بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه هي افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين ذكر ما ورد في فضلها مع ال عمران روى الامام احمد عن بريدة قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا سورة البقرة فان اخذها بركة. وتركها وتركها حسرة. ولا تستطيعها البطلة قال ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة وال عمران. فانهما الزهراوان يضلان صاحبهم لهما يوم القيامة كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صواف. وان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة في حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني؟ فيقول ما اعرفك؟ فيقول انا صاحبك القرآن الذي اظمأتك في الهواجر واسهرت ليلك وان كل تاجر من وراء تجارته. وانك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى فيعطى الملك بيمينه فانك فعله فانك قال فيقول انا صاحبك القرآن الذي اظمأتك بالهواجر واسهرت ليلك وان كل تاجر من وراء تجارتك. وانك اليوم من كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج وقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما اهل الدنيا فيقولان بما كسينا هذا فيقال باخذ ولدكما القرآن. ثم يقال اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا ما دام يقرأ هذا كان او ترتيلا. وروى ابن ماجة من حديث بشري بن المهاجر بعضه وهذا اسناد حسن على شرط مسلم. ولبعضه شواهد. فمن ذلك حديث ابي امامة الباهلي روى الامام احمد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فانه شافع لاهله يوم القيامة. اقرأوا الزهراء وان البقرة وال فانهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان او كأنهما غيايتان او كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن اهلهما يوم القيامة. ثم قال اقرأوا البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة. ولا تستطيعها البطلة وقد رواه مسلم في الصلاة الزهراوان المنيرتان والغياية ما اضلك من فوقك والفرق القطعة من الشيء والصواف مصطفة متضامة والبطلة السحرة ومعنى لا تستطيعها اي لا يمكنهم حفظها وقيل لا تستطيع النفوذ في قارئها والله اعلم من ذلك حديث النواس بن سمعان رواه الامام احمد عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون تقدم تقدمهم سورة تقدمهم تقدمهم تقدمهم سورة البقرة سورة البقرة وال عمران وال عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثال ما ما نسيتهن بعد بعد قال كانهما غمامتان او ظلتان سوداوان بينهما شرق او كأنهما فرقة من طين صواف يحاجان عن صاحبهما ورواه مسلم والترمذي وقال حسن غريب والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف وهي من اوائل ما نزل بها لكن قوله تعالى فيه واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. الاية يقال انها اخر ما نزل من القرآن ويحتمل ان تكون منها وكذلك ايات الربا من اخي ما نزل. وكان خالد بن معدن يسمي البقرة القرآن. قال بعض العلماء وهي مشتملة على الف خبر والف امر. والف نهي. وقال العادون اياتها مئتان وثمانون وسبع ايات وكلماتها ستة الاف كلمة ومئتان واحدى وعشرون كلمة وحروفها خمسة وعشرون الف. الفا وخمسمائة وخمس مئة حرف فالله اعلم قال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس نزلت في المدينة سورة البقرة وقال خصيف عن مجاهد عن عبد الله ابن الزبير قال نزلت بالمدينة سورة البقرة وهكذا قال غير واحد من الائمة والعلماء والمفسرين ولا خلاف فيه. وروى ابن مردود من حديث شعبة عن عقيل ابن طلحة عن عتبة ابن مرفد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في اصحابه تأخرا فقال يا اصحاب سورة البقرة واظن هذا كان يوم حنين يوم ولوا مدبرين. امر العباس فناداهم يا اصحاب الشجرة. يعني اهل بيعة الرضوان وفي رواية يا اصحاب سورة البقرة لينشطهم بذلك. فجعلوا يقبلون من كل وجه وكذلك يوم اليمامة مع اصحاب مسيلمة جعل الصحابة يفرون لكثافة جيش ابن حنيفة فجعل المهاجرون والانصار يتنادون يا اصحاب سورة البقرة حتى فتح الله عليهم رضي الله عن اصحاب رسول الله اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى بعض الاحاديث الدالة على فضل سورة البقرة وان لها فضائل كثيرة وهذا لا اشكال فيه فان سورة البقرة قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها ان اخذها بركة وان تركها حسرة ولا يستطيعها البطلة. وقوله صلى الله عليه وسلم اخذها بركة اي ان هذه السورة من اسباب البركة للعبد من جهة عظيم اجرها وكثرة حسناتها. ولما يحصل بها من الخير العظيم لقارئها. فانها تنفعه في الدنيا وترفعه في الاخرة بل وتحاج عن صاحبها وتضله في عرصات القيامة. فان سورة البقرة وال عمران يأتيان يوم القيامة كأنهن او كأنهما فرقان من طير او غمامتان او غيايتان يحاجان ويضلان صاحبهما في ارض المحشر وهما ايضا يحاجان عن صاحبهما وايضا يسيران معه ويسمى وتسمى سورة بسورتي الزهراوين لضيائهما ونورهما الذي يلحق العبد وايضا هي بركة من جهة ما يحصل للقارئين من الحسنات الكثيرة ولما فيها من الخير العظيم والعلم والعلم الوفير فكما ذكر فيها اكثر من الف خبر والف امر وما شابه ذلك وهذا كله من العلم العظيم قال وتركها حسرة لان المسلم سيتحسر اذا ترك مثل قراءة هذه السورة او تدبرها او حفظها والتحسر قد يكون في الدنيا ويكون في الاخرة في الدنيا اذا سئل او عرظ عليه شيء من العلم ولم يفقه تحسر على عدم حفظ البقرة فان فيها احكام كثيرة تتعلق بالنساء وتتعلق بالبيوع وتتعلق بالربا المسائل كثيرة في هذه السورة وايضا لا يستطيعها البطلة وهم السحرة فان صاحب البقرة لا يستطيع عليه اهل السحر واهل الباطل. لانها سبب لحماية العبد من كيد الساحرين ومن كيد السحرة. اذا هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان اخذها ان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة وذكر ايضا وهذا الاسناد انه حديث تذكر حديث الامام احمد الذي فيه كنت جانبا يقول تعلموا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تصير بطلة. قال ثم تصف ساعة هذا اللفظ اللفظ الاول في مسلم. هذا الحديث الاول لفظه في مسلم ثم جاء بزيادة عند احمد بلفظ ثم قال تعلموا سورة البقرة وال عمران فانما الزهراوان وايضا هذا اللفظ ايضا في مسلم يضلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان او غيايتان او فرقان طير من طير صواف وان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين يشق حين دق عنه قبره من هذا اللفظ وما بعده ليس المسلم المسلم فقط انتهى هذه الالفاظ ذكرها قبل قليل وهي تركها حسرة ولا تسقط هذا المسلم وايضا لفظة تعلم في انه والزهران الف مسلم كذلك وصفهم بانهما غمامتان وغايتان وفرقان من طين هذا في مسلم. واما زيادة الرجل الشاحب فجاءت عند ابن ماجة واحمد باسناد لا بأس به وفيه ان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب اي الرجل الذي لحق بشيء من التعب او شيء من الاعياء والمرض فيقول هل تعرفني؟ فيقول ما اعرفك فيقول انا صاحبك القرآن. ومثل هذه الاخبار التي فيها ان القرآن تكلم او ان القرآن يأتي يوم القيامة على سورة اه غمامة او سورة غياية او سورة فرقان. المراد بهذا عند اهل السنة ثواب القرآن ثواب القرآن وان الذي يأتي وثوابه لا ان القرآن يأتي بنفسه لان القرآن صفة من صفات الله عز وجل وهو كلامه فلا ينفك عنه فلا ينفك عنه شيء من صفات ويكون عرضا قائما ويكون جوهرا قائما وانما هو ثوابه باتفاق اهل السنة كما يحتج به المبتدع على ان القرآن مخلوق بهذه الاحاديث نقول لا حجة فيه وانما يأتي صورة اجر القرآن وثواب القرآن على صورة رجل شاحب صورة رجل اعياه القيامة واتعبه القيام فيأتي بهذا الصورة فيقول لا اعرفه يقول انا صاحبك القرآن الذي اي صاحبك اي ثوابك الذي هو ثواب القرآن الذي اظمأتك في الهواجر اسهرت ليلك وانا واسرتك واسرت ليلك وان كل تاجر وراءك من وراء تجارته. وانك اليوم من وراء كل تجارة اي انا تجارتك التي ستنفعك في هذا المقام فيعطى الملك في يمينه فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما اهل الدنيا فيقول لم كسينا هذا؟ فيقال باخذ ولدكما القرآن ثم يقال اقرأ واصعد في درجة في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا ما دام يقرأ هدا كان او قيل وهذا اسناد قال فيه قال فيه ابن قال فيه ابن الحاظ ابن كثير اسناده اسناده جيد لكن فيه بشير مهاج عند ابن ماجة وفيه وفيه ضعف بشير ابن هاجر وفيه ضعف. وعلى هذا نقول اللفظ الاول هو الذي في مسلم واما ما زادك فيه ضعف وفيه بشر مهاجر لكن يبقى ان الحديث من جهة ان القرآن يأتي شفيعا لاصحابه الذي يعملون به وايضا انه اذا لبسها تاج الوقار جاء بالحديث عن ابي طالب عند ابن ماجة واسناده ايضا ضعيف. واما يقال له اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترى الدنيا قارئ القرآن تنتهي منزلته بحسب ما قرأ واحدة من كتاب الله عز وجل حيث عقبة ابن حديث عبد الله ابن عمرو فان فيه يقال يقال يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارقع ورتل كما كنت ترتل الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها ومن ذكر حديث ابي امامة الذي في مسلم وهو عند احمد ايضا وفيه وصف البقرة وال عمران بانهما آآ الزهراوين وبان لهما وانه يأتيان غمامتان او غياتان او فرقان من طير يحاجان عن صاحبه يقول اخذهما بركة وتركها حسرة وليست بطلة. المسلم وسمي للزهراء لانها منيرة مساق ايضا حديث مسلم والذي فيه يؤتى يؤتى يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به تقدما تقدمهم سورة البقرة وال عمران وظهر لهم مثلا نسيته لا يقول كانه الغمامتان او او ظلتان سوداوان بينهما شرق او كأنهما فرقان طير صواف يحاجان عن صاحبهما هذا ايضا في مسلم وفي فضل سورة البقرة وانها تحاج عن صاحبها ثم ذكر ان البقرة مدنية بلا خلاف. وهذا لا خلاف بين البقرة مدنية. وهي من اوائل ما نزل بها ولكن بعض اهل العلم يقول واتقوا يوما تدعو الى الله انها مكية والصحيح انها كلها مدنية انها كلها مدنية وليس فيها شيء من ليس فيها شيء في مكة. وذكر قول بن جريج ان نزل المدينة وذكر ايضا قول ابن عباس المدينة وذكر ايضا قول خسيف عن مجال ابن عباس قال نزل الذين سورة البقرة وهكذا قال غير اهل الائمة والعلماء المفسرين ولا خلافه اي لا اخذ بينهم انها مدنية وعندنا هذه المدينة واما ما ذكر ان ان النبي كان ينادي اصحاب البقرة فهذا ليس منه شيء صحيح لكن ثبت عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة آآ اليمامة التي مع مع مسيلمة الكذاب. ان منادي ان اولئك ينادي يا اهل البقرة يا اهل بقرة من باب تنشيطهم ومن باب دعوتهم الى القتال. ذكر ايضا ان في معركة حنين كان عباس رضي الله تعالى عنه ينادي يا اهل الشجرة يا اهل البقرة اي اهل الذين هم اهلها الحافظون لها فهذا ما يتعلق بمسألة سورة البقرة وما فيها من فضل وسورة البقرة كان خالد بن العدان يقول هي فسطاط القرآن اي مركزه ومجمعه ولتجتمع على كثير من الاحكام والحكم والبقرة فيها ايتان هو من خير ما نزل على هما من خير ما انزله الله عز وجل اية الكرسي وهي افضل اية في القرآن وخواتم سورة البقرة التي اعطيها النبي صلى الله عليه وسلم من تحت يعطيها من كنز تحت العرش وهما الايات التي من قرأ الانسان في ليلة كفتاه اذا قرأ المسلم في ليلة كفتاه وفظائلها كثيرة لو لم يكن منها الا ان فيها اعظم اية وافضل اية وهي سورة وهي اية الكرسي وايضا ختمت باعظم ايتين وهي قوله امن الرسول وان من قرأهما في ليلة كفتاه وان سورة البقرة يعجز عنها البطلة والسحرة واخذها بركة وتركها حسرة لكان في ذلك ما يكفي للمسلم ان يحفظها واذا كان الصحابة يحرصون على حفظ سورة البقرة بل قال انس ابناف رضي الله تعالى عنه من حفظ السبع الطوال عظم في اعيننا. وكان يقمن حفظ البقرة وال عمران كان حبرا. اي انه بلغ العلم مبلغا عظيما وجلس ابن عمر في حفظها ثماني سنين يحفظها رضي الله تعالى عنه وكانوا يحرصون على حفظ هذه السورة ويقومون بها ويحيون بها ليلهم فهذا ما يتعلق بما ذكر ابن كثير في هذا المقطع وفيه فضل سورة البقرة وان من افضل السور كما ذكر رحمه الله تعالى