بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا الحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الله تعالى واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره. فاخذتكم الصاعقة تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. يقول تعالى واذكروا نعمتي كن في بعثي لكم بعد الصاعق اذ سألتم رؤيتي جهرة عيانا مما لا يستطاع لكم ولا لامثالكم كما قال ابن جريج عن ابن عباس في هذه الاية موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره. اي نعم قال علانية وزاد في رواية اي حتى نرى الله. وقال عروة ابن رويم في قوله وانتم تنظرون. قال صعق بعضهم ينظر صعق بعضهم وبعض ينظرون ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء وقال السدي فاخذتكم الصاعقة فماتوا فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول ربي ماذا اقول لبني اسرائيل اذا اتيتهم وقد اهلكت خيارهم؟ لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا. فوحى الله الى موسى ان هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل. ثم ان الله احياهم فقاموا وعاشوا رجلا رجلا ينظر بعضهم الى بعض كيف يحيون؟ قال فذلك قوله تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. وقال الربيع بن انس كان موتهم عقوبة لهم فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا اجالهم. وكذا قال قتادة قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في تفسير هذه الاية قال قال لهم موسى لما رجع من عند ربه بالالواح قد كتب فيها التوراة فوجدهم يعبدون العجل فامرهم بقتل انفسهم ففعلوا فتاب الله عليهم. فقال ان هذه الالواح فيها كتاب الله فيه امركم الذي امركم اقوم به ونهيكم الذي نهاكم عنه فقالوا ومن يأخذه بقولك انت لا والله حتى نرى الله جهره حتى يطلع الله علينا فيقول هذا كتابي فخذوه فما له لا يكلمنا كما يكلمك انت يا موسى وقرأ قول الله لن نؤمن لك حتى امر الله جهره. قال فجاءت غضبة من الله فجائتهم صاعقة بعد التوبة. فصعقتهم فماتوا اجمعون. قال ثم احياهم الله من بعد موتهم وقرأ قول الله ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون فقال لهم موسى خذوا كتاب الله فقالوا لا فقال اي شيء فقالوا اصابنا انا متنا ثم احيينا قال خذوا كتاب الله قالوا لا. فبعث الله ملائكة فنتقت الجبل فوقهم وهذا السياق يدل على انهم كلفوا بعدما احيوا. وقد حكى الماوردي في ذلك قولين احدهما انه سقط التكليف عنهم لمعاينتهم امر جهره حتى صاروا مضطرين الى التصديق والثاني انهم مكلفون لان لا يخلو عاقل لان لا يخلو عاقل من تكليف قال القرطبي وهذا هو الصحيح لان معاينتهم للامور الفظيعة لا تمنع تكليفهم لان بني اسرائيل قد شاهدوا امورا عظاما من خوارق العادات. وهم في ذلك مكلفون وهذا والله اعلم. قال تعالى وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم. وما ظلموا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم شرع يذكرهم ايضا بما اسبغ عليهم من النعم فقال وضللنا عليكم الغمام وهو جمع غمامة سمي بذلك لانه لانه يغم السماء اي واديها ويسترها هو السحاب الابيض ظللوا به في التيه ليقيهم حر الشمس كما رواه النسائي عن ابن عباس قال ابن ابي حاتم وروي عن ابن عمرو والربيع ابن انس وابي مجد وابي مجلز والضحاك والسد نحو نحو قول ابن مسعود. وقال الحسن والقتادة وضللنا عليكم كان هذا في البرية ظلل عليهم الغمام من الشمس وقال ابن وقال ابن جرير قال اخرون وهو غمام ابرد من هذا واطيب كما رواه عن مجاهد ليس بسحاب وفي رواية عنه ليس من زي ليس من زي هذا السحاب بل احسن منه واطيب وابهى منظرا وقال تعالى عليكم المن قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس كان المن ينزل عليهم على الاشجار فيغدون اليه فيأكلون منه ما شاءوا وقال قتادة كان المن ينزل عليهم في محل في محلتهم في محلتهم سقوط الثلج اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل يسقط عليه من طلوع الفجر الى طلوع الشمس يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك فانت فاذا تعدى ذلك فسد ولم يبقى حتى اذا كان يوم سادسه ليوم جمعته اخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لانه كان يوم لا لا يشخص فيه لامر معيشته لا يشخص فيه لامر معيشته ولا يطلبه لشيء هذا كله في البرية. فالمن المشهور فالمن المشهور ان اكل وحده كان وطعاما وحلاوة وان مزج مع الماء صار شرابا طيبا. وان ركب مع غيري صار نوعا اخر. ولكن ليس هو ولكن ليس هو المراد من الاية وحده والدليل على ذلك رواية البخاري عن سعيد ابن زيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا رواه الامام احمد واخرجه الجماعة في كتبهم الا ابا داوود. وقال الترمذي حسن صحيح روى الترمذي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين تفرد باخراج الترمذي. واما السلوى فقال علي بن ابي طلحة عن ابن عباس عن ابن عباس السلوى طائر شبيه بالسمان كانوا يأكلون منه. وروى الصديق عن ابن عباس وابن مسعود وعن ناس من الصحابة السلوى طائر يشبه السمان. السمان او السمان يشبه السمان وكذا قال مجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع ابن انس رحمهم الله تعالى وعن عكرمة اما السلوى فطير كطير كطير يكون بالجنة اكبر من العصفور او نحو ذلك وقال قتادة السلوى كان من طير كان من طير اقرب الى الحمرة تحشرها عليهم الريح الريح الجنوب. وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك. فاذا تعدى فسد ولم يبقى عنده حتى اذا كان يوم سادسه اليوم ليوم جمعته اخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم لانه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقوله تعالى كلوا من طيبات ما رزقناكم. امر اباحة وارشاد وامتنان. وقوله تعالى وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون اي امرناهم بالاكل مما رزقناهم وان يعبدوا كما قال كلوا من رزق ربكم واشكروا له. فخالفوا وكفروا فظلموا انفسهم هذا مع ما شاهدوه من الايات البينة والمعجزات القاطعات وخوارق العادات. ومنها هنا ومنها هنا تتبين فضيلة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم على سائر اصحاب الانبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم. مع ما كانوا معهم في اسفاره وغزوات في منها عام تبوك وفي ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا ايجاد امر مع ان ذلك كان سهلا على النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما اجهدهم الجوع سألوه في تكفير طعامهم فجمعوا ما معهم فجاء قدر فجاء قدر مبرك نبرة الشاة فدعا الله فيه وامرهم فملؤوا فملأوا كل وعاء معهم. وكذا لما وكذا لما احتاجوا الى الماء نسأل الله تعالى فجاءتهم سحابة فامطرتهم فشربوا وسقوا الابل وملأوا اسقيتهم ثم نظروا فاذا هي لم تجاوز العسكر فهذا هو الاكمل في اتباع الشيء مع قدر مع قدر الله مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يذكر ربنا سبحانه وتعالى حال بني اسرائيل مع موسى عليه السلام وذلك ان موسى عليه السلام رجع الى قومه اسفا ووجد قومه قد عبدوا العجل وامرهم ان يقتلوا انفسهم فقتل في غداة واحدة اكثر من سبعين الف امر موسى على قول خيار قومه والخير من الخيار فجمع سبعين رجلا لميقات ربه فلما اخذ هؤلاء السبعين واخذ ربنا يكلم موسى عليه السلام وسمعوا صوتا سألوا موسى عند ذلك ان يريهم الله عز وجل وهذا لا شك لعل هؤلاء الذين اخذهم موسى هم الصفوة والخيار من الخيار ومع ذلك كان فيهم هذا التعنت فقالوا لن نؤمنك حتى نرى الله جهره مع انهم كانوا مؤمنين وقد رأوا الايات رأوا الاية تلو الاخرى فاهلك الله عدوهم وانجاهم من القوم الظالمين ثم بعد ذلك سمعوا صوتا ورأوا غماما ورأوا آآ نورا عظيما صعقوا لاجله فلما افاق قال لن نؤمنك حتى نرى الله وقيل ان موسى عليه السلام لما رجع الى قومه بعدما مكث اربعين يوما وكلمه ربه سبحانه وتعالى اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة ثم رجع الى قومه وقال هذا كلام الله فامنوا به فقال لن نؤمن به حتى نرى الله جهره ورؤية الله عز وجل في الدنيا ممتنعة رؤية الله ممتنعة لان الله عز وجل لا يمكن ان يراه حي لضعف الابصار وفنائها ولذا يقول ما لك هذه الابصار فانية ولا يمكن للفال ان يرى الباقي وليس في هذا فان الله لا يرى وانما فيه ان الفان لا يرى الباقي. فاذا كان يوم القيامة اودعك الله عز وجل الخلق من اهل الايمان اجسادا وابصارا لا تفنى فتستطيع وتقدر ان ترى الله سبحانه وتعالى ويكرمهم الله بهذه الرؤية اذا القول هؤلاء القوم لن نرك حتى نرى الله جهره هذا من تعنتهم ومع ذلك لما قالوا ذلك وتجلى ربنا سبحانه وتعالى صعقوا فاخذتهم الصاعقة وهم ينظرون. قيل الصاعقة هنا انهم ماتوا حقيقة. ماتوا حقيقة وقيل اغشي عليهم واغمي عليهم وقد تعاظم الامر على موسى عليه السلام وذلك انه ذهب بخيار بني اسرائيل فعلى القول انهم ماتوا جميعا اخذ يدعو ربه يا رب ماذا يقول بني اسرائيل؟ ماذا يقول بنو اسرائيل؟ وقد خرجت بخيارهم فماتوا جميعا فما زال يدعو ربه سبحانه وتعالى وقالوا انا هدنا اليك اي تبنا اليك يا ربنا فاعاد الله عز وجل ارواح وبعثهم بعثهم بعد موتهم لعلهم لعلهم يشكرون كما قال تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. اذا هذه نعمة اخرى وهي نعمة ان الله اهلكهم بالصاعقة واماتهم على قول انها موت حقيقي وعلى قولناها صعقة الوغشي ولذا قال بعضهم عندما عاينوا الحقيقة سقط عنه التكليف كأن التي يسقط مع الرؤية لكن هذا ليس بصحيح فهو وان قمنا بموت الحقيقة الله فالله بعثهم مرة اخرى وبقوا في دار التكليف مكلفون فالله سبحانه ثم بعثناكم بعد موتكم هذه المنة الاخرى انه بعثهم سبحانه وتعالى لعلكم تشكرون وهذا دليل على ان نعم الله انما تأتي تترا وتباعا لتستوجب الشكر من المنعم عليه وان من انعم الله عز وجل عليه بنعمة فحق هذه النعمة ان يشكى ربنا سبحانه وتعالى وشكره يكون بالقلب واللسان والاركان هذا قلب اعترافا واعتقادا واللسان نطقا وحمدا والجوارح عملا وشكرا ثم قال تعالى وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى. هذا هذا هذه النعمة الثالثة ان الله ظلل عليهم الغمام. وذلك في زمن التيه قد تاه بنو اسرائيل عن آآ الشاب عن دخول بلاد الشام تاهوا اربعين عاما اربعين سنة فقالوا يا مسين الباب واين الطعام وكانت سيناء صحراء والشمس فيها محرقة فامتن الله عز وجل في هذه المدة الطويلة ان الله ظلل عليهم الغباب الغباب يظلهم في النهار حتى لا حتى لا تأتيهم الشمس وتؤذيهم. وهذا ايضا من كرم من كرم الله عز وجل وانزل عليهم المن والسلوى. والمن هو كل طعام يوجد بلا كلفة. اي طعام يمكن يسمى تسببت بان الله امتن به على عباده دون دون كلفة ومشقة وجهد ولذا يقال ان الكذا من المن لانها تخرج بلا زراعة وبلا كل دول مشقة فليس هو خاص ليست هي المن وانما الكمأة من المن فيدخل في المن؟ جميع ما جميع ما يجد العبد من الطعام الذي لا يكون فيه كلفة ولا عناء وانزلنا عليكم المن والسلوى والسلوى كما قال ابن عقيل باجماع المفسرينه انه طائر يسمى السماري فكانوا يجدون الطير هذا عند بيوتهم فيأتي هذا اليهودي الضيف فان رآه سمينا ذبحه واخذه وان رآه ظعيفا تركه حتى يسهل ثم يرجع ويقتله ويذبحه مرة اخرى ثم قال تعالى كلوا من طيبات ما رزقناكم ماء فجر الله لهم كم كم عين اثنى عشر عينا اللي قالوا ليس بعد ماء فاوحى الله الى موسى ان اضرب بعصاك الحجر فانفجرت فانبجت من اثنتي عشرة عشرة اعين قد علم كل اناس مشوا هؤلاء لهم مشرب واولئك على على عدد اسباط بني اسرائيل وما ظلمونا ولكن كانوا او انفسهم يظلمون اي ظلموا عندما لم يشكروا هذه النعم والله لا يبتدئ الظلم لي او الله لا يظلم ابدا ولا يبتدئ العقوبة ابتداء وانما تأتي عقوبة ربنا سبحانه وتعالى جزاء وفاقا وتأتي عقوبة الله عز وجل اذا انعقدت اسبابها واما ربنا فليس بظلام للعبيد سبحانه وتعالى وانما الذي وانما الذي ينزل بهم العقوبة وظلمهم لانفسهم واعظم الظلم للنفس ان يشرك بالله عز وجل او ان يعبد غير الله ويدخل في ظلم النفس جميع الذنوب والخطايا وما احسن ما لفته ابن كثير في هذه الايات الى فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع شدة العناء وما اصابهم من البلاء والشدة لا في غزوة احد ولا في غزوة بدر ولا في الخندق حتى بلغت القلوب الحناجر لم يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجري لهم اية اوليحرك لهم جبلا او ان ينزل عليهم شيئا من ما يخرق العادة وانما انما فعلوا ما هو في وسع الاسباب ففي غزوة تبوك اراد الصحابة ان ينحروا جذورهم. فقالتم لا تفعلوا فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ان نحرت الجزر لم يبقى ظهرا يركب ولكن لو امرت بازوجتهم ان تجمع ثم دعوت الله فيها وهذه قد يدعو النبي وقد يدعو غيره فتنزل البركة من الله عز وجل ففعل ذلك عمر وجمع الناس زوجتهم ثم امر ليأخذ فكل جمع اناءه حتى اكفأ حتى حتى اتى على الجميع كذلك لما اتى النبي الى عين في تبوك وقد اه جف ماؤها ونظب ماؤها وقد لا يسبقني احد اليها لم يطلب الصحابة ان ادعو الله ان يزعل النبا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤخذ سهم كنانته ثم يغرس في تلك البئر ثم فاضت بالمياه كذلك عندما قل الماء وكانت قل الماء في في غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يرفض ليس هنا ماء قال النبي صلى الله عليه وسلم ائتوا لي بركوة ماء بات بركبة ما توضع فيها يده الشريفة صلى الله عليه وسلم فاخذ الماء ينبع بين اصابعه يقول اجابر حتى يقول انس حتى روينا جميعا وكنا قريبا من الالف بل لو كنا اكثر من ذلك لكفانا. اذا هذا هو حال اصحاب الذي كانوا في جوع وشدة ولأواء وظمأ شديد ومع ذلك لم يتعنتوا هذا الذي تعدت به اتباع موسى فقالوا ارنا الله وقالوا عندما آآ اين الماء؟ واين الطعام؟ وكأنهم كأنهم على كأنهم يمنون على الله بهذا الايمان والاسلام لا شك ان هذا ليس بادب مع الله عز وجل وانما حال المؤمن مع الله ان يتقلب في مرض ان يتقلب في في السعي في مرضاة الله على اي حال كان وعلى اي وجه يرظي الله سبحانه وتعالى ان كان جوعا رظي وسلم وان كان شبعا شكر وحمد وهكذا في جميع احوال المسلم يتقلب على ما يحبه الله ويرضاه. وهكذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يربط الحجر على بطنه بل يربط الحجر بطنه من شدة الجوع حتى ان بعض الصحابة لما رأى وسلم ما فيه من الشدة امر زوجه ان تطبخ ان ان تصنع لهم طعاما ثم وهو جاء ابن عبد الله وابو طلحة الانصار رضي الله تعالى عنهم مع ذلك النبي النبي صلى الله عليه وسلم يأمر جميع اهل الخندق ان ينطلقوا حتى يأكل هذا الطعام القليل وهذه من كرام من من كراماته ان الله بارك في ذلك الطعام. فالنبي لم يسأل ربه ان ينزل عليهم منا او ينزل عليهم سلوى او يضلهم الغمام وانما عبد شكور يصبر فيجوع ويطلع ويطعم في شكر صلى الله عليه وسلم. ولذا كان هو افضل الانبياء واصحابه افضل الاصحاب لجميع الانبياء والله اعلم. شيخنا قال واما السلوى طائر شبيه بالسمة وفائق بعضه يقول انه العسل انه العسل سيجد على ابوابهم عسل قل فهذا ليس بصحيح اسفل وهو السمنة الطيور هذي الصغيرة ما يقال يا شيخ انهم طلبوا ما طلب موسى قال ربي ارني انظر اليك موسى عليه السلام عندما سمع كلام الله سبحانه وتعالى طمع بالمزيد ولم يطلب ذاك تعنتا انما طالما ذلك فضلا بخلاف قومه قال انه حتى لولا الله علقوا الايمان بالرؤيا واضح فموسى سأل المزيد من فضله فقال الله انك لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني اما هؤلاء ما قالوا كذا قالوا لن نؤمن حتى لو الله جاره شرط ما في لكن تابوا قالوا ان هدنا اليك فتابوا وتاب الله عليهم. سبحان الله. يعني في قصر اسرائيل تتجلى آآ صفاته تتجلى عظيم توبته يعني في قصة الذين اصحاب الاخدود ايش فعلوا ان الذين فتنوا ثم لم يتوبوا انتهى الامر في قصة الذي شبه الله عز وجل قاصدا ولو تابوا لكان خيرا لهم فتجد الله عز وجل مع كثرة ما يفعل العباد من معاصي يعرض التوبة حتى اذا تاب يقول الله توبته سبحانه وتعالى. الحمد لله الحمد لله ربنا واسع المغفرة