بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد نواصل قراءتنا في هذا الكتاب المبارك كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى ونتوجه الى الله عز وجل ونسأله باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يبارك لنا اجمعين في شهر الخير والبركة وان يهله علينا جميعا باليمن والايمان والسلامة والاسلام وان يجعله عزا لامتي الاسلام وبركة للمسلمين وان يجعلنا جميعا من عتقائه من النار في هذا الشهر المبارك ونستعين بالله عز وجل ونواصل القراءة في كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد في باب الكبر الحديث الرابع قال حدثنا موسى ابن بحر قال حدثنا علي ابن هاشم البريد قال حدثنا صالح بياع الاكسية عن جدته قالت رأيت عليا رضي الله عنه اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقلت له او قال له رجل احمل عنك يا امير المؤمنين قال لا ابو العيال احق ان يحمل اورد الامام البخاري رحمه الله في هذا الباب باب الكبر بعض النصوص التي تحقق للعبد التواضع الذي هو ضد الكبر ولين الجانب وسهولة الخلق وحسنه فكان رحمه الله سبق ان اورد جملة من الاحاديث وسيأتي ايضا جملة اخرى في التحذير من الكبر وبيان خطورته وفي اثناء ذلك ذكر اه بعظ الاثار وبعض الاحاديث في الترغيب في التواضع ولين الجانب وحسن الخليقة فذكر رحمه الله فهذه الاثار في في باب الكبر تحذيرا من ظدها الذي هو الكبر والذي عقدت الترجمة للتحذير منه وبيان خطورته وكان قبل ذلك اورد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه ما استكبر من اكل معه خادمه وركب الحمار بالاسواق واعتقل الشاة فحلبها وكنا عرفنا ان هذه الخصال الثلاثة اذا وجدت في في العبد او وجد فيه شيء منها فانها باذن الله تبارك وتعالى تبعده عن الكبر وتبعده عن اخلاق المتكبرين وفي هذا ينبه البخاري رحمه الله تعالى الى انه ثمة الى انه ثمة امور وخصال اذا قام بها العبد ابعدته عن الكبر وابعدته عن خصال المتكبرين ومن ذلكم ما اورده هنا في هذا الاثر اثر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال ان علي رضي الله عنه اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته اي حمله بنفسه وكان اذ ذاك كما جاء في بعظ الشروحات كان اذ ذاك خليفة اي ابان خلافته وولايته على المسلمين اشترى تمرا وحمله في ملحفته والملحفة هي اللباس على اللباس ما يضعه المرء من اللباس على لباسه يقال له ملحفة فكان رضي الله عنه اخذ تمرا اشتراه وغطاء وحمله بملحفته حمله بملحفته اي باشر حمله بنفسه اي لم يطلب من احد ان يحمله وكان وقتها خليفة المسلمين وولي امرهم فحمل تمره بنفسه فقال له رجل احمل عنك يا امير المؤمنين احمل عنك يا امير المؤمنين وهذا مما يوضح انه كان وقتها خليفة واميرا المؤمنين. قال احمل عنك يا امير المؤمنين؟ قال لا اي انا احمل ذلك بنفسي قال ابو العيال احق ان يحمل ابو العيال احق ان ان يحمل اي صاحب الحاجة اولى بحاجته ان يحملها بنفسه الا اذا كان عاجزا عن الحمل الا اذا كان عاجزا عن الحمل لا يستطيع ان يحمل بنفسه يحمله يحمل حاجته عنه غيره اما اذا كان قادرا ومستطيعا على الحمل فانه ولا شك اولى ان يحمل حاجة نفسه وحاجة ولده بنفسه لا ان يترك غيره يحمل عنه والحال انه غير عاجز عن ذلك وشاهدوا هذا الاثر للترجمة ان من يحمل حاجته بنفسه يبتاعها من السوق ويحملها بنفسه فهذا من اخلاق المتواضعين هذا من اخلاق المتواضعين واما اذا كان يستنكف من ذلك ويرى انه اكبر من ان يحمل حاجته بنفسه او ان حمل الحاجة بنفسه لا يليق بمقامه وانه اعلى شأنا من ذلك واكبر فهذا ولا شك خلاف التواضع. خلاف التواضع. فيكون ايراد الامام البخاري رحمه الله. لهذا الاثر تنبيها على هذه الخصلة التي اذا فعلها المرء دلت على تواضعه ولين جانبه وسهولة خلقه وبعده عن حال اهل الكبر وبهذا تظهر مناسبة ايراد هذا الاثر في في هذه الترجمة. وان كان الاثر في في سند مقال لان صالح الذي وصف ببياع الاكسية مجهول وجدته كذلك مجهولة فيكون سند الاثر ضعيفا اه بهما لكن المعنى الذي دل عليه هذا الاثر معنى واضح المعنى الذي دل عليه هذا الاثر معنى واضح من جهة ان من حمل حاجته بنفسه وابتاع بنفسه وحمل متاعه بنفسه فهذا ولا شك من الدلائل على التواضع نعم قال حدثنا عمر قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا ابو اسحاق عن ابي مسلم الاغر حدثه عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال العز ازاره والكبرياء رداؤه. فمن نازعني بشيء منهما عذبته ثم اورد رحمه الله حديث ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل العز ازاري والكبرياء ردائي تعيد نص الحديث طبعا هنا العز ازاره نعم. والكبرياء رداؤه. في في بعض النسخ جاءت جاء لفظ الحديث العز ازاره والكبرياء رداؤه والظمير يعود على الله تبارك وتعالى قال اه صلى الله عليه وسلم العز ازاره والكبرياء رداؤه اي اي الله جل وعلا فمن نازعني يكون هنا بهذا السياق يكون هنا تحذيف يكون هنا محذوف مقدر اي قال الله تعالى فمن نازعني على ضوء النسخة التي بيد الاخوة العز ازاره والكبرياء رداؤه فمن نازعني هنا محذوف مقدر تقديره قال الله تعالى فمن نازعني بشيء منهما عذبته اي بالنار وفي بعض النسخ جاء لفظه قال الله عز وجل العز ازاري والكبرياء ردائي وهذا اللفظ هو الموافق لالفاظ الاحاديث الاخرى وطرقه الاخرى في في مصنفات اهل العلم قال الله تعالى العز ازاري والكبر والكبرياء ردائي وقوله العز ازار والكبرياء ردائي. الصفة التي لله تبارك وتعالى هنا التي يدل عليها هذا الحديث هي صفة العز وصفة الكبرياء فالحديث يدل على على على صفتين العز والكبرياء لله تبارك وتعالى واما قوله العز ازاري والكبرياء ردائي اي انهما بمنزلة الرداء وبمنزلة الازار هذا هو المراد نظيره قول النبي صلى الله عليه وسلم الناس شعار والانصار دثار اي ان الانصار بمنزلة الدثار لانهم الدثار نفسه وهذا اسلوب واضح وكلام معروف في في لغة العرب فقول الله عز وجل في في هذا الحديث القدسي العز اه ازاري والكبرياء ردائي اي ان العز واي ان اي ان العز والكبرياء وصفان لله تبارك وتعالى ملازمان لله مختصان بالله تبارك وتعالى لايقاني بجلاله وكماله ليس لاحد منهما اه شيء بل هما خاصان به جل وعلا فهما بمنزلة الازار وبمنزلة الرداء هذا هو المعنى قال الله عز وجل العز ازاري والكبرياء ردائي وهذا وهذا ايضا فيه دلالة على الاختصاص على اختصاص الله تبارك وتعالى بهذين الوصفين وانهما له جل وعلا لا شريك له في فيهما بل هما خاصان بالله عز وجل وليس لاحد فيهما حظ ولا نصيب ولهذا من ادعى لنفسه اه الكبرياء وادعى لنفسه العظمة ونحو ذلك فانه يكون بذلك نازع الله عز وجل هذا الوصف الذي هو خاص به ولهذا تكون عقوبته عند الله جل وعلا ان يعذبه في نار جهنم يوم القيامة وستأتي صفة تعذيب المتكبرين وانهم يحشرون يوم قيام امثال الذر وانهم يسجنون في سجن في النار يقال له بولس عقوبة لهم على تكبرهم وتعاليهم وتعاظمهم في الحياة الدنيا قال فمن نازعني بشيء منهما اي بشيء من هذين الوصفين العز والكبرياء عذبته اي في النار يوم القيامة والعز صفة لله تدل على كمال قوته جل وعلا وكمال قدرته عز وجل وانه لا يغلبه شيء ولا يعجزه شيء وانه جل وعلا القاهر فوق عباده. وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم فان العزة لله جميعا فالعزة لله جل وعلا قال والكبرياء ردائي والكبرياء ردائي اي ان من صفاته تبارك وتعالى الكبرياء وهو جل وعلا من اسمائه الحسنى المتكبر اي الذي له الكبرياء وحده جل وعلا تمنى تعاظم وتكبر وتعالى فان الله عز وجل يعذبه على ذلك عذابا شديدا يوم القيامة نعم قال حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ابو رواحة يزيد ابن ايهم عن الهيثم ابن ما لك الطائي قال سمعت النعمان ابن بشير رضي الله عنهما يقول على المنبر قال ان للشيطان مصاليا وفخوخا وان مصالي الشيطان وفخوخه البطر بانعم الله والفخر بعطاء الله والكبرياء على عباده الله واتباع الهوى في غير ذات الله ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه انه اه اه قال على المنبر قال على المنبر اي في خطاب عام وتوجيه عام قال ان للشيطان مصالي وفخوخا ان للشيطان مصالي وفخوخا. المصالي جمع مصلاه وهي الشرك والحبانة التي توضع لاصطياد الشي فالشيطان له مصالي وله فخوخ والفخ هو الة الصيد التي توضع ليصادوا ليصاد بها الطير قال قال للشيطان مصالي وفخوخا اين هو اه اه مصائد له حبالات له شرك اشياء يضعها في طريق المسلمين ليصطادهم بها ويصدهم عن دين الله تبارك وتعالى فقول النعمان رضي الله عنه ان ان للشيطان مصالي وفخوخا اي له مصائد اي له مصائد يضعها في طريق المسلمين لصدهم عن دين الله تبارك وتعالى وحرفهم عن صراط الله المستقيم وابعادهم عن الجادة السوية وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في في حديث ثابت انه قال ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه اي في كل طريق يسلكه الانسان يقعد له الشيطان ويضع له في طريقه الحبالات والمصائب التي يصطاد بها الانسان ليصرفه عن دين الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل واستفزز من استطعت منه بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد. وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا ثم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن وعن شمائلهم اي انه يأتي للانسان من كل جهة ويضع له في في طرقه في في في سبله يضع له المصائد والحبالات من اجل ان يصده عن دين الله تبارك وتعالى وعندما تقرأ الكتاب القيم للامام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الذي اسماه مصائد الشيطان تعجب من المصائب المتنوعة والفخوخ المختلفة التي يضعها الشيطان لبني ادم ليصد ليصدهم عن دين الله تبارك وتعالى فهي مصائد مختلفة الالوان مختلفة الاشكال وللشيطان في هذه المصائب تجارب طويلة جدا على مدى بعيد من الزمان يضع هذه المصائب ليصطاد بها الناس وليصدهم عن دين الله لكن اذا قلت عرفنا ان للشيطان مصالي وفخوخا فما هي؟ او ما هي امثلة هذه المصائب والفخوخ التي يضعها الشيطان لابن ادم ما هي ابرزها يبين لك النعمان بن بشير رضي الله عنه ذلك فيقول ان للشيطان مصالي وفخوخا ان مصان الشيطان وفخوخه وذكر امورا قوله وانما صالي الشيطان وفخوخه ليس المراد به الحصر هنا وانما المراد ذكر ابرز ذلك ذكر ابرز ذلك. ذكر ابرز ما يضعه الشيطان من من المصال والفخوخ لبني ادم باطرقهم قال ان ان قال وان مصاري الشيطان وفخوخه البطر بنعمة الله. البطر هو الطغيان عند النعمة. قال الله عز وجل كلا ان الانسان ليطغى رواه استغنى عندما يولي الرب تبارك وتعالى على الانسان النعمة ويرادف عليه في المنة ويرى انه ذا مال كبير وذا ملك كثير وذا خير واسع يطغى الا من رحم الله عز وجل قال كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى فيطغى عندما يرى هذه النعم ويدخله من التيه والغرور والعجب بالنفس ويبدأ يأتي على لسانه كلمات فيها جحد لنعمة الله عليه كأن يقول اوتيته على علم او يقول ورثته كابرا عن كابر او يقول انا جدير بهذا واهل له او نحو ذلك من الكلمات التي هي كفران للنعمة. قال الله عز وجل يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. فقول النعمان اه رضي الله عنه البطر بانعم الله اي ان الانسان عندما يولي الرب تبارك وتعالى عليه بالنعمة يضطر ان يطغى ويتجبر ويتعالى ويجحد نعمة الله تبارك وتعالى عليه ويرى في نفسه انه حقيق بذلك وانه جدير كابر عن كابر الى غير ذلك من الكلمات المشتملة على على كفران النعمة وجحدها فهذا من فخوخ الشيطان هذا من فخوخ الشيطان التي يظعها لمن اوسع الله عليه في النعمة ولنلاحظ هذا هذا فخ يضعه الشيطان لمن وسع الله عليه في النعمة يأتيه الشيطان ويقول له انت جدير هذا انت حقيق به انت كابرا عن كابر تستاهل هذا واكثر حتى ينتفخ ينفخ الانسان ويدخل عليه العجب والغرور والتيه والتكبر من هذه الجهة قال رضي الله عنه البطر بانعم الله الخصلة الاولى الخصلة الثانية قال والفخر بعطاء الله الفخر بعطاء الله وقوله بعطاء الله هذه اعم من عطاء الله بالمال تتناول عطاء الله للانسان بالمال وعطاؤه له بالجاه والمكانة والحسب والنسب وغير ذلك قال والفخر بعطاء الله اي انه يستعمل عطاء الله عليه ومنته ومنته عليه من حسب او نسب او مال او جاه او غير ذلك للفخر بذلك على الناس والتعالي عليهم وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الفخر الفخر في الانساك الطعن في الاحساب والفخر في الانساب فالفخر اي على الناس تعاليا وترفعا وتكبرا هذا معنى قول النعمان رضي الله عنه والفخر بعطاء الله عطاء الله اي من جاه او حسب او رئاسة او مال او غير ذلك فيستعملها المعطى بان يفخر بها على الناس فهذا ايضا فخ من فخوخ الشيطان التي يضعها لبني ادم الفخ الثالث قال واتباع الهوى في غير ذات الله الفخ الثالث قال والكبرياء على عباد الله. الفخ الثالث قال والكبرياء على عباد الله. الكبرياء التكبر والتعالي عباد الله وان يتعاظم في نفسه ويرى انه ارفع من الاخرين واعلى شأنا وارفع مكانة فيتعاظم على الناس ويتكبر عليهم فهذا فخ اخر من فخوخ الشيطان التي يضعها لبني ادم قال والكبرياء على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله واتباع الهوى في غير ذات الله. اتباع الهوى اي اتباع ما ما تهواه الانفس اتباع ما تهواه الانفس قال الله تعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس اتباع الهوى اي اتباع ما تهواه نفسه استثنى من ذلك قال في غير ذات الله في غير ذات الله اما اذا كان هوى الانسان في في ذات الله وفيما يحبه الله تبارك وتعالى فهذا تمام الايمان هذا تمام الايمان وقد جاء في الحديث ويحسنه بعض اهل العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به فاذا كان هوى الانسان تبعا للشرع فهذا لا لا لا يشمله اه كلام النعمان هنا ولهذا استثنى بقوله في غير ذات الله اما اتباع الهوى المجرد ورغبات النفس وحظوظها معرضا عن عن دين الله تبارك وتعالى فهذا من فخوخ الشيطان التي يصرف بها الناس اه الناس عن دين الله تبارك وتعالى النعمان رضي الله عنه ذكر هنا اربعة فخوخ للشيطان يضعها في طريق بني ادم لصرفهم عن عن دين الله وعن جادة الاسلام نعم قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي الله عليه وعلى اله وسلم انه قال احتجت الجنة والنار وقال سفيان ايضا اختصمت الجنة والنار قالت النار يلجني الجبارون ويلجني المتكبرون وقالت الجنة يلجني الضعفاء ويلجني الفقراء قال الله تبارك وتعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء ثم قال للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء. ولكل واحدة منكما ملؤها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال احتجت الجنة والنار احتجت الجنة والنار اي اختصمتا اي اختصمتا كما يوضح ذلك اللفظة الاخرى للحديث اختصمت الجنة والنار فقوله احتجت الجنة والنار اي اختصمتا سيأتي فيما اختصمتا في تتمة الحديث قال احتجت الجنة والنار؟ قالت النار كذا وقالت الجنة كذا وسبق ان عرفنا ان النهج الصواب في مثل هذه الاحاديث هو ان تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت فاذا قال كالنبي عليه الصلاة والسلام قالت النار كذا قالت الجنة كذا فنحن نؤمن به على ظاهره كما جاء ونمره كما ورد قال نبينا عليه الصلاة والسلام قالت النار وقال ايضا قالت الجنة وذكر الكلام الذي قالته النار والكلام الذي قالته الجنة فنحن نؤمن به كما جاء ونعتقد ان الجنة تقول هذا الكلام وتنطق به فعلا والنار تنطق والنار ايضا تقول هذا الكلام وتنطق به فعلا تنطق بهذا الكلام ولا نقول ان هذا بلسان الحال لا بلسان المقال هذا من التأويل الباطل بل هذا بلسان المقال تقول ذلك حقيقة وربنا عز وجل قدير على كل شيء قدير على كل شيء الذي انطق الانسان قادر على ان ينطق كل شيء. لا يعجزه شيء تبارك وتعالى في الارض ولا في السماء فلا حاجة الى هذه التكلفات التي بلي بها اقوام فيصرفون امثال هذه الاحاديث عن ظواهرها والصحابة رضي الله عنهم ومن اتبعهم باحسان قد امروا هذه الاحاديث على ظاهرها كما جاءت وامنوا بها كما وردت ولم يخوضوا فيها بتأويل او تحريف او نحو ذلك من المسالك التي بلي بها اهل الاهواء قال احتجت الجنة والنار قالت النار يلجني اي يدخلني الجبارون ويلجني المتكبرون اي حظي من من الناس الجبارون والمتكبرون حظي من الناس الجبارون والمتكبرون وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة ان المتجبرون والمتكبرون من اهل النار ولهذا النار يوم القيامة ولهذا النار تحتج وتختصم وتقول يلجني الجبارون ويلجني المتكبرون. اذا جبر والمتكبر هو من اهل النار ليس من اهل الجنة وهذا هو الشاهد من من هذا الحديث للترجمة وقيل المتجبرون والمتكبرون قيل هما بمعنى واحد وقيل بل بينهما فرق وان المتكبر هو المتعالي على الناس المترفع عليهم والمتجبر هو الذي منع نفسه على عن الناس بان اه اه اصبح آآ مترفعا عليهم يرى نفسه ارفع منهم فلا يأذن لهم ولا يرغب بملاقاتهم بل يكون ممتنعا عن الناس وهذا نوع من التعالي ولهذا قال بعض العلماء ان الجبار والمتكبر بمعنى واحد او معناهما متقارب وهما في التعالي على الناس والترفع على الناس ورؤية النفس قال تقول النار يلجني الجبارون ويلجني المتكبرون قال وقالت الجنة يلجني الضعفاء ويلجني الفقراء وجاء في بعض الروايات يدخلني فقراء الناس وسقطهم وسقطوا من الناس هم الضعفاء الضعف من الناس وهنا هم ظعف اي في اعين الناس اما عند الله سبحانه وتعالى فان لهم المقام العلي والمكانة الرفيعة ولهذا جاء في الحديث رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع في الابواب لو اقسم على الله لابره اي ليس له مكانة عند الناس ولا يأبهون به ولا يقدرون كلامه ولو اقسم على الله لابر اي لمكانته عند الله سبحانه وتعالى ومنزلته قالت الجنة يلجني الضعفاء ويلجني الفقراء وقوله ويلجني الفقراء ليس معناه انه لا يلج الجنة الا الفقراء بل لا يلج الجنة الفقراء والاغنياء. لكن دخول الفقراء الى الجنة اسبق اسبق من من دخول الاغنياء كما دلت على ذلك النصوص و اذا قوله يلجني الفقراء اي الغالب الغالب في في في من يدخل الجنة الفقراء والا الجنة يدخلها الاغنياء الذين ادوا حق المال الذين ادوا حق المال واتقوا الله عز وجل في في في اموالهم ولهذا قيل تنازع اهل العلم في ايهما افظل الغني الشاكر ام الفقير الصابر وفي كل منهما خير لكن بحث اهل العلم في ايهما افضل عند الله سبحانه وتعالى قال قال الله تبارك وتعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء قال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء قوله رحمتي اظاف الرحمة هنا وهي مصدر الى نفسه تبارك وتعالى والقاعدة عند اهل العلم في مثل هذا ان المصدر اذا اظيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة والذي يدل عليه على ذلك هو السياق فقول الله تعالى في القرآن الكريم فانظر الى اثار رحمة الله الى اثار رحمة الله الرحمة هنا اظيفت الى الله سبحانه وتعالى فهل المراد بها الاثر ام الصفة ما الذي يظهر لك عندما تتأمل السياق الى اثار رحمة الله اظن الامر واضح المراد هنا الصفة الرحمة المظافة الى الله هنا هي صفته جل وعلا. ولهذا ذكر اثرها قال انظر الى اثار رحمة الله فهنا اضيف المصدر الذي هو الرحمة الى الله واريد به الصفة اذا نظرت في الحديث الذي امامنا الان قال الله تعالى للجنة انت اي الجنة رحمتي فهل الجنة رحمة الله اي هي الصفة ام اثرها المعنى واضح الجنة رحمة الله اي انها اثر من اثار رحمة الله. هذا هو المعنى. لانها هي الصفة فالرحمة التي هي صفة الله قائمة به والجنة مخلوق من مخلوقات الله مخلوق من مخلوقات الله جل وعلا وهي رحمة الله اي اثر من اثار رحمة الله. ولهذا يقال المطر ماذا ماذا يقال عن المطر؟ يقال رحمة الله المطر رحمة الله والمعنى اي هو اثر رحمة الله. لا انه هو نفس الرحمة رحمة الله التي هي صفته قائمة به سبحانه وتعالى فاذا قوله جل وعلا للجنة انت رحمتي اي ان الجنة اثر رحمة الله فيطلق على اثر الرحمة رحمة يطلق على اثر الرحمة رحمة وهذا ليس مختصا بهذه الصفة بل صفات كثيرة تأتي بهذا بهذا المعنى مثل قول الله عز وجل اتى امر الله فلا تستعجلوه اتى امر الله فلا تستعجلوه. هنا اطلق الامر واراد المأمور الذي هو يوم القيامة فيختلف قوله هنا اتى امر الله عن قوله في اية اخرى الا له الخلق والامر. الامر هنا صفة اما في في قوله اتى امر الله فالامر هنا مخلوق من مخلوقات الله وهو اثر الصفة التي هي الامر صفة الامر التي هي صفة لله تبارك وتعالى قال آآ انت رحمتي ارحم بك من اشاء. ارحم بك اي بالجنة وفي هذا ان من ان من دخل الجنة فقد فاز برحمة الله جل وعلا لان الجنة هي دار الرحمة ودار الرضوان ودار الغفران قال انت رحمتي ارحم بك من اشاء وقوله من اشاء هذا فيه فائدة تتعلق بالتوحيد وهي ان الامر كله بيد الله دخول الجنة بيد الله وفي النار قال اعذب بك من اشاء فالامر بيد الله سبحانه وتعالى ليس بيد احد كائنا من كان وهذا فيه رد على اهل الضلال وطوائف الباطل الذين يدعون في اشياخهم قدرة الى اه قدرة في ادخال الجنة في ادخال من شاؤوا الى الجنة بهذا رد على طوائف اهل الضلال الذين يدعون في اشياخهم قدرة على ادخال من شاؤوا الى الجنة او منع من شاؤوا من النار فهذه دعوة باطلة وكلام زائف يرده نصوص كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. الامور كلها بمشيئة الله واقرأ في القرآن الكريم قرابة الاربع مئة اية بل تزيد فيها ان الامور كلها بمشيئة الله. يرزق من يشاء يعز من يشاء يهب لمن يشاء آآ ينزع الملك ممن يشاء يرحم من يشاء يعذب من يشاء يغفر لمن يشاء. في القرآن الكريم اربع مئة اية كلها في تقرير ان الامور بمشيئة الله. الرحمة والمغفرة والنجاة والعذاب والهداية والظلال والرزق وغير ذلك اربع مئة اية واذا يسر الله لك قراءة القرآن في هذا الشهر المبارك مرات عديدة انتبه للايات التي فيها ان الامور بمشيئة الله اكثر من اربع مئة اية قرابة اربع مئة اية في في المصحف كلها تكرر هذه المسألة الرزق والخفظ والرفع والعطاء والمنع والهبة والهداية والضلال والجنة والنار كل كل ذلك بيد الله عز وجل من يشاء فهو بيده عز وجل فلا يطلب الا منه ولا يلجأ فيه الا اليه وهذا هو التوحيد الذي خلق الله عز وجل الخلق لاجله لكن لما عبث الشيطان باقوام وصدهم عن دين الله تبارك وتعالى اخذوا يطلبون هذه الاشياء من غير الله حتى ان بعضهم ليطلب الجنة حتى ان بعضهم ليطلب الجنة والنجاة من النار من شيوخ الضلال يأتي اليه ويقول له اريد ان تدخلني الجنة او اريد ان تنجيني من النار هكذا والعياذ بالله او يطلب منه الهداية او يطلب منه البركة او يطلب منه غير ذلك من الامور التي لا تطلب الا من الله عز وجل وهي بيده وبمشيئته سبحانه وتعالى قال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء ثم قال للنار انت عذابي انت عذابي اعذب بك من اشاء وفي هذا ان النار عذاب الله اي هي المكان الذي اعده الله سبحانه وتعالى ليعذب به من يشاء وهو جل وعلا يعذب به الجبارون المتكبرون يعذب به الكافرون المشركون الظالمون المعرظون هؤلاء كلهم مكانهم النار اعدها الله جل وعلا ليعذبهم بها قال اعذب بك من اشاء ثم تأمل ماذا قال الله عز وجل للجنة وللنار معا قال ولكل واحدة منكم ملؤها ولكل واحدة منكم ملؤها اي وعد الجنة ان يملأها ووعد النار ان يملأها وعد وعد الجنة ان يملأها ووعد النار ان يملأها وعد كل واحدة منهما ان تملأ والله جل وعلا قد قال في القرآن الكريم في سورة قاف يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد كيف تقولون في في قول النار هنا فتقول هل من مزيد تقول ذلك ماذا حقيقة تقول ذلك حقيقة ينطقها الله عز وجل تقول ذلك حقيقة والله عز وجل قادر على كل شيء والقرآن الكريم دل على ان النار تقول ودل على معاني ايضا اخرى في النار جعلها الله فيها جعلها تبارك وتعالى في النار اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا اذا رأت النار اهلها الذين هم اهلها من مكان بعيد قال اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها اي للنار تغيظا وزفيرا اي غيظا والمتغيظ اشد الغيظ يصدر صوتا يقال له الزفير من شدة غيظه فالنار يسمعون لها تغيظا وزفيرا. الله جل وعلا جعل فيها ذلك وجعل فيها الكلام تقول هل من مزيد فيلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ ويلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ ويلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ وقد وعدها الله تبارك وتعالى بان يملأها الحديث له بقية والمصنف اقتصر هنا على موضع الشاهد قال آآ قال انت عذابي اعذب بك من اشاء ولكل واحد واحدة منكما ملؤها جاء في في الحديث قال فلا يزال فلا يزال يلقي في جهنم لا يزال يلقي في جهنم وتقول هل من مزيد لا يزال يلقي في جهنم اي من اهلها وتقول هل من مزيد والله وعدها ان يملأها قال حتى يضع الجبار عليها قدمه تبارك وتعالى فينزوي اي ينضم بعضها الى بعض فتقول قط قط قط اي حسبي حسبي حسبي يكفيني فهي لا تزال يلقى فيها وتطلب الزيادة ويلقى فيها وتطلب الزيادة الى ان يضع الجبار عليها قدمه فينزوي اي ينضم بعضها الى بعض وتقول قط قط اي يكفيني يكفيني قال ويبقى في الجنة فظل اي متسعا فيخلق الله عز وجل خلقا فيسكنهم فظل الجنة. يبقى في الجنة اه اه فضل اي متسع في خلق الله عز وجل خلقا فيسكنهم فظل الجنة فيملأ الجنة بخلق يخلقه الله عز وجل ويسكنهم في فظل الجنة تفظلا منه وتكرما نعم قال حدثنا اسحاق قال حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا الوليد بن جميع عن ابي سلمة بن عبدالرحمن قال لم يكن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متحزقين ولا متماوتين وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم. ويذكرون امر جاهليتهم. فاذا اريد احد منهم على شيء من امر الله دارت حماليق عينيه كأنه مجنون ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن وهو من علماء التابعين ومن فقهاء المسلمين الكبار رحمه الله تعالى يقول لم يكن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لقي جماعة منهم يقول لم يكونوا متحزقين ولا متماوتين لم يكونوا متحزقين متحزقين اي متجمعين بعضهم الى بعض منقبضين عن الناس لم يكونوا كذلك اي لم يروا آآ لم يجعلوا لنفسهم تميزا في مجالسهم بان يتحزقوا ويتجمعوا فيكون لهم جلوس خاص لا يجلس فيه الا الصحابة ولا يجلسون احدا معهم لم يكونوا كذلك بل كانوا منبسطين الى الناس مندمجين معهم يجالسون الناس والناس يجالسونهم شرف الصحبة الذي اكرمهم الله عز وجل به ومن عليهم به لم يكونوا بوجود هذا الشرف العظيم الرفيع العالي متحزقين اي منقبضين عن الناس منقبضين عن الناس متجمعين الى انفسهم بل كانوا منبسطين الى الناس يخالطونهم ويجالسونهم والناس يجلسون اليهم وهم يجلسون الى الناس هذه صفتهم وهذا فيه التنبيه الى ماذا الى ماذا؟ الى بعدهم عن التكبر والى تواضعهم رظي الله عنهم وارظاهم ليسوا من اهل التكبر والتعالي على الناس لم يكونوا متحزقين بل يجالسون الناس والناس يجالسونهم هذه صفتهم قال ولا ولا متماوتين ولا متماوتين اي يظهرون التمسكن والتضعف ونحو ذلك من المعاني ويمشي بان يمشي الواحد مشية متماوت او يتظاهر بكلامه بحديثه وباسلوبه بهيئة المتماوت لم يكونوا كذلك فلم يكونوا متحزقين منقبضين عن الناس ولم يكونوا ايضا في حديثهم ومشيهم متماوتين بل كانوا احياء بل كانوا احياء في سيرهم وفي حديثهم بعض الناس عندما يمشي يمشي متماوتا وعندما يتحدث يتحدث متماوتا الصحابة لم يكونوا كذلك وقد قيل في معنى قول الله تعالى واقصد في مشيك اي توسط لا لا تمشي مشيا سريعا طائشا ولا تمشي ايضا مشيا بطيئا متماوتا. بل كن في ذلك مقتصدا فالصحابة لم يكونوا متحزقين ولم يكونوا متماوتين ونفي التحزق والتماوت عنهم يدل على انهم منبسطين مختلطين بالناس مندمجين مع الناس يتحدثون مع الناس والناس يتحدثون اليهم يدخلون في الاسواق يبيعون يشترون يتعاملون مع الناس حياتهم مع الناس حياة طبيعية لا يميزون انفسهم عن عن الناس بهيئة او بشكل او بامور بل هم مع الناس قال لم يكونوا متحزقين ولا متماوتين قال وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم وكانوا يتحدثون يتناشدون الشعر في مجالسهم اذا جلسوا في في مجالسهم يذكرون الاشعار ويذكرون الطرائف ويذكرون اللطائف ويمزحون ويداعب بعضهم بعضا قد مر معنا في بعظ الاثار عند المصنف في في ذكر هذا المعنى وتقريره فكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم ينشده بعضهم يذكرون الابيات قوله يتناشدون الشعر المراد بانشاد الشعر ان يلقيه الواحد منهم ان يلقي الواحد منهم اه القاء بصوت الرجولة بصوت الرجولة وصوت الشهامة وبقوة الرجل القاء جميلا حسنا طيبا هذا انشاد الشعر اما الذي يسمى الان الاناشيد الاسلامية فهذا لون اخر. لا يعرف عند الصحابة هذا لون اخر اصل نشأته وبداية دخوله على الناس من المتصوفة لم يكن موجود عند الصحابة الصحابة كان عندهم انشاد الشعر بهذه الطريقة اما ان يقف واحد او او او مجموعة ويتكسرون ويتغنون وينعمون اصواتهم ولا يكتفون بنعومة اصواتهم حتى استعملت الان الوسائل الحديثة للعب في الصوت لينعم صوت الرجل اكثر حتى يصبح صوته صوت الانثى او ارق من الانثى حتى يصبح صوته مثل صوت الانثى او ارق يصبح صوته مثل صوت اخته او ارق من صوت اخته بالتلاعب بالالات. فينعم صوته ويسمع كانه صوت انثى كيف يرظى الرجل لنفسه مثل هذا مثل هذه الظعة فهذا شيء اخر هذا لون اخر ولا يليق ان يوصف بالاسلام لان هذا الاسم ليس معروفا في في الصحابة ولا في التابعين انشاد الشعر يلقى جزلا بصوت الرجل المعروف القاء جميلا القاء حسنا اما التكسر والتغنج وترقيق الصوت وتنعيمه وكذلك المجموعات التي تردد ويحاكون ايضا اهل الفن واهل الموسيقى حتى ان بعضهم اصبح يأتي بالاناشيد على نفس الايقاعات التي عند المغنيين ليس فقط المغنيين المنتسبين للاسلام حتى المغنين المنتسبين للكفر والغرب واصبح يعيشون في في ضياع واصبح كثير منها منهم يستعدب هذه الاناشيد ويتذوقها ولا يجد تذوقا للقرآن بل ان بعضهم اصبح يصرح في كتب تقرأ ان تأثير هذه الاناشيد في الدعوة بزعمه اعظم من تأثير القرآن اعظم من تأثير القرآن وهذا كلام ذكر في في كتاب الف لاحياء علوم الدين. في كتاب الف لاحياء علوم الدين الاسلامي ذكر فيه هذا هذا المعنى وهذه خطورة بالغة فالشاهد ان مثل هذه الامور دخلت على الناس من هذا الطريق اما الانشاد انشاد الشعر المعروف عند الصحابة هذا شيء اخر قال وكانوا ينشدون الشعر في مجالسهم ينشدون الشعر في مجالسهم ويذكرون امر جاهليتهم. ايذكرون بعض الامور التي كانت تقع في الجاهلية يذكرون تحدثا بنعمة الله ان نجاهم الله عز وجل ما من ذلك وخلصهم الله تبارك وتعالى من ذلك وعافاهم الله جل وعلا من ذلك وكيف ان الله عز وجل خلصهم من تلك الجاهلية بالاسلام وكانوا يذكرون ذلك على على وجه التحدث بنعمة الله وايضا التعجب من الحالة التي كانوا عليها يعني مثال احدهم يقول احد الصحابة يقول لما كنا في الجاهلية هذا مثال لهذا يقول لما كنا في الجاهلية كان آآ احدنا يصنع الها له يعبده من التمر يأتي بالتمر ويصنع منه الها يقول واذا جعنا اذا جاء احدنا اكل الها يذكر هذا متعجبا من الحالة التي كانوا عليها. يقول كنا يقول احدهم كنا مرة في سفر في الجاهلية في سفر ومعنا حجر جميل منظره جميل جدا كنا نعبده كل ما وقفنا في مكان وضعناه في مكان في موضع واخذنا نتوجه اليه في العبادة والسؤال والطلب يقول بينما نحن كذلك اذ نادى مناد يا قوم انا فقدنا الهكم يا قوم انا فقدنا الهكم او انا فقدنا ربكم فالتمسوه ابحثوا عنه ضاع الرب ربهم ضاع الذي يعبدونه فالتمسوه. يقول فتفرقن في في الاودية هنا وهناك نبحث عن ربنا المفقود نمشي من هنا فنادى فاذا بمنادي ينادي يا قوم يا قوم انا وجدنا الهكم او شبهه. وجدوا حجر اخر جميل يشبه الحجر الاول. ليسوا متأكدين هل هو نفسه او اخر يقول ففرحنا ورجعنا واقبلنا عليه نعبده فيذكرون ذلك تعجبا من تلك الحال وايضا حمدا لله وشكرا على النجاة من ذلك الضلال. تحدثا بنعمة الله. هذا معنى قوله آآ قول ابي سلمة عن الصحابة انهم كانوا يذكرون من اه يذكرون امر جاهليتهم قال فاذا اريد احد منهم على شيء من امر الله اذا اريد احد منهم على شيء من امر الله اي على شيء مما امر الله تبارك وتعالى به من الشرائع والاحكام فانهم يغضبون هنا اشد الغضب حتى وصفهم بقوله دارت حماليق عينيه كأنه مجنون اي من شدة الغضب وهذا فيه ان الصحابة كانوا يغضبون لله ولدينه تبارك وتعالى ومع انهم في في بهذا المستوى من الغضب لله تبارك وتعالى كانوا في مجالسهم الخاصة ينبسطون ويتمازحون ويتداعبون وليسوا منقبضين عن الناس بل منبسطين الى الناس اهل تواضع واهل انبساط الى الناس هذي حالة حال الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. نعم قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا هشام عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان جميلا فقال حبب الي الجمال واعطيت ما ترى حتى ما احب ان يفوقني احد اما قال بشراك نعل واما قال بشسع احمر. الكبر ذاك؟ قال لا. ولكن الكبر من بطر الحق وغمض الناس. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي هريرة ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان جميلا اعطاه الله عز وجل حظا من من الجمال وكان ايضا صاحب نعمة اعطاه الله عز وجل نعمة فيحب ان يكون ثوبه جميل ويحب ان يكون حذائه جميل بل ما يحب ان يكون احد اجمل منه يحب ان يظهر بالمظهر الجميل بثيابه وكان جميلا وكانت ايضا صاحب نعمة فيحب لنفسه الثوب الجميل والحذاء الجميل يحب ذلك. لكنه جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يسأل هل هذا من الكبر يعني هل حبي لذلك ورغبتي فيه وحرصي عليه؟ هل هذا نوع من انواع الكبر؟ هل هو داخل في الكبر جاء يسأل عن هذا المعنى ولو قال له النبي عليه الصلاة والسلام انه من الكبر لتركه. لانه جاء يسأل بحثا عن الحق وتحريا للخير ورغبة فيه وهذا فيه تنبيه مفيد جدا يبين لنا ايها الاخوة حال الصحابة مع الاسئلة الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون من اجل ماذا من اجل العمل الفقهي في دين الله والعمل يوجد من الناس من يسأل لا لا لا ليعمل وانما لاغراظ اخرى كثيرة وجدت عند الناس اما الصحابة فكانت سؤالاتهم رضي الله عنهم وارضاهم للفقه في دين الله والعمل يفقه نفسه ويفقه غيره في دين الله ويعملون فجاء وسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال قال آآ كان رجلا جميلا فقال للنبي عليه الصلاة والسلام حبب الي الجمال احب الجمال احب الجمال اي احب ان اكون جميلا في هيئتي وثيابي وحذائي ومظهري احب ذلك واعطيت ما ترى اعطيت اي اعطاني الله ما ترى اي من النعمة والجمال اعطيت ما ترى حتى ما احب ان يفوقني احد حتى ما احب ان يفوقني احد يعني من من من شدة حرصه على هذا الامر ما يحب ان يفوقه احد في لباسه وفي هيئته وفي حذائه وفي مظهره حتى ما احب ان يفوقني احد قال اما اما قال بشراك نعل او قال بشسع نعل حتى ما احب ان يفوقني احد بشسع النعل او شراك النعل سكر راوي شراك النعل هو السير الذي يأتي على ظاهر النعل ونحن نعلم ان هذا السير الذي يكون فوق ظهر النعل ويكون فوق رجل لابسه يكون باشكال مختلفة وتجد الشخص عندما يريد ان يشتري لنفسه حذاء يقف وينظر في الشسع من اعلى هذا يعجبني وهذا ما يعجبني ويختار الذي يعجبه فهذا ما كان يحب ان ان يفوق احدا بمنظر حذاءه ما كان يحب احد ان يفوقه ان يفوقه بمنظر حذائه فهذا شراك النعل. وشسع النعل هو الموضع الذي يدخل فيه الاصبعان يدخل فيها يدخل فيه الانسان اصبعيه ويكون ايضا مثبتا في مقدمة النعل هذا يقال له الشسع وذاك يقال له الشراك حتى في هذا ما يريد ان ان ان يسبق احد وايضا نلاحظ ان الشسع نفسه يتفننون الناس في وضعه باشكال مختلفة حتى ان بعض من يشتري النعال ممن يفضل يعني نوعا جميلا او نحو ذلك ينظر في الشراك وينظر في الشسع ويقول هذا يعجبني وهذا لا يعجبني. فالرجل كان من شدة حرصه على هذا الامر ما يحب ان يغلبه احد السؤال ما هو؟ قال الكبر ذاك هل هذا الكبر هل هذا الذي افعله وارغب فيه واحرص عليه؟ هل هو الكبر يسأل النبي عليه الصلاة والسلام قال لا ليس هذا من الكبر فهذا يفيد انه مباح للانسان ان ان يكون بهذا المستوى ان يكون بهذا المستوى وايضا ذكر اهل العلم ان هذا ايضا ينبغي ان ان يلاحظ فيه الانسان حالته المالية حالته المالية. اذا كانت حالته المالية ميسورة او او كانت حالته المالية يجد قليلا يكفيه في طعامه وطعام يجد شيئا قليلا لا يكفي الا لطعامه وطعام ولده هل مثل هذا يناسب ان ان ينظر في هذا المستوى هل مثل هذا يناسب ان ان ينظر في هذا المستوى؟ ولا يشتري الا الحذاء الغالي في الوقت الذي يحتاج ولده اهل بيتها طعاما يستكفون به ويستعفون به عن الناس فهذا الامر ينبغي ان ان يلاحظ وهو داخل تحت قوله تعالى والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يكتموا احيانا شراء الحذاء الواحد الذي مثلا قيمته مئة ريال يكون من رجل اسراف ومن اخر ليس اسرافا ينبغي ان يعلم هذا حذاء قيمته مثلا مئة ريال اذا شراه رجل لا يجد اه ما يكفيه في طعامه وطعام ولده هذا يعد اسراف يعد اسرافا اما اذا اشتراه اخر اعطاه الله عز وجل المال الواسع والمال الكثير واحب ان يكون حذاءه جميلا ليس عليه شيء في ذلك كما واضح في في الحديث الذي مر معنا وفي غيره من من الاحاديث. قال لا اي ليس هذا من الكبر ولكن الكبر من بطر الحق وغمط الناس او وغمط الناس الكبر من بطل الحق وغمط الناس او وغمط الناس هذا هو الكذب وهذا يوضح لنا ما سبق اه تقريره سابقا ان الكبر حقيقته تقوم على ماذا على ركيزتين بينهما النبي عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث تقوم على ركيزتين. الركيزة الاولى بطر الحق ومر معنا بلفظ سابق سفه الحق بطر الحق اي رده وعدم قبوله والتعالي عليه والترفع يقال له قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يقبل ولا يرفع بذلك رأسا ولا يستجيب فبطر الحظ هذا كبر وغمط الناس او نعم وغمط الناس هذا ايضا كبر غمط الناس بتسفيه الناس وتحقيرهم والتعالي عليهم والترفع عليهم هذا هو الكبر فالكبر يقوم على ركيزتين بطر الحق وغمط الناس يقوم على هاتين الركيزتين. اما ان يكون حذاء الانسان جميل ثوبه جميل آآ مظهره جميل هندامه جميل هذا ليس من الكبر الكبر كما قال عليه الصلاة والسلام اه من بطر الحق وغمط الناس نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبد الله ابن المبارك عن محمد ابن عجلان عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صورة الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون الى سجن من جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار ويسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال. نسأل الله ان يعيذنا اجمعين من ذلك. امين قال يحشر المتكبرون يوم القيامة هذا بيان للصفة التي يحشر عليها المتكبر يوم القيامة المتكبر في الدنيا تعالى على الناس وترفع عليهم ورأى انه ارفع منهم وانهم احقر منه واوظع فمشى في الناس مختالا متكبرا فخورا متعاليا متعاظما هكذا يرى نفسه في الحياة الدنيا فيعاقبه الله عز وجل جزاء وفاقا بان يحشر يوم القيامة امثال الذر يحشر امثال الذر في صورة الرجال امثال الذر اي في الصغر والهوان والحقارة صغيرا ذليلا حقيرا يطأهم الناس باقدامهم ويكونون امثال الذر ونحن نعرف الذرة عندما يمشي الناس في الطرقات قد يطأ ادر او اكثر؟ ما يدري بها ولا يشعر ويشعر بها صغيرة فالارض ما يشعر بها الناس فالمتكبرون المتعاظمون المتعالون على على الناس يوم القيامة يعاقبون بان يحشرون امثال الذر اي في الصغر الهوان والحقارة وصورتهم صورة رجال صورة رجال يعني بصورة رجل لكنه بهذه الهيئة اشباه الذر وامثال الذر يحشرون على هذه الصفة جزاء وفاقا قال يغشاهم الذل من كل مكان. اي يأتيهم الذل من كل جانب بعد ان كانوا في الحياة الدنيا يطرقون الكبر من كل جانب ويتعالون على الناس من كل جانب فيأتيهم الذل اي يغشاهم ويغطيهم من كل جانب قال يساقون الى سجن من جهنم يسمى بولس يساقون الى سجن في جهنم اي موضع من جهنم يسجنون فيه ويوضعون فيه ويحبسون فيه. قال عليه الصلاة والسلام يسمى بولس اي يسمى هذا السجن بهذا الاسم وبعض العلماء ربط وقد يكون فيه شيء من التكلف بين هذا الاسم لهذا الموضع او لهذا السجن في في النار وبينما جاء في قوله تعالى حتى اذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد اذا هم فيه مبلسون حتى اذا حتى اذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد اذا هم فيه مبلسون قال العلماء المبلس هو الذي اه يأتيه المبلس هنا هو الذي يأتيه العذاب وتأتيه العقوبة من كل جانب ولا يستطيع رد شيء ولا يستطيع ينطق بشيء ابلس الرجل اي خلص لسانه ولا ولم يستطع ان ينطق بشيء فاذا هم اذا هم فيه مبلسون فبولس هذا موضع في السجن هذا اسمه قد يكون له ارتباط بهذا المعنى او لا يكون الله اعلم. لكنه موضع في النار اعده الله عز وجل ليسجن فيه ويحبس فيه المتكبرون نسأل الله عز وجل العافية والسلامة لنا اجمعين قال تعلوهم اي تغطيهم نار الانيار وقول هنا نار الانيار فيه بيان المبالغة لهول النار وشدتها وفظاعتها التي تغطيهم وهم في هذا الوادي وهو في هذا المحبس تغطيهم النار وتعلوهم ليس الذي فوقهم من النار طبقة يسيرة او جزء يسير بل يغطيهم من النار شيء مهين قال تغطيهم نار الانيار ثم ماذا يطعمون ثم ماذا يطعمون وهم في هذا الموضع؟ قال ويسقون من عصارة اهل النار ويسقون من عصارة اهل النار اي قيحهم وصديدهم وما يخرج من من اجسامهم من نتن من اثر صلي نار جهنم يصل الى لا ويكون طعاما لهم والعياذ بالله قال ويسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال طينة الخبال اي ان هذا هو طعامهم هذا طعام المتكبرين المتكبر طعامه يوم القيامة عصارة اهل النار وموضعه يوم القيامة سجن في النار يقال له بولس وطريقة سوقهم الى النار يساقون اشباه الذر وامثال الذر كل ذلك عقوبة لهم للتكبر والتعالي وقد عرفنا التكبر معناه وحقيقته في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعرفنا ايضا الاحاديث التي فيها التحذير منه وبيان خطورته والواجب على عبد الله المسلم ان يجاهد نفسه مجاهدة تامة عن البعد عن التكبر وخصال المتكبرين فلا يرد حقا ولا يسفه حقا ولا يغمط حقا ولا ايضا يتعالى على الخلق ويترفع عليهم بل يكون متواضعا فهينا لينا اه سمحا بعد خلق كريم ومعاملة طيبة بعيدا عن تلك الصفات الذميمة والخلال المشينة التي حذر منها رب العالمين وحذر منها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ونسأل الله عز وجل ونرجوه باسمائه الحسنى وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلم ان يهدينا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا هو. وان يعيذنا من سيء الاخلاق. لا يعيذنا من سيئها الا هو ونعوذ تبارك وتعالى من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. ونسأله جل وعلا ان يصلح لنا شأننا كله. وان يهدينا صراطه المستقيم وان يغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وان يغفر لنا ولوالدينا والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم والله تعالى اعلم واحب ان انبه ان الدرس آآ يوميا باذن الله تبارك وتعالى ينهى في مثل هذا الوقت يعني قبل السادسة بربع ساعة حتى يبقى آآ من من الوقت الى اذان المغرب ساعة الاربع تكون للاخوة لمن رغب الاشتغال باذكار المساء او الاخوة الذين يعدون سفر نسأل الله ان يتقبل منهم وان يثيبهم وان يجعل ذلك في موازين حسناتهم يكون عندهم فرصة مناسبة لتهيئتها وترتيبها تقبل الله من الجميع وفقنا جميعا لكل خير والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم. وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك