الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اللهم اغفر لنا وشيخنا الحاضرين قال الشيخ ابن باز رحمه الله العقيدة الصحيحة وما يضادها ومن العقائد الكفرية المضادة للعقيدة الصحيحة مخالفة لما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام. ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من اتباع ماركس ولينين وغيرهما. من دعاة الالحاد والكفر سواء سموا ذلك اشتراكية او شيوعية او بعثية او غير ذلك من الاسماء. فان من اصول هؤلاء الملاحدة ان انه لا اله والحياة ماتت. ومن اصولهم انكار المعاد وانكار الجنة والنار. والكفر بالاديان كلها. ومن نظر بقلوبهم ودرس ما هم عليه علم ذلك يقينا. ولا ريب ان هذه العقيدة مضادة لجميع الاديان السماوية. ومفضية باهلها الى اسوء العواقب في الدنيا والاخرة ومن العقائد المضادة للحق ما يعتقده بعض المتصوفة من ان بعض من يسمونهم بالاولياء يشاركون في التدبير ويتصرفون في شئون العالم ويسمونهم بالاقطاب والاوتاد والاغواد وغير ذلك من الاسماء التي اخترعوها لالهتهم وهذا من اقبح الشرك في الربوبية وهو شر من شرك جاهلية العرب لان كفار العرب لم يشرك في الربوبية وانما اشركوا في العباد. وكان من وكان شركهم في حال الرخاء. اما في حال الشدة فيخلصون لله العبادة كما قال الله سبحانه فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاه من البر اذا هم يشركون. اما الربوبية محترفين بها لله وحده كما قال سبحانه ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. وقال تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحيض. ومن يدبر الامر فسيقولون الله وقل افلا تتقون. والايات في هذا المعنى كثيرة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ومن العقائد الفاسدة عقيدة الملاحدة وهؤلاء الملاحدة المكابرون المعاندون لانهم في قرارة انفسهم يؤمنون بان هناك خالق وبان هناك رازق وبان هناك من يحيي يميت الا ان ماديتهم طغت عليهم وشهوتهم وهواهم الذي املى عليهم ان يجعلوا الدنيا هي نصب اعينهم. وان اي شيء يكون فيه تحصيل هذه الدنيا هو المقصد وترتب على هذا الباطل وعلى هذا وعلى هذا الهوى الفاسد ان كفروا بجميع الاديان وانكروا روبية الله عز وجل. وانكروا الوهيته. ولا شك ان من انكر ان يكون الله ربا من انكر ان يكون الله ربا فانه سينكر ان يكون الها. لان من لوازم الربوبية الالوهية. ومن نفى الربية نفى الالوهية من باب اولى وهؤلاء وهؤلاء الملاحدة عباد المادة الذين عبدوا الدينار والدرهم واصبحت حياتهم يرونها هي التي تحييهم وهي التي تهلكهم وبها يرضون وعليها يسخطون هم كفار باجماع المسلمين. ومن زعم ان ان الكون ليس له خالق وليس له مدبر فهو كافر بالله عز وجل وهذا الكفر من اعظم الكفر من اعظم الكفر. لان هذا الكفر ينافي الفطرة. التي فطر الله الناس عليها فجميع الخلق وجميع الطوائف يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت وانما انكر بعض انما انكر هذا هذه الفطرة بعض من كابر وعاند كفرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى وكالمانوية الثانوية الذين قالوا ان للخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر وهي الظلمة والنور كالمجوس القدرية الذين قالوا ان العبد يخلق افعال نفسه هذا نوع شرك في الروبية يثبتون ان الله خالق لكن جعلوا معه جعلوا معه شريك. اما الملاحدة الذين ظهر في هذا الزمان شيء من دعواهم وانتشرت شيء من او انتشر شيء من اقاويلهم زعموا انه ليس هناك دين وليس هناك رب وان جميع الاديان باطلة. وهؤلاء انما يقولون ذلك مكابرة وعنادا. والا فكل كل شيء في هذا الخلق ينادي على توحيد الله عز وجل كل شيء في هذا الكون ينادي على ان على ان لهذا الكون خالقا. ولذلك يذكر ان ابا حنيفة رحمه الله تعالى لما عرض له بعض السمانية وارادوا ان يناظرونه في مسألة وجود الله عز وجل ناظرهم قال اني فقال غدا اناظركم فلما جاء الى موعد الغد قال اني في طريقي اليكم رأيت عجبا رأيت سفينة قد اتت الى المرسى ثم انزلت بضائع ثم حملت بضائع اخرى ثم ابحرت وليس فيها من يقودها. لا ملاح ولا قائم ولا ربان لهذه السفينة قالوا هذا لا يكون ولا يمكن ان يكون وانما هذا من من خزعبلات او من خرافات ما تدعيه قال سبحان الله هذه السماوات وهذه الاراضين وهذا التدبير الدقيق يأتي تأتي الشمس في وقت وتغرب في وقت ولا يسبق هذا اليس هذا يدل على ان لهذا الكون مدبرا وخالقا ومقدرا فاقروا وسلموا. اذا نظر الانسان الى مخلوقات الله عز وجل وايات الله انواع ايات الله قسمان ايات كونية وايات مشاهدة ايات كونية مشاهدة وايات متلوة مسموعة وكلها تنادي على توحيد الله عز وجل. وبالله عرفنا الله عرفنا الله سبحانه وتعالى. فالله عرفنا نفسه باياته المتلوة وعرفنا نفسه باياته المشاهدة المخلوقة. فهذه السماوات العظام سماوات عظام فيها نجوم تزهر وبحار ايضا عظيمة فيها من المخلوقات ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وهذا الكون يجري في في يعني بدقة في البديعة المتناهية في الدقة ومع ذلك لا يطو هذا على هذا ولا هذا على هذا هذا كله ينادي على ان لهذا الخلق خالق هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها ولكن هؤلاء يعاندون ولا شك ان هذه العقيدة من اخبث العقائد ومن اشر بل شر من عقيدة اليهود وشر من عقيدة النصارى وشر من عقيدة الوثنيين وشر من عقيدة ابي جهل وابي لهب لان ان اولئك كلهم يقرون بان هناك خالق. اما هؤلاء الملاحدة دعاة الالحاد معطل الاديان. كافرون بالله وبالاهية يدعون الى نبذ الاديان كلها وانه ليس لهذا الكون خالي ولذلك تراهم يدعون الى التحرر ويدعون الى اباحة كل ما هو محرم حتى اتيان النساء اتيان البهائم اتيان المحارم لا يفرقون بين انثى وانثى لانهم يرون ليس هناك شيئا ممنوعا او شيئا محرما وهذه الدعوة دعوة الالحاد يتمناها كثير ممن يدعي انه من المثقفين الضالين فانه ينادي الى مسائل نهايته الى الالحاد نهايته الالحاد فبلغ لبعضهم انه قال ليس هناك دين اصلا بل بلغ بعض انه قال ليس هناك رب ولا يوجد هناك الى ولا شك ان هذا من اعظم الخذلان والضلال وصاحبه من اكثر خلق الله عز وجل. فهذه عقيدة الملاحدة الاشتراكية سواء سموا بالاشتراكيين سموا بالبعثيين سموا بالقوميين سموا اذا انكروا الاديان وابطلوا الاديان فانهم كفار بالاجماع. الطائفة الاخرى غلاة المتصوفة غلاة المتصوفة الذين قالوا ان لهذا الكون مدبرا مع الله عز وجل ويسمى هؤلاء بالاقطار او بالاغواث او بالاوتاد فعندهم اربعة اقطاب يدبرون الكون مع الله عز وجل. ولهؤلاء الاقطاب اربعون سبعة يغيثون الخلق ويساعدون الخلق. ومع هؤلاء الاغوات اربعون وتدا او بدنا او ما شابه ذلك. فهذا ايضا من الكفر العظيم بل يرون هؤلاء الصوفية وغلاة المتصوفة ان بعض الاقطاب الاربعة الذين هم يدور عليهم صلاح الكون انهم يدبرون الكون يتصرفون فيه ولذلك ترى بعض من ينتسب الى الاسلام يرى ان لهؤلاء الاقطاب ان لهم منفعة وان بهم وان وان بايديهم ضرا وانهم يستطيعون ان ينفعوا ويضروا. بل ان بعضهم كان هناك من يدعى من دون الله ويؤمن من دون الله احد. الظلال احد ممن اتخذ الها مع الله عز وجل كان يظن بعضهم فيه انه يستطيع ان يغير الكون وان يدبر الكون وان له من القدرة والسر ما لا يستطيع عليه غيره وهذا لا شك انه كفر بالله عز وجل اذا كان كفار قريش ومشركوا قريش كفروا لكونهم دعوا مع الله غيره مع انهم يدعون فيها يعتقدون في هؤلاء الذي يدعونهم في اللات وفي العزة وفي عباد وفي اصلهم يعبدون اي شيء انها وسطاء وشفعاء هؤلاء شفعاءنا عند الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ومع ذلك كفرهم الله وهم كفار بالاجماع. فكيف بمن يعتقد ان مع الله خالق وان مع الله مدبر. وان مع الله مصرف ولك بلغ بغلاة الصوفية انه كان احدهم يقول يفتح الجبة يقول سبحاني سبحاني. ويقول بعظهم ما في الجبة الا الله يرى ان الله حل في ذاته عليه من الله ما يستحق. وكان بعضهم يرى ان الله يحل في جميع مخلوقاته وهم طائفتان. اهل الحلول واهل الاتحاد حلولية اي ان الله حل في جميع اوليائه. وحل في جميع مخلوقاته. فكل ما في هذا الكون هو الله. واتحادية يقولون ان الله اتحد باولياءه وامتزج باوليائه امتزاج السكر بالماء وهؤلاء شر من النصارى لان النصارى عندهم ان اللاهوت والناسوت امتزج فكان منه عيسى عليه السلام فهم جعلوا ان الله جزء منه في عيسى وهم كفار باجماع المسلمين حيث انهم جعلوا الله في هذا الانسان وهذا كفر. اما الصوفية جعلوا الله في جميع الاولياء هو جعل الله متحدا في جميع او الاولياء وهذا اعظم كفر من كفر من؟ من كفر النصارى. فالصوفية غلاة الصوفية الذين الذين يرون ان ان عبد القادر حتى ان احدهم يذكر هذه القصة قال لاحد او لاحد من يعتقد في النفع الضار ان عبد القادر اجاءه رجل وهو يبكي قال ما يبكيك؟ قال ان ملك الموت قد قبض رح ولدي يقول وهو يكلمه رفع رأسه عبد القادر فاذا ملك الموت يمشي الظهري جاي يقص القصة هذا احد ولاة سفيان فقال ارجع روح فلان قال ان الله امرني قال له عبد القادر وهذه قصة مكذوبة ومخترعة ومختلقة. قال ارجع روح فلان وغضب عبد القادر. عبد القادر من هو؟ عبد القادر الجيلاني وهو من علماء الحنابلة وهو رجل صالح من الاولياء. وكل ما يقال فيه عليه فهو كذب وافتراء. كذب وافتراء. يقول فقال له ارجع روح فلان يقول فغضب فضرب ملك الموت ضربه بيده يقول فرجعت مئة روح الى اصحابها هذا الرجل اين عقله؟ عندما اعتقد في هذا الرجل انه استطاع ان يرجع ارواح مئة شخص هو الان ميت اذا كان يستطيع ان يرجع مئة شخص لماذا لم يمنع ملك الموت من قبض من قبض روحه من قبض روحه اذا هو ميت اذا هو الان ما يستطيع ينفع نفسه فكيف تعتقد فيه انه يستطيع يرد ارواح الاموات؟ احدهم كان يتكلم عن رجل وهو يسمى ببرعي ومن ممن يعتقد في انه ينفع ويضر من دون الله سأله احدهم واعرف السائل والمسؤول اعرف السائل قال هذا برع الذي تعبده من دون الله وتعتقد في انه ينفع يضرك لماذا لا يهلك الكفرة وتكلم بصراحة قال لماذا لا يهلك امريكا وهي تحارب المسلمين؟ وتحارب اهل الدين وتحارب الاسلام في كل مكان. فقال اصلا هذا الرجل مرعي وحليم لا يريد ان يغضب على امريكا حتى حتى لا يعم المسلمين الذين فيها. يعني ظن ان هذا الرجل يستطيع ماذا؟ ان يهلك امرك بامره. اذا ماذا بقي لله عز وجل؟ ماذا اذا بقي لله عز وجل فهؤلاء الصوفية اعتقدوا في اوليائهم ما لم يعتقده المشركون في اللات والعزة بل عندهم عند اللات والعزة عند ابي جهل وابي لهب ومشركي قريش انما هي وسائط وانما هي وسائل وشفاء عند الله اما هؤلاء فاعتقدوا في العيدروس واعتقدوا في الدسوقي واعتقدوا في عبد القادر الجلالي واعتقدوا في كثير من الاولياء انهم ينفعون استقلالا ويضرون استقلالا وان لهم تصرف وتدبير لهذا الكون ويسميهم هؤلاء باي شيء يسمونهم بالاقطاب اربعة اقطاب لا يخلو الزمان منهم في كل وقت عند الصوفية الان اربعة اقطاب في الشمال وفي الجنوب وفي الغرب وفي الشرق هؤلاء الاقطاب الاربعة يحفظون الكون ولهؤلاء الاقطار سبعة اغواث لهؤلاء تحت الاقطاب يغيثون الخلق. فاصبح هؤلاء هم الذين يتصرفون في هالكون ولا شك شك ان هذا الاعتقاد من اعظم الكفر بالله عز وجل وهو خروج من دائرة الاسلام ولا يسمى هؤلاء مسلمون لكفر بالله وهذا اللي ذكره شيخ الشيخ العزيز رحمه الله تعالى ان هذا من اخبث العقائد وان عقيدة غلاة الصوفية اشد خبثا من عقيدة مشركي قريش فمشركي قريش كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة اما لا فيشركون في الرخاء والشدة ايضا مشركوا قريش كان يعتقد في هؤلاء انهم وسطاء وشفعاء وهؤلاء يعتقدون في ماذا؟ انهم ينفع ويضرون اقلاء من دون الله عز وجل فنسأل الله ان يميتنا على الاسلام. وان يجنبنا معتقد اهل الباطل والفساد. وان يجعلنا من اهل التوحيد ودعاته والمنافحين والمدافعين عنه وان يميتنا على ذلك والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد