بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب اذا احب الرجل اخاه فليعلمه. قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى ابن بعيد عن ثور قال حدثني حبيب ابن عبيد عن المقدام لمعد كلب رضي الله عنه وكان قد ادركه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا احب احدكم اخاه فليعلمه انه احبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد غدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة باب اذا احب الرجل اخاه فليعلمه تتعلق باوثق عرى الايمان الذي هو الحب في الله والبغض في الله كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار فالحب في الله من اوثق عرى الايمان بل هو اوثق عرى الايمان ومكانته في الدين عليا. والمؤمنون ينبغي ان يكون هذا شأنهم في حبهم وبغضهم يحبون الشخص لله جل وعلا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل عرى الايمان فامر المحبة في الله ومكانتها في الدين علية وعظيمة وهكذا ينبغي ان يكون اهل الايمان تجمعهم المحبة ويربطهم التآخي في الله جل وعلا ولاجله سبحانه وتعالى وفي هذا الباب الذي عقد المصنف رحمه الله تنبيه الى ادب كريم عظيم يتعلق بهذه المسألة الا وهو ان المسلم اذا احب اخاه في الله فليعلمه بذلك ليخبرهم بذلك اي ليأتي اليه ليذهب اليه ليلقاه وليخبره بهذا الامر الذي في نفسه وفي قلبه بان يقول له انني احبك في الله. يخبره بذلك وهذا الادب الكريم العظيم هو من اسباب دوام المحبة وبقائها ودوام التآلف والتصافي لان المسلم اذا قصد اخاه وذهب اليه واعلمه بذلك قال له انني احبك في الله احس اخاه بهذا الشعور الكامل في قلب اخيه نحوه والمودة التي في قلبه نحوه فيكون ذلك سببا لدوام الاخاء ودوام الصفاء وبعد والبعد عن العداوة والبغضاء فهو ادب كريم ارشد اليه نبينا عليه الصلاة والسلام وهو باب خير ودوام للمحبة والتآخي بين المؤمنين اضافة الى ما فيه من الاثار الاخرى والثمار العظيمة كنفع النصيحة والتذكير وفائدتها كما هو واضح في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اني احبك يا معاذ فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول فاللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فاذا قال لاخيه احبك في الله او انني احبك في الله هذا فيه دوام للاخاء ودوام للصفاء بعدا عن العداوة والبغضاء وفي الوقت نفسه باب ايضا لقبول الخير والتأثير والنصح والفائدة التي هذا مفتاح لها وباب للدخول اليها قال رحمه الله باب اذا احب الرجل اخاه فليعلمه. اي فليعلمه انه يحبه بان يلقاه او يذهب اليه ويقول له انني احبك في الله واورد رحمه الله تعالى عن المقدام ابن معد كرب وقد كان اه عن المقدام ابن معدي كرب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا احب احدكم اخاه فليعلمه انه احبه هذا الحديث يرويه المقدام رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اذا احب احدكم اخاه فليعد علمه انه احبه وهذا ارشاد منه عليه الصلاة والسلام الى هذا الادب الكريم لا يكفي ان تكون المحبة في في القلب بل تخبره بذلك تعلمه بذلك لان اعلامك له بذلك مدعاة لدوام الخير والتآلف وهذا مطلب شرعي عظيم ومقصد شرعي جليل ندبت اليه الشريعة فمن اسباب دوام الاخاء اه ان ان يعلم المسلم اخاه بما في قلبه من محبة له وسيأتي في باب عند المصنف ماذا يقول من قال له اخوه انني احبك في الله نعم قال حدثنا يحيى بن بشر قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن رباح عن ابي عبيد الله عن مجاهد انه قال رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم فاخذ بمنكبي من ورائي قال اما اني احبك قال احبك الله الذي احببتني له فقال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا احب الرجل الرجل فليخبره فليخبره انه احبه ما اخبرتك قال ثم اخذ يعرض علي قال اما ان عندنا جارية اما انها عوراء ثم اورد رحمه الله هذا هذا الحديث عن مجاهد رحمه الله قال لقيني رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى اخره هذا هذا السياق هو مثال عملي لتطبيق الصحابة رضي الله عنهم لهذا الهدي النبوي الكريم الذي ارشدهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم يقول عليه الصلاة والسلام اذا احب احدكم اخاه فليعلمه انه احبه ثم ساق المصنف بعده مثال عملي مثالا عمليا لتطبيق الصحابة رضي الله عنهم لهذا الهدي المبارك فرجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقي مجاهد وهم من التابعين فاخذ بمنكبه اخذ بمنكبه والمنكب معروف اي مسكه مسكه او وظع يده على على منكبه من وراء قال اما اني احبك قال اما اني احبك وهذا هو تطبيق هذا الهدي المبارك. اما اني احبك او انني احبك في الله او نحو ذلك من العبارات التي تؤدي هذا المعنى قال اما اني احبك قال احبك احبك الذي احببتني له قال احبك الذي احببتني له وهذا فيه ان من قيل له اه انني احبك في الله يجيب بهذا الجواب اذا قيل له اه انني احبك في الله يجيب بهذا الجواب ان يدعو لمن قال له هذه الكلمة بهذه الدعوة المباركة احبك الله الذي احببتني له احبك الله الذي احببتني له وهذه ثمرة اه مباركة عظيمة لتطبيق المسلم لهذا الهدي عندما يذهب الى اخيه ويقول ويقول له مطبقا السنة انني احبك في الله اول ما يربح من من من تطبيقه لهذا الهدي اه هذه الدعوة المباركة التي جاءت التوجيه اليها في سنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه بان يقول اه احبك الله الذي احببتني له يدعو له بهذه الدعوة احبك الله الذي احببتني له. وفيه ان المحبة التي بين اهل الايمان ينبغي ان تكون لله لا للاغراض الدنية والمصالح الزائلة والامور التافهة ونحو ذلك وانما تكون لله عز وجل ولاجله قال احبك الله الذي احببتني له ثم ذكر له ان ان قوله له انني احبك في الله تطبيق للسنة ولهذا اشار الى الحديث قال لولا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا احب الرجل الرجل فليخبره انه احبه ما اخبرتك فاخباره له بانه يحبه تطبيق للسنة وتطبيق لما ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه من الفائدة حرص الصحابة على تطبيق سنة صلوات الله وسلامه عليه قال ثم اخذ يعرظ علي الخطبة ثم اخذ يعرظ علي الخطبة يعرظ عليه ان ان ان يخطب جارية عنده وايضا اضاف الى ذلك ما يقتضيه النصح في هذا الباب قال اما انها عوراء اما انها عوراء فعرظ عليها الخطبة وذكر له من حالها انها عوراء انها عوراء والعوراء هي التي في عينها حول او قيل الذي ايضا من معانيه قيل التي في في في خلقها شيء من النقص او الضعف فاشار له الى نقص فيها او عيب فيها وهذا من مقتضى النصح ومن مقتضى المحبة والمؤمن اذا احب اخاه احب له ما احب لنفسه فكما انه يريد لنفسه ان ينصح له فيما يعرض عليه فليكن في تعامله مع اخوانه واحبائه كذلك كما قال عليه الصلاة والسلام المؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا مبارك قال حدثنا ثابت عن انس رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تحابا الرجلان الا كان افضلهما اشدهما حبا لصاحبه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن انس رضي الله عنه آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تحابا الرجلان الا كان الا كان افظلهما الا كان افظلهما اشدهما محبة لصاحبه. او الا كان افظلهما اشد محبة لصاحبه. وهذا الحديث فيه ان المحبة وهي امر في القلب تتفاضل وتتفاوت وليس المتحابون في التحابي على درجة واحدة بل يتفاوتون في ذلك. فهي تقوى وتضعف. وعندما تكون خالصة لله عز وجل ولا يبتغى بها الا وجهه. فالذي يزيدها الايمان وطاعة الله جل وعلا فكلما كان من يحبه في الله اقوى طاعة لله واعظم محافظة على عباد الله على عبادة الله واعظم بعدا عن نواهيه وما حرم جل وعلا فان المحبة تزيد وارشد هنا عليه الصلاة والسلام الى ان العبد كلما كان اشد محبة لاخيه في الله واقوى محبة لاخيه في الله كان افضل واعظم اي عند الله عز وجل مكانة واجرا فهذا فيه ان آآ المحبة في الله تبارك وتعالى تتفاوت قوة وظعفا فمن كان اقوى محبة لاخيه في الله فان ثوابه اعظم ومكانته ارفع كما يدل على ذلك الحديث. قال ما تحابا الرجلان اي في الله عز وجل وتحابا اي كل واحد منهما احب الاخر ما تحابا الرجلان الا كان افظلهما اي عند الله عز وجل اي عند الله عز وجل وافضلهما اي في الثواب والاجر الا كان افظلهما اشدهما حبا لصاحبه اشدهما حبا لصاحبه اي اكثرهما واقواهما حبا لصاحبه. وهذا فيه ان المسلم اه ينبغي عليه ان يحرص في تقوية محبته محبته لاخوانه في الله جل وعلا وتنميتها في القلب حتى في حبه لهم اشد من حبهم له ليكون الافضل ليكون الافظل والاعلى مكانة عند الله جل وعلا فهذا باب من ابواب نيل ثواب الله عز وجل ونيل المكانة العلية عنده تبارك وتعالى بان يكون المؤمن من في في في حبه لاخوانه اه يحبهم محبة قوية محبة عظيمة اه اه محققا ما تقتضيه هذه المحبة من النصح وغير ذلك من المعاني فيكون بذلك افضل مكانة واعظم اجرا عند الله تبارك وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى باب اذا احب رجلا فلا يماره ولا يسأل عنه قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية ان ابا الزاهرية حدثه عن جبير ابن نفير عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه قال اذا احببت اخا فلا تمارس ولا تشاره ولا اسأل عنه فعسى ان توافي له عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينك وبينه وهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى ليبين من من خلالها الاداب التي ينبغي ان يراعيها من احب اخوانه في الله لتدوم هذه المحبة لتدوم هذه المحبة ولتستمر لان التحاب في الله ثمة امور اذا وجدت اضعفته وربما اذهبته ولهذا ينبغي على المتحابين في الله ان ان يراعوا اداب هذا التحاب حتى يبقى التحاب ويدوم والا فان امورا ان فعلوها اضعفت التحاب الذي بينهم وربما اذهبته ولهذا عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة في التحذير من امور اذا وجدت ربما اضعفت وربما اذهبتها ربما اظعفت المحبة وربما اذهبتها ولهذا ينبغي على الاخوان المتحابين في الله عز وجل ان يحذروا من هذه الخصال وان يبتعدوا عن هذه الخلال لتدوم لهم محبتهم ولتستمر قال رحمه الله باب اذا احب الرجل اذا احب رجلا فلا يماريه ولا يسأل عنه فلا يماريه ولا يسأل عنه اذا احب رجلا اي في الله عز وجل فلا يماريه وقوله لا يماريه اي من المماراة وهي المجادلة التي يريد فيها كل من المتجادلين الغلبة على الاخر والثلج الاخر ويكون همه ان ان يكون هو المنتصر فيتمارى مع اخيه ويتشاد هو واياه. وكل منهم ما يريد ان يكون هو الذي يسكت الاخر وهو الذي تكون له الغلبة والانتصار فاذا وجدت هذه الخصلة بين المتحابين في الله او المتحابين في الله فانها تظعف المحبة بينهم وتوجد بينهم شرا وبغضاء وعداوة لانه يرى في اخيه امورا ليست مما تقتضيه المحبة يرى من اخيه انه يجادله ويماريه ويريد ان ينتصر عليه كيفما اتفق ويريد ان يغلبه وليس هذا دليل المحبة والصفاء ولهذا تبدأ المحبة تضعف تبدأ المحبة تضعف وربما ايضا تتلاشى ولهذا المماراة بين بين الاخوان ينبغي ان تترك وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انا زعيم ببيت في في ربط الجنة او في وسط الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا لمن ترك المراء ولو كان محقا لان المراء اذا وجد في المجالس افسدها واذا وجد بين الاخوان القى بينهم الاحن والبغضاء ولهذا ينبغي على المتحابين في الله ان يتركوا المراء وان يبتعدوا عنه والا يكون هم الواحد منهم غلبة اخيه او غلبة اخوانه في المجالس فهذا مما يظعف المحبة. قال فلا تماريه. قال فلا فلا يماريه ولا يسأل عنه فلا يماريه ولا يسأل عنه. وهذا امر ثاني ايظا حذر منها المصنف وسيأتي التحذير منه في حديث النبي عليه الصلاة والسلام اورده سيأتي في في كلام معاذ ابن جبل الذي اورده المصنف ويروى مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام اورد المصنف هنا عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه موقوفا انه قال اذا احببت اخا فلا تماريه. اذا احببت اخا فلا تماره اياك ان ان تماريه اياك وان تشتغل معه بالمماراة بحيث تخوض معه في جدار وفي خصومة وكل طرف منكم يريد ان يكون له الغلبة. فهذا مما يفسد المحبة ويضعفها فلا تماريه. والامر الثاني قال ولا تشاره بتشديد الراء ولا تشاره ولا تشاره من المشارة اي لا تفعل امرا يثير الشر بينكم وهذا تنبيه وتحذير من الامور التي تؤجج الشر بين الاخوان فيدخل تحت قوله ولا تشاره كل امر او كل خصلة توجد شرا بين الاخوان فاي امر يوجد الشر بين الاخوان لا تفعل. اذا كنت تريد للاخفاء بقاء وللمحبة دواما فلا تشاري لا تفعل اي امر يشعل شرا ويوجد شرا فكل امر تراه يؤجج شرا بينك وبين اخيك ما دمت تريد دوام المحبة ودوام الاخاء فلا تشاره والمشارة تتناول امورا كثيرة بان فمثلا يغضب الاخ اخاه او مثلا يسيء له يسيء له التعامل او يعلي صوته عليه او يفعل امورا تثير شرا والامور التي تثير الشر يعرفها الانسان باب بصيرته وبما اتاه الله من الفهم يعرفها ويحسها من نفسه انها انها اذا اذا تعامل معه بها لم يرتضها وربما اججت شرا فالامر الذي يثير شرا بين الاخوان الذي يثير شرا بين الاخوان يثير عداوة يبتعد عنه فان هذا ادوم للمحبة وابقى لها ويروى بتخفيف الراء لا تشاره من من الشراء والبيع اي لا لا لا تقف معه عند البيع بمفاصلة دقيقة ونحو ذلك وانما خذ الامور معه على على السماحة وعلى وعلى اللطف قال ولا تساره ولا تسأل عنه ولا تسأل عنه اذا احببت اخا لله رأيته دينا رأيته مصليا رأيته مطيعا رأيته طالب علم رأيته فيه خصال خير واحببته في الله لا تسأل عنه لا تسأل عنه لا تأتي من من ورائه وقد احببته في الله ثم تقابل فلانا من الناس وتقول انا ارى فلان في في المجلس الفلاني احضروا علما او مثلا اراه محافظا على الصلاة ما رأيك فيه ايش رأيك في في فلان لا تسأل عنه لا تسأل عنه ما دمت انت رأيته على خير وظاهره الخير لك منه ظاهره لك منه ظاهره فلا تسأل عنه. لا تذهب الى فلان وتقول ايش رأيك في فلان؟ ما رأيك في فلان انا ارى فلان مثلا يحضر العلم واراه يصلي يذكر امورا عنه هي امور خير وصلاح وتقى ولا يرى فيه امرا منكرا. اذا ما الحاجة الى السؤال قال فلا تسأل عنه لماذا لا تسأل عنه لماذا النهي عن عن السؤال عنه؟ اسمع التعليل الجميل. قال فعسى ان توافي له عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينك وبينه هذا ملحظ جميل وليس هو فقط السبب الوحيد في في في كونه لا يسأل عنه بل بل ثمة اسباب لكن هذا منها لا تسأل عنه لانك قد تسأل قد تسأل شخصا بينه وبينه عداوة بينه وبينه بغظاء فتقول له ما رأيك في فلان ثم يلقي في نفسك او عليك كلمة حتى ربما يلقي عليك كلاما مجملا بعض الناس في مثل هذا الباب ليس عنده ملاحظة على اخيه فيلقي كلاما مجملا ماذا يقول وهي دارجة كثيرا؟ يقول انا ما انا غير مطمئن له انا غير مرتاح قلبي ما يطمئن له انا انا لست مرتاحا له ولا يلحظ علي ملاحظة لا ليس عنده عليه ملاحظة فربما قال لك هذه الكلمة فايضا جعل في قلبك الذي في في قلبه فتصبح غير مطمئن له ولست مرتاحا له وليس فيه امرا يقتضي ذلك وليس فيه امرا يقتضي ذلك ولهذا قال رضي الله عنه لا تسأل عنه عسى ان توافي له عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينك وبينه هذا امر ايظا من الامور التي آآ يعني تلاحظ في عدم السؤال عن عن الاخوان ان الاصل في الانسان انه له الظاهر ان له الظاهر وربما ترتب على سؤالك عنه افسادا للمحبة التي بينكما التي وجدت بينكما من جهة اخرى كأن تذهب الى شخص وتسأله عنه تقول ما رأيك في في فلان ثم هذا الشخص يجيبك على سؤالك وربما يعتذر ثم يلقى صاحبك الاول ويقول له فلان سألني عنك يقول فلان سألني عنك فماذا يترتب على ذلك تبقى نفسك غير مرتاحة تقول ماذا لاحظ علي حتى يذهب ويسأل عني؟ فتضعف المحبة فتضعف المحبة ولهذا الاصل ان الانسان يمضي على الظاهر لان الظاهر لا لنا الظاهر والله يتولى السرائر. اذا رأيت الشخص على عبادة وعلى علم وعلى طاعة لله جل وعلا. لا تبحث عن امور اه تظن انها يترتب من ورائها مصلحة وربما ترتب عليها من من المفاسد ما لا تعلمه. منه هذا الذي نبه عليه معاذ ابن ابن جبل رضي الله عنه. نعم قال حدثنا المقرئ قال حدثنا عبد الرحمن عن عبد الله ابن يزيد عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من احب اخا لله في الله قال اني احبك لله فدخلا جميعا الجنة كان الذي احب في الله ارفع درجة لحبه على الذي احبه له ثم اورد رحمه الله هذه اه اورد رحمه الله هذا الحديث عن عبد الله بن عمر ابن العاص رضي الله عنهما. قال من احب اخا لله في الله من احب اخا لله في الله لله اي خالصا وفي الله اي في طريق طاعة الله عز وجل والتعاون على طاعته فلله الاولى تدل على الاخلاص وابتغاء وجه الله عز وجل بهذه المحبة وفي الله اي في الطريق الذي امرنا الله عز وجل بالسير عليه وامرنا بالمضي عليه وهو دينه تبارك وتعالى فاحبه لله في دينه وفيما امر عباده جل وعلا بالتحاب عليه والتواد من اجله قال من احب اخا اخا لله اه من احب اخا لله في الله قال اني احبك لله اي احبك لاجل الله عز وجل لا لغرض اخر فدخلا جميعا الجنة فدخل جميعا الجنة وهذا فيه ان التحاب في الله من الامور التي تفضي بالمتحابين الى الجنة. لان المحبة في الله تقتضي وتستلزم التعاون على البر والتقوى والتناهي عن الاثم والعدوان مما ينال به المتحابين جنات النعيم قال فدخل الجنة كان الذي احب في الله ارفع درجة لحبه على الذي احبه لله. والمعنى ان الذي كان اقوى محبة واعظم اخلاصا في في هذا الحب واشد حبا لاخيه كان اعظم درجة كان اعظم درجة وارفع منزلة والحديث اسناده اه ضعيف فيه عبدالرحمن وهو الافريقي ضعيف لكن المعنى المعنى مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام الا كان افظلهما اشدهما حبا لصاحبه. فيغني عن ما جاء في هذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى باب العقل في القلب. قال حدثنا سعيد بن ابي مريم قال اخبرنا محمد بن قال اخبرني عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن عياض بن خليفة عن علي رضي الله عنه انه سمعه بصفين يقول ان العقل في القلب والرحمة في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب العقل في القلب بابنا العقل في القلب وكانه اراد رحمه الله اراد بهذه الترجمة ان ينبه على اهمية اصلاح القلب وتصفيته وتنقيته ولهذا سيأتي بعده التحذير من من الكبر ودخل في القلب وفساد وسيأتي ايضا التحذير من من امور فعقد هذه الترجمة باب العقل في القلب تنبيها على اصلاح القلب وتقوية اه العقل فيه وتقوية العقل فيه. قد ذم الله عز وجل الكفار بان لهم قلوب لا يعقلون بها فهذه الترجمة عقدها رحمه الله ليبين اهمية اصلاح القلب وتقوية العقل فيه والتعقل فيه والتبصر والتأني حتى يكون اه منتفعا مستفيدا متعظا متذكرا قال الله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب والمعنى اي لمن كان له قلب يعقل يعي يفهم اما من كان له قلبي المضغة فقط دون ان يكون عاقلا او متعقلا فانه لا ينتفع بالمواعظ ولا ينتفع بالتذكير فهذه الترجمة آآ آآ كأن المصنف والله تعالى اعلم اراد بها ان ينبه على اصلاح القلب وتنقيته واصلاحه بالتعقل والتبصر وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وهذا فيه ان اصلاح القلب بالتعقل والتبصر ووفهم الامور على وجهها الصحيح صلاح للانسان في جوارحه كلها وحواسه جميعها لان القلب له تأثيره البالغ على البدن كله بل ان البدن كله لا يمكن ان يتخلف شيء منه عن مرادات القلوب لان اعمال الجوارح كلها فرع عن مراداة القلب ان صلح صلحت وان فسد فسدت فاراد المصنف بهذه الترجمة التنبيه على ذلك. قال باب العقل في القلب فاذا الواجب على الانسان ان يصلح قلبه عن ان يجتهد في اصلاح قلبه وتنقيته وابعاده عن الامور التي تتنافى مع العقل الصحيح السليم والعقل الصحيح متوافق مع النقل متوافق مع النقل الصحيح. العقل اذا كان سليما فانه موافق للنقل الصحيح ولهذا يحتاج الانسان ان ان يصلح قلبه باب بالعقل السليم العقل المستقيم البعيد عن الانحراف حتى تصلح له اموره وكلها واذا صلح العقل اذا صلح القلب بالعقل والتعقل فانه سيبتعد عن الكبر لانه لو لو تعطل لو تعقل قلب الانسان لما تكبر وسيبتعد ايضا عن الخلال الذميمة والخصال المشينة مما سيأتي التحذير منه عند المصنف رحمه الله تعالى فهذه ترجمة قصد بها والله تعالى اعلم التنبيه على ذلك. قال باب العقل في القلب واورد فيها اثرا عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه سمع بصفين انها انه سمع بصفين يقول ان العقل في القلب والرحمة في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة وانتبه هنا انه قال هذه هذه الكلمة او هذه الكلمات في صفين وصف فيهم وقع فيها قتال وقع فيها قتال بين آآ فئتين مؤمنتين من اهل الايمان وقال هذه الكلمة في هذا الموضع قال ان العقل في القلب وهذا تنبيه منه اه رضي الله عنه على العناية بهذا الامر احضار القلب واحضار التعقل فيه والتبصر والتأني في الامور وعدم الطيس والتعجل وايضا اخذ الامور بمأخذ الرحمة والرافة لا لا لا بمسالك اخرى لا لا يكون العقل فيها حاضرا ولا تكون الرحمة حاضرة ولا الرأفة حاضرة فيترتب على ذلك شر عظيم وهو فساد عريظ فنبه بذلك اه رضي الله عنه في هذا الموضع الى اهمية العناية بذلك اه اهمية اه اه اصلاح القلب اه تعقل القلب وآآ اصلاح ايضا آآ او احضار الرحمة التي هي في في الكبد والرأفة التي هي في الطحال احضار ذلك وجمع النفس عليه حتى يكون الانسان في في تعامله يكون متعقلا رؤوفا رحيما متئدا فهذه معاني عظيمة جدا تطلب في مثل هذا المقام وفي كل مقام ومر معنا لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه نصيحة بالغة جدا يحرص عليها المسلم ولا سيما في الفتن قال فيها لا تكون عجلا مذاييع بذران لا تكونوا عجلا مذايع بذرا فهذا الذي هنا فيها التنبيه على على هذا الامر بان يكون الانسان متعقلا يتعامل مع الامور بالرحمة والرأفة في الامور التي تكون بينه وبين اخوانه المؤمنين ينظر الى الامور بتعقل وبانات وبرحمة وبلطف قال رضي الله عنه ان العقل في القلب. ان العقل في القلب وهذا يدل عليه ايات في القرآن مثل الاية التي اشرت اليها قريبا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. ايضا قول الله سبحانه وتعالى افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها قلوب يعقلون بها وثمة في القرآن ايات عديدة تدل على على هذا المعنى فكان واجبا على المسلم ان ان يجتهد في باصلاح قلبه بان يجعل قلبه متعقلا متبصرا متفهما للامور ويبتعد عن عن الامور التي بخلاف ذلك قال والرحمة في الكبد والرحمة في الكبد اي اي اي مكان الرحمة وموضعها من من الانسان في كبده وهذا هذا المعنى معنى ربما انه يدرك بالحس معنى ربما انه يدرك بالحس وكثيرا ما يأتي في في في الفاظ العوام وعموم الناس كلمات تشعر باحساس الانسان في رحمته في هذا الموضع مثل قول يعني قول الاب مثلا عن عن ولده يقول هذا كبدي بما في في قلبه مثلا من بما في كبده من الرحمة له والحنان والعطف ونحو ذلك من من من المعاني قال الرحمة في الكبد الرحمة في في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة الرأفة في الطحال الرأفة قيل هي ابلغ من قيل هي ابلغ من من الرحمة قيل هي ابلغ من الرحمة فهذه اشياء وهذه اه مواضعها كما اه نبه بذلك علي بن ابي طالب نبه الى ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه. والمعنى العام المستفاد من ذلك هو ما اشرت اليه في ان الانسان ينبغي ان يصلح هذه الامور وان يبدأ اولا بما بدأ به علي رضي الله عنه بالذكر القلب يصلحه لانه هو القائد وبقية الامور تبعا له فاذا كان القلب عاقلا فان الامور الاخرى باذن الله تعالى تصلح وتستقيم قال رحمه الله تعالى باب الكبر قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن الصقعة بن زهير عن زيد بن اسلم قال لا اعلمه الا عن عطاء ابن يسار عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاء رجل من اهل البادية عليه جبة سيجان حتى قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان صاحبكم قد وضع كل فارس او قال يريد ان يضع كل فارس ويرفع كل راع فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته فقال الا ارى لباس من لا يعقل ثم قال ان نبي الله نوحا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه اني قاص عليك الوصية امرك باثنتين وانهاك عن اثنتين امرك بلا اله الا الله فان السماوات السبع والاراضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا لا اله الا الله في كفة لرجحت بهن. ولو ان السماوات السبع والاراضين السبع كن حلقة مبهمة لقسمتهن لا اله الا الله وسبحان الله وبحمده فانها صلاة كل شيء وبها يرزق كل كل شيء وانهاك عن الشرك والكبر. فقلت او قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر هو ان يكون لاحدنا حلة يلبسها؟ قال لا. قال فهو ان يكون لاحدنا نعلان حسنتان لهما حسنا قال لا. قال فهو ان يكون لاحدنا دابة يركبها؟ قال لا. قال فهو ان يكون لاحدنا اصحاب يجلسون اليه؟ قال لا. قال يا رسول الله فما الكبر؟ قال سفه الحق غمس الناس. قال حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال حدثنا عبد العزيز عن زيد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال يا رسول الله امن الكبر نحوه قبل الدخول في هذا الباب قول النبي عليه الصلاة والسلام في في الحديث الذي ساقه المصنف هنا آآ انا ارى عليك لباس من لا يعقل في في الارتباط بينه وبين الترجمة الماضية. قال باب العقل في القلب فكان الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة باب العقل في القلب مثل التوطئة والتمهيد في التحذير من الكبر ومن الخصال المشينة التي تكون في في قلب الانسان وينبهوا بذلك انها الى انها خلاف العقل الذي ينبغي ان يكون عليه قلب الانسان خلاف العقل الذي ينبغي ان يكون عليه قلب المسلم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل لما رأيه لما رأى فيه هذا هذه الصفة وهذه الخصلة من من التعالي قال الا ارى عليك لباس من لا يعقل اي ان القلب لو كان عاقلا لما وقع في الكبر ان القلب لو كان عاقلا لما وقع في الكبر ولما وقع ايضا في في الخصال المشينة الاخرى التي تكون القلب فاذا وجود الكبر في القلب او وجود الخصال الاخرى المشينة في القلب هذا دليل على فساد عقل القلب وظعف عقل القلب لان ان القلب لو كان عاقلا لما وقع في هذه الاشياء فهذا تنبيه يتعلق بالترجمة الماضية باب العقل في القلب ثم قال رحمه الله تعالى باب الكبر وهذه الترجمة وقد اطال رحمه الله في في ذكر الاحاديث الواردة فيها عقدها ليحذر من من هذه الخصلة التي هي الكبر وهي ليست من خصال اهل الايمان ليست من خصال اهل الايمان. وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من كبر. رواه مسلم في صحيحه. فالكبر خصلة مشينة وخطيرة جدا اذا وجدت في قلب الانسان افسدت فيه افسدت عليه الخير لماذا؟ لان المتكبر لا يقبل حقا ويكون متعاليا على على على الخلق مترفعا يرى نفسه افضل الناس وهو من اوضاعهم يرى ان انه من اعلى الناس وهو من احقرهم واذا عرض عليه حق واضح مثل الشمس رده بسبب ما في قلبه من الكبر وانظر الى ذلك في اوظح الامور وابينها وهو التوحيد. قال الله تعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا ان الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون هذا هذا من خطورة الكبر على الانسان. رد التوحيد الذي هو اوضح الامور وابينها واظهرها واجلاها اذا قيل لهم لا اله الا الله اي شيء اوضح من هذا؟ اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون؟ ولهذا الكبر اذا وجد في في قلب الانسان والعياذ بالله افسد عليه الخير واذا اذا ذكر بامر فيه صلاحه في دنياه واخراه منعه كبره من قبوله فيكون بكبره ردا للحظ ويكون ايضا بكبره متعاليا على الخلق. المتكبر يجمع بين هذين الامرين يجمع بين هذين الامرين بطر الحق برده وعدم قبوله وايظا في الوقت نفسه التعالي على على الخلق. وانظر الامرين في الاية قال انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون هذا رد للحق رد لي لا اله الا الله التي هي احق الحق واعظمه ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون هذا ماذا هذا ماذا؟ تعاني على الخلق. تعالي على الخلق والترفع. ائنا لتارك الهتنا لساعر مجنون؟ تعالي وترفع فالمتكبر يجمع بين وصفين مشينين وخلتين خبيثتين. الاولى رد الحق وعدم قبوله رغم وضوحه وبيانه وظهوره والامر الثاني يتعالى على الخلق ويرى انه ارفع واعلى واشرف فلا يقبل حقا وفي الوقت نفسه يكون متعاليا على خلق الله عز وجل وفي الحديث الذي في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من في قلبه ادنى مثقال ذرة من كبر وانظروا هنا حرص الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. عندما سمعوا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ذلك قالوا يا رسول الله ان الرجل منا يحب ان يكون ثوبه جميلا ويحب ان يكون حذائه جميلا افهذا من الكبر قال ان الله جميل يحب الجمال. ان الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس الكبر بطر الحظ وغمط الناس بطر الحق برده وعدم قبوله وغمط الناس بالتعالي عليهم والترفع هذا هو الكبر اما كون الانسان يلبس لباسا جميلا وهيئة طيبة ومظهرا حسنا حذاءا جميلا الى غير ذلك ولا يرد حقا ولا يتعالى على خلق على الخلق ولا يترفع عليهم هذا ليس متكبر فالتكبر اه هو برد الحق والتعالي على على الناس والترفع عليهم فهذه هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى للتحذير من من الكبر وبيان خطورته وساق فيها جملة من الاحاديث العظيمة المباركة في التحذير من ذلك بدأها بهذا الحديث عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من اهل البادية جاء رجل من اهل البادية ومن كان في البادية بعيدا عن العلم وعن الفقه وعن وعن البصيرة في دين الله جل وعلا يظهر عليها احيانا اه شيء من الجفاء شيء شيء من رد الحق وشيء من الغلظة شيء من الفظاظة لانه آآ منعزل وبعيد عن العلم وعن نور العلم وعن نور الفقه. بعيدا عن ذلك كله فلهذا يوجد فيهم من من الجفاء من الغلظة من الفظاظة ما قد لا ما لا يوجد في في غيرهم قال فجاء رجل من اهل البادية عليه جبة سيجان جمع ساج جبة سيجان اي قيل في في معناها الطيلسان الاخضر يعني جبة انيقة جميلة فرجل من البادية رجل من من البادية وليس عنده فقه وليس عنده بصيرة وفي الوقت نفسه عليه جبة جميلة تهلكه الجبة الجبة الجميلة تهلكه لانه اذا لبسها ولا فقه عنده ولا بصيرة في الامور سيرى نفسه اعلى الناس بسبب الجبة سيرى نفسه اعلى الناس وافهمهم وابصرهم في الامور وربما اذا قال له ناصح معلم ليس عليه جبة مثل جبته ولا حلة مثل حلته قال له لا يجوز كذا بدليل كذا قال له ايش ايش يفهمك انت وفي قرارة نفسه في قرارة نفسه يقول ماذا يفهمك؟ ومنطقه الداخلي يقول كيف يفهم وهو ليس عنده جبه مثل جبتي كيف يفهم وليس عنده جبه مثل جبتي فجبته تكسيه شيء من التعالي وشيء من الرفعة وشيء من من الظن انه افهم الناس بالامور افهم الناس الامور فينتفخ بهذه الجبة ويبدأ يتعالى ويحس انه آآ من افهم الناس وابصارهم فلا يقبلوا حقا لا يقبل حقا قال عليه جبه عليه جبة سيجان حتى قام على رأس النبي عليه الصلاة والسلام قام على رأس من على امام الهدى سيد ولد ادم ليس في ولد ادم من هو افقه منه او اعلم منه او ابصر منه ان اتقاكم لله واعلمكم بالله وقف على رأس سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ثم ماذا يقول اسمعوا ماذا يقول وهو واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب قال ان صاحبكم يقصد النبي عليه الصلاة والسلام رجل من البادية وعلي جبة وقف على رأس النبي عليه الصلاة والسلام وعنده اصحابه وقال ان صاحبكم قد وضع كل فارس ورفع كل راع ان صاحبكم رفع وضع كل فارس ورفع كل راعي يعني كأنه يقول ماذا تريدون برجل مثل هذا ماذا تريدون برجل مثل هذا؟ رفع وضع كل فارس الفرسان اصحاب القوة والشهامة الى اخره وضعهم بزعمه ورفع كل راع رعاة رعاة الاغنام ومن كانوا لا يعرفون بشيء وليس عندهم الا رعاية الاغنام لا يملكون مالا ولا يملكون فرسانا ولا الى اخره رفعهم واعلى مكانهم والفرسان اصحاب الخيول اصحاب الى اخره وضعهم فكان ويقول ماذا تريدون؟ من رجل مثل هذا فجمع بين الامرين المشار اليهما. بطر الحق رده والتعالي على على الخلق بكلامه هذا جمع هذا الرجل اه بطر الحق والتعالي على الخلق قال حتى قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان صاحبكم قد وضع كل فارس او قال يريد ان يضع كل فارس ويرفع كل راع فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته مسكه مع مجامع الجبة وهذه المسكة يبدو والله اعلم ان فيها التنبيه على تأثير هذه الجبة عليه فمسك عليه الصلاة والسلام بمجامع جبته التي لما لبسها هذا الرجل اختال لما لبسها هذا الرجل اغتال وظن انه على على شيء فمسك النبي صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته فقال الا ارى عليك لباس من لا يعقل انا ارى عليك لباس من لا يعقل اي لبست لباس من لا يعقل وهذا فيه تنبيه على ان اللباس التنبيه على ان اللباس قد يؤثر على قلب الانسان ولننتبه لهذا ان اللباس قد يؤثر على قلب الانسان ويؤثر على اه على حتى مشيته على اموره لباسه نفسه ولهذا اذا اذا لبس الانسان البسة محرمة اذا لبس الانسان البسة محرمة توجد في هذا المعنى قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا ينظر الى رجل جر ثوبه خيلاء ان الله لا ينظر الى رجل جر ثوبه خيلاء فاللباس له تأثير على الانسان له تأثير على على الانسان قال انا ارى عليك لباس الا ارى عليك لباسا من لا يعقل لباس من لا يعقل وهنا ايضا قوله عليه الصلاة والسلام من لا يعقل فيه تنبيه على ان العقل اذا فسد ان العقل اذا فسد هذا الحديث مشتمل على وصايا عظيمة وبليغة جدا ذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان وصية نوح عليه الصلاة والسلام لابنه لما حضرته الوفاة واشتمل على امرين ونهيين وهو حديث فيه فوائد عظيمة وجليلة لعل ما بقي من الوقت لا يكفي يؤجل الحديث عن هذا الحديث الى درس الغد ان شاء الله والله تعالى اعلم واود ان اسأل سؤال في في في في الحديث قال اه سبحان الله وبحمده فانها فانها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء هذه الجملة هل مر معنا مرت معنا في دروسنا الماضية او لم تمر انا في ذهني انها مرت اما في كلام البخاري او في في في الشرح فهل تذكرون شيء من ذلك اه سبحان الله وبحمده فانها اه فانها صلاة كل شيء وبها اه يرزق كل شيء ممكن آآ تراجعون في في في درس الغد باذن الله عز وجل. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين فيها اسئلة عن موعد الدرس في آآ وان شاء الله نشوف فيما بعد باذن الله يقول اه شيخنا بارك الله فيك هل يعقل ان يوجد بين المتحابين في الله بغضاء وشحناء وحسد المحبة في الله عرفنا انها تزيد وتنقص وتقوى وتضعف ولهذا قد يكون في القلب محبة ثم يبدأ يدب في القلب شيء من البغضاء تبدأ الماء المحبة تضعف والبغضاء والبغضاء تزيد والبغضاء تزيد ولهذا المطلوب من المتحابين في الله ان يسعوا في تحقيق الامور التي تنمي المحبة وتقويها وان يحذروا في الوقت نفسه من الامور التي توجد البغضاء ان يحذروا من الامور التي توجد البغضاء واذا ظعفت المحبة في القلب قد قد يوجد في الانسان حسد وقد يوجد فيه في امور اخرى ذميمة بسبب ضعف المحبة التي له في لاخوانه في قلبه. نعم يقول اه كيف تكون المحبة لله وما هي شروطها المحبة لله هي ان تكون خالصة لا لا لا يراد بها فاي غرض اخر وانما هي لله اي لوجهه وابتغاء وجهه سبحانه وتعالى لا يريد بها دنيا ولا يريد بها رياء ولا يريد بها سمعة وانما تكون منه خالصة لله جل وعلا ولهذا جاء في في الحديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل اه عرى الايمان وفي الحديث الاخر قال اوثقوا عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. نعم وهذا يقول ايهما ادق في التعبير؟ احبك في الله او احبك لله الادق لله مثل ما جاء في الحديث احبك الله الذي احببتنا له واذا قال احبك في الله لا بأس لا بأس بذلك نعم يقول قد لا استطيع الحكم على محبتي وكونها لله تعالى فهل لي ان اقول هذه الكلمة على كل حال الامر اه يحتاج الى مجاهدة القلب على الخير وعلى تناميه في القلب والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين والمسلم مطلوب منه ان ينمي هذه المحبة في في قلبه لاخوانه المؤمنين وان يسعى في الامور التي تحقق دوامها وبقائها ومن ذلكم ما ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام في فيما تقدم معنا وايضا ما جاء في الاثر المروي عن معاذ ابن جبل فيلاحظ هذه الامور التي هي عون له اه لبقاء هذه المحبة وثباتها ودوامها. نعم هل وجود العقل في القلب والرحمة في الكبد؟ وجود حسي ملموس لا شك انها امور يعني هذا موضعها واحساس الانسان بها قد اه قد يكون حاصلا واقعا بان بان يتعقل الامور في في قلبه. وايضا كبده يكون لها تأثر في هذا الباب باب الرحمة وباب آآ باب الرأفة ونحو ذلك. يكون للكبد تأثرها ولهذا احيانا بعظ الامور تجعل الكبد تتفطر تجعل كبد الانسان تتفطر لان لها لها لها ارتباط بهذا المعنى واشرت الى الفاظ احيانا تأتي على السنة الناس تشير الى الى هذا المعنى والشعور به نعم يقول في الدرس الماظي مر معنا قول الحسن عندما عاد مريظا اللهم اشف قلبه فما المراد جمع له بين اه دعوتين مباركتين. قال اللهم اشف قلبه اللهم اشف سقمه فجمع له بين امرين اه شفاء البدن وشفاء القلب شفاء البدن وشفاء القلب. قال الله عز وجل عن عن القرآن وشفاء لما في الصدور. قال وقال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين فجمع له بين امرين عظيمين في باب الشفاء شفاء القلب اي من الشبهات والشهوات وشفاء البدن اي من الامراض والاسقام جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك