بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين بنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الله تعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا كلوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. يقول تعالى على نكورهم عن الجهاد وعن دخولهم الارض المقدسة. لما قدموا من بلاد مصر صحبة موسى عليه السلام. فامروا دخول الارض المقدسة وقتال من فيها من العماليق الكفرة. فنكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسنوا فرماهم الله في التيه فرماهم الله بالتيه عقوبة لهم كما ذكره تعالى في سورة المائدة. ولهذا كان اصح القولين ان هذه البلدة هي بيت المقدس. كما نص على ذلك السدي والربيع بن انس وقتالته وابو مسلم الاصفهاني وغير واحد. وقد قال تعالى حاكيا عن موسى يا قوم ادخلوا الارض مقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا الايات. وقال اخرون هي ارياح هي اريحاء اريحاء هي اريحا ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن ابن زيد وهذا كان لما خرجوا من التيه بعد اربعين سنة مع شعب نينون عليه السلام وفتحها الله عليهم عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلا حتى امكن الفتح ولما فتحوها ان يدخلوا الباب باب باب البلد سجدا اي شكرا لله تعالى على ما انعم به عليه من الفتح والنصر. ورد بلدهم عليهم وانقاذهم من التيه والضلال قال العوف في تفسيره عن ابن عباس انه كان يقول في قوله تعالى وادخل الباب سجدا اي ركع. وروى ابن جنين عن ابن في قوله وادخلوا الباب سجدا قال ركعا من باب صغير. ورواه الحاكم وزاد ابن ابي حاتم فدخلوا من من قبل استهاهم. استاهم. استاههم وقال الحسن البصري امروا ان يسجدوا على وجوههم حال دخولهم تبعده الرازي وحكى عن بعضهم ان المراد ها هنا بالسجود الخضوع لتعذر لتعذر حمله على حقيقته. وقال خصيف قال عكرمة قال ابن عباس كان الباب قبل القبلة وقال ابن عباس ومجاهد والصدي وقتادة والضحاك هو باب الحطة من باب الياء الياء بيت المقدس وحكى الرازي عن بعضهم انه عني بالباب جهة من جهات القبلة وقال خسيف قال عكرمة قال ابن عباس فدخلوا على شق وقال السدي عن ابي سعيد الاسدي عن ابي الكنود وحكي عن الرازي عن بعضهم هل له عن باب جهة من جهات القليل القبلة والقبلة مكتوبة عندي القبلة عندك؟ انه عني بالباب جهة من جهة القبلة تألف القرية نعم فقال خصيف قال عكرمة قال ابن عباس فدخلوا على شق وقال السدي عن ابي سعيد الاسدي عن عن ابي الكنود عن عبد الله ابن مسعود قيل لهم وادخلوا الباب سجدا دخلوا مقنعي رؤوسهم اي رافعي رؤوسهم خلاف ما امروا. وقوله تعالى وقولوا حطة عن ابن عباس وقولوا حطة قال مغفرة قال مغفرة استغفروا وقال الحسن وقتادة ايحطط عنا خطايانا نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. وقال هذا جواب الامر اي اذا فعلتم ما امرناكم غفرنا لكم الخطيئات وضاعفنا لكم الحسنات. وحاصلوا الامر انهم امروا ان يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل القول وان يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها والشكر على النعمة عندها والمبادرة الى ذلك من المحبوب عند الله تعالى. كما قال تعالى اذا نصر الله ولا الفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله فواجا فسبح بعبد ربك واستغفره انه كان توابا. وقوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم روى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على لا استاههم فبدلوا وقالوا حبة في شعرة. ورواه النسائي موقوفا وببعضه مسندا في قوله تعالى حطة. قال وقالوا حبة وروى نحوه عبدالرزاق عن طريقه البخاري ومسلم والترمذي وقال الترمذي حسن صحيح وحاصل ما ذكره المفسرون ما دل عليه السياق انهم بدلوا امر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل. فامروا ان يدخلوا سجدا فدخلوا يزحفون على استاههم. من قبل استاههم رافع رؤوسهم وامروا ان يقولوا حطة ايحط عنا ذنوبنا خطايانا فاستهزأوا فقالوا حنطة حنطة في شعيرة وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاناة ولهذا انزل الله بهم بأسه وعذابه بفسقهم وهو خروجهم عن طاعته ولهذا قال فانزلنا على الذين ظلموني من السماء بما كانوا يفسقون. وقال الضحاك عن ابن عباس كل شيء في كتاب الله من الرجس يعني به العذاب. وهاكذا وهكذا روي عن مجاهد وابي مالك والصديق والحسن وقتادة انه العذاب. وروى ابن ابي حاتم عن سعد ابن مالك واسامة ابن زيد وخزيمة ابن ثابت رضي الله عنهم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رجز عذاب عذب به من كان قبلكم وهكذا رواه النسائي واصل الحديث في الصحيحين اذا سمعتم الطاعون بارض فلا تدخلوا هذا الحديث. روى ابن جرير عن اسامة ابن زيد عن رسول الله قال ان هذا الوجع والسقم رجز عذب به بعض الامم قبلكم. وهذا الحديث مخرج في الصحيح قال الله تعالى وان استسقى موسى من قومه فقل اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا بسم الله ولا تعثم في الارض مفسدين. يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في اجابتي لنبيكم موسى عليه السلام حين استسقاني لكم وتيسيري لكم الماء. واخراجي لكم من من حجر معكم وتفجير الماء لكم منه من اثنتي عشرة عين لكل سبط من اسباطكم عين قد عرفوها فكلوا من المن واشربوا من هذا الماء الذي انبعته لكم بلا سعي منكم ولا كد. واعبدوا الذي سخر لكم ذلك ولا تعثوا في الارض مفسدين ولا النعم بالعصيان فتصلبوها وقد بسطه المفسرون في كلامهم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وجعل بين ظهرانيهم حجر مربع وامر موسى عليه السلام فضربه بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية منه ثلاث عيون واعلم كل صدق اعلم كل صدق عينهم يشربون منها لا يرتحلون ممن قلة الا وجدوا ذلك معهم بالمكان الذي كان منهم بالمنزل الاول. وهذه القصة جميعا بالقصة التي في سورة الاعراف. ولكن تلك مكية فلذلك كان الاخبار عنهم بضمير الغائب. لان الله تعالى يقص على رسوله صلى الله عليه وسلم ما فعل لهم وما واما في هذه السورة وهي البقرة فهي مدنية فلهذا كان الخطاب فيها متوجها اليهم واخبر هناك بقوله فان بجست منه اثنتا عشرة عينا وهو اول الانفجار واخبر ها هنا بما ال اليه الحال اخرا وهو الانفجار فناسب ذكر الانفجار ها هنا وذاك هناك والله اعلم. واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعو ان ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقسها وفومها وعدسها وبصالها قال اتستبدلون الذي يغادرها بالذي هو خير اهبطوا مصر فان ما سألتم يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في انزالي عليكم المن والسلوى طعاما طيبا نافعا هنيئا سهلا واذكروا دبركم وضجركم مما رزقناكم سؤالكم موسى استبدال ذلك بالاطعمة الدنيئة من البقول ونحوها مما سألتم. قالوا الحسن البصري فبطروا ذلك فلم يصبروا عليه. وذكروا عن الذي كانوا فيه كانوا فيه وكانوا قوما اهل اعداس وبصر وبقول وفوم فقالوا يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لك وانما قالوا على طعام واحد وهم يأكلون المن والسلوى لانه لا يتبدل ولا يتغير كل يوم مأكل واحد فالبقول والقثاء والعدس والبصل كلها معروفة. واما الفوم فوقع في قراءة ابن مسعود وثومها بالثاء. وروى ابن ابي حاتم عن في قوله ومفهومها قال قال ابن عباس الثوم قال وفي اللغة القديمة توموا لنا بمعنى اختبزوا توموا لنا بمعنى اختبزوا. قال ابن جرير فان كان ذلك صحيحا فانه من الحروف المبدلة. كقوله وقعوا في عاثور شر وعافوا في شر واثاثي واثاثي ومغافي ومغاثي واشباه ذلك مما تقلب الفاء ثاء والثاء فاء لتقارب مخرجيهما والله اعلم وقال اخرون الفوم الحنطة وهو البر الذي يعمل منه الخبز. قال البخاري وقال بعضهم الحبوب التي تؤكل كلها فوم. وقوله تعالى تستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير فيه تقييع لهم وتوبيخ. على ما سالوا منها هذه الاطعمة الدنيئة مع ما هم فيه من العيش الرغيد والطعام الهنيء الطيب النافع وقوله تعالى اهبطوا مصر وقال ابن عباس مصرا من الامصار. وروى ابن جرير عن ابي العالية والربيع ابن انس انه ما فسر ذلك بمصر فرعون بمصر فرعون والحق ان المراد مصر من الامصار. كما روي عن ابن عباس وغيره والمعنى على ذلك لان موسى عليه السلام يقول لهم هذا الذي سألتم ليس بامر بامر بل هو كثير في اي بلد دخلتموها وجدتموه فليس يساوي مع دنائته وكثرته في الامصار ان اسأل الله فيه. ولهذا قال اتستدرون الذين وعدنا بالذي هو خير. اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم اي ما طلبتم ولما كان سؤالهم هذا من باب البطر والاشر. ولا ضرورة فيه لم يجابوا اليه والله اعلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يذكر ربنا سبحانه وتعالى حال بني اسرائيل وكيف كانوا يحرفون الكلمة عن مواضعه؟ وكيف كانوا يقابلون اوامر الله عز وجل بالتلاعب فذكر ربنا سبحانه وتعالى عندما قال له اذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا. ذكر ابن كثير ان المراد بالقرية وقع فيه خلاف بين اهل العلم منهم من قال في اريحا ومنهم من قال هي ايليا والصحيح ان المراد بالقرية هي بيت المقدس. فالله عز وجل امر بني اسرائيل ان يدخلوا بيت المقدس وقد ضرب عليهم التيه في سيناء اربعين سنة حتى مات موسى عليه السلام في هذه الاربعين ومات قبل ذلك هارون عليه السلام وقاد بني اسرائيل في هذه المدة يوشع ابن لول ودخلوا المسجد الاقصى يوم الجمعة قبل غروب الشمس وحبس الله عز وجل الشمس ليوشع النون عندما سأل ربه عندما قال انك مأمورة وانا مأمور. ومأمور ان يدخل البيت او المسجد الاقصى قبل غروب الشمس لانه بدخول ليلة السبت يحرم عليهم القتال فحبس الله عز وجل جري الشمس حتى فتح الله عز وجل عليهم فكان الواجب بعد فتح الله لهم في هذه القرية ان يشكروا الله عز وجل وان يحمدوه وان يدخلوا القرية اذلة خاضعين شاكرين لنعماء الله عز وجل عليهم وهذا هو حال الصديقين وهؤلاء وهذا هو حال الصالحين. فنبينا صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا دخله وان اطراف لحيته صلى الله عليه وسلم لتمس نورك رحله من شدة الخضوع من شدة الخضوع والانكسار لله عز وجل ومن باب حمد الله وشكره والا يظهر البطر والفخر بهذا الفتح عند الذي فتح عليه ذلك هو هو ربنا سبحانه وتعالى اما بنو اسرائيل عندما فتح الله عز وجل عليهم القرية امرهم ان يدخلوا الباب سجدا. يدخل باب المسجد سجدا بمعنى ان يدخلوها راكعين ولكن هؤلاء القوم البهت بدلوا كلام الله عز وجل ودخلوا يزحفون على استائهم اي على ادبارهم يعني جعلوا الباب يدخلون معه من جهة ظهورهم. فيزحفون على ادبارهم وعلى مؤخراتهم. ويقولون حبة في شعيرة حبة حمراء فيها شعير وكان امر الله عز وجل ان يدخل الباب راكعين ذلا وخضوعا وان يقولوا حطة اي بمعنى اغفر لنا خطايانا وحط عنا سيئاتنا. وجاء انهم يقولون لا اله الا الله ولكن الصحيح ان يقولوا اغفر لنا خطايانا وحط عنا سيئاتنا نغفر لكم خطاياكم. وهنا يتجلى فضل الله عز وجل انهم لو دخلوا كذلك لغفر الله لهم خطاياهم. لو قال حطه ودخلوا الباب سجدا لغفر الله لهم خطاياهم ولا زادهم. وقال وسنزيد المحسنين لكن هؤلاء القوم تبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل له. التبديل وقع في اي شيء وقع من جهة الفعل ومن جهة القوم من جهة الفعل امروا ان يدخلوا سجدا فدخلوا على استائهم على ادبارهم وامروا ان يقولوا حطة فقالوا حبة حنطة فيها شعير تبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم وهنا القول يعود على امرهم بقول بالدخول سجدا وقول حطة فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء. ويلاحظ هنا ايضا ان العقوبة ما جاءت ابتداء وانما جاءت جزاء وعقابا ويؤخذ من هذا عبرة ان الامة متى ما تجرأت على معصية الله عز وجل وخالفت امر الله سبحانه وتعالى وبدلت دين الله وقول الله سبحانه وتعالى الا حل عليها العذاب والعقاب فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا. وهنا العذاب عم. العذاب عم. وان كان المقصود بالعذاب هو من المقصود بالعذاب هم الظالمون لكن الفساد اذا عم وانتشر المنكر عم العذاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته زينب يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا عم الخبث فاذا انتشر الخبث وعم المنكر ولم ينكر وان كانت الارض صالحون وكان في الناس صالحون فان العذاب لا يدفع بالصلاح وانما يدفع بالاصلاح فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء. الرزق هنا قيل الطاعون وقيل الابراظ التي لم تكن في اسلافهم وقيل العذاب والعقاب من الله عز وجل وعلق العذاب بما كانوا يفسقون والفسوق هنا المراد به خروجهم عن امتثال القول امتثال القوم ان يسجدوا ويدخلوا راكعين وامتثال القوم ان يقولوا تحتط عنا سيئاتنا. فكان هذا فسقهم الذي استوجب العقوبة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم واذا وقع الاتباع لهذه الامم قبلنا فانما وقع عليهم من عقوبة سيقع بهذه الامة. لان الجزاء من جنس العمل الله والنبي قال لتتبعن سنن كان قبلكم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فهذا التبديل لكلام الله عز وجل وقع في الامة واذا كان التبديل وقع واجرى الله عقوبته على المبدل فكذلك عقوبة الله عز وجل فكذلك عقوبة الله عز وجل تقع على المبدلين من هذه الامة بما كانوا يفسقون. ثم ذكر الله عز وجل حال بني اسرائيل منة اخرى ونعمة اخرى النعمة الاولى ذكرناها والنعمة الثالثة ذكرناها هي دخولهم القرية. النعمة الثالثة التي في هذا السياق واذا استسقى موسى لقومه طلب السقيا فالله سبحانه وتعالى اكرم موسى عليه السلام وجعله اية ان معه حجرا مربع حجر مربع يحمله معه فمتى ما طلبوا السقيا ظرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم. عين تنبع من هذا من هذه من هذا الحجر. وما وقع نبينا صلى الله عليه وسلم اشد مما وقع لموسى لماذا الذي وقع لموسى ان الماء نبع من حجر والذي وقع محمد صلى الله عليه وسلم ان الماء نبع باصابعه عندما استسقى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتى النبي بركوة ماء ووضع فيها يده صلى الله عليه وسلم يقول جاء فرأيت الماء فوروا بين اصابعه. يقول السيوطي وغيره يقول ولا شك ان اجراء الماء من غير مخرج له اعظم اية ودلالة من اخراج الماء من حجر ينفتق. من الاحجار يا اخي تتفتق ويخرج منها وهي اصل من خروج الماء انها تخرج من الجبال ان خروج الماء من الاعضاء فلا يعرف ولا يعهد واذا يقول السيوطي وكل معجزة وقعت لنبي الانبياء فقد اوقعها الله محمد صلى الله عليه وسلم وهي اشد فيقول الله اذ استسقى موسى لقومه فقل له اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. وهذا حال العبد مع نعم الله ان يأكل ويشرب وان يحمد الله عز وجل والا يعمل نعم الله عز وجل بمعصيته فحال اكثر الناس انه يأكل ويشرب ويتنعم بنعم الله ويقابل النعم بمعصية الله عز وجل كما جاء في الاثر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل اني انا والانس والجن في عجب اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سواي خيري اليهم داز وشرهم الي صاعد اتحبب اليهم بالنعم ويتبغضون الي بالمعاصي. وافاد في قوله ولا تعثوا في الارض المفسدين ان المعاصي هي من الفساد في الارض فكل من عصى الله عز وجل فهو من المفسدين في الارض. كل من عصى الله عز وجل فهو المفسدين في الارض. قال ولا تعنوا الارض مفسدين ثم قال واذ قلتم يا موسى قابلوا النعم واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت له. الله عز وجل اعطاهم اي شيء اعطاهم المن والسلوى يستيقظون في الصباح الباكر فيرون عند ابواب بيوتهم الطير ويرون ايضا عند ابوابهم العسل فيأكل من اللحم ويأكل العسل دون كلفة ودون مؤونة. وانما يسوقه الله عز وجل لهم حتى جاء ان بعض يجد الطائر عند بيته فيراه نحيفا فيتركه يأخذ السبيل فيأتي الغد فيعود النحيل سمينا فيأخذه ولكن اعتادوا بالذي هو ادنى اعتاضوا بالادنى عن الذي هو خير. فقالوا يا رب ادعو يا رب يخرج لنا مما تنبت الارض. من باقليها وقذفائه وفوبها وعدسها وبصرها قال اتستبدلون الذي هو ادلى بالذي هو خير؟ اهبطوا بسرا. اي الان الرزق يحصل بدون كنبة ولكن ابوا الا ان ينالوا رزقهم مثل قول من مثل قول سبأ باعد بين اسفارنا كانت كانت القرى بينهم قريبة فسألوا الله عز وجل ان يباعد بين اسفارهم فابدله الله عز وجل بعد النعيم بركالة الفواكه تتنوع عند اهل سبأ فابدل الله عز وجل ذلك باكل وشيء من سدر قليل وباعد الله بين كذلك اليهود عندما كان الرزق يأتيهم بلا كلمة ولا مؤونة اعتاضوا عن ذلك بطلب المؤونة والكلفة امر يهبط مصر فان لكم فيها ما سألتمه وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ولم يكن هذا ايضا ذلك بانه كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك ابن عصوا وكانوا يعتدوا. عندما يقرأ الانسان في قصة بني اسرائيل ورحمة رب العالمين معهم وكرم الله لهم يعظم رجاؤه بربه سبحانه وتعالى. كيف هؤلاء القوم البهت الذين فعلوا ما فعلوا ومع ذلك ربنا يتقرب اليهم بنعمه ويتحبب اليهم بلعبه ويعطيهم ويزيدهم ويجزي المحسنين سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى هم يسألون موسى وموسى يكلم ربه فالله يجيب موسى يقول اهبطوا مصر وهي المدينة من المدن ليست مصر الخاصة فان لكم ما سألتم اي فيها الزراعة والفلاحة فاضربوا الارض واعتاضوا بالبصر والثوب والعدس همة من بقرها البقل هو الحبوب بانواعها من بقلها وقثائها والخيار او ما يسمى بالطرح من بطنها وقصائها وفومها واختل هل هو الثوم او هو الحنطة والحبوب والصحيح الذي عليه اكثر من سن المراد بالفول هو الثوب انهم يريدون الثوم قال آآ شهوة اليهود العدس والثوم هي شهوة يهود وفوبيا اعادة استقالة تستد الذي وادى بالذي هو خير فيؤخذ من هذا ان المسلم لا يتشبه بني اسرائيل في افعالهم وفي اقوالهم بل يكون عبدا لله مطيعا ويحمد الله عز وجل على نعمائه والائه ويعمل هذه النعم في طاعة الله عز وجل فان من قابل نعم الله المعصية تشبه بابليس وتشبه باليهود من قابل جعل الله بطاعته تشبه بادم عليه السلام وبالانبياء وبالرسل الانبياء وبالصديقين والصالحين لان جزاء الاحسان هو الاحسان فالله يقول اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور والله تعالى اعلم الله يحفظك المعجزة حفظ الأنبياء لا كذلك البلاء كل بلاء حصن الانبياء النبي صلى الله عليه وسلم اشد اشد الانبياء بلاء اشد الانبياء بلاء محمد صلى الله عليه وسلم. اي معجزة يا شيخ؟ اي مثل معجزة اعطني معجزة خل نشوف ما نقص من الانبياء احياء الموتى يا شيخ النبي احيا له الموت نبدوكم مما تأكلون مما تدخرون ونبدأ النبي صلى الله عليه وسلم فحصل له هذا كله المقصود النبي صلى الله عليه وسلم في احياء من قصده احياء الموتى التي حصل النبي صلى الله عليه وسلم شيء من اذا كان الموتى احياها النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح في يديه الحجر منذ اعظم من الحي الميت الذي يحيا ليس كالجبل ليتكلم واضح؟ فكان يسبح في يديه الحجر ويسلم عليه حجر. السمعيك يا محمد ايضا النبي صلى الله عليه وسلم حن في حن له جذع كذا حتى ضمنه وسلم فسكنه النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم آآ من قصة في قصص الشجرة التي امر بها ابن عبد الله قال اذهب الى تلك الشجرة وقل لها تعالي فذهب جاء واقتاده قدام النبي صلى الله عليه وسلم حتى اشتباك ستة مقاسا انطلقا قاليك اية قال قال لا لتلك الشجرة الحجاز الشريف وهل تراها تقبر تطمر الاودية والشعاب حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال مره فرجعت فرجعت بعد قصة الذئب الذي تكلم قال ثم كذلك غيرها من المخلوقات قصة صحته فالذئب صحيح لكن هو ابن الكذاب اللي انت الذي في اخر الزمان يتكلم. لا اللي عنده راعي غنم يا صحيح قال رزق رزقني ربي تمنعني اياه؟ قال قال وسلم فضلوا بذلك ابو بكر وعمر ولما وليس ابو بكر ومرثا لقبل قبل البعثة اللي قال لراعي الغنم ان في المدينة آآ نبي بهذا صحيح الا اخبرك باعظم من ذلك؟ قال نبي في المدينة يخبر بما يكون في غيره