بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب الحياء. قال حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا منصور عن ربعي بن حراش قال حدثنا ابو مسعود عقبة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصم مع ما شئت. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ الله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الحياء هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان هذه الخصلة العظيمة وبيان مكانة الحياء في دين الله عز وجل وان الحياء خير كله ولا يأتي الا بخير وشعبة من شعب الايمان ومن عظم حياؤه عظم الخير فيه ومن نزع منه الحياء نزع منه الخير ونزع منه الايمان والحياء خلق كريم يكون في الانسان فيدفعه الى فعل المحاسن والاعمال الطيبة ويحجزه عن القبائح والاعمال المشينة ولهذا لا بد ان يفهم الحياة بهذا الضابط ان الحياء خلق كريم يبعث او يدفع المسلم الى فعل ما يحمد وترك ما يقبح اما اذا كان في الانسان امر يمنعه من فعل المحاسن فهذا ضعف وخور وليس حياء هذا ضعف وخور وليس حياء وان سماه صاحبه حياء كمن يترك مثلا السؤال عما يهمه من امر دينه والفقه في شرعه ومعرفة الاحكام ونحو ذلك بحجة الحياء فهذا ضعف وليس حياء الحياء الذي جاءت الشريعة بالحث عليه والترغيب فيه وبيان فضائله وانه شعبة من شعب الايمان هو خلق يبعث المسلم الى فعل ما يحمد وترك ما يقبح اما اذا وجد في الانسان امر يحجزه عن فعل ما يحمد فهذا ليس حياء وانما هو ضعف وخور ولهذا كان مرة الصحابي الجليل عمران ابن حصين رضي الله عنه يروي حديث النبي عليه الصلاة والسلام انه قال الحياء خير كله فقال رجل في المجلس يقال له بشير قال قرأنا او وقفنا في في الحكمة ان الحياء منه سكينة ووقار ومنه ضعف فغضب عمران ابن حصين رضي الله عنه وقال احدثك او احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارظني بهذا وهذا تنبيه عظيم من عمران ابن حصين رضي الله عنه الى ان الحياء كله لا يأتي الا بخير وهذا الذي قيل فيما سماه الرجل حكمة ان منه سكينة ووقار ومنه ضعف هذا الذي هو ضعف ليس حياء لان الحياء حقيقته ما كان يبعث المسلم الى فعل ما يحمد وترك ما يقبح اما الظعف والخور والوهن ونحو ذلك من المعاني وان سماها من وقعت منه حياء فهي في الحقيقة ليست من الحياء في شيء واسمها الحقيقي الضعف او الخور او الوهن او نحو ذلك من الالفاظ اما الحياء الذي مدحته الشريعة واثنت على اهله وجاءت السنة ببيان فضائله فهو خلق كريم يبعث او يدفع المسلم الى فعل الامور الحسنة الطيبة وترك الامور السيئة القبيحة وهو نوعان كما دلت على ذلك الدلائل نوع جبلي يجبل الله سبحانه وتعالى العبد عليه ويطبعه عليه فينشأ حييا ونوع مكتسب يكتسبه الانسان من خلال القراءة ومن خلال المجالسة ومن خلال التأمل في عظمة الخالق تبارك وتعالى فيكتسب ذلك فالحياء منه ما هو جبلي ومنه ما هو مكتسب وقد مر معنا شاهد ذلك في حديث اشج عبد القيس عندما قال حديث او قديم يعني هل هذا الامر حديث بمعنى انه مكتسب او قديم بمعنى انه جبلي جبلا الله تبارك وتعالى عليه ومن نزع منه الحياء والعياذ بالله سواء ما كان منه مكتسبا او ما كان منه جبليا فانه يكون من ابعد ما يكون عن الخير وابوابه ويكونوا من اقرب ما يكون الى الشر وابوابه وفي الحديث الذي ذكره المصنف ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. وسيأتي الكلام على معناه واعظم الحياء واوجبه واهمه الحياء من رب العالمين تبارك وتعالى الحياء من خالق الخلق اجمعين الحياء ممن يرى جميع المخلوقات وجميع الكائنات ويسمع جميع الاصوات ويعلم كل شيء يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الحياء ممن خلقنا واوجدنا وتفضل علينا بالسمع والبصر وجميع القوى وتفضل علينا بانواع النعم وصنوف المنن الحياء من الرب العظيم والخالق الجليل تبارك وتعالى فالحياء من منه تبارك وتعالى هو الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاتي ذكره بانه شعبة من شعب الايمان الذي نعته النبي عليه الصلاة والسلام بانه شعبة من شعب الايمان وقد جاء في سنن الترمذي وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال استحيوا من الله حق الحياء استحيوا من الله حق الحياء. فقال الصحابة يا رسول الله ان لنستحي من الله والحمد لله. انا لنا استحيي من الله والحمد لله فقال عليه الصلاة والسلام الحياء او الاستحياء من الله ان تحفظ الرأس وما وعى وان تحفظ البطن وما حوى وان تذكر الموت والبلى ومن اراد الاخرة لم تلهه زينة زينة الحياة الدنيا فذكر هذه الامور الاربعة صلوات الله وسلامه عليه في بيان حقيقة الحياء من الله سبحانه وتعالى. قال اولا ان تحفظ الرأس وما وعى فالحياة من الله لابد فيه من حفظ الرأس وما وعاه الرأس وهذا يشمل حفظك لسمعك من حيائك من الله ان تحفظ سمعك عن سماع ما حرم الرب تبارك وتعالى عليك سماعه من حيائك من الله عز وجل ان تحفظ لسانك من ان ينطق بغير ما آآ ما رضيه الله تبارك وتعالى لك من القول السديد والكلام النافع المفيد من حفظ الرأس ان تحفظ فمك من ان يدخل معه شيء محرم او امر نهاك الله تبارك وتعالى عنه ان تحفظ شمك ان تحفظ حواسك التي من الله تبارك وتعالى عليك بها كل ذلك من حفظ الرأس ويدخل في حفظ الرأس وما وعاه البعد عن فعل ما حرمه الله سبحانه وتعالى بالوجه فمثلا المرأة جاء في السنة لعن النامصة والمتنمصة والواشمة فحفظ الرأس يدخل فيه ابعاده من هذه الاشياء وجاء في حق الرجال نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن حلق اللحية في احاديث كثيرة فمن الحياء من الله سبحانه وتعالى وحفظ الرأس الا يحلق الانسان لحيته من الحياء من الله تبارك وتعالى حفظ الشعر وهو من حفظ الرأس بالا يحلقه حلقا محرما كأن يحلقه حلق القزع الذي جاء في السنة النهي عنه يأخذ بعض الشعر ويترك بعضا كل ذلك داخل في الحياة من الله بحفظ الرأس. كل ذلك داخل في الحياء من الله سبحانه وتعالى بحفظ الرأس ان يحفظ الانسان رأسه. متقيا الله جل وعلا خائفا منه مراقبا له محافظا على ما امره تبارك وتعالى بالمحافظة عليه. مبتعدا عما نهاه ربه تبارك وتعالى بالابتعاد عنه وقوله في الامر الثاني عليه الصلاة والسلام ان تحفظ البطن وما حوى وهذا فيه حفظ البطن من اكل الحرام او شرب الحرام فكل امر محرم من الحياء من الله عز وجل ان يبتعد الانسان عنه ان يبتعد الانسان عنه وان يحذر من الوقوع فيه وذلك كله من حفظ البطن وما حوى ويشمل حفظ البطن وما حوى حفظ الفرج من فعل الفاحشة وارتكاب الفاحشة التي حرمها الله تبارك وتعالى قال عز وجل والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فحفظ الفرج داخل في حفظ البطن وما حوى وحفظ اللسان داخل في حفظ الرأس وما وعى. وقد قال عليه الصلاة والسلام من حفظ ما بين فكيه وبين فخذيه ظمنت له الجنة او كما قال صلوات الله وسلامه عليه والامر الثالث في الحديث فالحياء من الله تبارك وتعالى قال ان تذكر الموت والبلى ان تذكر الموت والبلا. وهذا من اعظم ما يعينك على الحياء من الله من اعظم ما يحينك ما يعينك على الحياء من الله ان تذكر الموت والبلا ان تذكر انك ستموت يوما من الايام وان جسمك كيبلى وانك ستلقى الله سبحانه وتعالى وانه عز وجل سيحاسبك على ما قدمت في هذه الحياة فهذا كله يحرك فيك الحياء من الله ويبعث فيك الى فعل المحاسن وترك القبائح لماذا؟ لان هذا الجسم جسم سيتعرض للموت يوما من الايام وسيبلى ثم سينشر ويبعث ويقف امام الله تبارك وتعالى ويسأله الله عز وجل على ما قدم في في هذه الحياة فهذا كله يحرك في في القلب الحياء من الله تبارك وتعالى وكانك هنا تستشعر انك مخلوق لله اوجدك الله تبارك وتعالى من العدم وخلقك بعد ان لم تكن خلق لك سمعا وبصرا وحواس وخلق لك قوى ومن عليك بالصحة والعافية واكرمك بالطعام والغذاء الى غير ذلك من نعمه عليك تبارك وتعالى ثم تذكر في الوقت نفسه ان هذا الجسم وهذا القوام سيكون آآ في يوم من الايام في عداد الاموات وسيبلى هذا الجسم وسيوارى في التراب ثم من بعد ذلك سيبعث ويقف بين يدي رب العالمين للجزاء والحساب. فهذه المعاني استشعارها واستذكارها يعين العبد اعظم العون على الحياء من الله سبحانه وتعالى ومراقبته في ومراقبته في الحركات والسكنات ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الامر الرابع في الحياء من الله سبحانه وتعالى قال ومن اراد الاخرة لم تلهه زينة الحياة الدنيا من اراد الاخرة وهذا فيه تنبيه منه عليه الصلاة والسلام الى انه يدخل في حقيقة الحياء من الله ان تريد الاخرة باعمالك وان تجتهد في السعي للاخرة وما يقرب الى الله تبارك وتعالى قال عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. والله تبارك وتعالى خلق الناس للاخرة خلق خلق لهم خلقهم للاخرة والاخرة هي الحيوان وهي الحياة الحقيقية وهذه الدنيا انما هي معبر وسبيل والناس فيه والناس فيها مسافرون قال علي رضي الله عنه ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. ولهذا يتنافى مع الحياء من الله ان ينشغل الانسان بالدنيا التي خلقت للانسان عن الاخرة التي خلق الانسان للعمل للعمل لها والسعي لها ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها اراد الاخرة اي اراد باعماله التقرب الى الله سبحانه وتعالى ونيل ثواب الاخرة. فالحياة الحقيقية هي الحياة الاخرة ولهذا نبه النبي عليه الصلاة والسلام في باب الحياء من الله ان ان يذكر الانسان الاخرة وكلما عظم ذكر الانسان للاخرة وعظم استحضاره لها زاد حظه ونصيبه من الحياء من الله وعظم حظه ونصيبه ايظا من الاعمال الصالحات والبعد عن الاعمال السيئات والاثام فهذه ترجمة مباركة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى لبيان هذه الخصلة العظيمة والخلة الكريمة التي هي الحياة وساق فيها جملة من النصوص والدلائل عن نبينا صلى الله عليه وسلم في بيان مكانة الحياء العظيمة ومنزلته العلية بدأها اولا بحديث ابي مسعود عقبة ابن عمر رضي الله عنه وهنا اقف فيما يتعلق فيما يتعلق بابي مسعود عقبة ابن عمر هذا صحابي جليل وهو انصاري خزرجي واذكر ذلك التنبيه على التباس وقع في باب تقدم معنا في باب الاخاء عن انس رضي الله عنه قال اخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير بين ابن مسعود والزبير ابن العوام وكنت اشرت هناك الى ان هذه هذه مؤاخاة بين انصار ومهاجري والحقيقة انها مؤاخاة بين مهاجرين ومهاجرين لان ابن مسعود عبد الله من المهاجرين والزبير بن العوام ايضا من المهاجرين والتبس هناك بابي مسعود الذي هو انصاري خزرجي. فالشاهد ان تلك المؤاخاة اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين ابن مسعود والزبير ابن ابن العوام وكل منهم من المهاجرين. وبعض العلماء استشكل ذلك لان الاصل في المؤاخاة انها مؤاخاة بين المهاجرين والانصار لفقر المهاجرين ولانهم اخرجوا من ديارهم واموالهم فجاءوا الى المدينة ليس معهم مال وليس لهم فيها مسكن ولا مأوى فاخى النبي عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار لكن المؤاخاة كما انها وجدت بين المهاجرين والانصار فانها ايضا وجدت بين مهاجرين ومهاجرين وجدت بين مهاجرين ومهاجرين ومن امثلتها هذا المثال مؤاخاة النبي عليه الصلاة والسلام بين ابن مسعود والزبير ابن العوام والاستشكال في آآ هذه المؤاخاة انها بين مهاجري ومهاجري والغالب في المهاجرين الفقر والحاجة والضعف اجاب عن ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بقوله لان بعض المهاجرين كانوا اقوى من بعض كانوا اقوى من بعض في المال والقوة فمؤاخاة النبي فواخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الاعلى والادنى اي الاعلى من المهاجرين والادنى منهم ليرتفق الادنى بالاعلى وليستعين الاعلى بالادنى وذكر امثلة من هذه المؤاخاة وذكر منها مؤاخاة النبي عليه الصلاة والسلام بين الزبير ابن العوام وابن مسعود رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين قال اورد الامام البخاري هنا عن ابي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ان مما ادرك الناس اي من الاشياء التي ادركها الناس في اوائل اه اه بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام من كلام النبوة الاولى اي من الكلام المتوارث عن الانبياء الاولين هذه الكلمة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وهذا فيه من الفائدة ان هذه الكلمة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت هي كلمة قالها الانبياء وسمعها اقوامهم منهم قديما وتوارثها الاقوام والناس جيلا بعد جيل حتى ادرك الناس هذه الكلمة قبيل بعثة نبينا صلوات الله وسلامه عليه فكانت دارجة بين الناس وهي موروثة من الانبياء قديما سمعها اقوام الانبياء من الانبياء وتوارثها الناس عنهم وبقيت الى زمن بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام وهي على الناس اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وقوله هنا من كلام النبوة اضاف هذا الكلام الى النبوة مشيرا ايه؟ مشيرا بذلك الى ان هذه الكلمة وحي من الله ان هذه الكلمة وحي من الله عز وجل اوحاه الى اه رسله وانبيائه فالحياء فهذا يفيدنا ان الحياء اه خصلة كريمة تواتر الانبياء وتظافروا على الدعوة اليها. والحث عليها والترغيب فيها وبيان مكانتها العظيمة العلية قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وفي معنى قول وفي معنى قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت آآ اقوال عديدة لاهل العلم لكن اوظحها قولان اوضحها قولان القول الاول ان الامر في قوله فاصنع ما شئت هو امر اه خرج مخرج التوبيخ والتقريع والتهديد كقوله كقوله سبحانه وتعالى آآ اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير فهذا الامر قوله اعملوا ما شئتم اي من الاعمال التي تريدون القيام بها خرج مخرج التهديد والوعيد خرج مخرج التهديد والوعيد. فقوله اذا لم تستحي اي اذا لم يكن عندك حياء من الله سبحانه وتعالى فاصنع ما شئت اي فانك مجازى هذا فيه تهديد ووعيد اصنع ما شئت افعل ما بدا لك فانك مجازى ومحاسب فهذا امر خرج مخرج التهديد والوعيد اذا اذا لم يكن اي في قلب الانسان حياء من الله فليصنع ما شاء فانه سيلقى الله ويحاسبه ويجازيه فهذا امر خرج مخرج التهديد والوعيد هذا قول والقول الثاني وهو قول لعدد من من الائمة قالوا المراد بقوله اذا لم تستحي اي اذا لم يكن في الامر الذي ستقوم به ما يستحيا منه فاصنع ما شئت فاصنع ما شئت اذا لم يكن في الامر الذي ستقوم به شيء يستحى منه فاصنع ما شئت افعل ما شئت. اذا كان الامر الذي ستقوم به لا يتنافى مع الحياء افعله هذا هو المعنى. على القول الثاني اذا لم يكن في الامر الذي ستقوم به شيء يتنافى مع الحياء فافعله والاول لعله اوظح اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ان هذا خرج مخرج الوعيد اي اذا لم يكن في اه في حياء من الله فليفعل ما شاء فليفعل ما شاء فانه مجازى ومحاسب وسيقف بين يدي الله تبارك وتعالى ويحاسبه على ذلك وفي الحديث من الفائدة ان الحياء اذا وجد في الانسان حجزه عن الرذائل وانه اذا نزع من الانسان والعياذ بالله اقبل على القبائح والرذائل. لقوله فاصنع ما شئت لان من لا يستحي من نزع منه الحياء لا يبالي لا يردعه شيء لا يثنيه لا يفنيه عن الخسائس اي شيء لان الحياء نزع منه نعم قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن سهيل بن ابي صالح عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في فضيلة الحياء ومكانته العالية من الدين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة شك الراوي ولفظ النبي صلى الله عليه وسلم واحد من هذين اللفظين ومن اهل العلم من رجح رواية الستين ومنهم من رجح رواية السبعين قال بضع وستون او بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء لعبة من شعب الايمان هذا الحديث العظيم معروف عند اهل العلم بحديث الشعب ومن اهل العلم من افرده بمصنف خاص بل بعض مصنفات اهل العلم في هذا الحديث بلغت مجلدات كما في كتاب شعب الايمان للبيهقي رحمه الله تعالى طبع في تسعة مجلدات تقريبا وهو في شرح هذا الحديث وهو في شرح هذا الحديث فهو حديث حظي عناية كبيرة من اهل العلم فمنهم من افرده بالتصنيف ومنهم من له كلام مطول وتقرير نافع في هذا الحديث في بطون مصنفات اهل العلم ومن ابرز العنايات التي قدمت لهذا الحديث العظيم الجهد الذي قام به ابن حبان البوستي رحمه الله صاحب الصحيح كما ذكر ذلك هو في كتابه الصحيح يقول لما وقفت على هذا الحديث الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة يقول اه اخذت اجمع شعب الايمان فاخذت اجمع من السنن كل طاعة فاذا الطاعات التي امر الله سبحانه وتعالى بها وجاءت بها السنة تزيد على السبعين يقول فرجعت مرة ثانية الى احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واستخرجت منها كل كل طاعة عدها الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانا كل طاعة اعدها الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانا يقول فبلغ العدد عندي اقل من السبعين فنظرت ما بين دفتي المصحف وتأملت فيه اية اية استخرج منه كل طاعة عدها الله تبارك وتعالى ايمانا يقول فبلغ العدد عندي اقل من السبعين يقول فدمجت بينما اجتمع عندي من القرآن وما اجتمع عندي من السنة وحذفت المكرر فاصبح العدد بضع وسبعين لا يزيد عن ذلك ولا ينقص يقول واودعت ذلك كله في كتابي شعب الايمان وتفاصيله وهو كتاب مفقود هو كتاب مفقود لكن هذا مثال للجهد آآ المبارك ولنلاحظ الوقت الطويل الذي استغرقه هذا الحديث من هذا الامام في مراجعة السنن ومراجعة اية القرآن الكريم متتبعا كل خصلة عدها الله تبارك وتعالى ايمانا واعدها رسوله صلى الله عليه وسلم ايمانا فاجتمع هذا العدد آآ فاجتمع آآ له هذا العدد المبارك المطابق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الجهود المتميزة في هذا الباب جهد الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري لانه قال تتبعت ما كتبه العلماء في جمع الشعب ولخصت مما جمعوه ما يلي وذكر في صفحة واحدة خلاصة لا لا لشعب اه لشعب الايمان وعلى كل حال ايظا هل العدد في قوله بضع وسبعون شعبة اراد به النبي عليه الصلاة والسلام التكفير ام اراد الحصر قولان لاهل العلم قولان لاهل العلم منهم من قال انه اراد حصر الشعب في هذا العدد ومنهم من قال انه اراد بذلك الكثرة. كثرة شعب الايمان وعلى كل من اعتنى بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فهما لهما وعناية بالطاعات الواردة فيهما فهو على حظ وافر ونصيب من شعب الايمان التي رغب النبي عليه الصلاة والسلام وحث عليها في هذا الحديث العظيم المبارك والحديث من فوائده العظيمة انه بين لنا حقيقة الايمان الذي خلقنا لاجله وان الايمان منه ما يكون في القلب ومنه ما يكون في اللسان ومنه ما يكون في الجوارح فليس الايمان قولا فقط وليس الايمان اعتقادا فقط بل الايمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. يشمل ذلك كله. كما يدل على ذلك هذا الحديث العظيم حديث الشعب فقوله عليه الصلاة والسلام افضلها قول لا اله الا الله يدل على دخول قول اللسان في الايمان ويدل في الوقت نفسه ولننتبه لهذا ويدل في الوقت نفسه على دخول اعتقاد القلب في الايمان لان العلماء رحمهم الله يقولون القول اذا اطلق يشمل قول القلب وقول اللسان قوله تعالى قولوا امنا بالله اي قولوا بقلوبكم معتقدين وبالسنتكم ناطقين وقول نبينا هنا افضلها قول لا اله الا الله اي قولها بالقلب اعتقادا وباللسان نطقا وتلفظا فافاد هذا ان الايمان يشمل العقائد التي في القلب ويشمل ايضا نطق اللسان ويشمل ايضا اعمال الجوارح لانه قال لانه قال عليه الصلاة والسلام وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فعد اماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان ويشمل ايضا اعمال القلب ومنها الحياء فالاعمال القلبية التي منها الحياء ايضا داخلة في شعب الايمان فالحديث فيها تعريف لنا بالايمان الذي خلقنا لاجله وان الايمان يشمل قول القلب ويشمل قول اللسان ويشمل اه اه اعمال اه اعمال الجوارح كل ذلك داخل في مسمى الايمان. ايضا يفيد الحديث فائدة عظيمة ومهمة جدا في في خصال الايمان وشعبه وهي ان شعب الايمان ليست على رتبة واحدة ولا على درجة واحدة بل هي متفاوتة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام افضلها وفي رواية اعلاها وادناها فذكر لشعب الايمان اعلى وذكر لها ايضا ادنى ارأيتم من ترك الشعبة التي هي اعلى شعب الايمان هل هو في تركه لها مساوي لمن ترك شعبة اماطة الاذى عن الطريق متفاوتة هذه التي هي اماطة الاذى عن الطريق هذه امر من مستحبات الايمان ومكملاته ليست من فروضه ولا من اركانه ولا واجباته فمن ترك فمن ترك اماطة الاذى عن الطريق ترك امرا ماذا مستحبا من مستحبات الايمان لكن من ترك قول لا اله الا الله ترك اصل الايمان ولهذا شعب الايمان ليست على درجة واحدة والعلماء يقسمونها في في في فضلها ومكانتها اذا اقسام ثلاثة لابد من معرفتها القسم الاول ما يذهب الايمان اصلا بتركه القسم الاول من شعب الايمان ما يذهب الايمان بالكلية بتركهم ما اذا تركه الانسان ذهب ايمانه بالكلية ومثال ذلك قول لا اله الا الله نطقا واعتقادا والقسم الثاني ما ما اذا والقسم الثاني ما يذهب كمال الايمان الواجب بذهابه القسم الثاني ما يذهب كمال الايمان الواجب بذهابه ما اذا ذهب ذهب بذهابه كمال الايمان الواجب مثل من يفعل امرا محرما دون الكفر بالله والشرك به او يترك واجبا من واجبات الدين لا يكون تركه كفرا فمثل هذا اذا وجد فالانسان نقص آآ ايمانه الواجب والقسم الثالث ما اذا ذهب ذهب بذهابه كمال الايمان المستحب ومن ذلكم اماطة الاذى عن الطريق اذا شعب الايمان تنقسم الى اقسام ثلاثة قسم اذا ذهب ذهب الايمان بالكلية واصبح المرء كافرا بالله وقسم اذا ذهب نقص الايمان الواجب وخصم اذا ذهب نقص ايمان المرء المستحب وهذا كله مستفاد في الجملة من قول نبينا عليه الصلاة والسلام افضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان ومن فوائد هذا الحديث العظيمة الجليلة مكانة كلمة التوحيد لا اله الا الله من الدين وانها اعلى شيء في الدين وافضل شيء في الدين وارفع شعبي الايمان. ولهذا قال هنا افضلها قول لا اله الا الله. وفي الرواية الاخرى قال اعلاها قول لا اله الا الله فافضل شيء في الدين واعلاه قول لا اله الا الله ولهذا لما سأل ابو ذر نبينا عليه الصلاة والسلام كما في المسند وغيره. قال افمن امن الحسنات لا اله الا الله؟ قال هي احسن الحسنات قال هي احسن الحسنات فاعلى شيء في الدين وارفعه هو قول لا اله الا الله. وقول لا اله الا الله لابد فيه من نطق اللسان تلفظا بهذه الكلمة ولابد من اعتقاد القلب بمظمونها ومدلولها. لا يكفي القول المجرد باللسان بل لا بد من اعتقاد القلب بمظمون لا اله الا الله ولا بد من عمل الجوارح بمقتظى هذا التوحيد اخلاصا لله فقائل لا اله الا الله حقا لا يسأل الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يطلب المدد والعون الا من الله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله وحده تبارك وتعالى وقوله عليه الصلاة والسلام وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهو موضع الشاهد من الحديث للترجمة فيه دلالة على عفوا وقوله ادناها اماطة الاذى عن الطريق فيه دلالة على فضيلة اماطة الاذى عن الطريق وقد مر معنا قريبا عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان من اماط اه الاذى عن الطريق كتبت له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام فاماطة الاذى عن الطريق عمل مشكور وطاعة مبرورة يحبها الله سبحانه وتعالى من عباده والله عز وجل ادخل الجنة رجلا اماط اذى عن طريق المسلمين وجد غصن شوك في طريق المسلمين فقال لا ابقيه في طريقهم فيؤذيهم فاماطه فشكر الله عمله فادخله بذلك الجنة ثم ختم الحديث بقوله والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء شعبة من شعب الايمان وهذا هو موضع الشاهد من الحديث لا للترجمة في بيان فضيلة الحياء وانه شعبة من شعب الايمان وقد عرفنا ان الحياء خلق كن كريم يقوم بالعبد يحجزه عن القبائح ويدفعه الى فعل المحاسن نعم قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الله ابن عبيد الله ابن عتبة مولى انس قال سمعت ابا سعيد رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرفناه في وجهه. قال حدثنا محمد بن بشار قال انا يحيى وابن مهدي قال حدثنا شعبة عن قتادة عن عبد الله ابن ابي عتبة مولى انس بن مالك عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مثله. قال ابو عبدالله وقال غندر وابن ابي عدي مولى انس ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي ابي سعيد الخدري رظي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من عذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرفناه في وجهه هذا الحديث سبق ان مر معنا وايضا سبق الكلام عليه واعاده المصنف هنا لبيان كمال حياء النبي عليه الصلاة والسلام. وانه اشد وانه اشد الناس حياء. صلوات الله وسلامه عليه وهو عليه الصلاة والسلام في كل طاعة وفي كل امر يتقرب به الى الله عز وجل اكمل الناس في كل باب من ابواب الدين كما قال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فهو عليه الصلاة والسلام في كل باب من ابواب الدين وكل جانب من جوانب الطاعات اكمل الناس صلوات الله وسلامه عليه. وفي باب الحياء هو اشد الناس صلوات الله و سلامه حياء من الله عز وجل وليس في في ففي الناس من هو اشد حياء منه صلى الله عليه وسلم وهنا في هذا الحديث ذكروا حياؤه عليه الصلاة والسلام قال ابو سعيد كان عليه الصلاة والسلام اشد حياء من عذراء في خدرها العذراء فهي آآ الصغيرة التي هي باقية على بكرتها لم تتزوج بعد ومن كانت في هذا السن لم تتزوج يضرب بها قديما المثل في الحياة يضرب بها قديما المثل في الحياة يقولون كحياء او اشد حياء من العذراء في خدرها والخدر هو الستر الذي تكون فيه ودائما تلازم الستر وتلازم الحياء وو وتحافظ على على حيائها وكانت مضربة مثل في الحياء وذوات الخدور وهن الشابات الصغيرات اللاتي اقبلن على سن الزواج اقبلنا على سن الزواج وعندما نقول الان في زماننا الشابات الصغيرات اللاتي اقبلن على سن الزواج فالمعنى اي بعد العشرين في زماننا الان عندما يقال شابة اقبلت على على سن الزواج اي تعدت العشرين بينما في الزمان الاول من جاوزت العشرين تكون جدة الشافعي رحمه الله تعالى يقول رأيت امرأة عمرها واحد وعشرين سنة وهي جدة بينما الان تصل اثنين وعشرين يقولون شابة اقبلت على اقبلت على سن الزواج. بينما قديما الشابة التي يقال اقبلت على سن الزواج اي الثاني عشرة الثالثة عشرة الرابع عشرة اقل من ذلك بقليل اكثر من ذلك بقليل هذا يقال عنها آآ عذراء او يقال شابة اقبلت على اقبلت على سن آآ الزواج مفاهيم تغيرت الان تكبر البنت وتتجاوز العشرين ويقول عنها اهلها مسكينة صغيرة ما ما تدرك الزواج ولا تفهم الى الان صغيرة السن هذا مفهوم الناس في هذا الوقت بينما اه في في الزمان الاول الثاني عشرة الثالثة عشرة الرابع عشرة تعتبر ناضجة تعتبر سوية تعتبر مؤهلة ان تدخل على بعلها وعلى زوجها وكان يظرب بها المثل في الحياة لانها تستحي وتختبي وتلازم الستر بينما الان التي عمرها بسبب تغير المفاهيم في كثير من الناس الذي عمرها اثنين اثنعشر سنة او سنة او اربعتاشر سنة تخرج متبرجة وكاشفة واذا خطب والدها فيها قال لسا صغيرة يقول ما تزال طفلة هذي صغيرة بينها واين الحجاب؟ ما زالت صغيرة. ثم تكون ايضا صفيقة وتخاطب الرجال ولا تستحي من احد وقديما كان يظرب بها المثل في في حيائها قال ابو سعيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد حياء من عذراء في في خدرها الخدر هو الستر كان اذا كره شيئا عرفناه في وجهه وهذا جانب من حيائه عليه الصلاة والسلام. جانب من من حيائه عليه الصلاة والسلام ان ان الامور التي يكرهها ولا يرغب من اصحابه ان يفعلوها ويحب منهم الابتعاد عنها يعرفون يعرفونها في وجهه كراهيته لذلك فيتركون ما كرهه عليه الصلاة والسلام مما اه يرونه صلى الله عليه وسلم في وجهه. وهنا لعلك تلاحظ كمال تربية كما لا اه تربية النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه. امور كثيرة اما تترك او تفعل يفعلون او يتركونها مجرد نظرهم ومعرفتهم لوجه النبي عليه الصلاة والسلام. هل اغضبه؟ هل سره وافرحه الى غير ذلك ومر معنا قريبا عائشة تقول فلا زلت انظر الى وجهي حتى اه اه حتى ماذا؟ شعرت او كذا انه اذن لي ان اه اه اجيب او ارد عليها فكان عليه الصلاة والسلام ربى اصحابه اكمل تربية والشاهد من ذلك للترجمة كمال حياء النبي عليه الصلاة والسلام وانه صلوات الله وسلامه عليه اشد الناس حياء نعم قال حدثنا عبد العزيز بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن عن ابن شهاب قال اخبرني يحيى بن سعيد بن العاص ان سعيد بن العاص اخبره ان عثمان وعائشة رضي الله عنهما حدثاه ان ابا بكر رضي الله عنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش عائشة لابسا مرط عائشة فاذن لابي بكر وهو كذلك فقضى اليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر رضي الله عنه فاذن له وهو كذلك فقضى اليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي اليك ثيابك. قال فقضيت حاجتي ثم انصرفت قال فقالت عائشة يا رسول الله لم ارك فزعت لابي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان ان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عثمان رجل حيي واني خشيت ان اذنت له وانا على تلك الحال الا يبلغ الي في حاجته ثم اورد رحمه الله هذا الحديث وهو وهو يتعلق بجانب الحياء اه من الناس او حياء الناس بعضهم من بعض وهو ايضا جانب مطلوب في الشريعة وعندما يكون آآ الحياة موجود بين الناس بعضهم مع بعض فانه يتولد عنه من المعاملات الكريمة وآآ الامور الطيبة والاشياء الحسنة الشيء الكثير التي تنشأ عندما يكون بين الناس يستحي بعضهم من من بعض وكلما كان الحياء اشد كلما كان الحياء في في الناس بينهم وبين بعض شد فهذا ايضا يتولد عنه اداب فاضلة كثيرة ومعاملات فاضلة ايضا كثيرة جدا هذا من جانب جانب اخر يلاحظ في حياء الناس بعضهم من بعض ان من الناس من يشتد به الحياء من يشتد به الحياء وربما اه اشتداد الحياء به يجعله يترك اشياء من حاجاته ومطالبه ورغباته الخاصة او شؤونه الخاصة من الحياء الذي يغلب عليه فتجد يترك اشياء له حياء. يترك اشياء له حياء لانه يغلب يغلبه الحياء وهذا جانب سنلاحظه الان في الحديث حديث ان عثمان وعائشة ان ان سعيد بن العاص فحدث ان عثمان وعائشة حدثاه رضي الله عنهما ان ابا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش عائشة وهو مضطجع اي على جنبه على فراش عائشة لابسا مرط لابسا مرط عائشة. والمرط كساء. يعني المعنى لابسا له اي واظعا له على طرف بدنه مثل ان كن مغطي به اطراف قدميه او او نحو ذلك. وهذا امر قد يكون في بيت الانسان. يظع شيء من من كساء اهله او غطاء اهله او على طرف جسمه او على بعض جسمه او نحو ذلك وهو امر لا لا يفعله الانسان في مجالسه العامة لكنه في في في بيته وفي خصوصياته ونحو ذلك فكان عليه الصلاة والسلام جالس على فراش عائشة لابسا مرط عائشة فاذن لابي بكر وهو كذلك. يعني وهو على هذه الهيئة والانسان في في بيته له بعظ آآ خصوصياته في في بيته فكان عليه الصلاة والسلام على فراش عائشة ولابسا اي واضعا على بعض بدنه شيء من ملابسها او كساء لها رضي الله عنها آآ فاذن لابي بكر وهو كذلك اي على حاله ما غير حاله على حاله فقضى اليه حاجته ثم انصرف يعني اجابه فيما اراد او ما جاء لاجله ثم انصرف اي ابو بكر ثم استأذن عمر رضي الله عنه فاذن له وهو كذلك فقضى اليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس غير الهيئة التي كان عليها عندما دخل ابو بكر وعندما دخل عمر رضي الله عنهما قال فجلس وقال لعائشة اجمعي اليك ثيابك يعني خذي هذه الثياب. قال اجمعي عليك ثيابك مثل ما نقول رتب المكان. مثل ما نقول رتب المكان يعني عندما يأتي الانسان ضيف مثلا او شخص في في يرتب المكان ويلم بعض الاشياء وبعض خصوصيات البيت يلمها ويهيئ المكان وايضا يصلح الانسان مثلا جلسته اعدادا للداخل فالنبي عليه الصلاة والسلام اه جلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك اي اجمعي آآ ما كان منها في في هذا المكان فاجمعي عليك ثيابك قال فقظيت اليه حاجتي ثم انصرفت قضيت اليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله لم ارك فزعت لابي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان اي ان عمر وابو بكر لما دخل ما رأيتك غيرت الجلسة ولا امرت جمع هذه الثياب بينما لما جاء عثمان فزعت وامرت بجمع الثياب واصلحت الجلسة فتسأل تقول لم ارك فزعت لابي بكر وعمر رظي الله عنهما كما فزعت لعثمان قال انظر الملحظ هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عثمان رجل حيي ان عثمان رجل حي واني خشيت ان اذنت له وانا على تلك الحال الا الا يبلغ آآ الي في حاجته الا يبلغ الي في حاجته اي لا لا يعطيني او لا يذكر لي حاجته تامة لانه ربما جلوسي وهيئتي ووضعي في البيت يجعله بسبب الحياء الشديد الذي الذي هو فيه آآ يخرج سريعا قبل ان يبلغ في في حاجته فراعى عليه الصلاة والسلام حياء عثمان الشديد رضي الله عنه وقد جاء في حديث يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام ومن اهل العلم من حسنه احيا امة عثمان ان النبي عليه الصلاة والسلام قال احيا امتي عثمان اي اشد امتي حياء اه هو عثمان رضي الله عنه وهذا الحديث فيه من الفائدة ان الحياء يتفاوت فيه اهل الحياء يعني يكون اهل الايمان كلهم اهل الحياة مثلا لكنهم في في الحياء اشد حياء من بعظ فالنبي عليه الصلاة والسلام راعى هنا شدة حياء عثمان رضي الله عنه وسيأتي اه قريبا ان عثمان من شدة حيائه الملائكة تستحي منه الملائكة تستحي منه من شدة حيائه رضي الله عنه وارضاه ان الملائكة تستحي منه رضي الله عنه. الشاهد ان هذا الحديث يتعلق في في جانب الحياة بين الناس وان وجوده بينهم يترتب عليه من الخير العظيم والفضل كثير والنبي هنا عليه الصلاة والسلام راعى حياء عثمان وهذا فيه فضيلة عثمان رضي الله عنه وليس فيه دلالة على انه افضل من من ابي بكر وعمر بل دلالة الحديث على افضلية ابي بكر وعمر اقوى من دلالته على افضلية عثمان لان النبي عليه الصلاة والسلام لقي ابي بكر وعمر وهما صاحباه ووزيراه على حالته وعلى هيئته والكلفة رفعها بينه وبينهم عليه الصلاة والسلام بينما لما دخل عثمان راعى حياء عثمان الشديد رظي الله عنه اه اصلح اه جلسته عليه الصلاة والسلام وامر زوجه عائشة رضي الله عنها ان تجمع اليها ثيابها نعم قال حدثنا ابراهيم ابن موسى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما كان الحياء في شيء الا زانه ولا كان الفحش في شيء الا شانه ثم اورد رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما كان الحياء في شيء الا زانه اي ان وجود الحياء في كل امر زين وحسن وطيب اي امر يوجد فيه الحياء يزينه الحياء ويطيبه الحياء فهذا فيه من الفائدة ان الحياء ينبغي ان يكون ملازما للانسان في كل احواله وجميع اموره في عباداته وطاعاته وفعله للاوامر وتركه للنواهي يباشر ذلك كله حياء من الله وفي تعاملاته مع الناس ايضا يتعامل معهم بالحياء ولا يدخل الحياة في شيء الا يكون سببا في زينه وطيبه وصلاحه وفائدته قال ما دخل الحياء ما كان الحياء في شيء الا زانه ولا كان الفحش في شيء الا زانه لان من نزع منها الحياء قد يقع في الفحش وقد يقع في البذاء ويقع في الامور السيئة والاخلاق المنكرة وهذه الامور كلها انما توجد اذا ذهب الحياة من الانسان اذا ذهب الانسان من اذا ذهب الحياء من الانسان ولهذا من كان فاحشا بذيئا اه سليط اللسان بذيء اللسان الناس يصفونه بماذا بماذا يصفه الناس؟ يكون قليل الحياء ما عنده حياء منزوع الحياء ليس فيه حياء الى غير ذلك من العبارات لان الحياء اذا نزع وجد الفحش ووجد البذاء وجدت الاخلاق السيئة والمعاملات السيئة بينما اذا وجد الحياة تزين الامور وتزين المعاملات نعم قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مر برجل يعظ اخاه في الحياء فقال دعه فان الحياء من الايمان. قال حدثنا عبد الله قال حدثني عبد العزيز بن ابي سلمة عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يعاتب اخاه في الحياء كانه يقول اضر بك فقال دعه فان الحياء من الايمان. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابن عمر من طريقين وفيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ اخاه في الحياء كان اخاه كان فيه حياء شديد فكان يعظه ينصحه يطلب منه ان يقلل من الحياء. يطلب منه ان يقلل او يخفف من من الحياة هذا معنى يعظه يعظه في الحياء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعه يعني لا تعظه في في هذا الامر فان الحياء من الايمان فان الحياء من الايمان. فكان يعظ اخاه في في الحياء يكلمه فيه كانه يطلب منه تقليلا او تخفيفا من الحياء فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه موعظة قال دعه اي دعه على حيائه فان الحياء من الايمان فان الحياء من الايمان وجاء في في حديث اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الحياء خير كله وقال الحياء لا يأتي الا بخير ولهذا اذا وجد الانسان اذا وجد في الانسان الحياء فهو باذن الله لا يأتيه الا بخير ويجب هنا ان يفرق بين الحياء والضعف ويعرف ايضا ضابط الحياء وهو الخلق آآ الكريم الذي يبعث الانسان او يدفع الانسان الى فعل الفضائل وترك الرذائل اما ما يحجز الانسان عن الفضائل فهذا ظعف وخظر وليس حياء نعم في الرواية الاخرى قال رجل يعاتب اخاه في الحياء يعاتب اخاه في الحياء يقول له يقول له لماذا تستحي؟ قلل من الحياء وهذا يبين لنا اه اه خطأ يوجد في في بعض الاباء وبعض المربين يحاول ان يعالج ما يسميه بعض مشكلة الحياة في الطفل نسميها مشكلة ويحاول ان ان يعالجها في الطفل ويسلك اساليب في ابعاد الطفل من الحياء في ابعاد الطفل من من الحياء فهذا مما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام قال دعه قال دعه فان الحياة لا يأتي الا بخير يعني لا يترتب على الحياء الا امر طيب. فاذا كان يستحي دعه وحياءه اما اذا كان فيه ضعف فيه جبن فيه خور حتى وان سماه صاحبه حياء يعالج الجبن ويعالج الظعف ويعالج الخور واما الحياء يترك الانسان على حيائه يترك الانسان على حيائه ولا يصلح ان يسمى الضعف آآ آآ حياء ثم يجعل امر معالجة الضعف معالجة للحياء كما هو في المفاهيم الشائعة الخاطئة يسمى قد يسمى ظعف الطفل او خبره او نحو ذلك حياء ثم تعد مشكلة وتعالج هذا من الخطأ اما خطأ من جهة تسمية هذا حياء او خطأ من جهة انه فعلا حياء ويريدون معالجته في الطفل بإذهابه عن الحياة وهذا ايضا من الخطأ فالشاهد ان الحياء لا يأتي الا بخير واذا كان الانسان حييا فحياؤه لا يأتي له الا بخير فلا يعاتب على الحياء ولا يلام على الحياء بل لا يشجع عليه ويشد من ازره فيه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال دعه قال دعه فان الحياء من الايمان وهنا يقول الرواية الاخرى قال يعاتب اخاه في الحياء حتى كأنه يقول اظربك وربما يكون هذا اخاه صغيرا وربما يكون هذا صغيرا وهذه قد تفعل مع مع صغار السن بعض بعض الاباء قد يضرب ابنه على الحياة قد يظرب ابنه على الحياء وقد يؤدبه بزعمه لانه يريد ان ان يخلصه من من الحياء ففي مثل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام دعه فان الحياء لا يأتي به الا لا يأتي الا بخير احد الاخوة يذكر لي لطيفة يقول كنا على مجلس طعام وكان الى جنبي خال لي كبير في السن فوجدني وكنت صغيرا وجدني اكل ولا اكثر من الاكل قليل فقال فقال لي كل او تستحي يعني تستحي عن الاكل فقلت له لا انا ما استحي قال الذي ما يستحي منه رجل الذي لا يستحي ما هو رجل فهذه هذه جميلة في التأديب على الحياء والتدريب عليه احيانا بعض الصغار قد ينفي فعله لامر آآ غير مناسب بقول انا لا استحي. فهذه ينبغي ان تعالج في الطفل هذي ينبغي ان تعالج للطفل ويقال له ترك الحياة ليس بطيب بل ينبغي ان تستحي ينبغي ان تستحي و يزال الخلط الذي قد يكون بين الحياء وبين الخور وبين الضعف فكلمة انا لا استحي او نحوها من الكلمات هذي ينبغي ان يوجه اليها يوجه الصغار الى تركها ويبين لهم قيمة اكل الحياء ومكانته العلية نعم ها لا حياء في الدين لا حياء في الدين هذه آآ كلمة تقال لا لا حياء في الدين كلمة تقال والصحيح ان الحياء في الدين وفي غيره لكن لا ينبغي للانسان ان يمنعه حياؤه من تحصيل دينه ولهذا قال العلماء قديما امران اذا وجد في الانسان حرماه من العلم امران اذا وجدا في الانسان حرماناه من العلم. الحياء والكبر الحياء والكبر ومرادهم بقولهم الحياء اي الحياء الذي يصل بالانسان الى الضعف عن طلب دينه وتعلم امور دينه فمثل وهذا يذم في الانسان ولا يحمد. نعم قال حدثنا ابو الربيع قال حدثني اسماعيل قال حدثني محمد ابن ابي حرملة عن عطاء وسليمان ابني يسار وابي سلمة ابن عبد الرحمن ان عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذه او ساقيه فاستأذن ابو بكر رضي الله عنه فاذن له كذلك. فتحدث ثم استأذن عمر رضي الله عنه. فاذن له كذلك ثم تحدث ثم استأذن عثمان رضي الله عنه فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه قال محمد ولا اقول في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قالت يا رسول الله دخل ابو بكر فلم تهش ولم تبالي. ثم دخل عمر فلم تهش ولم تبالي. ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك قال الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذه او ساقيه فاستأذن ابو بكر رضي الله عنه فاذن له كذلك اي وهو على حاله. كاشفا الساق او الفخذ على حاله بقي عليه الصلاة والسلام فاذن له كذلك فتحدث ثم استأذن عمر رضي الله عنه فاذن له كذلك ثم تحدث ثم تحدث وهو كاشف عليه الصلاة والسلام الساق او الفخذ وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح ثابت انه قال الفخذ عورة الفخذ عورة ومعنى ذلك انه يجب ان تغطى وان وان تستر وفي الجمع بين هذا وذاك قيل ان هذا الذي كان من النبي عليه الصلاة والسلام قبل نزول هذا الحكم الذي هو الفخذ عورة وقيل ان ان ذلك لعله من خصوصياته ولكن اه القاعدة في في هذا الباب ان القول مقدم على اه على الفعل لان الفعل قد يكون آآ من خصوصياته عليه الصلاة والسلام او نحو ذلك فالفخذ عورة ويجب على الانسان ان ان يغطي ان يغطي فخذه وان يسترها وعورة الرجل ما بين السرة الى الركبة يجب عليه ستر ما بين ما بينهما هنا يقول ثم استأذن عثمان ثم استأذن عثمان رظي الله عنه فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه وسوى ثيابه. قال محمد محمد اي ابن ابي حرملة اه فمر معنا في الاسناد ولا اقول في يوم واحد. يعني لا لا اقول ان هذا الذي حصل في يوم واحد يعني قد يكون في ايام اه مختلفة فدخل فتحدث فلما خرج اي عثمان من عند النبي عليه الصلاة والسلام قلت يا رسول الله دخل القاء لعائشة قلت يا رسول الله دخل ابو بكر فلم تهش ولم تبالي طيب بدخوله بقيت على حالك وعلى هيئتك مضطجعا على وضعك لا لا لم تباله ولما تهش لم لم تتغير في جلستك او في هيئتك او ودخل عمر فلم تهس ولم تبالى اي بقيت على حالك ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فجلست وسويت ثيابك؟ فقال عليه الصلاة والسلام الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة وهذا فيه آآ حياء عثمان الشديد اه رضي الله عنه وفيه ايضا اثبات الحياء للملائكة وان مما يوصف به الملائكة من الخصال انهم يستحون وهذا مثال لحياء آآ الملائكة والملائكة نؤمن بهم وبكل ما جاء من صفاتهم في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله سلامه عليه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل عندي اخي مشلول لموت بعض خلايا الدماغ هل يجوز ان اعتمر عنه مع العلم باني قد اعتمرت في شعبان ولم اعتمر في رمضان العمرة التي تعدل حجة اه من يعتمر عنه يصح الاعتمار عنه في حالتين اما اذا ان كان ميتا او كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه ومثل هذه الحالة التي ذكرت لاخيك يصح لك ان تعتمر عنه يقول رجل مصاب بفشل كلوي. ماذا يفعل في صيامه؟ وما حكم التبرع بالكلى لهذا الشخص المصاب بالفشل الكلوي يحتاج بعض الايام مرتبة له من قبل الطبيب ربما كل بعد ثلاث ايام او نحو ذلك الى ان يغير الدم الى ان يغير الدم فاليوم الذي يغير فيه الدم ويجدده وهذا اليوم يكون فيه مفطرا ولو منع نفسه من الطعام في ذلك اليوم فان في تغيير الدم اه اه افطار له في تغيير الدم حصول الافطار له بالتغيير فقط ولهذا في هذا اليوم يكون مفطرا واذا كان مستطيعا للصيام في الايام الاخرى يصوم وما لم يتمكن من صيامه بسبب هذا المرض او اشارة الطبيب عليه ترك الصيام او ترك بعض اه او ترك صيام بعظ الايام فانه يقظي متى ما تيسر له قضاء ذلك. اما اذا كان قال له الطبيب ان مرضك هذا لا تستطيع معه الصيام ابدا واذا صمت فان الصيام يضرك ومثلك لا يصلح ان يصوم لان المرض آآ مثله لا يصام معه فان مثل هذا يترك الصيام ويطعم عن كل يوم مسكين. نعم الثاني يقول ما حكم التبرع بالكلى لهذا الشخص؟ التبرع آآ الكلية الذي عليه الفتوى لاكثر اهل العلم ان ذلك جائز. ليس بيعا لها وانما تبرعا بها ووهذا ايضا ينبغي ان يراعى فيه آآ مصلحة المتبرع وحاله على ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار فاذا ثبت ان تبرعه آآ واحدة من كليتيه للمريظ لا يظره ورغب ذلك محتسبا عند الله سبحانه وتعالى الاجر فلا بأس بذلك. اما بيع بيع الكلى او بيع جزء من بدن الانسان والمتاجرة باجزاء البدن فهذا امر لا يحل نعم يقول ما حكم الغوص في البحر في نهار رمضان من اجل اصطياد الاسماك وبيعها الله تعالى اعلم قد يكون قد يكون الغوص يتسبب معه دخول الماء الى الى الى جوفه او بدنه اما اذا كانت هناك الات تمنع من ذلك ولا يحصل آآ يعني شيء يضر بالصيام او شيء من الامور التي تفطر الصائم فارجو انه لا يكون اه مؤثرا على صيامه. نعم يقول رجل قبل زوجته في نهار رمضان فانزل ماذا عليه؟ يقضي هذا اليوم ويتوب الى الله سبحانه وتعالى من افطاره في هذا اليوم بالانزال واذا كان هذا الانزال فيما دون المباشرة فاذا كان فيما دون المباشرة فانه آآ يقضي ذلك اليوم ويتوب الى الله عز وجل من هذه من هذه المعصية والذنب العظيم الذي فعله رجل اجرى عملية في رمظان منذ ثلاثة عشر سنة وافطر اياما قضى منها البعض ولم ولم يعد يذكر كم بقي عليه فكيف يصنع يجتهد يجتهد في تحري تحرى لدينه ويبني على غلبة الظن يقدر كم من الايام ترك ويصومها على على سعة في تعال ساعة في الوقت يصومها متفرقة بحيث يراعي وظعه الصحي فالصيام يقول ما رأيكم في من يذهب الى مكة ليؤدي عمرته؟ ثم يأتي الى المدينة النبوية بحجة انه يستريح اكثر في المدينة ويترك فضل الصلاة في المسجد الحرام اه اه الذهاب الى الى مكة او الذهاب الى المدينة في كل خير والسؤال السائل ليس في الجواز وعدم الجواز وانما في الافضلية وعلى كل حال اذا ادى العمرة ورغب ان يأتي للمدينة ويستريح فيها اكثر او الوضع في المدينة مثلا مهيأ له اكثر من نواحي اخرى يعتبرها فله ذلك واذا بقي في في مكة يطوف ويصلي في البيت الحرام فالثواب هناك مضاعف وعبادة الطواف ورد فيها فضائل عظيمة جدا واحاديث تدل على فضيلة هذه العبادة فالاجر هناك في الصلاة والطواف وتهيء الاجر هناك بشكل اكثر اولى له ان بقي واذا جاء للمدينة لا حرج عليه في ذلك نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك