برسالة لاخينا الصغير من بعدها ومن الايمان بالله سبحانه من الايمان بانه خالق العالم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم بعلمهم وقدرته كما يشاء سبحانه. وانه مالك الدنيا والاخرة. ورب العالمين جميعا لا خالق غيره. ولا لا خالق غيره ولا رب سواه وانه ارسل الرسل وانزل الكتب لاصلاح العباد ودعوتهم لنا في نجاتهم وصلاحهم في العاجل والعاجل. وانه سبحانه لا شريك له في ذلك وقال تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. وقال تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة في ايام ثم استوى على العرش يغشى الليل والنهار يطلبه حديثا والشمس والقمر والنجوم مسهراتهم بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ترى الشيخ رحمه الله تعالى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ان مما يجب الايمان به ان يعتقد المسلم ان ليس له خالق غير الله عز وجل. وان ليس له رب غير ربه سبحانه وتعالى وان جميع ما في هذا الكون هو من خلق الله عز وجل وليس هناك ثمة خالق غير الله سبحانه وتعالى. فهو الخالق المدبر الذي بيده كل شيء. وهو خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير والاقرار بتوحيد الروبية هذا امر فطري فطر الله عز وجل الناس عليه فالخلق كلهم مقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت بل هذا الامر اقر به كفار قريش واقر به المشركون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن النزاع بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش في مسألة توحيد الروبية واعتقاد ان الله هو الخالق الرازق المدبر فهذا امر فطري. قد اقر به جميع المشركين واقر به اكثر الطوائف الارض لم ينكر ذلك الا الا بعض الطوائف سيأتي ذكرهم كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم يقرون بان الخالق الرازق هو الله سبحانه وتعالى وانما النزاع كان وانما كان النزاع بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين قومه في توحيد الالوهية وفي افراد الله بالعبادة فهم اقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت. ومع ذلك صرفوا العبادة لغير الله عز وجل ولم يصرفوا العبادة اعتقادا ان الذي عبد من دون الله ومع الله انه خالق او انه رازق او انه محي وميت وانما صرفوا العبادة له من ان يقربهم الى الله عز وجل كما قال تعالى على على لسان هؤلاء وما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهم عبد اللات وعبد العزى وعبد منات وعبدوا هذه الاصنام والاوثان لانها اصلح حالا واقرب الى الله عز وجل من انفسهم فهم يتقربون الى هذه الاوثان وهذه الاصنام وهي عبارة عن صور لارواح يعظمونها عن عبارة عن صور لارواح يعظمونها فهم يتقربون لهذي الصور بقصد ان تقربهم تلك الارواح الى الله عز وجل الامر وهو آآ التقرب للاولياء والتقرب للصالحين والتقرب للانبياء والتقرب للملائكة هذا امر باق في الامة نسأل الله العافية والسلامة. فنرى كثيرا ممن يشهد ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبد غير الله عز وجل فهناك من يعبد عبد القادر الجيلاني وهناك من يعبد العيدروس وهناك من يعبد الدسوقي وهناك من يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم وهناك من يعظم السادة والفقراء والدراويش ويصرف لهم شيئا من من العبودية التي لا يستحقها الا ربنا سبحانه وتعالى بزعم ان هؤلاء احسن حالا واعظم جاها واقرب الى الله عز وجل منا. ولذا تجد اولئك المشركين الذين يدعون هؤلاء وهؤلاء الاولياء يظنون انهم ملطخون بذوى المعاصي وان ذنوبهم لا تؤهلهم ان يسألوا الله عز وجل او ان يدعوا الله سبحانه وتعالى فيحتاج لاي شيء؟ يحتاج الى من يقربه من الله عز وجل وهذه دعوة المشركين ودعوة كفار قريش. اذا مسألة توحيد الربوبية هذا امر اقر به جميع الخلق. يمكن ان يذكر اهل العلم ان ممن كابر ممن كابر في انكار توحيد بعض الطوائف من اولئك الذين ذكر الله في كتابه فرعون عندما قال انا ربكم الاعلى ففرعون لعنه الله ادعى انه رب العالمين وانه الرب الاعلى لعنه الله. فهذا فرعون ادعى الروبية وهو مكابر كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا فرعون انما قال ربكم مكابرة وعنادا والا كان يعلم ان هناك رب فوقه هو الله عز وجل وانما قال ذاك عنادا اكبارا لعنه الله. الطائفة الثانية ايضا المانوية الثانوية المجوس. وذلك ان المانوية الثانوية جعلوا للخلق جعل الخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر وجعلوا خالق الخير هو النور وخالق الشر هو الظلمة فما كان شرا نسبوه الى خالقه وهو الظلمة وما كان وما كان خيرا نسبه الى الخالق وهو النور. وهم في الحقيقة ايضا يرون ان النور اقوى اقوى من الظلمة اقوى من الظلمة فاصبح الرب عندهم واحد. وهم يشركون بها. الطائفة الثالثة بعض مشركي العرب بعض مشركي العرب فكان بعض مشركي العرب يمضي ايضا يشرك في كما جاء عن في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما ان كفار قريش كانوا اذا امطروا قالوا مطرنا بنوء كذا ونوء كذا فينسبون المطر الى الانواء ويزعم ان هي التي انزلت المطر. هذا نوع تشريك في تدبير هذا الخلق الذي لا يملكه الا من؟ الا الله. الطائفة الرابعة ايضا القدرية المجوس الذين قالوا بان العبد يخلق فعل نفسه وهذا ايضا من اعظم الضلال فليس هناك خالق غير الله عز وجل غير الله سبحانه وتعالى الطائفة الخامسة الملاحدة الذين يقولون لا اله والحياة مادة وليس هناك اله فهؤلاء انكروا وجود الله وانتم وهؤلاء حقيقة هم مكابرون هم مكابرون لان الله فطر الناس على الاقرار بان لهم خالق ومدبر ولذا يذكر ذكر بعض المؤرخين في فيمن آآ رحل في هذه في هذه البلاد قبل في عهد بني امية او في بني عهد بني العباس في القرن الثاني او الثالث قال رحمه الله تعالى اتيت على قوم لا يقرون بوجود لا يقر برب ولا باله ولا بدين. ولكنهم اذا نزلت بهم الشدائد رفعوا بصره الى السماء واخذوا يدعون اخذ يدل علموا فطرة ان هناك رب في السماء هو الذي يستجيب الدعاء. فمسألة مسألة الاقرار بان هناك خالق طازق ومدبر هذا امر مستقر في الفطر وفي القلوب. ولا يمكن مدافعته ابدا ولا يدافع الا الا الامر الثاني نبه عليه الشيخ رحمه الله تعالى وهو مسألة ان الله عز وجل من مقتضى ومن مقتضى آآ رحمته وكرمه وجوده انه لم يترك الخلق حملا ولم يتركهم سدى سبحانه وتعالى بل ارسل لهم رسلا وانزل كتبا سبحانه وتعالى وجعلهم عقولا وجعلهم مشيئة واختيارا. وكل هذا لاي شيء؟ حتى ينجيه من عذابه وحتى يخرجهم من الظلمات الى النور. فربنا سبحانه وتعالى ارسل الرسل وجعلهم البينات والحجج واجر معه المعجزات حتى يؤمن الناس بهم. كذلك انزل الكتب واخبرهم بما في هذا الكون ما سيكون وكل هذا من باب ان يستجيب الناس ويرجع الى الله عز وجل مع فطرة سابقة وهو ما اخذه الله عز وجل من من بني ادم وهم في ظهور ابائهم ان الله نشرهم واخرجهم كصورة الذر ثم اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. فجميع الخلائق اقرت بان الله هو ربها وهو خالقها. وهذه هي الفطرة التي فطرت الناس عليها عندما خلق ادم اخرج من ظهره ومن ظهر ذريته كل ذرة هو خالقها الى قيام الساعة ثم نشرهم ثم اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. ثم ارسل الله عز وجل الرسل وانزل الكتب لاي شيء حتى تذكر بذلك بذلك الميثاق وبتلك الفطرة اخذها الله عز وجل عليهم. فالموفق من وفقه الله عز وجل والمخذول من خذله الله سبحانه وتعالى ولذا دعوة الرسل والانبياء جميعا كلهم توافق دعوتهم دعوة الفطر السليم بل اود لو ان الانسان ترك على فطرته السليمة لاتبع دعوة رسل الانبياء. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة اي يولد على قبول الحق والاستجابة له وانما يصرف عن ذلك ابواه ان كانا يهوديين فهوداه وان كان نصرانيين نصره وان كان مجساه واما الاسلام فلم يذكره لان الاصل ان الفطرة توافق دين الاسلام. لم يقل يسلمانه وانما قال يهودان وينصران ويمجسانه لان الفطرة موافقة لدين لدين الاسلام ولدعوة الرسل والانبياء صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين فهذا ما قصده شيخ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في ان مما يجب الايمان به الايمان بربية الله وانه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وان ما يكون بهذا الكون من صغير وكبير ومن حقير وجليل ومن عظيم وغير ذلك انه كله بامر الله عز وجل وليس هناك شيء يخرج عن قدرة الله وعن حكم الله وعلى امر الله. لا من كفر ولا من ايمان لا من فجور ولا من صلاح ولا من ظلم ولا من كل ذلك تحت قدرة الله وتحت مشيئة الله وتحت تدبير الله سبحانه وتعالى والله الذي يدبر الامور سبحانه وتعالى على ما يشاء وكيف شاء سبحانه وتعالى فهذا هو ربنا الذي كمل في صفاته وكمل في وكمل في افعاله واحكامه سبحانه وتعالى فله الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضا سبحانه وتعالى الناس محسوبين على التوحيد. نعم. وعلى عبادة الله عز وجل. اي نعم. علقها بوجودها وبعبادته. الخلق مفطورون على الاقراض الله بالوهية الله الخلق فطروا على الاقرار بان الله هو الخالق وبان الله هو الاله فطرة الله التي فطر الناس عليها. ولكن هذه الفطرة يأتيها ما يغيرها. يأتيها ما يغيرها. ولذا لو يترك الطفل على طبيعته ودعاه وقرأ القرآن وسمع دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لاستجاب وامن لانها توافق الفطرة التي فطر فتوافقوا لفطر عليها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة وفي رواية كل مولود يولد على الحنيفية على الملة الحنيفية وهي توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة. اقول هذا لان هناك من تلوثت فطرته واصبح يدعو الاولياء والصالحين من دون الله. لو سألنا لو سألنا الان نعرف مثلا كثير من الناس يزعم ان الاولياء ينفعوا يضرون. هناك من يدعو غير الله عز وجل. بعضهم يقول يا رسول الله ويدعو محمد صلى الله عليه وسلم هل هذا وحد الله في قوله لا اله الا الله او اشرك؟ نقول اشرك بالله الذي يعتقد ان عبد القادر الجيلاني او العيدروس او الدسوقي او البدوي او غيرهم ممن يعبد من دون الله هل هذا الذي يعتقدهم انهم ينفعوه يضرون؟ هل حقق توحيد الله عز وجل وان الله هو النافع الضار وحده؟ من اعتقد ان هناك من ينفع مع الله فقد اشرك بالله في توحيد الربوبية. ومن صرف عبادة لغير الله عز وجل كدعاء او ذبح او سجود او صلاة لغير الله فقد اشرك بالله ايضا الشرك الاكبر فالتوحيد هو ان نوحد الله بافعالنا وان نوحد الله بافعاله فنوحد الله فلا نعبد الا اياه ونوحد الله فلا نعتقد ان هناك خالق ورازق ونافع وضار الا الله سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم نبينا محمد