بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في الادب المفرد باب الحديث للمريض والعائد قال حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال اخبرني ان ابا بكر ابن حزم ومحمد ابن المنكدر في ناس من اهل المسجد عادوا عمر ابن الحكم ابن رافع الانصاري قالوا يا ابا حفص حدثنا قال سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى اذا قعد استقر فيها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة التي عقدها الامام البخاري رحمه الله هي متعلقة باداب عيادة المرضى وما من شك ان لعيادة المريض ادابا جاءت بها الشريعة وثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في الجملة يراعى فيها مصلحة المريض وحال مرضه وتحمله لزائره فاذا كان الحديث عند المريض يشق عليه يتعبه فانه لا يفعل لان المقصود لان المقصود من الزيارة تسلية المريض وادخال السرور عليه ومؤانسته فاذا كان الحديث عند يسبب له تعبا ويضايقه في مرضه فانه لا يتحدث عنده كذلك اذا كان الحديث كثيره يتعب المريض فلا يتحدث عنده الا قليلا فيراعى حال المريض واذا كان المريض انس بمن عنده واحب حديثهم واطالة الحديث فانه يفعل فالشاهد ان الحديث مع المريض يراعى فيه الادب ويراعى فيه مصلحة المريض فيتحدث عنده بما لا يكون فيه مضايقة له وبما يكون فيه ادخال ادخال للسرور عليه ومؤانسة له ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الحديث للمريض والعائد الحديث للمريض اي مع عائده وللعائد اي مع المريض اي كون اي كونهم يتبادلون الحديث يحدثون المريض ويحدثهم وهذا كما قدمت يراعى فيه مصلحة المريض لان من الناس من يعود المريض ويجعل اه مكان المريض مجلسا للسمر والمظاحكة والمؤانسة والمريض عندهم يتألم من هذا الحديث ومن هذا الجلوس ويتضايق من ذلك ولا يبالون به فربما كانت عدم زيارتهم ارفق به اذا كانت بهذه الحال ولهذا جاءت الشريعة بمراعاة هذا الامر مراعاة مصلحة المريظ وان يكون عم الحديث واغلبه فيما فيما فيه نفع المريض كالدعاء له وتسليته بذكر حديث نافع مفيد له في حاله وتذكير له بحال المرض وما فيه من التكفير الى غير ذلك مما جاءت به السنة المباركة وهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى هنا في هذا الاثر ان ابا بكر ابن جزر ومحمد ابن المنكدر في ناس من اهل المسجد عادوا عمر ابن الحكم ابن رافع الانصاري عادوه عرفنا ان العيادة تطلق هي زيارة المريض في الغالب الاعم عادوا عمر ابن الحكم قالوا يا ابا حفص حدثنا قالوا يا ابا حفص حدثنا هيا اه هؤلاء الذين عادوا عمر آآ ابن الحكم طلبوا منه ان يحدثهم طلبوا منه ان يحدثهم وهذا فيه ان ان عيادة العالم في مرضه اذا كان مريضا ولا يشق الحديث عليه لا يشق الحديث عليه نوع مرضه لا يكون في حديثه مشقة عليه لا بأس ان يسأل او يطلب منه ان ليذكر حديثا او شيئا من هذا القبيل لا بأس بذلك فالحديث وذكر الفائدة سواء من كان مريظ للعائد او اذا كان من العائد للمريض او من المريض للعائد اذا كان هو من اهل العلم فيطلبون منه تذكيرهم وتحديثهم مثل ما حصل هنا قالوا حدثنا يا ابا حفص قال سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عاد مريضا خاضت الرحمة حتى اذا قعد استقر فيها فذكر لهم رحمه الله تعالى هذا الحديث الذي فيه آآ بيان الثواب العظيم لمن عاد مريضا لمن عاد مريضا فكما ان العائد يذكر المريض بما في مرضه منع التطهير والثواب فان فان المريض ايضا يذكر العائد بما في عيادته للمريض من الثواب فهذا تذكير متبادل فهو ذكرهم بان بانهم في عيادة مريظ والشريعة جاءت بالثواب العظيم في عيادة المرظى فذكر لهم هذا الحديث الذي سمعه عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عاد مريضا خاض في الرحمة خاض في الرحمة اي انه في عيادته للمرضى خاض في امر يفوز فيه برحمة الله تبارك وتعالى ويحظى فيه برحمة الله جل وعلا قال حتى اذا قعد استقر فيها حتى اذا قعد استقر في ففيها اي استقر في الرحمة ففاز بها فوزا عظيما وحظي برحمة الله تبارك وتعالى له نعم قال رحمه الله تعالى باب من صلى عند المريض قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء انه قال عاد ابن عمر رضي الله عنهما ابن صفوان فحضرت الصلاة فصلى بهم ابن عمر ركعتين. وقال انا سفر قوله رحمه الله باب من صلى عند المريض ليس المراد بهذه الترجمة ان من السنة الصلاة عند المريض عند عيادته وانما المراد بيان ان الصلاة عند المريض اذا اذا ادركت العائد فله ان يصلي له ان يصلي عند المريض اذا ادركت اذا ادركته الصلاة فله ان يصلي سواء كانت الصلاة التي ادركته مكتوبة كما في القصة التي اورد المصنف او ان الانسان له صلاة معتادة مثلا صلاة الضحى على سبيل المثال وعاد المريض ورغب المريض ان يجلس معه وقتا اطول فاحب الا تفوته صلاته التي اعتادها لا بأس ان يصلي يعني ليست زيارته بمانع منا ان يصلي عنده اذا ادركته الصلاة فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ان الصلاة عند المريض اذا ادركت العائد فلا بأس بها لا بأس ان ان يصلي عند المريض قال باب من صلى عند المريض واورد هنا عن عطاء تعيد ما قرأت عن عطاء انه قال عاد ابن عمر ابن صفوان نعم. فحاضرة. نعم. قال عن عطاء عاد ابن عاد ابن عمر ابن صفوان في بعض النسخ جاءت بلفظ عن عطاء عادني عمر بن صفوان وهذا خطأ نبه عليها الشيخ الالباني رحمه الله والصواب هو هذا كما في اه نسخ عديدة من كتاب الادب المفرد اه للامام البخاري رحمه الله عن عطاء قال عاد ابن عمر ابن صفوان عاد ابن عمر ابن صفوان فحظرت الصلاة حضرت الصلاة اي حضرهم وقتها ودخل وقتها وهم عند فصلى بهم ابن عمر وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال فصلى بهم ابن عمر والحديث او الاثر الاثر يوضح لنا اه مقصود الامام البخاري رحمه الله تعالى قوله باب من صلى عند المريض اي ان من ادرك اي ان من ادركته الصلاة عند المريض فلا بأس ان يصلي اي ان الزيارة ليست بمانع من اداء صلاة ادركت ادركت العائد وهو عند المريض ولهذا قال فصلى بهم ابن عمر ركعتين وقال ان سفر اي مسافرون وقال انا سفر اي مسافرون وهذه يشرع ان يقولها الامام المسافر اذا صلى واحس او او شعر او عرف ان وراءه من المصلين من هم؟ من اهل الاقامة واهل الحظر الاتمام من اهل الاتمام بالصلاة فيقول هذه الكلمة تنبيها لهم تنبيها لهم بانه بانه مسافر وان صلاته ركعتين ليس نسيانا وانما قصر للصلاة لكونه مسافر فينبههم على ذلك بقوله ان قوم سفر ومعنى سفر اي مسافرون ومعنى سفر اي مسافرون. الشاهد من الترجمة اه من الحديث للترجمة ان صلاة العائد عند المريض ان ادركته عنده لا بأس بها نعم قال رحمه الله تعالى باب عيادة المشرك قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فمرض فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال اسلم فنظر الى ابيه وهو عند رأسه فقال له اطع ابا القاسم صلى الله عليه وسلم فاسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه من النار قال رحمه الله باب عيادة المشرك اي ان عيادة المشرك جائزة اذا قصد بها تأليف قلبه ودعوته الى الاسلام الترفق به بهذه الزيارة حتى يا انس لاهل الاسلام ومعاملتهم فيلين قلبه فيسلم اذا كان مقصود عيادة المشرك هذا فهي مشروعة وثابتة عن عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه. يشرع عيادة المشرك تأليفا لقلبه وهذه داخلة في عموم قول الله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين فهي داخلة في عموم الاية عيادة المشرك تأليفا لقلبه وترغيبا له للدخول في في دين الاسلام هذا مما جاء به مما جاءت به سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقد اورد الامام البخاري رحمه الله حديث انس ان غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ان غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم اتاحة الفرصة لغير المسلم ان يخدم المسلم هذا الامر فيه ماضي على قاعدة الشريعة جلب المصالح ودرء المفاسد واذا كان اه جلب الخادم الذي هو غير مسلم او استعمال الخادم غير المسلم قصد به ان ان يتألف وكان في في بيت علم وبيت فظل والتأثير يكون عليه لا منه ويراعى فيه هذا المعنى فلا بأس بها ان ان يستفاد من خدمته وان يستغل وجود وجوده خادما في البيت في التأثير عليه في التأثير عليه اما الاتيان بالخدم غير المسلمين في في في البيوت ولا سيما بيوت العوام ومن ليس عندهم من العلم حظ ولا نصيب ليكون التأثير للخادم على الاولاد لا من اهل البيت عليه فهذا امر لا يجوز فهذا امر لا يجوز والمفسدة فيه ظاهرة والمفسدة فيه ظاهرة لا يجوز ان يؤتى به يبقى في البيت داخلا خارجا والتأثير له وليس عليه فمثل هذا لا يجوز. اما اذا استفيد من خدمته وحرص على التأثير عليه في في دعوته الى الاسلام وترغيبه في هذا الدين وبيان فضائله ومحاسنه فهذا باب بر وباب خير ومن الدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال اه عن انس ان غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرظ اي اي الغلام فمرظ قال فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة اي ان عيادة المشرك اه جائزة اذا كان المقصود منها الترغيب الدين وتأليف القلب كما هو صنيع النبي صلى الله عليه وسلم هنا وفي هذا السياق تبويب البخاري وايراد الحديث فيه التنبيه على ان اليهود من المشركين ان ان ان اليهود من من المشركين وهم اهل شرك يقولون عزير ابن الله وهذا من الشرك بالله تبارك وتعالى وفيهم ايضا عبادة غير الله تبارك وتعالى فهم من اهل الشرك قال فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقعد عند رأسه وقوله فقعد عند رأسه يصلح شاهدا لترجمة قادمة عند المصنف رحمه الله اين يقعد العائد اين يقعد العائد عند عندما يعود مريضا اين يقعد فالسنة ان يقعد عند رأسه اي قريبا من رأسه اي قريبا من رأسه وهذا فيه من الفائدة ان العائد اذا كان قريبا من رأس المريض فهذا اهون على المريض عندما يتحدث. بينما اذا قعد بعيدا عنه اذا قعد بعيدا عنه وليس قريبا من رأسه وقال كيف حالك او كيف مرضك فانه كانه كانه ببعده عن المريض يطلب من المريض رفع صوته وهو مرظه لا يتحمل ذلك. فلما يقرب منه فيه رفق به. عندما يتحدث فحديثه الخافت وصوته الخافت يكون مسموعا العائد هذا من جهة ومن جهة اخرى ان هذا اكثر مؤانسة للمريض اكثر مؤانسة للمريض عندما يكون العائد قريبا من من رأسه. ومن جهة ثالثة ان في ذلك تمكنا من تطبيق سنة وضع اليد على على المريض وعلى على ناصيته فالشاهد ان هذه الجلسة فيها فوائد وهي من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وسيعقد لها المصنف رحمه الله ترجمة خاصة تأتي قريبا قال فقعد عند رأسه فقال اسلم فقال اسلم لاحظ هنا فائدة عظيمة عظيمة جدا وهي في الدعوة الى الاسلام وهي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله جل وعلا كثيرا ما يكون منه صلوات الله وسلامه عليه في دعوته للاسلام ان يضع بين يدي الدعوة صنيعا من صنائع المعروف تفتح قلب المدعو وهذا من من الفقه في الدعوة ومن الحكمة الحكمة في الدعوة وكان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام في الدعوة الى الله يضع امرا من صنائع المعروف آآ كلمة جميلة هدية طيبة عيادة الى غير ذلك لطفا في الخطاب آآ آآ رفقا في المعاملة كثيرا ما يأتي في في هدي النبي عليه الصلاة والسلام مثل هذا الامر وهو باب شريف ومبارك كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام في الدعوة الى الله تبارك وتعالى. وليت احد طلبة العلم يلتقط هذا هذا الهدي في في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيبرز نظير ذلك قصة اسلام والد ابي بكر الصديق عندما دخل النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة فاتحا عندما دخل الى مكة فاتحا فذهب ابو بكر وجاء بوالده وكان لم يسلم بعد فجاء به الى النبي عليه الصلاة والسلام فلما دخل ورآه النبي عليه الصلاة والسلام وشعره كأنه ثغامة كما جاء في في الحديث من من بياض الشعر رجل كبير في السن ان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتيه لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا؟ الا اخبرتني انا الذي اتيه؟ هذي كلمة تفتح القلب هذه الكلمة تفتح القلب ثم لما قرب من النبي عليه الصلاة والسلام قال له اسلم قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم او كما جاء في الخبر فالشاهد كان من هديه عليه الصلاة والسلام فتح قلب المدعو بمثل هذه الامور فعاد مريضا ولما انس به المريض قال اسلم فالعيادة العيادة يعرفها المريض عندما يدخل عليه رجل واذا كان هذا الرجل من اهل الفضل ينفتح قلبه وينشرح صدره ويدخله سرور عظيم فاذا قال له في هذه الاثناء افعل كذا او انصحك بكذا يقبلها بصدر منشرح فهذا منهجه عليه الصلاة والسلام وهي فائدة عظيمة مستفادة من من هذا الحديث قال فقعد عند رأسه عيادة وجلوس عند الراس لطف ورفق ورحمة منه صلوات الله وسلامه عليه بعد ذلك كله قال اسلم بعد ذلك كله قال اسلم فنظر الى ابيه اي نظر الغلام اليهودي الى ابيه. كانه بهذه النظرة يستشيره في الامر. يقول ماذا ترى فنظر الى ابيه اي نظرة استشارة وهو عند رأسه اي ابوه واقف عند رأسه فقال له اطع ابا القاسم قال له والده اطع ابا القاسم صلوات الله وسلامه عليه. وهذا فيه ان موقف النبي عليه الصلاة والسلام ايضا كان له تأثير على والده سر والده بهذه الزيارة وبهذا الرفق وبهذه الرحمة وبهذا العطف منه صلوات الله وسلامه عليه فقال اطع ابا القاسم اطع ابا القاسم وقال ابا القاسم ولم يقل محمدا كناه تعظيما واشعارا بفرحه وابتهاجه بهذه العيادة وبهذه الزيارة. قال اطع ابا القاسم فاسلم اسلم اي تشهد ودخل في في دين الاسلام قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه من النار وهو يقول الحمد لله وهذا فيه حمد الله على النعمة ومن اعظم النعم التي ينعم الله سبحانه وتعالى بها على عبده ان يهدي على يديه وان ينقذ على يديه آآ آآ ان ينقذ على يديه من النار كما قال عليه الصلاة والسلام لعلي بن ابي طالب لان لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فهذه نعمة عظيمة وومنة كبيرة ان يهدى رجل على يد على يد الانسان الى الى الاسلام فهذه من النعم العظيمة قال الحمد لله الذي انقذه من النار انقذه من النار. وفي هذا ايضا رحمة النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. وقال عليه الصلاة والسلام انما بعثت رحمة نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يقول للمريض قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني ما لك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك ابو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت فدخلت عليهما قلت يا ابتاه كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك قال وكان ابو بكر اذا اخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله وكان بلال اذا اقلع عنه يرفع عقيرته فيقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بوادي ان وحولي اذخر وجليل وهل اردنا وهل اردنا يوما مياه مجنة؟ وهل يبدون لي شامة وطفيل قالت عائشة رضي الله عنها فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب ما يقول للمريض مراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة اي ما يقول له من الكلام الذي فيه سؤال عن حال المريض ومواساة له وتسلية كيف حالك او كيف مرضك او كيف تشعر او كيف تجدك الان او نحو ذلك من السؤالات وقد مر معنا في احاديث متقدمة ما يشهد لهذا المعنى واما الدعاء للمريض فهو امر افرد له المصنف رحمه الله ترجمة مرت معنا قريبا فاذا هذه الترجمة قصد بها المصنف رحمه الله بيان ما يقال للمريض اي من الكلمات التي فيها سؤال عن حاله وتفقد صحته ونحو ذلك من المعاني واورد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك ابو بكر وبلال وعك اي اصابته وعكة والوعكة هي الحمى او الالم الذي يجده الانسان من الحمى قالت وعك ابو بكر وبلال قالت فدخلت عليهما فدخلت عليهما اي انهما في في في مكان واحد فدخلت عليهما قلت يا ابا يا ابتاه كيف تجدك يا ابتاه كيف تجدك وهذا فيه لطف الخطاب من الابن مع مع والده بمثل هذا النداء اللطيف يا ابتاه او يا ابتي او يا والدي او نحو ذلك قالت يا ابتاه كيف تجدك؟ وهذا هو موضع الشاهد من هذا السياق للترجمة. ماذا يقول العائد للمريض اي اي ما هي الصيغة المناسبة والاسلوب الجميل؟ الذي يقوله له عندما يعوده في سؤاله عن صحته فعائشة رضي الله عنها قالت لوالدها كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك اي كيف تجدك مع المرض او مع الحمى التي اصابتك فهذا السؤال فيه اولا معرفة بحجم المرض وحال المريض مع المرض وفيه ايضا مؤانسة له مؤانسة له لانه ما من شك ان المريض يأنس جدا بالسؤال عن حاله وهو الاطمئنان على صحته كيف انت؟ لعلك بخير لعل صحتك احسن فهذه اسئلة تدخل على المريض انسا وسرورا قالت كيف تجدك ذكرت هذا الامر او هذا السؤال لوالدها ولبلال ثم قالت وكان ابو بكر اي والدها رضي الله عنهما اذا اخذته الحمى يقول يعني حال اشتداد الحمى يستشهد بهذا البيت يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله يذكر هذا البيت اما ذاكرا او اثرا يقول كل امرئ كل امرئ مصبح ومعنى مصبح اي يعيش في اهله صباحا طيبا يقول له اهله فيه صبحك الله بالخير كيف اصبحت يعني يصبح في صحة وعافية وفي حال طيبة مصبح في اهله اي بين اهله عائش عيشة طيبة يصبحونه يصبحونه بالخير مصبح اي مصبح في الخير بالخير في اهله يقول له كيف اصبحت او صبحك الله بالخير او نحو ذلك من من الكلمات قال قال مصبح في اهله اي انه في الصباح يعيش في اهله عيشة طيبة يصبحونه فيها بالخير ولا يجدون فيه اثرا او مرضا او شكوى او نحو ذلك والموت ادنى من سراك نعلهم والموت ادنى من شراك نعله. اي والحال ان موت هذا آآ قريب منه دان منه اقرب من شراك النعل وشراك النعل هو السير الذي يأتي في فوق الحذاء فيدخل اللابس قدمه فيه فهو قريب من من الانسان قربا جدا وهو ملاصق له فقوله والموت ادنى من شراك نعله اي والموت قريب منه في الصباح ليس به علة وليس به شكوى بين اهله يقولون له كيف اصبحت ويصبحونه بالخير وفي المساء يفتقدونه وفي المساء يفتقدونه اي ان الموت قريب منه. وهذا المعنى الذي يقوله ابو بكر رضي الله عنه ليس مختصا بكبير ولا صغير الموت لا يفرق بين كبير وصغير بل ان بل ان الموت تارة يدخل البيت الذي فيه رجل مسن طاعن في السن يتوقع اهل البيت انه يموت بين يوم واخر ويأخذ صغيرا في السن من من اهل الى البيت الموت لا يفرق بين صغير وكبير او بين صحيح ومعافى قد تجد المريض في معاناة شديدة والطبيب الذي قائم عليه يداويه ثم يشفى المريض ويموت الطبيب ويموت الطبيب فالامر امر الموت بيد الله لكل اجل كتاب فقد يكون الانسان في صحة وعافية ورغد عيش وطيب عيش بين اهله والموت قريب منه جدا موته في المساء موته قريب منه هذا معنى كلام ابي بكر رضي الله عنه وارضاه قال كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله وهذا فيه ان المرض من فوائده التذكير بالموت والتذكير بالاخرة وقد مر معنا حديثا وقد مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام عود عود المريض واشهدوا الجنائز فانها تذكركم الاخرة فهذا فيه شاهد لما سبق من حيث ان المرض نفسه ان المرظ نفسه فيه تذكير بالموت وتذكير الاخرة قالت وكان بلال اذا اقلع عنه اي ارتفع عنه المرض وارتفعت عنه الحمى يرفع عقيرته. يرفع عقيرته يرفع عقيرته اي يرفع صوته بهذه الابيات وهذه كلمة تقال لكل رفع للصوت يقال في في رفع الصوت رفع عقيرته اي صوته وكان يرفع صوته ببيتين من من السعر يقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بواد وحولي اذخر وجليل وهل اردني يوما مياه مجنة؟ وهل يبدون لي شامة وطفيل فهنا آآ عندما اه يقلع عنه المرض ويشعر بالصحة وبالعافية والتماثل وهو الشفاء ينشد هذين البيتين الذين فيهما تذكر لمكة واجوائها الجميلة وجبالها وهوائها النقي الطلق وعشبها بالرائحة الذكية الجميلة واوديتها فيأتي بهذين البيتين يتذكر فيها مكة واجواء مكة وجبال مكة وعيون مكة واشجار مكة يتذكر هذه الابيات عندما يشعر يتذكر هذه المعاني بهذه الابيات عندما يشعر بالصحة والعافية والشفاء من المرظ يقول الا ليت شعري اي ليتني اشعر او ليتني اعلم هل ابيتن ليلة بواد؟ ويقصد في مكة في قوله اي في في مكة بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم يقصد مكة يقول بواد وحولي اذخر وجليل وهما نوعان من من النبات وهما اه اه نباتان رقيقان ظعيفان يستفاد منهما كثيرا في تسقيف البيوت يوضعان فوق فوق الخشب الذي يوضع سقفا للبيت فيوضع فوقه الابخرة وهو ذو رائحة طيبة جميلة ولعلنا نذكر مرة معنا عندما ذهب النبي عليه الصلاة والسلام الى آآ الى آآ الى الى بئره اه اه الذي اه عنده اه اه ابنه اه ابراهيم آآ وزوجته مرضعة له فذهب اليه وكان حدادا كان يقينا كان حدادا فكان آآ آآ بخر البيت بالابخر لانه يعطي رائحة رائحة جميلة رائحة جميلة وهي رائحة جميلة يعني نوعا ما مقارنة بين مثلا رائحة رائحة الحدادة والاثخر هي اجمل لكنه اه في الجملة له رائحة طيبة. في الجملة له رائحة طيبة له رائحة ذكية يقول حولي اذخر وجليل الاذخر والجليل نباتان وهما يوجدان بكثرة في في مكة ولهذا ايضا في حديث الحج لما نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن قطع الاشجار في مكة. قال ابن عباس الا الاذخر او العباس قال الا الادخ طلبا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستثنيه فاستثناه النبي صلى الله عليه وسلم فهو نبات يوجد بكثرة في مكة. فاذا هنا كان يذكر مكة ويذكر عشبها ونباتها الجميل الطيب ثم يقول وهل اردن يوما وهل اردني يوما مياه مجنة مياه مجنة هذا موضع قريب من مكة موضع قريب من مكة وقيل ان انه كان فيه سوق من اسواقهم فايضا يذكر هذا هذا المكان وهذه المياه ثم يقول وهل يبدو ان لي شامة وطفيل؟ قيل هما جبلان وقيل هما عينان بمكة فاذا اه بلال بهذين البيتين يذكر مكة وصحة هوائها وجمال زروعها وحسن جبالها وهذه المعاني يذكرها بهذين البيتين عندما يجد يجد الصح لماذا هذا الذكر عندما يصح الانسان ويتماثل من من المرظ يجد نشاطا للذهاب الى احب الامكنة اليه او المكان الحبيب اليه فعندما يصح يذكر مكة ويذكر اجوائها الجميلة ومناظرها الجميلة وجبالها تقول عائشة رضي الله عنها فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته اي اخبرته بهذا فقال عليه الصلاة والسلام اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اسد قول النبي عليه الصلاة والسلام هنا اللهم حبب الينا ماء المدينة له مناسبة لان بلال ففي البيتين ذكر مكة وصحة هوائها وجمال جبالها وعشبها الى اخره تحدث عن ذلك وهو حديث عن حب حديث عن حب لمكة ورغبة في هذا المكان المبارك الحبيب الى الله سبحانه وتعالى فقال عليه الصلاة والسلام بهذه المناسبة اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد قوله او اسد قال بعض اهل العلم لان الصحابة رضي الله عنهم هاجروا من مكة والقلوب فيها ميل الى اليها وحب لها بلد النشأة وبلد الاقامة وبلد الترعرع بلد مبارك وبلد عظيم وقبلة المسلمين. وفيها مثل هذه المعاني التي يذكر بلال فالقلب فيه حب وفيه شيء يحدوه الى الى مكة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد وصححها اي صحح المدينة اي صحح المدينة في اجوائها وهوائها ومياهها حتى تبقى بلدا آآ بلد صحة وبلد عافية وليس بلد اوباء واسقام وامراض وكانت المدينة فيها الحمى فيها الحمى فيها مرض الحمى فدعا عليه الصلاة والسلام قال وبارك لنا في صاعها ومدها وهذا فيه الدعاء منه عليه الصلاة والسلام للبركة في في صاع المدينة ومد المدينة والصاع معروف والمد معروف وقد مر معنا قريبا وانقل حماها فاجعلها بالجحفة وانقل حماها اي حمى المدينة واجعلها بالجحفة. والجحفة بلد معروف بين مكة والمدينة اه بين مكة والمدينة وهو الى مكة ربما اقرب وهو قريب من رابغ البلد المعروف الان وقيل ان بالجحفة اذ ذاك في ذلك الوقت يهود فيهم فيهم عداء للمسلمين فيهم عداء شديد المسلمين ولهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان تنتقل الحمى التي في المدينة الى الجحفة الى الجحفة وان تكون في ذلك البلد يقول النووي رحمه الله تعالى وهذا من ايات نبوته عليه الصلاة والسلام فان مياهها يقول الى الان يذكر زمانه ان من شرب منها غالبا ما يصاب بالحمى من شرب من مياه الجحفة غالبا ما يصاب بالحمى لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ان تنتقل الحمى الى هناك وقال وهي بلد تجتنب اصبح الناس يجتنبونها يقول يقول عليه الصلاة والسلام وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ايضا قال النووي رحمه الله فيه دليل للدعاء على الكفار للدعاء على الكفار بالامراض والاسقام والهلاك. وقوله اه على الكفار ينبغي ان يقيد بالمعادين المحاربين اما الكافر المسالم غير المعادي لا يدعى عليه بالهلاك وانما يدعى له بالهداية يدعى له بالهداية ويعامل ايضا بالمعاملة الطيبة مثل ما مر معنا في عيادة النبي عليه الصلاة الصلاة والسلام للغلام المريض ودعاه الاسلام ما دعا عليه الصلاة والسلام عليه بالهلاك. اذا قوله آآ للدعاء على اي الكفار المعادين الكفار المحاربين الكفار المؤذين للمسلمين بالامراض والاسقام والهلاك و ايضا الدعاء فيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها وكشف الضر والشدة عنهم فهذه من التي اه تستفاد من هذا السياق المبارك. قد يرد في ذهنك سؤال وهو انه مر مر معنا قريبا ان الحمى اتت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت له من اثر اهلك عندك فارسلها الى الانصار فالامر مختلف هنا لان ارسال الحمى قد يكون هلاكا وعقوبة مثل ما هو هنا قد يكون هلاكا وعقوبة وقد يكون تمحيصا وتطهيرا وحظ المسلم من الحمى تمحيص وتطهير ولذلك المقام الماظي هو مقام ايثار بالتمحيص والتطهير والتنقية والتكفير. اما هنا فهي هلاك واذى وعقوبة ولهذا ارسلها عليه الصلاة والسلام الى الجحفة وكان بها الذاك نفر من اليهود المعادين للنبي عليه الصلاة والسلام وللمسلمين. فاذا الارسال هنا مختلف عن الارسال الذي مر معنا في الحديث الماظي. نعم قال حدثنا معلا قال حدثنا عبد العزيز بن المختار قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه هما ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على اعرابي يعوده قال وكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور ان شاء الله قال ذاك طهور كلا بل هي حمى تفور او تثور على شيخ كبير تزيره القبور قال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما والحديث مر معنا في الترجمة الماضية او الترجمة التي مضت معنا قريبا باب عيادة الاعرابي او باب عيادة الاعراب واعاده المصنف رحمه الله هنا لان فيه شاهدا لهذه الترجمة والشاهد منه قول النبي صلى الله عليه وسلم له لا بأس طهور ان شاء الله فهذا مما يقال للمريض عندما يعاد يقال له لا بأس طهور ان شاء الله اي البأس يذهب ويزول ولا يبقى وفي المرظ تطهير لك وتمحيص وتكثير فهذا مما يقال للمريظ يذكر له بان المرض يزول ولا يبقى باذن الله يذهب وهذا فيه مؤانسة له وتسلية وتطيب لخاطره وايضا يقال له او يذكر بان في المرظ تطهيرا وتمحيصا فهذا مما يقال والحديث مضى الكلام على معناه نعم قال حدثنا احمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب عن حرملة عن محمد بن علي القرشي عن نافع انه قال كان ابن عمر رضي الله عنهما اذا دخل على مريض يسأله كيف هو فاذا قام من عنده قال خير الله لك ولم يزده عليه ثم اورد هذا الاثر عن ابن عمر النافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما اذا دخل على مريض يسأله كيف هو؟ يسأله كيف هو؟ ان قل له كيف انت وهذا موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة وهو نظير قول عائشة المتقدم نظير قول عائشة رضي الله عنها المتقدم كيف حالك؟ او كيف تجدك قالت لوالدها وقالت لبلال فقول ابن عمر كيف انت اي كيف حالك او او كيف تجدك او كيف صحتك؟ وكلها بمعنى واحد او بمعاني متقاربة قال يسأله كيف هو فاذا قام من عنده قال خار الله لك قال خير الله لك ولم يزده عليه لم يزده عليه. ومعنى خار الله لك اي اختار لك الخيرة المباركة اختار لك الخيرة المباركة خير الله لك اي اختار لك الخير اختار لك البركة اختار لك الخيرة المباركة فهي دعوة صالحة طيبة كان يقولها اذا اذا اراد ان ان يخرج اذا قام من عنده قال خار الله لك ولم يزده عليه اي على ذلك الشاهد من هذا السياق قول ابن عمر رضي الله عنهما كيف هو في خطابه للمريظ يقول كيف انت والاثر في سنده ضعف لان فيه محمد ابن علي القرشي مجهول لكن من حيث المعنى المعنى واضح ويشهد له ما تقدم نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يجيب المريض قال حدثنا احمد بن يعقوب قال حدثنا اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن ابيه قال دخل الحجاج على ابن عمر رضي الله عنهما وانا عنده فقال كيف هو قال صالح قال من اصابك؟ قال اصابني من امر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله. يعني حجاج ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب ما يجيب المريض الترجمة الماضية فيها ما ما يقول العائد للمريظ وهذه الترجمة ما يجيب المريض في الترجمة الماضية عرفنا ان العائدة للمريض يشرع له ان ان يسأله عن حاله يقول كيف انت كيف حالك؟ كيف تجدك ونحو ذلك من الكلمات فهذه الترجمة في الجواب على هذا السؤال ما المناسب ان ان يقوله المريظ؟ عندما يقال له كيف تجدك؟ او كيف حالك؟ او كيف انت؟ بماذا يجيب عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة لبيان ذلك واورد هذا الاثر عنا اه عمرو ابن سعيد رحمه الله او عن سعيد بن عمرو بن سعيد رحمه الله قال دخل الحجاج على ابن عمر رضي الله عنهما وانا عنده اي وانا جالس عنده فقال كيف هو كيف هو ان يسأل عن عن ابن عمر كيف هو؟ وهذا السؤال اه هو هو السؤال الذي مضى معنا في الترجمة السابقة ما يقال اه للمريض فما الجواب قال قال صالح قال صالح وهذا هو الجواب الذي يجيب به المريض لمن سأله كيف انت كيف انت؟ او ايظا من عند المريظ من اهله او قرابته عندما يسأل يسألون عن المريض كيف هو فيجيبون بمثل هذا الجواب مثل ان يقول صالح او طيب او بخير او او نحو ذلك من الكلمات قال صالح قوله قال صالح هذا هو الشاهد من من هذا السياق للترجمة الترجمة باب ما يجيب المريض الجواب او ما يجيب به المريض ان يقول صالح او نظائره من الكلمات مثلا يقول طيب او يقول بخير او بعافية او بنعمة او نحو ذلك من اه من الكلمات قال من اصابك قال من اصابك وكان ابن عمر رضي الله عنه كما جاء في صحيح الامام البخاري كان اصابه سنان الرمح في اخمص قدمه كان اصابه سنان الرمح في اخمص قدمه فنزقت قدمه بالركاب فلزقت قدمه بالركاب فكان في اصابة رظي الله عنه في في قدمه من سنان الرمح فقال الحجاج من اصابك؟ يقول ابن عمر من اصابك بهذه الاصابة التي في اخمص قدمك لانه مصاب في في في اخمص قدمه فيسأله من اصابك فقال اصابني من امر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعني الحجاج وهذا الصيغة التي جاءت هنا فهي تلويح لا تصريح فيها تلويح بالحجاج لا تصليح به وفي رواية عند المصنف في صحيحه ان ابن عمر رضي الله عنهما قال له انت قال له لما قال من اصابك قال انت اصبتني قال وكيف كيف اصبتك؟ يعني كيف ان هذه الاصابة مني وانا لم افعل شيئا لم لم اباشر اصابتك قال وكيف فقال له آآ ابن عمر اه المعنى الذي ورد هنا امرت بحمل السلاح في يوم لا يحمل فيه السلاح وفي مكان لا يحمل فيه السلاح الشاهد من الحديث ان ما يجيب المريض به العائد عندما يسأله كيف انت او كيف تجدك يقول صالح او طيب او نحو ذلك من الكلمات نعم قال رحمه الله تعالى باب عيادة الفاسق قال حدثنا سعيد ابن ابي مريم قال اخبرنا بكر ابن مضر قال حدثني عبيد ابن زحر عن حبان ابن ابي جبلة عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال لا تعودوا شراب الخمر اذا مرضوا ثم انعقد رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب قيادة الفاسق باب العيادة اه الفاسق او عيادة الفاسق عيادة الفاسق كالذي يظهر والله تعالى اعلم ان فيها تفصيلا فاذا كان في عيادته مصلحة من حيث تأليف قلبه ومناصحته وتقريبه للخير ولاهل الخير فنحو ذلك من من المعاني فيكون بابا لدعوته الى الله عز وجل وتقريبه للخير واستغلال اه فرصة المرظ وحال الظعف التي هو فيها للدعوة والمناصحة والتوجيه او التذكير برفق او بمجرد الزيارة حتى يستمال قلبه الى الخير واهله فاذا قصد هذا المعنى فلا بأس به فلا بأس به اما اه مجرد العيادة مع اشتهاره بالفسق وآآ والفجور ومثل تعاطي الخمر او نحو ذلك فلا يعاد فلا يعاد لان ترك العيادة له تأديبا له المراد بها التأديب له والردع فهو في حال مرضه لا يأتيه الاخيار وولا ولا يعودون لا على وجه التأديب له والزجر لغيره التعذيب له والزجر لغيره عن فعله المنكر وصنيعه المشين فهذا المقصود من عدم عيادته. اما اذا كان هناك معنى اه كما قدمت في التأثير عليه والترغيبة في الخير فلا بأس في العيادة في مثل هذه الحال. واورد رحمه الله عن عبد الله ابن عمر ابن العاص انه قال لا تعودوا سراب الخمر اذا لا تعود اه شراب او او شراب الخمر اذا مرضوا شراب الخمر اي من يشربون الخمر اذا مرضوا وعرفنا ان النهي عن عيادتهم فيه مصلحتان الاولى تأديب شارب الخمر والثانية زجر الاخرين عن صنيعه. زجر الاخرين عن صنيعه وهذا الاثر في في في سنده ضعف فيه عبيد الله وهو ضعيف نعم قال رحمه الله تعالى باب عيادة النساء الرجل المريض قال حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا الحكم ابن المبارك قال اخبرني الوليد هو ابن مسلم قال حدثنا الحارث ابن عبيد الله الانصاري انه قال رأيت ام الدرداء على رحالها اعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من اهل المسجد من الانصار ثم عقد هذه الترجمة باب عيادة النساء الرجل المريض. عيادة النساء الرجل المريض. وهذه ايضا فيها تفصيل اذا كانت المرأة تعود قريبا لها فالامر واظح تعود اباها مثلا مثل ما مر معنا في عيادة عائشة رضي الله عنها لوالدها وكان عنده بلال فهذا امر واضح او ايظا تكون امرأة من من القواعد وكبيرة السن ويؤمن الفتنة يومنا الفتنة في في ذهابها فايضا لا بأس لا بأس بهذا لا بأس بهذا وقوله رحمه الله باب عيادة النساء الرجل المريض اي لا بأس به في مثل هذه الحال ان تعود المرأة قريبا لها ابا او اخا او ابنا او زوجا او خالا او عما او نحو ذلك او ان تكون المرأة من القواعد وكبيرة السن ويؤمن الفتنة فلا بأس بذلك في مثل هذه الحال واورد في في في هذه الترجمة اه اثرا واحدا عن الحارث ابن عبد الله الانصاري وهو مجهول الحال وضعف الاسناد به قال رأيت ام الدرداء رضي الله عنها على رحالها اعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من اهل المسجد من الانصار عائدة لرجل من اهل المسجد من الانصار وهذا موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة وحكم عيادة النساء آآ الرجل المريض هو بالتفصيل الذي اشرت اليه قريبا وهذا الاثر ضعيف الاسناد نعم قال رحمه الله تعالى باب من كره للعائد ان ينظر الى الفضول من البيت قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا علي ابن مثهر عن الاجلح عن عبد الله ابن ابي الهذيل قال دخل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه على مريض يعوده ومعه قوم وفي البيت امرأة فجعل رجل من القوم ينظر الى المرأة فقال له عبد الله لو انفقأت عينك كان خيرا لك اه نؤجل الكلام عليه الدرس القادم ان شاء الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل اذا سمعت الاذان فهل اصلي مع المريض ام ان الحديث خاص بالمسافر كما جاء في اثر ابن عمر قصة ابن عمر فيها انه اه مسافر ولا يجب اه او لا يلزمه شهود الجماعة واما اذا اذا كان من عند المريض للمريض به حاجة بمساعدته ومعاونته في مرضه فلهذه الحاجة او لهذه الظرورة لا بأس ان يصلي عنده اما اذا لم يكن كذلك فمن سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له الا من عذر كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان عنده عذر لحاجة المريض اليه فبقي عنده لهذه الحاجة او لهذه الضرورة فلا بأس بذلك وما سوى ذلك فانه يلزمه ان يشهد الصلاة في الجماعة يقول السائل ماذا يقال عند عيادة المريض المشرك وهل يدعو له بالشفاء عند عيادة المريظة اه المشرك اذا كان في الدعاء له بالشفاء هذا المقصد وهذا المعنى الذي مر معنا سابقا فلا بأس بذلك والنبي عليه الصلاة والسلام استسقى لمضر طلب لهما السقيا وهي الغيث وهم على على الشرك تأليفا لقلوبهم تأليفا لقلوبهم فالدعاء للمشرك بالمطر او بالشفاء اذا كان مريضا على وجه التأليف له وترقيق قلبه ودعوته الى الاسلام لا بأس بذلك. وايضا يناسب ان يقال له ان يقال له مثل ما في الترجمة الماضية كيف حاله او كيف اصبحت او كيف تجدك او او نحو ذلك من المعاني كل ذلك لا بأس به والاهم في هذا الباب ان يكون مقصود الزيارة ومغزى الزيارة آآ دعوته الى الاسلام وتأليف قلبه اليه جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك