بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله وتعالى باب قضاء الحاجة يستحب لمن اراد دخول الخلاء ان يقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث ومن الرجس والنجس الشيطان الرجيم واذا خرج قال غفرانك الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني ويقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج ولا يدخله بشيء فيه ذكر الله تعالى الا من حاجة. ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى. وان كان في فضاء ابعد واستتر وارتاد لبوله موضع الرخوة. ولا يبولن في ثقب ولا شق ولا طريق. ولا ظل نافع ولا تحت مثمرة ولا يستقبل شمسا ولا قمرا ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تستقبل القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها. ويجوز ذلك في البنيان فاذا انقطع البول مسح من اصل ذكره الى رأسه ثم ينثره ثلاثا ولا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بها ثم وترا ثم يستنجي بالماء وان وان اقتصر على الاستنمار اجزأه اذا لم تتعدى النجاسة موضع العادة ولا ايجزئ اقل من من ثلاث مسحات منقية ويجوز الاستجمار بكل طاهر الا الروث والعظام وما وما له حرمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد هذا الباب يتعلق باحكام واداب قضاء الحاجة ويذكر الفقهاء هذا الباب في كتاب الطهارة لان المسلم يحتاج عند طهارته من ازالة النجاسة وذلك من غائط او بول اما باستنجاء او باستجمار فلا بد للمسلم ان يعرف الاداب والاحكام المتعلقة بهذه الحاجة وبقظائها قال رحمه الله تعالى يستحب لمن اراد دخول الخلاء ان يقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم اولا ذكر انه يستحب لمن اراد دخول الخلاء ان يقول هذا الدعاء وهذا الدعاء جمع فيه ابن قدامة رحمه الله تعالى بين ثلاثة احاديث فالحديث الاول قول بسم الله فقد جاء عند الترمذي وابن ماجه من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال ستر ما بين عورات بني ادم واعين الجن ان يقول بسم الله فاخذ ابن قدامة من هذا الحديث ان يقول عند دخول الخلاء بسم الله وهذا الحديث قد ظعف لانه جاء من طريق الحكم النصري على ابي اسحاق عن عون ابي جحيفة عن علي رضي الله تعالى عنه والحكم هذا لا يعرف وقد ايضا فيه علة اخرى وهي ان خلاد الصفري هذا الذي روى ايضا الحكم ان فيه جهالة فالحديث بهذا الاسناد ضعيف وقد جاء عند الطبراني من حديث انس مات رضي الله تعالى عنه ايضا انه قال تتر ما بين عورات بني ادم واعرج عند وضع ثيابكم ان تقولوا بسم الله وهو حديث ايضا ضعيف فان مدار على عمران بن وهب عن انس وعمران هذا لا يعرف وهو مجهول ولا يعرف ايضا له سماع عن انس رضي الله تعالى عنه. فالحديث ضعيف من جميع جميع طرقه. وقد جاء من طرق اخرى لكنها لا تخلو من ضعف وقد صححه بعضهم وحسنه اخر. لكن الصحيح ان الحديث ضعيف. وانه لا يصح لكن لو قال الانسان بسم الله بسم الله مطلق النابا انه ذكر الله عز وجل فنقول لا بأس. اما من جهة الحديث فانه حديث ضعيف قال وان يقول اللهم اني اذا اعوذ بك من الخبث والخبائث اما قول اعوذ بالله من الخبث والخبائث فهذا الحديث رواه الجماعة وهذا حجاب من طرق كثيرة من طرق اه من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه بطرق كثيرة وايضا من حديث زيد ابن ارقم باسناد عند الترمذي وغيره وحديث انس رواه البخاري ومسلم بل رواه السبعة من طريق عبد العزيز بن صهيب عن انس ومن طريق قتادة عن انس وكلها بمعنى اللهم اني اعوذ بك من الخبث وفي ضبط الخبث والخبائث وهذا اصح ذكر ورد عند دخول الخلاء اصح ما ورد عند دخول الخلاء ان يقول اللهم اني اعوذ بك من الخبز والخبائث والمراد بالخبث والخبائث هو شياطين الانس شياطين الجن اه ذكران الشياطين واناثهم ذكران الشياطين واناثهم ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم هذا حديث ثالث ايضا الرجس النجس الشيطان الرجيم هذا الحديث رواه ابن ماجة من طريق عبيد الله ابن زاحر عن علي ابن يزيد الالهاني عن القاسم عن ابي امامة وهو حديث منكر حديث منكر فهذه السلسلة سلسلة سلسلة باطلة وكل حديث جاء بهذا الاسناد فهو حديث منكر وباطل ولا صح ثم ذكر ايضا اذا هذه الاحاديث الثلاثة حديث انس عند دخول الخلاء بقول بسم الله هذا لا يصح وحديث اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبث والصحيح وحديث ابي امامة لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا الصحيح من من هذه الادعية الثلاثة ان قل اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث وان يقدم رجله اليسرى ان يقدم رجله اليسرى عند دخول الخلاء وتقديم الرجل اليسرى من باب تكريم اليمين من باب تكريم اليمين فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمم في شأنه كله بترجله وتنعله وكان اذا دخل المسجد بدأ بقدمه اليمنى كما عند الحاكم باسناد صحيح انس بن مالك من السنة اذا دخل الانسان المسجد يقدم رجله اليمنى فكان كلما كان والتكريم فانه يبدأ بقدمه اليمين وكلما كان حقه خلاف ذلك فانه يقدم فيه الشمال ولا شك ان دخول الخلاء مكان اذى وقدر ومأوى للشياطين فتكريما لليمين ان تؤخر وان تقدم الرجل اليسرى وان تقدم الرجل اليسرى. قال واذا خرج قال غفرانك الحمدلله الذي اذهب عني الاذى وعافاني هذا الدعاء ايضا هو مجتمع الاحاديثين مشتمل على حديثين الحديث الاول حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الذي رواه اهل السنن رواه الترمذي وغيره من حديث إسرائيل عن يوسف بن ابي بردة عن ابيه عن عائشة وهذا الحديث اسناده لا بأس به اسناده لا بأس به وهو احسن ما ورد في باب الخروج من الخلاء. احسن حديث ورد فيما يقال عند الخلاء هذا الحديث حديث عائشة غفرانك. فقد رواه اسرائيل عن يوسف بن ابي بردة عن ابيه عن عائشة انس من كان اذا خرج قال غفرانك. قال على غفرانك وان كان فيه يوسف بن ابي بردة وهو ليس بالمعروف بالحفظ والاتقان لكنه لا بأس به وحديث هنا يقبل خاصة انه في باب انه في باب الدعاء وباب الدعاء كما قال ابو زرعة الرازي وغيره انه يتساهل في اسانيده وكما قال ذلك ايضا ابن مهدي والامام احمد انهم كانوا يتساهلون في باب بباب الرقائق وباب الادعية والاذكار اما في باب الاحكام فانهم كانوا يشددون رحمهم الله تعالى. اذا هذا الحديث الاول ومناسبة قول غفرانك عند الخروج من الخلاء آآ تنبط اهل العلم لها احكام او حكم فمن ذلك انهم قالوا ان المسلم اذا دخل الخلاء انشغل بقضاء حاجته عن ذكر الله عز وجل ومضى وقته وهو ساكت عن ذكر الله عز وجل فيستغفر ربه ان مضى هذا الوقت وهو لم يذكر الله عز وجل وهو لم يذكر وهو لم يذكر الله عز وجل وقيل ان الحكمة في ذلك انه لما دخل الخلاء وقضى حاجته خفف مما اثقله من حاجة كانت تثقله تذكر ذنوبه فطلب المغفرة ايضا منها. فيسأل الله المغفرة كما اخرج الله هذا الاذى وخفف عنه هذا الاذى ان يخفف الله عز وجل عنه ذنوبه يوم القيامة ذنوبه يوم القيامة وهي محل استنباط وليس هناك ما يدل على الصحيح منها ثم قال ان يقول ايضا الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني. وهذا الدعاء ايضا جاء عند ابن ماجة من حديث انس مالك رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث جاء من طريق إسماعيل مسلم المكي عن قتادة عن الحسن عن قائم اسماعيل من طريق اسماعيل المسلم المكي عن قتادة والحسن عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد مداره على اسماع مسلم المكي وهو ضعيف على مسلم على اسماعيل مسلم المكي وهو ضعيف فيكون الحي بهذا الاسناد ضعيف لكن جاء هذا هذا الذكر وهذا الدعاء جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه وجاء انه كان يقول نوح عليه السلام اذا خرج الخلاء ولا شك ان هذا من باب الدعاء فيتساهل فيه فاذا خرج الانسان من الخلاء يقول الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني وقد ورد ادعية اخرى لكن ليس منها شيء مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك ويقدم رجله اليسرى كما ذكرنا في الدخول واليمنى في الخروج ولا يدخل بشيء فيه ذكر الله عز وجل. يكره المسلم ان يدخل الخلاء ومكان قضاء الحاجة من كنف وغيرها ان يدخل بشيء فيه ذكر الله عز وجل وذلك تعظيما لكلام الله سبحانه وتعالى. وقد روى ابو داوود ابن حديث همام عن ابن جريج عن الزهري عن انس ان الرسول كان اذا دخل الخلاء نزع خاتم نزع خاتم وقد حسنه بعضهم والحديث كما قال ابو داوود وغيره كما قال ابو داوود وغيره انه حديث منكر فان هذا الحديث اخطأ فيه اخطأ فيه همام واخطأ فيه همام والمحفوظ في هذا الحديث ما جاء عن ما جاء عن ما جاء عن الزهري عن انس ان اتخذ خاتم الورق ثم نزعه. اما دعوة انه كان اذا دخل الخلاء نزع خاتمه فنقول هذا حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن جماهير اهل العلم وعامة اهل العلم يكرهون للمسلم ان يدخل الخلاء بشيء في ذكر الله عز وجل واذا دخل فانه يستره يستره اما ان يضعه في جيبه او يضعه في مكان لا يظهر فيه اسم الله وذكر الله عز وجل. فاذا فاذا ستره وخفاه في مكان لا يرى فلا حرج ولا كراهة وانما يكره ان يكون ظاهرا وبارزا فيدخل به الخلاء. واما المصحف فقد حرمه غير واحد من العلم انه يحرم المسلم ان يدخل المصحف الى دورتي الى الخلاء والى مكان قضاء الحاجة تعظيما واحتراما لكلام الله عز وجل ما لم يكن في ذلك ضرورة وحاجة كخشية ان يسرق يخاف عليه فعندئذ تنتفي ينتفي التحريم والكراهة ويجوز له الدخول عند الحاجة. قال بعد ذلك ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى اي يعتمد عند قضاء الحاجة على رجل اليسرى. وقد ذكروا صفة في ذلك هو ان ان يعتمد على الرجل اليسرى ويمد قدمه اليمنى يمد اليمين ويتكئ على اليسرى. وذكر الفقهاء في ذلك حديثا فهو حديث سراقة بن مالك رضي الله تعالى عنه ان انه قال اذا اتى فليتكأ الجسر فانه اسهل في المخرج بل يتكئ على على قدمه اليسرى فانه اسهل في المخرج وهذا الحديث حديث منكر واسناده مسلسل بالمجاهيل الذي لا يعرفون والصحيح نحيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسن هذه الصفة الا من باب من باب الطب فاذا ثبت طبا ان هذه الجلسة تسهل المخرج وتسهل خروج الاذى فيكون من باب الصحة والطبلة من باب لا من باب السنية ولا من باب التعبد بهذه الجلسة فيكون من باب الاستحباب اذا ثبت طبا اما اذا لم يثبت فلا تجلس هذه الجنة. وقد ذكر اهل الطب ان هذه الجلسة تمنع تمنع من الناسور تمنع من الناسور. فاذا كان ذلك ثابتا فنقول يستحب ان يعتمد على الرجل اليسرى الذهبي انه اسهل في المخرج واسهل في خروج الاذى. واما من جهة الحديث فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك وان كان في الفضاء ابعد واستتر اي اذا كان الانسان في الخلاء فالسنة في حقه ان يبعد والنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ذهب للحاجة ابعد وقد جاء ذلك في حديث المغيرة ابن شعبة عند مسلم قال فتوارى عني حتى ابعد. يعني المقيم في الحديث المغيرة ابن شعبة عند مسلم قال فتوارى عني وجاء من حديث محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن المغيرة عند الترمذي وغيره باسناد صحيح انه قال قال اذا اذهب اذا ذهب المذهب ابعد اذا ذهب المذهب ابعد وجاء عند ابي داوود الحجاب ابن عبد الله وعند النسائي عبد الرحمن بن قراد انه كان اذا ذهب المذهب ابعد حتى لا يرى فنقول من السنة اذا ذهب الانسان الى الخلاء ان يبعد حتى لا يراه احد حتى ان يبعد حتى لا يراه احد. وهذا البعد ليس الوجوب وانما على السنية. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بال وهو قائم وحذيفة عند عقبه رضي الله تعالى عنه وحذيفة عند عقبه عند عقبه رضي الله تعالى عنه. فالسنة الابتعاد عند قضاء الحاجة خاصة اذا كان جالسا اذا كان جالسا. اما اذا كان يبول قائما فلا حرج ان يبول ولو كان قليلا من الناس بشرطين. الشرط الاول ان يأمن انا ان ان ان يأمن ان يأمن بتطاير الرشش على جسده. والشرط الثاني ان يستر عورته وان يستر عورته. وان لا يراها احد الا السنة ان يجلس عند قضاء حاجته. والسنة الثانية ان يبعد. قال وان يستتر. اما الاستتار فهو له حالتان. الحالة الاولى اذا كان المرأة من الناس فان الستاره يكون واجبا فان استتاره يكون واجبا ويأثم اذا لم يستتر وقد جاء في حديث ابن عباس في الصحيحين في قصة آآ في قصة الذين يعذبين في قبريهم في قبريهما انهما فقال وسلم اما احدهما فكان لا يستتر من بوله فالاستتار للبول واجب عند رؤية عند رؤية من يراه اما اذا لم يكن هناك من يراه فيكون الاستتار سنة فيكون الاستتار سنة يستتر حتى ولو كان واحيا حتى لو كان وحده حتى لم يكن هناك شيء فانه يستتر بكثيب رمل او بحش نخل او باي او بحائط حتى الا تبدو عورته لاحد او لا يراه احد لا من الانس ولا ولا من الجن. اذا السنة ان ان يبتعد وان وان يستتر. قال وان يرتاد لبوله موضعا رخوا. الارتياد الموضع الرخو ورد في ذلك احاديث عند ابي داود من حديث ابي التيار عن رجل عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه انه كان اذا بال اتخذ مكان الرخوة يرتاد لبوله وهذا الحديث اسناده ضعيف جهالة هذا الراوي عن ابي موسى رجع رضي الله تعالى عنه لكن نقول ان الارتياد للبول اما ان يكون واجب ما يكون مستحبا اما يكون واجبا اذا ترتب على البول تطاير الرشش على جسده فان المسلم مأمور ان يمنع من تطاير الرشش على جسده فعندئذ يكون الارتداد واجبا كان يأتي الى صفات او صخرة او حصاة يبول عليه فيتطاير رشش على جسده نقول هذا الفعل لا يجوز. ويجب عليك ان ترتاد لبولك مكانا. واما ان تنكث الارظ وتنكث التراب حتى فيه حتى لا يتطاير عليك الرشاش. اما اذا لم يكن اما اذا امنت ذلك فالسنة ان ترتاد لبولك مكان الرخوة ان تائب بولك مكان الرخوة اما ان تنكث الارض. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتخذ قضيبا معه ينكث به الارض عند بوله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في حديث في حديث مجاهد عن طاووس عن ابن عباس الذي في الصحيحين في قصة اصحاب القبر الذي يعذبان انهما قال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان لا يتنزه من بوله فكان لا يتنزه من بوله جاء في رواية التنزه وجاء الاستتار وجاء الاستبراء. جاء التنزه والاستبراء والاستتار. التنزه في في صحيح مسلم وآآ الاستتار في الصحيحين وآآ الاستبراء في صحيح البخاري في رواية الاصيل. اذا التنزه واجب ان يتنزه الانسان من بوله واجب وقد ذكر موسى ان ان بني اسرائيل كان الرجل اذا اذا كان احدهم اذا اصابه البول قرظ جلده بالمقاريض قرظ جلده اي الثوب الذي يلبسه اذا وقع عليه ثوب فانهم لا يغسلونه ولكنهم يقرضون بالمقاريض واما ثم فقد خفف الله عنها فاذا اصاب البول ثيابهم او ملابسهم فانهم يكتفون بغسله وازالة هذه النجاة وطارت على وقعت على ملابسهم قال ولا يبول في ثقب ولا يبول في ثقب البول في الثقب والجحر ايضا لا يجوز. وقد ورد في ذلك حديث عن قتادة عن عبد الله بن سرجس انه قال نهر ان يبول في الجحر قال وبما ذاك؟ قال انه يقال ان مساكن الجن يقال ان مساكن الجن. وهذا الحديث اختلف فيه المحدثون بين مظعف ومصحح فالذين صححوا هذا الحديث قالوا ان قتادة ثبت سماعه من عبد الله بن سرج وقد وقد اثبت سماعه ابن المديني رحمه الله تعالى وغيره. والذين ضعفوا هذا الحي قالوا ان قتادة لم يثبت سماعه من عبد الله ابن سردج. ولكن الاقرب والله اعلم ان قتادة سمع من عبد الله بن سرجس هذا الحديث فيقول الحديث صحيح ويكون النهي عن البول في الجحر لعلتين العلة الاولى العلة الاولى انه انه مساكن الجن انه مساكن الجن فان البول فيه افساد لمساكنهم افساد لمساكنهم يذكر ان سعد ابن عبادة بال في جحر ثم سقط ميتا اخضرا رحمه الله تعالى فسمعوا قائلا يقول نحن قتلنا سيد الخزرج نحن نحن قتلنا سعد بن عبادة نحن قتلنا سعد ابن عبادة رميناه بقوس فلم نخطئ فؤاده. ذكروا ان هذا ان رأى قائلا من الجن لانه بال في جحر رضي الله تعالى عنه القصة ليس لها اسناد صحيح لكن مما يتذاكره ويتناقله اهل السير. اذا هذه الليلة الاولى انها مساكن الجن. العلة الثانية والعلة الثانية انها مأوى الحيات والحشاش والعقارب فلا يأمن البائل فيها ان يخرج عليه ان يخرج عليه شيء من تلك الحيات ومن تلك العقارب فتنهشه او تلدغه فيتضرر بها. اذا لا يجوز البول في الجحر لهاتين العلتين اما ان يكون مأوى الحيات والعقارب واما ان يكون مسكنا المساكن الجن فيبول الانسان في اي مكان غير هذه الحشوش. وقال ولا ولا يبول في ثقب ولا شق ولا طريق ولا ظل. ايضا هذه مسألة مسألة ما الاماكن التي يمنع من البول فيها او الاماكن التي يمنع من قضاء الحاجة فيها الاماكن التي يمنع من قضاء الحاجة فيها اولا طريق الناس طريق الناس يمنع من البول فيه وقضاء الحاجة لان البول فيه وقضاء الحاجة فيه افساد لهم وقد جاء في حديث معقل ابن الياس عند الطبراني انه قال ان الملائكة تلعن من يؤذي المسلمين في طرقهم ولا شك انها من اعظم الاذى ان يبول انسان في طريق الناس او يقضي حاجته في طريق الناس هذا من اعظم الاذى. ثاني ايضا من الاماكن التي يمنع من البول فيها موارد الناس واماكن اجتماعهم ونواديهم. فالاماكن التي يجتمع فيها الناس والنواجز يحضرها الناس يحرم على المسلم ان يبول فيها او يقضي حاجته فيها كما جاء في ابو هريرة عند مسلم اتقوا اللعالين قالوا يا رسول الله قال الذي يبول في الذي يبول في طريق الناس وفي ظلهم. ايضا من الاماكن الظل الذي يأوي الناس اليه الظل الذي يأوي الناس اليه. فاي ظل يأوي له يأوي له الناس يحرم على المسلم ان قضي حاجته فيه لان في قضاء حاجته في هذا المكان افساد لهذا الظل افساد لهذا الظل. ايضا من الاماكن البول تحت البول في ضفاء على ضفاف الانهار. لان ضياء الانهار قد يردها الناس للشرب. ويردها الناس للجلوس. فاذا قضى حاجته فيها على الناس هذا هذه الاماكن. ايضا قيل النهي عن تحت الاشجار المثمرة لان قضاء الحاج تحتها ايضا يفسد تلك الثمار وتعافها الانفس ولا تأخذها ويفسد ذلك هذه الثمار بتركها. ايضا من الاماكن التي ينهى عن البول فيها المياه الراكدة المياه الراكدة التي لا تجري يحرم على المسلم ان يبول ويقضي حاجته فيها. اذا الشق والجحر والطريق والظل وموارد الناس وتحت الاشجار المثمرة وفي ضفاف الانهار وكل مكان يجتمع فيه الناس فانه يحرم على المسلم ان يبول فيه وقد جاء في صحيح مسلم كما ذكرت اتقوا اللعانين قال وما اللعانان يا رسول الله؟ قال الذي يبول في طريق الناس وفي ظلهم وذلك ان لفي طريق الناس يلعنه الناس ويسبونه ويشتمونه ويدعون عليه قال ولا يستقبل شمسا ولا قمرا. اقف على قوله ولا يستقبل شمسا ولا قمرا ولا قبلة لان الكلام في باب القبلة واستقباله يطول والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين