السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم سعى في مرضاته وسلك سبيل المهتدين. واخذ به الى ما يحبه ربنا ويرضاه. سبحانه وتعالى لا يخفى عليكم جميعا ان العلم خير ما سعي فيه واولى ما له العبد دعي وخير ما قضيت فيه الاعمار ومضت فيه الاوقات ان يسير العبد في طلب العلم الشرعي وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به الى الجنة. جاء من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وجاء في الصحيحين دعاء ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه. ان النبي صلى الله كما قال انما انا قاسم والله معطي ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فطلب العلم الشرعي وسلوك مسلك العلماء ومسلك طلاب العلم هذه نعمة من الله عز وجل ومنة من الله سبحانه وتعالى يتفضل بها على من يشاء من عباده. ومن صلحت نيته وصدق في بطلبه وكان وكان قصده بذلك ابتغاء مرضاة الله عز وجل. واراد بذلك ان يرفع الجهل عن نفسه ان يرفع الجهل عن من يحيط به. من اهله وقرابته وممن هو حوله في مجتمعه. فان ومن افضل الاعمال فان عمله من افضل الاعمال بل كان اهل العلم اوقاتهم ويستغلونها في الزيادة من العلم. فالامام احمد رحمه الله تعالى لما زار عبيد الله بن عبد الكريم ابو زرعة الرازي رحمهم الله تعالى اجمعين. امضى ليله كله معه مدارسة في الحديث بل ترك حتى الرواتب من باب استغلال الزمان في مدارسة ومجالسة ابي زرعة الرازي رحمهم الله تعالى مما يعني ان طلب العلم هو من افضل الاعمال والقرب. حتى ولو قلت نوافل العبد وهو في طلب العلم فانه على خير عظيم. وقد سئل شيخنا الشيخ عبدالعزيز رحمه الله تعالى ابن باز رحمه الله تعالى. لشخص يقول ايهما افضل اصوم او اطلب العلم خاصة انني اذا صمت لم ازدد في طلب العلم. واتثاقل من قراءة العلم وطلبه فقال له رحمه الله تعالى العلم افضل. العلم افضل من الصيام ولعب العلو تتفاوت العلوم تتفاوت شرفا وقدرا. لان العلم يشرف بشرف المعلوم بشرف معلوم والشرف اما ان يكون بموضوع العلم واما ان يكون بغرضه واما ان يكون بحاجة الناس اليه. هكذا يشرف العلم. فعلم الطب اشرف بالعلم النجارة. وهكذا العلوم. واعظم العلوم اعظم العلوم واشرفها ما كان متعلقا بذات الله سبحانه وتعالى وباسمائه وصفاته ومعرفته سبحانه وتعالى فان موضوع علم العقيدة موظوع علم العقيدة يتعلق بذات الله عز وجل مما يثبت له من والصفات هذا هو موضوعه واما غرضه ان يزداد العبد خشية وتعظيما وعبودية لله عز وجل. واما حاجة الناس اليه فحاجة الناس الى هذا العلم اشد من حاجتهم الى الطعام والشراب واشد من حاجتهم الى الهواء الذي يتنفسون به لان الطعام والشراب والهواء وصار ما يترتب على فقده هلاك الابدان واما معرفة الله ومعرفة دينه سبحانه وتعالى فيترتب على ذهابه وعلى فقده خسارة الدنيا والاخرة خسارة ابدية كما قال ذلك الامام احمد. وكما قال ذلك ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية. انهم قالوا حاجة الناس الى العلم اشد من حاجته من الطعام والشراب والهواء ومن هذا كان لقاءنا في هذا البقاء في هذا اليوم ونستمر معه باذن الله عز وجل هو تتميما لما مضى في كتابه توحيد لمؤلفه شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. فانه ذكر في كتاب التوحيد كم مرة معنا ذكر ما بتوحيد الالوهية وما هو حق لله عز وجل من الاقوال والافعال. وضمن ضمن كتابه ايضا شيئا من توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. الا انه لم يستوعب لم يرد ان يكون كتاب في هذا المعنى وانما كان اعظم ما علاه رحمه الله تعالى ان يبين حقيقة توحيد الالوهية وان يبين احق وان يبين بعد لا اله الا الله وانه لا يعبد الا الله سبحانه وتعالى وذكر من لوازم ذلك التوحيد توحيد روبية وتوحيد الالوه توحيد الاسماء والصفات. فان التوحيد كما تعلمون ينقسم الى قسمين. توحيد علمي خبري وتوحيد عملي طلبي. توحيد علمي خبري وتوحيد عملي طلبي. وكأن التوحيدان على العلم والعمل على العلم والعمل. فكما قرر شيخ الاسلام في اصوله ان اول ان اولى المساجد يجب اي شيء العلم ثم تبدأ بالعمل ثم بالدعوة ثم بالصبر. كذلك بالتوحيد التوحيد بل جميع الامور التي كلف العبد بها تقوم على مقامين على مقام العلم وعلى مقام العمل. فلا بد مع العمل ان يسبقه علم والا لم والا لم يستطع العبد ان يعمل بغير علم. وقد شبه وقد يعني شبه من يعمل بما من يعمل بغير علم ان افساده اكثر من اصلاحه. من عمل بغير علم كان يعمل على ضلال. واذا كان توحيد الالوهية توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات ومنزلة العلم. وتوحيد له بمنزلة العمل. فانت اذا عرفت ان الله هو خالد وانه الرازق وانه المدبر المحيي المميت. له الاسماء الحسنى وله الصفات العلا. وعرفت جلاله وكبرياءه وعظمته سبحانه وتعالى لزم من ذلك ان تحقق عبوديته سبحانه وتعالى. ولذلك تقرأ في كتاب الله كثيرا ان الله سبحانه وتعالى يذكر ما يعني من توحيد الربوبية ثم يعقب بلازمه وتوحيد الالوهية. يا ايها الناس اعبدوا ربكم لماذا؟ الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. اذا الذي يعبد هو الخالق الرازق المدبر. فمن هذا المنطلق المختار ان نتمم ما ذكرناه في كتاب توحيد الالوهية بتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية خاصة ان الكتاب الذي بين ايدينا وهو كتاب شيخ الاسلام. العقيدة الواسطية تميز بميزات قل ان تجدها في كتاب غير كما قال ذلك ابن رجب وكما قال ذلك ابن مرعي رحمه الله تعالى انه كتاب مع وضوحه واختصاره الا انه على ابواب الاعتقاد جميعا. اتى على جميع ابواب الاعتقاد او كلها. فهو مع وضوحه واختصاره اتى على جميع ابواب الاعتقاد جاء على ما ما يتعلق بالاسماء والصفات وجاء بما يتعلق بالايمان وجاء فيما يتعلق بالقدر وجاء فيما يتعلق بالصحابة وجاء فيما يتعلق بالسلوك والاخلاق وجاء ما يتعلق بحقوق ولاة الامور وما شابه واتى على جميع ما ما تضمنته ما تضمنته الكتب المطولة في باب العقائد لاختصاره ووضوحه. الميزة الاخرى ايضا لهذا الكتاب ان مؤلفه اقتصر فقط على كلام الله وكلام لرسوله صلى الله عليه وسلم وبدأ بكتاب الله عز وجل فذكر الادلة والنصوص الدالة على ما يدل على اسماء الله وصفاته فلما انتهى من باب من كتاب الله عز وجل من كلام الله عز وجل انتقل بعد ذلك الى السنة. فذكر ما ذكر بالسنة من الاحاديث التي تدل على شيء من صفات الله عز وجل واسمائه ولم يرد رحمه تعالى ان يجمع جمعا كليا وانما اراد الاشارة والايضاح والاختصار رحمه الله تعالى ثم اتى بعد ذلك بالقدر والايمان والاخلاق وطاعة ولاة الامور حتى يأتي على جميع كيف يحتاج المسلم في باب معتقده في باب معتقده. وهذا الذي صنفه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذه العقيدة من احسن ما ذكر في من احسن ما جمع في كتب العقائد هي هذه العقيدة العقيدة الوسطية. فهو رحمه الله تعالى ان ضمنها وقال فيها ان ما في هذه العقيدة ليس هو اعتقادي اي ليس هو اعتقادي ابتكرته او ابتدعته او اتيت بها من قبل نفسي وانما هو اعتقاد وائمة اهل السنة اعتقاد السنة من اه من عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم الى التابعين الى اتباع التابعين الى الى اخر وقته تعالى من اهل السنة والجماعة وليس اعتقاد ابتكر يقول هذي اعتقاد شيخ عقيدة شيخ الاسلام وانما هي عقيدة اهل السنة والجماعة هذي ميزة تميزه رحمه الله تعالى عن غيرها من الكتب ولذلك هذه العقيدة ابتلي بها شيخ الاسلام ابتلي بها ابتلاء وعقد له ثلاث مجال في هذه العقيدة ابتلي بها وعقد له مجالس عدة في هذه العقيدة امتحن فيها رحمه الله تعالى. ولما جمع او سلطان مصر وارسل الى وليه في الشام ان يأتي بشيخ الاسلام ابن تيمية ويحظره ثم يحضر علماء وقفه ويناظروه في معتقده في معتقده. فلما قال ان ابتدأت وترجلت بعقيدتي اخشى ان تقول الرجل انه جاهد او انه وانما ساحيلكم على عقيدة كتبتها قبل قدوم التتر بسبع سنوات قبل قدوم التتر بسبع سنوات اي انه الف هذه العقيدة عام ستمية وثمانية وخمسين في عام ست مئة وثمانية وخمسين الف هذه العقيدة وكتبها وسيأتي معنا سبب تأليفها ثم اخذوا وتحداهم هذا الشأن من هذه القصة انه قال امهلكم سنة. يمهلكم سنة. ان اتيتم بقول او مقولة في هذا كتاب تخالف معتقد اهل السنة والجماعة. وتحداه التحدي الواضحا وبينا ان ما في هذا الكتاب انما هو اعتقاد وائمة اهل السنة والجماعة. اعتقاد الجماعة وانه لم يبتدع قول بدعة من القول ولم يبتدع شيئا لم يأت به من قبل قال لك اقتصر وحرص ان تكون ادلته من الكتاب والسنة وما اجمع عليه المسلمون. وهذا هو مصدر التلقي عند اهل السنة من باب العقائد. مصدر التلقي عند اهل السنة من جهة في باب العقائد له جهة ومن باب الفقه له جهة اخرى. ويتفقون في العقائد كم؟ في ثلاث مصادر في ثلاث مصادر هي محل اتفاق في جميع ما يتلقاه المسلم في معتقده وفي احكامه وهي الكتاب والسنة والاجماع هذه هذه المصادر الثلاث هي مصادر التلقي في باب العقيدة في باب العقيدة. واما القياس فانه لا يدخل في وتلقي على خلاف الاختلاف ومصادر التلقي في باب القياس قياس الشموز وقياس التمثيل هذا محل اجماع. واما قياس الاولى فوقع في بين اهل العلم منهم من ادخله وجعله حجة في باب الاعتقاد ومنهم من بدأ فشيخ الاسلام تعالى يميل الى ان قياس الاولى مما من صفات الله عز وجل وقياس له معنى قول معنى قوله تعالى ولله المثل الاعلى هذا معنى القياس الاولى اي ما كان كمالا للمخلوق ولم يكون فيه نقص بوجه من الوجوب فهو من باب اولى لله عز وجل ويسمى بمقياس الاولى. الا ان الامام احمد والمتقدمون من اهل السنة لم يذكروا هذا القياس في باب اثبات في باب اثبات اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وانما اقتصروا على الكتاب والسنة. وان فهم بعضهم كما فهم شيخ الاسلام ان الامام احمد قد قال بهذا ولكنه لم ينص على ان انه يريد مثال انهم يريد المثال الاعلى والاولى وانما ادراجه في ظل كلامه رحمه الله تعالى وما لا الشيخ استاذ لاجل هذا المعنى الذي يعنينا هنا ان شيخ الاسلام في هذه العقيدة لم لم يتبع قول عالم بعينه ولا شخص بعينه وانما اخذ ما اجمع عليه المسلمون وليس في هذه العقيدة شيئا يخالف اجماع الامة بل جميع ما فيها هو مصدره من الكتاب ومن السنة ومن اجماع المسلمين. وعلى هذا نقول دراسة للعقيدة تكون على عدة كيف يدرس الطالب هذه العقيدة. اولا لابد ان نقسم ان نقسم العقيدة لدى اقسام. اولا دراسة العقيدة من باب التقرير من باب التقرير والتقعيد والتأصيل. وهذا الذي يلزم يلزم كل مسلم ان يتعلمه وان يؤصل نفسه على معرفة ما يلزمه من الاعتقاد وهو ان يدرس الطالب المعتقد الصحيح فقط المعتقد الصحيح فقط دون النظر في اقوال المخالفين ودون النظر في ردود شبهاته وانما يقتص الطالب في اول ما يبتدأ في علم العقيدة ان يتعلم الصحيح ان يتعلم الصحيح الذي يلزم اعتقاده وهذا المقصد وهذا المنهج يدهجه بعض العلماء ولذلك تجد اهل العلم اذا قعدوا في عقائدهم انما يذكرون الحق والصواب شيخ الاسلام هنا لم يذكر قولا من اقوال اهل البدع ابدا وانما ذكر فقط ما يعتقد اهل السنة والجماعة. لماذا حتى يتأصل الطالب ويتأصل المسلم على المعتقد الصحيح على المعتقد الصحيح وهذا اول ما يجب علينا ان نعرف ان نعرف المعتقد الصحيح. من الخطأ ومن سوء التفكير والتدريس ان يدرس الطالب المعني جميعا قبل ان يعرف الحق يعرف الباطل معه واعظم من ذلك ضلالا ان يدرس الباطل قبل الحق ان يدرس الباطل قبل الحق فان ذلك مدعاة الى تلوث فطرته والى والى خلل في اعتقاده بسبب ما تعلمه للباطل. ولذلك كان الاصل في تعليم العقائد ان يبدأ الطالب بتعلم المعتقد الصحيح فقط فيطهره من الشوائب ومن البدع والخرافات وانما يبتدأ فقط بمعرفة ما يلزمه من معتقد كلف باعتقاده من جهة اسماء الله من جهة صفات الله عز وجل من جهة الايمان ومن جهة القدر ومن جهة الصحابة رضي الله تعالى وبقية السلوك والاخلاق التي تلزم المسلم. ثم بعد ذلك انتقل مرحلة اخرى وهي مرحلة معرفة اقوال المخالفين معرفة اقوال المخالفين ولا يصل هذا البعد الى هذا الا بعد ان يضبط الاصول الا بعد ان يضبط الاصول ويضبط ضبطا صحيحا لا شائبة فيه معتقد اهل السنة الجماعة. ثم ينتقل الى تعلم اقوال المخالفين واهل البدع والضلال ويأخذها من اصولهم يأخذها من اصولهم ومن كتبهم ولا يقرأ في هذه الكتب الا من تمكن في علم العقيدة. المرحلة الثالثة وهي مرحلة الردود والكشف مرحلة الردود والكشف وبعد مرحلة الردود الكشف هو ان نأتي على كتب اهل البدع ومعتقد اهل البدع فنكشف فنقشوا باطلهم ونرد ظلالهم وبدعهم بالنصوص والادلة. اما ان نبدأ بالرد وهذا يلاحظ ان بعض طلاب العلم يبدأ بدراسة الردود وبكشف الشبهات قبل ان يعرف ما يلزم من المعتقد الصحيح فيدخل عليه الخلط واللبس يدخل عليه الخلط والنفس حتى حتى لا يميز بين معتقد اهل السنة ومعتقد اهل الضلال ولك. اخذ على بعض اهل العلم لما تلوث بلوثات اهل البدع والضلال. ثم درس معتقد اهل السنة والجماعة بقيت فيه شيء من تلك النزعات تلك اللوثات حيث انه لم يتجرد منها كلية وان كان انتقل مذهب اهل السنة لكنه بسبب تعلمه الباطل قبل الحق واخذ الباطل الحق بقيت فيه بقيت فيه لوثات بقيت فيه لوثات من اهل ابو الحسن الاشعري رحمه الله تعالى واذ كان رجع الى معتقد اهل السنة والجماعة كتاب الابادة بمعتقد اهل السنة والجماعة الا انه رحمه الله تعالى بقي فيه شيء من اي شيء باللوثات والهج السابق اعتقد السام لانه دخل مذهب السنة بعد بعد باطل. دخل مثلا السنة بعد باطل وهذا من الخطأ لكن هذا توفيق الله عز وجل ان من دخل في الحق بعد باطل لا بد ان يبطل الباطل السابق. ولا يبقي في ذهنه منه شيء الا ما دل عليه الكتاب والسنة. فيخلي عقله وقلبه من كل شيء مضى ثم يبتدأ فيبني معتقدا صحيحا جديدا على وفق الكتاب على وفق الكتاب والسنة فهذا الذي يلزم طالب العلم في دراسة العقيدة ان يبدأ اولا فيدرس المعتقد الصحيح المعتقد الصحيح الذي الذي هو مصدره الكتاب والسنة والاتباع. هذا ايضا بعد ذلك ذكرت ان هذا الكتاب سمي بالعقيدة سمي بالعقيدة الواسط مؤلفه كما تعلمون هو شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى شيخ الاسلام الذي جمع والعلوم وتبحر فيها رحمه الله تعالى ولم يبقى فن من الفنون الا وعلمه ودرسه واصبح رأسا فيه رحمه الله تعالى بل لان خصومه رحمهم الله رحمه الله تعالى كانوا يناظرون ويناقشونه حتى يزدادوا علما في مذهبهم الباطل وحتى يأخذوا منه ما يجهلونه في مذاهبهم في عظيم ولسعة علمه رحمه الله تعالى ولاجل اخذي بهذا المعتقد الذي هو معتقد احمد رحمه الله تعالى ومعتقد الشافعي وبارك وكذلك تعتق عامة اصحاب يعتقد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حصله بلاء شديد حيث انه خرج في زمان عظمت فيه الاشاعرة واصبحت الدولة دولتهم والقوة قوتهم. واصبح من يخالفهم منبوذا بل يسجد ويظرب ويصاب بالبلاء العظيم وكان شيخ الاسلام في ذلك الزمان ازال غبار الاشاعرة. وكشف زيفه وابطل دعاويهم حتى جلل السدي اهل لاهل الاسلام مذهب اهل السنة الصافي. فكان رحمه الله تعالى جبل في زمانه مجددا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه اذ درست فيها معالمه واصبح السنة اذا اطلقت يراد بها مذهب الاشاعرة يقال بها مذهب الاشاعرة فاتى شيخ الاسلام تعالى فنقض وابطل قواعدهم وبدا كلامه على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فعقدت له المجالس لمناظرته ومناقشته. ومع ذلك كان يتفرق الجمع عنه وهم وهم منبهرون من قوة حجته استطاعته في رد جميع ما يحتجون به وذلك لكماله كمال اهليته رحمه الله تعالى وقوة علمه رحمه الله تعالى. ولاجل هذا نور ناظرهم وطاب في هذه العقيدة هي العقيدة الواسطية سميت بذلك سميت بالعقيدة الواسطية ذكر في ذلك انه انه سماه بالعقل الواسطية كما ذكره عن وذكر ذلك عن نفسه في في كتاب الفتاوى انه سماها بالعقيدة الواسطية لان بهاء الدين الواسطي رجل بالنهي واسط وواسط هي قرية بين الكوفة وبين البصرة سميت بوافط خطها الحجاج ابن الحجاج ابن يوسف الثقفي خط وسماها واسط. فهذه القرية وهذه المدينة فيها رجل يقاله بهاء الدين خرج حاجا خرج حاجا في وفي طريقه مر بدمشق ووقف على شيخ الاسلام وقف على شيخ الاسلام ابن تيمية وتعالى وقال اريد ان ان تكتب لي اعتقادك ان تكتب لي اعتقادك. قال اقرأ كتاب كذا واخذ يوصيه بكتب المعتقد في مذهبه لانه كان شافعي فاوصى بكتب الشافعي رحمه الله تعالى قال اني اريد ان ارجع الناس واقول هذا معتقد شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم عبد السلام ابن تيمية فاملى عليه هذه العقيدة وسماها العقيدة الواسطية شيء نسبة لهذا القاضي الذي هو ابن واسط بهاء الدين الواسطي وهذا هو الصحيح في تسميتها الواسطية. القول الثاني انها سميت الواسطية لانها وسط في معتقدي. لانها وسط بين معتقد اهل الضلال بين بين الغاليين وبين الجافين. وسط في باب الاسماء والصفات بين المعطلة وبين المجسمة. وسط في باب اسمي وسط في باب الايمان بين الخوارج وبين وبين الامام بين الصلاة وبين البرجية. وسط في باب القدر بين الجبرية وبين القدرية وسط في باب الصحابة بين النواصب وبين الروافض وهكذا سميت واسطية لانه وسط بين اهل البيت اهل للباطل في معتقدهم الا ان الصحيح بتسميتها الواسطية ما ذكره شيخ الاسلام عن نفسه ان رجلا من اهل واسط قاله بهاء الدين الواسطي سأله يكتب له معتقده فاملى عليه هذه العقيدة واملاه البيت بعد صلاة العصر الى غروب الشمس اخذت من وقته ما يقارب الساعة او ساعتين من بعد صلاة العصر الى غروب الشمس ام لا هذه العقيدة المباركة رحمه الله تعالى وبين ان ما في هذه العقيدة هو معتقد اهل السنة الجماعة حيث ان مصدرها الكتاب والسنة واجماع واجماع المسلمين واجماع المسلمين. فهذا بعد تسميتها العقيدة الواسطية. اما العقيدة كلمة العقيدة هذه يرادفها السنة ويرادفها الايمان ويرادفها التوحيد ويرادفها ايضا ما بعض اصول اهل السنة هذي تسمى تسمى يعني تسمى عقيدة وتسمى اصول وتسمى سنة وجماعة وما شابه ذلك. والذي يعني انه هنا انه اراد وكان يبين ان هذه الواسطية هي ما يعتقده المسلم لان كلمة عقيدة كلمة عقيدة هي آآ اول فذكرها او ذكر اسم الاعتقاد وجعله مصنفا ابو بكر اسماعيل ابو بكر اسماعيل وتعالى له كتاب اعتقاد اهل سنن الجماعة واما قبله فلا يعرف عند احد الا بمسمى الاعتمادات بعضهم يقول ان التسمية بالعقيدة ان ليث لا اصل لها. نقول الاعتقاد او العقيدة او اعتقاد الجماعة اول من بدأ وذكره بهذا الاسم هو ابو بكر الاسماعيلي رحمه الله تعالى في كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. وهو معنى التوحيد ومعنى الايمان ومعنى السنة كما الف عبد الله احمد كتاب السنة والف غيره ايضا مدها السنة والف جمع اهل العلم ما يتعلق بباب العقائد. اذا مسمى العقيدة وان كان اللفظ الذي ذكره اه شيخ الزاعق الوسطية هو حادث من بعد الصحابة رضي الله تعالى وبعد التابعين الا ان هذا اللفظ استقي بعده من اي شيء من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعناه اللغوي اصل العقيدة من العقد. والعقد هو الشد العقد هو الشك والربط وسميت العقيدة عقيدة لان المعتقد لهذا المعتقد يشد ويربط على ويربط قلبه ويعزم في اعتقادي دون شكوى ريب فسميت عقيدة لان لان معتقد هذه العقيدة قد شد وربط وعزب وجزى على ما يعتقده دون شك ولا ريب. فيكون معناها هو ما يعتقده المسلم ويعتقده المسلم اعتقادا جازما لا شك فيه ولا ريب. واما من جهة من جهة اللغلة فمن جهة اللغة. فبعد العقيدة من العقد فهو الشد والربط والاحكام. الشد والربط والاحكام. اذا لا بد حتى تكون العقيدة صحيحة ان يكون فيها شدة وان يكون فيها ربط. وان يكون فيها احكام وان تخلو من الشك والريب. اما اما اذا كان فيه شك او ريب فان اعتقاده يكون عندئذ ليس بصحيح. فاذا اصبحت العقيدة هي المسائل الشرعية المسائل الشرعية القاطعية تعريف عقيدة هي المسائل الشرعية القطعية التي كلف المسلم باعتقادها مباينا به مباينا بها الاعتقاد مذهب اهل اهل الباطل. هي العقيدة هي بس هي المسائل الشرعية القطعية. التي يعتقدها المسلم مخالفا بها ما يعتقده اهل الباطل. هذه عقيدة اهل السنة والجماعة. وسميت بذلك العقيدة. لان المسلم يعتقد ويلزم ويعزم على ما في هذا المعتقد بالعقائد وهي خاصة بالمسائل القطعية بمسائل القطعية وتدخل ايضا ما يعتقده المسلم ايضا في المسائل الشرعية عموما لكن الذي علينا هنا ما يعقد عليه القلب ويعزم ويكذب عليه دون شك ولا ريب فانه يسمى فانه يسمى عقيدة. اذا هذا التسمية ان العقيدة الواسطية نسبة الى رجل واسط اسمه بهاء الدين الواسط وهو قاضي القضاة واسط رحمة الله تعالى قد املى شيخ الاسلام هذه العقيدة سنة تسع مئة وخمسة سبع مئة وخمسة رحمه الله تعالى املاها ابلاها في سنة سبع مئة وستة سبع مئة وسبعة وخمسين سبعة وتسعين ثلاث مئة وسبعة وتسعين قبلها سنة ست مئة وسبعة وتسعون رحمه الله تعالى لانه قال بعد سبع قبل سبع سنوات من دخول التتر وعقد له مجلس في سنة سلمية وخمسة فيكون ذلك المجلس اي الفها عام آآ قبل قبل سبع سنوات من سبع مئة وخمسة يكون ست مئة وثمانية وخمسون وثمانية وخمسون يكون الف هذه الرسالة رحمه الله تعالى اذا ما يتعلق بمسمى عقيدة شيخ الاسلام والعقيدة الواسطية. وكما ذكرت لا لا نقول عقيدة شيخ الاسلام وانما معتقد اهل السنة والجماعة خلافا لعقيدة الطحاوي خلافا لعقيدة غيره فان عقيدة ضحوا مثلا هناك اشياء خال فيها مذهب اهل السنة والجماعة اما شيخ الاسلام فليس في معتقدي هذا شيء يخالف الكتاب والسنة. في هذا اللقاء نقتصر على هذه المقدمة وباذن الله عز وجل في اللقاء القادم نبدأ في اولى احدى حلقات هذا الدرس باذن الله عز وجل. ونقرأ في كتاب العقيدة الواسطية. من احسن شروع حال العقيدة هذه العقيدة لها عدة شروح ولا عدة اه طبعاات من احسن شروحها هناك عدة شروح منها شرح الشيخ عبد العزيز بن رشيد رحمه الله تعالى التنبيهات السرية كذلك شرح الشيخ عبد الرحمن السعدي وهي لطيفة كذلك شرح الشيخ قل الهراس رحمه الله تعالى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى هذه الشروح موجودة وطبوعة بين ايدينا فيقبل على الطالب ان يقرأ هذه الشروط واحصرها احسنوا والطفها شرح الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله تعالى فانه اختصر هذا الكتاب واتى على وحرره واختصر هذا شيخ الاسلام في غير الواسطية وشرح به كلامه رحمه الله تعالى وشرح به وشرح به كلامه عبد العزيز بن سلمان له الاجوبة الاجوبة على الوسطية على العقيدة الواسطية. كذلك الشيخ صالح الفوزان له شرح ايضا شرح عقيد الواسطية بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية. فهذه الشروح يا يا يا يقتضيها المسلم وينظر فيها ويقرأ فيها وباذن الله سيكون الشرح معنا في هذا اللقاء احرص ان يكون شرحا مختصرا وان يكون مقتصرا على مذهب اهل السنة والجماعة على مذهب اهل السنة والجماعة من باب ان نؤصل معتقد اهل السنة الجماعة عندنا وبعد ان ننهي مثل هذا الكتاب لاننا ندخل في كتاب الحموية حتى لان فيها كشف مذهبها الباطن ثم ثم كتب الردود التي تبين مذهب الباب ورد شبههم فهذا والذي سنسير عليه اننا سنقتصر في في هذا اللقاء فقط مذهب اهل السنة والجماعة وادلة الادلة الدالة على هذا المعتقد دون النظر قول البهاة الا ان يكون هناك قائدة او يكون لك حال لتبين مذهبه الباطل حتى تدفعه ونبطله. فهذا الذي سنسير عليه باذن الله عز وجل ولقاء قادم في اول هذا الكتاب حيث يبدأ المؤلف بقول بسم الله الرحمن الرحيم يحمد الله ويثني عليه والله تعالى اعلم واحكام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد في عندنا سؤال وش كان شوف اسئلة هو قبل لان الشكاء رحمه الله تعالى دعي الى المناظرة عاد مئة وخمسة سبع مئة وخمسة وقد الفها قبل هذا المجلس سبع سنوات احسن هل من مصادر التنقل في الاجماع؟ اي نعم نقول الاجماع مصدر من مصادر التلقي لان الامة لا تجتمع على ضلالة. الامة لا تجتمع على ظلالة. والاجماع دليل على وجود نص الاجماع الدليل على وجود نص لان الامة لا تجتمع على ضلالة. فما اجمعت عليه الامة فهو فهو الحق. اثبات مثلا الامة فهو الحق هذا بالاجماع باجماع اهل السنة ان المصادر تلقي العقيدة هو اتباع المسلمين اذا اجمع اهل السنة على قوم وعلى مسألة فان اعتقادها من الواجب والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد