراسلون يتصافون وهذا من فضل الله علينا في جلوسنا نقرأ هذا الحديث ونتعلم ونطبق ونحقق هذه المعاني فعدد من الاخوة كانوا يعني يتصلون وبعضهم يرسل يقول بيني وبين بعض الاخوة وانتهت وانتهت الامور وتصافينا هذا من بركة السنة بركة السنة وبركة حديث النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا اقول ناصحا عندما تسمع هذه الاحاديث لا تحرم نفسك من اثارها ولا يأتيك الشيطان عندما تخرج من باب المسجد ويشغلك عن هذه السنة المباركة وعن هذا الخير العظيم الذي تعلمته من نبيك عليه الصلاة والسلام في احاديثه المباركة وكن انت صاحب الخير وانت صاحب السبق وانت صاحب الفضل ودعك من اي اعتبار وعليك باعتبار السنة وان تجعلها اماما لك ورائدا لك ولله الحمد عدد يعني ليس بالقليل من الاخوة انتهت امور بينهم وهذا كله من بركة سنة النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله عز وجل ان يشرح صدورنا اجمعين لاتباعه الاقتداء به والسير على منهاجه ولا بأس ان ان يرسل رسالة جوال ويذكر مثلا فيها مثل الحديث خاصة الحديث الذي سبق ان اشرت الى انه من المناسب ان يرسل في رسائل الجوال الحديث الذي مر معنا برقم اربع مئة واثنين حديث انس لا يحل لمسلم ان يصارم مسلما فوق ثلاث فانهما ناكبان عن الحق ما دام على صرامهما وان اولهما فيئا يكون كفارة عنه سبقه بالفيء وان مات على بهما لم يدخلا الجنة جميعا ابدا وان سلم عليه فابى ان يقبل تسليمه وسلامه رد عليه الملك ورد على الاخر الشيطان. تكتب الحديث وتكتب في اعلاه حديث صحيح ثم في خاتمة الحديث بعد ان ينتهي تقول له جمعني الله واياك في الجنة جمعني الله واياك بالجنة حتى تزول هذه الامور وتنتهي وتبتعد عن القلوب ويصبح القلب متحرك الى طلب الجنة ليس طلب العداوة ولا طلب حظ النفس ولا طلب البغضاء وانما القلب يتجه ويتحرك لطلب الجنة والله نسأل الله عز وجل ان ان ان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان يرزقنا اتباع سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. اتجاه عدد من الاسئلة اه قد يحصل السلام بينهما لكن لا ترجع الامور الى ما كانت عليه اذا حصل السلام فهذا خير عظيم اذا حصل السلام ولا يعرض اذا حصل السلام انتهى الاعراض وانتهى التدابر تدابر مشكلة والاعراض ايضا مشكلة يلقى هذا في عرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام فاذا اذا وجد السلام وكل منهما يدعو لاخيه بهذه الدعوة السلام عليكم ويلقاه بوجهه لا يعرظ عنه ولا يعطيه دبره فهذا خير عظيم وهي مرحلة وراءها ما وراءها واذا وجد السلام تأتي الامور الاخرى والامور التي في النفوس يبدأ الانسان يجاهد نفسه قد يبقى عند عند الانسان بعض البقايا نحن سبق ان عرفنا في ترجمة ماضية الفرق بين العفو والصفح وان الصفح اعظم قالوا في معنى الصفح ان تعفو عن اخيك ولا يبقى في قلبك عليه شيء صفح ما يبقى في قلبك عليه شيء وهذه منزلة ما كل احد يبلغها يعني الانسان قد يعفو ولكن بين فترة واخرى الى قلبه يتحرك فيه بعض المعاني التي تؤلمه من اخيه مثلا والذي صفح اصبح حاله مع اخيه كأن الخطأ لم يوجد كأن الخطأ لم يوجد اصلا بينه وبين اخيه كأنه لم يوجد اصلا وهذه مرحلة قوية جدا اذا وفق القلب الى الى الوصول اليها اذا وفق القلب للوصول اليها والخير يأتي بالتدريج الامور تأتي بالتدريج فيسلم يبدأ بالسلام واذا اذا سلم عليه يرد عليه السلام ويبتسم له ويسأله عن اخباره واخبار اولاده والامور تمشي بالتدريج الى خير ووئام لكن اذا اعرض احدهما او اعطاه دبره حرم انفسهما من الخير لكن اذا وجد السلام يأتي السلام باذن الله عز وجل بالخير اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم بل اذكر لكم حديثا في الباب عظيم الشأن وفيه فائدة في موضوعنا. قال عليه الصلاة والسلام افشوا السلام تسلموا افشوا السلام تسلموا وتحت معنى تسلم ومعاني جليلة جدا من ضمنها الموضوع الذي نتحدث عنه فاذا وجد السلام بين الاخوان يسلم عليه ويلقاه بالسلام لا يعرظ ولا يعطيه دبره فهذا على هذا خير عظيم والامور الاخرى ايضا تطلب ويزيد فيها الفضل ويزيد فيها الاجر ويزيد فيها مكانة على الانسان ولعلنا بالمناسبة حتى لو كانت الذاكرة تخون الانسان يمكن نسي اذا كان بينه وبين بعض اخوانه شيء من الانس يتذكر ويرسل له يرسل له رسالة حتى انت ارسل الرسالة لا لشيء الا لتفوز بثواب بركة السنة واتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام مر معنا معاني جليلة جدا ابحث اذا كان في شخص بينك وبينه شيء ولو قريب واصله طلبا للاجر طلب للاجر وثواب الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى باب التفرقة بين الاحداث قال حدثنا مخلد بن مالك قال حدثنا عبد الرحمن بن مغراء قال حدثنا الفضل بن مبشر عن سال ابن عبد الله عن ابيه رضي الله عنه قال كان عمر رضي الله عنه يقول لبنيه اذا اصبحتم فتبددوا ولا تجتمعوا في دار واحدة فاني اخاف عليكم ان تقاطعوا او يكون بينكم شر ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب التفريق بين الاحداث الاحداث اي الاولاد اه الصغار الذين لم يكتملوا في في الادراك والعقول والرزانة وفهم الامور التفريق بين الاحداث والمراد بالتفريق بينهما اي اه عندما يصبحون ينتشرون في اعمالهم وفي مصالحهم لا يبقون الفترة الطويلة او كل الوقت مع بعض في في مكان واحد لا لا يلقون كل الوقت مع بعض في في مكان واحد وانما يفرق بينهما وهنا حقيقة ذكر الامام البخاري رحمة الله عليه لهذه الترجمة عقب التراجم المتقدمة له حكمة جميلة له له حكمة جميلة ومناسبة رائعة جدا التراجم الماضية في التحذير من العداوات ومن البغضاء ومن التهاجر ومن التقاطع الى غير ذلك فهنا عقد هذه الترجمة لينبه رحمه الله على اهمية رعاية الابناء من اول الامر حتى ينشأوا على الصفاء والحب والاخاء والمودة والبعد عن البغضاء والشحناء فهذه مسألة ينبغي ان يهتم بها الاباء واحيانا يغفل بعض الاباء هذا الامر فتنشأ عداوة بين اه صغيرين وتكبر معهما تكبر معهما وتتنامى ويشيب كل منهما وهي باقية ولا ينتهي عند هذا الحد بل تنسحب على الاولاد تنسحب على الاولاد والذرية ولهذا ينبغي على الاب العاقل ان يسعى في ترتيب الوضع في البيت ترتيبا مناسبا بحيث ينشأ الابناء على المحبة ينشأ الابناء عن المحبة فقول الامام البخاري باب التفرقة بين الاحداث هذا كنوع من العلاج ينبه به على معالجة هذا الموضوع في الابناء والاولاد ليس هذا هو كل العلاج ولكنه اراد رحمه الله ان ينبه على اهمية مراعاة هذا الامر في الاولاد حتى لا ينسى بينهم عداوات فقال باب التفرقة بين الاحداث التفرقة بين الاحداث اي لا تجعل ابناءك يجلسون الفترات الطويلة مع بعظ في البيت مع بعض في في البيت وفي المكان الواحد لماذا؟ لان اذا جلسوا فترة طويلة في البيت ومع بعظ وفي مكان واحد الحركة وحب اللعب تجعلهم يتخاصمون تجعلهم ربما يقع بينهم مشاحنات يقع بينهم عداوات يقع بينهم بغظاء والمرة الثانية والمرة الثالثة حتى تشحن القلوب شحنا شديدا لكن اذا كان الاب يفرق بينهما يفرق بينهما آآ هذا يذهب به مرة وهذا يذهب به مرة وهذا يوجهه الى الى مثلا آآ مدرسة تحفيظ وهذا ثم يلتقون يلتقون في غاية الشوق وهو يصبح في لكن لو حبسه واياه في مكان واحد وجلسوا معا بدأت العداوات وتزيد لكن اذا اخذ هذا مرة او اخذهما معا في مجالات عديدة هذا هذا من التربية آآ المفيدة جدا للابناء التي يعالج بها موضوع آآ الشحناء والعداوات والتخلص منها اورد هنا عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال لبنيه اذا اصبحتم فتبددوا اذا اصبحتم فتبددوا. كل منكم يذهب الى مجال اذا اصبحتم فتبددوا يعني كل يذهب الى مجال وكل يذهب الى الى وجهة في عمل معين في لا لا يكون اجتماع في في في مكان واحد ويترتب عليه ما يترتب من من العداوات وهنا ينبغي على الاب في مسألة فتبددوا عندما يقول عمر بن الخطاب في زمانه فتبددوا غير الان لما يقول الاب لابنائه فتبددوا اذا قال لابناءه تبددوا فسدوا اذا فتح لهم الباب وقال تبددوا ما في الا في الشوارع الا ظياع واغلب الامور يقع الاولاد في لكن لما يقول تبددوا يذهب بهم الى الاماكن المناسبة الى المواضع اما يأتي ويقول اطبق مبدأ عمر وفي الصباح يفتح الباب ويقول لاولاده ويفلتهم في الشوارع ويظيعون ويأتون بشر حال والعياذ بالله. لا ليس هذا هو المراد. عمر لما يقول في زمانه فتبددوا تعرف اين يذهبون الاولاد ولا يوجد في ذاك الزمان ما يوجد في في زماننا من الفتن والسرور والمخاطر التي تدهى الاولاد من كل جانب ومن كل جهة نعم يأخذهم الى هذا يجعل في تحفيظ وهذا في مدرسة وهذا في عمل وهذا في مصلحة وهذا في صنعة وهذا في حرفة وهذا في بيع وهو يجتمعون على الغداء فهذا من الوسائل المباركة العظيمة في اه تنشئة الاولاد وتربية الاولاد. ونحن في هذا الزمان المدارس ايضا تحقق شيء من آآ شيء كبير من هذا المعنى عندما يذهب كل واحد منهم في في مدرسته ودراسته ويجتمعون بعد الظهر فهذه ولا شك تفيد في في في هذا الباب الذي ترجم له الامام البخاري رحمه الله تعالى. قال ولا تجتمعوا في دار واحدة لا تجتمعوا في دار واحدة الاحداث اذا اجتمعوا في دار واحدة مشكلة مشكلة يعني يجرون مشكلة للبيت يجرون مشكلة لانفسهم آآ تنسى بينهم عداوات وبغضاء وشحناء الى غير ذلك من آآ الامور ولهذا اه سلك معهم عمر هذا المسلك قال ولا تجتمعوا في دار واحدة فاني اخاف عليكم ان تقاطعوا او يكون بينكم شر هذا هو الغرض والحكمة ان تقاطعوا او يكون بينكم شر واجتماع الاولاد الصغار في مكان واحد مدة طويلة يؤثر التقاطع ويؤثر ايظا في في حصول الشر بين بين الاولاد ولهذا ينبغي على الاب ان ان يرتب وضع الاولاد في البيت بما يحقق المصلحة لاولاده وبنيه والحديث سنده فضل ابن مبشر ضعيف لكن هذه المعاني واضحة والامام البخاري رحمه الله ترجمة لذلك باب التفرقة بين الاحداث لان آآ بقاء الاحداث في آآ في دار واحدة وفي مكان واحد فترة طويلة هذا يؤثر عليهم في وجود البغضاء ويؤثر عليهم في في وجود الشحناء نعم قال رحمه الله تعالى باب من اشار على اخيه وان لم يستشره قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا بكر عن ابن عجلان ان وهب ابن كيسان اخبره وكان وهب ادرك عبد الله ابن عمر ان ان ابن عمر رضي الله عنهما رأى راعيا وغنما في مكان قبيح ورأى مكانا امثل منه فقال له ويحك يا راعي حولها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل راع مسؤول عن رعيته ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب من اشار على اخيه وان لم يستشره وهذا مبني على آآ على قاعدة قاعدة النبي او القاعدة التي جاءت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة الاصل في المسلم ان يكون ناصحا لاخيه واذا رأى اخاه على خطأ وعلى مخالفة فليشر عليه بالخير ليسر عليه بالخير حتى وان لم يستشره حتى وان لم يستنصحه حتى وان لم يسأله اذا رآه على خطأ او على مخالفة فليشر عليه بخير ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة قال باب من اشار على اخيه وان لم يستشره ان هذا من حسن التعامل بين اهل الايمان اه ما ينبغي ان يكونوا عليه مما يزيد الخير فيهم وينميه انى ان يكون كل واحد منهم ناصحا لاخيه ناصحا لاخيه فاذا وجده على مخالفة او على خطأ او على امر اه دون الاخر في الافضلية يرشده ويشير عليه بالخير بالكلمة اللطيفة وبالاسلوب المناسب واورد هنا اثرا واحدا عن ابن عمر رضي الله عنهما انه رأى راعيا وغنما في مكان قبيح وفي بعض النسخ في مكان نشحن اي آآ قليل الماء والمرعى وفيه مكان اخر افضل منه افضل منه قال رأى راعيا وغنما في مكان قبيح ورأى مكانا امثل منه ورأى مكانا امثل منه فقال له ابن عمر ويحك يا راعي حولها وويحك هذه يؤتى بها للتوجع والتنبيه قال ويحك يا راعي اي يا راعي الغنم حولها حولها عن مكانها هذا الذي ليس فيه المرعى المناسب الجيد واذهب بها الى هذا المكان الاخر القريب منك الامثل الا الغنم في رعيها فقال ويحك حولها انتبه اختيار ابن عمر لكلمة يا راعي لانه سيسوق الان الحديث كلكم راع كل قال يا راعي فنبهه بهذا النداء انك راع للغنم ثم ذكر له الحديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فانت راع للغنم اذا ستسأل عن الغنم يوم القيامة اذا ستسأل عن الغنم لانها رعية وانت راعي لها وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فاذا هي رعية يسألك الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة فكن ناصحا لها وهذا ايضا فيه الرفق ببهيمة الانعام والاحسان اليها واكرامها وان من الاحسان اليها ان يتخير لها المرأة المناسب واذا كانت اماكن صعبة او او شديدة او متعبة للاغنام لا يختار لها المكان الصعب وانما يختار لها المكان الافظل والانسب والارفق بها الشاهد من من من هذا الاثر للترجمة ان ابن عمر رضي الله عنهما اشار على هذا الراعي بهذه المشورة المناسبة دون ان يسأله الراعي ودون ان يستنصحه فهذا هو الشاهد الاثر للترجمة من اشار على اخيه وان لم يستشره وان لم يستشيره وايضا يستفاد من طريقة ابن عمر استفاد من طريقة ابن عمر ان آآ تصحب المشورة الدليل او التعليل او الشاهد ما يكفي ان يقول له اه افعل كذا ويكتفي بل يذكر له الدليل او الشاهد او التعليل الذي يبني عليه آآ الامر الذي آآ وجهه اليه او نصحه به نعم قال رحمه الله تعالى باب من كره امثال السوء قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ليس فلنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يرجع في قيئه ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب من كره امثال السوء اي لاهل الايمان للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء قال قال هنا باب من كره مثل السوء اي لاهل الايمان فاهل الايمان واهل الاسلام واهل الدين القويم بعيدون عن مثل السوء ومثل السوء هو الاوصاف الدنيئة والاوصاف الحقيرة والاوصاف الوظيعة التي اوصاف للحيوانات واوصاف لبهيمة الانعام التي لا تعقل ولا تدرك مثل السودة للكفار والله عز وجل ذكر مثل السوفي حق الكفار في مواضع مثل الاية التي اشرت اليها وقول الله سبحانه وتعالى آآ آآ انهم الا كالانعام بل هم اضل ايضا قول الله سبحانه وتعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفار فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث هذي امثال لهؤلاء اما المسلم فبعيد عن هذه الاوصاف ولهذا تلاحظ في السنة نهينا في ولا سيما في اشرف حالات المؤمن وهي الصلاة ان يقعي اقعاء الكلب ولهذا ورد في السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام احاديث فيها نهي المسلم في صلاته من التشبه في اه بالحيوان مثل اقعاء الكلب والتفات الثعلب وبروك البعير ونقرأ الديك والغراب ونحو ذلك مما جاء في اه سنة النبي عليه الصلاة والسلام فالمسلم ليس له مثل السوء ولهذا ينبغي ان يبتعد ويربى بنفسه عن الاوصاف الدنيئة والخصال الرديئة السيئة يبتعد عنها واورد هنا قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ليس لنا مثل السوء اي نحن اهل الايمان واهل الاسلام ليس لنا مثل السوء بل اه نحن في في حذر وبعد عن اه هذه الاوصاف وهذه الخصال المؤمن بدينه القويم واتباعه للصراط المستقيم بعيد عن الخصال السيئة والخلال المشينة بما من الله به عليه وهداه من تمسك بهذا الدين العظيم قال ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يرجع في قيئه العائد في في هيبته اي هديته وعطيته يهدي او يعطي عطية ثم يعود فيها يعود فيها يسترجعها ممن؟ اه اعطاها اياها او اهداه اليها اهداها اليه قال كالكلب يرجع في قيءه والقين معروف وهو الذي يخرج من الجوف عن طريق الفم قال كالكلب يرجع في قيئه في لفظ لمسلم كالكلب يقي ثم يأكل قيءه كالكلب يقي ثم يأكل قيئا. فهذا مثل لمن كان يهدي ثم يذهب لمن اعطاه الهدية ويسترجعها منه فشبهه النبي عليه الصلاة والسلام بهذا بهذا الحال فشبه الذي يفعل هذا الامر بالكلب وشبه الامر المسترجع بالقيء شبه الامر المسترجع في بالقيء وهذا فيه التحذير آآ البالغ من من من هذه الخصلة الذميمة التي يجب ان يكون المسلم منها على حذر اه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كنت اه في وقت مضى طلبت من الاخوة آآ المشاركة في مسابقة علمية باختصار كتاب آآ البر والصلة لابن الجوزي واشرت الى ان الاختصار كل يظع لنفسه منهجا في اول في اول بحثه يضع لمنهج لنفسه منهجا فالاختصار ويلتزمه بالبحث واه كانت المدة المتاحة لهذا البحث اقل من الشهرين بقليل ربما تزيد على او تقارب الخمسين يوما كان هناك مشاركات كثيرة جدا اه كما اخبرني عدد بذلك منهم من شارك ولم يكمل ومنهم من كانت مشاركته تلخيص الكتاب لنفسه للفائدة وقراءة الكتاب والذين قدموا الابحاث احد عشر شخصا قدموا ابحاث ابحاثهم ووصلت الي وآآ الذي آآ فعلته انا كنت ذكرت ان هناك جائزة قيمة للاول او البحث المتميز من البحوث المشاركة احلت البحوث من باب الدقة الى اه محكمين من طلبة العلم الاكفاء كل واحد منهم احلت اليه البحوث الاحد عشر ولا يعلم بالاخر وقلت رشح لي الاول من هؤلاء فجزاهم الله خيرا اراحوني اتفقوا على واحد والا لو اختلفوا لا صارت المسألة اكثر تعقيدا اتفقوا ثلاثتهم على واحد وهو آآ اخونا تلا اخونا ابو حفص محمود زيان الجزائري ويراجعني الاخ محمود وبقية الاخوة غدا يراجعون الاخ عبد الحكيم لاستلام بحوثهم ومعها كتيب اه هدية لهم تقديرا لهم على المشاركة والله اعلم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل فضيلة الشيخ كثر في السنوات الاخيرة لبس بدل الرياظة وعليها اسماء لاعبين من غير المسلمين والدخول بها الى المسجد النبوي وبعضها عليه شعارات النادي وغالبا ما تكون شعارات عليها صور فنرجو التنبيه هذه حقيقة يا اخوان من الظواهر المؤسفة المؤلمة المحزنة بين شباب او في شباب المسلمين وبدون مبالغة اقول ان بعض الشباب جعل ظهره وصدره لوحة اعلانات بدون مبالغة جعل صدره وظهره لوحة اعلانات اما ممثلين ماجنين او لكفرة فاجرين او حتى احيانا كلمات تكتب على بعض الاقمصة او الفنايل كلمات فيها دعوة للفجور والى الفساد ويضعها الشاب ولا يدري ما هي فاصبح الشاب يلبس هذه الفنائل وجعل ظهره وبطنه كما قدمت لوحة للاعلانات لاداء دين الله سبحانه وتعالى والواجب على على المسلم ان يربى بذلك. وقول السائل انهم يأتون بها الى المساجد هذا ايضا اعظم في الاسكان وبعض الفنائل فيها صور ان سورة لاعب او صورة ممثل ثم تكون الصورة في صدر الانسان او في ظهره امام المصلي الذي خلفه فيجعل امام المصلي صورة واحيانا صورة حيوان وهذا كله من كله حقيقة من قلة الدين وقلة الادب وقلة الاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والواجب علينا ان نتقي الله في انفسنا وان نتقي الله عز وجل في في في المساجد بيوت الله خذوا زينتكم عند كل مسجد ونراعي ايظا آآ حرمة المساجد والاماكن الفاضلة ونبتعد عن مثل هذه الالبسة التي اغنانا الله سبحانه وتعالى عنها بالالبسة الطيبة السليمة من من اه من هذه الامور نعم يقول فضيلة الشيخ ذكرتم فيما مضى ان من علامات الكبيرة التشبه بالحيوان فنرجو التوضيح ان من علامات الكبيرة نعم. التشبه بالحيوان هذه اللفظة ما اذكر انها يعني انني قلتها فما ادري هل الاخ متأكد او لا الكبيرة ذكر العلماء لها لها علامات من علاماتها تصدير الامر باللعن او الطرد من رحمة الله او الوعيد بالنار او النهي عن او حرمان دخول الجنة والامام الذهبي رحمه الله في مقدمة كتابه الكبائر ذكر العلامات الكبيرة