لا اله الا الله العقيدة الصغيرة. وهكذا الامام الكتب يجب الامام اجمالا بان الله سبحانه انزل الكتب على انبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة اليه. كما قال تعالى وقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ان يقوم الناس بالقسوة الاية. قال تعالى كانت الناس امة واحدة وتباث الله للنبيين مبشرين وانزل معهم الكتاب وانزل معهم كتاب الحق ليحكم بين الناس بما اختلفوا فيه. ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها في التوراة والانجيل والزبور والقرآن. والقرآن هو افضلها وخاتمها. وخاتمها وهو المعلم والمصدق لها وهو الذي يجب على جميع الامة اتباعه وتحكيمه مهما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله سبحانه وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا الى جميع المعتقلين وانزل عليها القرآن ليحكم به وتعالى وشفاء لما في الصدور وتبيان لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال تعالى وهذا كتاب انزلناه مباركا فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. وقال سبحانه ونزلنا عليك الكتاب تبيا من كل شيء وهدى ورحمة وبشرى وقال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله فيكم جميعا الذين هم في السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله واتبعوه لعلكم تهتدون بهذا المعنى كثيرا وهكذا الرسل يجب الايمان بهم اجمالا وتفصيلا. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا هو الركن الثالث من اركان الايمان وهو الايمان بالكتب التي انزلها الله عز وجل على رسله. والايمان والايمان بالكتب من اصول الايمان الذي يجب على كل مسلم ان يؤمن بها. الا ان الامام الكتب ينقسم الى قسمين. ايمان اجمالي ايمان تفصيلي. اما الايمان الاجمالي وهو الذي يلزم كل مكلف ان يؤمن ان الله عز وجل انزل كتبا على رسله وجعل فيها شرائع واحكام وحكم. سبحانه وتعالى. ويلزمه ايضا ان يؤمن بالقرآن وان القرآن انزله الله عز وجل كتابا مهيمنا مصدقا لما بيديه من الكتاب. ومن لم يؤمن بهذا الايمان الاجمالي فليس بمؤمن وليس من اهل الاسلام حتى يحقق هذا الايمان حتى يحقق هذا الايمان وان الله عز عز وجل انزل هذي انزل كتبا على رسله وان يؤمن بالقرآن على وجه التفصيل. اما اما الايمان المفصل بعلم العبد فكلما كان العبد اعلم كلما كان التكليف به الزم. فمثلا اذا كان ممن يقرأ القرآن قال فيلزمه ان يؤمن بكل ما جاء ذكره في كتاب الله عز وجل. فيؤمن بالتوراة والانجيل والزغور والقرآن وكذلك آآ صحف ابراهيم وصحف موسى عليهما السلام يؤمن بذلك كله. فيؤمن ان التوراة نزلت على موسى وان الانجيل نزل على عيسى وان الزبور نزل على داوود وان صحف ابراهيم نزلت على ابراهيم وان القرى نزل على محمد صلى الله عليه ثم بعد ذلك يؤمن ان القرآن نسخ هذه الكتب كلها وان جميع الكتب السابقة قد اتى القرآن عليها ناسخا ومهيمنا عليها ومصدقا لما قبله من الكتب السابقة كالتوراة والانجيل والزمر والقرآن والزبور ابراهيم فان الله عز وجل ذكرها في كتابه الذي هو كتاب كتابه الذي انزل محمد صلى الله عليه وسلم. هذا ايمان تفصيلي ثم بعد ذلك يلزم المؤمن الذي هو بحسب علمه معرفته بهذه الكتب ان يعلم ان هذه الكتب التي هي التوراة والانجيل والزبور وما اصول ابراهيم. اما الزبور فليس لها وجود ولا يعرف لها وجود الان. اما التوراة والانجيل فهي موجودة عند اهل الكتاب الا انها قد حرفت تحريفا لفظيا وتحريفا معنويا. وان كان التحريف المعنوي قد هو اكثر فكذلك وقع التحريف اللفظي ومعنى اللفظي انهم حرفوا في كتابتها وكتبوا فيها اشياء من قبل انفسهم زادوها احبارهم فكذبوا وافتروا على الله عز وجل واتوا الى كلام الله عز وجل فحرفوا معاليه فجعلوا قول حطة جعلوا حبة حنطة وجعلوا السجود ان يسجدوا جعلوه زحفا على اساتهم. فهم فهم مغيرون للمعاني مغيرون زائلون فيها الفاظ فنؤمن ان هذه الصحبة بايديهم من توراة وانجيل انها قد تغيرت وانها قد تبدلت وانها قد حرفت وان اهل الكتاب قد تحرفوا وبدلوها. اما كتاب ربنا الذي هو القرآن فهذا الكتاب قد جعل الله له البقاء والثبات. لا يأتيه الباطل لا من بيدي ولا من خلفه ولا يمكن لمخلوق ان يزيد فيه حرفا او ينقص منه حرفا لان الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ قائلنا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون. فهذا القرآن معجزة خالدة ابدية يتحدى الله بها الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن وهذا احد المعجزات لرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يستطيع الغرب الكافر ولا الغرب ولا الشرط الكافر ان يزيدوا حرفا واحدا على كلام رب سبحانه وتعالى او يغير حركة او يزيد حرفا فان الله عز وجل قد حفظه سبحانه وتعالى. ومن زاد في القرآن حرفا او افتراه على الله عز وجل فهو كافر بهذا الافتراء. من يجعل هناك اه صورا ويسميها بسورة الولاية او اياتا ويجعلها من كلام الله عز وجل فهذا بهذا الافتراء قد كذب على الله سبحانه وتعالى كما يقوله الرافضة ان نصح فاطمة هو ثلاثة اتلاف بهذا المصحف اي ان المصحف الذي يهدينا هو محرف وناقص وان مصحف فاطمة والاكبر الاعظم وان الصحابة قد وبدلوه وهذا الاعتقاد من معتقده من معتقد من معتقده كفر بالله عز وجل لانه كذب الله في قوله انا نحن نزلنا الذكر ان له لحافظون ولانه افترظ على الله عز وجل باظافة كلام له لم يقله ربنا سبحانه وتعالى ولم ينقله الينا رسولنا صلى الله عليه وسلم. اذا الذي نؤمن ان القرآن كلام الله عز وجل وان ما تكلم بحروفه تكلم بحروفه ومعانيه وانه لا يأتيه الباطل لا من يده ولا من الفقه وانه هو المهيمن المصدق لجميع الكتب السابقة. وانه لا يمكن لاحد ان يأتي بمثله ولو اجتمع الجن والانس على اية مثله لم يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وان القرآن معجز بلفظه. ومعناه وترتيبه وحسن سياقه فانه اعجب جميع معاليه وهو كلام ربنا سبحانه وتعالى. كذلك نؤمن ان التوراة والانجيل والزبور هي كلام الله عز وجل قبل ان تحرف معاليها وقبل ان تبدل الفاظه فهي كلام ربنا سبحانه وتعالى. ومع ذلك نقول لا يجوز المسلم ان يسب التوراة او ان يسب الانجيل او وان يسب الزبون لانها كلام ربنا سبحانه وتعالى ولا يجوز اهانتها لان هناك من الناس من تأخذ الحمية ويأخذون الغضب عليهم النصارى فتراه يرمي بالتوراة في القاذورات او للجن نقول لا يجوز ذلك لان فيها ما هو من كلام الله عز وجل سواء كانت توراة او انجيلا بل لا بد ايضا اما ان تحرق واما ان تدفن اما رميها واهانتها فان ذلك لا يجوز لان فيها شيء من كلام من كلام الله عز وجل وان كان قد حرفت معاليها في الفاظها لكن يبقى ان فيها شيء من كلام ربنا سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بالايمان بالكتب السماوية والايمان بالقرآن يلزمنا ان نؤمن ان الله انزل كتبا كثيرة وان منها ما انزل على موسى والتوراة وهو اوسعها واشملها واجمعها ثم بعد ذلك الانجيل واوزع عيسى للسلام ونسخ الله فيه بعض ما فرظ على بني اسرائيل وعلى لسانهم موسى نسخه في الانجيل وكذلك صحف ابراهيم وهي قبلها وكذلك الزبر بعد موسى عليه السلام وهي لداوود عليه السلام واكثر اكثر ما في الصحف هي حكم واحكام ومواعظ. واما اكثرها شرائع هي شريعة موسى عليه وشريعة وشريعة الانجيل. واما اشملها واعمها فهو شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد اتت على جميع الشرائع بالنص. ولذلك كانت دعوة مؤقتة ودعوة عيسى مؤقتة. اما دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فهي دعوة ابدية سرمدية الى قيام الساعة. فكانت معجزته ايضا معجزة ابدية لا تبدل ولا تنسخ ولا تغير عليه افظل الصلاة اتم التسليم. هذا ما يلزمنا الايمان به من جهة كتب الله عز وجل. فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا ايمانا صادقا ويقينا ثابتا وان يثبتنا على دينه حتى نلقاه والله اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد