الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اللهم اغفر لنا وشيخنا والحاضرين قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله برسالة العقيدة الصحيحة وما يضادها اما اهل السنة والجماعة فقد اثبتوا بالله سبحانه واثبته لنفسه واثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات على وجه الكمال ونزهوه عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من شعيبة التعقيل فعملوا بالادلة كلها ولم يحرفوا ولم يعطلوا وسلموا من التناقض الذي وقع فيه غيرهم كما سبق بيان ذلك وهذا هو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والاخرة وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الامة وائمتها وائمتها ولا يصلح اخرهم الا ما صلح به اولهم وهو اتباع الكتاب والسنة ترك ما خالفهما الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ما ما يتعلق بطريقة اهل السنة في باب الاسماء والصفات اهل السنة هم اعدل الناس وهم اوسط الناس هم خير الناس وهم الذين اتبعوا رسولهم صلى الله عليه وسلم وكان مصدرهم في التلقي كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لم يتجاوزوهما ولم يتقدموا عليهما وانما فعلوا وامتثلوا وقالوا ما امرهم الله عز وجل به فلم يتجاوز الكتاب ولم يتجاوزوا السنة لا جفاء ولا غلو وكل ما اخبر الله عز وجل به امنوا به واعتقدوا به وكل ما اخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم امنوا به ايضا واعتقدوا فاتوا الى باب الاسماء التي سمى الله عز وجل بها نفسه سبحانه وتعالى فاعتقدوا انها اسماء لله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى يدعى بهذه الاسماء ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها والله اخبر ان له اسماء حسنى وابرنا ان ندعوه بها سبحانه وتعالى واخبر ايضا ربنا سبحانه وتعالى ان له الصفات العلى وصفاته هي ما اخبر به عن نفسه في كتابه او اخبر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم من ذلك انني معكما اسمع وارى وهدى وصف ربنا نفسه لانه يسمع وصف نفسه ايضا بانه يرى اخبر ربنا سبحانه وتعالى ان له وجه واخبر ربنا سبحانه وتعالى ان له يد فكل ما نطق به الكتاب والسنة امنا به وسلمنا الله على العرش استوى اثبتنا استواء الله عز وجل وجاء ربك اثبتنا مجيء الله عز وجل وكل ما اخبرنا به ربنا امنا به وصدقناه واعتقدناه ولا نقول كما يقول المعطلة او نقول كما يقول المجسمة المعطلة عطلوا ربنا سبحانه وتعالى عن اسمائه وعطلوه عن صفاته فقالوا افي اسمائه انها دلالات لا معاني لها وان صفاته ليست صفاتا له سبحانه وتعالى وهؤلاء المعطلة عطلوا الله بالجميع صفاته ولما عطلوه من صفات كماله شبهوه سبحانه وتعالى بالمعدومات فالذي لا صفة له والمعدوم ولا شك ان تشبيه الله بالمعدوم اكبر كفرا واعظم كفرا ممن يشبه الله بالمخلوقات لان المخلوق اذا شبب فهو موجود وحي وله كمال بخلاف المعدوم. اما اهل السنة فاثبتوا من غير تكييف واثبتوا من غير تمثيل واثبت من غير تعطيل فيقول الله ان الله يسمع لكن سمعه ليس كسبع البصر ليس كسبع البشر الان المخلوقات المخلوقات تتفاوت الجراد له بصر والانسان له بصر ولا يقول قائل ان بصر الجراد كبصر الانسان مع انهما مخلوقان لله عز وجل. فاذا كانت بين المخلوق والمخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق سبحانه وتعالى لك ايضا في امثلة الجنة ونعيم ونعيم الدنيا الجنة فيها رمان وليس رمانها كرمان الدنيا. رمان الدنيا يفنى وينتهي ويحمظ ويفسد ورمان الجنة لا يلحق شيء من ذلك ابدا فاذا كانت هاتين المخلوقتان هذه الفاكهة المخلوقة لله عز وجل لا تتشابه فكيف يشبه المخلوق بالخالق؟ ولذلك اخذ اهل السنة بهذه الاية وهي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير تنافه المثلية واثبتوا الصفة المعقدة ماذا فعلوا؟ اخذوا بقوله ليس كمثله شيء فعطلوا صفة السبع وعطلوا صفة البصر وعطلوا صفة الضحك والغضب والرضا والانتقاض وجميع الصفات عطلوه عن ربنا سبحانه وتعالى بدعوى ان الله ليس كمثله شيء. نقول الذي قال ليس كمثله شيء هو الذي قال وهو السميع البصير فالله قال ليس كمثل شيء ليس معنى هذا ليس له سمع وليس له بصر وتعطل الله عز وجل عن الصفات وانما معناه انك لا تمثل سمع الله وصفات الله بصفات المخلوق الله له من السماع اكمله فسماع الله عز وجل لا يمكن ان ينتهي الى حد فهو يسمع كل شيء سبحانه وتعالى بصره سبحانه وتعالى لا يبتغي الى حد فهو يرى كل شيء سبحانه وتعالى. لا تحجبه السماوات ولا الاراضين يرى كل شيء سبحانه وتعالى ضحك ربنا سبحانه وتعالى ليس كضحك المخلوق فضحك يليق بجلاله سبحانه وتعالى لكن عندما نسأل كيف يضحك يقول الله اعلم الكيف مجهول لنا لكن لا نقول ضحك وكضحك المخلوق فهذا كفر لذلك يقول المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد طلب والموحد هو الذي يعبد الها واحدا اثبتنا ولم نعطل. اثبتنا ولم نكيف ولا نمثل. وانما كنا عبيد لله عز وجل. نقول سمعنا واطعنا كما قال الشاب الزهري امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله عز وجل. وامد برسول الله وبما جاء عن رسول الله عز على مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فنحن انما نؤمن بما اوجب الله علينا الايمان به واوجب عليها الاعتقاد ان نعتقده هذا الذي يلزمنا. ولذلك لا يمكن ان نثبت لله صفة لم يثبته لنفسه لاننا في هذا الباب باب توقيفي على الكتاب والسنة لا يتجاوز ما اخبر الله به امتثلناه وامنا واعتقدناه وما لم يخبر به لمدا فيه ايضا وانما قلنا الله اعلم بذلك. اذا هذا الذي قصده الشيخ رحمه الله تعالى ان اهل السنة في باب في باب الاسماء والصفات يؤمنون كل ما ثبت انه اسم لله عز وجل سواء في كتاب الله او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا مثال ذلك هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم اسمه الرحمن نؤمن ان من اسماءه الرحمن فندعوه به ونسميه به سبحانه وتعالى ونأخذ من هذا الاسم صفة الرحمة من جهة المطابقة ويلزم من الرحمة انه حي عالم قادر جميع الصفات تلزم التي تلزم بالرحمة الرحمن الرحيم وان كان الرحمن الرحيم معناه من جهة اتصاف الرب الرحمة واحد لكن لهم معاند يفترقان بفروق اخرى. وقد ذكرناها في دروس سابقة كذلك الله السميع نقول من اسمائه السميع وله صفة السبع وباللوازم هذا الصفة ان يكون حيا قادرا عليما قويا لانه لا يمكن ان يوجد سمع بلا حياة يمكن يوجد سمع بلا حياة لا يمكن اذا هذا اهل السنة نقول ما ما اخبر الله عز وجل بانه اسما له امنا به. وما اخبر انه صفة له اثبتناها لله عز الله يقول الرحمن على العرش استوى ماذا نقول نحن؟ نقول الله استوى على العرش كما اخبر ربنا بذلك كيف استوائه؟ نقول الله اعلم لا ندري كيف استوى لكن الله استوى حقيقة والاستواء بعده عندنا العلو والارتفاع والصعود والاستقرار هذا معناه بلغة والله عندما خاطبنا خاطبي لغة بلغة العرب التي نفهمها بل استوى بعد الصعود الارتفاع والعلو. فنقول بعد الاستواء ان الله عالم على عرشه سبحانه وتعالى. يجيء ربنا بيقول نعم يجيء كيف مجيئه؟ الله اعلم لكن نثبت ان الله يجيء حقيقة يوم القيامة. وهكذا في جميع الاسماء صفات نثبتها لله عز وجل ولا نعطلها ولا نكيفها ولا نبثها. اما اهل الضلال فهم متخبطون في هذا الباب منهم من اثبت الوجود فقط قال بثبت الله الوجود المطلق. نقول الوجود لفظ مشترك الا لفظ غير مشترك اه هل في وجود خاص بشخص وجود له في نحن الان موجود ولا غير موجودون نحن كلنا الان موجودون نقول الوجود ايضا لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق. فان قلتم ان ان اثبات الاسماء والصفات يقتضي المماثلة نقول ايضا الوجوب يقتضي قال لك لكن انتم قلتوا وجودا يليق بجلاله وهو المخلوق الوجود يليق بذات المخلوق نقول كذلك الاسماء والصفات اسماء وصفات تليق بجلاله واسماؤنا وصفاتنا تليق بذواتنا فالباب باب واحد ما يقال في الذات يقال في الصفات وهكذا فنحن لا نخالف كتاب الله ولا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وانما نؤمن بما اخبرنا به ربنا واخبرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم وبهذا تثبت قدم العبد على الاسلام انما تثبت على وجه التسليم والاستسلام لله عز وجل والسبع والطاعة. اما تعطيل الله من صفاته فهذا مذهب الجهمية وقد كفر ائمة الاسلام الجهد لصفوان ومن وافقه لانهم عطلوا الله عز وجل من اسمائه وصفاته والله تعالى اعلى واحكم