الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. طالب العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة من باب الاسماء والصفات عقائد اهل العقائد اهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم هنا في صفات الله عز وجل وتعطيله سبحانه من صفات الكمال ووصفه عز وجل بصفة المعلومات والجمادات والمستحيلات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ويدخل في ذلك من نفى بعض الصفات واثبت بعضها كالاشاعرة فانه يلزم هم فيما اثبتوه من الصفات نظير ما فروا منه في الصفات التي نفوها. وتأولوا ادلتها فخالفوا بذلك الادلة الجمعية والعقلية وتناقضوا في ذلك تناقضا بينا. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا يتعلق او هذا الباب يتعلق بمسألة الايمان باسماء الله وصفاته صفاته المؤمن متعبد ان يؤمن بما اخبره الله عز وجل به واخبره به رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك لان من الايمان تصديق خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وقد اخبر ربنا سبحانه وتعالى ان له اسماء حسنى وان له صفات علا سبحانه وتعالى. فالواجب على المسلم ان يثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وربنا خاطبنا بلسان عربي مبين واضح بين نفهمه ونعقل معناه. فالله سبحانه وتعالى اخبر انه سميع بصير. واخبر انه يغضب ويرضى. واخبر سبحانه وتعالى انه يجيء ويستوي على عرشه استواء يليق بجلاله فكل ما اخبرنا به ربنا وجب الايمان به. كذلك ما اخبرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم وجب الايمان به. وهذا يعتقد اهل السنة والجماعة انهم يؤمنون بتوحيد الاسماء والصفات. ويثبتون لله عز وجل اسمائه ويثبتون لله عز وجل صفاته الا انهم في هذا الباب لا يتجاوزون الكتاب والسنة. فليس مقام الاثبات مقام اجتهاد ورأي. وانما هو مقام اتباع ما اثبته الله اثبتوه. وما نفاه الله نفوه. وما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا اثبتوه. وهكذا. اما عن اما اما ان يكون في باب الاسماء اجتهاد او رأي او نظر فليس هذا هي طريقة اهل السنة الجماعة كما قال احمد انهم لا يتجاوزون دون الكتاب والسنة في باب اثبات اسماء الله وصفاته. هناك من خالف هذه القاعدة وخالف هذا الاصل كالجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتروريدية وغيرهم من اهل الكلام فعقلوا ربنا عن عن صفاته وعن اسمائه. فاما الجهمية فقد غلوا في هذا الباب حتى لم يثبتوا لله عز وجل الا الوجود المطلق. وجود في اذهانهم. وعطلوا الله من اسمائه. وعطلوا الله من صفات سبحانه وتعالى ثم دونهم المعتزلة فنفوا صفات ربنا سبحانه وتعالى ولم يثبتوها لله عز وجل. ثم دونهم الاشاعرة فاثبتوا سبع او ثمان صفات او اكثر وعطلوا صفات الله عز وجل الفعلية. وهذا كله ظلال وباطل. بل يجب على المسلم اذا قرأ قوله تعالى ان الله كان سميعا بصيرا ان يثبت انه ذو سمع وذو بصر سبحانه وتعالى. اذا قرأ بانه الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام والمهيمن اخذ من هذه الاسماء اسماء لله عز وجل. واخذ من كل اسم صفة لله عز وجل. عندما يقول ان الله هو العزيز يقول اسمه العزيز ومن صفاته العزة هو الكريم ومن صفاته الكرم هو ايضا من اسمائه الرحمن ومن صفاته رحمة من اسمائه الجبار ومن صفاته الجبروت سبحانه وتعالى. والصفات تنقسم الى قسمين صفات ذاتية هو صفات فعلية صفات ذاتية تقوم تقوم بالله عز وجل لا تنفك عنه كصفة الوجه وصفة اليدين وصفة السمع والبصر وصفة القدم يثبت لله ما اثبته لنفسه سبحانه وتعالى. وهناك صفات فعلية كنزوله ومجيئه واستوائه وما شاء ما يتعلق ايضا بغضبه ورضاه نثبت ذلك لله عز وجل وهذا الذي عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عامة اهل السنة وعليه اهل السنة قاطبة وانما احدث من احدث من الجهمية والاشاعرة والمعتزلة احدث هذا الاعتقاد الفاسد وعطلوا الله عز وجل من اسمائه وعطلوا الله من صفاته واول من قال ذلك هو معبد ابن خالد الجهني عندما قال لم يتخذ ربنا إبراهيم خليلا ولم يكلم الله موسى تكليما فاخذه خالد بن عبد الله القسري وضحى ابه يوم عيد الاضحى ضحى بيوم عيد الاضحى وقال تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن خال فانه يقول ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما فظحى به رحمه الله تعالى وهذا هو اول من قال بان الله لم يتخذ ابراهيم الخليل ولم يكلم الله موسى تكليما قد اخذ هذا المعتقد الفاسد من سوسن وسوسن هذا اخذ معتقد وهو ابن اخت وهو اخت من سحر النبي صلى الله عليه وسلم لبيد بن الاعصم سوسا اخذه من لبيد بن الاعصم او من طالوت ابن اخت الامين الاعصم اذا هذا المعتقد تعطيل الله من صفات واسمائه هو معتقد يهودي نسأل الله العافية والسلامة اما اهل السنة فقرأوا كتاب الله وامنوا بما فيه واخذوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وامروا بما فيها من اخبار لرسوله صلى الله عليه وسلم فما اثبته الله اثبتوه وما اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يحرفوه لم يحرفوا صفات الله ولم يعطلوا الله من صفاته ولم يتأولوا صفات ربنا سبحانه وتعالى ولم يمثلونها. فنحن نقول نؤمن باسماء وصفاته من غير تعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تكييف ومن غير تحريف هذا معتقد اهل السنة والجماعة نؤمن بما اثبته الله نفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي قصده الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ان هذا هو معتقد اهل السنة وذكر المخالفين في ذاك وهم الجهمية اتبعتهم بصفوان باع جهة بن صفوان الترمذي وهو ظال مظل وآآ كذلك المعتز ومتبة باع واصل بن عطاء المعتز وعن ابن عبيد كذلك ذكر الاشاعرة وهم اتباع ابن حسن الاشعري وقد تاب ورجع الى مذهب اهل السنة واتباع الماتوريدي وهو ابي منصور ما تريدي وهو ايضا في هذا الباب في باب الاعتقاد على معتقد على معتقد الاشاعرة وعلى معتقد المعتزل لتعطيل صفات الله عز وجل الا ان الاشاعر والمعتمرية اثبتوا بعض الصفات العقلية اثبتوا ما اثبته العقل وما لبثوا العقل فانهم نفوه ولم يثبتوه. اذا اه اهل السنة يثبتون اسماء الله وصفاته ويعتقدون ان اسماء الله الحسنى وان صفاته عليا وان اسماء وان صفاته ليس كمثلها شيء وهو السميع البصير فليس سمع كسمع البصر وليس بصرك بصر وليس بصرك بصر البشر. وكذلك يظحك ربنا وليس ظحك كظحك البشر. وانما له من ذلك الكمال الله سبحانه وتعالى فله الكمال في اسمائه وله الكمال في صفاته سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الى محمد