بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من انتصر من ظلمه. قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرني ابن ابي زائدة قال اخبرنا ابي عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها دونك فانتصري بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من انتصر من ظلمه اي من انتصر ممن ظلمه وعقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة ليبين اباحة ذلك وجوازه اباحة ان ان ينتصر المظلوم من الظالم دون ان يقع في ظلم بل يعاقب بمثل ما عوقب به كما قال الله عز وجل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك الا بالله فهذه الترجمة عقدها رحمه الله ليبين جواز ذلك واباحته وان كان الافظل في حق الانسان ان يصبر ويحتسب اجر صبره عند الله سبحانه وتعالى لكنه يجوز له ان ان ينتصر في حدود المظلمة دون اعتداء يحرم عليه ان ان يعتدي على من ظلمه فان عاقبه او احب ان يعاقبه فليعاقبه بمثل ما عوقب به دون زيادة ان زاد ان زاد على ذلك فقد ظلمه لو قال رجل لاخر على سبيل المثال انت ظالم فرد عليه كلمته قال انت انت الظالم ردها عليه يكون بهذا عاقبه بعقوبة مثل ما عاقبه به رد عليه نفس كلامه يجوز له ذلك لكن لو قال انت ظالم فاسق ظالم فاجر فهنا زاد وهذا ظلم لا يجوز فالمظلوم له ان يعاقب ظالمه بمثل ما عاقبه به الظالم من قول او فعل او نحو ذلك في حدود المظلمة اما الزيادة على ذلك فلا تجوز الشاهد ان الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان اباحة ذلك وجوازه وانه لا بأس ان ينتصر المظلوم ممن ظلمه في حدود المظلمة دون زيادة واورد حديث عروة ابن الزبير عن خالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها دونك فانتصري دونك فانتصري. اي اليك الامر ان شئت الانتصار المجال مفتوح لا بأس بذلك دونك فانتصري اي ان رغبتي في في الانتصار فلك ذلك والحديث له قصة جاءت في مصادر الحديث الاخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت ما علمت حتى دخلت علي زينب زينب زوجة النبي صلى الله عليه وسلم او احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قالت حتى دخلت علي زينب بغير اذن وهي غظباء اي مغضبة ثم قالت يا رسول الله احسبك اي اظنك اذا قلبت لك بنية ابي بكر دريعتها تصير ذراع اذا قلبت لك ذريعتها ثم اقبلت علي فاعرضت عنها اقبلت علي اي بالكلام قالت فاعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري قالت فاقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس طريقها اي من رد عائشة رضي الله عنها عليها حتى يبس ريقها في فيها فما ترد علي شيئا فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه فهذا في من الفائدة ان من ظلم بسب او كلام او نحو ذلك له ان يرد على من على من ظلمه بمثل اه بمثل ما قال او بمثل كلامه او قريبا منه او نحو ذلك دون ان يزيد او دون ان يظلم او دون ان ايعتدي فاذا كان في حدود المظلمة فانه لا بأس بذلك كما تفيده هذه القصة والقصة ايضا التالية ولعلهما آآ قصة واحدة نعم قال حدثنا الحكم ابن نافع قال اخبرنا شعيب ابن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني محمد ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام ان عائشة رضي الله عنها قالت ارسل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاستأذنت والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها في مرطها فاذن لها فدخلت فقالت ان ازواجك ارسلنني يسألنك العدل في بنت ابي قحافة قال اي بنية اتحبين ما احب؟ قالت بلى قال فاحبي هذه فقامت فخرجت فحدثتهم فقلن ما اغنيت عنا شيئا فارجعي اليه قالت والله لا اكلمه فيها ابدا فارسلن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها فاستأذنت فاذن لها فقالت له ذلك. ووقعت في زينب تسبني. فطفقت انظر. هل لي النبي صلى الله عليه وسلم فلم ازل حتى عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره ان انتصر فوقعت بزينب فلم انشب ان اتخنتها غلبة. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال اما ابنة ابي بكر ثم ساق رحمه الله القصة من هذا من هذا الطريق ان عائشة قالت ارسل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها في مرضها المرط اللحاف فكان معها اي مع زوجته عائشة في مرقها اي في في لحافها في في بيته عليه الصلاة والسلام فاذن لها فدخلت اي اي فاطمة بنته دخلت فقالت ان ازواجك ارسلنني يسألنك العدل في بنت ابي قحافة ارسلنني يسألنك العدل اي يطلبن منك ان تعدل في بنت ابي بنت ابي قحافة اي عائشة فيريدون او يردن ان يسوين بها يسوين بها في ماذا هل اراد زوجات النبي ان يسوي بينه وبينهن بالنفقة والمبيت هل كان يخل بذلك؟ حاشى وكلا لم يكن يخل بذلك النفقة يسوي بينهن والمبيت يسوي بينهن وهن يعلمن ذلك ولا يشتكين من ذلك ولا يتهمنه بشيء في في ذلك حاشاه عليه الصلاة والسلام وهو القائل هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك فيطالبن ان يسوي بينهما بينه بينهن وبين عائشة في المحبة التي اه اه في القلب ولها ايضا اثارها ولها اثارها والنبي عليه الصلاة والسلام كانت عائشة رضي الله عنها احب ازواجه اليه وكانت زينب التي سيأتي ايضا خبرها في في هذا الحديث كانت هي التي تساميها في المنزلة وتقاربها بشهادة عائشة رضي الله عنها كما سيأتي فكانت عائشة رضي الله عنها احب ازواج النبي عليه الصلاة والسلام اليه. لكنه مع ذلك كان يسوي بين نسائه في النفقة ويسوي بينهن في المبيت اما الشيء الذي في القلب فهذا ما يملكه الانسان الشيء الذي في القلب لا يملكه الانسان عندما يكون ميله القلبي وحبه القلبي الى واحدة اكثر من الاخرى لا يلام على ذلك لانه لا يملك ذلك والعبد انما يلام على ما يملك لا على ما لا يملك فطلبنا التسوية في هذا الامر التسوية في في المحبة قال قال قالت رضي الله عنها يسألنك العدل في بنت ابي قحافة قال اي بنية وهذا فيه لطف الخطاب الرجل مع بناته في الخطاب اللطيف والنداء اللطيف اي بنية يعني يا بنيتي اتحبين ما احب يا بنيتي اتحبين ما تحب؟ ما احب؟ وتأمل هذا التقديم المبارك يا بني اتحبين ما احب قالت بلى اي احب ما تحب قال فاحبي هذه واشار الى عائشة وهذا فيه حب النبي عليه الصلاة والسلام العظيم لعائشة رضي الله عنها وفظلها ومكانتها العلية وانها اثر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده واحبهن اليه قال فاحبي هذه فقامت اي فاطمة فخرجت فحدثتهن اي حدثتهن بالخبر انها اتت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت له وقال لها ذكرت الخبر فماذا قلنا فقلنا ما اغنيتي عنا شيئا يعني هذا الذي جئتينا به ما اغنيتي عنا به شيئا. يعني ليس فيه حل للامر او للطلب الذي ارسلنك ارسلناك به ما اغنيتي عنا شيئا يعني لم تفيدي في في هذا الامر بشيء يفيدنا وطلبنا منها الرجوع مرة ثانية الى النبي عليه الصلاة والسلام فارجعي اليه قالت والله لا اكلمه فيها ابدا والله لا اكلمه فيها ابدا من خلال تلك المحادثة آآ كفت وامتنعت عن مراجعة النبي ومكالمة النبي عليه الصلاة والسلام في امر عائشة ابدا. قالت والله لا اكلمه فيها ابدا فلا زالت المحاولات جارية فارسلنا زينب زوج النبي ارسلنا زينب زوج النبي واسمعوا الى كلام جاء في بعض الروايات في صحيح مسلم لعائشة رضي الله عنها وهي تروي هذا الخبر في بعض طرق طرق هذا الحديث تقول عائشة عن زينب وهي التي كانت تساميني اسمعوا شهادة عائشة رضي الله عنها قالت وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ارى امرأة قط خيرا في الدين من زينب هذه شهادة من عائشة رضي الله عنها لجارتها او ضارتها زينب وبينهن هذه المنافسة لكنها تحفظ لها ماذا حقها ومكانتها ومنزلتها قالت والله ولم ارى امرأة قط خيرا في الدين من زينب واتقى حديثا واوصل للرحم واعظم صدقة تقول لا اعرف في النساء امرأة مثل زينب في هذا قالت ما عدا سورة ما عدا سورة من حدة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة تقول احيانا تصيبها او يصيبها شيء من الحدة وترجع بسرعة تفي اي ترجع بسرعة فانا الاحظ عليها هذا فقط لكنني لا اعلم في في النساء من هي افضل منها في الدين والصدقة الى اخر ما قالت لكنني الاحظ عليها سورة من من حدة ان يأتيها بعض بعض المرات في بعض الحالات اليسيرة شيء من الحدة ثم ترجع بسرعة تفيء والفئة هي الرجعة ارسل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ارسلنا زينب قالت فاستأذنت فاذن لها استأذنت اي بالدخول اذن لها فقالت له ذلك اي قالت له ان ازواجك ارسلنني يسألنك العدل في بنت ابي قحافة قالت له هذا الكلام اخبرته بماذا جاءت به ان ازواجك ارسلني يسألنك العدل في بنت ابي قحافة ووقعت فيا زينب تسبني ووقعت فيا زينب تسبني وقولها ووقعت فيا زينب تسبني هذا مما اشارت اليه عائشة رضي الله عنها قبل قليل فهو يأتيها شيء من هذا ولكنها سرعان ما ترجع عن ذلك وفي هذا ان المرأة مهما بلغت من التقى والصلاح والاستقامة في في قضية المنافسة بين الضرائر لابد ان يوجد بعض الاشياء تقل في بعض النساء وتكثر ولهذا ينبغي على الزوج الا يلتفت الى هذه الامور التي هي وليدة غيرة وتنافس بين النساء بين الزوجات فقد يصدر من بعضهن شيء يتولد عن الغضب المتولد عن الغيرة وشدة المحبة فينبغي الا يلمن على ذلك وان تمس الامور وان يعامل الزوج مثل هذه الامور بالحكمة فهي صادرة عن محبة والمحبة اه معها غيرة فينشأ عن ذلك بعض التصرفات وبعض الامور فزينب اخذت تسب عائشة رضي الله عنها وتقع فيها امام النبي عليه الصلاة والسلام تقول عائشة فطفقت اي اخذت انظر هل يأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم اي ان ارد عليها فاخذت انظر اي طفقت انظر اخذت انظر الى النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من ادبها رظي الله عنها ما احبت ان تقول شيء الا بالاذن اذا اذن لها عليه الصلاة والسلام فتقول طفقت انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم هل يأذن لي؟ هل يسمح لي ان ارد عليها قالت فلم ازل يعني لم ازل انظر اليه لم ازل اي استمرت في النظر اليه عليه الصلاة والسلام تطلب الاذن وتنتظر الاذن جاء هنا في هذه الرواية انها قالت حتى عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره ان ينتصر وفي الرواية المتقدمة فيها ماذا التصريح بالاذن دونك فانتصري الرواية المتقدمة فيها التصريح بالاذن دونك فانتصري وهذا هو موضع الشاهد من هذا السياق للترجمة قول الامام البخاري رحمه الله تعالى من انتصر من ظلمه اي ان هذا مباح اي ان هذا مباح وجائز لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها دونك تنتصري وحسب ما جاء في هذه الرواية قالت حتى عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره ان انتصر لا يكره ان انتصر فهذا فيه الاباحة والجواز قالت فوقعت بزينب اي رددت عليها مثل ما قالت فوقعت في زينب فلم انسب ان افخنتها غلبتها قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التبسم فيه الاقرار فيه اقرار الرجل اه في اقرار النبي عليه الصلاة والسلام للانتصار من الظلم انتصار الانسان من ظلمه ولو كان ذلك غير جائز لما ضحك النبي عليه الصلاة والسلام بل لانكر على عائشة رضي الله عنها ومن فوائد هذا الحديث ان الواجب على الازواج الذين عندهم زوجات ان يتعاملوا مع التنافس الذي يكون بين الظرائر بمثل هذه الحكمة ومثل هذا الحلم والاناة التي اتصف بها النبي عليه الصلاة والسلام حتى لو كان لو كانت احدى الزوجات احب عنده من الاخرى لا يحمله حبه للاخرى على العدوان وهذا يحصل كثيرا من الازواج اذا كان يحب واحدة فانه يحمله ذلك على العدوان على الاخرى وهذا من الخطأ بل يكون موقفه في مثل هذه الحالات التوجيه واذا انتصرت اخرى من ما من انتصرت الاخرى ممن ظلمتها يقر هذا الانتصار يقر هذا الانتصار ويمضي الامور على على خير بسماحة وطيب وابتسامة ونحو ذلك حتى تمضي الامور صافية الشاهد من هذا الحديث جواز انتصار الانسان ممن ظلمه دون اعتداء نعم قال رحمه الله تعالى باب المواساة في السنة والمجاعة قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا حماد بن بشير الجهظمي قال حدثنا عمارة المعولي قال حدثنا محمد ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال يكون في اخر الزمان مجاعة. من ادركته فلا يعدلن بالاكباد الجائعة ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب المواساة في السنة والمجاعة مواساة الناس اي معاونتهم معاونتهم ومساعدتهم والوقوف معهم في محنتهم وشدتهم بالعاطفة والمساعدة وتقديم اليد والبذل والايثار الى غير ذلك من المعاني الداخلة في المواساة المواساة قال في السنة السنة هي الجهد والمشقة التي تصيب الناس بسبب جذب الديار وقلة الامطار والقحط وقلة الزروع وتضرر الماشية فاذا اصيب الناس بالسنة والمجاعة اي اصابهم الجوع بسبب قلة الامطار وجفاف النبات والزروع وجفاف الضلوع ضروع بهيمة الانعام اذا اصيب الناس بهذه الشدة تتأكد المواساة وان كانت المواساة مطلوبة في كل وقت ومساعدة المحاويج في كل وقت لكن في مثل هذه الحال الامر اشد الامر اشد بان تعظم العناية باحوال الناس الايثار والبذل والسخاء ونحو ذلك من الامور اورد رحمه الله في هذه الترجمة جملة من النصوص بدأها هذا الاثر عن ابي هريرة وله حكم الرفع لو ثبت يقول رضي الله عنه يكون في اخر الزمان مجاعة يكون في اخر الزمان مجاعة من ادركته اي من من ادركته هذه المجاعة فلا يعدلن بالاكباد الجائعة اي لا يعدلن بالاكباد الجائعة اكباد الناس واكباد البهائم الجائعة الذي اشتد بها الجوع واشتد بها الحاجة والعطش يقول لا يعدلن بها شيء اي من الاعمال الصالحة اي من الاعمال الصالحة لا يعدلن بالاكباد الجائعة شيئا فليكن اجتهاده في مثل هذه الحال حال المجاعة في ماذا ليكن اجتهاده في سد حاجة الناس والاجتهاد في توفير الطعام والغذاء والشراب لهم وهذا الاثر ضعيف الاسناد لان في في سنده حماد ابن بشير وهو مجهول لكن يغني عنه حديث صحيح يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام تقدم ذكره عند المصنف رحمه الله تعالى وهو قوله صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر في كل كبد رطبة اجر واذا كان الامر في مجاعة وهلكة وشدة فان في الكبد اجر اعظم وثواب اجزل لمسيس الحاجة وشدة الضرورة فقوله عليه الصلاة والسلام في كل كبد رطبة اجر دلالة على هذه الفظيلة وهي المواساة في السنة والمجاعة نعم قال حدثنا ابو اليمان قال حدثنا شعيب ابن ابي حمزة قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الانصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفون تكفون المؤونة ونشرككم في الثمرة. قالوا سمعنا واطعنا ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة الدال على فضيلة الانصار رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وما امتازوا به رضي الله عنهم من الايثار والمواساة والبذل والسخاء كما نعتهم الله عز وجل بذلك بقوله في سورة الحشر والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة اي ولو كان بهم حاجة ففيهم الايثار وهذا مثال الذي جاء في هذا الحديث مثال لايثار الانصار رضي الله عنهم وارضاهم اتوا النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل اي اقسم النخيل التي نمتلكها واجتهدنا في اصلاحها ورعايتها والعناية بها اقسمها بيننا وبين اخواننا المهاجرين فتكون بيننا وبينهم مقسومة فيجعل الانصاري للمهاجر نصف ما يملك ويعطيه اياه ملكا له يصنع به ما شاء اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا يعني اموالكم لكم فلم يقسمها قيل ولعل النبي عليه الصلاة والسلام لم يقسم لما كان يأمره من من الفتوحات والخيرات التي ستقبل عنا ايام قلائل قريبة على المسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر ما الفقر عليكم اخشى ما الفقر؟ عليكم اخشى فالشاهد انه عليه الصلاة والسلام قال لا اي لا اقسم فما زال فما زال الايثار بالانصار ما زال الايثار بالانصار فقالوا اي قال الانصار لاخوانهم المهاجرين تكفوننا المؤنة او المؤونة ونشرككم في الثمرة ما دام ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقبل القسم ان يقسم النخيل بينهم فلجأوا الى هذه الطريقة قالوا تكفوننا المؤونة اي كلفة متابعة النخيل سقاية ورعاية وعناية جنيا للثمار ونحو ذلك مما يحتاج اليه النخيل تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة. اي نجعلكم شركاء لنا في الثمر قالوا سمعنا واطعنا قبل المهاجرون هذا العرض قبل المهاجرون هذا العرض وهذا الحديث فيه من الفائدة اللطيفة الجميلة ان من المواساة انت ان من مواساة التاجر للفقراء ان يشغلهم وان يدخلهم في اعمال تدر عليهم مالا فهذا من المواساة ولهذا بعض الاثرياء الذين من الله عليهم بالمال وفقهم الله عز وجل لهذه الخصال يأتي ويشتري مثلا بماله ارضا زراعية كبيرة جدا هو لا يحتاج اليها من حيث اه حاجته الخاصة ما يحتاج اليها لكن عنده مال كثير فيأتي ويشتري ارض زراعية كبيرة جدا ثم يأتي الى المحتاجين من من الفقراء ويشغلهم يحتسب في شراء الارض تشغيل هؤلاء ومكافأتهم فيعطيهم مكافأة ويأذن لهم بالاكل من الثمار ويجدون مجالا للعمل والكسب والرزق والصناعة وهو من الاساس لم يشتري هذا هذه الارض الا لذلك وبعضهم ايضا يلجأ مثلا الى انشاء مصانع ويحتسب عند الله سبحانه وتعالى ان يشغل جماعة كبيرة من الفقراء حتى حتى ان بعضهم يقول في بعض احاديثه يقول من نعمة الله علي ان المشروع الفلاني عمل فيه من المحتاجين ستة الاف عمل فيه من المحتاجين الفين ثلاثة اربعة كانوا لا يجدون عملا فاحتسب عند الله في ماله ان يفتح مصنعا او او مزرعة او حقلا او نحو ذلك حتى يجد هؤلاء فهذا باب عظيم في المواساة قد يغفل عنه الانسان. بعظ الناس يظن ان المواساة ان يأتي الى الفقير ويمد له المال فقط بيده هذي نعم مواساة لكن ايظا من المواساة ان ان يشغل الفقير ولا يبقى عاطلا يفتح له ابواب من مجالات العمل ولهذا من المواساة كما يدل عليه هذا الحديث من اصحاب الاموال ان يحتسبوا عند الله عز عز وجل بانشاء مثل مصانع او المزارع التي يحتسبون فيها تشغيل فئة كبيرة من فقراء المسلمين وشباب المسلمين الذين الذين لا اعمالا ولا يجدون مجالات للعمل فيحتسب ذلك عند الله فيجمع بين امرين يجمع بين احسان الى هؤلاء عظيم وبين بركة من الله يطرحها في ماله فيزيد ماله اضعافا مضاعفة في جمع بين خير الدنيا والاخرة وهذا باب عظيم من ابواب الخير قد يغفل عنه اصحاب الاموال ويظنون ان المواساة فقط بمد المال للفقير بل من المواساة ومن اعظمها واجملها واطيبها تشغيل هؤلاء وفتح المجالات مجالات العمل لهم حتى يرتزقون وبعض الناس فيه عفة مع حاجته لا يحب ان يأخذ المال بدون مقابل فاذا فتح له مجال ان يعمل اما في مصنع او في مزرعة او في متجر او نحو ذلك يقبل على اخذ المال لان المال مقابل جهد تطيب نفسه باخذه اما ان يمد له المال هكذا لا يتعفف عن ذلك ولا يرغب ففي مثل هذا العمل معاونة المتعففين ومساعدتهم وفتح مجال لهم للكسب والارتزاق وهو باب عظيم من ابواب الاحتساب ونراه واظحا في هذه الطريقة المباركة التي سلكها الانصار رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين قالوا لاخوانهم قالوا لاخوانهم اي اخوانهم المهاجرين وهم فقراء هاجروا وتركوا اموالهم وديارهم وبيوتهم هجرة لله ولدينه سبحانه وتعالى فجاءوا المدينة فقراء ما عندهم شيء فقابلهم الانصار بالايثار قالوا هنا تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمر قال قال المهاجرون سمعا وطاعة قال المهاجرون سمعا وطاعة نعم قال حدثنا اصبغ قال اخبرني ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب ان سالما اخبره ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما اخبره ان ابن الخطاب رضي الله عنه قال عام الرمادة وكانت سنة شديدة ملمة بعد ما اجتهد عمر في لامداد الاعراب بالابل والقمح والزيت من الارياف كلها حتى بلحت الارياف كلها مما جهدها ذلك فقام عمر يدعو فقال اللهم اجعل رزقهم على رؤوس الجبال فاستجاب الله له وللمسلمين. فقال حين نزل به الغيث الحمد لله. فوالله لو ان الله لم يفرجها ما تركت باهل بيت من المسلمين لهم سعة الا ادخلت معهم اعدادهم من الفقراء فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحدا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر في قصة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة او سنة الرمادة وهي السنة الثامنة عشرة من الهجرة هجرة النبي عليه الصلاة والسلام ابان ولاية عمر رضي الله عن للخلافة فاصاب الناس في السنة الثامنة عشرة جهد وحاجة بسبب قلة بسبب عدم نزول الامطار وجذب الديار وزفاف وجفاف الزروع وايضا جفاف الضلوع ضروع الماشية فاصبح بالناس جهد عظيم وحاجة شديدة حتى ان ذلك العام سمي كما جاء في هذا الخبر عام الرمادة عام الرمادة اي من الشدة التي حصلت للناس في ذلك العام وقيل انه سمي عام الرمادة لان وجوه الناس بسبب الشدة التي اصابتهم وقلة الطعام والغذاء والشراب ونحو ذلك اصبحت وجوههم قريبة من الرماد من من الجفاف الذي اصابها اصاب بشرهم ما جفاف اصبحت بشرتهم قريبة من من الرماد اي انها جفت جفت بشرتهم وقيل انها ان هذا العام سمي عام الرمادة لان الرياح كانت تذرو على الناس الهواء الجاف والتراب الجاف ليس في الجو رطوبة وليس في الارض امطار لان من فوائد الامطار انها تندي الجو وتمسك تمسك التراب والغبار وتهدئه في الارض بينما اذا جفت الارظ وتحركت الرياح تأذى الناس من من التراب والهواء فقيل ان ذلك العام سمي عام الرمادة لان الهواء اذا تحرك لا يأتي الناس منه الا الحصباء او او او التراب او الغبار فتعب الناس واصابهم الجهد والشدة في ذلك العام الذي سمي بعام الرمادة او عام المجاعة. وفي هذا من الفائدة ان الاعوام تسمى بابرز الاحداث التي حصلت فيها وكذلك الايام ونحن مر معنا قريبا يوم ماذا صفين فتسمى الايام وكذلك تسمى الاعوام بابرز الاحداث التي حصلت فيها قال وكانت سنة شديدة ملمة اي الم بالناس فيها شدة وظنك وحاجة وتعب ومعاناة بعدما اجتهد عمر في امداد الاعراب عمر رضي الله عنه لما بدأت المجاعة في ذلك العام وبدأت تظهر بداياتها واوائلها بدأ يجتهد في حل هذه المشكلة وهذا فيه ان ولي الامر يجب عليه ان يتتبع احوال الناس يتتبع احوال الناس وينظر مواطن الحاجة ومواطن الفقر فالمناطق التي هي فقيرة ومناطق محتاجة يتعاهدهم بتهيئة الامور والارزاق اذا كان ليس عندهم مياه حفر الابار مد الانابيب الى غير ذلك من الامور التي هي من واجبات ولاة الامور ولهذا عمر رظي الله عنه اعتنى واجتهد في هذا الامر اجتهادا عظيما بين هنا قول الراوي بعد ما اجتهد عمر في امداد الاعراب بالابل والقمح والزيت من الارياف. الاعراب الذين كانوا اصحاب مواشي وتضرروا تضررا بالغا في مناطقهم بسبب الجفاف اخذ عمر يتعاهدهم رضي الله عنه وارضاه يتعاهدهم بماذا يرسل اليهم الابل والقمح والزيت من الارياف الارياف المناطق التي هي خارج المدن والحواضر التي فيها زروع وفي اشجار فكان يأخذ من من الارياف يعني من المناطق الزراعية كان يأخذ من المناطق الزراعية ويرسل الى المناطق التي فيها الجفاف اشد والحاجة اشد فكان يبعث الى الناس وهذا الشاهد من السياق هنا للمواساة في السنة والمجاعة. وهي مواساة من عمر رضي الله عنه وارضاه قال حتى بلحة حتى بلحة الارياف حتى بلحة الارياف اي جفت ايظا المجاعة والجهد لحق الارياف لحق المناطق الزراعية لان المجاعة بدأت بالبوادي والمناطق غير المزروعة ثم بعد ذلك انت قلت الى الارياف فبلحت الارياف اي جفت واصابها من الاجهاد والجفاف ما اصابها فاشتد الخطب وعظم الامر كان اولا رضي الله عنه وارضاه يعالج المشكلة بل اخذ من المناطق التي فيها وفرة وزيادة فيبعث الى المحتاجة وهذه مواساة منه رضي الله عنه وارضاه لكن لما اصاب الارياف ما اصابها اصبح الجهد ماذا اصبح الجهد في المنطقة عاما. في المنطقة عاما. اما السنة العامة التي تصيب ديار المسلمين كافة فهذه لا تقع السنة العامة التي تصيب جميع ديار المسلمين هذه لا تقع لان النبي عليه الصلاة والسلام دعا الله جل وعلا واستجاب الله دعاءه الا يصيب امته بسنة عامة اي قحط عام وجفاف عام يهلك المسلمين في كل ديارهم هذا لا يقع لان النبي عليه الصلاة والسلام دعا الله كما في حديث ثوبان واجاب الله دعاءه بان لا يصيب امته بسنة عامة. لكن ان تصاب مناطق من ديار المسلمين بالجفاف والمجاعة فهذا يحصل يحصل وفي التاريخ من الشواهد على ذلك الشيء الكثير قال فقام عمر يدعو قام عمر يدعو اي توجه الى الله عز وجل بالدعاء. قال اللهم اجعل رزقهم على رؤوس الجبال اللهم اجعل رزقهم اي رزق المسلمين وهذه المناطق المحتاجة اجعل رزقهم على رؤوس الجبال ماذا يعني اي بان تنزل الامطار وتضرب الامطار على رؤوس الجبال ثم تذهب الامطار الى الاودية وتصل الى اماكن النبات ويسقى الناس وتنبت الزروع وتدر الضروع ويعظم الخير قال اللهم اجعل رزقهم على رؤوس الجبال وجاء في بعض الاحاديث ان عمر رضي الله عنه استسقى في في تلك السنة سنة المجاعة بالعباس عم النبي استسقى بالعباس عم النبي عليه الصلاة والسلام ورضي الله عن العباس وعن الصحابي عن الصحابة اجمعين وقال كلمته المشهورة التي ينبغي للمسلمين ان يعوا مدلولها قال كلمته المشهورة رضي الله عنه قال اللهم انا كنا اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادع الله لنا اللهم انا كنا نتوسل اليك بعم نبينا والان نتوأل اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يالعباس فادعوا الله لنا ماذا اراد رضي الله عنه بقوله اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا اطرح عليكم خيارات ننظر ايها الاصوب هل اراد عمر بقوله اللهم انا نتوسل اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا اي بجاهه هل اراد ذلك هل اراد اي بذاته هل اراد اي بمكانته ومنزلته عندك؟ لا والله ما اراد ذلك ولو كان هذا مرادا او كان مشروعا لما عدل عمر رضي الله عنه عام المجاعة بالتوسل بالعباس لما عدل عن التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الى التوسل بالعباس لكن التوسل بالجاه والمكانة والمنزلة والقدر والشرف ونحو ذلك هذا توسل لا يشرع ولا دليل عليه لا في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولا في افعال الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم هذا توسل لا يشرع لم يأذن الله به ولم يأتي حديث يدل عليه. ومن يفعل ذلك يستدل اما باحاديث لا تثبت مثل توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم هذا حديث غير صحيح او يستدلون باحاديث ثابتة لكنها لا دلالة فيها على ما استدلوا بها عليه فعمر رضي الله عنه قال كنا نتوسل اليك بنبينا ما هو توسلهم بالنبي بدعائه لما كان يصاب الناس بجفاف الامطار في زمانه او قلة الامطار في زمانه كانوا يأتون اليه عليه الصلاة والسلام ويقولون ماذا ادعوا الله لنا كما في حديث انس وغيره قصة الاعرابي الذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وشكى الحاجة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فوقف امام النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الحاجة وقال ادعوا الله لنا فمد عليه الصلاة والسلام يديه ودعا لكن لما مات عليه الصلاة والسلام لما مات وقد قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فلم يكن مجال للتوصل بدعائه لموته عليه الصلاة والسلام ولهذا لجأ عمر الى التوسل بالعباس وايضا هنا قول عمر رضي الله عنه والان نتوسل اليك بعم نبينا ما المراد بذلك واضح قال قم يا العباس فادعوا الله لنا قم يالعباس فادعوا الله لنا فهذه حقيقة مهمة وعظيمة جدا ينبغي ان تفهم ومن لم يفهمها يقع اما في توسل بدعي لا دليل عليه او بتوسل شركي والعياذ بالله. والواجب على الانسان ان يصون نفسه من ذلك كله و ان يحرص على اتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام الكريم وسننه القويم صلى الله عليه وسلم قال فاستجاب الله له وللمسلمين فاستجاب الله له وللمسلمين لان فيه دعاء وفيه تأمين فهي دعوة عامة للمسلمين استجابها الله عز وجل قال فقال حين نزل به الغيث اي نزل المطر قال الحمد لله قال عمر رضي الله عنه الحمد لله. وهذا فيه حمد الله تبارك وتعالى على النعمة وعلى نزول الامطار ونزول الغيث ووذهاب الجذب والجفاف والله عز وجل يحمد على نعمه كلها وجاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله ليرضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها والله عز وجل يحب الحامدين ويحب الشاكرين جل وعلا قال عمر رضي الله عنه لما نزل الغيث الحمد لله ثم قال فوالله لو ان الله لم يفرجها يعني يخبر بماذا كان سيفعل لو بقي الجفاف قال والله لو ان الله لم يفرجها اي يفرج هذه الشدة والكرب الذي اصاب الناس ما تركت اهل بيت من المسلمين لهم سعة الا ادخلت معهم عددهم من الفقراء الا ادخلت معهم عددهم من الفقراء الا ادخلت معهم اعدادهم من من الفقراء يعني اذا كان في البيت عشرة يدخل معهم كم عشرة ولعل هذا عمل منه رضي الله عنه بالحديث طعام طعام الواحد يكفي الاثنين طعام الواحد يكفي الاثنين يبارك الله فيه فيقول لو ان الامر بقي لادخلت مع كل بيت من بيوت المسلمين اي من يجدون طعاما عددهم من من الفقراء وهذي ايضا مواساة كان قصد ان يفعلها عمر رظي الله عنه وهو في ولاية الامر وقال ذلك بناء عن بناء على نظر لمصلحة المسلمين في مثل هذا الظرف ومثل هذه الشدة لم يرى ان يموت بعض بيوت المسلمين جوعا وفي بعض بيوتهم ما يكفي هؤلاء معهم فكان اراد او قصد ان يفعل هذا الامر لو انها لو ان الشدة لم تفرج قال فوالله لو ان الله لم يفرجها ما تركت اهل بيت من المسلمين لهم سعة الا ادخلت معهم اعدادهم من الفقراء ثم يذكر معللا صنيعه ذلك قال فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحدا لم يكن اثنان يهلكان من الطعام اي من عدم الطعام وعدم وجود الطعام على ما يقيم واحدا يقول اذا كان فيه طعام يكفي واحد ما يمكن يهلك اثنين ويوجد هذا الطعام الذي يكفي واحد. لان الذي يكفي واحد يكفي ماذا يكفي الاثنين بدليل قول النبي عليه الصلاة والسلام طعام الاثنين يكفي يكفي طعام واحد يكفي الاثنين كهذا معنى قول عمر هنا فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام اي من عدم وجود الطعام على ما يقيم واحدا اي اذا وجد طعام يقيم واحدا والشاهد هنا ما في هذا الاثر من المواساة وهي واضحة في مواضع عديدة من من هذا الاثر من مواساة عمر رظي الله عنه وعن الصحابة اجمعين. نعم قال حدثنا ابو عاصم عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ضحاياكم لا يصبح احدكم بعد ثالثة وفي بيته منه شيء فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي قال كلوا وادخروا فان ذلك العام كانوا في جهد فاردت ان تعينوا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث خاتما به هذه الترجمة اه اه عن سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ضحاياكم لا يصبح احدكم بعد ثلاثة وفي بيته منه شيء اي من لحم الظحايا قال ذلك عليه الصلاة والسلام في يوم عيد الاضحى في السنة التاسعة من الهجرة وكان ذلك العام اصيب الناس فيه بشيء من الجوع ونقص الطعام وقلته فقال عليه الصلاة والسلام ذلك مواساة في مثل هذا العام او في هذا العام الذي اصاب الناس ما اصابهم من الجهد والحاجة. قال ضحاياكم لا يصبح احدكم بعد ثلاثة ايام وفي بيته منها شيء اي لا تدخروا نهى عن عن الادخار فوق ثلاث نهى عليه الصلاة والسلام في تلك السنة عن الادخار فوق ثلاثة ايام فصاحب الاضحية له ان يأكل منها لمدة ثلاثة ايام لكن ما يبقي منها شيئا يأكله بعد الثلاث وكانوا في ذلك الوقت والى وقت قريب قد قبل وجود البرادات يحفظون اللحوم لمدة طويلة بفعلها قديدا يقددون اللحم يسرحونه شرائح ويذرون عليها الملح ويتركونه يجف ثم يبقى مدة طويلة يستفيدون منه فالنبي عليه الصلاة والسلام نهاهم عن حفظ اللحوم وادخارها الى اكثر من ثلاثة ايام يعني له ان يدخر صاحب الاضحية له ان يدخر منها ما يكفيه لمدة ثلاثة ايام والزائد عن الثلاثة ايام يصرفه للفقراء والمحتاجين قبل ان تنتهي الثلاث هذا في في السنة التاسعة من الهجرة في السنة العاشرة وهي السنة التي حج فيها عليه الصلاة والسلام حجة الوداع سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قال فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي نفعل كما فعلنا العام الماضي ما هو هذا السؤال نفعل كما فعلنا العام الماضي هي اي هل الحكم الذي قلته لنا العام الماضي ايضا نفعله هذه السنة بمعنى انه لا يجوز لنا ان ندخر من لحوم الاضاحي فوق ثلاثة ايام؟ ام ان الحكم خاص بالعام الماظي لماذا هذا السؤال لماذا هذا السؤال على ماذا بنوا هذا السؤال؟ الاصل في الاصل في الحكم ماذا الاصل في الحكم الاستمرار هذا هو الاصل الاصل في الحكم او فيما يأمر به النبي عليه الصلاة والسلام ان يكون دائما مستمرا ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا فالاصل في الحكم ان يكون مستمرا هذا هو الاصل نهيه عليه الصلاة والسلام لهم عن الادخار الاصل في هذا او ان نهيه عن اي امر اخر الاصل فيه الاستمرار اذا كان الاصل هو الاستمرار لماذا سألوا هذا السؤال؟ وقالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي لانه وجد ايظا مع النهي العام الذي سمعوه من منه عليه الصلاة والسلام في العام الماضي وجد للنهي سبب لم يوجد في العام الذي بعده فلهذا سألوا هذا السؤال هل الشيء الذي قلته لنا العام حكم عام نفعله كل السنوات اه كل السنوات او انه حكم خاص للسبب الذي ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الادخار فهذا هو كان سبب سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي قال كلوا وادخروا نسخ الادخار فالعام الذي بعده قال كلوا وادخروا لماذا؟ لان الادخار الذي كان في مثل اه الذي كان في العام الذي قبله كان بسبب المجاعة التي اصابت الناس ولهذا لما زال السبب زال الحكم فقال عليه الصلاة والسلام كلوا وادخروا اي كلوا من اضاحيكم وادخروا اي فوق ثلاث ادخروا منها ما شئتم وكانوا يدخرون اللحوم بالطريقة التي اشرت اليها وفي هذا ان الانسان له يوم عيد الاضحى ان يدخر من اضحيته يحفظها في البرادة عنده او في الفريزر الة التثليج والتبريد يحفظ فيها من اللحم يأكله عبر اوقات متفاوتة لكن اذا كان يعيش وقد اغناه الله من فضله في زمن فيه حاجة وفيه فقر فلا يدخر فوق ثلاث يجعل اللحم ينتهي في الايام الثلاثة مواساة للمحاويج. ولهذا اورد الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث في في في هذه الترجمة لاجل ذلك. قال كلوا وادخروا فان ذلك العام كانوا في جهد فاردت ان تعينوا. اردت ان تعينوا اي المحتاجين والفقراء وتواسوهم. فهذا هو الشاهد من سياق هذا الحديث للترجمة نعم قال رحمه الله تعالى باب التجارب قال حدثنا فروة ابن ابي المغراء قال حدثنا علي ابن مثهر عن هشام ابن عروة عن ابيه انه قال كنت جالسا عند معاوية رضي الله عنه فحدث نفسه ثم انتبه فقال لا حلم الا تجربة يعيدها ثلاثا ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب التجارب اي فائدتها وعظيم نفعها للانسان وان التجربة تفيد الانسان في حياته لانه بالممارسة ومعاملة الامور ومعاينتها يستطيع ان يميز بين الاشياء النافعة والضارة والمفيدة وغير المفيدة فكثير من الامور لا تظهر الا بالتجارب وخبرة الامور عن طريق معاينتها ومباشرتها والتجربة لا تأتي ايضا الا عن حلم وعن اناة اما الانسان العجل وغير الصبور غير الحليم لا يتهيأ له ان يقوم بالتجارب في حياته بل سرعته وعجلته تعوقه عن ذلك وتمنعه منه فعقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب التجارب لبيان لبيان قيمتها ومكانتها وصلة هذه الترجمة بالادب المفرد الذي هو كتاب المصنف رحمه الله تعالى ان التجربة لا تكون الا عن الادب عن ادب الحلم والاناة والصبر والروية في الامور وعدم التعجل فمثل هذه الاداب الكريمة يتولد عنها تجارب نافعة للانسان اما الذي يفتقر الى هذه الاداب يفتقر الى هذه الاداب مثل الاناة والحلم والصبر وعدم العجلة ونحو ذلك لا تتحقق له تجارب يحمدها. لان عجلته وطيشه وتسرعه يمنعه يمنعه من مثل هذه التجارب المفيدة النافعة فالامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة باب التجارب لبيان قيمة التجارب في حياة الانسان من ولبيان حاجة التجارب الى الاداب من جهة اخرى واورد رحمه الله عن هشام ابن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير قال كان قال كنت جالسا عند معاوية رضي الله عنه فحدث نفسه ثم انتبه حدث نفسه اي اخذ مع نفسه في حديث نفسه خواطر تجول في النفس واحيانا عندما يكون صاحبك في حديث مع نفسه تشعر بذلك احيانا اذا كان صاحبك في في حديث نفسي تشعر بذلك تجده شارد الذهن او ذاهب البال وهو معك ولكنه ليس معك فتشعر انه يتحدث ولهذا احيانا بعضنا يقول لصاحبه ماذا كنت تقول؟ وهو لم يتكلم وهو لم يتكلم لكن شعر انه ماذا انه كان في في حديث مع نفسه فيقول عروة كنت جالسا عند معاوية فحدث نفسه ثم انتبه انتبه انه في مجلس عام وهذا يحصل احيانا للانسان يذهب ذهنه ويسرد عن الحاضرين ثم ينتبه لنفسه انه في مجلس عام يقول ثم انتبه وقال لا حلم الا تجربة لا حلم الا تجربة اي الا عن لا حلم الا الا تجربة الا بالتجارب يعني لا يكون الانسان حليما محققا الحلم الا بالتجارب تجارب تجارب الامور ومعاينتها قال لا حلم الا تجربة وجاء لفظه في بعض المصادر لا حليم الا ذو تجربة لا حليم الا ذو تجربة. يعني ان الانسان لا يصل الى درجة الحلم الا بالتجربة وهذا مما يبين لنا صلة التجارب في الادب لان الحديث الان عن الحلم والحلم لا يحصل للانسان الا بالتجارب اما بدون التجارب يصبح الانسان ملولا عجولا متسرعا لكن اذا اذا كان صاحب تجربة جرب الامر مرة يعني اراد مصلحة من المصالح فجربه من طريق فلم يحصل. الملول ماذا يحدث له اذا اذا سلك طريقا في مصلحة من من مصالح ولم ينجح الطريق تجده ينقطع مباشرة اما الحليم المتحلم المتصبر تجد اذا انقطع عليه الطريق راح من طريق اخر ثم طريق ثالث قيل لاحدهم مما ممن تعلمت الحلم؟ قال من النملة قيل لاحد ممن تعلمت الحلم؟ قال من النملة تحمل متاعها او حاجتها او رزقها وتصعد به الجدار حتى تنتصف وتسقط ثم تحمله مرة اخرى وتصعد وتسقط وتحمله ثالثة وتصعد الى ان تصل الى بيتها يقول تعلمت ذلك منها فالانسان اذا كان يتحلم ويتصبر باذن الله تبارك وتعالى يصبح حليما فاذا من اجل من اجل ان يصل الانسان الى مرتبة الصبر ومرتبة الحلم ومرتبة الاناة ومثل هذه المراتب العالية لابد ان يمارس التجارب وقد قال عليه الصلاة والسلام ومن يتصبر يصبره الله وقال عليه الصلاة والسلام من من اه اه من ماذا؟ في العلم ماذا قال انما العلم نعم قال انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم قال انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم. يعني يتحلم الانسان يتحلم وهذا التحلم يكون عن عن تجربة وممارسة للامور اذكر مرة واقولها لكم وهي طريفة اه ان احد المسؤولين في في ادارة من الادارات جلست مرة معه نتحدث فقال عندي ولله الحمد يقول عندي ولله الحمد موظفين علموني الصبر هو هو قال هذه الكلمة يشتكي من من موظفيه بمعاملاتهم باخلاقهم قال عندي موظفين علموني الصبر او اتعلم منهم الصبر يعني اخلاقهم ليست جيدة فيقول اخذت اتعلم الصبر من هؤلاء فيعاملهم بالرفق يعاملهم باللين لانه لانه اتخذ خطة مع نفسه ان يتعلم من هؤلاء الصبر فمضى بهذه التجربة يتصبر ويتعلم الصبر ويعالجهم بالرفق ثم وجدت في ترجمة احد الخلفاء المتقدمين نظير هذا المعنى قالوا كان عنده خادم ارعن الاخلاق كان عنده خادم ارعن الاخلاق سيء المعاملة فاحد من حول هذا الخليفة قال له عجبا لامرك عندك من يعني عندك من المال والقدرة والمكنة ان تأتي بخير من هذا الخادم عشرات يخدمونك قال انما ابقيته اتعلم منه الصبر قال انما ابقيته اتعلم منه الصبر. اتعلم منه الحلم فالتجارب مهمة في حياة الانسان. اما الانسان يعيش ملولا اذا تعامل مع ولده قليلا في بعظ الامور ملهم وتركهم واصبح لا يؤدبهم ولا يربيهم اذا رأى من زوجته واهل بيته بعض المعاملات التي لا تعجبه ثم ملهم ولم يصبر ولم يحلم هذا هو الذي يسبب كثير من المشاكل في البيوت والاسر قلة الصبر وقلة الحلم وقلة الاناة ولهذا هذه الترجمة حقيقة من التراجم العظيمة المفيدة جدا في باب الاداب في باب الاداب وان يروض الانسان نفسه في حياته على التجارب التي يكسب منها صبرا يكسب منها حلما يكسب منها اناتا يكسب منها حسن معاملة حسن اخلاق ليس من شرط المواقف ان تجعل اقوالك قاسية وافعالك شديدة بل اتخذ من المواقف التي تغضبك مواقفا تعودك على الصبر اتخذ هذا منهجا لك المواقف التي تغضبك اجعلها بابا من الابواب التي تتعلم منها الصبر. تتعلم منها الحلم واجعل نفسك في معمل تجارب مع الناس هذه طريقة جميلة جدا جدا جميلة في البيت ومع الناس عندما تمر بموقف يغضب في نفسك قل هذه فرصة للصبر فرصة للحلم لماذا كل مرة انا انسان مغضب واي موقف يغضبني هذي فرصة تجربة اتعلم الصبر اتدرب على الحلم فيأتي الشخص امامك ويريد ان يغضبك ولا تزال تحلم عليه ولا ولا تزال تصبر هو يغضبك ويستثيرك وانت في قرارة نفسك تتعلم الصبر. وتتعلم الحلم والاناة فتكسب خلقا تكسب ادبا رفيعا وهذا يبين لنا مكانة هذه الترجمة الترجمة العظيمة في في باب اه او في كتاب الاداب نعم قال حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا يحيى ابن ايوب عن ابن زحر عن ابي الهيثم عن ابي سعيد رضي الله عنه انه قال لا حليم الا ذو عثرة ولا حكيم الا ذو تجربة ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن ابي سعيد وهو بمعنى الذي قبله وفيه زيادة. فيه زيادة مفيدة جدا قال لا حليم الا ذو عثرة لا حليم الا ذو عثرة اي ما يكون الحلم في انسان الا وقد وجد بعظ العثرات الا وجد بعض العثرات التي وقع فيها في حياته ثم اصبحت تلك العثرات دروسا له دروسا له يتخذ منها عبرة فيجد من العثرات التي حصلت له ميدانا او تجربة له في حياته الا يعود الى تلك المسالك فتجده يستفيد من عثراته ويستفيد ايضا من عثرات الاخرين اكتساب الحلم في في تعاملاته وفي حياته. قال لا حليم الا ذو عثرة ويقال ايضا لكل جواد كبوة فالانسان يكون له اه بعظ الزلات لكنه يستفيد من زلاته يستفيد من زلاته يستفيد من من عثراته ويأتي هنا ايضا المثل المشهور لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولعله جاء في اه في حديث يرفع لا اذكر الان لا لا يلدغ المؤمن في جحر لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين اي انه اذا لدغ من من موضع لا يكرره مرة ثانية فيستفيد من من هذه التجربة اي ان الخطأ عنده لا يتكرر قال لا حليم الا ذو عثرة ولا حكيم الا ذو تجربة. اي ايضا الحكمة التي هي وظع الامور اه في مواظعها ووزنها بموازينها الصحيحة لا تكون الا عن تجارب التجارب مفيدة جدا ونافعة للانسان في اموره وفي حياته وفي معاملاته وهذا هو باب التجربة الصحيح باب التجربة يستفاد منه في اكتساب الاخلاق ممارسة الامور معاينة الاشياء يستفاد من التجربة في المصالح الدنيوية والمعاش والاعمال واكتساب الرزق ونحو ذلك وليس من باب التجربة في شيء تقرير العبادات وهذا ينبغي ان ان ننتبه له ليس من باب التجربة في شيء تقرير العبادات كأن يقول قائل يجوز ان تقول كل يوم او يشرع لك ان تقول كل يوم مائة مرة مائة مرة كذا فيقال له من ما الدليل يقول جربنا او جرب اشياخنا هذا لا يصلح باب العبادات لا يصلح ان ان تعمل فيه التجارب العبادات توقيفية لابد لابد فيها من الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا يبين لنا الخطأ الذي يوجد في بعض الكتب ولا سيما كتب الاذكار التي لبعض اهل الطرق التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان يذكرون اذكارا ثم يذكرون عليها دليلا التجربة يقول جربنا او جرب اشياخنا او هذا من من تجارب اشياخنا او نحو ذلك حتى عبادة القبور التي يسركم بالله عز وجل صححوها وعملوا بها بناء على ما سموه ماذا؟ التجربة وقالوا في ذلك مقالتهم الباطلة المشهورة قالوا يقولون قبر فلان ترياق المجربين قبر فلان يسمونه بعض القبور التي يقصدونها للعبادة والسؤال والتمرغ باعتابها وضع الحدود على ترابها فيقولون قبر فلان ترياق المجربين اي ان اي انه بالتجربة عرف ان ان تمريغ الخد عليه واللجوء اليه والطلب منه امر نافع بزعمهم بالدليل ماذا بدليل التجربة وهذه تجربة من افسد التجارب واوظعها واحقرها وهي مصادمة لاصل دين الاسلام واساس الشريعة الذي هو توحيد الله جل وعلا واخلاص الدين له وكل ما يذكرونه من التجارب في هذا الباب كله من كذبهم وافترائهم وقولهم في دين الله وعلى الله بلا علم او امر اخر مكر الشيطان بهؤلاء او مكر الشيطان بهؤلاء. يمكر بهم بخفاء ويدبر في امرهم بدهاء فيقعون في حضيض الشرك وفي بوحل الكفر وفي نتن الضلال وهم يزعمون ان هذا امر حصل بالتجارب واكتسب بالتجارب فيدعون كتاب الله في ناحية سنة نبيه النبي صلى الله عليه وسلم في ناحية ويقبلون على هذه التجارب الباطلة التي ما انزل الله بها من سلطان فيبنون عليها اه دينهم او يبنون عليها هذا الضلال والعياذ بالله. فاذا باب التجارب الذي يمكن ان يستفاد منه في مثل هذه الامور التي سبق الاشارة اليها اما باب العبادة وباب الاذكار فهذا باب توقيفي لا يفعل شيء منه الا بدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه رزقنا الله اجمعين البصيرة في دينه واتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام واعاذنا من الضلال وسبله وهدانا اليه صراط مستقيما ونسأله جل وعلا ان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها مع عاشنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم الاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم. وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك