بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم صلي وسلم قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. يقول تعالى امر عبيده فيما يؤملون من خير من خير الدنيا والاخرة الاستعانة بالصبر والصلاة كما قال مقاتل بن حيان في تفسير هذه الاية استعينوا على طلب الاخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فاما الصبر فقيل انه الصيام نص عليه مجاهد. قال القرطبي وغيره ولهذا يسمى رمضان شهر الصبر. كما نطق به الحديث قيل المراد بالصبر الكف عن المعاصي. ولهذا قرنه باداء العبادات واعلاها فعل الصلاة. روى روى ابن في حالة من عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن واحسن منه الصبر عم محارم الله قال وروي عن الحسن البصري نحو نحو قول عمر واما قوله والصلاة فان الصلاة من اكبر العون على الثبات في الامر كما قال الله تعالى الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر. والضمير في قوله وانها لكبيرة. عائد الى الصلاة نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير ويحتمل ان يكون عائدا على ما يدل عليه الكلام وهو الوصية بذلك. كقوله تعالى في قصة قارون وقال الذين اوتوا العلم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا الا الصابرون. وقال تعالى ولا تستغل الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. اي وما يلقى هذه الوصية الا الذين صبروا وما يلقاه ان يؤتاها ويلهمها الا ذو حظ عظيم. وعلى كل تقدير فقوله تعالى وانها لكبيرة. اي مشقة ثقيلة الا على الخاشعين قال ابن ابي طلحة عن ابن عباس يعني المصدقين بما انزل الله فقوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم راجعون هذا من تمام الكلام الذي قبله. اي وان الصلاة او الوصاة او الوصاة او الوصاة لثقيلة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم اي يعلمون انهم محشورون اليه يوم القيامة معروضون عليه وانهم اليه راجعون. اي امورهم راجعة الى مشيئته يحكم فيها ما يشاء بعدله. فلهذا لما ايقنوا بالميعاد والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك المنكرات. الظن بمعنى يقين فاما قوله يظنون انهم ملاقاو ربهم. قال ابن جرير رحمه الله العرب قد تسمي اليقين ظنا والشك ظنا نظير تسميتهم الظلمة صدفة والضياء صدفة والمغيث صارخا والمستغيث صارخا وما اشبه ذلك من الاسماء التي يسمى بها الشيء وضده ومنه قوله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم مواقعها وروى ابن جرير عن مجاهد قال كل ظن في القرآن فهو علم وهذا سنده صحيح فهو علم او علم فهو علم فهو علم وهذا سنده صحيح. قلت وفي الصحيح ان الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة الم ازوجك الم اكرمك الم اسخر لك الخيل والابل واذرك ترأس وتربع. فيقول بلى فيقول الله او ظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فيقول الله اليوم انساك كما نسيتني قال تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين. يذكرهم تعالى بسالف نعمه الى ابائهم واسلافهم وما كان فضلهم به من ارسال الرسل منهم. وانزال الكتب عليهم على سائر الامم من اهل زمانهم كما قال تعالى على علم على العالمين. وقال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا ما لم يؤت احدا من العالمين. قال ابو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن ابي العالية اتى في قوله تعالى واني واني فضلتكم على العالمين قال لما اعطوا من الملك والرسل والكتب على على عالم من كان في ذلك الزمان. فان لكل زمان عالمة وروي عن مجاهد والربيع بن انس وقتلت واسماعيل بن خالد نحو ذلك. ويجب الحمل على هذا لان هذه الامة افضل منهم لقوله تعالى خطابا لهذه الامة كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو وامن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. وفي المسانيد والسنن عن معاوية بن حيدر. القشيري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم انتم توفون سبعين امة انتم توفونها كالاسباب توفون انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله والاحاديث في هذا كثيرة تذكر تذكر عند قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وقال تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. لما ذكرهم تعالى بنعمه اولا عطف على ذلك التحذيرا على ذلك التحذيرا من طول نقمه بهم يوم القيامة. فقال واتقوا يوم يعني يوم لا تجزي نفس عن نفسه شيئا اي لا يغني احد عن احد كما قال تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. وقال لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغني وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا فهذا ابلغ المقامات ان كلا من الوالد وولده لا يغني احدهما عن الاخر شيئا. وقوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة يعني من الكافرين. كما قال اتنفعهم شفاعة الشافعين؟ وكما قال عن اهل النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. وقوله تعالى ولا يؤخذ منها عدل اي لا يقبل منها فداء كما قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفارون فلن يقبل من احد ملء الارض ذهبا ولو افتدى به. وقال ان الذين كفروا لو امنهم ما في الارض جميعهم مثلهم ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. وقال تعالى وان تعدل كل لا يؤخذ منها وقال فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم. الاية فاخبر تعالى انهم ان لم برسوله ويتابعه على ما بعثه به وافقوا الله يوم القيامة على ما هم عليه. فانه لا ينفعهم قرابة قريب ولا شفاعة ذي جاه ولا يقبل منهم فداء ولو بملئ الارض ذهبا كما قال تعالى من قبل ان يأتي يوم لا خلة ولا شفاعة قال لا بيع ولا خلاف وقوله تعالى ولا هم ينصرون. اي ولا احد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب الله كما تقدم من انه لا يعطف عليهم ذو قرابة ولا ذوجاة ولا يقبل منهم فداء. هذا كله من جانب التلطف. ولا لهم ناصر من انفسهم ولا من غيرهم كما قال فما له من قوة ولا ناصب. اي انه تعالى لا يقبل فيمن كفر به فدية ولا شفاعة. ولا ينقذ احدا من عذابه من ولا يخلص منه احد ولا يجير منه احد كما قال تعالى وهو يجيب ولا يجار عليه. وقال فيومئذ لا يعذب عذابا احد ولا يوثق افاقه احد وقال ما لكم لا لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون. وقال فلولا نصرهم هم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنهم الاية. وقال الضحاك عن ابن عباس لقوله تعالى ما لكم لا تناصرون. ما لكم اليوم لا تمانعون منا هيهات ليس ذلك لكم اليوم. قال ابن جريء وتأويل قوله ولا هم ينصرون. يعني انهم يومئذ لا انصرهم ناصر كما لا يشفع لهم شافع ولا يقبل منهم عدل ولا فدية بطلت هنالك المحاباة واضمحلت ومحلت الرشا والشفاعات وارتفع من القوم التناصر والتعاون وصار الحكم الى الجبار العدل الذي لا ينفع لديه الشفعاء والنصراء فيجزي بالسيئة مثلها وبالحسنة اضعافا وذلك نظير قوله تعالى انهم مسؤولون. ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون قال تعالى اذ نجيناكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول سبحانه وتعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين بهذه الاية يأمر ربنا سبحانه وتعالى عباده المؤمنين ان يستعينوا بالصبر والصلاة. ويلاحظ هنا انه امر بالاستيعاب الصبر والصلاة وما علق ذلك على شيء معلوم بل اطلق الاستيعاب بالصبر والصلاة ولم يحدها بشيء وهذا لا شك انه ابلغ فيدخل بالاستعاذة بالصبر والصلاة يدخل بها على المصائب وتدخل ايضا على الطاعات. ويكون معنى الاية ان العبد اذا اصيب بمصيبة فانه يستعين بالصبر والصلاة واذا اراد ان يزداد طاعة فليستعن بالصبر والصلاة واذا اراد اي نعمة فليستعن بالصبر والصلاة فالصبر والصلاة من اعظم الاسباب المعينة على نيل رضا الله عز وجل والصبر يدخل فيه انواع الصبر كلها الصبر على اقدار الله عز وجل والصبر على ترك ما حرم الله سبحانه وتعالى والصبر على امتثال ما امر الله عز وجل به ويتحقق الصبر لمن حافظ على الصلاة الحافظ على الصلاة واتى بها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى فانه يوفق للصبر ولذا جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه مرفوعا وموقوفا انه كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة فهذه الاية تدل على ان المسلم اذا نزلت مصيبة يصلي واذا اراد ان يحقق الله له مرادا ونعمة فليصلي وليستعن بالله وليستعن بالله وليستعن على ذلك بطاعة الله سبحانه وتعالى بتحقيق الصبر وبتحقيق الصلاة تبين ان الامر ليس بذلك السهل فلا يلقى الصبر الا ذو حظ عظيم ولا يحافظ على الصلاة الا المصدقين المطيعين واذا قال تعالى وانها لكبيرة الا على الخاشعين فهي شاقة وثقيلة اما المصدق المؤمن فهي عليه خفيفة بل المؤمن الصادق يرى الصلاة فيها لذة ويرى فيها راحة ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال ارحنا بها يا ارحنا بها يا بلال اي ارحنا بالصلاة يا بلال ويقول صلى الله عليه وسلم حين وجعلت قرة عيني في الصلاة ويقول بعض السلف والله اني لادخل في الصلاة واني لاحمل هم الخروج منها فهؤلاء هم الذين اصبحت الصلاة عليهم خفيفة. اما المنافق والفاجر فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم اثقل صائب المنافقين الفجر والعشاء الفجر عشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وكذلك العصر هي ثقيلة على المنافقين واذا يقول ابن مسعود لقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق ففي هذه الاية امر من ربنا ان نستعين على تحقيق مرضاته بالصبر وبالصلاة ولتعلم ان المحافظة على الصلاة ولا يحافظ عليها الا الخاشع الصادق المؤمن فالصلاة من اعظم الاسباب المعينة على تحقيق الصبر. لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذلك يقول ابن مسعود لا يعني آآ عن النصات التي التي لا تقرب العبد من ربه فانها تزيده بعدا وان كان الحديث او هذا الاثر فيه نظر ان جاء صحته لكن معنى الحديث معنى الاثر ان الصلاة تزيد العبد قربا من الله عز وجل فكلما حقق اركانها وواجباتها واتى بها الوجه الذي يرضي الله كادت صلاته ناهية له عن الفحشاء والمنكر. وكلما اخل بها باركان وواجباتها وبشروطها فانها لا تنهاه عن فاحشة ومنكر ذلك نرى ان من الناس من يصلي وتراه ياخذ المسجد وهو معاق للمعاصي. لان الصلاة لم تكن على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ثم ذكر قوله الذين يظنون انهم اي من صفات الخاشعين ومن صفات المؤمنين ومن صفات الصادقين انهم يوقنون الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. اذا الخاشع اذا الخاشعون والصادقون والمؤمنون هم من اتصى بهذين الوصفين الوصف الاول يقينهم بانهم سيلاقوا ربهم والشرط الثاني انهم اليه راجعون والرجوع هنا يعود الى يوم القيامة قال لهم سيموتون وسيبعثون وسيلقون ربهم ويجازيهم ويحاسبهم والظن هنا الظن كما قال المجاهد وغيره كل ظن في القرآن فانه على اليقين ويزيد ويزيد في هذا ان كل ظن بعده المشددة فانه يفيد اليقين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم فكل ظن اتى بعده المشددة فانه على اليقين وعلى التحقيق والوقوع فهؤلاء ايقنوا انهم سيلقون ربهم وانهم اليه راجعون فهم الخاشعون المؤمنون ثم التقى ربنا سبحانه وتعالى الى بني اسرائيل امتدح امة محمد صلى الله عليه وسلم وامتدح المصلين المؤمنين ثم ذكر بعد ذلك منته ونعمته على بني اسرائيل وسموا بني اسرائيل لانهم من ابناء يعقوب عليه السلام فيعقوب خرج منه اثنا عشر سبطا من اسباط اليهود فيقول الله يا بني اسرائيل تذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ونعمة الله عز وجل بني اسرائيل ان انزل فيهم الكتب وجعل فيهم الرسل انزل فيهم التوراة والانجيل وجعل فيهم اكثر الانبياء. فاكثر الانبياء وجل الانبياء في بني اسرائيل من يعقوب الى محمد صلى الله عليه وسلم ما قبل محمد كلهم من بني اسرائيل. وما قبل يعقوب فليسوا بني اسرائيل اذن يعقوب وذري ويوسف وموسى وهارون وداوود وسليمان كل هؤلاء من ذرية اسرائيل اما ايوب ابن العيس ابن اسحاق فهو ليس من بني اسرائيل وانما هو من حرية اسحاق فبنو اسرائيل هم الانبياء بعد بعد يعقوب عليه السلام كل هؤلاء من بني اسرائيل. فالله يذكر نعمته ومنته على بني اسرائيل انه فضلهم على العالمين وتفضيلهم على العالمين ان انزل فيهم الرسل انزل فيهم الكتب وبعث فيهم الرسل وفظلهم وجعلهم الصديقين والعباد والصالحين وهذا التفضيل ليس تفضيلا عاما وانما تفضيلهم على ما كان بعدهم الى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا شك ان بني ان بني اسرائيل كانوا من افضل العالمين الى ان بعث الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم وليس فضلهم باقي لا قيام الساعة بل الله عز وجل اكرم امة محمد بهذا الفضل العظيم وفضل امة محمد صلى الله عليه وسلم ليس خاصا بزمانها بل فضلها على اللاحق والسابق. على اللاحق السابق فامة محمد هي افضل الامم من لدن ادم الى اخر من يموت من الخلق. فهم افضل الامم واكرم الامم على الله عز وجل واما فضل بني اسرائيل ففضل متعلق بزمانهم لا يتجاوزهم الى غيرهم يعني من عهد اسرائيل الى محمد هذا فضلهم واما قبل اسرائيل فليس لهم فضل على من قبلهم وليس له الفضل على بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وتوجيه فضل الامة على غيرها له فضائل كثيرة اه ذكر السيوطي في خصائص الامة خصائص كثيرة تدل على فضلها فمن تلك الفضائل والخصائص ان الله ارسلها افضل خلقه واكرم خلقه علي ومحمد صلى الله عليه وسلم ومن خصائصها ان الله انزل على رسولها افضل الكتب ومن خصائصها ان شريعة نبيها ناسخة لجميع الشرائع ومن خصائصها ان الله عز وجل يضاعف الاجور لها فهذه الامة اجرها مضاعف على ظعفي اجر من سبقها مع ان عملها يسير فاجرها عظيم كثير فنحن السابقون الاخرون يوم القيامة عمل عمل قليل واجر عظيم. وبقاؤنا في الامم قبلنا اطب على النصف يعني آآ على النصف من الامم قبلنا بل اقل من النصف لنا من ذلك الثلث وهم من ذلك الثلثان ومع ذلك نحن افضل منهم وهذه الامة هي اول من يجيز الصراط اول من يجيز الصراط امة محمد وامة محمد تحشر على الناس على رتوة وامة محمد صلى الله عليه وسلم هي الشهداء والشفعاء على الامم التي قبلها فخصها الله عز وجل بخصائص كثيرة اذا قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين اي على العالمين الذين قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد محمد صلى الله عليه وسلم فافضل الامم والمدن هي ملة محمد وامة محمد صلى الله عليه وسلم وكما قال وسلم ابن باز ابن حكيم عن ابيه عن جده انكم توفون سبعين امة انتم خيرها وافضلها واكرمها على الله عز وجل بل الجنة ثمانون صفا لامة محمد صلى الله عليه وسلم منها لامة تعملها كمال لهم ثمانون صفا. هي مئة وعشرون صفا لامة محمد صلى الله عليه وسلم تبالون صفا وهذا فضل عظيم خص الله عز وجل امة محمد ثم ذكر قوله واتقوا يوما لا تجزي نفس اليوم هنا المراد به يوم القيامة الذي سنرجع اليه جميعا وفي ذلك اليوم لا تجزي نفس عن نفس لا تجزي نفس عن نفس شيئا. ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل وانما يقبل في ذلك المقام الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وكل مشرك كاف لا تنفعه شفاعة الشافعين ولو كان له مثل الارض فابتدى به ما قبل منه نسأل الله العافية والسلامة فذلك اليوم لا ينجو فيه الا من اتى الله بقلب سليم وكان من امة محمد صلى الله عليه وسلم والله اعلم