بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب الاعرابية قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو عوانة عن عمر ابن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال الكبائر سبع اولهن الاشراك بالله. وقتل النفس ورمي المحصنات والاعراب بعد الهجرة بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور بنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الاعرابية والمراد بقوله رحمه الله تعالى الاعرابية اي الرجوع الى سكنى ديار البادية وديار الاعراب بعد ان سكن الانسان المدن والقرى بعد ان هاجر الى المدن والقرى ووقف على ما فيها من العلم والخير بيان دين الله عز وجل وبيان الحلال والحرام ونحو ذلك ثم بعد ذلك يرجع يترك هذا الخير ويرجع الى الاعرابية الى البوادي بعيدا عن العلم منقطعا عنه منعزلا تاركا له فالترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ان الاعرابية اي الرجوع الى ديار الاعراب او ديار البوادي بعد ان من الله سبحانه وتعالى على الانسان بسكنى المدن او القرى ووقف على ما فيها من الخير والعلم والفقه في دين الله ثم يترك ذلك ويرجع الى الاعرابية والى البادية بما فيها من الجهل والبعد عن الدين واحكام الشريعة فالمؤلف رحمه الله عقد هذه الترجمة تحذيرا من ذلك تحذيرا من الاعرابية اي تحذيرا من الرجوع الى ديار الاعراب او ديار البوادي بعد سكن المدن او بعد الهجرة كما سيأتي لفظ ذلك في الحديث بعد الهجرة اي المدن والى القرى وهذا ذنب عظيم هذا هذا الفعل ذنب عظيم من جهة ان من فعل ذلك تخلى عن العلم وتخلى عن امور الدين التي انما تكتسب ويتعرف عليها بسكنى المدن والقرى التي فيها العلم وفيها العلما وفيها بيان دين الله تبارك وتعالى وتوضيح احكامه اما ان يعرض عن ذلك كله ثم يذهب الى البوادي فهذا ذنب عظيم بل عد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم نوعا من الارتداد عندما يترك نصرة النبي عليه الصلاة والسلام ونصرة دينه ومعرفة ذلك ويتخلى عن عن النصرة وينقص على عقبيه ثم يقيم في في ثم يقيم في البوادي تاركا الدين وهادرا له بل جعل بعض اهل العلم ذلك تفسيرا لقول الله تبارك وتعالى ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبينوا انا لهم الهدى فبعض العلماء ذكر فهذا المعنى في تفسير هذه الاية الكريمة. الشاهد ان الاعرابي التي هي الرجوع الى ديار الاعراب ديار البوادي بعد ان اكرم الله سبحانه وتعالى الانسان بسكنى المدن والقرى ووقف ما في على ما فيها من البيان للدين لاحكام الشريعة وبيان الحلال والحرام وما الى ذلك ثم يترك ذلك كله ويذهب الى البوادي حيث الجهل بدين الله وحيث الضلال عن عن الدين وعن معرفة احكام الشريعة في فضل على العلم وعلى الخير فهذا ذنب عظيم والترجمة معقودة للتحذير من ذلك وبيان خطورته اورد فيها عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال الكبائر سبع وهذا وان كان هنا موقوفا على ابي هريرة رضي الله عنه الا ان له حكم الرفع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه ليس مما للرأي فيه مجال بل هو امر اه حكمه حكم الحديث المرفوع الى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال ابو هريرة الكبائر سبع قوله رضي الله عنه الكبائر سبع لا يعني حصرها في هذا العدد وانما ذكر اه اخطرها او جملة خطيرة منها لا انها محصورة بهذا العدد بل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما هي الى السبعمائة اقرب او الى السبعين اقرب في رواية فالكبائر كثيرة وحد الكبيرة كما قال العلماء رحمهم الله تعالى هي ما جاء الوعيد عليه في الكتاب او السنة بلعن او غضب او حرمان من دخول الجنة او وعيدا بدخول النار او ينفي فيه النبي عليه الصلاة والسلام الايمان او يقول ليس منا فكل ما كان من هذا القبيل فهو كبير كل كل ما كان من هذا القبيل فهو كبير اي ذنب كبير وجرم كبير كل ما كان اه اه داخلا تحت هذا الضابط المتقدم الاشارة اليه فهو ذنب كبير والكبائر متفاوتة قد مر معنا انه عليه الصلاة والسلام سئل عن عن الكبائر وايضا قال عليه الصلاة والسلام اكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين الا وقول الزور فالكبائر متفاوتة ليست في الرتبة على درجة واحدة واكبر الكبائر واخطرها على الاطلاق هو الشرك بالله عز وجل فهو الذنب الذي لا يغفر والجرم الذي هو اكبر جرم واعظم ذنب فقوله الكبائر سبع لا يراد به حصرها بهذا العدد ثم عدها قال اولهن الاشراك بالله اولهن الاشراك بالله. وهذا هو اكبر الكبائر بل انه يمتاز عن بقية الكبائر بانه لا يغفر وما دونه من الكبائر تحت المشيئة اما من مات على الشرك بالله عز وجل فذنبه لا يغفر كما توعد الله عز وجل المشركة بذلك في قوله سبحانه وتعالى في موضعين من سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فالذنوب التي دون الشرك هي تحت المشيئة اما الشرك فهو ان مات عليه صاحبه فالله تبارك وتعالى لا يغفر له. بل يكون حكمه بل يكون حكمه التخليد في نار جهنم ابد الاباد كما قال الله تعالى لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور والشرك سبق بيان معناه وهو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله. سواء خصائصه في ربوبيته او خصائصه في الوهيته او خصائصه في اسمائه تبارك وتعالى وصفاته فمن سوى بالله غيره فقد اشرك به ومن اشرك بالله تبارك وتعالى فله هذا الوعيد الا وهو التخليد في نار جهنم ابد الاباء لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف ولا يخفف عنه من عذابها ثم ذكر الامر الثاني قال وقتل النفس والمراد بقتل النفس اي التي حرم الله الا بالحق فمن قتل نفسا معصوما محرمة فقد ارتكب جرما خطيرا وقتل النفس المحرمة قرن هنا بالشرك وذكر بعده مباشرة كما هو في قوله تبارك وتعالى الذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون فذكر قتل النفس بعد الشرك مباشرة في الاية وفي هذا الحديث مما يبين ان قتل النفس المعصومة النفس المحرمة ذنب كبير بل هو من اكبر بل هو من اكبر الكبائر ثم ذكر الامر الثالث قال ورمي المحصنات ورمي المحصنات اي بالفاحشة والرمي هو القذف بان يتهمن يتهم النساء البريئات بارتكاب فاحشة بارتكاب فاحشة الزنا هذا يسمى قذف ويسمى رميا والمراد بالمحصنات اي الحرائر العفيفات لان المحصن او المحصنة تطلق ويراد بها امران تارة يراد بها المحصنة اي المتزوجة من ليست بكرا يقال عنها محصنة اي احسنت بالزواج وله اطلاق اخر وهو المعني هنا المراد بالمحصنة العفيفة العفيفة عن الفاحشة وعن الحرام سواء كانت بكرا او ثيبا فمن كانت عفيفة ورميت بالفاحشة بلا حجة ولا ولا مستند فهذا قذف فهذا قذف وهو من كبائر الذنوب وعظائم الاثام قال وقذف المحصنات اي رمي. قال ورمي المحصنات اي رمي اه النساء العفيفات البريئات بالفاحشة فاحشة الزنا ثم ذكر الامر الرابع وهو موضع الشاهد من هذا السياق للترجمة قال والاعرابية بعد الهجرة قال والاعرابية بعد الهجرة قوله والاعرابية اي الرجوع هذا هو المراد وجاء مصرحا به في بعض الروايات الرجوع الى الاعرابية او الانتقال الى الاعرابية والمراد بالاعرابي هي اي مواكب اماكن البوادي التي ليس فيها علم ولا فقه ولا بيان لدين الله الاعرابية قال بعد الهجرة بعد الهجرة اي بعد ان هاجر الانسان الى المدن والقرى والحواضر التي فيها الفقه وفيها العلم وفيها بيان الدين فهذا من الذنوب العظيمة فهذا من الذنوب العظيمة ان يأتي انسان من البادية وينتقل المدن ويرى العلم يرى الفقه يرى ما تمس حاجته في دينه اليه ويرى ما هو مضطر في دينه اليه ثم يترك ذلك كله ويذهب الى اعرابيته تاركا الدين وتاركا الفقه في دين الله عز وجل فهذا اعراظ وهو امر خطير وهو من الذنوب الكبيرة العظيمة والحديث له بقية وهي بقية السبع لم يذكرها الامام البخاري هنا اختصارا ووقوفا من الحديث على موضع الشاهد والثلاثة الباقية هي الفرار من الزحف واكل مال اليتيم واكل الربا نعم قال رحمه الله تعالى باب ساكني القرى قال حدثنا احمد بن عاصم قال حدثنا حيوه قال حدثنا بقية قال حدثني صفوان قال سمعت راشد بن سعد يقول سمعت ثوبان رضي الله عنه يقول قال لي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسكن الكفور فان ساكن الكفور كساكن القبور قال احمد الكفور القرى قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا بقية قال حدثني صفوان قال سمعت راشد بن سعد يقول سمعت ثوب كان رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ثوبان لا تسكن الكفور فان ساكن الكفور كساكن القبور ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب ساكن القرى القرى قد يراد بالقرية المدينة التي فيها العلم وفيها الخير وفيها فانتشار الفظائل الى غير ذلك وومكة يقال عنها ام القرى فقد يراد بالقرية المدينة سواء كانت صغيرة او كبيرة وقد يراد بالقرى الاماكن الصغيرة النائية عن الناس والتي هي ليست على مر الطريق فتكون منعزلة عن الناس والعلم فيها منقطع والخير فيها قليل وضئيل فقوله ساكن القرى الترجمة عقدت لبيان هذا النوع الثاني ساكني القرى اي من يسكن القرى النائية المنقطعة التي ليست على مر الطريق وليست الارجل لها طارقة وليس الناس لهم بها مرور فمثل هذه القرى التي بهذه الصفة تكون بمعزل عن العلم معزل عن الفضائل معزل عن المعاني الجليلة المعاني الفاضلة لان انقطاع اهلها وبعدهم عن طريق الناس وكونهم بعيدين عن الطريق يجعل العلم فيهم ضئيلا ان لم يكن متلاسيا فلهذا عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة باب ساكن القرى تنبيها على ذلك تنبيها على ذلك ولما كانت القرى تنقسم جعل الترجمة بهذه الصيغة باب ساكن القرى لينبه الى نوع من القرى جاء في السنة التحذير من سكناها التحذير من سكناها بسبب دروس العلم فيها وعدم وجود مجالات مجالات الفقه في دين الله ومعرفة دين الله فيها فتكون سكناها شبيهة بسكن القبور ستكون سكناها شبيهة بسكنى القبور لان العلم فيها ميت والبلد لا يحيا الا بالعلم البلد لا يحيا الا بالعلم لا تكون له حياة الا بالعلم فاذا ذهب العلم عن البلد تعده ميتا وقل مثل ذلك في البيوت البيت الذي ليس فيه علم بيت ميت لان العلم هو الذي يحيي الفضائل العلم هو الذي ينشر الخير مجالس العلم هي التي يتحرك فيها الخير في الناس ويعرفونه ويعرفون تفاصيله وجوانبه ويعرفون الفضائل. فاذا لم يكن في البيت علم فهو بيت ميت والمراد بالعلم او المعني بالعلم هنا علم الشريعة حتى لو وجد في البيت عالم بالطب او عالم بالهندسة وليس عندهم علم بدين الله فبيتهم ميت. لان البيوت لا يمكن ان تحيا الا بعلم الشريعة وليس المعنى هنا ان من لم يكن في بيتهم عالم فهم اموات بل المعنى ان يوجد علم في البيت يحيا به البيت ولا سيما ضروريات الدين ولا سيما ضروريات الدين وما لا يتم الواجب الا به من واجبات الدين لابد فيها من فقه ومعرفة فاذا عدمت هذه في البيوت فالبيوت بذلك تكون اموات واعتبر هذا بالحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام مثل البيت الذي لا يذكر مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر فيه الله مثل الحي والميت ومن اعظم ما يذكر به الله تبارك وتعالى معرفة دينه والحلال والحرام فهذه من جملة ذكر الله سبحانه وتعالى فاذا هذه الترجمة باب باب سكنى اه اه القرى المراد بذلك سكن القرى النائية القرى التي لا ليست على طريق الناس البعيدة عن الناس فمثل هذه القرى ستكون بمعزل عن العلم ومعزل عن الفضائل ويخيم فيها الجهل وتكثر فيها انواع الضلالات فجاء في في السنة التحذير من سكنى مثل هذه القرى واورد هنا من طريقين عن ثوبان رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسكن الكفور لا تسكن الكفور والكفور جمع كفر وهو اسم لا يزال موجود في بعظ المناطق. يسمون القرية او المكان المحلة الصغيرة هنا كفر كفر كذا وكفر كذا موجود هذا الاسم الى الان في بعض المناطق وتجمع على كفر قال لا تسكن الكفور لا تسكن الكفور فان سكن الكفور كسكنى القبور الكفور المراد بها هنا ما قدمته وهي القرى الصغيرة التي ليست على طريق الناس القرى الصغيرة التي ليست على طريق الناس فلا يوجد فيها علم ولا يوجد فيها تعليم ولا يوجد فيها فقه في دين الله فاي خير للانسان ان يبقى الى ان يموت في مكان منعزل فيه عن العلم اي خير له؟ واي خير لاولاده عندما يكبر اولاده وليس في في في المنطقة التي فيهم من يعلمهم دينهم اي خير للاولاد اي خير للبيت ان يبقى في في مكان هذه صفته فعلاج هذه المشكلة اما ان يرحل عنها اهلها او او او ان او ان يطلبوا من يعلمهم ولهذا من اعظم القربات ان تفتح المدارس واماكن العلم في مثل هذه المناطق حتى ينتشر اه حتى ينتشر فيها الخير ويعم تعم الفظيلة وينتشر العلم حتى لو كانت قرية صغيرة واذكر انني مرة ذهبت الى منطقة صغيرة جدا بيوتها من الطين واهلها من البوادي وطلب مني ان القي فيها محاضرة. الكلام هذا له سنوات فلما انهيت المحاضرة فوجئت بالاسئلة الاسئلة لم تكن اسئلة عوام كانت الاسئلة بالنسبة لي مفاجأة اسئلة كلها علمية ما صحة حديث كذا؟ انت ذكرت الحديث الفلاني ما صححه عوام واسئلة من هذا القبيل كانوا يطرحونها سألتهم قلت هذه الاسئلة ما ما ما يمكن توجد في قرى او مكان مثل هذا المكان ما ما يمكن توجد فقالوا الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لفلان. جلس هنا اه فترة يفقه الناس فانتشر فيهم العلم فالقرى والكفور والمناطق النائية علاجها باحد امرين اما ان يرحل لها طالب علم يحيي فيها العلم وان لم يوجد هذا الامر فاهلها لابد ان يرحلوا عنها. لان بقاءهم فيها يعد بقاء بقاء في ماذا بقاء في ماذا يا اخوان؟ بقاء فيها بقاء في الجهل. ينسى هو وولده وزوجه و جيرانه هذا جهل ليس عندهم فقه في دين الله احدهم مر على قرية من القرى فوجدهم يصلون على ميتهم ركوعا وسجودا. الميت امامهم ويركعون ويسجدون يصلون الميت ما يعرفون دينهم ومثل هذا الجهل كثير جدا في في القرى لا يعرفون الدين فحل هذه المشكلة باحد امرين اما ان يرحل لهم من طلبة العلم من يفقهونهم في في دينهم وقد كان يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام من الاعراب ومن المناطق من يسألونه عن الدين ثم يرجعون الى قراهم والى اماكنهم دعاة الى الله عز وجل وان لم يكن هذا فلا بد ان يرحل اهل الكفر او اهل القرية الصغيرة الى حيث القرى الكبيرة او المدن التي فيها العلم حتى حتى يتفقهوا في دين لله تبارك وتعالى ويذهب عنهما الجهل وهذا العمل يقوم به بعض الولاة آآ الناصحين بما يسمى بالتهجير يهجرون اه اه اهل القرى الصغيرة الى المدن حتى يزول عنهم الجهل. والا لو بقوا في قراهم الصغيرة وليس عندهم من يعلمهم سيبقون في الضلال الى ان يموتوا سيبقون في الجهل الى ان يموتوا اورد عن ثوبان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسكن الكفور فان ساكن الكفور كساكن القبور فان ساكن الكفور كساكن القبور ساكن القبر ماذا ميت ومن كان في قرية او بيت لا علم فيه فهو ميت وهذا فيه هذا الحديث فيه من الدلالة ان حياة الناس لا تكون الا بالعلم والفقه في دين الله بدون علم لا يكونون احياء حياة بالعلم هذه فائدة عظيمة جدا جليلة القدر مستفادة من هذا الحديث من قوله عليه الصلاة والسلام ساكن الكفور كساكن قبور اي ان ساكن ساكن الكفور ميت موته بموت العلم في الكفر الذي هو فيه وهذا فيه من الدلالة ان حياة الناس في قراهم وفي بيوتهم لا يمكن ان تكون الا بالعلم. ولهذا اقرأ قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم ام لما يحييكم اذا دعاكم لما يحييكم اي ان حياتكم لا تكون الا بالعلم الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومثلها قول الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه. اي بالعلم والهدى الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا سمى الله جل وعلا الوحي روحا قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فسمى الوحي روحا. لماذا سماه روحا لان به حياة القلوب حياة الناس الحقيقية بل انه تبارك وتعالى سمى من ينزل بالوحي وهو جبريل سماه روحا قال تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره. هنا سمى الوحي روحا وفئات اخرى سمى الملك الذي هو جبريل الروح تنزل الملائكة والروح فيها اي جبريل سماه روحا لانه ينزل بالوحي الذي فيه حياة الناس واقرأ ايضا هذا المعنى في قوله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد. فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون. اي كما انه سبحانه وتعالى يحيي الارظ الميت بالماء فانه كذلك يحيي القلوب الميتة بالوحي فحياة الناس لا تكون الا بالوحي ومن كان في منطقة او في قرية او في كفر بعيد عن العلم بعيدا عن التعليم بعيدا عن التفقيه في دين الله تبارك وتعالى فهو يعيش حياة الاموات نعم هو يأكل يشرب يضحك يمشي يبيع يشتري لكن حياته حياة الاموات. لان الحياة الحقيقية لا تكون الا بالعلم هذا واضح جلي في قول نبينا عليه الصلاة والسلام فان ساكن الكفور كساكن القبور. قال احمد لابن ابي عاصم شيخ البخاري الكفور القرى الكفور القرى والمراد بالقرى ما قدمت ذكره سابقا اي القرية النائية القرية المنقطعة عن الناس وعن مرور الناس عليها ومرور الارجل بها اما القرية التي هي يمرها اهل العلم ويرتادها العلماء تلقى فيها الدروس وينشر فيها العلم فليس هناك ما يوجب اه اه الانتقال عنها. لان العلم فيها موجود والخير فيها لا يزال يتردد عليهما الخير وتتردد عليهم الفضائل ويفقهون في دين الله تبارك وتعالى. فالمراد بالكفور اي القرى النائية الصغيرة التي ليست على طريق الناس ولا يمر بها اهل العلم والدعاة الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب البدو الى التلاع قال حدثنا محمد ابن الصباح قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن ابيه قال سألت عائشة رضي الله عنها عن البدو قلت وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو؟ فقالت نعم كان يبدو الى هؤلاء التلاع ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة قال باب البدو الى التلاع لعلها كذلك البدو الى التلاء اي الخروج الى البادية الخروج الى البادية وعقد هذه الترجمة لبيان جواز ذلك جواز خروج الانسان سواء مع رفقته او مع اهله وبلده اهله وولده الى ابتلاء الى البوادي بين الجبال وفي الاودية وفي الاماكن الجميلة من اجل آآ ما يسمى بتغيير الجو او النزهة او التفكر في في في مخلوقات الله سبحانه وتعالى من جبال واشجار وانهار ونحو ذلك من من الامور فهذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان جواز ذلك البدو الى التلاء اي الخروج اليها. والخروج اليها لا للاقامة وانما لا العبرة او للنزهة او للتفكر او نحو ذلك من المعاني فهذا امر وفعله نبينا عليه الصلاة والسلام اورد عن المقدام ابن شريح عن ابيه قال سألت عائشة عن البدو اي الخروج الى البوادي الى الى اودية الى الجبال الى اماكن رعاية الاغنام الى نحو ذلك هل هذا امر يعني سائغ لا بأس به؟ او ثمة ما اه يأتي ما يدل على منعه في الشريعة قال سألت عائشة عن البدو قالت قلت هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو؟ قالت نعم. كان يبدو الى هؤلاء التلاع يبدو الى هؤلاء التلاع والتلاع هي الاماكن التي يسيل فيها الماء تكون قريبة من الجبال او الاودية فاماكن يسيل فيها الماء ويمر فيها الماء فهل للانسان ان يبدو الى ابتلاعه يخرج اليها لا للنزهة للتفكر للاعتبار لغير ذلك من المعاني هل له ذلك فسأل عن هذا الامر ولك هنا ان تسأل سؤالا لماذا سأل شريح عائشة او شريح لماذا سأل عائشة قال هل سألها عن البدو لانه كانه تقرر كانه تقرر عندهم ذم البقاء في البوادي فسأل لانه خشي ان ان البقاء بالبوادي ايضا يشمل مجرد الخروج مجرد الخروج للبوادي ايضا يذم فكأنه متقرر عندهم ذم البقاء في البوادي والمناطق المنقطعة فكأنه فهم من ذلك عدم الخروج اصلا فسأل عنه سأل عن عن البدو قال هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو؟ قالت نعم كان يبدو الى هؤلاء التلاع يخرج اليها يخرج اليها فهذا امر سائغ امر سائغ ان ان يخرج الانسان مع رفقائه او يخرج مع اولاده واهل بيته للفسحة للنزهة للاعتبار لتجديد النشاط لغير ذلك من المعاني هذا امر جائز بل يترتب عليه من من الفوائد الشيء الكثير واذا احتسب الانسان في مثل خروجه هذا ان ان يساعد مثلا اهل البوادي بطعام يعطيهم اياه او علم يفيدهم به او وذلك فهذا نور على نور وخير على خير نعم قال حدثنا ابو حفص بن علي قال حدثنا ابو عاصم عن عمرو بن وهب قال رأيت محمد بن عبدالله بن ياسين اذا ركب وهو محرم وضع ثوبه وعن منكبيه ووضعه على فخذيه فقلت ما هذا؟ قال رأيت عبد الله يفعل مثل هذا ثم عقد ثم اورد هذا الاثر عن عبد الله بن اسيد قال اذا ركب انه كان اذا ركب وهو محرم وضع ثوبه عن منكبيه ووضعه على فخذيه فقال له عمرو ابن وهب الراوي عنه ما هذا؟ قال رأيت عبد الله يفعل مثل هذا عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه اه هذا الاثر اه اولا سنده اه ظعيف. لان عبد الله ابن اسيد مجهول عبد الله ابن اسيد اه مجهول فالاثر سنده ضعيف. لكن مناسبة ذكر الامام البخاري لهذا الاثر في هذه الترجمة باب البدو الى التلاع من جهة من جهتين والله اعلم اما من جهة ان المعتمر حصل له معنى البدو المعتمر حصل له معنى البدو لانه يمر في في طريقه بالبوادي ويجلس فيها شأن من يخرج للبادية فهذا المعنى يحصل للمعتمر بحيث انه في طريقه يمر على الاماكن وربما جلس فيها جلسة من خرج للبادية هذا امر الامر الثاني ولعله اقرب والله تعالى اعلم اه ان الانسان عندما يخرج في عندما يبدو عندما يبدو عندما يخرج الابتلاع واماكن البادية او او نحو ذلك خرج لا ليغير جوا لفسحة لنزهة ففي مثل هذه الحال آآ ترتفع الكلفة التي تكون من الانسان في اوقاته المعتادة ترتفع الكلفة ولهذا كان عبد الله يظع رداءه كان يضع رداءه عن عاتقيه ويضعه على على فخذه فهذا رفع للكلفة عندما يكون الانسان مع اخوانه في في في رحلة ومثلا يلبس بعض الثياب التي لا يلبسها في البيت ولا في استقبال الظيوف ولا يلبسها مثلا في في ذهابه الى المساجد او اماكن العلم او نحو ذلك يلبس ثيابا اه عادية مثلا فمثل هذه الامور تحصل ولا حرج وهذا نوع منها هذا نوع منها ارتفاع الكلفة بين الاخوان في في في حدود الحشمة حدود عدم التخلي عن عن الادب فلا بأس بذلك لا بأس بذلك لو ارتفعت الكلفة الكلفة قليلا بين الاخوان في نزهتهم فهذا المعنى واضح في قوله كان اذا ركبه محرم وظع ثوبه عن منكبيه ووضعه على فخذيه والمراد بالثوب الرداء الذي يكون على العاتقين. لان المحرم يلبس ثوبين آآ اي قطعتين من القماش احداهما يقال لها الازار وهي التي يلف بها اسفل البدن والثانية يقال لها الرداء وهي التي توضع على العاتقين وهنا انبه والعمرة في هذه الايام تكثر نسأل الله للجميع القبول. انبه هنا الى ان المحرم عندما يلبس احرامه يلزمه ان يضع ان يضع اه رداءه على عاتقيه ان يضع الرداء على العاتقين يغطي به العاتقين معا واما ما يسمى بالاضطباع وكشف الكتف الايمن فهذا انما يكون وقت الطواف فقط ويخطئ عدد من المعتمرين وعدد من الحجاج فيجعل الاطباع من اول لبسه للاحرام الى ان ينتهي منه في حجه وعمرته وهذا خطأ الاطباع سنة وقت الطواف فقط نعم قال رحمه الله تعالى باب من احب كتمان السر وان يجالس كل قوم فيعرف اخلاقهم قال حدثنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر قال اخبرني محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن بن عبد القاري عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورجل من الانصار كانا جالسين فجاء عبدالرحمن بن عبد القاري فجلس اليهما فقال عمر انا لا نحب من يرفع حديثنا فقال له عبد الرحمن لست اجالس اولئك يا امير المؤمنين قال عمر بلى فجالس هذا وهذا ولا ترفع حديثنا ثم قال انصاري من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي. فعدد الانصاري رجالا من المهاجرين. لم يسم علي فقال عمر فما لهم عن ابي الحسن؟ فوالله انه لاحراهم ان كان عليهم ان يقيمهم على طريقة من الحق ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من احب كتمان السر وان يجالس كل قوم فيعرف اخلاقهم من احب كتمان السر وان يجالس كل قوم فيعرف اخلاقهم فهذا له شيء من الصلة بترجمة مرت معنا قريبا وهي قوله رحمه الله تعالى بابنا التجارب ومنع التجارب في باب الاخلاق مجالسة الناس مجالسة الناس على على سبيل الاستفادة من اخلاقهم اذا جالست كريما وقتا اثر فيك كرمه اذا اذا اذا جالست حسن الاخلاق وقتا اثر فيك حسن اخلاقه ولهذا مجالسة الناس ولا سيما اهل الاخلاق الفاضلة والاداب الطيبة والمعاشرة الحسنة تفيد الانسان وهي تجارب مفيدة جدا للانسان في حياته يكتسب منها اه تأثرا وكما يقال الصاحب ساحب والجليس مؤثر في في جليسه الجليس مؤثر في في جليسه والمجالسة تورث المشاكلة ولهذا جاءت السنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل اي لا تجالس كل احد وانما لتكن مجالستك مع مع من في جلوسك معه خير لك وفائدة لك بحيث تكتسب الفضائل تكتسب الاداب تكتسب الاخلاق وقوله هنا باب من احب كتمان السر وان يجالس كل قوم في عرف اخلاقهم كتمان السر هذا امر مطلوب وجاءت الشريعة بحفظه والمستشار مؤتمن على سر الانسان لا يفشيه ولا يجوز للانسان ان يفشي سر اخيه بل بل يحفظ ذلك ومن روائع ما جاء في سنة النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب وهو والله من جمال شريعتنا ومن محاسن ديننا ما رواه ابو داوود عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدث الرجل اذا حدث الرجل اخاه بالحديث ثم التفت فهي امانة انتبهتم؟ اذا حدث الرجل اخاه بالحديث ثم التفت فهي امانة هذا من جمال الشريعة عندما يجلس اخاك الى جنبك ثم يلتفت اليك ويهمس لك حديثا ثم يفعل هكذا التفاته هذا يعد امانة انه ائتمنك على كلامه. حتى ولو حتى ولو لم يقل لك امانة او احفظ كلامي او كلامي سر لان التفاتته تشعرك بماذا بانه لا يحب ان يطلع احد على كلامه وهي سنة ثابتة في سنن ابي داوود عن نبينا صلى الله عليه وسلم اذا حدث الرجل اخاه بحديث ثم التفت فهي امانة اذا اذا التفت الى اخيه ثم حدثه بكلام ونظر هذه النظرة عدة امانة ائتمنه على هذا الكلام حتى ولو لم يقل له هذا سر بيني وبينك ارجوك تحفظ هذا الكلام حتى ولو لم يقل ذلك مجرد الالتفاتة التي تسعر بعدم رغبته بان يسمع احد هذا الكلام يعد بها امانة وهذا من جمال شريعتنا من جمال شريعتنا ومن بهائها وحسنها. فاذا الشريعة جاءت بحفظ آآ السر والقضية الثانية ان يجالس كل قوم في عرف اخلاقهم هذا امر مطلوب لكن مجالسة من فساد وباخلاقهم شر هذا ظرر على الانسان قد كان عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل وجاء عن الحسن البصري رحمه الله تعالى انه قال ليس للمؤمن ان يجلس مع من شاء وجاء عن بعض السلف انه قال من فقه الرجل مأكله ومشربه وممشاه اي من يماشي فليس له ان يجالس كل احد بل يجالس مع من في الجلوس معهم غنيمة من حيث العبادة من حيث الاخلاق من حيث المعاملة ونحو ذلك واورد الامام البخاري رحمه الله في هذه الترجمة اثرا واحد عن محمد ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن عبد القاري عن ابيه ومحمد هذا ابن عبد الله مجهول ولهذا ظعف الاسناد بسببه عن ابيه ان عمر بن الخطاب ورجلا من الانصار كانا جالسين كانا جالسين فجاء عبدالرحمن ابن عبد اه القارئ فجلس اليهما فجلس اليهما عبدالرحمن هو جد محمد الراوي الذي قلنا انه مجهول فجلس اليهما اي الى الى عمر ابن الخطاب والانصاري فقال عمر انا لا نحب من يرفع حديثنا كأن عمر كان يتحدث مع هذا الانصاري بحديث وهذا جا جلس عندهم فقال له عمر اننا لا نحب ان يرفع احد حديثنا اي ان يفشي سرنا وما نتحدث به اه في في في مجالسنا قال انا لا نحب اه اه من يرفع حديثنا فقال له عبدالرحمن لست اجالس اولئك يا امير المؤمنين لست جالس اولئك يا امير المؤمنين. لست جالس من يعني هذا شأنهم يرفعون الحديث يفشون السر ولا يحفظون الامانة لست اجالس ذلك ولعل مما يستفاد من قوله لست اجادل اولئك يا امير المؤمنين ان الجليس مؤثر في جليسه. بمعنى لو كان يجالس اهل افشاء سر لكان مثلهم اما من لا يجالس من كان هذا شأنهم فهو في عافية من مثل هذه الاخلاق فقال عمر بلى فجالس هذا وهذا يعني جالس اصناف الناس ولا ترفع حديثنا قوله جالس هذا وهذا لابد فيه من ضابط اذا كان من من يقال له جالس هذا وهذا انسان سريع التأثر باخلاق الناس انسان متأثر وليس مؤثرا فهذا يقال له لا تجالس الا من في مجالستهم خير لك. اما الرجل الذي عنده علم وعنده فقه فمثل هذا يقال له جالس هذا وهذا لانه في مقام ماذا مقام التأثير مقام التأثير حتى يستفيد منه العوام يستفيد منه الجهال فهو في مقام التأثير فمثل هذا يقال له خالط الناس واصبر على اذاهم حتى الترفيه اخلاقا فاضلة وادابا طيبة وعلما ونحو ذلك اما الانسان العامي او المبتدئ فلا يقال له مثل هذا الكلام قال فجالس هذا وهذا ولا ترفع حديثنا اي لا تفشيه ثم قال للانصاري من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي. فعدد الانصاري رجالا من المهاجرين وهذا فيه ان ان عادة الناس جرت في في امور الولايات انهم اذا آآ ظنوا قرب انتهاء ولاية شخص يبدأون ماذا بالحديث عن من الذي سيلي وهذا الى وقتنا هذا في الولايات الصغيرة والكبيرة دائما الناس يثيرون حديثا فلان افظل انا اظن فلان يكون الى اخر ذلك مما احصل كثيرا في قديم الزمان وحديثه فعمر يقول له من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي فعدد الانصاري رجالا من المهاجرين لم يسم عليا فقال عمر فما لهم عن ابي الحسن وهذا فيه مكانة ابي الحسن عند عمر رضي الله عنه وعن وعن الصحابة اجمعين في مكانة علي ابن ابي طالب عند عمر ولهذا عمر عهد بالولاية بعده الى ستة وطلب ان ان يجتمعوا وان يختاروا منهم واحدا منهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال فما لهم عن ابي الحسن؟ فوالله انه لاحراهم ان كان عليهم ان يقيمهم على طريقة من الحق وهذا فيه التنبيه على فضيلة علي رظي الله عنه عند عمر ومكانته آآ العلية الرفيعة والاثر كما قدمت سنده ضعيف لم يثبت لجهالة محمد ابن عبد الله ولكن المعنى المتقدم من حيث حفظ السر فهذا جاءت الشريعة به والمجالسة ايضا جاءت الشريعة بها بضوابط سبق الاشارة الى شيء منها نعم قال رحمه الله تعالى باب التؤدة في الامور قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو هلال قال حدثنا الحسن ان رجلا توفي وترك ابنا له ومولى له فاوصى مولاه بابنه فلم يألوه حتى ادرك وزوجه فقال له جهزني اطلب العلم فجهزه فاتى عالما فسأله فقال اذا اردت ان تنطلق فقل لي اعلمك فقال حضر مني الخروج فعلمني فقال اتق الله واصبر ولا تستعجل قال الحسن في هذا الخير كله فجاء ولا يكاد ينساهن انما هن ثلاث فلما جاء اهله نزل عن راحلته فلما نزلت دار اذا هو برجل نائم متراخ عن المرأة واذا امرأته نائمة قال والله ما اريد ما انتظر بهذا فرجع الى راحلته فلما اراد ان يأخذ السيف قال اتق الله واصبر ولا تستعجل فرجع فلما قام على رأسه قال ما انتظر بهذا شيئا فرجع الى راحلته فلما اراد ان يأخذ سيفه ذكره فرجع اليه فلما قام على رأسه استيقظ الرجل فلما رآه وثب اليه فعانقه وقبله وساءله قال ما اصبت بعدي؟ قال اصبت والله بعدك خيرا كثيرا اصبت والله بعدك اني مشيت الليلة بين السيف وبين رأسك ثلاث مرار فحجزني ما اصبت من العلم من قتلك ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب التؤدة في الامور التؤدة هي الاناة وعدم التعجل والتسرع واخذ الامور بالحلم والهدوء دون استعجال وقد مر معنا عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال لا تكونوا عجلا مذاييع بذرا فحذر من من العجلة والعجلة تؤدي بالانسان في الغالب الى عواقب لا يحمدها ولا يرظاها لنفسه ولا يرظاها لمن عاملهم العجلة ولهذا العجلة مذمومة وفي الاناة خير للانسان في الاناة والتؤدة خير للانسان ولا سيما في الاحداث العظيمة التي تمس مصالح الامة كثير من الشباب في في الاحداث العظيمة التي تمس مصالح الامة عموما قد يأخذه شيء من الاندفاع وشيء من العجلة فيرتكب امورا يظن انه يصلح بها في الدين وهو في الحقيقة يفسد والسبب في ذلك العجلة وعدم الروية واستشارة اهل العلم واهل الفقه ولهذا جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال انها ستكون امور مشتبهات فعليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر وتأملوا هذا الكلام الجميل انها ستكون امور مشتبهات. اي يشتبه امرها عليك لا لا يتبين لك فيها الحق من الباطل الهدى من الضلال قال فعليك بالتؤدة عليكم بالتؤدة يعني لا تستعجل تأنى وتريث لا تستعجل فعليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر لانك ان استعجلت واقدمت على امر تظن فيه مصلحة دون مشورة قد تفتح على نفسك وعلى غيرك باب شر جرته عليك عجلتك بينما اذا تأنيت وقلت لا ما هناك داعي للعجلة انا اذهب الى العالم الفلاني اسأله الشيخ الفلاني اسأله انظر في في الامر قد يكون خفي علي شيء لماذا استعجل فهنا تغنم باذن الله عز وجل ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر ولهذا ترك العجلة مطلوب في امور الانسان كلها. وان يأخذ الامور بالتؤدة وهذا الذي يسمى بالحلم الحليم هو المتأني يأخذ الامور بهدوء يأخذ الامور بانشراح بتأمل بتفكر بتدبر يتأنى في الامور ولهذا سيعيد المصنف رحمه الله الترجمة مرة ثانية التؤدة في الامور وسيذكر فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه التنبيه على فضيلة الحلم والحلم هو المنبع الذي تنشأ عنه التؤدة والاناة والهدوء في الامور والمعاملات الطيبة الى غير ذلك فالبخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة باب آآ التؤدة فالامور مبينا فضل التؤدة وما يترتب عليها من العواقب الطيبة ثم ذكر على وجه الاستئناس قصة فيها فائدة وعبرة والقصص ايها الاخوة تذكر عند اهل العلم وائمة السلف للاستئناس لا للاعتماد العمدة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذا هو العمدة. العمدة قال الله وقال رسوله. لكن القصص يستفاد منها من حيث انه يستأنس بها وكما يقال السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره. والتجارب تفيد فاذا كانت هناك قصص فيها تجارب معينة تبين فضيلة محافظة المحافظة على ادب من اداب الشريعة او خطورة التخلي عن ادب من اداب الشريعة كأن تذكر قصة لشخص ما ترك ادبا من اداب الشريعة فدخل في ورطة مثلا بسبب تخليه عن هذا الادب فلا بأس ان يستأنس بذكر قصته لا انها عمدة في الباب وانما تذكر للاستئناس. ولهذا الامام البخاري عقد هذه الترجمة باب التؤدة. وذكر هذه القصة ثم اعاد الترجمة ذكر ماذا الدليل عليها من سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه. اورد قصة عن الحسن البصري وهم من علماء التابعين قصة فيها فائدة قال ان رجلا توفي وترك ابنا له ومولى له وفي اوائل الكتاب عرفنا الولاء وعرفنا ايضا اقسام الولاء ومن الولاء الولاء بالعتق ان ان يكون عند الرجل مملوك فيعتقه لوجه الله فيكون له آآ ولاء بالعتق من ممن اعتق من الرجل الذي اعتقه فعتيق الرجل مولاه عتيق الرجل مولاه فالشاهد ان اه ان رجلا توفي وترك ابنا له ومولى له ومولى له فاوصى مولاه بابنه اي اوصاه خيرا اوصاهم بابنه اي اوصاه به خيرا ان يحسن تعاهده وتربيته والمحافظة عليه الى اخر ذلك فلم يألوه حتى ادرك وزوجه. فلم يألوه اي لم يدخر وسعا في تربيته وتأديبه والمحافظة عليه حتى ادرك يعني حتى اصبح هذا الشاب مدركا بالغا شابا فاهما للامور فزوجه حتى ادرك وزوجه قوله وزوجه السياق كما سيأتي يدل على ان هذا المولى زوجه احدى محارمه اي محارم هذا المولى اما بنته او اخته او نحو ذلك من من محارمه ووالسياق يدل على ذلك ولابد كما سنعرف ذلك لاحقا قال وزوجه اي زوجه من محارمه وقوله وزوجه تفيد هذا المعنى الذي اشير اليه لان الغلام لما ادرك هو الذي يزوج نفسه هو الذي يزوج نفسه ليس مولاه الذي يزوجه فقوله وزوجه اي زوجه اه احدى محارمه اما بنته او اخته او نحو ذلك قال وزوجه فقال له جهزني اطلب العلم قال جهزني اطلب العلم فجهزه اه اي ان هذا الغلام او الشاب بعد ان تزوج بقريبة مولاه طلبا من مولاه ان ان يجهزه اي ان يهيئ جهازه للرحلة في طلب العلم فجهزه فاتى عالما فسأله وهذا فيه اه فضيلة استشارة اهل العلم حتى في طلب العلم حتى في طلب العلم اذا اراد انسانا ان يطلب علما ينبغي عليه ان يستشير اهل العلم يستشيرهم في من فيما يقرأ من الكتب فيما يذهب اليه من البلدان في من يقرأ عليه من العلماء واهل العلم يستشير يستشير اهل العلم واهل الفضل فهذا وفق هذا الشاب وفق فذهب اتى عالما فسأله اتى عالما فسأله فقال اذا اردت ان تنطلق فقل لي اعلمك يعني اذا عزمت على الانطلاق لطلب العلم فاخبرني اعلمك اي اعلمك بوصية بامر تعتني به قال فحضر مني الخروج فعلمني يعني جاء وقت خروجي وذهبت اليه فعلمني. قال اتق الله واصبر ولا تستعجل. اعطاه ثلاث وصايا من اجمل ما يكون عطاه ثلاث وصايا من اجمل ما يكون. قال له اتق الله. وهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل عندما بعثه الى اليمن قال نتقي الله حيثما كنت وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لامته وهي وصية الله تبارك وتعالى للاولين والاخرين من خلقه. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله قال اتق الله وتقوى الله عز وجل ان تجعل بينك وبين ما تخشاه من سخط الله وقاية تقيه وذلك بفعل الاوامر وترك النواهي ولهذا خير ما عرفت به التقوى قول طلق ابن حبيب وهو من علماء التابعين قال تقوى الله العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله وهذا التعريف من طلق للتقوى اثنى عليه غير واحد من اهل العلم منهم ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن رجب واخرين من اهل العلم قال اتق الله واصبر وهذا من من اعظم ما يوصى به طالب العلم ان يوصى بالصبر ويوصى طالب العلم بالصبر بانواعه الثلاث الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله المؤلمة. قد يخرج الانسان في طلب العلم ويصاب بمصيبة مثلا. او يبتلى ببلى او يأتيه سقم ونحو ذلك فبعض الناس ينثني من اول الطريق بينما اذا صبر فعاقبة الصبر حميدة يصبر على الالام ويصبر على على طاعة الله عز وجل ومن طاعة الله طلب العلم بل هو من افضل الطاعات ومن اعظم القربات ويصبر ايضا عن المعاصي بالبعد عنها واماكنها واماكن اثارة الشهوات فهذه الامور ينبغي ان يتحلى بها طالب العلم الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة. ثم الوصية الثالثة قال لا تستعجل لا تستعجل يعني في امورك كلها لا تستعجل خذ الامور بالاناة سواء في طلب العلم او في الامور الاخرى واحيانا العجلة تورث الانسان الانقطاع عن الخير يعني مثلا شخص ينصح بحفظ متن من المتون فيعزم ان يحفظ هذا المتن في اسبوع من العجلة التي عنده. يقول انا اريد احفظه في اسبوع ثم يضغط على نفسه في اسبوع يريد ان يحفظه فلا يستطيع فيترك حفظه نهائيا يترك حفظه نهائيا بينما لو انه حفظ في اليوم الواحد حديثا واحدا وصبر على ذلك بعد سنة او سنتين او ثلاث بحسب حجم هذا المتن الذي يحفظه سيكون من محفوظاته باذن الله تبارك وتعالى فالعجلة يبتعد عنها الانسان في طلب العلم وفي اموره الاخرى قال ولا تعجل اي لا قال لا تستعجل اي خذ الامور بالاناة والتؤدة والبعد عن العجلة قال الحسن في هذا الخير كله. هذا ثناء من الحسن البصري على هذه الوصايا الثلاث في هذا الخير كله اي في التقوى والصبر وترك العجلة. في هذه الامور الثلاثة الخير كله فجاء ولا يكاد ينساهن اي ان هذا الشاب حفظ هذه الوصايا الثلاث واعتنى بها ولا يكاد ينساها في ايامه كلها قال فجاء ولا يكاد ينساهن انما هن ثلاث يقللهن الحسن يقول ثلاث وصايا قليلة اتق الله اصبر لا تستعجل لكنها فيها الخير كله لمن اعتنى بها وحافظ عليها قال فلما جاء اهله نزل عن راحلته فلما نزل الدار اذا هو برجل نائم متراخ عن المرأة رجل نائم في البيت ووزوجته في بيته تركها في بيته ولما دخل البيت وجد زوجته نائمة وجد في البيت رجل متراخي يعني بعيد عنها متراخي اي بعيد عنها ونائم نائم معها في البيت لكن لم يستبن آآ لم يستبن من هو في اول آآ نظرة لم يستبن من هو هذا الرجل لكنه دخله الغظب دخله الغضب رجل ونائم في البيت عند اهله فغضب وذهب الى راحلته ليأتي ليأتي بالسيف ليقتله وربما لو كان السيف في يد الانسان او في يد في يده السلاح في نفس اللحظة ربما العجلة دفعته الى القتل. لكن هذا الرجل اصبح عنده شيء من الوقت ذهب الى دابته واخذ السلاح ثم حضرت الوصية في ذهنه اتق الله اصبر لا تستعجل قال اذا نعم قال اذا هو برجل نائم متراخ عن المرأة واذا امرأته نائمة قال والله ما اريد ما انتظر بهذا ايش انتظر الان ماذا انتظر؟ رجل وفي بيتي ونائم قريب من اهلي ايش انتظر فرجع الى راحلته فلما اراد ان يأخذ السيف قال اتق الله واصبر ولا تستعجل حضرت الوصية التي ما ما يكاد ينساها اتق الله واصبر ولا تستعجل. فرجع رجع الى المكان ترك السيل فلما قام على رأسه قال ما انتظر بهذا شيئا ما انتظر بهذا شيء اي كيف انتظر والحالة هذه لابد ان اقتله واقتلها معه كيف ابقي هذا الامر قال ما ان تنظر بهذا شيء فرجع الى راحلته. فلما اراد ان يأخذ السيف ذكره اي ذكر تلك الوصية اتق الله اصبر لا تستعجل فرجع اليه للمرة الثالثة فلما قام على رأسه استيقظ الرجل يقام من النوم فلما رآه وثب اليه فعانقه فلما رآه وثب اليه فعانقه لان عرفة عرفه انه مولاه الذي جهز وزوج والنائمة الى جنبه اما بنته او اخته او احدى محارمه لانه هو الذي زوجه اياها وله ولاية عليها فاصبح الربا انتفت الريبة انتفت والشيء الذي كان يريد ان يقتله لاجله انتفى قال فلما رآه وثب اليه فعانقه وقبله وسأله يعني سأله عن اخباره واحواله قال ما اصبت بعدي قال ما اصبت بعدي؟ المولى يسأل الغلام قال اصبت والله بعدك خيرا كثيرا اصبت والله بعدك اني مشيت الليلة بين السيف ورأسك ثلاث مرات هذي من فوائد ذهابي ورحلتي انني ثلاث مرات وانا بين السيف وبين رأسك كل مرة اريد ان اخذ السيف اقتلك وارجع الذي منعني منه هو الشيء الذي ذهبت اليه وهو العلم. وهذا فيه فضيلة العلم وفضيلة طلب العلم لو كان مر مثل هذا الامر على انسان من من اهل الجهل لو مر هذا الموقف على انسان من اهل الجهل واهل العجلة جهل وعجلة كان يقتل آآ يقتل المرأة ويقتل الزوجة وربما يقتل الجيران ايضا من الانفعال الذي يصيب به. بعضهم في مثل هذه الحالة يمسك البارود ويرش على من كل امامه يقتل المرأة ويقتل الرجل ويقتل الذي كل من يراه يقتله يكون مغظبا مندفعا ما يعي ما يقول ولا يدري ما يفعل فهنا يقول هذا الرجل متحدثا بنعمة الله قال اصبت والله بعدك خيرا كثيرا اصبت والله بعدك انني مشيت الليلة بين السيف وبين رأسك ثلاث مرات. فحجزني ما اصبت من العلم عن قتلك فحجزني ما اصبت من العلم عن قتلك. وهذا فيه فضيلة عظيمة جدا للعلم وبيان مكانة العلم العلية وان العلم يحجز الانسان عن الرذائل ويحميه من القبائح ويدله على الفظائل وامور الخير التي لا يمكن ان يعرفها ولا يمكن ان يصل اليها الا بالعلم النافع. فهذه قصة اه فيها فائدة واضحة وظاهرة ووساقها الامام البخاري هنا لبيان ما فيها من العظة والعبرة لانها من جهة تدل على فظيلة التؤدة في الامور ومن جهة اخرى تدل على فضيلة العلم وطلب العلم والتعلم وان من رحل في طلب العلم فانه باذن الله تبارك وتعالى يحصل خيرا كثيرا كما حصل هذا الذي ورد خبره في هذه القصة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الله الصواب ووفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين اه جاء عدد من الاسئلة في مسألة القرى التي لا يوجد فيها اهل علم. هل يكتفي الانسان اذا كان هناك كتب او اشرطة علمية هذا هذا السؤال الذي طرحه عدد من الاخوة هو في الحقيقة ليس سؤال وانما تنبيه جميل لان في زماننا هذا من فضل الله عز وجل تيسرت امور كثيرة من وسائل العلم وتحصيل العلم فاذا اذا كان الانسان تمكن من الاتصال باهل العلم والتردد عليهم مع بقائه في منطقته ويحمل كتبا ويحمل اشرطة فبحيث انه يتفقه عليها ويتصل باهل العلم يسألهم فلا شك ان هذا مما تصلح به الامور نوعا ما لكن الارتحال للطلب لطلب العلم هذا شيء اخر او مجيء عالم وطالب علم متمكن للمنطقة ايضا شيء اخر وكما يقال ما لا يدرك لا يترك من لم يتهيأ لهم لا هذا ولا ذاك ولم يتمكنوا من من الانتقال فوسائل التعليم الحديثة التي تيسرت تساعد باذن الله عز وجل على تحصيل انواع من العلم واذكر آآ قصة آآ اذكرها لما فيها من الفائدة الكبيرة اذكر في احدى الدول الغربية لقيت اربعة من الشبان وكانوا يعملون في مصنع ملابس شبان مغاربة يعملون في مصنع ملابس في دولة غربية ثم جلسوا معي وكانوا يطرحون اسئلة تدل على صلة بالعلم لا لا لا تدل على صبغة عمال فقط لا علم عندهم بل تدل على صلة بالعلم يسألون اسئلة طلبة علم فادهسني امرهم قلت لهم آآ اجد عندكم آآ نفس علمي وسؤالات علمية فمن اين لكم ذلك قالوا لي نحن منذ سنتين تقريبا ونحن عندنا درس اسبوعي مع الشيخ ابن عثيمين قلت على حياة الشيخ رحمة الله عليه قلت لهم هل انتم تتصلون بالشيخ اسبوعيا ويلقي لكم درسا؟ قالوا لا قالوا نحن عندنا شرحه بالاشرطة لبلوغ المرام كاملا ونجتمع كل اسبوع على شريط واحد بعد المغرب شريط واحد بعد المغرب في في السنة كم كم يخرج لهم من درس اذا كانت السنة كم فيها من اسبوع ها السنة الشهر فيه اربعة اسابيع اربعة في اثناعش ها يعني اكثر من خمسين او ستين درس ها ثمانية واربعين درس تقريبا وكل خمسين درس في السنة خمسين في سنتين في ثلاث سنوات ينهي بلوغ المرام على الشيخ كاملا فهم في اسبوع لكن مستمرين يقول عندنا درس اسبوعي في بلوغ المرام مع الشيخ ابن عثيمين وطريقتهم انهم يجتمعون بعد المغرب ويسمعون الشريط ومعهم الكتاب ويعلقون تعليقات الشيخ ويطلبون من احدهم اسبوعيا ان يسمع الشريط قبلهم ويحظر لهم اسئلة على الشريط يقول فاذا انتهينا بدأ واحد منا يسألنا عما اخذناه في الشريط يقول نجلس نصف ساعة تقريبا نتذاكر الشريط من خلال سؤالات صاحبنا تحصلوا خيرا عظيما اذكر انني لقيت الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه بعدها فذكرت له القصة قلت وجدت لك اربعة طلاب في بلد كذا وذكرت له الخبر فتبسم رحمه الله وغفر له ولجميع علمائنا. الشاهد ان الانسان يستطيع باذن الله آآ من خلال الوسائل التي تيسرت الان ان ان يحصل خيرا كما انه وهذا نقوله عن الم بعض القرى دخلت عليهم القنوات الفضائية اوجدت فيهم والعياذ بالله انحلالا شديدا وفسادا عريظا بعد ان كانوا في جهل بسيط اصبحوا في جهل مركب وفي ظلال وفي عماية وفي انواع من الفساد دخلت عليهم من خلال القنوات فكما ان هذا الفساد يمشي من خلال هذه الامور من كان في قرية واستفاد من الاشرطة او من اذاعة القرآن الكريم او نحو ذلك فهذا باب من الخير مبارك تيسر في هذا الزمان ويوجد الان بعض المسنين في بعض القرى يفيدون من حولهم بفتاوى اهل العلم يسمعون نورا على الدرب ويسمعون اذاعة القرآن الكريم وحصلوا باذن الله تبارك وتعالى فقها عظيما وخيرا كبيرا من خلال هذه المجالات. نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك