بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله قال في كتابه الادب المفرد باب عيادة الاعراب. قال حدثنا محمد بن سلام قال عبدالوهاب الثقفي قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل على اعرابي يعوده فقال لا بأس عليك طهور ان شاء الله. قال قال الاعرابي بل هي حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور. قال فنعم اذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة تتعلق بعيادة المرظى والمصنف رحمه الله تعالى نوع الابواب في عيادة المرظى تنبيها منه رحمه الله تعالى الى ان العيادة للمرضى لا تختص بمرض معين وايضا لا تختص بفئة معينة فايا كان المرظ حتى لو كان مرض الانسان الاغماء بحيث لا يشعر بمن يعوده فانه يعاد قد مر معنا الترجمة عند المصنف رحمه الله تعالى بذلك وايضا لا لا يختص بفئة بل يعاد الصغير كما يعاد الكبير ويعادل القريب كما يعاد ايضا غيره من جار حتى ايضا الاعراب وهم الذين لا يستوطنون المدن والحواضر وانما يأتون اليها لحاجة معينة ثم يعودون فامثال هؤلاء اذا اذا مرض منهم احد وعلم بمرظه فانه يعاد فاذا عيادة المريض ليست مختصة بالجار مثلا او القريب او بالمعرفة او بالكبير او بانواع معينة من الامراض بل كل يزار كل يزار اه اه ايا كان ومهما كان نوع المرظ لاجل هذا نوع المصنف رحمه الله تعالى الابواب في عيادة المرظى قال رحمه الله باب عيادة الاعراب الاعراب عرفنا انهم الذين يسكنون البوادي ولا يستوطنون في المدن والحواضر وانما يأتون اليها لحاجة لوقت قصير ثم يعودون الى البوادي والى اماكنهم لكنهم لا يقيمون في المدن وفي الحواضر وكثير من هؤلاء يكون فيها شيء من الجفاء في الاسلوب وفي الحديث وفي المخاطبة وبخلاف من كان في المدن والتقى باهل العلم وتعلم وتفقه في دينه فان العلم ومجالسة اهل العلم يربي الانسان على الاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة العالية اورد المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على اعرابي يعوده وهذا الشاهد من الحديث للترجمة وفيه ايضا تواضع النبي عليه الصلاة والسلام فهو يعود الاعراب ويعود الصغير ويعود المغمى عليه وفي كل ذلك مرة معنا الحديث عن عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال دخل على اعرابي يعوده فقال لا بأس عليك طهور ان شاء الله لا بأس عليك. البأس هو الشدة والمشقة والمعاناة التي تكون بسبب المرض فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لا بأس عليه اي لا لا مشقة ولا اذى عليك في في هذا المرض الذي اصابك فانت ستبرأ منه ويكتب لك فيه التكفير والتمحيص والتطهير حيث قال له عليه الصلاة والسلام لا بأس عليك طهور ان شاء الله لا بأس عليك طهور ان شاء الله فالبأس اي الشدة والمشقة ترفع وتذهب وتزول ويبقى للانسان العواقب الحميدة من تكفير السيئات والتجاوز عن الذنوب والتطهير من الخطايا قال لا بأس عليك لا بأس عليك طهور ان شاء الله وقوله عليه الصلاة والسلام طهور اي تطهير وكفارة لك وهو اخبار منه عليه الصلاة والسلام بذلك اي ان هذا الذي اصابك هو كفارة لك وتمحيص وتنقية وتكفير لك من الذنوب والخطايا فهو اخبار لا لا دعاء ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان شاء الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان شاء الله اما اذا دعا المسلم مثل ان يقول اسأل الله ان يجعل هذا طهورا لك فلا يقال في هذا المقام ان شاء الله. لان السنة جاءت في الدعاء ان يؤتى به عزما وجزما كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ولا يعزم المسألة فان الله لا مكره له ففي مقام الدعاء لا تذكر المشيئة وانما يؤتى بالدعاء عزما يقول اللهم اغفر له اللهم اغفر لي اللهم ارحمه او او اللهم ارحمني او او بارك الله لك او او نحو ذلك من الدعاء ولا يؤتى بالمشيئة لان المشيئة فيها ارتخاء في الطلب ذكر المشيئة هنا فيها ارتخاء في الطلب هذا من جهة ومن جهة اخرى كما قال عليه الصلاة والسلام فان الله لا مكره له ولهذا ينبغي على الداعي ان يعزم في في في طلبه وفي سؤاله اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم اجرني من النار اللهم وفقني اللهم بارك لي الى غير ذلك من الدعاء الذي يأتي به جزما ولا يذكر المشيئة وهنا قوله عليه الصلاة والسلام طهور ان شاء الله هذا اخبار اخبار بما يكون للمريض في تسلية له ومواساة وبيان فظيلة المرظ وما يترتب عليه من الثواب والاجر العظيم. وتكفير السيئات والذنوب قال طهور ان شاء الله ووذكر المشيئة هنا تبرك بذكرها وتفويض لله تبارك وتعالى وقد تكون قد يكون ذكر المشيئة هنا للتعليق باعتبار ان التطهير الحاصل للمريض بمرضه او بمصابه ما لم يجزع وما لم يتسخط وما لم يعترض على قدر الله تبارك وتعالى وكلما كان متلقيا للمرض بالصبر والاحتساب عظم اجره وزاد تكفير المرء لذنوبه واخطائه قال طهور ان شاء الله قال الاعرابي بل هي حمى تفور قال بل هي حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور في بعض الروايات او الفاظ الحديث حتى تزيره القبور وايضا في بعض الروايات قال كلا قال كلا بل حمى بل هي حمى تفور بل هي حمى تفور اي تغلي حمى تفور اي حمى تغري في في جسدي وتثور في في جسدي ولها غليان في في جسدي على شيخ كبير والشيخ الكبير اضعف من الشاب القوي في احتمال المرض فيقول هي حمى تغلي شديدة وانا شيخ كبير مسني مسني الكبر ومن مسه الكبر احتماله للمرض يكون اضعف من الشاب القوي النشيط قال كلا بل هي حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور اي حتى تزيره القبور اي زيارة بغير اختياره ليس المراد بالزيارة هنا الزيارة التي هي اتيان القبور من اجل الاتعاظ وانما المراد بالزيارة هنا اه دخول القبور اه دخول الموتى دخول القبور دخول الموتى الذين يقبرون قال كيما تزيره القبور اي كيما تدخله القبر ويدفن في في القبر فهو تفاءل على على نفسه بالموت وان هذا هذا المرض ليس تكفيرا وانما هو مرض يغلي وحمى تغلي شديدة وهو شيخ كبير وهذه الحمى ستزيره القبور فقال النبي عليه الصلاة والسلام فنعم اذا فقال النبي عليه الصلاة والسلام فنعم اذا قوله فنعم قال العلماء تحتمل ان يكون دعاء منه عليه الصلاة والسلام عليه بهذا الامر الذي اه تفاءل به على نفسه او ظن نفسه ايلة اليه ويحتمل وهو الاقرب ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ما تؤول اليه نفسه ذكر ما تأول اليه نفسه ولهذا جاء في بعض الروايات فمات الرجل جاء في بعض الروايات فمات الرجل فيكون قول النبي عليه الصلاة والسلام فنعم اذا يكون من باب الاخبار بما تؤول اليه نفسه ويكون اطلع عليه الصلاة والسلام ما تؤوله واليه حال هذا الرجل وانه يموت في في هذا المرض الذي قال عن نفسه فيه ان انه يزيره القبور اي يدخله اياها في عداد الموتى وقول هذا الرجل لا شك ان فيه الجفاء في فيه الجفاء لما يقول له النبي عليه الصلاة والسلام طهور ان شاء الله طهور ان شاء الله لا لا يليق ان يقابل هذا الكلام بمثل هذا الرد كلا بل كذا هذا كلام لا يليق وفي هذا الحديث من الفائدة ان الواجب على المريض مهما اشتد به المرض وغلت به الحمى وزاد به التعب ان يضبط نفسه ان يضبط نفسه وان يتقبل كلام من يواسيه بصدر رحب وبقلب مطمئن برجاء بالعاقبة الحميدة والمآل الطيب لا ان يكون منقبضا او متشائما بل يتلقى ذلك بالخير اذا قيل له طهور ان شاء الله يقول نسأل الله ذلك مثلا او نحو ذلك من الكلمات المهم ان يتلقى الكلام بقلب طيب ورجاء من الله سبحانه وتعالى في ان يستجيب دعاء اخوانه فيه. وايضا تذكير اخوانه له. كما في تذكير النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل بما في المرظ من تطهير وكفارة نعم قال رحمه الله تعالى باب عيادة المرضى قال حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا يزيد ابن كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اصبح اليوم منكم صائما قال ابو بكر رضي الله عنه انا قال من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال ابو بكر انا قال من شهد منكم اليوم جنازة؟ قال ابو بكر انا قال من اطعم اليوم مسكينا؟ قال ابو بكر انا قال مروان بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع هذه الخصال في رجل في يوم الا دخل الجنة قال المصنف الامام البخاري رحمه الله باب عيادة المرظى قوله عيادة المرظى هذا تعميم بعد تخصيص الابواب الماظية ذكر فيها اه انواعا من المرظى وايضا انواعا من من الناس الذين يعادون الصغير والاعرابي وايضا الترجمة الماضية المغمى عليه بعد تلك التراجم التي فيها تخصيص اما لاشخاص او لامراظ ذكر هذه الترجمة العامة في عيادة المرظى عموما واورد فيها جملة من الاحاديث مبينة فيها فظل عيادة المرظى وما يترتب عليها من الاجر العظيم. وايظا هو ما يترتب عليها من المواساة للمرظى والتسلية لهم والدعاء لهم بالعافية الى غير ذلك من المصالح المترتبة على عيادة المرظى اورد تحت هذه الترجمة اول ما اورد حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من اصبح اليوم منكم صائما من اصبح اليوم منكم صائما وهذا فيه تفقده عليه الصلاة والسلام لاصحابه وايضا دفعهم الى التنافس في الخيرات والمسابقة الى الاعمال الصالحات قال من اصبح منكم من اصبح اليوم منكم صائما من اصبح اليوم منكم صائما فقال ابو بكر رضي الله عنه انا اي انا اصبحت صائما ولم يقل ذلك تزكية لنفسه او اظهارا لعمله الصالح وانما ذكر ذلك اجابة لسؤال النبي عليه الصلاة والسلام واجابته عليه الصلاة والسلام واجبة فقال من اصبح منكم كذا فلما كان امره كذلك اخبر عن نفسه بانه اصبح صائما قال انا رضي الله عنه وارضاه قال النبي صلى الله عليه وسلم من عاد منكم اليوم مريضا من عاد منكم اليوم مريضا اي من زار منكم في هذا اليوم مريظا فقال ابو بكر رضي الله عنه انا فذكر هذا الامر او هذه الخصلة وذكر انها وقعت منه فقال انا وقوله انا كما سبق ما اجابة لسؤال النبي صلوات الله وسلامه عليه الذي قصد به التنبيه على فظل التنافس في الخيرات واجتماع الاعمال الصالحة العديدة للمسلم في اليوم وانه باب عظيم من ابواب دخول الجنة كما سيأتي في تمام الحديث ثم قال عليه الصلاة والسلام من شهد منكم اليوم جنازة وفي صحيح مسلم من تبع اليوم منكم جنازة فقال ابو بكر رضي الله عنه انا فقال ابو بكر رضي الله عنه انا اي انا شهدت جنازة او تبعت جنازة فقال النبي عليه الصلاة والسلام من اطعم اليوم مسكينا من اطعم اليوم مسكينا؟ فقال ابو بكر رضي الله عنه انا فاجتمعت له اربع خصال في يومه الصيام آآ عيادة المريض واتباع الجنازة واطعام المسكين سمعت هذه الخصال الاربعة العظيمة فقال النبي عليه الصلاة والسلام على اثر ذلك ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم الا دخل الجنة ما اجتمعت هذه الخصال اي الاربع التي سأل النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه من قام بها قال من اجتمعت هذه الخصال اي الاربع المذكورة في الحديث في رجل في يوم اي في يوم واحد ليست في ايام متفرقة وانما اجتمع اجتمعت في يوم واحد بان يكون صائما وعاد مريضا واتبع جنازة واطعم مسكينا اجتمعت هذه الخصال الاربع يقول عليه الصلاة والسلام الا دخل الجنة. وهذا فيه بشارة عظيمة في حق من اجتمعت فيه هذه الخصال في يوم واحد من اجتمعت فيه هذه الخصال في يوم واحد بحيث ان انه صائم وآآ عاد مريظا واتبع جنازة واطعم مسكينا فمن اجتمعت فيه هذه الخصال في يوم واحد فان له هذه البشارة العظيمة بدخول الجنة ولا يعني الحديث فعل فهذه الرغيبة وهذا الامر العظيم في يوم واحد وترك ذلك فيما بعد بل يعني ان العبد ينبغي ان يكون على مجاهدة لنفسه في المسارعة للخيرات بحيث استمع له هذه الخصال تجتمع له هذه الخصال. وان يحرص في يوم صيامه على عيادة المريض واتباع الجنازة واطعام المسكين يحرص على هذه الاعمال التي اجتمعت لابي بكر في ذلك اليوم الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام هذه السؤالات العظيمة وايضا انبه هنا على كلمة لاحد السلف يحسن او يناسب ذكرها هنا قال بعض السلف اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة تكن من اهله تعمل به ولو مرة تكن من اهله وهذا انما هو في الرغائب والمستحبات ونوافل الامور قال اعمل به ولو مرة تكن من اهله. وهذا التنبيه اه آآ يفيد المسلم ان مثل هذه الاحاديث لا ينبغي ان يكون حظه منها مجرد العلم لا ينبغي ان يكون حظه منها مجرد العلم بل يجتهد مرة مرتين ثلاث اربع يسأل الله عز وجل المزيد من التوفيق لكن لا يكون حظه منها مجرد العلم وزيادة الاطلاع والمعرفة بل يجتهد في ان اذا بلغه الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان يعمل به وافهم من قول اه اه هذا القائل من السلف لا اذكره الان اعمل به ولو مرة ان انه اراد بذلك ان يفتح لك الباب في الدخول في الاعمال الصالحات. لانك اذا دخلت وكنت من اهله الفته نفسك واندفعت اليه مرة وثالثة فينفتح لك الباب اما اذا كان الانسان معرضا عن العمل تماما ويسمع الحديث ويعرظ عنه تماما فهذا اه اه انما يكثر حجج الله عليه بسماعه للحديث وقراءته لكلام النبي صلوات الله وسلامه عليه الشاهد من الحديث فظل عيادة المرظى كما في في قوله عليه الصلاة والسلام من عاد منكم اليوم مريظا نعم قال حدثنا احمد بن ايوب قال حدثنا شبابه عن اذنك لحظة قوله آآ قال مروان قوله في الحديث قال مروان بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم مروان هو ابن معاوية شيخ شيخ البخاري رحمه الله تعالى. ومن المعلوم ان البلاغ في في في مثل هذا من اقسام الضعيف قال اه قال مروان بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمعت هذه الخصال وبينما مروان وبين النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الرواة فهذا البلاغ يكون يكون منقطعا ويعلي الحديث به لكن الحديث كما نبه الشيخ الالباني رحمه الله قال رواه عنه اي عن مروان ثلاثة اه اه ثلاثة اخرين من الرواة فلم يذكروا بلاغه هذا فلم يذكروا بلاغه هذا فلا يعل الحديث به لان مروان رواه عنه ثلاثة من الرواة اخرين اي غير آآ غير محمد ابن عبد العزيز آآ شيخ البخاري رواه عنه ثلاثة اخرين ولم يذكروا بلاغه هذا فلا يعل الحديث به فيكون قوله ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم الا دخل الجنة ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام وفيه كما تقدم بشارة عظيمة في حق من اجتمعت هذه الخصال الاربعة له في يوم واحد نعم حدثنا احمد بن ايوب قال حدثنا شبابه قال حدثني المغيرة ابن مسلم عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه انه قال دخل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على ام السائب وهي تزفزف فقال ما لك؟ قالت الحمى اخزاها الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه لا تسبيها فانها تذهب خطايا المؤمن كما يذهب الكير خبث الحديد ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ام السائب وهي تزفزف تزفزف اي ترتعد من شدة الحمى والحمى اذا اشتدت بالانسان يصيب بدنه رعشة ورعدة فهذا هو المعني هنا في قوله تزفزف اي اصابتها رعشة من شدة الحمى فقال ما لك سألها النبي عليه الصلاة والسلام والمريض يسأل يسأل وسؤال المريض هو من باب المواساة والاطمئنان عليه. مثل ان يقال مالك كما في الحديث هنا او يقال كيف انت او كيف حالك مع المرض او كيف صحتك الان او نحو ذلك من العبارات التي تأتي من باب الاطمئنان على المريض ومواساته الشعور بمرضه قال ما لك قال ما لك؟ قالت الحمى اخزاها الله ايا الذي في هو الحمى وانا مصابة بالحمى والحمى ارتفاع درجة الحرارة قالت الحمى اخزاها الله ووهنا دعت على الحمى وسبت الحمى بهذه الكلمة اخزاها الله اي بان يصيبها خزي من الله تعالى وفي صحيح مسلم جاء الحديث بلفظ الحمى لا بارك الله فيها الحمى لا بارك الله فيها فدعت على على الحمى دعت على هذا المرض الذي اصابها قالت الحمى اخزاها الله وفي رواية الحمى لا بارك الله فيها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تسبيها لا تسبيها اي لا تسبي الحمى. وهذا فيه من الفقه والفائدة ان المريض مهما اشتد به المرض لا يجوز له سب المرض لا يجوز له سب المرض. والمرض اه لا يملك من نفسه شيئا المرض لا يملك من نفسه شيئا. وانما هو امر مرسل وامر مسخر امر بيد الله سبحانه وتعالى المتصرف في هذا الكون سبحانه وتعالى اخذا وعطاء خفظا ورفعا قبظا وبسطا الامر بيده جل وعلا والمرض لا يملك من نفسه او من امره شيئا فهو مرسل ومسخر فقال لا تسبيها لا تسبيها اي لا تسبي الحمى فيؤخذ من هذا ان المريض لا يجوز له ان يسب مرضه مهما اشتد به المرض لا يقول لا بارك الله في هذا المرض ولا يقول اخزى الله هذا المرض ولا يقول قاتل الله هذا المرض ولا يقول قبح الله هذا المرض ولا اي عبارة كانت فيها سب بل يمتنع من ذلك كله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا تسبيها قال لا تسبيها ثم بين لها صلى الله عليه وسلم الفظيلة المترتبة على الحمى وعلى المرض وان فيه كفارة وتمحيصا وقد مر معنا ان الانبيا والصالحين من عباد الله اشد فرحا بالبلاء اكثر من فرح الناس بالعطاء لما يعلمون في في المرض من الكفارة ولما يعلمون في المصيبة من التمحيص والتطهير وهذا المعنى اذا تذكره المريظ سلا هذا المعنى اذا تذكره المريض سلا اي حصل له السلوان ويسر بذلك ولهذا جاءت السنة بتذكير المريض بهذا الامر طهور ان شاء الله كما مر معنا في الحديث المتقدم فقال لها صلى الله عليه وسلم لا تسبيها فانها تذهب خطايا المؤمن فانها تذهب خطايا المؤمن اي تزيلها وتنقي المؤمن من خطاياه فهي تطهير وتمحيص وتنقية فانها تذهب خطايا المؤمن كما يذهب الكير خبث الحديث خبث الحديد والكير هو المنفاخ الة النفخ التي يستعملها الحداد يشتد بها ايقاد النار على الحديث فيتنقى من الحديد خبثه فيتنقى من الحديد خبثه فشبه عليه الصلاة والسلام المرض بالكير فالمرض الذي يصيب المسلم هو آآ امر يتنقى به المريض ويتطهر من المرض فاذا عرف هذا المعنى المؤمن حال مرضه سنا واخذ يرجو من الله سبحانه وتعالى ان يعظم له في مرضه الاجر وان يعظم له في في مرضه تكفير الذنوب والخطايا فيسلو ويسر بهذا المعنى ويكون حاله كحال من قال عنهم عليه الصلاة والسلام اشد فرحا المصيبة اكثر من فرح من فرح الناس بالعطاء نعم قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا النضر بن شوميل قال اخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال يقول الله استطعمتك فلم تطعمني. قال فيقول يا ربي وكيف استطعمتني ولم اطعمك وانت رب العالمين. قال اما علمت ان عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه اما علمت انك لو كنت اطعمته لوجدت ذلك عندي ابن ادم استسقيتك فلم تسقني. فقال يا رب وكيف اسقيك وانت رب العالمين؟ فيقول ان عبدي فلانا استسقاك فلم فلم تسقه اما علمت انك لو كنت سقيته لوجدت ذلك عندي يا ابن ادم مرظت فلم تعدني. قال يا ربي كيف اعودك وانت رب العالمين؟ قال ما علمت ان عبدي فلانا مرض فلو كنت عدته لوجدت ذلك عندي او وجدتني عنده ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى وكل حديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه يقول الله تعالى او قال الله تعالى او قال فيه الصحابي فيما يرويه عن ربه اه تعالى فهو حديث قدسي حديث الهي قال يقول الله تعالى استطعمتك فلم تطعمني وجاء في في بعض روايات الحديث جعت فلم تطعمني مرضت فلم تعدني قال يقول الله تعالى استطعمتك فلم تطعمني قال فيقول يا رب وكيف استطعمتني ولم اطعمك وانت رب العالمين اي انت غني كما قال الله سبحانه وتعالى ان اه ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين فقال العبد كيف اطعمك وانت رب العالمين اي الامر بيدك الطعام والغذاء والماء وكل شيء بيده انت رب العالمين انت المالك الخالق الرازق المنعم المتصرف الذي بيدك كل شيء قال كيف اطعمك وانت رب العالمين قال اما قال اما علمت ان عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه اما علمت انك لو كنت اطعمته لوجدت ذلك عندي فجاء الحديث مفسرا جاء الحديث مفسرا قول قول رب العالمين في هذا الحديث الالهي جعت فلم تطعمني او استطعمتك فلم تطعمني مثل قول الله سبحانه وتعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فاضاف الله سبحانه وتعالى ذلك لنفسه بيانا لعظم الامر وحثا عليه وترغيبا فيه وبيانا لعظيم ثوابه تبارك وتعالى عنده ولهذا جاء جاء الامر مفسرا جاء الامر مفسرا فسر في الحديث نفسه قوله سبحانه مرضت وقوله جل وعلا جعت ففسر المراد بقوله جعت بجوع عبده وفسر قوله مرضت بمرض عبده واظاف ذلك لنفسه حثا على هذا الامر وترغيبا فيه كقوله سبحانه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا والله سبحانه وتعالى غني عن العباد وقد مر معنا قريبنا الحديث القدسي يا عبادي انكم لن فابلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني لانه سبحانه وتعالى غني عن العباد وغني عنا طاعاتهم وغني عنا صدقاتهم تبارك وتعالى لكنه اظاف هذا لنفسه حثا على هذا الامر وترغيبا فيه كما اظاف ذلك لنفسه في قوله تبارك وتعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا وهنا لما كان ظاهر الحديث مشكلا بنسبة الجوع والمرض اليه سبحانه وتعالى جعت مرضت لما كان الامر مشكلة جاء تفسيره في الحديث نفسه وبيان معناه في الحديث نفسه ولهذا قال العبد مستشكلا قال اه كيف استطعمتني ولم اطعمك وانت رب العالمين اي غني عن ذلك قال اما علمت ان عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه؟ اما علمت انك لو كنت اطعمته لوجدت ذلك عندي لوجدت ذلك عندي اي اجرا وثوابا وجزاء على ما على اطعامك له. قال لوجدت ذلك عندي قال اه قال قال الله تعالى ابن ادم استشفيتك فلم تسفني فقال يا رب وكيف اسقيك وانت رب العالمين؟ فيقول ان عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه. اما علمت انك لو كنت لوجدت ذلك عندي فقوله جل وعلا في هذا الحديث القدسي ابن ادم استسقيتك اظاف هذا الامر الى نفسه حثا عليه وترغيبا فيه وبيانا لعظيم فظله وكبير ثوابه عنده تبارك وتعالى ولهذا فسره فسره بقوله استسقاك عبدي فلانا فلم تسقه اما علمت انك لو اسقيته لوجدت ذلك عندي اي اجرا وثوابا ثم قال ابن ادم مرضت فلم تعدني مرضت فلم تعدني. اسند الامر الى نفسه تبارك وتعالى حثا عليه. وترغيبا فيه. قال مرضت فقال العبد يا رب كيف كيف اعودك وانت رب العالمين كيف اعودك وانت رب العالمين فقال اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلو كنت عدته لوجدت ذلك عندي او وجدتني عنده او وجدتني عند اي حافظا ومؤيدا وناصرا ومعينا الى غير ذلك من المعاني التي يدل عليها هذا السياق فاذا آآ المعنى في الحديث واظح معنى قوله جل وعلا استطعمتك استسقيتك مرضت فلم تعدني هذه كلها معانيها واضحة وفي بعض الفاظ الحديث جاء بصيغة جعت فلم تطعمني مرضت فلم تعدني اظاف ذلك تبارك وتعالى الى نفسه. وهذا الحديث اخذ منها العلماء في باب الاسماء والصفات فائدة عظيمة يجدر ان تقيد وان يعتنى بها وان تظبط الا وهي ان ظاهر الحديث ان ظاهر الحديث اذا كان غير لائق بالله اذا كان ظاهر الحديث غير لائق بالله فان ظاهره يأتي مفسرا في الشرع نفسه لا تذكر في الشرع امور ظاهرها غير لائق بالله وتبقى هكذا على ظاهرها دون ان تفسر وهذا ضابط مفيد ونافع في في باب الاسماء والصفات ويرد به على معطلة الصفات ومن يشتغلون بتأويلها وتحريفها عندما يقول قائلهم ينزل ربنا الى السماء الدنيا يقول بعضهم لا يليق النزول بالله فيقال له لو كان هذا الظاهر غير لائق بالله تبارك وتعالى لجاء في السنة نفسها ما يصرفه عن ظاهره لو كان ايضا اظافة الصفات الاخرى الواردة في القرآن او الواردة في السنة غير لائقة بالله لجاء في السنة نفسها ها ما يفسر ذلك ويبينه والشاهد على ذلك هذا الحديث لما قال تعالى مرضت جعت هذا الظاهر وهو نسبة المرظ او الجوع الى الله سبحانه وتعالى امر لا يليق به ولهذا قال العبد مستشكلا كيف تمرض وانت رب العالمين؟ كيف تجوع وانت رب العالمين؟ كيف اسقيك وانت رب العالمين؟ لان الظاهر مشكل فجاء في الحديث نفسه مفسرا فجاء في الحديث نفسه مفسرا فلو كان ظاهر نصوص الصفات بالقرآن او السنة ما هو غير لائق بالله لجاء في السنة ما يصرفه عن ظاهره حتى لا يبقى على ظاهره وهو امر لا يليق بالله وهي فائدة عزيزة وثمينة تستفاد من هذا الحديث العظيم المبارك ظاهر الحديث الذي في في باب الصفات لو كان غير لائق بالله لجاءت السنة نفسها ببيانه وتفسيره ولا يبقى هكذا مطلقا مشكلا على الناس ثم يخوض الناس بارائهم وعقولهم بتفسيرات بل هي في الحقيقة تحريفات ما انزل الله بها من سلطان كما هو مشاهد في كتب اهل الكلام الباطل عندما يقول قائلهم الاستواء مثلا لا يليق بالله ثم يشتغلون بصرفه الى تأويلات باطلة ما انزل الله بها من سلطان او يقولون النزول غير لائق بالله ثم يشتغلون بتأويلات باطلة ما انزل الله بها من سلطان. حديث النزول ينزل ربنا الى سماء سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام ثمانية وعشرين صحابيا وقد ذكرهم ابن القيم واحدا واحدا في كتابه الصواعق ثمانية وعشرين نبيا كل ثمانية وعشرين صحابيا كلهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ينزل ربنا نعم فلو كان في هذا الامر او في هذا الظاهر ما لا يليق بالله لماذا لجاء في الحديث نفسه او في حديث اخر ما ما ما يرفع هذا الظاهر ويبين المراد لان هذا هو مقتضى النصح ومقتضى البيان فهذه فائدة عظيمة تستفاد من هذا الحديث قال مرضت جعت اه ثم فسر ذلك في الحديث نفسه لانه لو بقي على ظاهره هكذا يبقى مشكلة لكنه لما كان فيه هذا الاشكال فسر في الحديث نفسه فسر وبين في الحديث نفسه ثم تجد ان اه معطلة الصفات جعلوا قوله هنا مرضت وجعت وقوله ينزل ربنا وقوله الرحمان على العرش استوى كله باب واحد وهنا تدرك الخطأ جعلوا ذلك كله بابا واحدا اي ظاهره لا يليق بالله واشتغلوا بالتأويلات العاطلة الباطلة لنصوص الصفات الثابتة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه عليه وسلم والحق في ذلك هو ما عليه اهل السنة والجماعة من امرار نصوص الصفات كما جاءت والايمان بها كما وردت دون خوض فيها بتأويل او تحريف او تكييف او تعطيل او تمثيل او نحو ذلك من الطرائق الباطلة التي وقع فيها المبطلة في باب اسماء الله وصفاته الشاهد من الحديث فظل عيادة المريظ وان من عادى المريض فله ثواب عظيم عند الله يعلم من قوله مرضت فلم تعدني ويعلم من قوله اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده نعم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابان ابن يزيد قال حدثنا قتادة قال حدثني ابو عيسى الاسواري عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الاخرة ثم عقد رحمه الله تعالى اه ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الاخرة عودوا المريض فيه الحث على عيادة المرظى والترغيب في ذلك ومن اهل العلم من يرى ان عيادة المريضة واجبة وجمهور اهل العلم على انها مستحبة وجمهور اهل العلم على انها مستحبة وامر عظيم رغبت الشريعة فيه وحثت عليه وجاءت النصوص الكثيرة في الدلالة على على فضله وعظيم ثوابه عند الله عز وجل وسيأتي عند المصنف رحمه الله ترجمة في فضل عيادة المريض قال عودوا المريض واتبعوا الجنائز اتباع الجنائز ان يمشي مع الجنازة وان يعين ما استطاع في في حملها وموارتها الى ان ان يدفن ويشارك في الصلاة عليها وفي دفنها قال واتبعوا الجنائز تذكركم الاخرة تذكركم الاخرة يحتمل ان التذكير في الجنائز اي ان الجنائز تذكر الاخرة ويحتمل ان ذلك ايضا يشمل عيادة المريض وفي عيادة المرظى ولا سيما من اشتد به المرض او كان مرضه مرضا آآ مشارفة على الموت او مرض محتضر فهذا ايضا فيه تذكير بالاخرة وفي بيان لهوانة الدنيا وظاعتها ووفنائها وزوال من عليها كل من عليها فان قال فانها تذكركم الاخرة فهذه فضيلة فهذه فضيلة اولا ترغيب النبي عليه الصلاة والسلام وحثه على هذا الامر عيادة المريض وايضا ما يترتب على ذلك من الاثار الطيبة التي من اعظمها تذكر آآ العائد للمريض والمتبع للجنازة الاخرة وتذكر الاخرة فيه فائدة للمتذكر ان يعمل لها. لانه اذا تذكر الاخرة اذا تذكر الاخرة زالت عنه الغفلة التي يكون عليها الانسان بانهماكه في الدنيا فاذا تذكر الاخرة وحظرت الاخرة في ذهنه صلح عمله وفساد العمل وظعف العمل ينشأ من ضعف تذكر الاخرة ولهذا قال العلماء في في في باب الايمان باليوم الاخر قالوا الايمان باليوم الاخر على درجتين الدرجة الاولى درجة الايمان الجازم والدرجة الثانية درجة الايمان الراسخ الاولى درجة الايمان الجازم وهي الحد الذي لا ايمان لمن لم يؤمن به لا لا ايمان لمن لم يؤمن به بان يعتقد ان ثمة اه يوم اخر وان الناس يبعثون وانهم يقومون الى رب العالمين يعتقد ذلك في قلبه فان لم يعتقد ذلك او شك فيه فانه كافر لا يقبل منه عمل فهذا الايمان الجازم وهو الحد الذي لا يقبل عمل الا به. ولا يصح ايمان الا الا به والدرجة الثانية وهي الايمان الراسخ اي المتمكن في القلب الحاضر في القلب وكلما كان الايمان في القلب كلما كان الايمان باليوم الاخر راسخا في في القلب كان ذلك مدعاة صلاح الاعمال وحسن الاقبال على الله تبارك وتعالى. ولهذا جاء في النصوص العديدة التذكير باليوم والدعوة الى فعل ما يذكر الانسان باليوم الاخر. نعم قال حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا ابو عوانة عن عمر ابن ابي سلمة عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث كلهن حق على كل مسلم. عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطس اذا احمد الله عز وجل ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث كلهن حق على كل عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت وتشميت العاطس عيادة المريض اي زيارته وهذا هو الشاهد من حديث الترجمة وشهود الجنازة اي اتباعها وتشميت العاطس اذا حمد الله اي بان يقول له يرحمك الله يدعو له بالرحمة كما جاءت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب دعاء العائد للمريض بالشفاء قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب عن عمرو بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن قال حدثني ثلاثة من بني سعد كلهم يحدث عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل على سعد رضي الله عنه يعوده بمكة فبكى فقال ما يبكيك؟ قال خشيت ان اموت بالارض التي هاجرت منها كما مات سعد قال اللهم اشف سعدا ثلاثا فقال لي مال كثير يرثني ابنتي افاوصي بمالي كله قال لا قال فبالثلثين؟ قال لا. قال فالنصف؟ قال لا. قال فالثلث؟ قال الثلث والثلث كثير ان صدقتك من مالك صدقة ونفقتك على عيالك صدقة وما تأكل امرأتك من طعامك لك صدقة وانك ان تدع اهلك بخير او قال بعيش خير خير من ان تدعهم يتكففون الناس وقال بيده ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب دعاء العائد للمريض بالشفاء اي ان هذا مما يستحب للمريض ان يأتي به او ان يقوله عندما يعود اه مريظا بان يدعو له بالشفاء ان يسألوا الله عز وجل له الشفاء سواء قال اللهم اشفه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اشف سعدا او ايظا جاء بالدعاء الثابت عنه عليه الصلاة والسلام اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك او قال اسأل الله عز وجل ان يشفيك اسأل الله لك العافية او نحو ذلك من الدعاء فهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى لبيان انه يستحب لمن عاد مريضا ان يدعو وله بالشفاء كما هو او كما هي سنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه واورد هنا رحمه الله تعالى حديثا واحدا وهو اه اه حديث اه حميد بن عبد الرحمن قال حدثني ثلاثة من بني سعد قال حدثني ثلاثة من بني سعد كلهم يحدث عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على سعد اي سعد ابن ابي وقاص والحديث مر معنا قريبا برقم اربع مئة وتسعة وتسعين. ومظى ايظا الكلام على الحديث على الحديث هناك وقوله هنا حدثني ثلاثة من بني سعد اي من ابنائه وهم عامر ابن سعد ومصعب ابن سعد وعائشة ابنة سعد والحديث الذي مر معنا بالرقم المشار اليه هو من حديث عائشة بنت سعد آآ رحمها الله والحديث مضى الكلام عليه وبيان معناه هناك. والشاهد من الحديث قوله قوله عليه الصلاة سلام اللهم اشف سعدا وفي اخر الحديث قول قوله عليه الصلاة والسلام وانك ان تدع او قبل ذلك قوله ان صدقتك من مالك صدقة ونفقتك على عيالك صدقة وما تأكل امرأتك من طعامك لك صدقة وانك ان تدع اهلك بخير خير من ان تدعهم يتكففون الناس وقال بيده يتكففون الناس اي يمدون يدهم يمدون يدهم والى الناس يسألون وقال بيده اي مد يده عليه الصلاة والسلام لتوضيح الامر خير لك من ان تدعهم يتكففون الناس واشار عليه الصلاة والسلام بيده توظيح للامر وتنبيها على على ذلك وان الذي ينبغي على من اتاه الله مالا ان يترك لا لورثته من ماله ما يكونون به اغنياء لا ان يكونوا عالة وايضا الحديث يفيد فائدة مهمة وهي ان الانسان ينبغي له ان يجتهد في طلب الرزق حتى يحقق هذا المعنى يجتهد في في طلب الرزق ويسأل الله تبارك وتعالى من فضله ويسعى في مناكبها طلبا للرزق حتى يغنيه الله من فضله ولا يدع ولا يدع اهله وولده عالة يتكففون الناس بل ما دام عطاه الله عز وجل النشاط والصحة والعافية وابواب الرزق مفتوحة ومسرعة في عمل والذين الشاهد ان عموم قوله عليه الصلاة والسلام وانك ان تدع اهلك بخير خير من ان تدعهم يتكففون الناس يفيد ان من كان غنيا واراد ان يوصي بشيء من ماله فلا يجعل النصيب الاوفر من ما له لورثته. يجعل النصيب الاوفر من ما له لورثته. فان اوصى فلا يوصي باكثر من الثلث لقوله عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير بل الاولى كما مر معنا عن ابن عباس رضي الله عنهما ان ينقص عن الثلث الى الربع اخذا من قوله عليه الصلاة والسلام والثلث كثير اذا كان الانسان قليل المال او فقيرا فان مما يفيده هذا الحديث ان يجتهد في طلب الرزق حتى لا يدع عياله عالة يتكففون الناس. بل يجتهد في طلب الرزق ويبحث عن الاعمال الطيبة والمشروعة ويسأل الله الكريم من فظله قد مر معنا عند المصنف من الابواب في التنبيه على هذا الامر سواء العمل والصناعة او الدعاء والتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالسؤال وارزقنا وانت خير نعم هنا في الحديث اه قال خشيت ان اموت بالارض التي هاجرت منها كما مات سعد. نعم سعد اه في في في مسلم انه سعد بن خولة آآ خشي سعد بن ابي وقاص ان يموت في الارض التي هاجر منها وهي مكة وكان المرض اصابه عندما ذهب الى الى مكة واشتد به المرض فخشي ان ان يموت في الارض التي هاجر منها وهي مكة فكان يبكي من من هذا الامر ويخشى ان يموت في مكة لانها ارض هاجر منها لله تبارك وتعالى هجرة لله تبارك وتعالى فلما يرغب ان ان يموت في الارض التي هاجر منها وانما احب ان يموت في الارض التي هاجر اليها نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل عيادة المريض قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عاصم عن ابي قلابة عن ابي الاشعث الصنعاني عن ابي باسماء قال من من عاد اخاه كان في غرفة الجنة قلت لابي قلابة ما غرفة الجنة؟ قال جناها. قلت لابي قلابة عمن حدثه ابو اسماء؟ قال عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا ابن حبيب ابن ابي ثابت قال حدثنا ابو اسامة عن المثنى اظنه ابن سعد قال حدثنا ابو عن ابي الاشعث عن ابي اسماء الرحابي عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ثم اه عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب فظل عيادة المريظ. اي ما يترتب على عيادة المريظ من الفجر من الفضل والاجر والمثوبة من الله تبارك وتعالى. واورد فيها حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ثوبان اه رضي الله عنه قال في الاسناد عن ابي قلابة عن ابي الاشعث الصنعاني عن ابي اسماء قال من عاد اخاه كان في خرفة الجنة قلت لابي قلابة وما خرفة الجنة؟ قال جناها قوله من من عادى اخاه كان في خرفة الجنة هذا من كلام النبي عليه الصلاة والسلام هذا من كلام النبي عليه الصلاة والسلام كما آآ يأتي موضحا في آآ في السياق الاتي فقول من عاد مريضا كان في خرفة الجنة هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة ففيه فظل عيادة المريظ وان من عاد مريضا فهو في خرفة الجنة معنى خرفة الجنة فسره اه اه ابو ابو قلابة رحمه الله بقوله جناها في غرفة الجنة اي في في في جنى الجنة وهذا فيه ان اه عيادة المريظ من الاعمال الصالحة المباركة التي يدخل بها العبد جنات النعيم ويحظى بجناها او طيب واكلها المبارك وجنى الجنتين دان فيحظى بجنى الجنة وثمرها الطيب بدخوله الجنة وفوزه ما فيها من النعيم والثواب فهذا فيه فضل عيادة المرظى وما يترتب عليه من الثواب العظيم قال كان في خرفة الجنة قلت لابي قلابة ما خرفة الجنة؟ قال جناها والجنا هو الثمر الذي يجنى ويقطف من من الجنة قطوفها دانية وجنا الجنتين دان قال قلت لابي قلابة عمن حدثه ابو اسامة عمن حدثه ابو اسامة اي عن من حدث ابو اسامة ابا الاشعث عن من حدثه يعني اذكر لنا بقية الاسناد وهذا فيه حرص السلف رحمهم الله على الاسناد والوقوف عليه والاسناد من الدين الاسناد من الدين ولا يؤخذ الدين الا بالاسناد فالاسناد جزء من الدين واذا ظيع الناس الاسناد ظيعوا دينهم قال قال عمن اه اه حدثه ابو اسامة قال عن ثوبان عن رسول الله عن عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا يكون الاسناد على هذا عن ابي الاشعث الصنعاني عن ابي اسماء عن ثوبان عن النبي عليه الصلاة والسلام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم. وللمسلمين اجمعين امين. يقول السائل عندما يزور احدنا المريض ويريد ان يدعو لاخيه بالشفاء. نعم. ويريد ان يطبق السنة. فهل يقول لا بأس طهور ان شاء الله وهو يريد بها الدعاء او يقول فقط لا بأس طهور اذا كان اراد الدعاء فليأت بصيغة الدعاء اسأل الله ان يجعله طهورا لك وكفارة وان اراد التذكير والاخبار فيقول له لا بأس عليك طهور ان شاء الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم هل جمع الخصال الاربع التي جمعها ابو بكر رضي الله عنه في يوم واحد تقصدا تنال به الفضيلة ام من غير قصد لذلك الحديث فيه بشارة جاءت في خاتمة الحديث ان من اجتمعت له في يوم واحد دخل الجنة هذا فيه بشارة من النبي عليه الصلاة والسلام لمن اجتمعت منه هذه الخصال في يوم واحد بان بان له الجنة. وما من شك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك مرغبا وحاثا على هذه الاعمال الصالحة والخصال المباركة