بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما ابعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الله جل وعلا الا يستحي ان يضرب مثلا فما فوقها. فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله الله بهذا مثلا. يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. قال السدي في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة لما ضرب الله هذين المثلين المنافقين للمنافقين يعني قوله مثلهم كمثل الذي استنقذ نارا وقوله او كصيد من السماء الايات الثلاث. قال المنافقون الله اعلى واجل من ان يضرب هذه الامثال. فانزل الله وهذه الاية الى قوله هم الخاسرون. وقال عبدالرزاق عن معمر عن قتادة لما ذكر الله العنكبوت والذباب. قال المشركون ما العنكبوت والذباب يذكران فانزل الله تعالى هذه الاية ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوق فقال سعيد عن قتادة اي ان الله لا يستحي من الحق ان يذكر شيئا ما قل او كثر وان الله ذكر في كتابه الذبابة والعنكبوت قال اهل الضلالة ما اراد الله من ذكر هذا فانزل الله ان الله لا يستحيي ان يضل مثلا ما بعوضة قلت العبارة الاولى عن قتادة فيها اشعار ان هذه الاية ان هذه الاية مكية اليس كذلك وعبارة وعبارة رواية سعيد عن قتادة اقرب والله اعلم. وروى ابن وروى ابن وروى ابن جريج عن مجاهد نحو هذا الثاني عن قتادة. وقال ابن ابي حاتم روي عن الحسن واسماعيل ابن ابي خالد نحو قول الصديق قتادة. وقال ابو جعفر عن الربيع بن انس في هذه الاية قال هذا مثل ضربه الله للدنيا اذ البعوضة تحيا ما جاعت فاذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا المثل في القرآن اذا امتلأوا من الدنيا ريا اخذهم الله تعالى عند ذلك ثم تلى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. هكذا رواه ابن هكذا رواه ابن جرير. ورواه ابن ابي حاتم من حديث ابي جعفر عن الربيع عن ابي العالية ابي نحوه فالله اعلم فهذا اختلاف في سبب النزول وقد اختار ابن جرير ما حكاه السدي لان لانه مسو امس بالسورة وهو مناسب ومعنى الاية انه تعالى اخبر انه لا يستحي اي لا يستنكف وقيل لا يخشى ان يضرب مثلا ماء اي مثلك اي مثلا كان باي شيء كان صغيرا كان او كبيرا وما ها هنا للتقليل وتكون بعوضة منصوبة على البدل كما تقول لاضربن ضربا فيصدق بادنى شيء او تكون او تكون ماء نكرة موصوفة ببعوضة. واختار ابن جرير انما موصولة وبعوضة معربة باعرابها قال وذلك سائغ في كلام العرب انهم يعربون صلة ما ومن باعرابهما لانهما يكونان معرفة تارة ونكرة كما قال حسان ابن ثابت وكفى بنا فضلا على على من غيرنا حب النبي محمد ايانا قال ويجوز ان تكون بعوضة منصوبة بحذف الجار وتقدير الكلام ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا بعوضة الى ما فوقها. وهذا الذي اختاره الكسائي فر وقرأ الضحاك وابراهيم ابن ابي عبلة وروية بعوضة بالرفعة قال ابن جني وتكون الصلة لما وحذف العائد كما في قوله تماما على الذي احسن اي على الذي احسن هو احسن وحكى سيبويهما انا بالذي قائل لك شيئا اي يعني بالذي هو قائل لك شيئا. وقوله فما فوقها فيه قولان احدهما فما دون هذه الصغر والحقارة كما اذا وصف رجل باللؤم والشح فيقول السامع نعم وهو فوق ذلك يعني فيما وصفت وهذا يقول الكسائي وابي عبيدة قال الرازي واكثر المحققين وفي الحديث لو ان الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة والثاني فما فوقها فما هو اكبر منها لانه ليس شيء احقر ولا اصغر من البعوضة. وهذا قول قتادة ابن دعامة واختيار ابن جرير ويؤيده ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له فاخبر انه لا يستصغر شيئا يضرب به مثلا ولو كان في الحقارة والصغر كالبعوضة كما لم يستنكف عن بها كذلك لا يستنكف من ضرب المثل بالذباب والعنكبوت في قوله. يا ايها الناس ضرب مثلا ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذي حين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب. وقال مثل الذين اتخذوا من دون الله اوليائك مثل العنكبوت اتخذت بيتا. وانه اهل البيوت هي بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. وقال تعالى الم ترى كيف ضرب الله او مثلا كلمة طيبة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر لا شيء ومر ومن رزقناه منا رزقا حسنا. الاية ثم قال وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل؟ الاية كما قال ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم قم من شركاء فيما رزقناكم. وقال ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجل سلما لرجل. وقد قال تعالى وتلك الامثال نضربها الناس وما يعقلوا ما الى العالمون. وفي القرآن امثال كثيرة. قال بعض السلف اذا سمعت المثل في القرآن فلم افهمه بكيت على نفسي اذا سمعتم قال بعض السلف اذا سمعتم المثل في القرآن فلن افهمه بكيت على نفسي لان الله تعالى يقول وتلك الامثال نضربها الناس وما يعقلها الا العالمون. وقال مجاهد قوله ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. الامثال صغيرها وكبيرها يؤمن بها المؤمنون ويعلمون انها الحق من ربهم ويهديهم الله بها. وقال وقال قتادة فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم اي يعلمون انه كلام الرحمن وانه من عند الله. وروي عن مجاهد والحسن والربيع بن انس نحو ذلك. وقال ابو العالية فاما الذين امنوا فيعلمون له الحق من ربهم يعني هذا المثل. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا؟ مثلا كما قال في سورة المدثر الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب وازداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتابن الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرضوا والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء يعلم جنود ربك الا هو. وكذلك قال ها هنا يضلوا به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. قال قال في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة يضلوا به كثيرا يعني المنافقين ويهدي به كثيرا يعني المؤمنين فيزيد هؤلاء ضلالة الى ضلالهم لتكذيبهم بما قد علموا حقا يقينا من المثل الذي ضربه الله بما ضربه لهم. وانه لما ضرب له موافقا. فذلك اظلال الله اياهم به ويهدي به يعني بالمثل كثيرا من اهل الايمان والتصديق. فيزيدهم هدى الى هداهم وايمانا الى ايمانهم لتصديقهم بما قد علموه حقا يقينا انه موافق ما ضربه الله له مثلا واقرارهم به وذلك هداية من الله لهم به وما يضل به الا الفاسقين. قال هم المنافقون وقال ابو العالية وما يضل به الا الفاسقين. هم اهل النفاق وكذا قال وقال ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس وما يضل به الا الفاسقين يقول يعرفه الكافرون فيكفرون به وقال قتادة وما يضل به ان البازقين فسقوا فاضلهم على فسق فاضلهم الله على فسقهم وقال ابن ابي حاتم حدثت عن اسحاق ابن سليمان عن ابي عن ابي سنان عن عمرو عن عمرو ابن مرة عن مصحف ابن سعد عن سعد يضله بي كثيرا يعني الخوارج الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول ربنا سبحانه وتعالى ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما لعوه ما فوقها هذه الايات ساقها ربنا سبحانه وتعالى واختلف اهل التفسير في سبب نزولها على ثلاثة اقوال فقيل انها نزلت لما استنكر المنافقون المثل الناري والمثل المائي. حيث ان الله عز وجل ذكر لهم مثالا او ذكر لهم مثالين مثالا مائيا وهو كصيد من السماء ومثالا ناريا وهو مثل كمثل الذي استوقد نارا فقالوا ما هي هذه الامثال؟ وما لا وما ذكرها هنا فانزل الله قوله ان الله لا يستحيي ان يظلم ثلا اي ان الله لا يستحي ان يضرب الامثال سبحانه وتعالى سواء كان المثل على شيء عظيم او على شيء حقير فالرب لا يستغيظ مثلا ما بعوضة فما فوقها اي ما هو دون من البعوضة ايظا على قول او ما هو اكبر منها على قول اخر وهذا روي عن ابن عباس وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهذا الذي رجحه ابن جرير وقال انه هو الانسب لسياق الايات وقال اخرون ان سبب نزولها عندما ذكر الله في كتابه وضرب مثلا بالذبابة والعنكبوت قالوا ما بال الذبابة والعنكبوت بكتاب الله عز وجل او يذكرها محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه فانزل الله قوله ان الله لا يستحيي الاية وقال اخرون ان هذا مثلا عامة فضربه الله عز وجل للكفار وذلك ان الكافر مثله كمثل البعوضة وذلك ان البعوضة تعيش ما جاءت وتموت اذا شبعت فاذا شبعت البعوضة من الدم الذي تأخذه ماتت فشبه الكافر بهذه البعوضة انه اذا امتلأ ريا من الدنيا واخذ حظه من الدنيا وظن انه قادر عليها اتاه امر الله سبحانه وتعالى فاهلكه وعلى كل حال نزل في هؤلاء او في هؤلاء او في هؤلاء فان الله ضرب هذا ذكر انه لا يستحي بضرب الامثال وفي هذه الاية اثبات صفة الحياء لله عز وجل وان الله يستحي على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى واهل واهل السنة يثبتون صفة الحياء لله عز وجل. وقد جاء في ذلك احاديث كثيرة عن نبينا صلى الله عليه وسلم يثبت فيها صفة الحياء لربه وهي صفة كمال للمؤمن ايضا وهي كذلك لربنا سبحانه وتعالى. والله يستحي ويحب الحيين والله يستحي والحي من عباده اكمل ايمانا وذكر البعوضة فما فوقها ليبين ان الله عز وجل لا يستحي ان يظلم مثلا ما بعوضة او ما هو دون البعوضة او ما هو فوق البعوضة واما ما ذهب اليه بعض من يزعم الاعجاز ان ان فوق ظهر البعوضة حشرة اصغر منها وان هي المراد بهذه الاية فهذا محل اجتهاد ونظر اولا لابد من اثبات ذلك فان ثبت فهي تدخل تحت ما دون البعوضة ولذا قال السلف في معنى قوله تعالى ما بعوث ما فوقها قال فما فوقها اي ما هو ادنى من ذلك فاذا قلنا ان المعنى ما هو ادنى من ذلك دخل على قول هذا الدرس على قول هذا ما كان فوق ان وجد ان كان وجد فوقها حشرة اصغر منها دخلت فما فوقها. بمعنى ما هو احقر واصغر من البعوضة وان كان عن قول الاخر فما فوقه ما هو اكبر منها فلا ينفي ايضا ان يدخل ما تحتها والشاهد من هذه الاية كما قالت ابن سليم رضي الله تعالى عنها يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق فالله سبحانه وتعالى يستحي من الحق ولو كان هذا الحق مما يحتقره يعني هذا الحقن يستقله البشر ويرون انه شيء حقير فالله لا يستحي من الحق اذا كان حقا فالبعوضة وان تقلل الناس قدرها فالله لا يستيقظ مثلا ما بعوضة وما هو اصغر من البعوضة ايضا والامثال في كتاب الله عز وجل يراد بها تقريبا تقريب الشيء المثل ومن باب تقريب الشيء الى الافهان والاذهان كما الله سبحانه ما ضرب مثلا في القرآن الا واراد به ان يقدم معناه الى البشر فمثل كمثل الذي استوقد نارا هو مثال ضربه الله عز وجل المنافقين او كصيد من السماء ضربه الله عز وجل للمنافقين وكذلك جميع امثال القرآن جميع امثال القرآن التي ذكرها ربنا في كتابه انما يراد بها تقريب الشيء الى الاذهان وحتى يتصور المسلم حقيقة المظلوم له حقيقة المثل الذي ضرب لاجله والامر الثاني ضرب الامثال ان كان مدحا فذلك اعلاء للمثل الذي ضرب وان كان ذما وتقيرا افاد ايظا تحقير الذي ظرب له المثال فالله حقر شأن المنافقين وحقر شأن الكفار وشبههم بهذه البعوضة. ولذا جابر ابن عباس عند الترمذي انه قال صلى الله عليه وسلم وان الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء فافاد ان الكافر احقر واهون عند الله من البعوضة فالله ذكر في كتابه الكفار والمنافقين وهم احقر من البعوض. فالله لا يستحي سبحانه وتعالى ان مثلا ما بعه ما فوقها ايضا من فوائد ضرب الامثال الابتلاء حتى يعرف الصادق من الكاذب وحتى يعرف المسلم من المجادل المعاند فحال اهل الايمان مع الامثال الايمان بها وتصديقها والحذر من المثل الذي ضرب لاجله ان كان ذما والتحلي به ان كان مدحا وايضا ان بالامثال يزيد العبد ايمانا. ويزيد تصديقا ويتضح له المقال والاي بهذه الامثلة وايضا يعرف الصادق من الكاذب ويميز المؤمن من الكافر والفاجر فاهل الايمان يعلمون انه من ربهم واما المنافقون والكفر فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يعني ما هذا المثل؟ اهل الايمان يعقلون ان الله اراد بهذا المثل هو ان يشبه حال الكفار والمنافقين بهذا الحال. حال المنافقين برجل او قد نارا فلما انتفع بهذا الضوء بهذا النار ولم يدخل الايمان الى قلبه ذهب الله بنوره وتركوا في ظلمات لا يبصرون. هذا مثل ضربه الله المنافقين فالمؤمن يعلمون ان الله شبه المنافقين بمن اوقد نارا فيزيدهم حذرا من حال المنافقين ويزيدهم ايمانا وتصديقا لكلام الله سبحانه وتعالى ولخبر رسوله صلى الله عليه وسلم الله يقول ان الله لا يستحي ان يرى مثلا ما بعد ما فوقه فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كما يقولون ماذا اراد الله بهذا المثل وهذا حال الكافر المنافق مع ايات الله عز وجل لا تزيده الا مرضا ولا تزيده الا حيرة وشكا بخلاف المؤمن فتزيده ايمانا وثباتا وتصديقا فيقول ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل الله به يضل الله به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين. اي لا لا يضل الله عز وجل الا من خرج عن عبوديته وخرج عن طاعته وكان اهلا لاضلاله. اما المؤمن فان الله يزيده ايمانا ويزيده ثباتا وقد فسر سعد بن ابي وقاص بقوله في قوله للفاسقين انهم الخوارج. وهذا تفسير العام لبعض افراده بل الفاسق هو كل من خرج عن طاعة الله عز وجل سواء من اهل الكفر او من اهل الاهواء فكل من خرج عن طاعة الله فهو الفاسق. على كل حال نقول ان هذه الاية اراد الله عز وجل فيها ان يبين ان هذه الامثلة التي ضربها في كتابه اراد بها ان تعقل وان تفهم وان تدبر وان يزيد المؤمن بها ايمانا وثباتا وتصديقا وايضا حتى يعلم الصان قال جاء عن الشعب انه قال اذا سمعوا عن غيره قال اذا قرأت مثلا في كتاب الله ولم افهمه بكيت لان الله يقول تلك الامثال يضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فالذي لا يعقل امثال الله عز وجل قد حرم هذا الوصف وصف العلم والعلماء والعالمون هو مدح من الله وتزكية من الله لاولئك الذين عقلوا تلك الامثال. ولذا يحرص المسلم دائما اذا اذا مر بمثل في كتاب الله ان يعقل معناه وان يفهم المراد منه وملأ وما السبب الذي سيق لاجله لان هذه الامثال لم تسق الا لفائدة وحكمة ومغزى يعلمها العالمون وهناك كتب طبع الفت في هذا كامثال القرآن لغير واحدة كذلك للانباري كذلك ابن القيم وغيرهم ذكر لهم كتب ذكر كذلك السيوطي في كتابه الاتقان مبحثا كان في امثال القرآن وكذلك كل من كتب في علم القرآن يذكر في ذلك مبحثا يسمى بأمثال القرآن وكذلك ابن القيم ذكر ذلك ايضا في كتبه وجعلها كتابا خاصا سماه بامثال القرآن فان امثال القرآن يحتاج المسلم الى معرفتها وفهمها. فهذا ما يتعلق بقوله ان الله لا تحيي ان يضرب مثلا ما باعها ما فوقها والله اعلم