بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال امير المؤمنين بالحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب كفارة المريض الحديث الرابع قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد قال قال اخبرنا علي بن عدي عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في واهله وماله حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عمر ابن طلحة عن محمد بن عمرو مثله وزاد في ولده بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الرابع من الاحاديث التي ساقها الامام البخاري رحمه الله تعالى في باب كفارة المريض وقد عرفنا ان هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ما للمريض من التكفير للذنوب والتطهير من الخطايا بما يصيبه من لأواء وشدة ووصب ومشقة ومرظ وجهد ونحو ذلك فهذه المصائب بانواعها كفارات للمريض وهذا من الله تبارك وتعالى وفضل على عباده والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا مر معنا شيء منها ومن هذه الاحاديث هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة لا يزال تفيد هذه الكلمة ان هذا الامر مستمرا وماضيا في حق المؤمن والمؤمنة تمحيصا له وتطهيرا وتكفيرا لخطاياه لان المصائب التي تصيبه ومنها الامراظ كفارات وفيها تطهير له ولهذا من نعمة الله عز وجل على عبده المؤمن وعلى امته المؤمنة ابتلاؤهم بهذه المصائب لتكون كفارة لا لخطاياهم ووذنوبهم قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة قال اهل العلم الواو هنا بمعنى او لا يزال البلاء بالمؤمن او المؤمنة اي ان المؤمن وكذلك المؤمنة يصابون في هذه الحياة بانواع من البلاء انواع من المصائب متنوعة على مر الايام تقل في اناس وتكثر في اخرين وتكون كفارة تكون كفارة المؤمن قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده واهله وماله وفي الرواية الاخرى وولده الرواية الاخرى التي ساقها رحمه الله فما يبتلى به المؤمن سواء في في نفسه او في جسدي كما في هذه الروايات ومصاب الانسان في في في جسده بالمرض بالضعف بالوهن الشوكة يشاكها الهم الغم كل ذلك اذا اصاب والمسلم في نفسه فانه كفارة له ايضا ما يصاب في ماله من نقص في المال او تعرض ما له لسرقة او جائحة او نحو ذلك من الافات التي تعتري الاموال فهذا ايضا كفارة كفارة للمؤمن يكفر الله تبارك وتعالى بها خطاياه ما يصيبه في ما له ايضا ما يصيبه في اهله من مرض او سقم او او موت محبوب وقريب او نحو ذلك كل ذلك جعله الله سبحانه وتعالى ابوابا لعباده المؤمنين يكفر بهم عنهم الخطايا قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده واهله وماله حتى يلقى الله عز وجل عليه خطيئة حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة. اي ان هذه المصائب تحط في الخطايا تحط الخطايا حتى يأتي المسلم ويلقى ربه يوم القيامة وقد تحاتت خطاياه وكفرت خطاياه بما اصيب به في هذه الحياة الدنيا بانواع من المصائب وكنا عرفنا ان هذا باب من ابواب التكفير تكفير الخطايا ومن ابواب تكفير الخطايا العناية بالحسنات وانواع الطاعات كما قال الله عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات قال عليه الصلاة والسلام اتبع السيئة الحسنة تمحوها والامر الاخر التوبة الى الله عز وجل التوبة الى الله عز وجل وهي حسنة عظيمة من احسن الحسنات واعظمها التوبة النصوح من كل ذنب وخطيئة ومن تاب تاب الله عليه مهما كان ذنبه ومهما كان جرمه والمصائب التي تصيب المسلم سواء في نفسه او اهله او ماله او ولده هذه باب جعله الله سبحانه وتعالى تفظلا منه وتكرما يكفر الله جل وعلا به خطايا عباده. نعم قال رحمه الله حدثنا احمد بن يونس بن يونس قال حدثنا ابو بكر عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء اعرابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل اخذتك ام ملدم قال وما ام ملدم؟ قال حر بين الجلد واللحم. قال لا قال فهل صدعت قال وما الصداع؟ قال ريح تعترض في الرأس تضرب العروق. قال لا. قال فلما قام قال من سره ان ينظر من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظره اي فلينظره ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة في خبر النبي عليه الصلاة والسلام مع هذا الاعرابي وجاء في بعض الروايات ان النبي عليه الصلاة والسلام رآه في صحة حسنة وفي عافية وسأله عليه الصلاة والسلام هذه الاسئلة سأله هذه الاسئلة عرفنا نحن في الحديث السابق ان سنة الله عز وجل ماضية في عبده وعباده المؤمنين ان يبتليهم بمصائب تقل في اناس وتكثر في اخرين تقل في اناس وتكثر في اخرين وهذه المصائب جعلها الله تبارك وتعالى كفارات للعباد كفارات للعباد ما لم يقابلها العبد بالجزع او التسخط او الاعتراظ على الله تبارك وتعالى او الاعتراظ على قدر الله جل وعلا او نحو ذلك من المسالك الباطلة فالله عز وجل جعل هذه المصائب كفارات لعباده المؤمنين ولهذا المؤمن يصيبه من هذه المصائب ما يصيبه وكلها تكون كفارة له لكن سنة الله عز وجل مضت في عباده المؤمنين ان يبتليهم ان يبتليهم بانواع من من الابتلاء من الناس من يبتلى في ماله ومنهم من يبتلى في ولده ومنهم من يبتلى في صحته وعافيته ومنهم من يبتلى في اهله الى غير ذلك من انواع الابتلاءات. ومنهم من يبتلى في ذلك كله يبتليه الله جل وعلا بمثل هذه المصائب ليكفر عنه وليلقى الله سبحانه كما مر معنا في الحديث وليس عليه خطيئة وليس عليه خطيئة ولهذا كون الانسان يبقى حياته كلها يبقى حياته كلها ممتعا القوة والصحة والعافية لا يصيبه السقم ابدا ولا يصيبها المرض ابدا ولا تصيبه الشدة واللأواء فهذا امر يعتبر عند آآ سلف الامة امرا مقلقا وبعضهم يخاف اذا كان مظى فيه من العمر امدا طويلا ولا يبتلى يخاف لان لان الله عز وجل لا يزال يبتلي عبده المؤمن وهذه الابتلاءات كلها تمحيص كلها تمحيص لان الحياة الحقيقية والحياة التي لا لا منغصات فيها ولا مكدرات ولا اسقام ولا امراض هي الحياة الاخرة اذ دخرها الله عز وجل لعباده المؤمنين خالصة لهم خالصة لهم ولهذا لا يزال جل وعلا يبتلي عبد المؤمن بانواع من الابتلاءات يمحصه وينقيه ويطهره ويرفع بذلك درجاته حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه خطيئة لان خطاياه كفرت بما اصابه من مصائب وهنا اورد رحمه الله حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما لقي هذا الاعرابي قال جاء اعرابي فقال النبي عليه الصلاة والسلام هل اخذتك ام ملدم هل اخذتك ام ملدم وهذه كنية للحمى كنية الحمى التي تصيب الانسان فتشتد بها حرارة الجسم وترتفع حرارة الجسم والحرارة التي تصيب الجسم هي اه الم او مرض يعتري البدن كله الم او مرض يعتري البدن كله وسيأتي قريبا اثر ابو هريرة رضي الله عنه في هذا المعنى وفي فضل الحمى التي تصيب الانسان او ما يترتب على اصابة الانسان بالحمى من اثر في في تكفير اثر عظيم في تكفير الخطايا فسأله النبي عليه الصلاة والسلام قال هل اصابتك ام ملدم فقال الرجل وما ام ملدم يسأل ما هو هذا الامر؟ قال وما ام ملدم فقال عليه الصلاة والسلام حر بين الجلد واللحم حر بين الجلد واللحم اي ارتفاع في الحرارة ارتفاع في حرارة الجسم وبين الجلد واللحم اي في الجسد كله اي بالجسد كله بين اه الجلد واللحم ولهذا اذا اذا وضعت اليد اذا وضعت اليد على المريض بالحمى يحس من وضع يده عليه بحرارة جسمه ولهذا سيأتي معنا ان من السنة في عيادة المريض ان توضع اليد على رأس المريض او على موضع من بدنه لفوائد عديدة منها معرفة هذا الامر لانك عندما تحس بحرارة المريض تزيد حرارة العاطفة له في قلبك والدعاء والتلطف معه والاحسان ولهذا جاء في السنة بوضع اليد على رأس المريض على ناصيته او على جزء من من بدنه لفوائد سيأتي الاشارة اليها منها الاحساس حال المريض مهما ايضا يعتري جسده من من الحرارة او الشدة قال حر بين الجلد واللحم حر بين الجلد واللحم فقال الاعرابي لا لا يعني لم لم اصب بشيء من هذا لم اصب بشيء من هذا يعني هذا المرض الذي هو ارتفاع الحرارة حرارة البدن هذا لما يصب يقول بشيء منه ومن المعروف ان ارتفاع حرارة البدن لا يرجع الى مرظ معين وانما في الغالب كثير من الامراظ التي تصيب الانسان تؤثر في البدن تؤثر في البدن ارتفاعا في الحرارة ولعل هذا المعنى يشار اليه في قول النبي عليه الصلاة والسلام تداعى لها سائر الجسد بالحمى والسهر. يعني الاصابة او المرض او او السقم عندما يصيب موضع من من بدن الانسان البدن كله يتداعى يتداعى احساسا بالالم وايضا يتداعى بالحمى التي تغطي البدن كله تغطي البدن كله فيحتر جسمه المصاب او جسم المريض فاذا حرارة البدن هي لا تدل على نوع معين من المرض وانما هي اثر لامراض عديدة فقول هذا الرجل قول هذا الرجل انه لم يصب بشيء من الحمى فمعنى ذلك انه لم يصب بالامراض العديدة المتنوعة التي تولد ارتفاع الحرارة في البدن فهو لم يصب بالامراض لان الحرارة التي في البدن ليست وليدة مرض واحد معين وانما هي وليدة لانواع من الامراض التي تصيب تصيب طيب البدن فقوله لم اصب بشيء من ذلك فمعنى ذلك انه لما يصب بشيء من من الامراظ ثم سأله عليه الصلاة والسلام سؤالا اخر ايضا يتعلق بالمرض فقال له هل صدعت هل صدعت؟ اي هل اصبت في حياتك بصداع هل اصبت بصداع هل اصابك صداع في في حياتك هل صدعت قال وما الصداع قال وما الصداع؟ ليس عنده من الصداع خبر يسأل ما هو قال وما الصداع فقال النبي عليه الصلاة والسلام ريح تعترض في الرأس ريح تعترض في الرأس تضرب العروق قال لا وهذه الريح التي تعترض في الرأس وتضرب العروق تسبب الم في الرأس يسمى الصداع وهو يصدع الانسان يصدع رأسه ويؤلم اه يتألم الما شديدا من من هذه الريح التي تكون في في الرأس فقال هل صدعت؟ قال وما الصداع؟ قال ريح تعترض في الرأس تضرب بالعروق؟ قال لا فلم يصب بصداع ولم يصب بحمى وهذا مما يفيد انه كان خاليا من من الامراض تماما خاليا من الامراض تماما لم يمر بامراض. وليس عنده خبر لا من صداع ولا ايظا من ارتفاع في درجة حرارة ولم تمر عليه هذه الامراض في حياته. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما قام الرجل قال من سره اي من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار اي فلينظره اي فلينظر الى هذا هذا الرجل وهذا فيه تنبيه على المعنى الذي تقدم في الحديث الماظي وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزال البلاء يصيب المسلم او المؤمن او المؤمنة في جسده في اهله في ولده حتى يلقى الله عز وجل وليس عليه خطيئة فهذه الابتلاءات هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى يأتي هنا امر اذا عرف المسلم هذه المعاني وهذه الدلائل العظيمة التي يدل عليها تدل عليها هذه الاحاديث وغيرها. هل له ان يسأل الله عز وجل المرض هل له ان يسأل الله جل وعلا المرض الجواب لا سلوا الله العافية المسلم يسأل الله العافية في سمعه وفي بصره ويسأل الله عز وجل العافية في في بدنه ولا يسأل الله جل وعلا المرض وقد جاء في حديث ان النبي عليه الصلاة والسلام عاد شابا اصبح مثل الفرخ من شدة المرض وشدة الاعياء فقال له النبي عليه الصلاة والسلام هل دعوت بشيء هل دعوت بشيء؟ قال الشاب نعم. قال وما قلت قال قلت اللهم ما كنت معذبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا عقوبة اللهم ما كنت معذبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا اي بمصيبة او بمرض او بسقم او عجله لي في الدنيا فقال فقال النبي عليه الصلاة والسلام سبحان الله وهل تطيق ذلك هل تطيق ذلك انكر عليه الصلاة والسلام هذا الطلب ولهذا المسلم يسأل الله العافية في الدنيا والاخرة ولا يقول يا يا ولا يطلب من الله عز وجل ان يعجل بالعقوبة في الدنيا كما انه ايضا لا يطلب تأخير العقوبة في الاخرة وانما يطلب العافية في الدنيا والاخرة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لهذا الشاب دعا له عليه الصلاة والسلام ثم علمه ان يدعو ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار علمه ان يدعو بهذه الدعوة. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وحسنة في الدنيا تتناول الا المطالب الدنيوية والدينية حسنة في الدنيا بالبيت الطيب بالصحة بالعافية بالولد الى اخره. ايضا حسنة بالصلاة والصيام كل ذلك يشمله قوله حسنة في الدنيا وفي الاخرة نعيم الاخرة وما جعله الله سبحانه وتعالى لعباده في الاخرة من من انواع النعيم. قال وقنا عذاب النار فارشده عليه الصلاة والسلام الى هذه الدعوة العظيمة المباركة الشاهد انه ليس المسلم ان يسأل الله جل وعلا المرض وانما يسأل الله تكفير الخطايا اللهم كفر عني خطاياي اللهم تجاوز عني اللهم اغفر لي. اللهم تب علي الى غير ذلك من الدعوات. اما ان يقول اللهم اه اه اه انزل مثلا علي مرظا كفارة لي او نحو ذلك هذا لا يجوز ليس للمسلم ان يدعو على نفسه ولا على ايضا قريب له بمثل هذه الدعوات مثل مثل ان يرى قريبا له منهمكة في معاصي بعض الناس عن عن غير فقه في في دين الله ربما دعا على قريبه او على ولده اذا رآه منهمكا في في معاصي ربما دعا عليه بمرض او على ولده مثلا يقول يا رب انزل عليه مرضا يفعل به كذا ويفعل هذا هذا ايضا لا يجوز لا يدعو الانسان لا على نفسه ولا على ولده بالمرض او بالسقم او بنحو ذلك من المعاني وانما يدعو بالعافية وقد جاء العباس عم النبي آآ رظي الله عنه وصلوات الله وسلامه على رسوله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله علمني دعاء ادعو الله به فقال سل الله العافية قال قال فمكث اياما ثم جاء كانه تقال الامر قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو الله به قال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة سلا الله العافية في الدنيا والاخرة. وثبت ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان من دعواته كل يوم في الصباح والمساء ثلاث مرات اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري اللهم عافني في بدني لا اله الا انت يكونها في الصباح ثلاثا ويقولها في المساء ثلاثا وهي وهي دعوة ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وستأتي عندنا في هذا الكتاب المبارك الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى. ايضا ثبت عنه في في ادعية الصباح والمساء اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي اللهم امن روعاتي واستر عوراتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي فالمسلم يدعو بهذه الدعوات العظيمة المباركة وايضا يدعو الله عز وجل كثيرا ان يغفر له وان يتوب عليه وان يكفر عنه سيئاته وان يتجاوز عنه يدعو بمثل هذه الدعوات العظيمة المباركة نعم قال رحمه الله باب العيادة جوف الليل حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا حصين عن سفيان بن سلمة عن خالد بن الربيع قال لما ثقل حذيفة سمع بذلك رهطه والانصار فاتوه في جوف الليل او عند الصب قال اي ساعة هذه؟ قلنا جوف الليل او عند الصبح. قال اعوذ بالله من صباح النار. قال جئت بما اكفن به؟ قلنا نعم. قال لا تغالوا بالاكفان. لا تغالوا. قال لا تغالوا بالاكفان فانه ان يكن لي عند الله خير بدلت به خيرا منه. وان كانت الاخرى سلبت سلبا سريعا قال ابن ادريس اتيناه في بعض الليل. وان كانت الاخرى سلبت سلبا سريعا. وان كانت الاخرى سلبت سلبا سريعا قال قال ابن ادريس اتيناه في بعض الليل ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب العيادة جوف الليل العيادة جوف جوف الليل العيادة اهي زيارة المريظ زيارة المريض آآ زيارة المريض او زيارة الصحيح كل منهما يصح ان يطلق عليه في اللغة عيادة لكن غلب في العرف والاطلاق ان الزيارة للصحيح والعيادة للمريض. والعيادة للمريض وقوله باب العيادة جوف الليل اي ان عيادة المريض في جوف الليل لا بأس بها لكن اذا احتاج الامر الى ذلك لا بأس بها اذا احتاج الامر الى ذلك وادرك الزائر ان الزيارة في هذا الوقت تفيد المريض او يحتاج اليها المريض اما اذا كان الامر لا يناسب وضع المريض مثل ان يكون في هذا الوقت سكن عليه المه وخلد للراحة ونام لا يعاد في في مثل هذا الوقت واما اذا مثلا علم ان المريض اشتد عليه مرضه في الليل واشتد عليه الالم وانه بحاجة الى من يواسيه في مثل هذا الوقت وان يعود فالعيادة في جوف الليل سائغة ولا بأس بها والضابط في ذلك ان يلاحظ حاجة المريض. الظابط في ذلك ان ان يلاحظ حاجة المريظ وايظا راحة المريظ والمعاني التي يقصد بها المريض نفسه من حيث راحته تسليته الوقوف الى جنبه اشتداد مرضه ونحو ذلك من المعاني اذا هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ان العيادة في جوف الليل لا بأس بها اذا كان المقام يقتضي ذلك او الوضع يناسب ذلك فلا بأس بالعيادة عيادة المريض في مثل ذلك الوقت وجوف الليل معروف يعني في في وسط الليل او في اخر في اخر الليل واورد رحمه الله جملة من النصوص في هذه الترجمة بدأها بهذا الاثر عن خالد ابن الربيع وهو مجهول ولهذا ظعف الاسناد به عن خالد ابن الربيع قال لما ثقل حذيفة اي ابن اليمان رضي الله عنه سمع بذلك رهطه والانصار اي سمع سمع بذلك رهطه قرابته والانصار فاتوه في جوف الليل فاتوه في جوف الليل او عند الصبح يعني اتوا في في هذا الوقت اتوه في هذا في هذا الوقت في اخر في اخر الليل او عند الصبح يعني عند قرب وقت طلوع الصبح فجاءوا في في في هذا الوقت قال اي ساعة هذه قال اي ساعة هذه وهذا السؤال هذا السؤال من حذيفة فرظي الله عنه يفيد ان المرض اشتد به اشتد به ولهذا المريض قد يشتد به المرض فيضيع الوقت ولا يدري هل هل الوقت في ليل او في نهار؟ هل هو في اول الليل او في في اخر الليل او او او في وسط الليل وخاصة عندما يكون المرض مصاحب للارتفاع في الحرارة لان الحرارة اذا ارتفعت في البدن واخذ البدن ترتفع فيه الحرارة يؤثر على العقل ولهذا اذا اشتدت الحرارة بالبدن يصدر من المريض كلمات يخرف بها لا يعي ما يقول يصبح في حالة لا يعي ما يقول فسؤال حذيفة هنا قال اي ساعة هذه؟ ربما تفيد ربما اقول تفيد ان المرض مشتد به ولهذا قال اي ساعة هذه قالوا اه قلنا جوف الليل او عند الصبح وهذا شك من من الراوي قال جوف الليل او عند الصبح قال اعوذ بالله من صباح النار وهذا فيه خوف السلف وهذا فيه خوف السلف. السلف رحمهم الله امرهم عجب جمعوا بين امرين عظيمين جمعوا بين صلاح في العبادة وشدة خوف من الله جمعوا بين صلاح في العبادة وعناية بها ومجاهدة للنفس عليها وفي الوقت نفسه ايضا خوف من الله سبحانه وتعالى فحالهم هي الحالة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون في نعت الكمل من عباده حيث قال سبحانه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون قالت عائشة كما جاء في المسند وغيره سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية فقلت يا رسول الله فقلت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ هل هذا هو معنى الاية؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي فيصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل ويخاف الا يقبل. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى قال ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة. والمنافق جمع بين اساءة وامن المؤمن جمع بين احسان يحسن في العبادة وايضا في الوقت نفسه خائف خائف من الله خائف من عذاب الله خائف من عقوبة الله جل وعلا والمنافق جمع بين اساءة مسيء في العمل وفي الوقت نفسه امن من مكر الله امن من مكر الله والعياذ بالله فهنا خوف السلف قال قال حذيفة اعوذ بالله من صبيحة النار يتعوذ بالله تبارك وتعالى من ان تكون صبيحته هذه يقضى فيها ويؤخذ الى الى النار هذا من الخوف هذا من الخوف ويتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك عبد الله بن ابي مليكة من التابعين يقول ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه كلهم يخاف النفاق على نفسه صلاح في العمل وجد واجتهاد واخلاص وصدق ونصح وفي الوقت نفسه خوف من الله جل وعلا خوف من الله جل وعلا. بخلاف من عمله قليل وطاعاته قليلة ومعاصيه كثيرة وفي الوقت نفسه امن قال اعوذ بالله من صباح النار ثم قال جئتم بما اكفن به جئتم بما اكفن به كأنه احس بدنو الاجل كان واحس بدنو الاجل وقرب المنية قال اجئتم بما اكفن به وهذا ايضا فيه الحرص على الاكفان وتوفيرها للميت ولمن دنى اجله قال اجئتم بما اكفن به قال نعم او قلنا نعم قال لا تغالوا بالاكفان قال لا تغالوا بالاكفان ايضا انظر الى الى هذا الفقه وفي مثل هذا المقام مقام اشتداد اشتداد الالم ووالشداد الوجع والتعب ومع ذلك لا يغيب عنهم مثل هذا الفقه قال لا تغالوا في الاكفان اي لا لا تأخذوا لي اكفانا غالية الثمن لا لا تأخذوني اكفانا او او او اثوابا او قماشا اكفن به غالي الثمن قال لا تغالوا بالاكفان لماذا قال فانه ان يكن لي عند الله خير بدلت به خيرا منه ان يكن لي عند الله خير اي عندما ادرج في قبري واوارى تحت التراب ان يكن لي عند الله خير يعني عندما ادرج في القبر القبر وادخل في القبر ان يكن لي عند الله خير ابدلت خيرا منه اي خيرا من هذا من هذا القماش الذي لا يلبث سريعا ان يبلى لا يلبث سريعا ان يبلى. لا يأخذ وقتا الا ويبلى لا يبقى لا يبقى في القبر وانما له امد محدود ثم يبلى لا يبقى منه شيء فيقول ان يكن اه خيرا يعني ان يكن ان يكن امري بحيث انني القى خيرا في قبري وهو وهو يشير هنا الى نعيم القبر والقبر قد يكون لصاحبه روضة من رياض الجنة. وقد يكون حفرة من حفر النيران فيقول ان كان ان يكن خيرا يعني ان كنت القى خيرا ونعيما في القبر ابدلت خيرا منه خير من هذا القماش وان كانت الاخرى سلبت سلبا سريعا يعني ان لم ان لم القى خيرا فهذا قماش يبلى لا لا لا يبقى ولا يبقى له اثر اي انها تبدأ بسرعة سلبت سلبا سريعا اي انها تبلى بسرعة. وهنا ايضا خذ عبرة يفيدها هذا الاثر الا وهي ان الانسان مهما عظم ملكه في الدنيا ومهما اوتي من الملك في الدنيا لا يدخل معه من دنياه في قبره الا قطعة قماش لا يدخل معه من دنياه مهما عظمت لو اوتي من القصور ما اوتي ومن المزارع والاموال وغير ذلك لا يدخل معه ومنها في قبره الا قطعة قماش ثم هذا القماش لا يلبث ثم يبلى سريعا اما امواله وممتلكاته وبساتينه وقصوره الى غير ذلك ليس شيء منها يدخل معه في قبره الا ما كان منها من عمله الصالح يوضح ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول يقول عليه الصلاة والسلام يقول ابن ادم مالي مالي وهل ما لك الا ما اكلت فافنيت؟ او لبست فابليت؟ او تصدقت فابقيت فاذا كان تصدق بشيء من ماله فهذا هو ماله حقيقة. اما الاخر فهو مال الورثة واموالنا لذوي الميراث نجمعها واموالنا لذوي الميراث نجمعها. ولهذا يسمى من كانت هذه حاله حافظ للمال وخازن للمال. يحفظ المال ويخزنه وبموته يستلمه الورثة. ولا يدخل شيء من ماله الى الى قبره ولهذا صح في الحديث وهو في الصحيحين من حديث انس عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال يتبع الميت ثلاثة يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله ويرجع اثنان ويبقى واحد يرجع المال ويرجع الولد ويبقى واحد وهو العمل. العمل هو الذي يدخل مع الانسان في قبره سواء كان العمل صالحا او كان العمل صالحا وكما قدمت هذا فيه عبرة يقول رضي الله عنه وان كانت الاخرى سلبت سلبا سريعا اي ان من كان ذا اموال طائلة ولما يؤدي حق الله سواء في ماله او حق الله عز وجل من حيث تحقيق العبودية التي خلق لها ماذا يغني عنه ماله شيئا لن يدخل معه من ما له الا لفافة القماش ثم هذه اللفافة من القماش تسلب سلبا سريعا تسلب سلبا سريعا ويبقى المال الذي اخذ يجمعه السنوات الطوال مقسوما بين الورثة وربما ايضا يكون حال الورثة انهم بعد سنوات او شهور قلائل ينسونه وينشغلون بالمال الذي كنزه لهم وجمعه لهم ولهذا يحتاج الانسان ان يفقه هذا الباب فقها ويعتني به حتى يقدم يقدم لنفسه ويجاهد نفسه في هذه الحياة على القيام بما خلق له واوجد لتحقيقه. اما ان يبقى الانسان متغافلا منهمكا همه الدنيا فقط لا يهتم للاخرة ولا يعتني بها ويجمع المال من وراء المال ثم يفارق الحياة يوما ما ولا ولا يبقى معه شيء من ما له ولا يبقى معه شيء من ما له. الا الا هذه اللفافة التي تسلب سلبا سريعا نعم قال رحمه الله حدثنا إبراهيم ابن المنذر قال حدثنا عيسى ابن المغيرة عن ابي عن ابن ابي ذئب عن جبير ابن ابي صالح عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اشتكى المؤمن اخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد ثم اورد رحمه الله تعالى حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اشتكى المؤمن قوله عليه الصلاة والسلام اذا اشتكى اي مرض المراد بقوله اذا اشتكى اي اذا مرض والمرض يسمى شكوى لان الغالب ان المريض يشتكي لان الغالب ان المريض يشتكي يتوجع يتألم وسيأتي فعند المصنف رحمه الله تعالى قريبا باب هل يكون قول المريض اني وجع شكاية سيأتي عند المصنف باب جمع فيه بعض النصوص المتعلقة بهذا الامر فالشاهد ان المرض يسمى شكاية لان المريض غالبا يتوجع يتألم يئن يظهر عليها علامات الوجع والالم ولهذا يسمى المرض شكاية ويقال عن المريض يقال فلان اشتكى اي مرض حتى لو لم يصدر منه شكوى حتى لو لم يصدر منه شكوى يعبر عن المريض بالشكاية. يقال اشتكى فلان اي مرض فلان وهذا اسم من اسماء المرظ لانه في الغالب اه ان ان من به مرض يكون منه شكاية قال اذا اشتكى المؤمن اي اذا مرض المؤمن اخلصه الله اخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد اخلصه الله اي نقاه وطهره وجعل ذلك كفارة له فقوله اخلصه الله اي من ذنوبه اي نقاه منها وطهره منها فهذا المرض يكون للمريض خلاصا من الذنوب ونقاء من الذنوب وتطهيرا من الذنوب وكفارة من الذنوب. هذا معنى قوله اخلصه الله. اي نقاه وطهره وظرب عليه الصلاة والسلام مثالا لتوضيح ذلك قال كما يخلص الكير خبث الحديد الكير هو المنفاخ الة النفخة التي يستخدمها الحداد وهي من من الجلد تشد من من من الجهتين حتى تمتلئ هواء ثم تضغط فيخرج منها هواء قوي مع شدة الضغط فهذا يقال له الكير قال كما يخلص الكير خبث الحديد والخبث خبث الحديد اي الشوائب التي تعلق بالحديد فاذا نفخ وصهر بالنار خرج منه الخبث خرج منه الخبث فاصبحت الامراض والاسقام تخلص تخلص المؤمن من الذنوب كما يخلص الكير اه خبث الحديد كما يخلص الكير خبث الحديد نعم قال حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال اخبرنا يونس عن الزهري قال حدثني عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يصاب طيبة وجع او مرض الا كان كفارة ذنوبه. حتى الشوكة يشاكها او النكبة ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يصاب بمصيبة وجع او مرض اي سواء كان الذي اصابه مرض او حصل له وجع تألم وشدة ومعاناة قال وجع او مرض الا كان كفارة ذنوبه الا كانت الا كان كفارة ذنوبه اي الا كان هذا المرض كفارة لذنوبه يكفر الله عز وجل به ذنوبه ويخلصه به من ذنوبه. فالمصائب كفارات قال حتى الشوكة يشاكها هي الشوكة تصيب بدن المؤمن كبرت الشوكة او صغرت آآ كل ما ما يصيب المؤمن فيه كفارة حتى النكبة النكبة عندما ينكب على وجهه او يعثر او يزل او نحو ذلك فان ذلك ايضا كفارة له. يمشي في طريقه ثم يعثر في الطريق ثم يعثر في الطريق او يسقط او او تزل قدمه او نحو ذلك فكل ذلك يكون كفارة للمريض وقد مر معنا قريبا نحو هذا المعنى من حديث ابي سعيد حديث ابي ابي هريرة اه اه اذا لاحظنا حديث اه اه حديث عائشة رضي الله عنها آآ اللذان اوردهما المصنف هنا الاول قوله اذا اشتكى المؤمن والثاني ما من مسلم ليس فيهما صلة ظاهرة بالترجمة الترجمة باب العيادة جوف الليل العيادة جوف الليل لكن ربما يكون الامام البخاري رحمه الله تعالى اشار بذلك الى من كان به شكاية واشتدت شكايته فانه يعاد يعاد ولو ولو في جوف الليل وان ايضا من يعوده ينبغي ان يكون مستحظرا هذه المعاني ليكون في ذكرها للمريض تسلية له نعم قال رحمه الله حدثنا المكي قال حدثنا الجعيد بن عبدالرحمن عن عائشة بنت سعد ان اباها قال اشتكيت بمكة شكوى شديدة. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله اني اترك ما اني اترك مالا واني لم اترك الا ابنة واحدة افاوصي لذي مال واترك الثلث؟ قال لا. فقال اوصي النصف واترك لها النصف. قال لا. قال اوصي بالثلث واترك لها الثلثين. قال الثلث والثلث كثير. ثم وضع يده على جبهتي ثم مسح وجهي وبطني ثم قال اللهم اشف سعدا واتم له هجرته. فما زلت اجد برد برد يده على كبدي فما زلت اجد برد يده على كبدي فيما يخال الي حتى الساعة ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه اشتكى يقول اشتكيت بمكة اشتكيت بمكة شكوى شديدة جاء جاء في بعض الروايات انه قال اشفيت منها على الموت يعني اشتد به الوجع والشكاية والالم حتى اشفى على الموت اي شارف على الموت من شدة المرض فالذي اصابه يقول حتى اشفيت على الموت كما جاء في في بعض الروايات قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة عيادة المريض عيادة عيادة المريض ولكن وان لم يكن هنا ذكر جوف الليل لكن هنا فيه اشتداد المرض اشتداد المرض واحتياج المريض الى ان يعاد فاذا اشتد المرض بالمريض عظم المرض فيه فانه يزار في اي وقت في اي وقت يزار اه في في في النهار او في الليل لان لانه اصبح في حالة شديدة ويحتاج الى من يقف الى جنبه من اخوانه ويسليه ويؤنسه الى غير ذلك من المعاني التي يحتاج اليها المريض قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله اني اترك مالا اني اترك مالا وان لم اترك واني لم اترك الا ابنة واحدة اي ليس لي من يرثني الا ابنة واحدة الا ابنة واحدة وهذا فيه اهتمام السلف رحمهم الله بامر الوصية الوصية بالمال قال ولم اترك الا ابنة واحدة قال افأوصي بثلث مالي واترك اي لها فاوصي بثلثي مالي واترك لها الثلث واترك الثلث اي اترك لها الثلث يعني اجعل ثلثي مالي وصية في ابواب الخير وسبل الخير المتنوعة وابقي لابنتي ثلث المال وابقي لابنتي ثلث المال ليس لي الا ابنة واحدة فهل اوصي بالثلثين وابقي لها فقط الثلث يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام لا يعني اجعل لبنتك واجعل لمن يرث منك اجعل لهم نصيبا وافرا من مالك وحظا وافرا من مالك؟ قال لا فقال فقال اوصي بالنصف واترك لها النصف؟ يعني هل اوصي بنصف مالي واجعل لها نصف المال فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا لابد ان ان تجعل للورثة النصيب الاوفر ان يكون للورثة فالنصيب الاوفر. قال لا قلت افأوصي بالثلث يعني اوصي في سبل الخير بثلث المال واترك لابنتي الثلثين هل افعل ذلك فقال النبي عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير الثلث والثلث كثير في قوله الثلث والثلث كثير في اباحة الوصية باء اه الثلث لاباحة الوصية بالثلث. وان كان الافضل الا يوصي بالثلث وانما يوصي بما هو اقل من الثلث ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح مسلم انه قال اغضوا من الثلث الى الربع لان يقول لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير لان النبي قال عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير فاذا قوله عليه الصلاة والسلام والثلث كثير يشعر ان الاولى بالموصي ان يوصي باقل من الثلث كما يفهم من كلام ابن عباس قال اغضوا اي انقصوا او قللوا من الثلث الى الربع لماذا؟ قال لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير يقول ثم وظع يده على جبهتي ثم مسح وجهي وبطني ثم قال اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا. هذه امور يشرع ان ان تفعل للمريض عندما يعاد. يدعى له بالشفاء يدعى له بالشفاء سواء قلت اللهم اشف فلانا او قلت اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما او غير ذلك من من الدعوات ففي آآ عيادة المريض الدعاء له وفي عيادة المريض ايضا تسليته تسلية ومواساته ومر معنا كلام سلمان الفارسي رضي الله عنه وايضا في في تسمية المريض لمس بدنه والاحساس ايضا حال المريض وشدة المرظ من قوته من ضعفه قال قال وضع يده على جبهتي ثم مسح وجهي ثم مسح وجهي وبطني وهذا يعني يكون في في في الدعاء للمريض مثل لو قرأ ونفث عليه او قرأ مثلا في يده ونفث ومسح على المريض او نحو ذلك كل ذلك لا بأس به قال ثم وضع يده على جبهة ثم مسح وجهي وبطني ثم مسح وجهي وبطني ثم قال اللهم اشف سعدا قال واتم له هجرته واتم له هجرته جاء في بعض الروايات وهي ستأتي عند المصنف رحمه الله تعالى قريبا انه لما عاده وجده يبكي لما عاد النبي عليه الصلاة والسلام سعدا وجده يبكي قال ما يبكيك قال خشيت ان اموت بالارض التي هاجرت منها لانه هو هاجر الى المدينة واصابه المرض لما ذهب الى مكة فخشي ان يموت بالبلد التي هاجر منها فكان يبكي خوف ان يموت بالبلد الذي هاجر منه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اتم له هجرته قال سعد رضي الله عنه فما زلت اجد برد يده على كبدي فيما يخال الي حتى الساعة اي يخيل الي بقي كأنه يحس ببرد يد النبي عليه الصلاة والسلام على كبده عندما مسح صلوات الله وسلامه عليه على جسده قوله في في هذا الحديث اه قوله عليه الصلاة والسلام اللهم اشف سعدا هذا من فوائده ان فيه دلالة على التوحيد فيه دلالة على التوحيد. قال اللهم اشف سعدا. فالشفاء بيد الله وحده جل وعلا قال امام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام واذا مرضت فهو يشفين فالشفاء من الله والانبياء لا يملكون ولا ايظا غيرهم لا يملكون لاحد شفاء ولا صحة ولا يملكون ايضا ذلك لانفسهم فضلا عن ان يملكوا شيئا من ذلك لغيرهم فالشفاء والمرض والصحة والعافية والهداية والضلال والقوة والضعف كل ذلك بيد الله تبارك وتعالى لا شريك له فلا يطلب الشفاء الا من الله ولهذا كان عليه الصلاة والسلام اذا دعا الى مريظ قال في دعائه اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك قال واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك فالشافي هو الله والشفاء من الله جل وعلا ولهذا اين عقول اقوام يذهبون عندما يصابون بالامراض او بالاسقام الى القبور او الى الاضرحة ويتمرغون عندها ويتوجهون اليها بالسؤال والطلب منهم من يدعو بشفاء مريظه ومنهن من تدعو بان ان ان ترزق ولدا ومنهم من يدعو بان يرزق مالا او غير ذلك يطلبون من المقبورين ما لا يطلب الا من الله تبارك وتعالى. فالشفاء بيد الله ليس بيد احد كائنا من كان الشفاء لا يطلب الا من الله. ولهذا قوله عليه الصلاة والسلام اللهم اشف سعدا فيه عبوديته عليه الصلاة والسلام لله وتوجهه الى الله وفيه ان العافية والشفاء والصحة لا يطلب الا من الله ولا يلجأ فيه الا الى الله تبارك وتعالى وفيه حال من يتوجهون الى القبور او القباب او الاضرحة او غيرها طلبا للشفاء او طلبا للعافية او طلب للقوة او طلبا للرزق او طلبا لغير ذلك من الامور التي لا تطلب الا من الله جل وعلا. وانبياء الله والصالحين من عباده واتباع الانبياء واتباع الانبياء كلهم في في طلباتهم وتوجهاتهم وسؤالاتهم لا يتوجهون الا الى الله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. فهذا هو التوحيد وهو اعظم المطالب واجل المقاصد. ونسأل الله عز وجل ان يحيينا على التوحيد وان يتوفانا عليه وان يهدينا لاتباع سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وان يعيذنا من الشرك ومن الضلال وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه من صالح الاقوال وسديد الاعمال وان يصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. ونسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين. وان يرحم وموتى المسلمين وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. هذا سائل يقول هل عدم مرظ الشخص دلالة على انه من اهل الشر او النار وماذا اذا لم يصبه مرض هو على كل حال عدم اصابته بالمرض او المصايب مطلقا هذا امر كان يتخوف منها السلف اما كونه يصاب بالامراض سواء قلت او او كثرت وايضا يصاب بالمصائب والشدائد سواء في ماله او في اهله او في ولده فهذه المصائب كلها كفارات وهي من نعم الله سبحانه وتعالى على عباده ان جعلها لهم كفارة تحط بها خطاياهم وذنوبهم. نعم يقول من ابتلي بمرض او مصيبة في الدنيا هل له ان يقول اسأل الله ان تكون من تعجيل العقوبة او ما اشبه ذلك؟ لا يقول ذلك وان ما يسأل الله عز وجل العافية وايضا يسأل الله عز وجل ان يكفر عنه ذنوبه ولا يقول الله اللهم اجعلها من من تعجيل العقوبة لانه سواء طلب المرض ابتداء للعقوبة او طلب ان يكون المرض الذي اصابه هو العقوبة كل ذلك لا يطيقه كما في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لكن يدعو بمثل ما اشرت اليه يدعو بالعافية يدعو ايضا بالمغفرة والرحمة والعتق من النار يدعو بمثل هذه الدعوات ولا يدعو العقوبة سواء بطلب المرض ابتداء عقوبة معجلة ولا ايضا بجعل المرظ الذي حصل عقوبة وانما يسأل الله التوبة والتجاوز والمغفرة والعافية نعم يقول ثبت ان ابي بن كعب سأل الله الحمى فكيف ذلك يراجع هذا يراجع وقد يكون المعنى يعني في في سؤاله المرظ من حيث هو للابتلاء والمصيبة لا من باب تعجيل العقوبة في الدنيا لكن هذا يراجع ويراجع ايضا اه معناه وسيأتي عن ابي هريرة رضي الله عنه ايظا اثر في هذا المعنى يتعلق الحمى والفظل الذي يترتب على وجودها فقد يكون من هذا المعنى لكن ابتداء ليس للمسلم ان ان يسأل الله المرض وانما يسأل الله تبارك وتعالى العافية كما هي في دعوات النبي عليه الصلاة والسلام التي اه كان يفعلها والتي كان اه صلوات الله وسلامه عليه يوجه اليها وقد اشرت الى شيء منها قريبا يقول هل يجوز في الرقية القراءة على الماء ثم نثره على المريض اه القراءة على الماء جاءت عن بعض السلف فالقراءة في الماء وكون المريض يشرب منه لا بأس بذلك وان كان الاولى ان يقرأ وينفث على المريض مباشرة يقرأ وينفث على المريض مباشرة هذا هو الاولى والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد