الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال المؤلف غفر الله له. ويدخل في الايمان بالله ان الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص في المعصية. وانه لا يجوز تكفير احد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر كالزنا والسرقة واكل الربا والشرب وشرب المسكرات وعقوق الوالدين وغير ذلك من الكبائر ما لم يستحل ذلك لقول الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولما ثبت في الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. ومن الايمان بالله الحب الله والبغض في الله والموالاة والفلات. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى واما يلزم المسلم ان يحقق معنى الايمان. وذكر هنا الى ربع مسائل عدة تتعلق بمسائل الايمان. اولا الايمان اصله من التصديق والاقرار. يقال ابدا اذا صدق واقر يسمى هذا مؤمنا من التصديق والاقرار والانقياد. والايمان له معنيان معنى شرعي ومعنى الاصطلاحي اما ما جاء في الشرف هو ما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله به واليوم الاخر والقدر خيره وشره. هذا الذي عرفه رسولنا صلى الله عليه وسلم بانه الايمان الشرعي هذا الايمان يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان ويتعلق بالجوارح ولا يمكن ان يكون مؤمنا بقلبه دون ان يكون مؤمنا بلسانه. ولا يمكن ان يكون مؤمنا بقلب ولسانه. دون ان يكون مؤمنا ايضا بجوارحه. وعلى هذا يلزمنا ان نفهم ما هو مذهب اهل السنة في مسمى الايمان. اهل السنة يرون ان الايمان هو القول والعمل. يرون ان الايمان مركب من القول والعمل. وانه لا يصح قول الا بعمل ولا يصح قول عمل الا بقول. ويريدون قول قول القلب وقول اللسان القلب له قول واللسان ايضا له قول وقول القلب هو اعتقاده فكل ما تعتقده فكل ما تعتقده يسمى قوم القلب. اعتقادك بان الله هو الخالق هذا قول القلب. اعتقادك بانه الرازق المحي المميت المصاب له اسماءه الحسنى وله الصفات العلى كل ما يتعلق بالاعتقاد يسمى هذا قول القلب. كذلك هو عمل والمراد العملي هنا عمل القلب وعمل الجوارح. القلب ايضا له عمل. وعمل القلب الاخلاص الخشوع المحبة الخضوع. الانقياد ياكلها لتسبب الاعمال القلوب. وعمل الجوارح مثل الصلاة والصيام والزكاة وما شاب لكم الاعمال التي يعملها العبد. هذا مسمى الايمان عند اهل السنة انه التصديق والاقرار المستلزم للانقياد. خلافا للمبتدعة فاهل البدع في باب الايمان متباينون مختلفون بين مفرط وبين افراط بين افراط وبين تفريط اما مفرط بتعريف الايمان حتى قصره على المعرفة او قصره على التصديق او قصره على تصديق القلب وقول اللسان دون لعب الجوارح او او افراط في معرفة الايمان حتى جعل جميع اجزاء الايمان شرط لصحة الايمان اما اهل السنة فتوسطوا بين من جهة وبين المرجئة من جهة. بين الجهمية والاشاعرة والماتوندية وفقهاء ومرجئة الفقهاء. وبين الخواجة هذا هو مذهب اهل السنة. فاهل السنة يرون ان الايمان مركب ثلاث اشياء. من قول القلب من قول القلب واعتقاد القلب قول اللسان الجوارح. ولا يصح احد هذه الاركان الا بتحقيقها جميعا الا في حالة واحدة وهي ان والعبد لا اله الا الله مؤمنا ويموت مباشرة بعدها. اذا مات مباشرة بعده فانه عند اهل السنة يسمى مؤمن لانه لم يبقى مدة معها العمل. اما اذا قال لا اله الا الله وشهد ان محمدا رسول الله ولم يعمل شيء. من اعمال الايمان مع قدرته على العمل فان لا ينفعه وقوله لا ينفعه لا ينفع لانه لابد ان يأتي بالعمل والعمل شرط من شروط الايمان وهذا الاجماع اهل السنة وقد نقل بعد ذكائه وغيره نقله عن الاوزاعي ونقله عن الشافعي ان الاعمال من الايمان وانها شرط من شروط الايمان والفرق بين المعتزلة والخوارج وبين المرجية المرجة يرون ان الاعمال ليست داخل مسمى الايمان اصلا. وان العبد اذا قال لا اله الا الله بقوله اصبح مؤمنا ايمانه كايمان جبريل. رواه المرجئة انك اذا عرفت الله انت مؤمن. اذا صدقت بان الله ارسل محمد فانت المؤمن كاملا والمعتزلة والخوارج قالوا انه لا يسمى مؤمن حتى يأتي بجميع الاعمال. وانه لو ترك عملا واحد من اعمال الايمان يسمى كافر اما اهل السنة فقالوا لا ان الايمان مركب من هذه الاشياء الثلاثة القلب واللسان والجوارح وانه يجب ان يعتقد بقلبه وان يقول الانسان ان يعمل بجوارحه. وفارق الخوارج فقالوا ان العبد قد يترك الاعمال الواجبة لكنه يسمى يسمى فاسق. اذا ترك الواجب يسمى فاسق لكن لا بد ان يأتي باصل العمل لابد ان يأتي باصبعه كالصلاة مثلا يصلي ان يفعل ما يختص باهل الاسلام من صلاة او زكاة فاذا اتى باصل العمل يسمى مؤمن الا انه ناقص الايمان بترك ما اوجب الله عليه. اذا هذا ما قصده ان الايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص. وليس الناس بالايمان على درجة واحدة. المرجى ماذا يقولون؟ يقولون الناس كله في باب الايمان سواسية كاسنان الاشي. فلا فرق بين بين ابي بكر الصديق وبين افجر الخلق مسبة الايمان. كلهم مؤمنون في درجة واحدة قالت نبي مليكة ادركت ثلاثين واصحابه وسلم ما كلهم يقول ليس منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل واسرافيل اي يرون ان ايمانهم فيه شيء من النقص وليس ايمانه كامل كايمان هؤلاء الذين رأوا وعاينوا الحقيقة. فقول المرجع هنا قول باطل قول باطل. اذا الايمان يزيد يزيد الطاعات وينقص الناس وهذا يلمسه العبد. واذا قال معاذ رضي الله تعالى عنه اجلس بنا نؤمن ساعة وكذا قال ابو الدرداء اجلس بنا نؤمن ساعة والعبد اذا اذا قرأ القرآن وصلى وذكر الله يجد انشراح ويجد سرور هذا وزيادة الايمان. واذا عصى وارتكب الكبائر والذنوب يسمى هذا ايمانه ناقص وسلم ما رأيت ناقصات عقل ودين من احداكن فاخبر ان فيهن ناقصين وهو تركهن الصلاة وتركهن الصيام لو ايام فهذا يسمى نقص في الدين. الله سبحانه ذكر ان والذين اهتدوا زادهم هدى ويزيد الذين امنوا ايمانا قل لا يجعله شيء على ان الايمان يزيد. والاصل ان ما زاد فانه قبل زيادته يسمى يسمى ناقص فلا زيادة الا الا بنقصان ولا نقصان الله ولا ولا ولا يسمى ناقص اذا كان هناك ما يزيد. اما عند المرجية فيرون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. ولذلك فرق بين اهل السنة والمرجع في ذلك في اشياء. الامر الاول انهم يرون ان الايمان والتصحيح. وهذا فرق بيننا وبينه بينما اهل السنة بالايمان تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. الفرق الثاني بيني وبينهم انهم يرون ان الايمان لا يتبعظ. وانه لا يتجزأ واهل ثم يرون ان الامام يتبعظ ويتجزأ. الفرق الثالث ان من عندهم لا يزيد ولا ينقص واهل السنة يرون الايمان يزيد وينقص. الفرق الرابع انهم لا يرون استثناء في الايمان لا يقول لا يجوزون قول ان شاء الله. واهل السنة يجوزون قول ان شاء الله انا ان شاء الله انا مؤمن. ومراد اهل السنة بالاستثناء بالايمان من جهة المآل ومن جهة الكمال واضح من جهة المال ومن جهة الكمال. انت لا تعلم على اي حال تموت وقل انا مؤمن ان شاء الله. من جهة الكمال ان انت لا تدري هل اتيت بجميع امور الايمان؟ او لم تأتي فتقول ان شاء الله انا مؤمن. اما من جهة اصله فلا يجوز ان تقول ان شاء الله. بل تقول انا مؤمن انا نؤمن بان الله هو اله الحق سبحانه وتعالى وانه ارسل رسوله فلا فلا تستثني بذلك. وانما الاستثناء يكون في اي شيء في المآل وفي الكمال في المآل الكمال آآ ذكر ايضا ان اهل السنة لا يكفرون بكبير واراد بهذا القيد ان يبين ان اهل السنة يفارقون الخوارج المعتزلة وذلك لان الخوارج المعتزلة يكفرون بالكبائر. لا يكفرون اهل السنة لا يكفر المسلم بذنب. والمراد بالذنب هنا ما دون الكفر والشرك. اما اذا ارتكب الشرك انهم يكفرونه اذا استحل ما هو معلوم الدين انه حرام كفروه ايضا اهل السنة. كذلك اذا وقع في الكفر الاكبر يسمى كافر. وانما مراده ان اهل السنة لا يكفرون اهل الكبائر كمن وقع في الزنا بل وقع في اللواط بل وقع في شرب الخمر الاكاذب وهو غير مستحل لهم فانه عند اهل السنة ما يسمى يسمى الفاسق الملي يسمى الفاسق اللي فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. هذا مذهب للسنة ولذلك اهل السنة عندهم ان الناس في الايمان على ذاك الراتب. من حقق كمال الايمان المستحب. من حق كمال الايمان المستحب. القسم الثاني من حط كمال الايمان الواجب. القسم الثالث من حقق اصل الايمان. واضح؟ كمال الايمان مستحب. كمال الايمان الواجب. كمال الايمان حقق اصل الايمان الفرق بينهما الذي حق كمال المستحب هو الذي اتى بالواجبات وترك المحرمات وفعل المستحبات وترك المكروهات هذا اتى بكمال الايمان مستحب. الذي حقق كمال مال واجب هو الذي امتثل الواجبات. وترك المحرمات. فعل ما امره الله به وامره الرسول صلى الله عليه وسلم. وترك ما نهاه الله عنه ونهاه وسلم يسمى ان حقق كمال الايمان الواجب. الا انه قد يكون هناك تقصير لبعض المستحبات. سواء الوقوع في بعض المكروهات فهو ايمان بجهة كمال فيه نقص. الذي حقق اصل الايمان الذي اتى باصل الاسلام. وهو مرتكب للكبائر. مرتكب المحرمات لكن نقول هو مؤمن مع الاصل الايمان ويسمى عندها سنة بالفاسق بالفاسق البري وهو الذي تحت مشيئة الله عز وجل. اهل الناس في يوم القيامة الكمال المستحب في الجنة. الكمال الواجب في الجنة. الفاسق الملي اين هو وتحت مشيئة الله ابتداء ثم مآله الى الجنة كحال الكمبل. واضح؟ يعني الفاسق يوم القيامة هو تحت مشيئة الله. ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر له وادخله الجنة. اما مآله فهو الى الجنة حتما. هو الى الجنة حتما. لان الله يخرج من النار من كان في قلب مثقال الراتب من ايمان يخرج من من النمل قال لا اله الا الله فيدخله يخرجه من النار فيدخله الجنة. اذا اهل السنة في باب اهل الكبائر انهم تحت مشيئة الله ان شاء الله عز وجل ان شاء الله غفره مع انهم يعتقدون ايضا انه لابد ان يكون في جنسها الكبائر من يدخل الدار هذا مسألة الايمان عند اهل السنة يخالف بهذا مذهب المرجية بانواعه المرجعة المرجية اربع طوائف هم الاشاعرة اللاتوريدية مرجئة الفقهاء هؤلاء كلهم في حيز المرجئة. يقابلهم ايضا من جهة الارجاء الكرة والفرق بين الكرامي والجهمية ان الكرامي يرون ان الايمان هو القول ولا يدخلون فيه ان من قال لا اله الا الله فهو مؤمن وان لم يصدق قلبه في الدنيا يسمى هذا عنده مؤمن وهذا يعني عندهم ان المنافق يسمى مؤمن حقيقيا شرعيا لكنه في الاخرة وفي النار. يقابل هؤلاء الطواف المعتزلة والخوارج الفويظا كالايباظية والصفرية ومن شابههم. هؤلاء ايظا يرون ان الذنوب ان الذنب يمنع من دخول الجنة ويوجب لصاحبه الخلود في النار نسأل الله العافية والسلامة. اما اهل السنة فكما ذكرت يرون ان الناس على درجات الامامة المؤمنون الكمل من حقق اصل كمال الايمان واجب من حقق اصل الايمان وهم ما يسمى الظالم بانفسهم السابقون والمقتصدون والظالمين انفسهم ثلاث طوائف كل في دائرة الايمان نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن حقق الايمان المستحب ففاس برضوان الله عز وجل والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم نبينا محمد