بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من اطعم اخا له في الله. قال حدثنا سليمان ابو الربيع قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد عن ليث عن محمد ابن بشر عن محمد ابن نشر عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه انه قال لان اجمع نفرا من اخواني على او صاعين من طعام احب الي من ان اخرج الى سوقكم فاعتق رقبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من اطعم اخا له في الله اي فضل ذلك وما يترتب عليه من تحقق الاخاء ووجود المحبة والالفة وغير ذلك من المصالح العظيمة التي تتحقق بمثل هذا الصنيع جمع الاخوان في البيت على طعام من اجل ان يكون بينهم الفة وان يكون بينهم مودة ومحبة يجتمعون ويتزاورون يعد لهم اخاهم طعاما يصنعه لهم يقدمه لهم يجتمعون عليه فهذا من الامور التي يحصل بها اه الفة ومحبة وتآخ ولهذا سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى قريبا باب الاخاء ومثل هذا الصنيع من الامور التي تكسب الاخاء وتوجد شيئا من المحبة بين الاخوان قال باب من اطعم اخا له في الله باب من اطعم اخا له في الله اي دعاه الى بيته قدم له طعاما صنع له طعاما جلس هو واياه يأكلانه او ان كانوا جماعة يأكلون فهذا من الامور التي لها اعتبارها ولها قيمتها في المحبة والتآخي وفي لسان العوام وهو له شيء من الوجاهة يقولون بيننا عيش وملح يعني اجتمعوا على على طعام وهذا له له وجاهته عندما يجتمع هو واخاه مرة او مرتين على مائدة واحدة يحتفي باخيه واخاه يحتفي به هو يقدر اخاه من جهة انه يصنع له طعاما ويقدمه له واخاه ايضا يجيب دعوته ويحضر منزله ويتناول طعامه فهذه ولا شك من الامور التي حققوا التآخي والمودة بين الاخوان واورد في هذه الترجمة رحمه الله تعالى اثرا واحدا عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال لان اجمع نفرا من اخواني على صاع او صاعين من طعام احب الي من ان اخرج الى سوقكم فاعتق رقبة احب الي من ان اخرج الى سوقكم فاعتق رقبة فهنا النظر في آآ في هذه الموازنة بين هذين العملين اعتاق رقبة وجمع اخوان على طعام من حيث الاثار التي يحققها الاول قوة الترابط والتآخي والتواد والتآلف والتناصح الى غير ذلك من المعاني التي تترتب على الامر الاول بهذا النظر فهو افظل من عتق رقبة لكبر المصالح والعوائد والثمار التي تترتب على على هذا العمل وفي كل العملين خير ولكن هذا بحث في الافضلية ايهما افظل والا كل منهما خير وكل منهما يترتب عليه فوائد ومصالح لكن بالموازنة والنظر قد تكون المصالح التي في في الاول وما يترتب عليه من التآخي والتآلف اتحاد بين الاخوان جعل عليا رضي الله عنه يقدمه على العمل الثاني الذي هو عتق رقبة. على ان سند الاثر الى علي رضي الله عنه فيه ضعف لان فيه ليث ابن سليم وهو ضعيف لكن من حيث الجملة فاطعام الطعام وجمع الاخوان وفعل ما يترتب عليه من ما يترتب عليه المحبة والالفة والتآخي فهذا لا شك ان دلائله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة نعم قال رحمه الله تعالى باب حلف الجاهلية قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبد الرحمن ابن اسحاق عن الزهري عن ابن جبير ابن مطعم عن ابيه عن عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال شهدت مع عمومتي حلف المتطيبين فما احب ان امكثه وان لي حمر النعم ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب حلف الجاهلية والحلف المراد به التعاهد المراد به التعاهد على التعاضد والتعاون والتساعد والتناصر ونحو ذلك من من المعاني ان يجتمع نفر ويتعاهدون يعاهد بعضهم بعضا ويأخذ بعضهم على بعض العهد على التآخي او على النصرة او على صلة الرحم او على بذل الخير او نحو ذلك من المعاني والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة قال فيها باب حلف الجاهلية وحلف الجاهلية على نوعين نوع من حلفهم قائم على الضلال والباطل والتعاهد على البغي والعدوان وانتهاك الاعراظ واستلاب الاموال الى غير ذلك من الامور المحرمة الباطلة فهذا العهد جاء الاسلام بابطاله وبيان سفه اهله وضلالهم وجاء الاسلام بتحريمه والنوع الثاني من العهد الذي كان في الجاهلية التعاهد على الخير كأن يتعاهد جماعة منهم على صلة الارحام او يتعاهدون على التعاون على الدفاع الدفاع من من شر الاعداء او نحو ذلك من المعاني التي هي خير لا اذى فيها وفائدة لا مضرة من ورائها فمثل هذا العهد اعني النوع الثاني جاء الاسلام بتثبيت ما وجد منه كما سيأتي في حديث لاحق عند المصنف قال فيه صلى الله عليه وسلم من كان له حلف في الجاهلية اي عهد لم يزده الاسلام الا شدة لم يزده الاسلام الا شدة. وهذا وهذا يحمل على النوع الثاني. اما النوع الاول فان الاسلام جاء بابطاله ونقظه وبيان سفه اهله وضلالهم ان يتناصروا على ايذاء الناس او العدوان او انتهاك الاعراض او استلاب الاموال او نحو ذلك فهذا كله ظلال وباطل جاء الاسلام بابطاله ويكون على ذلك قول الامام البخاري رحمه الله باب حلف الجاهلية المراد ما كان لدى الجاهلية من حلف اي تحالف وتعاهد على خير كصلة رحم او او نحو ذلك من من المعاني فهذه جاء الاسلام تثبيته وزاده قوة كما سيأتي في حديث لاحق وايضا كما سيأتي في الحديث الذي اورده الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة عن عبدالرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مصادر في بعض نسخ كتاب الادب المفرد سقطت هذه هذه اللفظة عن النبي صلى الله عليه وسلم واصبح الذي شهد اه الحلف على في في ضوء هذا السقط الذي وجد هو عبدالرحمن ابن عوف وليس النبي صلى الله عليه وسلم وهذا خطأ هذا خطأ وجد في في بعض النسخ والصواب هو المثبت هنا عن عبدالرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ورد الحديث في مصادر اه في مصادره المتنوعة عن عبد الرحمن ابن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي شهد هذا الحلف هو النبي صلوات الله وسلامه عليه يقول عليه الصلاة والسلام شهدت مع عمومتي حلف المطيبين شهدت مع عمومة حلف المطيبين وهذا حلف اجتمع فيه اه عمومة النبي عليه الصلاة والسلام اجتمع فيه بنو هاشم وبنو زهرة وتيم اجتمعوا في دار في في مكة واتوا بجفنة ووضعوا فيها طيبا جاءوا بجفنة وضعوا فيها طيبا انت تصورني جاؤوا بجفنة وضعوا فيها طيبا فوضعوا ايديهم غمسوها في الجفنة كلهم غمسوا ايديهم وتحالفوا وتحالفوا على التعاهد على صلة الارحام على التعاون على الخير الى ذلك الى غير ذلك من المعاني فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول شهدت مع عمومتي حلف المطيبين يعني حظرته وكنت شاهدا حاضرا الحلف قال فما احب ان امكث كما احب ان امكث وهذا شاهد الحديث للترجمة ان الحلف الذي كان قائما على خير وعلى تعاون وعلى تواصل على صلة ارحام فهذا الاسلام زاده قوة لان الاسلام جاء بصلة الرحم جاء الاسلام ايضا التواصل جاء بالتعاون جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انصر اخاك ظالما او مظلوما فاذا كان الانسان اخذ على نفسه العهد او ان اثنان او ثلاثة تعاهدوا على صلة الرحم صلة الرحم مطلوبة بدون بدون هذا العهد لكن اذا وجد العهد ماذا يصبح اذا وجد العهد لان لنفرض ان ثلاثا ثلاثة اجتمعوا وجلسوا مع بعض وتذاكروا صلة الرحم وقالوا لنتعاهد على ان نصل ارحامنا والا نضيع ارحامنا وان نقوم بصلة ارحامنا وتعاهدوا نعاهد الله عز وجل الى اخره هذا العهد الذي وجد منهم زاد الامر قوة زاد الامر قوة صلة الرحم مطلوبة بدون العهد فاذا وجد العهد ووجد التعاهد على هذا الامر فان فان الامر زاد قوة لان اجتمع الايجاب الشرعي واجتمع معه ايضا العهد الذي اخذه كل واحد منهم على نفسه ان يلتزم بهذا الامر فيكون الامر زاد قوة فاذا العهد اذا كان على خير وعلى بر وعلى صلة رحم وعلى تناصر في الخير انصر اخاك ظالما او مظلوما اذا كان في في في في هذا الحدود فان الاسلام زاده قوة وثبت هذه المعاني من حيث هي ودعا اليها ورغب فيها. اما اذا كان التحالف على المعاني الباطلة والتعاون على العدوان واستلاب الاموال وانتهاك الاعراض فهذه امور محرمة وتعاهد الناس عليها هو تعاهد على الاثم والعدوان قال شهدت مع عمومتي حلف المطيبين سمي بحلف المطيبين لكونهم غمسوا جميعا ايديهم في آآ في الطيب وضعوا ايديهم في الطيب وتعاهدوا وهم على على هذه الحال. قال فما احب ان امكث يعني ان انقظه لا احب ان امكث هذا العهد اه اي لا احب ان انقظه وان لي حمر النعم وحمر النعم هي اطايب الابل وهي انفس ما تملكه العرب واجود اموالها واطيب اموالها واحسن اموالها فعندما يقال مثل هذه الكلمة فان المراد الدنيا وما فيها لانه ذكر انفس ما في الدنيا فيقول ولو ان لي به حمرا نعم يعني لو ان لو ان لي به انفس ما في الدنيا لو ان لو ان لي به انفس ما في الدنيا مثله قول النبي عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم اي خير لك من الدنيا وما فيها فالنبي عليه الصلاة والسلام يبين تمسكه بهذا العهد وحفظه له لانه عهد على امور خيرة وامور فاضلة واعمال جاء الاسلام بتثبيتها وتوثيقها صلة الارحام ونصرة الاخ ظالما او مظلوما نصرة الاخ ظالما او مظلوما نصرته ظالما بكفه عن الظلم ومنعه منه ومظلوما باعادة حقه اليه. نعم قال رحمه الله تعالى باب الاخاء قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه انه قال اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين ابن مسعود رضي الله عنهما ثم عقد هذه الترجمة رحمه الله باب الاخاء مبينا ان الاسلام جاء بدلا تلك الحروف والتعاهدات التي كانت في الجاهلية سواء منها ما كان حلفا او عهدا على امور هي خير او حلفا او عهدا على امور هي باطل فالاسلام جاء بالاخاء جاء بالاخاء وهو اكمل ما يكون في هذا الباب جاء بالاخاء بالتآخي بين اهل الايمان وهذا الاخاء اذا وجد على اه وجهه الصحيح ومعناه الجميل البديع فان التواصل والتعاون والمواساة وغير ذلك من المعاني الطيبة المباركة ستوجد تبعا لهذا الاخاء وتتولد عنه وتنشأ عنه ولهذا جاء الاسلام بالاخاء اي بالتآخي بين المسلمين وجعل المسلمين اه اخوانا جعلهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد فالاسلام جاء بالاخاء واخوة اخوة الاسلام التي اليها الاشارة والدلالة في قوله تعالى انما المؤمنون اخوة وقول النبي عليه الصلاة والسلام وكونوا عباد الله اخوانا هذه الاخوة هي اعظم من اخوة النسب والتآخي في القبيلة او العشيرة او نحو ذلك الاخوة في الدين هي اعظم اعظم ما تكون في في باب الاخوة والتآخي انما المؤمنون اخوة كونوا عباد الله اخوانا لانها اوثق صلة واعظم رابطة الاخلاء يومئذ بعظهم لبعظ عدو الا المتقين قال تعالى وتقطعت بهم الاسباب هيا اسباب الصلة والمودة كلها تنقطع الا ما كان في الله الا ما كان قائما على التآخي في الله فالشاهد ان الاسلام جاء بالاخاء جاء بالاخاء بين المؤمنين اخى بينهم الف بين قلوبهم جمعهم على قلب واحد وجعلهم كالجسد الواحد في الامهم وامالهم وافراحهم واتراحهم وهمومهم وجميع امورهم جمعهم على على خير جمع وربطهم في اوثق رابطة واعظم صلة قال باب الاخاء ثم ورد اورد فيه رحمه الله بعض النصوص منها عن انس رضي الله عنه قال اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين ابن سعود والزبير ابن مسعود عبد الله والزبير ابن العوام ابن مسعود الانصاري والزبير من قريش فاخى النبي عليه الصلاة والسلام بينهما وهذه من جملة المؤاخاة التي تمت في المدينة بين المهاجرين والانصار جعل لكل مهاجر اخا له من من الانصار وكان اه وكان في مما نشأ عن هذه المؤاخاة المواساة والمساعدة والتعاون وبذل الخير الى غير ذلك من المعاني الطيبة العظيمة التي وجدت وضرب وضرب الانصار رضي الله عنهم وارضاهم في هذا اروع مثل في في الايثار والبذل والسخاء والجود مما هو مشهور معلوم في كتب السير والتاريخ نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا ابن عيينة قال حدثنا عاصم الاحول عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه وقال حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والانصار في دار التي المدينة ثم اورد رحمه الله هذا الاثر هذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والانصار في دار اه التي بالمدينة حلف بينهم اي جمع بينهم واخى بينهم على على التعاون والتآخي والتناصر والتعاضد والتآزر قال حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والانصار في دار التي بالمدينة. هذا الحديث كما رواه مسلم في صحيحه عن عاصم الاحول قال قيل لانس ابن مالك رضي الله عنه بلغك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حلف في الاسلام هل بلغك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حلف الا في الاسلام فقال انس حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والانصار في دار التي بالمدينة والجمع بين الحديث لا حلف في الاسلام وبين قول انس رضي الله عنه حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش وانصار الجمع بينهما ان الحلف الذي جاء الاسلام بنقضه الحلف الذي كان في الجاهلية القائم على الضلال والباطل اما الاجتماع على البر والتقوى والتعاون على الخير فهذا دلت عليه نصوص الشريعة كقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان في الحديث قال كونوا عباد الله اخوان المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره والنبي صلى الله عليه وسلم اخى في المدينة بين المهاجرين والانصار وجمعهم على الاخوة وعلى النصرة وعلى تعاضد والتعاون نعم قال رحمه الله تعالى باب لا حلف في الاسلام قال حدثنا خالد ابن مخلد قال حدثنا سليمان ابن بلال قال حدثنا عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه انه قال جلس النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عام الفتح على درج الكعبة. فحمد الله واثنى عليه ثم قال من كان له حلف في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة ولا هجرة بعد الفتح ثم قال رحمه الله تعالى باب لا حلف في الاسلام عرفنا ان الحلف هو العهد على التعاضد والتعاون والتناصر وقد يكون هذا الحلف على امور باطلة قد يكون هذا الحلف او التعاضد على امور باطلة واشياء محرمة وقد يكون على امور خيرة كصلة رحم وتعاون على البر والتقوى وهنا يقول الامام البخاري باب لا حلف في الاسلام لان الاسلام جاء بالاخوة والاخوة لها مقتضياتها لها مقتضياتها من التعاون على البر والتقوى والتناهي عن الاثم والعدوان فالاسلام جاء بالاخاء بين المؤمنين جاء بالالفة بين المؤمنين التي لها مقتضياتها من التعاون على البر والتقوى والتناهي عن عن الاثم والعدوان وكما قدمت لو وجد عهد من انسان اه مع نفسه او اثنان مع بعضهما او ثلاثة او اكثر وتعاهدوا على امر امر الله به وشرعه لعباده فان فان تعاهدهم عليه يزيد الامر في حقهم قوة لانه واجب عليهم بالشريعة وزادوا الايجاب بالتعاهد على القيام به فهذا العهد يزيد الامر قوة وان كان ابتداء لا لا لا يطلب من المؤمن ان ان يأتي بهذه العهود وانما يلتزم اه عهد الله عز وجل الذي بينه وبين الله بالتزام شرعه وفي وفي سيد الاستغفار اللهم اني عبدك اللهم اني عبدك وابن عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت وانا على عهدك اي ما عاهدتك عليه من قيام بطاعتك والتزامي بامرك وانتهائي عما نهيتني عن المسلم في في قلبه عهد مع الله سبحانه وتعالى ان ان يلزم طاعته ولهذا ليس ليس مطلوبا من المسلم او من جماعة المسلمين ان ان يجلسوا في مكان واحد ويتعاهدوا على الصلاة مثلا او يتعاهدوا على صلة الارحام او يتعاهدوا على اعمال البر الاخرى لان هذه مطلوبة منهم بالشرع لكن لو وجدت مثلا فالعهد الذي وجد منهم زاد الامر قوة لانهم اظافة الى وجوب الامر عليهم بالشريعة اوثقوا هذا الامر شدة بتعاهدهم على فعله والقيام به والله يقول واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا قال اورد هنا عن عبد الله بن عمر ابن العاص رضي الله عنه قال جلس النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح على درج الكعبة على درج الكعبة اي العتبات التي يرقى منها الى باب الكعبة. جلس على درج الكعبة عام فتح فحمد الله واثنى عليه وهذا فيه من الفائدة ان الخطبة او الكلمة او الموعظة يستحب ان تبدأ بحمد الله تبارك وتعالى والثناء عليه عز وجل بما هو اهله. ثم قال من كان له حلف في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة من كان له حلف في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة. من كان له حلف المراد هنا اي الحلف الذي قام على خير وعلى بر وعلى امور آآ مستقيمة واعمال طيبة فمن كان له حلف من هذا الشأن او من هذا القبيل فلم يزده الاسلام الا شدة لان الاسلام جاء بتحقيق معاني الاخوة والتناصر على على البر والتقوى وصلة الارحام واعمال البر فالاسلام لم يزده الا شدة اما ان كان الحلف على امور باطلة واعمال من كرة فالاسلام جاء بابطاله ونقضه فقوله عليه الصلاة والسلام من كان له حلف في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة اي الحلف الذي على امور الخير واعمال البر ثم قال ولا هجرة بعد الفتح ولا هجرة بعد الفتح المراد بالفتح اي فتح مكة اي فتح مكة ومكة بعد الفتح صارت من ديار المسلمين والولاية فيها لاهل الاسلام وكان قبل الفتح فرضت الهجرة على من من بمكة الى المدينة فرضت الهجرة اه على المسلمين الذين بمكة الى المدينة ووجبت عليهم الهجرة ولما يعذر في ذلك الا المستضعفين والذين لا لا يستطيعون بسبب مرض او نحو ذلك لا يستطيعون على على الهجرة فعذر مثل هؤلاء اما من سواهم فانها في حقهم واجبة لكن لما فتحت مكة اصبحت دار اسلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا هجرة بعد الفتح اي بعد بعد فتح مكة والصحيح في كلام اهل العلم ان الهجرة التي نفيت هنا الهجرة من مكة الهجرة من مكة لانها اصبحت دار اسلام فلا هجرة اي من مكة لا هجرة من مكة بعد فتحها لانها اصبحت دار اسلام اما الهجرة من ديار الكفر ومن المواضع التي لا يتمكن فيها العبد من عبادة الله تبارك وتعالى فانها واجبة وغير منقطعة واجبة وغير منقطعة الى قيام الساعة باقية. وكذلك الهجرة من المعاصي الهجرة من المعاصي والذنوب هذه باقية وفي هذا الموضوع الجليل يقرأ ما كتبه العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه النفيس المبارك طريق الهجرتين فهو من انفع ما يكون في بابه نعم قال رحمه الله تعالى باب من استمطر في اول المطر قال حدثنا عبد الله ابن ابي الاسود قال حدثنا جعفر ابن سليمان عن ثابت عن انس رضي الله عنه انه قال اصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه عنه حتى اصابه المطر قلنا لم فعلت؟ قال لانه حديث عهد بربه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من استمطر في اول المطر استمطر اي تعرظ للمطر وقت نزوله. تعرظ له وعادت الناس اذا نزل المطر يأوون الى الكن ويأوون الى الاماكن التي تحميهم من الماء والبلل بالماء وهنا قال باب من استمطر في اول المطر يعني اول نزول المطر واول نزول المطر يكون خفيفا ثم ان شاء الله عز وجل آآ له قوة انهمر المال لكن بداياته تكون بدايات خفيفة وايضا لا يتأذى منها الانسان ويتمكن ايضا من الاستمطار بمعنى ان يتعرض للمطر فكان عليه الصلاة والسلام آآ استمطر كما سيأتي في الحديث اي تعرض للمطر في في اول نزوله اورد حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال اصابنا مطر مع النبي اصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر اصابنا مطر اي نزل نزل علينا اه مطر قال فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه عنه حتى اصابه المطر حسر ثوبه اي كشفه حسر ثوبه اي كشفه وهو عليه الصلاة والسلام كشف ثوبه حتى حتى يباشر المطر النزول على جسده عليه الصلاة والسلام وان يكون في في نزوله ملامسا لجسده صلى الله عليه وسلم بحيث ينزل على على جسده ولو لم يحسر من كان تحت المطر لو لم يحصل عن ملابسه فان البلل سيصل الى الى جسد لكنه بحسر ثوبه اراد ان يكون المطر بوقت نزوله ملامسا للجسد قال فحسر عن عن عن ثوبه حسر ثوبه عنه حتى اصابه المطر قلنا لما فعلت؟ وهذا فيه ان الصحابة حريصون على الخير حريصون على الخير وعندما يرون النبي عليه الصلاة والسلام فعل امرا لم يعهدوه يسألونه عن عن الحكمة او عن او عن السبب او عن العلة وذلك كله من حرصهم على الخير رظي الله عنهم وارظاهم قال قلنا لم فعلت ذلك؟ قال لانه حديث عهد بربه قال لانه حديث عهد بربه وهذا فيه تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لله وايمانه بعلو الله تبارك وتعالى وعلو الله عز وجل ثابت في في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ان الدلائل على علو الله فالقرآن والسنة ليست بالمئات بل بل بالالاف كما قال ابن القيم رحمة الله عليه في نونيته المشهورة قال يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفاني. والله ان لقولنا اي ان قولنا بان الله علي على عرشه سبحانه وتعالى الف الفا تدل عليه بالالفان اي من النصوص في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهنا قول النبي عليه الصلاة والسلام حديث عهد بربه اي انه نزل من من العلو والله جل وعلا علي عرشه تبارك وتعالى بائن من خلقه حديث عهد بربه اي انه نزل من من العلو والمطر ينزل من السحاب والسحاب تحت السماء بكثير لكن المعنى المعنى المراد هنا ان المطر نزل من من العلو ان المطر نزل من العلو. ولهذا قال حديث حديث عهد بربه اي ان الله سبحانه وتعالى العلي المجيد سبحانه وتعالى انزله سبحانه وتعالى وسخره للعباد وسخر نزوله للعباد تفضلا وتكرما منه تبارك وتعالى. نعم في في في ذكر هذا هذا الباب في ذكر هذا الباب في كتاب الادب المفرد دلالة على التواضع تواضع النبي عليه الصلاة والسلام لان هذا العمل اه من اعمال اهل التواضع من اعمال اهل التواضع حصر عن ثوبه كشف عن عن ثوبه عليه الصلاة والسلام حتى يلامس المطر اه اه حتى يلامس المطر بدنه وملابسه ايضا ستبتل لما يبقى ولا يفر الى الكن ايضا الملابس ستبتل فهذا فيه شيء من التواضع نعم قال رحمه الله تعالى باب ان الغنم بركة قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن حميد بن مالك بن خثيم انه قال كنت جالسا مع ابي هريرة رضي الله عنه بارضه بالعقيق. فاتاه قوم من اهل المدينة على دواب فنزلوا قال حميد فقال ابو هريرة اذهب الى امي وقل لها ان ابنك يقرئك السلام ويقول اطعمينا شيئا قال فوظعت ثلاثة اقراص من شعير وشيئا من زيت وملح في صحفة فوظعتها على رأسي فحملتها اليهم فلما وضعته بين ايديهم كبر ابو هريرة وقال الحمد لله الذي اشبعنا من الخبز بعد ان لم يكن طعامنا الا الاسودان التمر والماء فلم يصب القوم من الطعام شيئا فلما انصرفوا قال يا ابن اخي احسن الى غنمك وامسح الرغام عنها واطب مراحها وصلي في ناحيتها فانها من دواب الجنة والذي نفسي بيده ليوشك ان يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم احب الى صاحبها من دار مروان ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ان الغنم بركة اي ان ان الله عز وجل جعل في الغنم بركة والبركة التي في الغنم التي جعلها الله جل وعلا في في الغنم وفي تربيتها هي من من جهات عديدة من جهات عديدة اولا من جهة ان الغنم معروفة بكثرة التوالد ولهذا من بركة تربية الغنم انها تكثر بسرعة تكثر بسرعة وتتكاثر فهذه من من البركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في الغنم ومن بركة الغنم على صاحبها الذي يعنى بها ويعنى بتربيتها ويعنى بحلبها الى غير ذلك من الامور انه يكسب من هذه المباشرة رعاية الغنم خصالا كثيرة وخلالا طيبة عديدة مثل آآ التعود على الصبر التعود على الاناة والحلم التعود على اه اه مسايسة الامور الى غير ذلك من من الخصال الطيبة التي يكتسبها من كان يرعى الاغنام ولهذا سيأتي معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام رعى الغنم وان الانبياء رعوا الغنم وذلك لما في رعاية الغنم من البركة على صاحبها من جهة تكاثرها ومن جهة الاخلاق التي تستفاد وتكتسب من رعاية الاغنام بحانة الاغنام تعود الانسان على الصبر تعوده على الحلم وحسن المتابعة تعوده على اخلاق فاضلة عديدة فهذه كلها من البركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في كالغنم في في حق من يكرمها ويحسن اليها ويحسن رعايتها اورد هنا رحمه الله تعالى عن حميد بن مالك انه قال كنت جالسا مع ابي هريرة بارظه بالعقيق والعقيقة منطقة معروفة غرب المدينة وهو واد معروف فكان ابي هريرة رضي الله عنه ارض باب العقيق اي ارض بذلك المكان فاتاه قوم من اهل المدينة على دواب فنزلوا اي عنده اتوه على دواب الى ارضه فنزلوا عنده رضي الله عنه. قال حميد فقال ابو هريرة اذهب الى امي وقل لها ان ابنك يقرئك السلام ويقول اطعمينا شيئا. وهذا ايضا فيه الادب مع الام والحرص على اه السلام والقائه والتأدب ايضا في في في طلب الطعام قال ويقول اطعمينا شيئا اي ما تيسر اه لديك من طعام اكراما لهؤلاء الاظياف قال اطعمينا شيئا قال فوضعت ثلاثة اقراص من شعير فوضعت ثلاثة اقراص يعني اقراص خبز مصنوع من من الشعير قال فوظعت ثلاث اقراص من شعير وشيئا من زيت وملح هذا الطعام الذي اه هيأته لهم ثلاثة اقراص من من الشعير وزيت وملح في في صحفة اي في اناء وضعت الزيت والملح وثلاثة اقراص من من السعير قال فوضعتها على رأسي فحملتها اليهم فلما وضعته بين ايديهم اي لما وضعت هذا الطعام بين ايديهم كبر ابو هريرة كبر ابو هريرة اي قال الله اكبر كبر لان الطعام الذي امامه يراه طعاما عظيما يراه طعاما عظيما خبز من الشعير وملح وزيت الله اكبر. ما احسن هذا الطعام! هذا هذا المعنى. الله اكبر يعني كانه يقول ما احسن هذا الطعام وما اروعه عندما يقارن بايام مضت يلتوي بطنه من الجوع ما يجد شيئا يأكله يمر عليه الايام ثم مرت عليه ايام لا يجوز طعاما الا الاسودان تمر وماء فهذا يعتبر من انفس ما يكون. ولهذا لما وضع امامه كبر قال الله اكبر الله اكبر وهذا التكبير منه فيه استشعار منه رضي الله عنه بعظيم نعمة الله جل وعلا وعظيم منه سبحانه وتعالى وتفضله وفيه تنبيه لمن عنده بقيمة الطعام ومكانته قيمة الطعام ومكانته وان ما ييسره الله سبحانه وتعالى لعبده من الطعام ما يسره لعبده من من الطعام فايا كان الطعام المفيد يغذي بدن الانسان ويسد حاجته وهنا لطيفة انبه عليها تتعلق بالطعام وبالشراب وبالنوم ذكرها ابن القيم رحمة الله عليه في بعض كتبه يقول ان كل لذة يعني لذة طعام او شراب او نوم لا تكون الا عن الم كل لذة في الدنيا لا تكون الا عن الم يعني هي متولدة عن الم الطعام لا يكون له لذة عندك الا اذا كنت جائعا ارأيت لو كنت شبعانا وامتلأ البطن طعاما ووضع امامك اطايب الطعام وضع امامك اطايب الطعام واشهاه واحسنه والذه هل هل تجد له لذة او رغبة او شهوة ما تجد له بينما لو لو كان الانسان جائع واشتد به الجوع ولم يجد الا الا قطعة من الخبز يابسة وقليل من الماء يبللها يجد لهذه القطعة من الخبز من اللذة ما قد لا ما لا يجده في في الطعام الذي الذي يأكله عن غير عن غير جوع ولهذا كل لذة كل لذة تكون عن الم الماء الزلال العذب لا تجد لذته الا اذا كنت في عطش شديد فتجد لذة للماء وهكذا النوم الانسان عندما يأتي في غاية الانهاك والتعب ويأوي الى فراشه يجد للنوم لذة. لكن اذا استيقظ من النوم وقد شبع نوما ثم اراد ان ينام مرة ثانية فعل الكسالى فانه يقلب جسمه على الفراش يطلب النوم ولا يأتيه يطلب النوم ولا يأتيه فالشاهد ان الطعام ولذته مرتبطة بالحاجة اليه. ولهذا اي طعام يتيسر للانسان عند الحاجة ينبغي ان ان يحمد الله عليه وان يعرف فضل الله سبحانه وتعالى عليه بسده حاجته به ولهذا ابو هريرة رضي الله عنه قدر هذا الطعام قدره وكبر الله سبحانه وتعالى وعظمه على فظله جل وعلا وانعامه قال الله اكبر وقال الحمد لله الذي اشبعنا من الخبز بعد ان لم يكن طعامنا الا الاسود بعد ان لم يكن طعامنا الا الاسودان التمر والماء يعني بعد ان كنا ما نطعم الا تمر وماء والان نسمع من من الخبز فيحمد الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا ويكبر الله على هذا الانعام وكثير من الناس في مثل هذا الزمان تمد امامهم السفر المليئة بانواع الملاذ واطايب الاكل وربما اللسان لا ينشط ليتحرك حمدا لله ربما اللسان لا لا ينشط ليتحرك حمدا لله وشكرا. بل كثير من الناس عندما ياكلون الطعام ينصرفون عن الحمد الى الحديث عن الطاهي والطباخ وصانع الطعام ومرتب الطعام ومنسق الطعام الى اخره. يشتغلون بهذه الاشياء عن الاشتغال بحمد الله تبارك وتعالى وشكره فيشتغلون بهذه الامور ولا يشغلون السنتهم بحمد الله وجاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله ليرضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها وان يشرب الشربة فيحمده عليها قال فلم يصب القوم من الطعام شيئا. اي ما اكلوا منه. لم يصب القوم من الطعام شيئا. اما ان يقال اما ان يراد انهم لم لم يصيبوا شيئا اي شيئا يذكر بمعنى انهم اكلوا منه شيئا قليلا او انهم لم يصيبوا منه شيئا اي لم يأكلوا منه اه اه لا لا قليل ولا ولا كثير. قال فلم يصب القوم من الطعام شيئا. فلما انصرفوا قال يا ابن اخي اي اي قال انس لحميد يا ابن اخي احسن الى غنمك ها نعم ابو هريرة قال ابو هريرة رضي الله عنه لحميد احسن الى غنمك وامسح الرغامة عنها واطب مراحها اوصاه بغنمه اوصاه بغنمه احسانا اليها ورعاية لها واهتماما بها قال احسن الى غنمك كلمة احسن هذه كلمة واسعة. تتناول جميع انواع الاحسان المطلوب تجاه الغنم قال احسن الى غنمك اي كل ما يمكن ان يكون من باب الاحسان اصنعه الى الى غنمك ثم ذكر امثلة من الاحسان ذكر اولا قال امسح الرغام عنها والرغام هو التراب والاوساخ التي تكون عليها وهذا من اللطف بالغنم من اللطف بالغنم ان صاحبها ومن يكرمها اذا رأى عليها ترابا او او اشياء من الاوساخ واخذ ينظفه عنها بيده ويبعده عنها بيده هذا نوع من الاحسان والاكرام والاكرام لها والغنم تسعد بذلك وتجد له اه اه تأثيرا واهل الماشية يعرفون ذلك يعرفون ذلك قال وامسح الرغام عنها واطب مراحها. مراحها اي المكان الذي تأوي اليه لتنام وترتاح فيه. اطبه اي نقه ونظفه وازل عنه اوساخه وعفنه وقدره اطب مراحها اي اجعله طيبا بازالة الاوساخ عنه واطابة المكان قال واطب آآ مراحها وصلي في ناحيتها وصلي في ناحيتها فانها من دواب الجنة. وصلي في ناحيتها فان انها من دواب الجنة. صلي في ناحيتها فيه جواز الصلاة في مرابط الغنم في جواز الصلاة قوله صلي هنا فيه الاباحة اباحة الصلاة في مرابض الغنم وان الصلاة بها جائزة يجوز ان يصلي بخلاف في معاطن الابل فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة فيها قال والذي نفسي بيده القائل ابو هريرة ليوشك ان يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم يعني الجماعة من من الغنم احب الى صاحبها من دار مروان دار مروان قصر قصر جميل كبير اه كل يتمنى مثله فيقول سيأتي على الناس زمان يكون احب الى الانسان فل من الغنم اي مجموعة من الغنم يتتبع بها مواطن العشب والخير احب اليه من دار مروان وربما هذا في الوقت التي الذي تكثر فيه الفتن وتعصب بالناس نعم قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا وكيع قال حدثنا اسماعيل الازرق عن ابي عمر عن ابن الحنفية عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث بركات ثم ختم هذه الترجمة باب الغنم بركة بهذا الحديث عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث بركات الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث بركات. يعني كل ما زاد المعنى كل ما زاد الغنم فان هذا اعظم في البركة لعظم الاثار التي تعود على صاحبها منها مع انه الان في في زماننا وجود اه الشاة في البيت يتنافى مع الحضارة يتنافى مع الحضارة ومع الرقي ومع جمال التصميم وترتيب البيوت فوجود الغنم يجلب الروائح الكريهة ويجلب بالاصوات المزعجة الى اخره فاصبح امرا مبغضا عند الناس وربما اذا وظع انسان بعظ الغنم في بيته اشتكاه جيرانه وطالبوا وطالبوه بان لا يبقي منها ولا واحدة. لانها تجلب الروائح الكريهة وايضا تسبب الامراض وايضا يقولون انها تجلب الاصوات المزعجة فلا يستطيع الناس ينامون ولا يستطيع ان يرتاحون بسبب الروائح الكريهة الى غير ذلك من المفاهيم التي وجدت على الناس واثرت فيهم بحيث اصبح اصبح وجودها آآ امرا آآ غير محمود او امرا غير مرغوب فيه قال الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث بركات. والثلاث بركات والحديث هذا آآ سنده وضعيف لكن يغني عنه ما جاء في سنن ابن ماجة وغيره عن ام هاني مرفوعا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتخذي غنما فانها بركة. اتخذي غنما فانها بركة وهذا ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال لام هاني اتخذي غنما فانها بركة. نعم قال رحمه الله تعالى باب الابل عز لاهلها قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في اهل الخيل والابل الفدادين اهل الوبر والسكينة في اهل الغنم ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب الابل عز لاهلها اي سبب عز المراد بقوله عز لاهلها اي سبب عز والعز من معانيه القوة والشدة ونحو ذلك هذه كلها من من معاني العز فالابل ولا سيما اذا اذا اذا كثرت عند الانسان واصبحت كثيرة فانها تعطي صاحبها عزا اي تعطيه قوة وتعطيه شدة ويتأثر رعايته للابل يتأثر بها وربما زاد الامر عن مجرد العزة الذي هو القوة والشدة الى الكبر والخيلاء الى الكبر والخيلاء ولا سيما اذا اذا اذا كثرت عنده واصبحت بالمئات كما سيأتي الفدادين اي اصحاب المئات واصحاب الاعداد الكثيرة فانها تعطيه شيء من الغرور تعطيه شيء من من الغرور وشيء من من الكبر وربما ايضا اخذ يشابه يشابه الابل بشموخه بانفه يشابه الابل بشموخه بانفه وتعاليه على على على من على من حوله وربما رفع رأسه مستنكفا ومستكبرا عاليا فالابل عز لاهلها اي سبب عز اي اي قوة وشدة وربما زاد ولا سيما اذا كثرت عند الانسان ربما زاد ذلك الى نوع من الكبر والخيلاء يأتي الاشارة اليه في حديث النبي الذي ساقه المصنف عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأس الكفر نحو نحو نحو المشرق رأس الكفر اي منبعه ومنشأه ورؤوسه واساطينه ودعاته نحو المشرق وهذا فيه ان اكثر الفتن تأتي من جهة من جهة المشرق. ومن ينظر التاريخ يجد مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم في كثرة الفتن الناشئة من جهة المشرق قال والفخر والخيلاء في اهل الخيل والابل الفدادين اهل الوبر قال قال والفخر والخيلا. الفخر يكون بالكلام بحيث يتفاخر الانسان ويتعالى انا كذا وانا كذا وانا كذا الى اخره والخيلاء بالمشي يمشي اه مختالا يمشي مختالا في في مشيته وفي هيئته وطريقة مشيه قال الفخر والخيلاء في اهل الخيل والابل الفدادين وقيل في معنى الفدادين اي الذين يملكون من الابل اعدادا كبيرة مئتين ثلاث مئة ونحو ذلك يملكون اعدادا كبيرة منها فهؤلاء قد ينشأ فيهم في الغالب الفخر والخيلاء فيبدأ في حديثه مفتخرا مختالا انا كذا وانا عندي كذا وانا املك كذا الى اخر ذلك قال الفخر والخيلاء في اهل الخير والابل الفدادين اهل الوبر والمراد اهل الوبر اي اهل البادية وهو يسمى اهل البوادي اهل الوبر لانهم يصنعون بيوتهم من من من اوبار الابل من اوبارها فيصنعون منها البيوت والمساكن ويقال لاهل لاهل الحظر اهل المدر اهل الحاضرة يقال لهم اهل المدر واهل البادية يقال لهم اهل الوفر. فاذا كان فاذا كان الانسان من اهل من اهل من اهل الوبر اي من اهل البادية في في قلة علم وقلة فهم وقلة بصيرة وعنده ابل ابل كثيرة فلا علم يحجزه عن الاخلاق الذميمة وعنده ابل ابل كثيرة واعدادها كبيرة فهذا من الامور التي تجره الى ماذا تجره الى الفخر والخيلة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الفخر والخيلاء في اهل الخيل واهل الابل الفدادين اهل الوبر ولهذا لا بد ان تلاحظ هذه الامور مجتمعة وهذا فيه من الفائدة ان الانسان قد يكون من اهل العلم والفقه والدراية بدين الله ويعرف الكبر ويعرف المحاذير الشرعية وعند او ابن كثيرة لكنه لا تؤثر في اخلاقه باذن الله لان العلم يحجزه لان العلم يحجزه. واذا من فوائد هذا هذا الحديث فظيلة العلم من فوائد هذا الحديث فضيلة العلم وان العلم باذن الله يحجز الانسان عن مثل هذه الاخلاق يحجز الانسان عن مثل هذه الاخلاق الذميمة. ولهذا لم يكتفي النبي صلى الله عليه وسلم بان قال اهل الخير واهل الابل الفدادين حتى اظاف لهم وصفا اخر وهو قوله ماذا اهل الوبر اهل الوبر منبأة منبها بذلك الى انهم في في بعد عن العلم وفي منأى عن العلم الذي هو حاجز باذن الله تبارك وتعالى لصاحبه عن الكبر والخيلاء. قال والسكينة في اهل الغنم والسكينة في اهل الغنم وهذه ايضا من بركة الغنم مر معنا عند المصنف رحمه الله ان الغنم بركة ومن بركة الغنم السكينة السكينة السكينة التي في الغنم نفسه لان الغنم فيه سكينة في مشيته وهيئته وتضامنه بخلاف الابل بشموخه ورفعته الغنم فيها تطامن وفيها سكينة في مشيتها وهيئتها ومن يرعى الغنم يكسب منها سكينة. فهذه من بركة الغنم نعم قال حدثنا عمرو بن مرزوق قال اخبرنا شعبة عن عمارة ابن ابي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه هما انه قال عجبت للكلاب والشاء ان الشاء يذبح منها في السنة كذا وكذا. ويهدى كذا وكذا. والشاء اكثر منها. والكلب تضع الكلبة الواحدة كذا وكذا. وهذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما فيه لفتة جميلة لبيان بركة كالغنم في لفتة جميلة جدا لبيان بركة الغنم اه او او شيء من بركة الغنم لان من بركة الغنم تكاثرها وسرعة تناميها باذن الله تبارك وتعالى في ذكر ابن عباس رضي الله عنهما وهو متعجب مبينا بركة الغنم يقول عجبا للكلاب والشاة عجبا للكلاب والشاة. ان الشاة يذبح منها في السنة كذا وكذا بل انظر فقط الى ما يذبح منها يوم عيد الاضحى. ذاك من ما يأكله الناس من الغنم على مدار السنة والتفت الى ما يذبح منها في في يوم عيد الاضحى ففي السنة يذبح منها كذا وكذا ويهدى كذا وكذا والكلاب تضع الكلبة الواحدة كذا وكذا اي من الولد. لان بطن الكلبة قد يبلغ العشر عشر جيران قد يبلغ السبع قد يبلغ اقل من ذلك او اكثر اه تحمل في بطنها اثنان فقط ربما زادت في البعض لكن في الغالب تحمل اثنان والكلب والكلبة تحمل في بطنها السبعة والثمانية ما من الجراء ثم يقول رضي الله عنه متعجبا يقول عجبا عجبا للكلاب والشاة ان الشاة يذبح منها في السنة كذا وكذا ويهدى كذا وكذا والكلب تظع آآ تظع والكلب تظع الكلبة الواحدة كذا وكذا والشاة اكثر منها هنا موضع العجب والشاء اكثر منها الشاة اكثر من الكلاب وجود الشاة اكثر من وجود الكلاب وتعجب مثل ما تعجب ابن عباس رضي الله عنهما اذا نظرت فيما يذبح من الشاة من جهة واذا نظرت في من الناحية الثانية التي لفت الانتباه اليها ابن عباس كثرة ما تحمله الكلبة في بطنها الذي تحمله الكلبة في بطنه اكثر مما يحمله الشاة وفي المقابل الذي يذبح من الشاة شيء كثير جدا ومع ذلك نرى ان اكثر من الكلاب وهذا من البركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في الشاة فهذه لفتة جميلة من ابن عباس رضي الله عنه عنهما ابين فيها بركة الغنم التي جعلها الله سبحانه وتعالى في الغنم. نعم قال حدثنا قتيبة قال حدثنا وهب بن اسماعيل عن محمد ابن قيس عن ابي هند الهمداني عن ابي ظبيان قال قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا ابا ظبيان كم عطاؤك قال الفان وخمس مئة قال له يا ابا ظبيان اتخذ من الحرث والسابياء من قبل ان تليكم غلمة قريش لا يعد العطاء معهم مالا ثم ختم ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن عمر ابن الخطاب انه آآ رظي الله عنه قال لابي ظبيان كم عطاؤك كم عطاؤك قلت الفان وخمسمائة يعني كم لديك من من المال او كم تحوز من المال او كم بيدك من المال؟ قال الفان وخمس مئة قال يا ابا ظبيان قال يا ابا ظبيان اتخذ من الحرف والسابيا اتخذ من من الحرف والسابيا دله على اه طريقين لتنمية المال دله على طريقين لتنمية المال. وهذا يصلح ان ان يكون شاهدا في ترجمة سبقت عند المصنف رحمه الله من اشار على اخيه من اشار على اخيه وان لم يستشره او نحو ذلك. فعمر رضي الله عنه اشار عليه بخير وبعض الناس قد يكون عنده مال عنده مال ولكن لا يعرف لا يحسن ان يحرك المال ولا يدري كيف يحرك ماله كيف ينمي ماله فدلالته على الابواب الطيبة التي فيها اه فيها تنمية المال وتكثير المال هذا من من من التناصح ومن مقتضى الاخوة ان ان ترشد اخاك الى ما لا يعلمه من الطرق الطيبة لاكتساب المال. على انه الان في في زماننا لما وجدت او وجد ما يسمى بالاسهم واصبح الناس يدل بعضهم بعضا اليها وينصح بعضهم بعضا بها ويتواصون بعضهم بها اصبحت اه تلك الاسهم مهلكة لاموال الناس. حتى رؤي بعض اصحاب الماشية اصحاب الماشية عندما سمعوا الدعايات الكبيرة للاسهم وارباحها المغرية المزعومة المدعاة بعض اصحاب المواشي باعوا مواشيهم وبعض اصحاب البيوت باعوا بيوتهم وبعض اصحاب الممتلكات معهم ممتلكاتهم اه طمعا في تلك الارباح المغرية المزعومة وذهبت تلك الاموال ذهبت تلك الاموال لانها وضعت في مسالك غير واضحة وغير بينة وارشدوا الى غير رشد عندما دلوا على المساهمة في في تلك الامور بينما دلالة عمر هنا على شيء واضح يضع الانسان فيه ماله. قال ضعها في الحرف والسابياء ضعها في الحرف والساب ياء دله على اه على امر واضح اعجبتني كلمة لاحد العوام في على ذكر الاسهم قال هذه الاسهم يقول لا يمكن ان اضع فيها شيء من مالي فقال لها احد الحاضرين لماذا قال هذه الاسهم شيء يطير في الهواء قال هذه الاسهم شيء يطير في الهواء لا ادري هل يقع او لا يقع؟ انا اضع مالي في شيء امامي شاة اشتريها ارض اشتريها امامي اضع فيها مالي اما شي يطير في الهواء لا ادري هل يقع او لا يقع لا يمكن ان اضع مالي فيه وهذا من العقل ولهذا عمر رظي الله عنه ارشده الى اشياء واظحة اشهد اشياء واضحة ارض يشتريها الانسان ويراها امامه ويمتلكها ومع الايام يغلو ثمنها ويبيعها بربح او يشتري غنما ويربيها او يشتري ارضا ويحرثها ويزرعها هذه اشياء واضعة واضحة توضع فيها الاموال. اما الانسان يدفع يدخل رصيده او مال في في حساب من الحسابات في البنك ولا يدري ماذا سيتاجر به. ولا يدري اين يوضع ولا يدري ماذا ثم يقول والله خسرت خسرت لانك لم تظع ما لك في باب صحيح وطريق واضح ووسيل بينة فانظر الى هذه الدلالة من عمر رضي الله عنه قال اتخذ من الحرث والسابيا. الحرف معروف. يعني ايش سر لك ارظ او استأجر ارضا واحرثها ابذرها واتجر بزراعتها هذا امر واضح وبين قال والسابيا وهي كثرة الماشية اشتري ماشية كثيرة من الاغنام وقم برعايته او وظف من يرعاها ويتنامى مالك بهذا الطريق قال من قبل ان تليكم غلمة غلمة قريش لا يعد العطاء معها مالا لا يعد العطاء معها مالا اي اه يشير الى ان المال يقل ان المال يقل وينضب في في ايدي الناس فيقول اجتهد في تنمية مالك وكثرة مالك حتى تسلم من ذل سؤال وتسلم من هذه المعاني نمي ما لك وحاول ان ان تكثره وباذن الله سبحانه وتعالى المال القليل اذا اه احسن الانسان تشغيله بالمسالك الواضحة وصبر وصبر واستعان بالله سبحانه وتعالى يصلح المال الكثير المال القليل مالا كثيرا جدا يبارك الله سبحانه وتعالى فيه ولا سيما اذا حسنت نية الانسان في جلب المال يقول بجلبه للمال بينه وبين نفسه اعف نفسي اعف اولادي ادعو اولادي من بعدي اغنياء آآ اتصدق انفق الى غير ذلك من المعاني الطيبة اذا احتسبها الانسان وسلك المسالك الواضحة البينة في اكتساب المال فان الله سبحانه وتعالى ييسر له من الرزق ما لا يحتسب الشاهد من هذا الحديث للترجمة قول عمر اتخذ الحرف والسابيا والسابيا هي كثرة الماشية نعم قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت ابا اسحاق قال سمعت عبدة بن حزم يقول تفاخر اهل الابل واصحاب الشاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعث موسى وهو راعي غنم. وبعث داوود وهو راعي غنم وبعثت انا وانا ارعى غنما لاهلي بالاجياد ثم ختم رحمه الله بهذا الحديث عن عبدة بن حزم يقول تفاخر اهل الابل واصحاب الشاة تفاخر اهل الابل واصحاب الشاة ولعل تقديم ذكر اهل الابل هنا ان مبدأ التفاخر ينشأ في الغالب والله تعالى اعلم من اهل الابل مبدأ التفاخر لان اهل الغنم فيهم التطامن وفيهم التواضع وفيهم السكينة والبعد عن الفخر والخيلاء فقال تفاخر اهل الابل واصحاب الشاه اي ايهم احسن وايهما افظل فقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا فظل اه رعاية الشاة والغنم قال بعث موسى وهو راعي غنم وبعث داود وهو راعي غنم وبعثت انا وانا راعي غنم لاهل لاهلي باجياد اجياد منطقة معروفة في في مكة فيقول كنت ارعى غنما لاهلي باجياد فكان عليه الصلاة والسلام رعى الغنم ومن قبله ايضا من من الانبياء رعوا الغنم قال بعث داود وراعي غنم وبعث موسى عليه السلام وهو راعي غنم وبعثت انا وانا معي غنم لاهلي باجياد فهذا فيها فضل رعاية الغنم وانه من سنن الانبياء وفيه ايضا الدلالة والاشارة الى التي تكون برعاية الاغنام اه من جهة كثرتها ومن جهة ايضا ما يكتسبه من يرعاها من الاخلاق والاداب التي ييسرها الله تبارك وتعالى له برعايته للاغنام ونقف هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين يقول السائل ما حكم قراءة القرآن؟ والقصد بهذه القراءة ان تكون للميت كالاب او الجد اهداء الثواب العمل الصالح للميت انما يجوز منه في الصحيح من اقوال اهل العلم ما دل الدليل عليه لان الاصل في في هذا الباب المنع لعموم قوله تعالى وان وان ليس للانسان الا ما سعى فلا يستثنى من ذلك الا ما دل الدليل على مشروعية اهداءه للميت. مثل الصدقة عن الميت والحج عنه والاعتمار فمثل ذلك يجوز اما ان يصلي ركعتين ويهديها للميت او مثلا يقرأ القرآن ويهدي ثوابه للميت فهذا ليس هناك دليل اه يدل على مشروعيته. نعم وهذا يسأل يقول هل يجوز فتح حساب بنكي مع العلم ان البنك يتعامل بالربا ولكن انا لا اخذ هذه الفوائد بحالة اضطرار الانسان الى ايداع ما له في مثل هذه البنوك خوفا على ماله من السرقة والاعتداء فيدفع ذلك مضطرا ولا يأخذ على ذلك ربا فلا بأس بذلك نعم هل التعاهد يعتبر من النذر لو تعاهد جماعة لا التعاهد شيء والنذر شيء اخر التعاهد اه آآ ان يجتمع اناس او واحد مع نفسه يعاهد نفسه على ان يصل رحمه او مثلا يقوم امور من اعمال البر او نحو ذلك فهذا عهد الزم نفسه به فيكون متأكدا في في حقه لوجوبه بالشرع ولتأكده بالعهد الذي اتخذه على على نفسه. واذا كان قصد بذلك النذر آآ اتخذ ذلك نذرا لله عز وجل آآ ان يقوم بهذا الامر فانه حكمه حينئذ حكم النذر. نعم يقول في وقتنا الحاضر هل يجوز لمن سكن مكة ان ينتقل الى غيرها دون سبب او حاجة الانتقال على اي حال لابد ان يكون عن سبب او حاجة. فقوله لا عن سبب او حاجة هذا سؤال يعني اه افتراضه غير موجود لا بد ان يكون هناك حاجة فالانسان اذا انتقل من مكة او من من المدينة الى اي بلد اخر لحاجة دنيوية او مصلحة من المصالح بشرط انه يحفظ دينه ويعتني بدينه فلا بأس بذلك بل اذا كان انتقاله بقصد النصيحة لدين الله والدعوة وبذل الخير وان مجالات اعمال الخير في منطقة ما تحتاج اليه فذهب اليها تلك الحاجة فانه يؤجر باذن الله عز وجل على ذلك والصحابة رضي الله عنهم انتشروا في الافاق ولم يبقى منهم في المدينة الا القليل وكل افاد في في مكانه نعم من تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه كان له اجر عمرة. ما معنى كلمة تطهر تطهر اي تطهر طهوره للصلاة المراد بالتطهر اي الطهور للصلاة بان توضأ وضوءه للصلاة في في بيته ومن نيته التوجه الى مسجد قباء ليصلي فيه صلاة فان صلاته تلك تكون له باذن الله عز وجل كاجر عمرة. نعم ما حكم السلام باليد على بنات العمة او العم؟ مصافحة المرأة الاجنبية سواء كانت ابنة عم او ابنة عم ابنة عمة او ابنة عم او ابنة خال او ابنة خالة او غيرهما او غيرهن من النساء الاجانب لا تجوز يحرم على الرجل ان يصافح امرأة اجنبية عنه وبنت العم وبنت العمة وبنت الخال وبنت الخالة كلهن نساء اجنبيات جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك