واله وصحبه اجمعين قال الشيخ ابن باز رحمه الله رسالتي العقيدة الصحيحة. الايمان باسمائه الحسنى وصفاته العلى. الوارد في كتابه العزيز بل يجب ان تمر كما جاءت الى كيكي مع الايمان مما دلت عليه من المعاني العظيمة التي اوصاكم بالله عز وجل يده وصفه بها على وجه الله قبله. من غير ان يشابه خلقه في شيء من صفاته. كما قال الدعاء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال عز وجل فلا تضربوا لله مثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة. من اصحاب رسول الله الله عليه وسلم واتباعهم باحسان. قال الامام ابو الحسن ابو الحسن الاشعري رحمه الله في كتابه مقالات عن اصحابه وعن السنة ونقلها غيره من اهل العلم والايمان يلا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ما يتعلق باعتقاد اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات. فاهل السنة في هذا الباب يثبتون ما اثبته الله عز وجل لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. فكل ما جاء في كتاب الله وجاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسماء لله وصفات له فان اهل السنة يثبتونها. وعندما وعند اثبات وعند اثباتهم باسماء الله وصفاته فانهم يثبتونها من غير تكييف. ومن غير تمثيل ومن غير ومن غير تحريف بل يؤمنون بها كما جاءت ويعتقدون لله كمال معناها ويعتقدون لله كما لا معناها واسماء الله عز وجل وصفاته لاهل السنة فيها قواعد. القاعدة الاولى عند اهل السنة ان باب الاسماء والصفات اسباب توقيفي وانه لا يسمى الله ولا يوصف بصفة الا ما اثبتها له الا ما اثبته لنفسه او اثبتها له رسول صلى الله عليه وسلم. القاعدة الثانية ان اسماء الله غير مخلوقة. وكذلك صفاته غير مخلوقة. والقاعدة الثالثة ان اسماء الله عز وجل كلها حسنى. وان اسمائه غير محصورة سبحانه وتعالى. فلله اسماء كثيرة لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى وانما نثبت لله من الاسماء ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اسماء الرحمن والرحيم والملك والقدوس والسلام والمؤمن والعزيز والجبار والمتكبر وغيرها من اسماء الله عز وجل وقد جاءني صاحب وقد جاء في صحيح البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ومعنى ذلك ان معنى ذلك اي ان من اسماء الله عز وجل تسعة وتسعين اسما. ولا يعني ذلك الحصر. بل لله اسماء اخرى يعلمها سبحانه وتعالى. القاعدة الثالثة ايضا في هذا الباب ان اهل السنة يثبتون من كل يشتقون من كل اسم صفة من كل اسم صفة ولا يشتقون من الصفة اسماء له سبحانه وتعالى. فعندما نقول ان الله الرحمن يشتق لله من هذا الاسم صفة الرحمة وعندما نثبت صلة الرحمة نقول هي صفة تليق بجلال الله عز وجل فلا نكيفها ولا نمثلها بل نقول هي صفة تليق بجلالي سبحانه وتعالى كذلك صفة السمع نثبت ان الله يسمع ولكن لا نكيف هذا السمع ونكيفه كسبع المخلوقات بل نقول يسمع سماعا يليق بجلاله سبحانه وتعالى من غير تمثيل ومن غير تحريف ومن غير تعطيل ونثبت حقيقة لله عز وجل. ايضا من القواعد في هذا الباب ان ان اسماء الله عز وجل دالة على ذاته. دالة على فهي من جهة الدلالة من جهة الدلالة مترادفة ومن جهة ومن جهة المعاني متباينة من جهة الدلالة مترادفة فكلها تدل على ذات الواحدة فالرحمن والرحيم والملك والقدوس والسلام والمؤمن كلها تدل على اي شيء على ذات الله عز وجل. ومن جهة المعاني ليس معنى الرحمن كمعنى السميع. فالرحمن بمعنى انه له رحمة عظيمة سبحانه وتعالى ومعنى السميع له سمع سبحانه وتعالى فهي من جهة المعاني متباينة ليس معنى السمع كمعنى البصر وليس معنى البصر كم معنى الرحمة فهي من جهة الدلالة مترادفة ومن جهة المعاني ومن جهة المعاني متباينة. اه ايضا من القواعد في هذا الباب القواعد في هذا الباب ان اسماء وصفاته غير مخلوقة بل هي صفات له سبحانه وتعالى وانه له له هذه ان صفاته هذه واسماؤه ازلية له سبحانه وتعالى فلم يكتسب الصفات بعد وجود خلقه. بل هو الرب ولا مربوب وهو الرحمن ولا مرحوم وهو الملك ولا مملوك بل هو متصل بهذا متصف بهذه الصفات ومتسمي بهذه الاسماء قبل ان يوجد خلق له سبحانه وتعالى. فكما انه كما انه بذاته ازلي كذلك هو باسماء وصفاته ازلي سبحانه وتعالى. وواجب المسلم موقف المسلم مع الله وصفاته هو ان يدعو الله بهذه الاسماء. وان يثبتها لله عز وجل. وان يعرف معناها وان يملأ قلبه بالايمان واليقين بهذه الاسماء. ولا شك ان معرفة الاسماء تورث في القلب ايمانا. وتورث في القلب لله تعظيما واجلالا وتوقيرا سبحانه وتعالى فعندما تعلم ان الله سميع وان الله متصل بصفة السماع وان له سمع يسمع كل شيء به سبحانه وتعالى عند اذ ستعظم الله عز وجل. واذا علمت ان الله يسمع ما تخفي وما تظهر اذا اسررت سمعك. واذا جهرت سمعك سبحانه وتعالى فان هذا الاعتقاد سيحملك على ان على الا تعصي الله عز وجل بلسانك والا تقول قولا يسخط الله عز لانك تعلم ان الله يسمعك وبما احسن ما قالته عائشة رضي الله تعالى عنها عندما قالت سبحان الذي وسع سمعه كل شيء لقد كنت بجوار النبي صلى الله عليه وسلم والمجادلة ولا اسمعها وقد سمعها الله من فوق سبع سماوات سبحانه وتعالى بل يسمع ربنا دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظماء سبحانه وتعالى يسمع دبيب النملة التي تمشي وتسير على صخرة صماء التي ليس لها اثر يسمع ومع ذلك يسمع ربنا ذلك سبحانه وتعالى. فاذا اعتقدت ان الله سميع وان متص بها الصفة وان اسمه السميع حملك ذلك على اجلال الله وعلى تعظيمه وعلى توقيره والا تعصي الله بلسانك لان الله سبحانه وتعالى. كذلك عندما تثبت اسم اسم البصير لله عز وجل. وتثبت لله عز وجل بصرا يرى به جميع المخلوقات والمبصرات عندئذ سيورث ذلك في قلبك الا تعصي الله عز وجل وهو يراك. ولذلك قال عمرو ميمون قال ميمون ابن قال ميمون مهران الله تعالى الذي يعصي الله بين منزلتين اما انه لا يستحي من الله عز وجل واما انه كافر بالله سبحانه وتعالى فقالوا كيف ذهب قال اما ان يقول ان الله يراني ويبصرني ثم يعصي الله وهو يعلم ان الله يراه فهذا لم يستحي من الله حق الحياء. الذي يعلم ان الله يراه وان الله يبصره ثم يعصي الله عز وجل فهذا قد قل حياءه مع ربه سبحانه وتعالى. وانت اذا اغلقت الابواب الستر وجعلت دونك ودون الله حجب فليس هناك ما يحجبك على الله عن الله ابدا بل يراك ربك سبحانه وتعالى فالسر عنده علانية وما تحت كل هذه الحجب فهو عند الله ظاهر يرى سبحانه وتعالى. فلا تحول بينك وبينه سماء ولا واذا ارخيت سترك او ارخيت الابواب واغرقت اي شيء فاعلم ان الله يراك واعلم ان الذي خلق الظلام يراك يا عبد الله فاذا استشعرت ان الله يبصرك وانه يراك سبحانه وتعالى لم تغلق الابواب على معصية ولم ترخي الستر على ما حرم الله عز وجل وما احسن قال تلك المرأة عندما اعترظها رجل يريدها بالحرام فقالت فقال لها ذلك الاعرابي ليس هنا الا انا والكوكب لا يرانا الا انا والكوكب. فقال تلك المرأة بفطرتها وسلامتها واين مكوكبها؟ اين الذي خلق هذه الكواكب والى الذي خلق هذه النجوم هو يرانا سبحانه وتعالى. فالايمان بمثل هذه الاسماء والصفات يورث يورث ايمانا وخشية وتوكلا وما شابه ذلك. ايضا الايمان بان الله متصل بصفة العلم. وان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وانه العليم ذو العلم الواسع وتعالى يورثك هذا الاعتقاد ان تعلم ان الله يعلم سرك ونجواك. ويعلوا ما تخفي وما تعلن. فاذا مررت شيئا في نفسك فاعلم ان الله يعلمه. اذا عملت عملا وانت تريد به غير وجه الله عز وجل فاعلم ان الله اعلم نيتك ويعلم من طوت عليه طويتك. وان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ولذلك الذي الذي ينتزع منه وهذا الايمان وهذا الاعتقاد تجده لا يبالي بمعصية الله عز وجل. اما المؤمن الموحد الذي اثبت لله اسماءه واثبت لله صفاته فانه يزداد يقينا وايمانا وتعظيما لله سبحانه وتعالى لانه يعي ان الله يراه وان الله يسمعه وان الله يبصره وان الله يعلو بحالي وان الله حافظه ومحيط به سبحانه وتعالى فاثبات اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى تورث ايمانا ويقينا وخشية لله عز وجل فيجمع المسلم ان يثبت هذه الاسماء لله عز وجل وان يثبت الصفات التي اثبتها الله عز وجل لنفسه اثباتنا لاسماء الله واثبات لصفات الله عز وجل فان معتقدنا ان صفات الله سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين فقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكما انه سميع بصير ليس سمعك سمع المخلوقين. وليس بصرك المخلوقين فالبسط المخلوق لا يبصر الا ما يقع النور عليه وما يكون في محيط في محيط رؤيته. اما ربنا سبحانه وتعالى فيرى ما النور ويرى ما في الظلام. يرى كل شيء وليس يغيب عليه شيء سبحانه وتعالى. المخلوق يسمع ما احاط سمعه به وما كان في محيط مسموعاته. اما ربنا سبحانه وتعالى يسمع السر والنجوى. يسمع السر والعلانية. يسمع ما كان ما يسمع كل ما وصل اليه سمعه وليس هناك شيء يغيب عن سمعه سبحانه وتعالى. فالله له السمع له كمال السمع وله كمال البصر وله كمال العلم وله كمال القدرة وله كمال الحياة وله من كل اثم وله من كل اثم وصفة كمالها سبحانه تعالى فالحمد لله الذي تجلى لعباده بنعوت جلاله على وجه الكمال تعظيما وتقديسا فحق علينا ان نعظم وان نجله وان نوقره وان نثبت له ما اثبت هو لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وان نوقر الله حق توقيره وان نعظمه حق تعظيمه ولا شك ان من عصى الله وتجرأ على ما حرم الله سبحانه وتعالى انه لم يعظم الله التعظيم الذي الذي الذي هو اهل لربنا سبحانه الذي هو لله سبحانه وتعالى. كما قال تعالى ما لكم لا ترجوا لله وقارا حق علينا توقير وتعظيمه وتقديسه والا نعصيه سبحانه وتعالى لا اصرارا ولا اعلانا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين