بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من كره للعائد ان ينظر الى الفضول من البيت. قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا علي ابن عن الاجلح عن عبدالله بن ابي الهذيل قال دخل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه على مريض يعود ومعه قوم وفي البيت امرأة. فجعل رجل من القوم ينظر الى المرأة فقال له عبد الله لو انفقأت عينك كان خيرا لك بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من كره للعائد ان ينظر الى الفضول من البيت الكراهة هنا المراد بها التحريم من كره ان ينظر اي ان هذا من الامور المحرمة التي ينهى عنها المسلم. لان النظر باب شر على الانسان اذا اطلق لنظره الا العنان وارسل له الامر وارخى له الزمام فاصبح ينظر الى الفضول والى ما لا يباح له ان ينظر اليه تحركت او تحرك في في قلبه الشر وبداية الشر نظرة ثم خطرة ثم هكذا حتى تتوالى الامور فيقع الانسان في الفساد. قال باب من كره للعائد ان ينظر الى الفضول من البيت وهذا من اداب الزيارة ومن اداب العيادة. من اداب زيارة اه الاخوان في بيوتهم والمرظى ايظا في بيوتهم من اداب ذلك الا يطلق الانسان لنظره العنان بل يغظ الطرف قد يكون باب قد يكون في البيت باب مفتوح او نافذة او نحو ذلك فالواجب عليه ان يغض الطرف اما اذا ارسل عينه وفتح لها المجال قد تقع على نظر محرم وقد يسترسل في النظر وقد ينفتح ايضا عليه ابواب من الشر ولهذا نبه الامام البخاري رحمه الله بهذه الترجمة على اهمية حفظ البصر وليس هذا امرا خاصا بالعائد بمن عاد مريظا بل هذا امر مطلوب من المسلم في في الزيارة وفي العيادة وفي عموم اوقاته لكنه في مثل هذا المقام الامر اشنع بمثل هذا المقام الامر اشنع عندما يكون عائدا لمريظ والمرض يذكره بالخير بالاخرة بالثواب الجزاء بمثل هذه المعاني ثم ينصرف عن هذه المعاني العظيمة الى نظر محرم يحرك في قلبه شرا وفسادا وقد اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن ابي الهذيل قال دخل عبدالله ابن مسعود على مريض يعوده ومعه قوم ومعه قوم هاي جماعة وهذا فيه ان عيادة الاخوان يمكن ان تكون بشكل فردي ويمكن ايضا ان تكون بمجموعة من الاخوان يذهبون لزيارة مريظ يدخلون عليه في بيته او في المكان الذي هو آآ فيه فيعودونه سواء كان ذهب اليه بمفرده او ذهب مع اخوانه قال مع قوم ومعه قوم وفي البيت امرأة وفي البيت امرأة اي في في في داخل البيت ويكون اما باب مفتوح او نافذة او نحو ذلك قال وفي البيت امرأة فجعل رجل من القوم ينظر الى المرأة فجعل رجل من القوم ينظر الى المرأة فقال له عبد الله لو انفقأت عينك كان خيرا لك لو انفقعت اي انشقت وطفأ نورها ولم تفصح اه ولم تصبح مبصرة فهذا خير لك وذلك لان النظر خلق لطاعة الله ولينظر فيه ما اباحه الله تبارك وتعالى له ولا يتعدى ذلك فمن تعدى نظره المباح واصبح ينظر الى الحرام فانه لم يستعمل البصر فيما خلق له لان الله عز وجل لم يعطي عبده البصر لينظر فيه الى ما حرم لم يعطه البصر لينظر فيه الى ما حرم وانما اعطاه اياه لينظر فيه الى ما اباح وليكون بابا له عونا له على الخير وعلى الطاعة وعلى التفكر في مخلوقات الله عز وجل لا ان يكون اداة يستخدمها في امور حرمها الله تبارك وتعالى عليه ولهذا تأمل في هذا الفقه العجيب فقه عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال لو انفقأت عينك كان خيرا لك اي خيرا لك من ان تنظر في ان تنظر بعينك الى الحرام وهذا الفقه مبني على ان العين خلقت للطاعة فاذا استعملت في المعصية فاذا استعملت في المعصية فقد استعملت في غير ما خلقت له فيكون عدم وجودها خير من وجودها فيكون عدم وجود العين عدم وجود البصر خير له ولهذا قال رضي الله عنه وارضاه لو انفقأت عينك كان خيرا لك كان خيرا لك من وجودها مبصرا لانك لم تستعملها في ما اباحه الله بل استعملتها فيما حرم الله تبارك وتعالى عليك قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم فامرت جل وعلا بغض البصر فمن لم يغض بصره عن الحرام عصى الله تبارك وتعالى ببصره فكان عدم وجود البصر خير من وجوده اذا كانت هذه حال الانسان فهذا فقه عظيم من عبد الله ابن مسعود رظي الله عنه في هذا الباب قال لو انفقأت عينك لكان خيرا لك وايضا هذا له اصله في السنة لانه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وفي غيرهما ان من اطلع الى بيت انسان فرماه بحصاة ففقع عينه فلا حرج عليه او كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام فرفع صلى الله عليه وسلم الحرج عن من رمى عين من ينظر الى اه الى البيوت الى الى ما حرم عليه النظر اليه ففقع عينه فان الحرج منفي في مثل هذا كما جاء بذلك الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما رفع الحرج في مثل ذلك لان من اطلق لعينه هذا النظر اهدر حرمتها اهدر حرمتها باستعمالها في في مثل هذا النظر الذي حرمه الله تبارك وتعالى على عباده قال رضي الله عنه لو انفقأت عينك كان خيرا لك كان خيرا لك اي من هذا النظر ثم ايظا هذا هذا السياق الذي جاء في هذا الاثر يتعلق بالعيادة في البيوت لانهم عادوا مريضا في بيته ووفي البيت امرأة عادوا مريضا في بيته وكما قدمت الحكم لا يختص بهذا لان النظر الى ما حرم الله محرم على العبد في كل مكان ولهذا فان مما يلتحق بهذا الباب العيادة عيادة المرظى في المستشفيات عيادة المرظى في المستشفيات وهذا المعنى يتأكد اكثر لماذا؟ لان العيادة في المستشفيات الغالب في المستشفيات الان ان فيها ما من يسمين بالممرظات وكثير منهن متبرجات كثير كثير منهن متبرجات اه اكثرهن كاشفات الوجوه وربما يزدنا على ذلك بكشف الشعر او جزء منه او العضد او نحو ذلك وفي بعض المناطق حتى كشف الافخاذ او ربما الساق او امورا من هذا القبيل فاذا ذهب الانسان الى العيادة في في المستشفى فامامه مناظر محرمة فامامهم مناظر محرمة وهو ذهب ليكسب اجرا وثوابا وهو في غرفة الجنة يطلب ثواب الله سبحانه وتعالى بعيادة المرظى او المريض الذي ذهب اليه فلا يجمع لنفسه في هذا بين آآ طلب الثواب والوقوع في الاثم طلب الثواب والوقوع في في الاثم وفي وفيما حرم الله تبارك وتعالى وايضا في المستشفيات عائدات من النساء تعود ابا او تعود قريبا وبعضهن تأتي لعيادة مريظها وهي في غاية التبرج والتطيب والتنمر والتزين فكفتن العائدين وتفتن المرظى وتكون في شر والعياذ بالله ولهذا المرأة اذا احبت ان ان تزور قريبا لها في المستشفى فعليها ان تتقي الله جل وعلا ولا ان لا ان يكون ذهابها للمستشفيات لاجل فتن الناس وصرف قلوبهم وشغلها بالشهوات بتزينها وتعطرها وتكسرها وتجملها فتكون فتنة للرجال تسرق نظرهم وتشد انتباههم وتثير شهواتهم فتكون والعياذ بالله اداة فتنة ولو بقيت في بيتها لكان خيرا لها لو بقيت في بيتها لكان خيرا لها وعلى من ارادت ان تذهب لعيادة مريض لها في في المستشفى ان تخرج تفلة غير متزينة ولا متنمقة ولا متجملة حتى لا تكون اداة في ذهابها هذا للفساد والعياذ بالله فهذه ترجمة اه مباركة نبه فيها الامام البخاري على هذا الادب العظيم في عيادة المرظى وهو يتناول عيادة المريض سواء في بيته او في المستشفيات نعم قال رحمه الله تعالى باب العيادة من الرمد قال حدثنا عبدالرحمن بن المبارك قال حدثنا سلم بن قتيبة قال حدثنا يونس بن ابي اسحاق عن ابي اسحاق قال سمعت زيد بن ارقم رضي الله عنه يقول رمدت عيني فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زيد لو ان عينك لما بها كيف كنت تصنع قال كنت اصبر واحتسب. قال لو ان عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب العيادة من الرمد والرمد مرض يصيب العين وربما اظعف الرؤية والابصار وربما ايضا جعل الابصار معدوما اذا اشتد الرمد ربما لا يبصر الانسان طريقه او ربما يضعف الابصار عنده فالرمد مرض يصيب العين والعين تصاب بامراض منها الرمد ومنها ما هو اشد منه وربما تسبب الرمد الى امراض اشد ولهذا ذكر الامام البخاري رحمه الله لهذه الترجمة باب العيادة من الرمد تنبيه بها من الادنى الى الاعلى اي ان المريض ايا كان مرضه يعاد حتى لو كان رمدا خفيفا او حتى لو كان الما في مثلا ضرسه او سنه او بعض بدنه حتى لو كان شيئا من ذلك فانه يعاد ويواسى بمثل هذه الزيارة ويدعى له ومن عاد مثل هذا فقد كسب وفاز بثواب عيادة المريض لان هذا مرظ وعلة يشتكى منها فعاده لاجلها فانه ينال بذلك الثواب ولهذا نبه المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة تنبيها منه بالادنى على الاعلى اي انه يعاد بالامراض القليلة الامراظ اليسيرة فكيف بما هو واعلى منها فكيف بما هو اعلى منها وايضا في هذا رد على من زعم ان من كان مرظه الرمد فانه لا يعاد لهذا رد على من قال بان من كان مرضه الرمد فانه لا يعاد. وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهذا امر مشهور بين تلقاه بعضهم عن بعض فهو امر درج بين بعض العوام بان مثل مرظ الرمد او الضرس او بعظ الامراظ التي تعتبر اه خفيفة بانه لا يعاد من اجلها المريض وانما يعاد بالامراض الكبيرة او الامراض التي اكبر من هذا فيقول ابن القيم هذا امر مشهور بين العوام اي لا اصل له في السنة. تلقاه العوام بعضهم عن بعض والا فان السنة فيها العيادة من الرمد ومن غيره من الامراظ وقد مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى تنويع في الابواب منبها بذلك الى مشروعية الزيارة من اي مرض كان بل مر معنا ان من كان مغمى عليه لا يشعر بمن عاده ولا يدري به ولا يعقل فانه يعاد لمقاصد عظيمة واهداف جليلة سبق التنبيه على شيء منها وقد اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة عن ابي اسحاق قال سمعت ازاي زيد ابن ارقم يقول رمدت عيني رمدت عيني اي اصابها الرمد قال فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فعادني النبي صلى الله عليه وسلم وقد نبه الشيخ الالباني رحمه الله في تعليقاته على هذا الكتاب ان فهذا الحديث ظعيف بهذا التمام وقد صح منه عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لزيد صح منه عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لزيد لما اصابها الرمد عاده عليه الصلاة والسلام اما بقية الحديث وتمام الحديث فان فانه جاء من طريق ظعيفة ثم قال يا زيد لو ان عينك لما بها كيف كنت تصنع قال كنت اصبر واحتسب قال لو ان عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة كأن آآ النبي عليه الصلاة والسلام نبهه بهذا فيما لو ان انه فقد العين لا فيما لو فقد العين وفقد الابصار ماذا يصنع كيف تصنع في في مثل هذه الحال؟ فقال اصبر واحتسب اصبر على ما اصابني واحتسب ثواب ذلك عند الله تبارك وتعالى. قال اصبروا واحتسب قال لو ان عينك لما بها اصابها والم بها مثل ذلك ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة. كان ثوابك الجنة وبهذه المناسبة اه اه اورد الامام البخاري فيما بعد حديثين عن النبي عليه الصلاة والسلام في ثواب من فقد عينيه في توابي من فقد عينيه كما سيأتي عنده رحمه الله في هذه الترجمة. نعم. بها؟ نعم. معنى لما بها كأن المراد والله اعلم يعني اصابها اه اه مرض فقدت به العين فقدت به العين وفقد الابصار ولهذا لما ذكر هذا المعنى في الحديث اورد رحمه الله حديثين في ثواب من فقد حبيبتيه من فقد عينيه وان ثوابه على ذلك الجنة فالمعني بقوله لما بها اي اصابها ما فقدت به الابصار نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد ان رجلا من اصحابي محمد ذهب بصره فعادوه فقال كنت اريدهما لانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم فاما اذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما يسرني ان ما بهما بضبي من ضباء تبالا ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن القاسم ابن محمد ان رجلا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ذهب بصره فعادوه ولم يسمى هذا الصحابي ولم يسمى هذا الصحابي رضي الله عنه. قال فعادوه اي في في هذا المرض الذي اصابه بما ترتب عليه ذهاب بصره بما ترتب عليه ذهاب بصره وفقدان البصر فقال كنت اريدهما اي العينين لانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم. كنت اريدهما لانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم فاما اذ قبض اي النبي عليه الصلاة والسلام فوالله ما يسرني ان بهما ان ما بهما بظبي من ظباية بالة اي انه غير مهتم بفقدهما طالما ان النبي عليه الصلاة والسلام قد مات صلوات الله وسلامه عليه فكان حبه لبصره ورغبته لبصره من اجل النظر الى صلوات الله وسلامه عليه. وهذا فيه حبهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام ورغبتهم في النظر اليه وسماع حديثه ومجالسته صلوات الله وسلامه عليه لكن النظر له اغراظ ايضا عظيمة وشرعية وذليلة القدر منها النظر في كلام الله وكتابه جل وعلا والنظر في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقراءتها ومطالعتها ومذاكرتها ونحو ذلك من الاغراض ايضا النظر في مخلوقات الله عز وجل للتفكر والاعتبار وكلها اغراظ صحيحة جليلة مباركة اذا آآ آآ جعل المسلم بصره في مثل هذه الاغراض فاز بزيادة ايمان وقوة يقين وقوة صلة بالله تبارك وتعالى فالشاهد ان البصر له اغراظ كثيرة عظيمة جاءت الشريعة بالترغيب فيها والحث عليها. وهذا الاثر في في سنده ضعف لانه من رواية علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف فسندوا هذا الحديث فيه ضعف البصر له مجالات كثيرة يشرع للانسان ان يعتني ببصره بالنظر اليها وهي مجال لزيادة الايمان وقوة اليقين وقوة الصلة بالله تبارك وتعالى وهذا الاثر ان صح فان معناه على ما تقدم فيه دلالة على حبه للنبي عليه الصلاة والسلام ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم العلية في قلبه نعم قال حدثنا عبد الله بن صالح وابن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثنا يزيد ابن الهاد عن عمرو عن عمرو مولى المطلب عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل اذا ابتليته بحبيبتيه يريد عينيه ثم صبر عوضته الجنة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث انس اولا الاثر السابق الشاهد فيه للترجمة واضح في في قولهم قول القاسم ان رجلا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ذهب بصره فعادوه اي ان هذه عيادة تتعلق بالبصر تتعلق بالبصر فهذا هو موضع الشاهد من ذكر هذا الاثر للترجمة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل اذا ابتليته قال الله عز وجل اذا ابتليته بحبيبتيه يريد عينيه ثم صبر عوضته الجنة ثم صبر عوضته الجنة فهذا فيه ثواب من اصيب بفقد عينيه بفقد بصره وصبر على ذلك واحتسب ذلك عند الله عز وجل بان الله عز وجل يعوضه عن ذلك الجنة وهذا خير عوظ لان البصر بصر الانسان في الدنيا فانا وليس بباق لكن الانسان في الجنة يكون مبصرا بصرا باق لا يفنى خالدين فيها ابد الاباد في نعيم مقيم وفي لذة وكما قال الله عز وجل فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. جزاء بما كانوا يعملون. وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فهذا خير عوض لمن ابتلي بفقد بصره في الدنيا واحتسب ذلك اه اه وصبر على ذلك واحتسب ذلك اجرا وثوابا عند الله جل وعلا فان الله عز وجل يعوضه بذلك الجنة نعم قال حدثنا خطاب قال حدثنا اسماعيل عن ثابت ابن عجلان واسحاق ابن يزيد قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ثابت عن القاسم عن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول الله يا ابن ادم اذا اخذت كريمتيك فصبرت عند الصدمة واحتسبت لم ارضى لك ثوابا دون الجنة ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه وهو بمعنى حديث انس المتقدم ووصف الرب جل وعلا في هذا الحديث القدسي للعين بالكريمتين فيه دلالة على شرف العين وفضلها وانها اشرف الحواس وافظلها واعظمها شأنا ولهذا وصفت هنا بالكلمتين لعظم كرم العين ومكانتها العلية وشرفها وفضلها قال اذا اخذت كريمتيك وهنا فائدة ملتقطة من من هذا الوصف المبارك اذا كانت العين هذا شأنها والله جل وعلا وصفها بهذا الوصف قال كلمتين ايليق بالمؤمن ان يدنسها ايليق بالمؤمن ان يدنسها باطلاق النظر بها الى ما حرم الله عز وجل وتكون بذلك عينه بريدا لقلبه بالشر والفساد ايكون بذلك مكرما لعينه؟ او مكرما لكريمتيه التي من الله جل وعلا بهما عندما يطلق لهما العنان بالنظر آآ المحرم سواء من خلال القنوات او من خلال الانترنت او من خلال اه النظر الى المحرمات عموما فهذا فيه منافاة لاحترام آآ العين في فيما خلقت له واحترام ما وصفها الله جل وعلا بانها كريمة فيما خلقت له عندما يدنسها الانسان بالنظر الى ما حرم الله جل وعلا قال اذا اخذت كريمتيك فصبرت وقيد الامر هنا وفي الحديث الذي قبله وايضا في الحديث المتقدم في قصة زيد قيد ذلك كله بالصبر قيد ذلك كله بالصبر وهنا قال فصبرت عند الصدمة وانما الصبر عند الصدمة والصدمة تكون في اول الامر والصدمة تكون في اول الامر. ومن لم يصبر عند الصدمة سلا كما قال اهل العلم سلو البهائم من لم يصبر عند الصدمة اول ما يصدم بالامر مع الايام يسلو سلو البهائم فالصبر عند الصدمة الاولى اول ما يصدم الانسان ولهذا يوطد يوطد نفسه على على ذلك وعلى تحمل المصاب ويستحضر الدلائل على ذلك كقوله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة رحمه الله تعالى هي المصيبة تصيب المؤمن في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم فاذا وطد نفسه على الايمان بالقدر وان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك يتحلى حينئذ بالصبر عند الصدمة الاولى. وهذه فائدة الايمان بالقدر واستحضاره والعناية به وتحقيق الايمان به فانه من انفع ما يكون للمسلم في كل اوقاته ولا سيما عندما يصدم بمصيبة او ببلاء او بنحو ذلك وفائدة او ايراد ايرادها الامام البخاري رحمه الله لهذين الحديثين حديث انس وحديث ابي ابي امامة في هذه الترجمة له مناسبة لهذه الترجمة من جهتين والله تعالى اعلم. الجهة الاولى من جهة ارتباطه اه حديث زيد المتقدم لانه في سياق عيادته عليه الصلاة والسلام لزيد ذكر له آآ الاحتساب والصبر عند فقد العين فهذه مناسبة والمناسبة الاخرى ان الرمد او امراض العين قد قد يكون من ورائها اصابة الانسان بفقدها وفقد العين له بدايات فقد العين له بدايات امراض تبدأ بالعين فنبه الامام البخاري رحمه الله بايراد هذين الحديثين في باب عيادة من به رمد الى استحضار هذا المعنى استحضار هذا المعنى الذي دل عليه هذين الحديثين وهو الصبر والاحتساب عندما يبتلى الانسان بفقد عينيه. نعم قال رحمه الله تعالى باب اين يقعد العائد قال حدثنا احمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب قال اخبرني عمرو عن عبد ربه ابن سعيد قال حدثني المنهال ابن عمرو عن عبد الله ابن الحارث عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرار اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك فان كان في اجله تأخير عوفي من وجعه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب اين يقعد العائد اين يقعد العائد؟ اي عندما يعود مريضا اين يقعد والسنة جاءت بان من عاد مريضا ان يقعد عند رأسه اي قريبا من رأسه ان يقعد عند رأسه وقد مر معنا قريبا في باب عيادة المشرك حديث انس عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم الغلام اليهودي قال فقعد عند رأسه فقعد عند رأسه وايضا في هذا الحديث الذي ساقه المصنف هنا حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عاد المريض جلس عند رأسه وقوله كان فاذا عاد المريض يفيد ملازمة النبي عليه الصلاة والسلام بهذا انه عندما يعود المريض يقعد عند رأسه. يقعد عند رأسه وهذا فيه فوائد فيه فوائد عندما يقعد المريض عندما يقعد العائد عند رأس المريض فيه فوائد منها اولا في ذلك اه رفق بالمريض في ذلك رفق بالمريظ لان من يعود المريظ لا بد انه سيكون بينه وبينه شيء من المخاطبة واقل ذلك كيف اصبحت كيف حالك كيف انت كيف تجدك فيحتاج هذا هذا الجواب الى ماذا الى جواب ومر معنا قريبا باب ما يجيب المريض باب ما يجيب المريض اي من سأله عن حاله فاذا لم يقعد العائد عند رأسه وقعد في مكان بعيد عنه وقال كيف انت معنى ذلك انه احوج المريض الى ان يرفع صوته وقد يكون مرظه لا يساعده على على على رفع الصوت فاذا الجلوس عند رأسه ارفق به ارفق به فعندما يكون عند رأسه ويقول كيف انت او كيف حالك او كيف تجدك ثم يجيب المريض على هذا السؤال بصوت خافت بان يقول صالح او طيب او بخير او نحو ذلك فيتكلم بصوت خافت يسمعه القريب منه. اما ان جلس بعيدا عنه فهذا خلاف الرفق بالمريض هذا الامر الاول الامر الثاني ان ذلك ابلغ في مواساة المريض وتطيب خاطره وانس له عندما يجلس قريبا منه بخلاف من يدخل عليه ويكون بعيدا عنه ويكون بعيدا عنه فاذا جلس عند رأسه قريبا منه فهذا انس للمريض واشرح لخاطره وابلغ في مباسطته وادخال السرور عليه الامر الثالث ان السنة ايضا جاءت اه الدعاء للمريض كما سيأتي في الحديث وايضا النفث عليه ووضع اليد عليه لتحسس المرظ والحرارة ونحو ذلك وهذا لا يتأتى الا اذا كان قريبا من رأسه فاذا في الجلوس اه والقعود عند رأس المريض فيه فوائد وهو من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في عيادة المرضى قال ثم قال سبع مرار ثم قال سبع مرار اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك وهذه دعوة عظيمة مباركة يشرع للمسلم ان يقولها سبع مرات عندما يعود مريضا كما كان اه ذلك هدي نبينا عليه الصلاة والسلام يسرا ان يقولها عندما يعود مريضا وقد ثبت في الترمذي وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من عاد مريظا لم يحضره اجله فقال سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عوفي الا عوفي قال مريض لم يحضره اجله فهذه دعوة مباركة تفيد المريض وتنفعه باذن الله تبارك وتعالى فمن السنة ومما يشرع لمن يعود المريض ان يدعو بهذه الدعوة العظيمة قوله اسأل الله العظيم قوله اسأل الله العظيم اي اطلب منه جل وعلا واتوجه اليه سبحانه بالسؤال قوله الله اي ذو الالوهية على خلقه اجمعين والعبودية الله اي ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين الالوهية وصفه والعبودية وصف العبادة التي يقتضيها هذا الاسم العظيم المبارك والعظيم اي العظيم في ذاته والعظيم في اه اسمائه والعظيم في في صفاته والعظيم في افعاله والعظيم في احكامه وشرعه سبحانه تعالى فهذا فيه آآ مناداة الله عز وجل والتوسل اليه سبحانه بعظمته جل وعلا وقد قال الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وقال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فهذا من دعائه تبارك وتعالى باسمائه قال اسأل الله اه العظيم رب العرش العظيم وهذا فيه التوسل الى الله تبارك وتعالى برويته للعرش الذي هو سقف المخلوقات واعظمها واكبرها وقد نعت عليه الصلاة والسلام العرش هنا بالعظمة نعته عليه الصلاة والسلام بالعظمة وهي عظمة في من حيث كبر العرش وعظمة من حيث اه جمال العرش وحسنه وكبره وانه اكبر المخلوقات فالعرش اه عرش عظيم وهو مخلوق لله سبحانه وتعالى وهو اكبر المخلوقات خلقه الله جل وعلا ثم استوى عليه كما اخبر بذلك عن نفسه في سبع ايات قال جل وعلا ثم استوى على العرش استوى عليه جل وعلا استواء يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى استواء يليق بجلاله وكماله وعظمته جل وعلا فهنا توسل الى الله جل وعلا بعرشه العظيم وفي هذا الدعاء الايمان بالعرش واثباته واثبات وجوده وايضا الايمان بصفاته ومن صفاته العظمة كما وصفه بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام هنا فنؤمن بالعرش نؤمن بوجوده ونؤمن بجميع صفاته بل ونتوسل الى الله عز وجل بربوبيته للعرش نتوسل الى الله جل وعلا بربوبيته للعرش كما هو آآ صنيع نبينا عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الحديث وفي احاديث اخرى اخرى عديدة قال اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اي ان يمن عليك بالشفاء ان يمن عليك بالشفاء ان يشفيك اي مما الم بك ومما اصابك فهذه دعوة عظيمة مباركة يشرع لمن عاد مريضا ان يدعو بهذه الدعوات فان كان لم يحضره اجله عوفي كما اخبر بذلك عليه الصلاة والسلام ومن فوائد هذا الحديث اثر الدعاء في الشفاء من المرض اثر الدعاء في الشفاء من المرض. وكم من مرض زعم الاطباء انه لا يبرأ منه وليس منه شفاء فتوجه المريض او توجه غيره الى الله عز وجل بصدق وحسن التجاء الى الله وبرئ وكم من مرة يدهش الاطباء ويدهش غيرهم في الشفاء من امراض معضلة واسقام مستعصية ولكن الامر بيد لا الامر بيد الله تبارك وتعالى حتى المرض الذي يسمى بالسرطان وقد يستشري في في بدن الانسان وفي احشائه قد يحصل اه مثل ذلك ويقول الاطباء في مثل هذه الحال اه انه ميؤوس منه وان مثل هذا لا شفاء له ويكتب الله له شفاء وقد سمعت آآ احدهم يحدث اه عن قصته هو في شريط له انه اصيب بالسرطان في احشائه حتى انه انتشر في احشائه وسرى فيها وذهب كما ذكر الى امكنة كثيرة جدا للعلاج حتى انتهى به الامر الى احد الاطباء وقال انصحك ان توفر مالك وجهدك وان تبقى في مكة واحسب ان الذي بقي لك اياما معدودات فلتكن في مكة تقضيها واحفظ ما لك ما بقي من ما لك لاولادك. يقول فذهبت الى مكة واقبلت على الله عز وجل بصدق واخذت اتوجه اليه بالسؤال والالحاح والدعاء والتضرع عند البيت يقول في الاسبوع الاول اه اه كان معي اه اه استرجاع كل ما ادخله في جوفه يخرج ما يبقى. يقول الاسبوع الاول توقف والاسبوع الثاني توقف الالم يقول والاسبوع الثالث الاسبوع الثالث يقول احسستني كشجرة كانت يابسة فبدأت تدب فيها الحياة وتنمو فيها الخضرة في الاسبوع الثالث يقول ثم بعد ذلك احسست بارتياح ثم رجعت وعالجت آآ ثم رجعت وفحصت وادخل الطبيب المنظار في الداخل ثم قال لي احشاؤك مثل احشاء طفل جديد مولود يقول احشاؤك مثل احشاء طفل جديد يقول كانه ولد جديدا ما فيها شيء ويقول ما كان يعرف عن مرضي طبيب اخر قلت له لا انا انا كنت مصاب بكذا فاندهش فالانسان اذا صدق مع الله واقبل على الله الله جل وعلا لا يعجزه شيء لا يعجزه شيء ولهذا ينبغي على المريض ان ان يقبل على الله بصدق وايضا من يعود مريضا ينبغي ان يقبل على الله بصدق كثير من الناس عندما يدعو يدعو كانه يجرب كانه يجرب وفي قرارة نفسه يقول ربما يفيد ربما لا يفيد وكذلك من يدعو لغيره والاصل في في الدعاء ان يكون بثقة وحسن التجاء الى الله وصدق مع الله جل وعلا وحسن توجه اليه جل وعلا بالدعاء والله جل وعلا لا يعجزه شيء انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون لا يتعاظمه شيء ولا يعجزه شيء جل وعز ونسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يمن على اه مرظانا ومرظى المسلمين والعافية نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا الربيع بن عبدالله قال ذهبت مع الحسن الى قتادة نعوده فقعد عند رأسه فسأله ثم دعا له قال اللهم اشف قلبه واشف سقمه ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الاثر عن الربيع ابن عبد الله قال ذهبت مع الحسن اي البصري الى قتادة نعوده والعيادة عرفنا انها في المرظ قال نعوذه فقعد عند رأسه وهذا الموضع موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة قعود الحسن البصري عند رأس قتادة قعود الحسن البصري رحمه الله عند رأس قتادة رحمه الله. قال فقعد عند رأسه فسأله ومعنى فسأله اي عن عن حاله ويشرع لمن عاد مريضا ان يسأله عن حاله وقد مر معنا من الاحاديث والاثار ما تفيد في هذا المعنى كيف تجدك كيف حالك كيف انت مر معنا من هذه السؤالات قال فسأله اي عن حاله ثم دعا له ثم دعا له قال اللهم اشف قلبه قال اللهم اشف قلبه واشف سقمه ومعنى سقمه اي مرضه فدعا له بهذه الدعوة المريظة العظيمة. والشاهد ان آآ من عاد مريظا يشرع له ان دعوة له والدعاء له يكون بالشفاء سواء قلت سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك او قلت اللهم اشف فلانا او اللهم اشفه مثل ما مر معنا في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لسعد قال اللهم اشف سعدا او مثل ما قال الحسن هنا قال اللهم اشف سقمه المهم ان يكون ما من من زيارتك الدعاء للمريض والسؤال عن حاله مع مراعاة الاداب التي ذكرها اهل العلم رحمهم الله تعالى في ذلك نعم وبهذا يكون المصنف رحمه الله تعالى انهى ما ما يتعلق بعيادة المرظى نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يعمل الرجل في بيته قال حدثنا عبد الله ابن رجاء وحفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابراهيم عن الاسود انه قال سألت عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في اهله فقالت كان يكون في مهنة اهله فاذا حضرت الصلاة خرج ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب ما يعمل الرجل في بيته اي كيف ينبغي اه ان يكون في البيت من حيث اعمال البيت ومصالح البيت وحاجيات البيت كيف كيف يكون وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي ومن هذه آآ الخيرية مع الاهل بحسن الخلق والادب والتعامل ان يكون معهم آآ متعاونا في في امور البيت ومصالح البيت ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب ما يعمل الرجل في بيته ما يعمل الرجل في بيته اي ان الرجل في بيته ينبغي ان يكون في مهنة البيت ان يكون في مهنة البيت ويعاون على اموره ومصالح البيت وحاجياته وهذا من حسن الخلق وحسن المعاشرة وحسن الادب كما كان على ذلك امام المتقين صلوات الله وسلامه عليه وقد اورد رحمه الله في هذه الترجمة جملة من الاحاديث منها عن الاسود رحمه الله قال سألت عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في في بيته آآ سؤالهم لعائشة عن امور البيت لانها هي الادرى وزوجات النبي رضي الله عنهن اجمعين. فهن الادرى بامور النبي عليه الصلاة والسلام في البيت ولهذا كثيرا ما يسألنا عن ذلك وترد اليهن الاسئلة لان هديه عليه الصلاة والسلام في بيته هو اكمل الهدي ويعرف من خلال معاشرته ومعاملته و ادبه وخلقه صلوات الله وسلامه عليه مع زوجاته ولهذا كثيرا ما آآ كن يسألن رظي الله عنهن عن هديه عليه الصلاة والسلام في في بيته اه ومن ذلكم هذا السؤال قال الاسود سألت عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في اهله ما كان يصنع في اهله اي ماذا كان يصنع في في البيت قالت كان يكون في مهنة اهله كان يكون في مهنة اهله اي في حاجتهم وحاجة البيت ومصالحه قال كان يكون في مهنة اهله فاذا حظرت الصلاة خرج فاذا حضرت الصلاة خرج اي انه مدة وجوده في البيت في في مهنة اهله اي في حاجة البيت ومصالح البيت وسيأتي تفاصيل لهذا المعنى في الاحاديث القادمة عند المصنف رحمه الله تعالى قال واذا اذا حضرت الصلاة اي نودي للصلاة خرج وهذا فيه مكانة الصلاة وتعظيم الصلاة وان الواجب على المسلم الا تلهيه امواله ولا اولاده ولا اهله ولا اي امر اخر عن اقام عن اقام الصلاة كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تلهيكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا مهدي ابن ميمون عن هشام ابن عروة عن ابيه قال سألت عائشة رضي الله وعنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته قالت يخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجل في بيته وهذا حديث اخر في في الباب عن هشام ابن عروة عن ابيه آآ ابوه هو عروة ابن الزبير اه رحمه الله قال سألت عائشة رضي الله عنها عروة ابن الزبير آآ ولد في خلافة عثمان رضي الله عنه واخوه عبدالله ولد في اول الهجرة ولد في اول هجرة بل هو اول مولود في المدينة عندما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام فاخوه عبد الله صحابي وعروة ولد في اه في في خلافة عثمان رضي الله عنه. وهو هنا يسأل اه خالته اخت امه اه رضي الله عنهما اسماء وعائشة يقول سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته قالت يخسف نعله يخصف نعله اي يخرزها ويخيطها فيما لو انقطعت او انقطع الشسع او السير في البيت بنفسه عليه الصلاة والسلام يخصفها ان يأتي بالمخيط والخيط ويبدأ يقصف نعله عليه الصلاة والسلام بيده صلى الله عليه وسلم قالت ويعمل ما يعمل الرجل في بيته ويعمل ما يعمل الرجل في بيته هذا تعميم بعد تخصيص اي ذكرت امرا او مثالا من حال النبي عليه الصلاة والسلام في بيته كانه يخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجل في بيته اي الرجل الناصح الجاد الذي يقوم بامور البيت واعمال البيت ويكون متواضعا خلوقا اه لينا فالنبي عليه الصلاة والسلام كان هذا هو هديه في بيته نعم قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن هشام عن ابيه انه قال سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت ما يصنع احدكم في بيته يخسف النعل ويرقع ثوب ويخيط ثم اورد الحديث نفسه من طريق اخرى قال سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت ما يصنع احدكم في بيته اي انه يقوم بامور البيت ومصالح البيت وحاجيات البيت وذكرتا امثلة قالت يخصف النعل ويرقع الثوب ويخيط هذي امثلة لا لم تقصد بها حصر ما كان يقوم به عليه الصلاة والسلام في بيته وانما ارادت ان تمثل على ذلك وعلى ذلك وتذكر نماذج له انه كان يعمل ما يعمل اه الانسان الجاد النصوح في في بيته وذكرت امثلة قالت يخصف النعل يرقع الثوب ويخيط وهذا كله من كمال تواضع النبي عليه الصلاة والسلام من كمال تواضع سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم. نعم. قال حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته وهذا حديث اخر في الترجمة اه ختم اه المصنف رحمه الله به هذه الترجمة عن عمرة قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ماذا كان يعمل في بيته قالت كان بشرا من البشر كان بشرا من البشر اي ما يعمله الناس في بيوتهم من اعمال البيت ومصالح البيت وشؤون البيت كان يعمله كان يعمله فكان هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام في بيته قالت كان بشرا من البشر وفي قولها اه رضي الله عنها بشرا من البشر في تنبيه على هذا الامر الذي من غفل عنه انتقل الى امر في غاية الخطورة عندما يغفل عنه بعض الناس عن مقام البشرية والعبودية الذي هو وصف النبي عليه الصلاة والسلام فانهم يضفون عليه من الخصائص ما ليس الا لرب العالمين جل وعلا ولهذا يقع بعضهم والعياذ بالله في اه اه التوجه اليه بالسؤال والطلب في امور لا تسأل الا من الله ومن ذلكم التوجه اليه بطلب الشفاء قد مر معنا قريبا انه في طلب الشفاء يتوجه هو نفسه عليه الصلاة والسلام لرب العالمين اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك. هكذا كان يقول عليه الصلاة والسلام فمن غفل عن هذا الامر مقام البشرية والعبودية قال تعالى قل انما انا بشر مثلكم سبحان الذي اسرى بعبده كمن غفل عن عن هذا الامر اضفى اليه او عليه صلوات الله وسلامه عليه من الخصائص ما لا يليق الا الا بالله فيكون وبذلك مشركا بالله العظيم مشركا بالله العظيم. قالت كان بشرا من البشر ولما مات عليه الصلاة والسلام قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه مقالته المشهورة العظيمة قال من كان يعبد محمدا فانه محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. فهو عليه الصلاة والسلام بشر يعتريه ما يعتري البشر من المرض والموت انك ميت وانهم ميتون وخصائص الله لله لا يعطى منها اي احد كائنا من كان ومن اعطى غير الله شيئا من خصائص الله فقد اشرك بالله العظيم قالت رضي الله عنها كان بشرا من البشر قالت يفلي ثوبه وفلي الثوب من اجل تنظيفه. مما يعلق به من القمل او نحوه قالت كان يفلي ثوبه ويحلب شاته اي انه عليه الصلاة والسلام يباشر حلباء الشاكي بنفسه وثبت عنه عليه الصلاة والسلام ما معناه ان من حلب الشاة شاته بنفسه ما تكبر او ليس من اهل الكبر. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام حديث تنبيه بهذا المعنى حلبه لشاته بنفسه صلوات الله وسلامه عليه هذا من تواضعه صلوات الله وسلامه عليه ومن كمال خلقه صلى الله عليه وسلم فايضا مما يستفاد من من هذه الترجمة نلاحظ تكرر الاسئلة على بيت النبي عليه الصلاة والسلام كيف يصنع في بيته كيف يصنع في بيته؟ ماذا كان يعمل في بيته؟ كيف كان مع اهل اسئلة تتكرر على ازواج النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا فيه التنبيه على انه ينبغي على كل مسلم ومسلمة ان يفقه هذا الباب ان يفقه هذا الباب وان يعرف ان يعرف كيف كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام في بيته وما هي حاله في بيته؟ وكيف كان يصنع؟ وكيف كان يتعامل وذلك من اجل ان يقتضي ان يقتدي به وان يسير على منهاجه كما قال الله تبارك وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا اللهم وفقنا لاتباع سنة نبيك الكريم واهدنا اليك صراطا مستقيما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم افهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. ونفعنا الله بما غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت