بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب سباب المسلم فسوق قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرني يحيى بن زكريا بن ابي زائدة عن زكريا عن ابي اسحاق عن محمد بن سعد بن عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سباب المسلم فسوق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة سباب المسلم فسوق هي في ضمن تراجم عديدة ساقها المصنف رحمه الله في التحذير من السباب والشتم واللعن وعيب الناس الى غير ذلك من الامور التي تتنافى مع ادب المسلم واخلاق الدين العظيمة وان المسلم هذا الخلق الكريم والادب القويم بعيد عن هذه الامور حذر منها ولهذا نوع الامام البخاري رحمه الله تعالى الابواب في كتابه الادب المفرد في التحذير من السباب والشتم واللعن وغير ذلك من الامور التي تتنافى مع ادب الاسلام وخلق هذا الدين العظيم قال باب سباب المسلم فسوق سبابه اي شتمه ذكر آآ ذكر امور على سبيل التنقص له والاحتقار والازراء به وعيبة فهذا من الفسق قال سباب المسلم فسوق والفسق هو الخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى وهو اشد من العصيان كما قال الله عز وجل كره اليكم الكفر والفسوق والعصيان فرتبها على حسب الاسدية فاشدها الكفر ثم الفسق ثم العصيان والفسوق والخروج عن طاعة الله والله عز وجل انها المسلمين ان ينشغل السباب والشتائم وولعن بعضهم بعضا وحذرهم من ذلك لان هذا ليس من خصال اهل الايمان بل من خصال من خصال اهل الكفر واهل النفاق واهل الفجور والخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى قال باب سباب المسلم فسوق واورد حديث سعد بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق سباب المسلم فسوق وهذا هو لفظ الترجمة جعل حديث النبي عليه الصلاة والسلام لفظ الترجمة ومعنى قوله سباب المسلم فسوق اي شتمه والوقوع فيه عيبا وطعنا وقدحا كل ذلكم فسوق اي خروج عن طاعة الله عز وجل خروج عن طاعة الله عز وجل ومعنى ذلك ان دين السام ينقص وطاعته تضعف وايمانه بالله تبارك وتعالى ينقص اذا دخل في هذه الامور ولهذا ذكر غير واحد من اهل العلم هذا الحديث دليلا على زيادة الايمان ونقصانه دليلا على زيادة الايمان ونقصانه وذلك ان من اشتغل بالسباب نقص من ايمانه بحسب ذلك ومن تركها طاعة لله عز وجل زاد ايمانه بذلك من يترك السباب طاعة لله وطلبا لثوابه زاد ايمانه بهذا الترك ومن فعلها فان ايمانه ينقص بحسب ما يقع منه من سباب وشتائم ونحو ذلك والايمان يزيد وينقص يزيد بطاعة الله ويزيد بترك معصية الله وينقص بفعل المعصية وبترك الطاعة ومن وقع في السباب نقص ايمانه لانه فعل امرا فيه معصية لله وخروج عن عن طاعة الله عز وجل نعم قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ابن سليمان قال حدثنا هلال ابن علي عن انس رضي الله عنه انه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا اسبابا كان يقول عند المعتبة ما له شرب جبينه ثم ساق رحمه الله حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا لم يكن فاحشا ولا لعانا ولا سبابا وانس كما نعلم كان خادم رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان ملازما له ولهذا يأتي عنه رضي الله عنه احاديث كثيرة مبنية على طول الملازمة على طول الملازمة للرسول عليه الصلاة والسلام فيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكان كذا وايضا يقول لم يكن كذا ولم يكن كذا فيذكر من هدي النبي عليه الصلاة والسلام واوصافه ونعوته وخلاله ويذكر ايضا الامور التي آآ لا يفعلها عليه الصلاة والسلام ولا تقع منه وهو منها على حذر كما في هذا الحديث قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا وقوله لم يكن فاحشا مر معنا ان الفحش هو القبيح من الاقوال او الفعل الفحش هو القبيح من الاقوال والفعال فكان عليه الصلاة والسلام بعيدا ومتنزها عن ذلك صلوات الله وسلامه عليه ولا لعانا اي لم يكن ذي لعن وليس النفي هنا نفي المبالغة وانما نفي لوجود هذا الوصف فيه صلوات الله وسلامه عليه قال ولا لعانا ولا سبابا والسباب هو الذي يذكر معائب الناس على سبيل الطعن فيهم والقدح والازراء بهم والانتقاص قال ولا سبابا سواء كان ذلك بالشتم واللعن او كان ذكر النقائص والمعائب واللمز والوقيعة ونحو ذلك قال ولا سبابا كان يقول عند المعتبة او عند المعتبة بكسرة تاء او فتحها كلاهما صحيح اي عند الملامة وعند العتاب فكان عليه الصلاة والسلام عند المعتبة اي عندما يعاتب احدا او يلوم احدا على امر ما يقول تربت جبينه ما له تربت جبينه يقول مثل هذه الكلمة عند كالمعتبة وهي كلمة تقولها العرب ولا يقصدون اطلاقها حقيقة ما تدل عليه لان هذه الكلمة يعنى بها اي لازم التراب والمعنى اي صار فقيرا لا ليس عنده شيء فيقولونها عند الملامة وعند الغضب ولا يقصدون حقيقة الامر ولا يقصدون حقيقة الامر فكان عليه الصلاة والسلام عند عند المعتبة يقول هذه الكلمة يقول ما له تربت يداه ما له تربت يداه ولا يقصد بذلك عليه الصلاة والسلام آآ الدعاء عليه بهذا الامر. ما له تربت جبينه ما له تربت جبينه او تربت يداه فهذه تطلق عند المعتبة او عند الغضب او عند الملامة ولا يقصد حقيقة هذا الامر وانما هي يؤتى بها من نوع العتاب ومن نوع الملامة نعم قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سمعت ابا وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر هذا حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما وقد تقدم الحديث عن سعد ابن مالك في اول الترجمة وفي هذا زيادة وهي قوله وقتاله كفر وقوله عليه الصلاة والسلام وقتاله كفر اي مقاتلة المسلم كفر وليس المراد بالكفر اي الناقل من الملة ليس المراد بالكفر هنا اي الناقل من الملة الا اذا استحل دمه الا اذا استحل دم اخيه المسلم ورأى دمه حلالا فان هذا يكون كفرا ناقلا من الملة اما اذا قاتله على سبيل المغاضبة آآ العدوان لا على سبيل الاستحلال فانه ليس بالكفر الناقل من الملة ويأتي في حديث النبي عليه الصلاة والسلام اطلاق الكفر على خصال لا يكون المرء بها كافرا منتقلا من ملة الاسلام وانما هي كفر دون كفر ويكون المراد بقوله عليه الصلاة والسلام آآ يكون المراد باطلاق الكفر على هذه الاعمال التبيين تبين انها ليست من خصال الايمان وانما هي من خصال الكفر وشعب الكفر قتال المسلم ليس من شعب الايمان وانما هو من شعب الكفر وخصاله ولا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر او خصلة من خصال الكفر ان يكون من قامت به هذه الخصلة كافرا نظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فهذه خصال نفاق ومن شعب النفاق ولا يلزم من قيام شيء من شعب النفاق في شخص ان يكون منافقا خالصا من اهل الدرك الاسفل من النار لكنها من خصال المنافقين من خصال المنافقين ومن صفاتهم ومن شعب النفاق ووجودها في المسلم دليل على نقص ايمانه وظعف دينه فقوله عليه الصلاة والسلام هنا وقتاله كفر هذا فيه دلالة ظاهرة على ان هذا العمل من الكبائر كبائر الذنوب وعظائم الاثام ولا يلزم من ذلك كما قدمت ان يكون ان يكون فاعل ذلك كافرا ومما يدل على ذلك قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فسماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال وكذلك قوله سبحانه وتعالى فمن عفي له من اخيه شيء فسمى آآ سمى القاتل اخا لاولياء المقتول يسمى القاتل اخا لاولياء المقتول والمراد بالاخوة اخوة الدين فلم يخرج بقتله له عن الدين. بل لا زال اخا لاولياء المقتول ولهذا سماه اخا قال فمن عفي له من اخيه والمراد بالاخوة هنا اخوة الدين فاذا قوله عليه الصلاة والسلام وقتاله كفر ليس بالكفر الناقل من الملة الا اذا كان على وجه الاستحلال ثم هذا الشطر من الحديث فيه دلالة ايضا على ان الايمان يزيد وينقص وذلك ان وجود هذه الخصلة من مسلم دليل على نقص ايمانه وظعف دينه وبعد المسلم عن عن هذه الخصلة اه اجتنابه لها دليل على ايظا صلاح اسلامه وبعده عن هذه الامور التي نهى الله تبارك وتعالى عباده عنها. نعم قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن عبد الله ابن بريدة قال حدثنا يحيى ابن يعمر ان ابا الاسود حدثه انه سمع ابا ذر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر الا ارتد عليه ان لم يكن صاحبه كذلك ثم ساق رحمه الله حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر الا ارتدت عليه ان لم يكن صاحبه كذلك اي ان لم يكن صاحبه كافرا او فاسقا حسب ما اطلق عليه من سبه ومراد المصنف رحمه الله بسوق هذا الحديث في هذه الترجمة التحذير من السباب تحذير من السباب ومن ومن السباب الترامي بمثل هذه الالفاظ الكفر والفسوق كان يقول قائل لاخيه يا كافر او يقول له يا فاسق او يقول له يا فاجر او نحو ذلك من الكلمات هذا كله سباب واطلاق هذه الكلمات في غاية الخطورة في غاية الخطورة خطورتها بالغة جدا اذا اطلقها المسلم على اخيه قال يا كافر او قال يا فاسق او يا فاجر او قال يا منافق او قال يا يا زنديق او قال والعياذ بالله يا يهودي او قال يا نصراني او نحو ذلك من الكلمات كلها من السباب الذي هو من اخطر ما يكون لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الا ارتدت عليه الا ارتدت عليه اي رجعت عليه كلمته الا رجعت عليه كلمته الا حارت عليه كما في بعض الروايات ان لم يكن صاحبه كذلك اي ان لم يكن حاله كما اطلق عليه فاذا كان حاله كذلك كافرا او فاسقا او يهوديا او زنديقا او نحو ذلك فهو كما قال لكن ان لم يكن كذلك ارتدت عليه ارتدت عليه ورجعت وهذا يدل على الخطورة البالغة السباب بمثل هذه الكلمات السباب بمثل هذه الكلمات يا ائمة يا كافر او فاسق او فاجر او زنديق او يهودي او ملحد او نصراني او غير ذلك مما تجري على السنة بعض الناس عند التشاتم والتساب دون ادراك منهم للخطورة البالغة التي تترتب على صدور هذه الكلمات على صدور هذه الكلمات فهذا فيه التحذير من هذه الالفاظ نعم وبالسند عن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى لغير ابيه وهو يعلم فقد كفر ومن ادعى قوما ليس هو منهم فليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك الا حارت عليه ثم ساق رحمه الله حديث ابي ذر بالسند السابق اشار اليه دون ذكر الله قال وبالسند عن ابي ذر رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى لغير ابيه وهو يعلم فقد كفر من ادعى لغير ابيه اي انتسب الى غير ابيه والله تعالى يقول ادعوهم لابائهم فمن ادعى الى غير ابيه اي انتسب الى غير ابيه تخلى عن انتسابه لابيه ونسبته لابيه وانتسب الى رجل اخر قال وهو يعلم وهو يعلم اما اذا كان هذا الامر عن غير علم منه وعن جهل فهو معذور بجهله وعدم علمه اما اذا كان عن علم ويعرف اباه حقيقة ولكنه يترك الانتساب الى ابيه وينتسب الى رجل اخر غير ابيه يقول عليه الصلاة والسلام فقد كفر وفي لفظ اخر قال من ادعى الى غير ابيه فالجنة عليه حرام فالجنة عليه حرام وهذا فيه الخطورة البالغة لانتساب الرجل الى غير ابيه وقوله عليه الصلاة والسلام هنا فقد كفر فقد كفر هو نظير ما تقدم ان كان على وجه الاستحلال فهو ناقل من الملة وان لم يكن على وجه الاستحلال فهو من عظائم الذنوب وكبائر الاثام ويستحق به الوعيد الشديدة الواردة في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام الواردة في هذا الباب قال من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم فقد كفر ومن ادعى قوما ليس هو منهم فليتبوأ مقعده من النار جاء في بعض الالفاظ لهذا الحديث ليس له فيهم نسب ليس له فيهم نسب فيكون المعنى ومن ادعى قوما ليس هو منهم اي ادعى انتسابه الى الى قوم او الى قبيلة او الى عشيرة قال انا من القبيلة الفلانية او من العشيرة الفلانية او من الفخذ الفلاني او نحو ذلك وهو ليس منهم ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار يتبوأ اي ينزل ويسكن محله من النار والمبائة هي المنزل فليتبوأ مقعده من النار وهذا فيه الوعيد الشديد لمن فعل هذا الامر بان عقوبته عند الله تبارك وتعالى نار جهنم يوم القيامة قال ومن ادعى قوما ليس هو منهم فليتبوأ مقعده من النار وجاء هذا الحديث في لفظ عند مسلم قال ومن ادعى ما ليس له فليس منا ومن ادعى ما ليس له فليس منا وهذا يكون اعم من ادعاء النسب من ادعى ما ليس له من المال من ادعى ما ليس له من من المال او غيره فليس منا وقد عرفنا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا في حديث ماضي وما في هذه الكلمة من الدلالة على خطورة الامر قال ومن دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك الا حارت عليه وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة. ومن دعا رجلا بالكفر دعاهم بالكفر اي نعته به ووصفه به سبا له بان يقول له يا كافر او قال عدو الله او قال عدو الله وليس كذلك اي ليس هو بكافر وليس هو بعدو لله الا حارت عليه اي رجعت عليه هذه الكلمة وهذا فيه كما قدمت خطورة اه التساب اه والسباب بمثل هذه الكلمات مثلا يقول يا عدو الله او يا كافر او يا زنديق او يا يهودي او غير ذلك مما يجري على السنة كثير من الناس عند الغضب يجري على السنة كثير من الناس عند الغضب ولا يدركون خطورة هذا الامر وما جاء فيه من الوعيد الشديد باحاديث كثيرة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال حدثنا عمر قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا عدي بن ثابت قال سمعت سليمان بن سرد رضي الله عنه رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب احدهما فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد فانطلق اليه الرجل فاخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال تعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال اترى بي بئسا امجنون انا؟ اذهب ثم ساق رحمه الله حديث سليمان ابن سرد رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي عليه الصلاة والسلام فغضب احدهما استب رجلان اي كل منهما سب الاخر سب الاخر تبادل السباب فغضب احدهما فاشتد غضبه حتى انتفخت او حتى انتفخ وجهه وتغير حتى انتفخ وجهه وتغير وهذا فيه ان السباب يشعل جمرة الغضب يشعل جمرة الغضب في الانسان واذا اشتعلت جمرة الغضب في في الانسان حضر الشيطان واذا حضر الشيطان اه سمع الانسان له ولوساوسه وقع كل بلاء وشر والعياذ بالله قال اشتب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب احدهما فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير اي من شدة الغضب وعندما يبلغ الانسان بسبب شدة الغضب مثل هذه الحالة يصبح في كلامه واقاويله يقول اه اقوالا ربما في آآ اه ذهاب الغظب عنه لا يرظاها لنفسه ولا يقبلها لكنه مع شدة الغضب يصدر منه من الكلمات السيئة والاقوال الفاحشة والسباب والشتائم امورا لا يرضاها عن نفسه لانه وقت لان الانسان وقت شدة الغضب وفوران الدم يصبح يتكلم مثل المجنون يصبح يتكلم مثل المجنون ولهذا قيل وهو من احسن ما قيل في وصف الغضب قيل اوله جنون واخره ندم اوله جنون واخره ندم لان الغضبان وقت غضبه وفورة غضبه حاله تشبه حال المجنون لان وجهه يحمر وفمه يزبد ويده تتحرك حركات لا تليق وربما فعل حركات بثيابه او بعمامته او امور لا تليق لو لو عرضت عليه عندما يهدأ اعماله عند التي كان يفعلها وقت الغضب لما رظيها لانها اعمال مجنون ليست اعمال لانسان عاقل لو عرضت عليه وقيل كنت تفعل كذا وكذا وكذا ما يرظى ذلك. لكن عندما يسيطر الغظب على العقل ويغلق العقل بشدة الغضب يصدر من الانسان من الامور الفاحشة والكلمات السيئة والالفاظ البذيئة ما يندم عليه ولهذا قيل اوله جنون واخره ندم يندم وقت الغضب ولهذا جاءت السنة كالصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اذا غضب احدكم فليسكت هذا افضل دواء للغضبان اذا غضب احدكم فليسكت اي لا يخرج اي كلمة وقت الغضب. يمنع الكلام ووقت الغضب هو يأخذ من الإنسان ثلاث دقائق اربع خمس تختلف من انسان لاخر ومن الموقف ايضا الذي استثاره فوقت الغضب يمنع الكلام مطلقا ولا يخرج اي كلمة مهما استثاره من امامه. لماذا؟ لان اي كلمة تخرج وقت الغضب تخرج على غير اتزان وعلى غير اعتدال ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اذا غضب احدكم فليسكت اي ليمنع الكلام مطلقا لانه ان تكلم سيتكلم بما بما لا يليق قال فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد اني لا اعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد آآ قال عليه الصلاة والسلام لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والحديث فيه اختصار هنا لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا فيه تنبيه ان الشيطان يحظر عند الغضب ان الشيطان يحظر عند الغظب ويملي للغظبان من فاحش القول وسيء الفعال ويدفعه الى ذلك دفعا ولهذا يطلب من المسلم عند غضبه ان يبادر الى التعوذ يبادر الى التعود اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى ينطرد الشيطان ينطرد الشيطان ولا يتدخل ولا يكون له دخول في الموضوع ويبتعد عن المكان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فهذا اول ما يبدأ به والامر الثاني كما قدمت يمنع الحديث لا يتكلم باي كلمة والامر الثالث قد جاءت به السنة الصحيحة اذا كان قائما يجلس قال اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع لماذا؟ لانه بهذه الحال عندما يجلس او عندما يضطجع يبرد ويهدأ وتلين اعصابه وتذهب عنه فورة الغضب ولا يليق بالمسلم ان يباشر قولا او فعلا وقت غضبه. كل ذلك في غاية الخطورة. وانتبه هنا قوله عليه الصلاة والسلام فليجلس هذا فيه تنبيه للغضبان الا يباشر اي فعل وقت الغضب وقوله فليسكت فيه تنبيه للغضبان ان لا يباشر اي قول وقت الغظب الخلاصة ان الغضبان وقت غضبه يجب عليه ان يمتنع من من القول ومن الفعل. لا يقول شيئا ولا يفعل شيئا لا يقول شيئا لقوله فليسكت ولا يفعل شيئا لقوله فليجلس اذا سكن الغضب يتكلم واذا تكلم عند سكون الغضب سيكون كلامه معتدلا وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام واسألك كلمة الحق بالغضب والرضا واسألك كلمة الحق في الغضب والرضا احد الصحابة انطلق وهذا من حرصهم على الخير انطلق الى الى هذا الرجل فاخبره اخبرهم بهذه السنة العظيمة انطلق اليه فاخبره وكان في في شدة غضبه فقال يقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال تعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ارشده الى السنة التي ارشد اليها النبي عليه الصلاة والسلام وكان لا يزال في غضبه فلم يستجب قال اترى بي بأسا امجنون انا؟ اذهب اترى بي بأسا امجنون انا؟ اذهب ما ما استجاب له ومثل هذا يحصل واشد منه يحصل من الانسان الغضبان وقت شدة الغضب ولهذا يجب على الانسان ان ان ان يلين لسانه بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عندما يبدأ معه الغضب والا والا فلنعتبر بحال هذا الرجل في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام ويفد اليه احد الصحابة وينبهه على هذه السنة ولكن فورة الغضب منعته ان يتعوذ وقال اترى بي بأسا امجنون انا؟ اذهب طرده وهذا كله راجع الى شدة الغضب التي التي كان عليها والغضب امره خطير خطير جدا وكم من المهالك حصلت والمآسي وقعت في قديم الزمان وحديثه بسبب الغضب دماء اريقت آآ آآ حوادث واصابات بالغة في في الوجه وفي العين وفي كلها بسبب الغضب طلاق اه امور كثيرة جدا تحصل من انسان في حال غضبه ولهذا السنة في حق المسلم عندما يغضب الا يقول شيئا والا يفعل شيئا اذا غضب احدكم فليسكت واذا غضب غضب احدكم فليجلس حديثان وهو من انفع الادوية واعظم العلاجات للانسان الغضبان مع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ورد ايظا في في في هذا المقام الوضوء لكنه في حديث في في سنده الى النبي عليه الصلاة والسلام ضعف نعم قال حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن يزيد ابن ابي زياد عن عمرو ابن سلمة عن عبد الله رضي الله عنه انه قال ما من مسلمين الا بينهما من الله عز وجل ستر فاذا قال احدهما لصاحبه كلمة هجر فقد خرق ستر الله واذا قال احدهما للاخر انت كافر فقد كفر احدهما ثم ساق رحمه الله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ما من مسلمين الا بينهما من الله عز وجل ستر الا بينهما من الله عز وجل ستر اي بما هم عليه من الايمان ولزوم هذا الدين وكل منهما يردعه دينه وايمانه عن الاعتداء على الاخر وكل منهما محفوظ بحفظ الله عز وجل لحفظهما للدين وحفظهما لطاعة الله عز وجل فاذا خرج عن الطاعة ومن ذلكم الوقوع في السباب والشتائم واللعائن ونحوها هتك الستر الذي بينهما وبين الله عز وجل وهذا فيه خطورة السباب خطورة السباب قال فاذا قال احدهما لصاحبه كلمة هجر فقد خرق ستر الله خرقه اي هتك الستر الذي جعله الله عليه لانه بسبابه او بقوله الهجر والهجر من القول اي السيء من القول فاذا اذا قال الهجر من القول هتك الستر الذي بينه وبين الله وهذا فيه دلالة على خطورة السباب وان من اشتغل بها ضيع نفسه من هذا الامر العظيم الذي جعله الله تبارك وتعالى لعبده المؤمن حفظا و وقاية وتأييدا ونصرا فاذا قال الهجر في في حق اخيه هتك ستر الله عز وجل قال واذا قال احدهما للاخر انت كافر فقد كفر احدهما اذا قال انت كافر فقد كفر احدهما هذا نظير قوله في الحديث المتقدم الا باءت عليه الا الا حارت عليه او الا رجعت عليه او الا ارتدت عليه كما في الروايات والحديث الذي هنا في اسناده يزيد ابن ابي زياد وفيه ظعف. نعم ما شاء الله اذا جاءت اسئلة في قظية الكفر هنا. اي انواعه احار عليه حارت عليه كفر. اي نوع الكفر؟ قوله لا الا حارت عليه قيل في في معناها او الا ارتدت عليه اي الا ارتد عليه تبعة هذه المقالة وعقوبتها عند الله عز وجل والاثم الذي جعله الله سبحانه وتعالى لمن اطلق على اخيه هذه الكلمة او او الا ارتدت عليه هذه الكلمة كلمة الكفر ولكنه لا يكون بها كافرا اه منتقلا من ملة الاسلام وانما هو كفر دون كفر نعم قال رحمه الله تعالى باب من لم يواجه الناس بكلامه قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا مسلم عن مسروق قال قالت عائشة رضي الله عنها صنع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال ما اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه فوالله اني لاعلمهم بالله واشدهم له خشية ثم اورد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب من لم يواجه الناس بكلامه من لم يواجه الناس بكلامه وهذا من كمال الادب وحسن الخطاب وجمال الوعظ والبيان الا يواجه اه ان لا يواجه الواعظ او الناصح او المربي او الموجه لا يواجه الناس بكلامه لا يواجه الناس بكلامه بمعنى لا لا يقول لمن لاحظ عليه ملاحظة في ملأ انت فعلت كذا وهو خطأ او هذا الامر مخالفة وانت فعلته لا يواجهه به لان مواجهته مواجهته به ادخال حرجا عليه وربما ايضا دفع ضعيف الايمان الى ان تأخذه العزة بالاثم وان يدافع عن نفسه بالباطل كما يحصل من بعض الناس عندما يواجه بالخطأ في في ملأ فيغضب ويصبح يدافع عن الباطل الذي هو عليه ولهذا من من الحكمة في البيان والنصح والتوجيه الا يواجه الانسان الا الا يواجه الانسان وانما اه اما ان ينصح سرا بخطئه بينه وبين من ينصحه بلطف ورفق ولين او يكون البيان على وجه التعميم ما ما بال اقوام يفعلون كذا ما بال اقواما يفعلون كذا؟ او يلاحظ على بعض الناس انه يفعل كذا رؤي بعض الناس يفعل كذا. مثل هذه العبارات العامة التي لا يخص بها انسان بعينه بشخصه باسمه فان هذا فيه جرح له وربما ايضا دفع له لان تأخذه العزة بالاثم في باطله ووظلاله او في مخالفته لكن مثل هذه الالفاظ فيها حكمة في الدعوة والنصيحة والبيان قال باب من لم يواجه الناس بكلامه واورد عن عائشة رضي الله عنها قالت صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه اقوام لاحظ هنا ان النبي عليه الصلاة والسلام صنعه ورخص فيه رخص فيه والله عز وجل يحب من عباده ان يأتوا رخصه ونبينا عليه الصلاة والسلام رخص فيه وصنعه. عليه الصلاة والسلام بنفسه وهو اعلم الناس بالله واتقى الناس لله واعظمهم حفاظا على طاعة الله ولزوما لهديه وليس في الناس آآ من هو آآ من يقارب هديه عليه الصلاة والسلام او يبلغ كماله صلى الله عليه وسلم في عبوديته لله. فهو اكمل الناس عبادة لله جل وعلا قال صنع امرا ورخص فيه فتنزه عنه اقوام تنزهوا عن امر فعله النبي عليه الصلاة والسلام ورخص فيه اي ايريدون بذلك ان يبلغوا رتبة اعلى من رتبته عليه الصلاة والسلام ومقاما ارفع من مقامه ليس هناك ارفع من مقامه عليه الصلاة والسلام فهو اكمل الناس هديا ولهذا لما جاء اقوام الى الى بيته وسألوا عن عبادته كأنهم تقالوها كانهم رأوها قليلة فقال احدهم اما انا فانام فاقوم الليل ولا ارقد والاخر قال انا اصوم النهار ولا افطر والثالث قال انا لا اتزوج النساء فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وقال اما انا فاصوم وافطر وانام وارقد واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني ومن رغب عن سنتي فليس مني قال فتنزه اقوام فتنزه عنه اقوام اي تنزهوا عن هذا الذي رخص فيه النبي عليه الصلاة والسلام وصنعه فخطب فحمد الله ثم قال ما بال اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه ما بال اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه. لاحظ هنا لم يقل فلان وفلان وفلان تنزهوا عن كذا. وانا صنعته وفعلته انما قال ما بال اقوام وهذا هو معنى قول المصنف رحمه الله من لم يواجه الناس بكلامه من لم يواجه الناس بكلامه فهو لم يواجههم عليه الصلاة والسلام وانما اختار هذه الكلمة قال ما بال اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه فوالله اني لاعلمهم بالله واشدهم له له خشية اذا ما هذا التنزه عن شيء يصنعه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عليه الصلاة والسلام اعلم الناس بالله واعظم الناس خشية لله تبارك وتعالى وهذا فيه لفت انتباه الى اه ظرورة التمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام في كل حال وفي كل مقام فهدي النبي عليه الصلاة والسلام هو اكمل هدي واقوم هدي وكان عليه الصلاة والسلام في كل جمعة اذا خطب الناس قال اصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم فهداه عليه الصلاة والسلام خير الهدى ومن رغب عن سنته صلى الله عليه وسلم فليس منه قال فوالله اني لاعلمهم بالله واشدهم له خشية وهنا لو نلاحظ حصل المقصود وهو البيان والتحذير من هذه الغلطة التي وقع فيها هؤلاء واستفاد ايضا عموم المسلمين من هذا الامر بتنبيهه العام عليه الصلاة والسلام ولما يواجه هؤلاء بالشيء الذي فعلوه ولا سيما على الملأ نعم قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد عن سلم العلوي عن انس رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قل ما يواجه الرجل بشيء يكرهه فدخل عليه يوما رجل وعليه اثر صفرة فلما قام قال لاصحابه لو غير او نزع هذا او نزع هذه الصفرة ثم اورد رحمه الله حديث انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قل ما يواجه الرجل بشيء يكرهه قل ما يواجه الرجل بشيء يكرهه اه اي انه عليه الصلاة والسلام لا يواجه من اه لاحظ فيه امرا في في هيئته او نحو ذلك بشيء يكرهه لا يواجهه بذلك لان فيه شيء من الاحراج له ولا سيما في مثل لو كان الانسان في مجلس عام ملاحظة على شخص مثل ما عندنا الان في الحديث في قضية اللباس وولاحظ على شخص آآ في ثيابه شيء من الوسخ بعض الناس ما يبالي في المجلس يا فلان ثوبك وسخ او يا فلان غترتك مثلا فيها يواجهه في المجلس ثم اه من فيه هذه الملاحظة يقع في حرج امام الناس وهو يضيق صدره ويتكدر ويدخله الشيء من الحزن والالم فمثل هذه المواجهة مؤذية للانسان مؤذية للانسان ولا تنبغي فاما ان يقول اما ان يقول له هذه اما ان يقول له هذه الملاحظة بينه وبينه اما ان يقولها بينه وهو بينه بسبيل الاخفاء يعطيه الملاحظة سرا او يعهد هذا الامر الى احد اصحابه. وهذه ايضا فيها الامر فيها الطف اذا كان ينحرج منه لمقامه او لمكانه فلا يخاطبه حتى لا يوقعه في هذا الحرج مثل ما صنع النبي. عليه الصلاة والسلام يقول لبعض اصحابه الذين هم على صلة به يقول له آآ نبهه على كذا ولا يقول له قل له يقول لك فلان وانما يقول نبهه على كذا فكانها منه من صاحبه فاذا جاءت الملاحظة من صاحب الانسان الذي بينه وبينه اه شيء من يكون الامر اهون فالتنبيه على على الملاحظة ومثل هذا الامر الذي هو قضية الثياب او الملابس او او وسخ في في وجه الانسان او نحو ذلك ما ما يناسب ان يواجه به خاصة في المجلس عندما يكون المجلس فيه مجموعة من الاشخاص ثم يقال يا فلان انت مثلا لحيتك فيها كذا او مثلا شماغك فيه كذا او يحرجه امام امام الحاضرين فالطريقة المناسبة اما ان يساره بالامر اما ان يسار بالامر او يوعظ الى بعظ اصحابه مثل ما صنع او يصنع النبي عليه الصلاة والسلام قال آآ قال فلما قام قال لاصحابه لو غير او نزع هذه هذه الصفرة وايضا نبه اصحابه بلطف لو غير هذه هذه الصفرة هذه كلمة ايضا لطيفة جدا في في التنبيه لو غير هذه الصفرة لم يأتي بكلمة قاسية او كلمة انكارية شديدة وانما قال لو غير هذه الصفرة فكأنه يوجههم الى ان ينبهوه فهذا هذا الامر كثير من الناس لا يبالي به ومجرد ما ما ان يرى الملاحظة على على صاحبه نبه بل بعض الناس اشنع من هذا بعض الناس اذا رأى في في اخيه ملاحظة على ثيابه وعلى او على وجهه اول ما يبدأ يضحك اول ما يبدأ يضحك ثم اذا استفسر لماذا تضحك؟ يقول ما تشوفون وجه فلان ما ما ترون ثياب فلان ويستمر في الظحك هذي قلة ادب هذي قلة ادب في التعامل بين الاخوان وبين الجلساء وبين الاصحاب وعدم مراعاة للاخلاق بينما ديننا شيء اخر ديننا امر اخر ديننا اخلاق رفيعة واداب عالية ولما يقع الانسان في مثل هذه الاشياء هذا من ضياع الادب ليس لا يمثل مثل هؤلاء الدين الذي رضيه الله تبارك وتعالى لهم دين ادب دين خلق في المعاملة مراعاة المشاعر مراعاة الاشخاص التأدب في الخطاب حسن البيان والتوجيه والنصيحة عدم احراج اخيك وعدم ايذاءه وعدم ازعاجه في الخطاب هذا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام قال انس قل ما يواجه الرجل بشيء يكرهه فدخل عليه يوما رجل وعليه اثر سفرة فلما قام قال لصاحبه لو غير او نزع هذه الصفرة بل ازيد امرا ثالثا لوجوده في بعض الا من يقل فيهم الادب ذكرت لكم حال من يبدأ التوجيه بالضحك. بعضهم ليس هذا بعضهم يتعمد ان يلصق على اخيه ان يلصق على اخيه شيئا من اما اما شيء لاصق او شيء من الوسخ او نحو ذلك ثم يظحك عليه او يسخر به او ينبه الحاظرين للظحك هذا كله قلة ادب هذا كله من ظياع الادب حتى وان كان يريد ان يدخل المرح على المجلس والضحك هذا كله قلة ادب وتضييع للادب والمسلم يجب عليه ان يربح عن مثل هذه الاعمال وان يتنزه عنها ومثل هذه الاشياء توجد مع ضعف الاذى يضعف الادب ويقل فتأتي مثل هذه الاعمال السيئة بينما اذا جئنا الى حقيقة الدين نجد اداب كاملة ورفيعة وجودها يحقق الاخوة ويمكن الصلة والرابطة ويطرد العداوة ويطرد البغضاء فمثل هذه الاداب يجب على المسلم ان يعود نفسه عليها واني ايضا يعود وينشئ ولده عليها حتى ينشأ الناس على اداب الشريعة الكاملة واخلاقها الفاضلة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين فيه فائدة آآ احضرها احد الاخوة آآ جزاه الله خيرا تتعلق بالحديث رقم اربع مئة وتسعة عشر باب السباب حديث ابن عباس استب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسب احدهما والاخر ساكت والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ثم رد الاخر فنهض النبي صلى الله عليه وسلم فقيل نهضت قال نهضت الملائكة فنهضت معهم ان هذا ما كان ساكتا ردت الملائكة على الذي سبه فلما رد نهضت الملائكة وقلنا ان في الحديث عبد الله بن كيسان ضعيف تقرأ الفائدة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رجلا شتم ابا بكر الصديق رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويتعجب فلما اكثر رد عليه بعض قوله فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه ابو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وانت جالس. فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال انه كان معك ملك يرد عنك. فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم اكن لاقعد مع الشيطان ثم قال يا ابا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل الا اعز الله بها لعلها ونصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة الا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة الا زاده الله بها قلة. رواه الامام احمد وصححه الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الفين ومئتين وواحد وثلاثين نعم ورواه ابو داوود مرسلا عن ابن المسيب وحسنه الالباني بالحديث المتقدم ولفظه بينما رسول الله جالس ومعه اصحابه وقع رجل بابي بكر فاذاه فصمت عنه ابو بكر ثم اذاه الثانية فصمت عنه ابو بكر ثم اذاه الثالثة. فانتصر منه ابو بكر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر ابو بكر فقال اوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء يكذبه يعني الذي وقع في ابي بكر بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم اكن لاجلس اذا اذ وقع الشيطان السلسلة الصحيحة الفين وثلاث مئة وستة وسبعين بهذا الحديث يغني عن الحديث الذي عندنا حديث عبد الله بن كيسان وايضا هو في الحقيقة شاهد له من حيث المعنى الوارد في هذا الحديث نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم اثابكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل هل يجوز ان يتعوذ من كان في المجلس؟ الذي فيه الشجار لكي يذهب الشيطان اذا ابى المتشاجر ان يقولها وعلى كل حال التعوذ آآ في مثل هذا المقام طيب لكن آآ التعوذ مطلوب من المعنيين بالامر الذين حضر الشيطان لاذكاء السباب الذي بينهما ونشر العداوة والبغضاء فيهما فهما اللذان يطلب منهما ولهذا الرجل ذهب يلقنه التعوذ يقول قوله عليه الصلاة والسلام وقتاله كفر هل فيه دليل على كفر الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين المستحل لدماء المسلمين كافر والحديث معناه كما تقدم ان كان قتاله للمسلمين على وجه الاستحلال فهو كفر ناقل من ملة الاسلام وان كان على غير وجه الاستحلال فهو كفر دون كفر نعم يقول عندنا بعض القبائل يكون لهم الجيران او العبيد فيقوموا بتسجيلهم في البطائق وينسبونهم الى القبيلة هل هذا يدخل في الحديث؟ اعد عندنا بعض القبائل يكون لهم جيران وعبيد. هم. فيقومون بتسجيلهم في البطاقة. الاحوال المدنية. نعم فينسبونهم الى قبيلتهم هل هذا يدخل في الحديث؟ نعم. لانه ادعى الى غير قومه او انتسب الى غير قومه ومن اعانه على ذلك اعانه على هذا الامر المحرم سواء ادعى الى غير ابيه او ادعى الى غير قومه واذا كان اه اه مثل ما سبق ان مروا معنا آآ الانتساب اليهم نسبة الولاء فلا بد ان تبين اما ان ينسب اليهم على انه من انفسهم يثبت على انه من انفسهم فهذا لا يحل ولا يجوز نعم من انتسب الى اخواله لحالة من الحالات لا يحل من ادعى الى غير ابيه فالجنة عليه حرام لا ينتسب الى اخواله ولا الى اي احد غير والده ادعوهم لابائهم فالرجل ينسب الى والده ولا يحل له ان ينتسب الى غير والده. نعم اذا عرف الانسان انه ليس من هذه القبيلة التي الان هو عليها وعرف ان اباه هو الذي غير هذه القبيلة لان تلك القبيلة بها لقب يستاء منه فهل بعد هذا العلم يجب على الولد ان يرجع للقبيلة الاولى؟ ام يبقى مع العلم بان الولد لا يستطيع التغيير ما دام والده على قيد الحياة. اذا كان على يقين من ان هناك تغيير وانتساب الى غير القبيلة التي هم منها كان على يقين من ذلك فالرجوع الى الحق خير من التمادي في الخطأ والباطل فيلزمه ان يرجع ويلزمه ايضا ان يبين لوالده هذا الامر وهذا من نصحه لوالده ان يبين له مثل هذه الاحاديث والدلائل الواردة في السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام الدالة على خطورة هذا الامر نعم يقول ما رأيكم بقول القائل لاخر يا عدو نفسه والمعلوم ان النفس امارة بالسوء. فهل له وجه يا يا عدو نفسه آآ هذه الكلمة بالاطلاق قد تكون على المعنى الذي حذر منه ابن مسعود او جاء في اثر ابن مسعود المتقدم قال اذا قال لاخيه يا عدوي يا عدوي العداوة على اطلاقها في حقيقتها عداوة الدين واعظم ما يكون الانسان عدوا لنفسه اذا ضيع دين نفسه ولهذا قال الله عز وجل فمنهم ظالم لنفسه واعظم الظلم للنفس واعظم العداوة للنفس عداوة الدين عداوة الدين واطلاق هذا اللفظ على عمومه يتناول هذا المعنى ولهذا البعد عن هذا اللفظ وحتى وان لم يرد معناها العام الشامل هو الاولى نعم هل لي اذا رأيت رجلا معلقا تميمة ان انزعها منه بيدي اذا كان لك سلطة وبيدك شيء من هذا المعنى تنزعها بيدك اذا كان ليس لك هذا الامر اما ان تناصحه او تبين او تدل من بيدهم السلطة على هذا الامر فيتولون نزعها وانت انزعها من قلبه بذكر الاحاديث والادلة وبيان الامر وبيان خطورته واذا كان لك آآ سلطة على التغيير باليد تفعل ذلك. نعم مكتوب على بعض كراسي المصاحف وقف للمصحف وليس وسادة للنوم فهل في ذلك بأس لو وضعتها تحت رأسي للنوم اعد مكتوب على بعض كراسي المصحف وقف للمصحف وليست وسادة للنوم فهل في ذلك بأس لو وضعتها تحت رأسي للنوم؟ حتى بدون كتابة هذه الكلمة حتى بدون كتابة هذه الكلمة تجعل هذه اه هذه الكراسي لما خصصت له والذي جاء بها للمسجد جاء بها لهذا الغرض حتى اه توضع للقرآن ويحفظ عليه القرآن وتريح من اراد ان يقرأ القرآن فهي تجعل ما خصصت له حتى وان لم يكتب عليها هذه العبارة وكتابة هذه العبارة فيها تأكيد للامر وبدونها فالذي ينبغي الا تجعل الا فيما خصصت له الا وهو ان يوضع عليها اه كلام الله سبحانه وتعالى لا ان يوضع عليها رأسا نائم رجل وامرأة تزوجا منذ بضع سنوات ولم يرزقا الى الان بذرية وبدأ اليأس يسيطر عليهما فارادا ان يتبنيا طفلا فهل يجوز ذلك؟ وهل يجوز ان يربياه دون ان يتبناه وهل يجوز لهما تربية اللقيط تبنيه بنسبة اليهما هذا حرام لا يحل لهما ان يتبنى طفلا بنسبته اليهما ويكون منتسبا اليهما هذا لا يحل اما ان يأخذ يتيما او لقيطا ومن اجل تربيته وكفالته والاحسان اليه وتأديبه وايضا التعويض في في لوجوده معهما في امر الامومة والابوة والعطف والحنان فهذا كله يؤجرون عليه ويثابون عليه واذا اذا اذا تمكنوا ايظا من ارظاعهم بعد بعظ القرابة حتى يكون محرما ثم يربى في كنفهما وفي رعايتهما ويؤدب بالاداب الفاضلة والاخلاق الطيبة فهم يؤجرون على ذلك لكن تبنيه بمعنى ان ينسب اليهما هذا لا يحل والله اعلم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك