بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المفسر ابن كثير رحمه الله تعالى فصل في فضلها اي البسملة قال الامام ابن كثير. قال الامام ابن كثير رحمه الله فصل في فضلها. اي البسملة روى الامام احمد بن حنبل في مسنده عن الرديف النبي صلى الله عليه وسلم قال عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت تعس الشيطان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فانك اذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال وقال بقوة صرعته واذا قلت فبسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب. وقد روى النسائي في اليوم والليلة وابن وابن مردويه في تفسيره عن اسامة ابن عمير قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وقال لا تقل هكذا فانه يتعاظم حتى يكون كالبيت لكن قل بسم الله فانه يصغر حتى يكون كالذبابة. فهذا من تأثير بركة بسم الله استحبابها في بداية كل عمل ولهذا تستحب في اول كل عمل وقول فتستحب في اول الخطبة وتستحب البسملة عند دخول الخلاء لما ورد من الحديث في ذلك وتستحب في اول الوضوء. لما جاء في مسند الامام احمد والسنن من رواية ابي هريرة وسعيد ابن زيد وابي في سعيد مرفوعا لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه. وهو حديث حسن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم بعد ذكر هنا ما يتعلق بفضل بفضل البسملة وذكر فضائلها انها انها تجعل الشيطان حقيرا تجعل الشيطان حقيرا وتحقره وتصغره وتكسر كبريائه. فقد ذكر عند احمد ما جاء عند احمد عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا عثرت به دابته وقال تعس الشيطان فقال قل بسم الله فانك ان قلت كا تتعاظم حتى يكون كالجبل. واذا قلت بسم الله تصاغر حتى يكون كالذباب. وفي هذا فائدة وهي ان الشيطان لا يعظم ولا يرفع من شأنه ولا يذكر قوته ولا يذكر انه اخزاني وظلني وما شابه ذلك وانما اذا وقع في شيء فليقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم او ليقل بسم الله ولا يظهر ضعفه امام الشيطان الشيطان كيده ضعيف وامره الى بوار والى هوان والى ذل وانت اقوى منه بكثير. والمؤمن القوي يصنع الشيطان اذا مر به المسلم مأمور ان يقول قولا يذل الشيطان به. وان يحقره ويستصغر شأنه وامره ثم ذكر فائدة وهي فائدة انه يشرع قولها في كل حين وفي كل حال ومما ذكره هنا قال انه يستحب ان تفتتح به الخطب. ان تفتتح بها الخطب وهذا ما ذكر رحمه الله تعالى ليس بصحيح. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح خطبته بالحمد لله ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم افتتح خطبة جمعة او غيره من الخطب التي كان يخطبها صلى الله عليه وسلم باسم الله. ولذلك الصحيح انه يغاير بين وبين وبين الكلام فالسنة في الكتابة ان يبدأ بالبسملة. والسنة في الكلام ان يبدأ بالحمدلة هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم. واما ما عدا ذلك فان استشعار البسملة استشعار قول او استشعار معنى البسمة عند قولها حسن فيستحب لمسلم عند القيام باي امر ان يقولوا بسم الله حتى لو اراد ان يخطب يقول بسم الله في نفسه اي انا استعين واطلب البركة والعون من الله عز وجل فمستعين بالله سبحانه وتعالى. اما ان يجهر بها ويرفع بها صوت امام الناس. فيقول ليس هذا مشروع ليس هذا بمشروع. ولذلك جاء في السنة ان لها ستر ما بين عورات بني ادم واعين الجن فاذا اردت ان تخلع ملابسه فقل بسم الله تكون سترا لك من الجن اذا دخلت منزلا فقل بسم الله اذا دخلت مكانا لا تعرف قل بسم الله فهي طاردة ومانعة وحامية باذن الله عز وجل. نعم الله يخليكم وهو حديث حسن وهكذا تستحب عند الاكل لما في صحيح مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لربيب قال لربيبه عمر ابن ابي سلمة قل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. ومن العلماء من اوجبها والحالة هذه وكذلك فتستحب عند الجماع لما في الصحيحين عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم اذا اراد ان يأتي اهله قال بسم الله ثم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه يقدر بين فانه ان يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان ابدا. ومن ها هنا ينكشف لك ان القولين ان القولين عند النحاة في تقدير المتعلق بالباء في قولك بسم الله هو اسم او فعل متقاربان وكل قد ورد به القرآن اما اما من قدره باسم تقديره باسم الله ابتدائي فلقوله تعالى وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها ان ربي لغفور رحيم ومن قدره بالفعل امرا او خبرا نحو ابدأوا بسم الله او ابتدأت بسم الله فلقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق وكلاهما صحيح فان الفعل لابد له من قدرها خبر امرا احسن الله اليكم ومن قدره بالفعل امرا او خبرا نحو ابدأ بسم الله او او ابتدأت بسم الله فلقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. وكلاهما صحيح فان الفعل لابد له من مصدر. فلك ان تقدر الفعل ومصدره وذلك بحسب الفعل الذي سميت الذي سميت قبله ان كان قياما او قعودا او اكلا او شربا او قراءة او وضوءا او صلاة. فالمشروع ذكر اسم الله في في الشروع في ذلك ككله تبركا وتيمنا واستعانة على الاتمام والتقبل والله اعلم من ام ذكر هنا مواضع يسن فيها البسملة. فمن ذلك ما ذكر عند الوضوء والبسل عند الوضوء وقع فيها خلاف بين اهل العلم وهو خلاف تغاير منهم من يراها شرطا منهم من يراها بدعة هناك من يبالغ في ايجابها ويراها شرطا من شروط الوضوء وان من توضأ ولم يسمي الله فهو فليس له وضوء ومنهم من يوجبها ويأثم فاعلها ومنهم من يستحبها وهو قول جمهور اهل العلم ومنهم من يرى بدعيته وعدم مشروعيتها وخلاصة هذا الباب او خلاصة هذه المسألة ان نقول ان كل حديث جاء في هذا الباب من الامر بالوضوء او من الامر باسم عند الوضوء او تعليق صحة الوضوء بالبسملة فليس منها شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال الامام احمد وكذا قال محمد ابن يحيى الذهني وغيرهم قال لا يصح في هذا الباب شيء لا يصح في هذا الباب شيء اي لا يصح في باب الوضوء من جهة البسملة شيء والنبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة توضأ ولم يبسمل. وقد نقل صفة وضوئه كثر من اصحابه رضي الله تعالى ولم ينقل احد منهم انه ابتدى وضوء البسملة. مما يدل على ان البسملة ليست بواجبة ولكنها تبقى في دائرة الاستحباب تبقى في ذات الاسباب من باب الاستعانة باسم الله عز وجل واما تحسينه الخبر الايجابي هذا ليس بصحيح. الحديث ضعيف وليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر ايضا من المواطن التي يستحب البسملة فيها عند الجماع عند جماع الرجل لزوجته وقد جاء الامر بها او الاخبار بها في الصحيحين ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان الرجل اذا اتى اهله فقال بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ورزقتني فقضي لهم فقضي بينه بولد الا عصم الى الشيطان. وهذا مما يدل على سنية هذا القول وان نسيانها سبب لتخبط الشيطان لهذا الحمل ولهذا الولد فالسنة اذا اراد الرجل ان يجامع زوجته ان يقول بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني ثم ذكر ما يتعلق بتقدير المحذوف حيث ان الجار المجرم متعلق بالمحذوف منهم من يقدره خبرا ممن يقدره امرا منهم من يقدره فعلا منهم من يقدره قولا والصحيح في هذه المسألة نقول ان المقدر بحسب المقام ان المحذوف المقدر يكون بحسب المقام فان كان المقام مقام كتابة كان المحذوف اكتب وان كان المقدر اه وان كان المقام مقام اه كلام وخطبة فالمحذوف اكتب واخطب وافعل او اقوم او ما شابه ذلك. حتى لو كان امرا شاب تسمع يقول واحد شم اي افعل كذا. يقول سم بالله يعني اه ابتدأ بسم الله هذا معنى الامر فحسب المقام يكون التقدير فالمحذوف يقدر بحسب المقام الذي سيق فيه سيق سيق لاجل الكلام. الاستعانة او الباء هنا هي للاستعانة والاستعانة متعلقة باسم الله عز وجل تبركا ومصاحبة وقدم المعمول قدم العامل والمجروح على على قدم المعمول على العامل الذي هو الجار المجرور قدم من باب تقديم اسم الله عز وجل من باب تقديم اسم الله عز وجل والا الاصل يقول اكتب اسم الله. لكن قدم اسم الله تكريما وتشريفا وتقديرا وتعظيما وتقديم حقه التقديم وهو اسم ربنا سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم الله علم على الرب تبارك وتعالى يقال انه الاسم الاعظم لانه يوصف بجميع الصفات كما قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ يصورون له الاسماء الحسنى يسبح لهما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فاجرى فاجرى الاسماء الباقية كلها صفات الله. كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وقال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وفي الصحيحين عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين نسمة مائة الا واحدة. من احصاها دخل الجنة تفسير الرحمن الرحيم هذا وهذا معنى ذكر لنا ما يتعلق باسم لفظ الجلالة الله والله اصله من الاله اصله من الاله حذفت همزته وادغمت لامه باللام الاخرى فاصبح مشددا مثقلا الله والاله اصله من التأله وله معان كثيرة عند اهل العلم قيل من التعبد وقيل من المحبة وقيل من الوله وقيل من الركون وقيل من آآ الحيرة وهذه المعاني تحتملها هذه الكلمة لكن المعنى الصحيح الذي عليه اهل السنة واهل العلم او غالبهم هو معنى الذي تألهه القلوب بمعنى تعبده ومعنى التاء ومعنى التعبد بمعنى التعبد وهو الذي له في القلوب محبة وتعظيما واجلالا سبحانه وتعالى وذكر ان هذا الاسم هو الاسم الاعظم وعلى هذا نقول الصحيح اولا ان لفظ الجلالة الله هو اسم مشتق لا جامد ومعنى كوني مشتق انه مشتق من قوله الاله اله فهو مألوه والاله هو ذو الالوهية. والله الذي يؤله وتألهه القلوب ويتأله القلوب عبادة وخضوعا وذلا كسارة هذا معنى الاله لو مشتق واهواه الذي يوصف والذي يوصف ولا يصف بمعنى ان جميع الاسماء تعود اوصافا له ولا يعود صفة وصفا لغيره من الاسماء الا في مقام البدل تقول الرحمان الله بمعنى تصف الله بالرحمة لكن الله هو الرحمن الله هو العزيز الله هو الكريم الله هو الجليل. يقول الرحمن الله هذا من باب البدل ان الرحمن الله بدل من الله. الاصل الكمال تقول الله هو الرحمن الرحيم وذاك تجد ان الله عندما ابتلى قال هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم فبدأ باسم الاعظم ثم وصفه بقية اسمائه وصفاته ولذلك هذا الاسم كما قال ابن القيم وغيره انه مجمع الاسماء وان جميع الاسماء تعود اليه وان وانه يوصف يوصف يوصف سبحانه وتعالى اي ان الصفات الصفات مرجعها الى هذا الاسم ولا قولوا هذا الاسم وصفا لغيره من الاسماء. وعلى هذا يكون هو الاسم الاعظم. هو الاسم الاعظم الذي من دعا به اجابه الله عز وجل وقد جاء الاسم الاعظم حاجة اسمها بنت السكن ام سلمة. وفي حديث ايضا اه بريدة. وانس ما كن اسم الله الاعظم وابن محجن ايضا ان اسم الله في ثلاث الايات. وهي الله لا اله الا هو الحي القيوم في سورة البقرة وفي سورة طه وفي سورة يونس وهي تجتمعنا الله لا اله الا هو الحي القيوم ومنهم من اخذ من هذا ان اسم الله العظيم هو الله لا اله الا هو الحي القيوم ومنهم من قال انه الحي القيوم وارجح الاقوال واقواها ان اسم الله العظيم هو الله هو والله سبحانه وتعالى لفظ الجلالة الله الله اليكم. الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه مبالغة والرحمن اشد مبالغة من الرحيم وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا. وقال القرطبي والدليل على انه ما اخرجه الترمذي وصححه عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها أسماء من اسمي. فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته. قال وهذا نص في الإشتقاق وانكار العرب باسم الرحمن لجهلهم بالله وبما وجب له. قال القرطبي ثم قيل هما بمعنى واحد كندمان ونديم. قاله ابو عبيد وقيل ليس ليس بناء فعلان كفاعيل. فان فعلان لا يقع الا على مبالغة الفعل. نحو رجل غضبان للرجل الممتلئ غضبا وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول. قال ابو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع انواع الرحمة. يختص به الله تعالى انما هو من جهة المؤمنين. قال الله تعالى وكان من المؤمنين رحيما. وقال ابن عباس هما اسمان رقيقان احدهما ارق من الاخر. اي اكثر رحمة وقال ابن جرير حدثنا السري ابن يحيى التميمي حدثنا عثمان ابن زفر سمعت سمعت العزرمي يقول الرحمن الرحيم قال الرحمن لجميع الخلق والرحيم قال بالمؤمنين قالوا ولهذا قال ثم استوى على العرش الرحمن وقال الرحمن على العرش استوى فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته. وقال وكان بالمؤمنين رحيما. فخصهم باسمه الرحيم. قالوا فدل على ان الرحمن انا اشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه. والرحيم خاصة بالمؤمنين. لكن جاء في الدعاء المأثور رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما. واسمه تعالى الرحمن خاص به. لم يسمى به غيره. كما قال تعالى قل ادعوا الله طه وادعو الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. وقال تعالى واسأل واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. ولما تجهرم مسيلمة الكذاب. وتسمى اليمامة ولما تجهرم مسيلمة عندك في اتجاههم مع الاهل نعم لو كمل. ولما تجهرم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمان اليمامة. كساه الله باب الكذب وشهر به. فلا يقال الا مسيلمة الكذاب. فصار يضرب به المثل في الكذب بين اهل الحضر من اهل المدر واهل الوبر من اهل البادية والاعراب. وعلى هذا فيكون تقديم اسم الله الذي لم يسمى به احد غيره. ووصفه اولا بالرحمن الذي منع من التسمية به لغيره. كما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء وانما تجهرم مسيلمة اليمامة في التسمي به ولم يتابعه على ذلك الا من كان معه في الضلالة. واما الرحيم فانه تعالى وصف به غيره قال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف كما وصف كما وصف غيره بذلك من اسمائه كما قال تعالى انا خلقنا الانسان من نطفة ام شاج نبتليه فجعلنا انه سميع بصير. والحاصل ان من اسمائه تعالى ما يسمى به غيره. ومنها ما لا يسمى به غيره كاسم الله والرحمن والرازق ونحو ذلك فلهذا بدأ بسم الله وصيده بالرحمن لانه اخص واعرف من الرحيم لان التسمية اولا انما تكون باشرف الاسماء فلهذا ابتدأ بالاخص فالاخص. وقد جاء في حديث ام سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته حرفا حرفا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. فقرأ بعضهم كذلك وهم طائفة ومنهم من وصلها بقوله الحمد لله رب العالمين ذكر ايضا هنا ما يتعلق باسم الرحمن والرحيم واسم الرحمن والرحيم هما اسمان عظيمان لله سبحانه وتعالى فقد وقع خلاف بين اهل العلم بين هذين هل هما متغايران او مترادفان؟ هل معناهما واحد او معناه مختلف؟ ولا شك انه من جهة المبنى معناه مختلف فهذا رحمن على وزن فعلان وهذا رحيم على وزن فعيل واختلاف المباني اختلاف في المعاني. اذا اختلف المبنى اختلف المعنى وصيغة فعلان اعظم من صيغة فعيل وعلى هذا اختلف اهل العلم في مسألة ما هي الفروق بينهما؟ وهناك عدة فروق يذكرها لان الفرق الاول من قال بالتغاير ان الرحمن متعلق بالذات والرحيم متعلق بالفعل. الامر الفرق الثاني ان الرحمن وعم. ان الرحمن اعم. فهو عام لجميع مخلوقاته المكلفين وغير المكلفين. واما الرحيم فهو خاص باوليائه المؤمنين خاص باولياءه المؤمنين. الامر الثالث ان لو قلنا متعلق بالذات والثاني متعلق متعلق الا وبالذات والثاء متعلق بالعموم والخصوص وهناك فرق ثالث ايضا بين الرحمن الرحيم ان الرحمن ان الرحمن يختص به ربنا من جهة اسمه. فلا يسمى به غيره بخلاف الرحيم فانه يسمى به خلقه. وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما لمحمد صلى الله عليه وسلم وصى بانه رؤوف ووصى بانه رحيم. اما الرحمن فلا يطلق ولا يسمى ولا يوصف به الا ربنا سبحانه وتعالى الرحمن هذا اسم خاص بالله عز وجل اذا هذه هي الفروق الثلاثة ان الرحم متعلق بالذات والرحيم متعلق بالصفة الرحمن عم والرحيم اخص و الرحيم. يسمى به المخلوق الرحمن. لا يسمى به الا الله. وهناك امر مشترك بينهما انهما كلاهما يفيد صفة الرحمة لله عز وجل كلا الاسمين كلا الاسمين يفيد لله صفة الرحمة له سبحانه وتعالى. فالله بدأ بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الوهيته وذكر لكمال الوهيته اسم الرحمن واسم الرحيم فهو يعبد لكمال رحمته ويعبد لكمال فضله وعطائه سبحانه وتعالى فهو فهو الاله وهو الرحمن وهو الرحيم. رحمة عامة تشمل جميع خلائق ورحمة خاصة يخص الله بها وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء فالمؤمنون دخلوا في اسم الرحمن والرحيم. المؤمنون دخلوا في اسم الرحمن من جهة العموم ودخلوا في اسم الرحيم من جهة الخصوص فهم اسعد الناس برحمة ربنا سبحانه وتعالى اما الكافر فيدخل في في رحمته عامة في الدنيا خاصة اما في الاخرة لا تناله رحمة الله. اما في الاخرة فلا تنال الكافر رحمة ربنا سبحانه وتعالى ابدا. ويكون في نار جهنم خالدا فيها ابد الاباد. المسألة هذي ان الحمد