بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الله تبارك وتعالى تمنوا الموت فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. ولن يتمنوه ابدا بما قدم ايديهم والله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه وما هو بمزح من العذاب روى محمد ابن اسحاق عن ابن عباس الله عنهما يقول الله تعالى لنبيه محمد قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان ان كنتم صادقين. ايدعوا بالموت على اي الفريقين اكذب؟ فابوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. والله عليم بالظالمين. اي بعلمهم بما عندهم من العلم بك والكفر بذلك كما لو تمنوه يوما قال لهم ذلك ما بقي على الارض يهودي الا مات وقال الضحاك عن ابن عباس فتمنوا الموت فسلوا الموت وروى عبد الرزاق عن عكرمة قوله فتمنوا الموت ان كنتم صادقين قال قال ابن عباس لو تمنى يهود الموت لماتوا. وروى ابن ابي حاتم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال لو تهنوا والموت لسرق احدهم بريقه. وهذه اسانيد صحيحة الى ابن عباس. وقال ابن جرير في تفسيره وبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان اليهود يتمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار. ولو خرج الذين يباهون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا اهلا ولا مالا ونظير هذه الاية قوله تعالى في سورة الجمعة قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من الناس فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين. ولا تمنونهم ابدا بما قدمت ايديهم الله عليم بالظالمين وان الموت الذي تفيقون منه فانه ملاقيكم ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. فهم عليهم لعائن الله تعالى لما زعموا انهم ابناء الله واحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. دعوا الى المبادرة والدعاء على اكذب الطائفتين. منهم او من المسلمين. فلما نكلوا عن ذلك علم كل احد انهم ظالمون. لانهم لو كانوا جازمين بما هم فيه لكانوا اقدموا على ذلك. فلما تأخروا علم كذبهم. وهذا كما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نجران من من النصارى بعد قيام الحجاج عليهم في المناظرة وعتوهم وعنادهم الى المباهلة فقال فمن حاجك فيه من بعد ما لك من العلم فقل تعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل اللعنة الله على الكاذبين. فلما رأوا ذلك قال بعض القوم لبعض والله لان باهلتم هذا النبي لا يبقى منكم عين تطرف فعند ذلك جنحوا للسلم وبذلوا الجزية عن يدي وهم صاغرون فضربها عليهم وبعث معهم ابا عبيدة ابن الجراح امينا ومثل وهذا المعنى وقريب منه قول الله تعالى لنبيه ان يقول المشركين قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمان مد اي من كان الضلالة منا ومنكم فزاده الله مما هو فيه. ومد له واستدرجه كما سيأتي تقريره في موضعه. ان شاء الله تعالى. وقد فسرت بتمني الموت دون التعرض للمباهلة والاول او لا. وسميت هذه المباهلة تمني لان كل محق يود لو اهل لك الله المبطل المناظر له ولا سيما اذا كان في ذلك حجة له في بيان حقه وظهوره. وكانت المباهلة بالموت لان الحياة عندهم عزيزة عظيمة لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت ولهذا قال تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم الله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة. اي على طول العمر لما يعلمون من مآذنهم السيء عند الله الخاسرة لان الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. فهم فهم يودون لو تأخروا عن مقام الاخرة بكل ما امكنهم وما يحاذرون منه واقع بهم لا محالة حتى وهم احرص من المشركين الذين لا كتاب لهم. روى ابن ابي حاتم عن ابن عباس ومن الذين اشركوا قال الاعاجب وكذا رواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجه وقال مجاهد يود احدهم لو يعمر الف سنة قال احد قال حببت قال حببت اليهم الخطيئة. حببت اليهم الخطيئة طول العمر. وروى محمد بن اسحاق عن ابن عباس وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر اي وما هو اي وما هو بمنجيه من العذاب. وذلك ان المشرك لا يرجو بعثا بعد الموت. فهو يحب طول الحياة وان اليهودي قد عرف وماله في الاخرة من الخزي. بما ضيع ما عنده من العلم. وقال عبد الرحمن بن زيد بن اسلم في هذه الاية يهود يهود احرص على الحياة من هؤلاء وقد ود هؤلاء لو يعمر احدهما الف سنة وليس بمزحزح من العذاب لو عمر. كما ان عمر كما ان عمر ابليس لم ينفعه اذا اذ كان كافرا والله بصير بما يعملون. اي خبير بصير بما يعمل عباده من خير وشر. وسيجازي كل عام قل من كان عدوا لجبريل فانه احسن. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر قوله تعالى قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة الا حياة من الذين اشركوا على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر انفسهم وهو يزحزح العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون ذكر ابن اسحاق باسناده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ان كانت لكم الدار الاخرة يخاطب الله عز وجل بذلك اليهود الذين يزعمون انهم على الحق وانهم اهل الله وخاصته وانهم شعب الله المختار ان كنتم صادقين في دعواكم فتمنوا الموت وقد اختلف اهل التفسير في هذه الاية اهي سيقة مساق المباهلة او هي او سيقت مساق الدعوة والصدق المباهلة بمعنى ان كنتم صادقين في دعواكم وانكم احب الى الله عز وجل منا وانكم على الحق ونحن على الضلال فلنجعل بيننا وبينكم المباهلة فتمنوا الموت اي ادعوا على انفسكم الموت او بمعنى ادع على الكاذب منا ان يموت فمن كان كاذبا منا سيموت وهذه مباهلة كما وقعت ليهودي كما وقعت للنصارى نجران عندما باهلهم النبي صلى الله عليه وسلم وابوا وامتنعوا من المباهلة ورضوا دفع الجزية لانهم علموا انهم لو باهلوا النبي صلى الله عليه وسلم لما طرفت منهم عين ولماتوا جميعا. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم هنا خاطب اليهود بقوله قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس بمعنى انكم على الحق والهدى ونحن على على الضلال والشقاء فتمنوا الموت فيصيب الموت من كان كاذبا منا فابوا واخبر الله انهم ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم اي هم يعلمون ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الرسول وانه هو النبي الحق وعلموا ايضا انهم لو خرجوا من الدنيا لم يلقوا الا العذاب والخزي والعار في الدنيا والاخرة قال كما قال ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين وفي قوله ولن يتمنوه ابدا رد على من يقول ان لن تفيد التأبيد ان لن تفيد التأبيد من وجهين اولا من سياق الاية فالله ذكر في قوله ولن يتمنوه ابدا ولو كانت لن تفيده دون لو كانت تفيده لوحدها لما ناسب ان يعقم بقوله ابدا فدل ان لن لا تفيد التأبيد والامر الثاني ان الله عز وجل اخبر عن اهل النار انهم يتمنون الموت في النار ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك فاخبر الله عز وجل انهم يتمنون الموت في النار فافاد ان قوله ولن يتمنوه ابدا انما هو متعلق بالدنيا دون الاخرة. ثم علل ذلك وقال ولتجدنهم احرص الناس على حياة فاحرص الناس على حياة اولئك اليهود ومن تشبه بهم من اهل الدنيا وكلما عظمت رغبة العبد في الدنيا وزادت ذنوبه ومعاصيه كان تعلقه في الدنيا اشد وارغب بخلاف من هو بخلاف ذلك فانه لا يكره الموت ولا يحرص على الدنيا كحرص اليهود لان من كان يعلم انه على الدين وعلى الهدى والاستقامة وان كره الموت فانه عند عند معاينة ملك الموت يفرح وتقر عينه بما برؤية ما اعد الله عز وجل له من الثواب يقول ابن عباس فسلوا الموت ثم ساق من طريق عكرمة ابن عباس قال فتمنوا ان كنتم صادق قال ابن عباس لو تمنى اليهود الموتى لماتوا اي ماتوا جميعا وبهذه الدعوة وقد جاء عن الحسن انه قال لو تمنوا ما ماتوا لانهم لن يتمنوه ابدا. فالله اخبر انهم لن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. ثم ذكر ايضا ابن عباس انه قال لو تمنوا الموت لسرق احدهم بريقه بمعنى فمات اي سرق بريقه فمات ثم ذكر ايضا آآ عن ابن جرير انه قال بلغنا وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار ولو خرج الذين يباهي وسلم لرجعوا لا يجدون اهلا ولا مالا ثم ساقوا باسناد من عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عكا ابن عباس واختلف في رفع ووقفه والصحيح فيه الوقف قال ورواه احمد عن اسماعيل ابن يزيد الرقي احدثنا فرات عن عبد الكريم به. ثم ساقه من طريق إبراهيم بن عبد الله إبراهيم بن عبد الله بشار. إبراهيم بن عبد الله قال المغيرة عن عباد منصور عن حسن قال قول الله ما كانوا يتمنوه بما قدمت ايديهم قال ارأيتك لو انهم احبوا الموت حين قيل وتمنوا واتراهم كانوا ميتين قالا والله ما كانوا يموتوا ولو تمنوا الموت ما كانوا ليتمنوه وقد قال الله تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم وهذا اسناد ضعيف فيه ابن منصور وممن لا يحتج بحديثه وعلى كل حال هذه هذه الاية تدل على ان اليهود عندما اظهروا انهم شعب الله المختار وانهم على الحق ومن لم يخالف الباطل. قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم تمنوا الموتى فلو تمنوه لماتوا كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه والصحيح ما قاله ابن عباس انه ساق ساق المباهلة فساقا بينه وبين اليهود كما ساق المباهلة في سورة في سورة اه ال عمران بينه وبين وبين النصارى وهذا نظير قوله تعالى قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين ومثله ايظا مباهلة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران عندما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال قل تعالوا قلتها فقل تعالى ندعو ابناءنا وابناءكم وانفسنا ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فلما لو فعلوا وباهلوا لما وجدوا احدا من اهلهم ولا من اولادهم ولا من انفسهم ولا هلكوا جميعا حتى قال قائلهم لئن باهلتم هذا النبي لا يبقى منكم عين تطرف فجنحوا الى السلم وبذلوا الجزء عن يد وهم صاغر اما من فسرها يقول ابن كذا اما من فسر ذلك بقوله قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادق بمعنى ان انكم ان كنتم صادقين انكم آآ اخير واصلح واتقى لله عز وجل وانكم على استقامة ودين فتمنوا الموت فانكم تزعمون لان الاخرة لكم خالصة واذا كانت لكم خالصة فانتم ستنتقلون من الدنيا وحطامها وفنائها الى نعيم ابدي سرمدي فتمنوا الموت ان كنتم صادقين فيقول ابن كثير وان مال له ابن جرير ان هذا القول ضعيف. لان كراهية الموت امر فطري فقد فطر الله الناس على كراهية الموت قالت عائشة يا رسول الله كلنا يكره الموت. قال يا عائشة ذكر الحديث ابن العبد كان في في حال احتضاره ما اعد الله له فرح بلقاء الله ففرح الله بلقائه. فابن كثير يقول ان مال اليه ابن جرير في هذا المعنى ليس اليس بصاحب معنى ان القول الثاني انكم ان كنتم صادقين بان الاخرة لكم خالصة من دون الناس فتمنوا الموت فتمنوا الموت. والصحيح والقول الاول ان الاية سيقت مساق. المباهلة. فكأن الله باهل اليهود اهل النصارى باه اليهود بان يتمنوا الموت وان يدعون على انفسهم بالموت ان كانوا كاذبين ويدعى على محمد موسى صلى الله عليه وسلم ان كان وحاشاه صلى الله عليه وسلم ان يكون خلاف فقالوا فاخبر الله ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين فامتنعت اليهود من الاجابة لذلك لعلمها انها لو تمنت الموت لهلكت فذهبت دنياها وصارت الى خزي الابد في اخرتها كما امتنع النصارى ايضا من المباهلة لعلمهم انهم لو باهلوا لخسروا الدنيا ولخسروا الاخرة واما الملازم بين من ان من صلح حاله تمنى الموت فهذا ليس ليس لا يلزم من صلاح حال العبد وتقواه وزيادة ايمانه ان يتمنى الموت. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنن لا يتمنين احدكم موتى لا يتم احدهم الموتى لضر نزل به. فالمسلم ان يتمنى الموت الا عند خشية الفتنة اللي عند خشية الفتنة قالوا بعد ذلك وسميت هذه اهل يقول لك هذه تمنيا يعني بمعنى تمنوا الموت بمعنى يموت الكاذب منا. يموت الكاذب منا وهم يعلمون انهم هم الكاذبون فلن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. ولن يتمنوا بما قدمت ايديهم والله عليم الظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة. اي احرص الخلق على حياة اي على طول عمر لما يعلمون من مآلهم السيء هم يعلمون ان محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول النبي وانه هو الذي بشر به موسى وعيسى ومع ذلك كانوا يكذبون ويكذبون بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم واذا قال تعالى لان الدنيا سجل تلك المعنى ان المؤمن الدنيا بالنسبة له سجن لما ينتظره من النعيم والسرور والحبور اما الكافر فدنياه هي جنته اما الكاف دنياه هي جنته لانه يعلم انه سينتقل منها الى عذاب سرمدين ابدي ولا يلزم من كونها جنة الكافر ان كون فيها منعم او مسرور او في حياة هنيئة وفي رغد من العيش بل قد يكون من اشد خلق الله شقاء واشد خلق الله فقرا وجوعا وسقما وهو مع هذا كله ايضا هو في جنة لانه ينتظر العذاب ما سينسيه كل كل آآ عذاب او كل شقاء في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر عن ابن عباس انه قال ومن الذين اشركوا قال الاعاجم. ثم رواه من طريق انت وقفت على هذا ايه نعم من الذين يشركوا اي من من الذين هم الوثنيون من اهل الى هنا ذكر صنفين ذكر اليهود وذكر ايضا الذين اشركوا من الوثنيين من من من كفار قريش ومن كان مثلهم قال يود احدهم قال يعني المجوس والصحيح ان هذا يشمل اي كافر ومشرك يشمل اليهود ويشمل الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة اي ان يعيش سنوات طويلة وهو آآ من باب ان يبتعد عن الموت وما يتعلق بما بعد الموت من العذاب السرمدي. ثم قال عن ابن عباس انه قال قال في قوله يود احدهم قال هو هو الاعاجم هز رسلان او ذكر كلاما باللغة الفارسية وهو المعنى انه يتمنى ان يعمر الف سنة. ثم قال حبت للخطيئة طول العمر اي انهم يحبون معصية الله طوال اعمارهم نسأل الله العافية ثم قال وما هو مزحزح من العذاب ان يعمر وكما مر معنا ان وان طالت فهي طيف سريع الزوال وكما قال نوح عليه السلام عندما استوعب الدنيا قال رأيتها كأني دخلت على الباب وخرجت مع باب والعمر وان بلغ الانسان بهما بلغ فان نهايته ينسى ما سبقه من العمر ويراه انه ليس بشيء كما قال تعالى كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبتنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين بمعنى ان اعمارهم التي مضت اذا حان وقت الاجل كانهم لم يلبثوا لم يلبثوا شيئا ثم روى من طريق عبد الرحمن بن زيد بن اسلم بقوله اه في هذه الاية هود احرص على هذه الحياة من هؤلاء وقد ود هؤلاء ان يعمر احدهم الف سنة بمعنى ان اليهود اشد ممن يتمنى ان يعمر الف سنة ومع ذلك لا يزحزح من العذاب كما ان ابليس ليس هناك احد اطول عمرا من ابليس ومع ذلك طول عمره لا ينفعه بل يزيده بل يزيده آآ شدة في العذاب عند الله عز وجل وايضا من رحمة الله بالكافر ان يعجل منيته. ان يعجل منيته لانه كلما مات قبل كلما مات وكان موته آآ كان موته وهو صغير كان ذلك اهون واخف في تعذيبه. وكلما طال عمره وزاد كلما زاد زاد شر وزاد كفره فكان عذابه اشد تطول العمر للمؤمن خير وطول العمر للكافر شر فخيركم من طال عمره من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساء عمله ثم قال والله بصير بما يعملون اي بما يعمل عباده من خير وشر وسيجازي كل عام بعمله ثم ذكر حال اليهود سياق الاية كلها في اليهود ذكر انهم لا يتمنوا الموت من باب المباهلة. ثم ذكر ايضا ما يتعلق بجبريل وانه يزعمون انه عدوهم من الملائكة حتى قالوا لو ان غيره نزل عليك لامنا بك لكن حيث نزل جبريل عليك لا نؤمن بك فانه عدونا من الملائكة لعنهم الله والله اعلم شيخنا احسن الله اليك. مم. الافضل في الوقف ولتجدنهم احرص الناس على حياة. هم. ومن الذين اشركوا يودوا احدهم العامة او احرص الناس على حياة اولى الذين اشركوا هو على على سياق الاية ان الذي يتأهض على يحتوي المعنيين لكن ما يجب ان تقف مرتين لا تجعل الاية تحتمل عليها في وقت واحد بمعنى يجب ان تقول ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة ثم تقول تعيدها مرة اخرى نود ان اي نعم ثم تقول بعد ومن الذين اشركوا يود احدكم يعمر فسنة نعم من الذي لا يشركون ثم تقف؟ ومن الذين اشركوا ثم تعيدها مرة ثانية واما ان تجعل الاية تقف ولا تجد احرص الناس على حياة وتقف ومن الذين اشركوا يود احدهم يعمر فسنة بمعنى ان اليهود اشد من هؤلاء المشركين او يكون المعنى ومن ولتجدن ما احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم يعني هم حريصوا على الحياة والمشركون ايضا حريصون على الحياة ثم استقبل الكلام فقال يود احدهم لو يعمر الف سنة. فان وقفت على على حياة جعلت الذي ليس لكم ليتمنون الف سنة وان وقفت على والذين اشركوا استأنفت الكلام ثم قلت يود احدهم لو يعمر سنة فيكون خطاب لهم جميعا لهؤلاء وهؤلاء واضح؟ فاما انني بعض مثل ما ذكر بعض القراء قد يقف على الذين على الذين اشركوا بمعنى او يقول ثم يقول ثم يود احدهم يقول ومن الذين يود احدهم لو يعمر فيجعل يجعل يعني ينزل المعنيين على نفس السياق نقول لا اما ان تجعل السياق هو هذا الذي هو ولتجدنهم احرص الناس على حياة ثم تقف ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر فاصبح التمني الف سنة لمن للذين اشركوا واما ان تقول ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا انتهى الكلام ويود احدهم استقبال الكلام. يعني يود احد ان يعود على احد على من؟ على الذين اليهود وعلى المشركين لكن لو فصلت يصير فقط عن على المشركين. ايه. اي نعم. بعضها ايش قال؟ قال ان اليهود اشد من المشركين الذين يتمنون الف سنة يعني الذين اشركوا المجوس والوثنيين يتمنى احدهم لو يعمر الف سنة واليهود اشد حرصا منهم لان الله قال لتجدن اشد الناس الحياة حرص هم الذين اليهود الذين اشركوا يعني شيخ الافضل انك تقف على ومن الذين نعم. على واحدة. يا شيخنا انت قلت يا شيخ اذا اذا كانت تذكر في القراءة معنيين انك تجعل تنزل اية على المعنيين هذا خطأ. طيب شيخنا انا في اية اخرى. مم. في قول الله عز وجل في المائدة قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة هل وقفت على هذي؟ ايه. خلاص وقفت اربعين سنة. ثم رجعت مرة ثانية؟ ايه. اربعين سنة توي في الارظ. انت حين جعلت فسرت الاية؟ ايه. بعدين. مثل مثل قولي قالوا يا ويل من بعثنا من مرقدنا قال ومن بعد هذا موعد الرحمة بعضهم يقول يا ويلنا قالوا يا ويلنا من بعثنا من بعد ما قال هذا ما وعد ممن قدم هذا قالوا يا ولمن بعث من مرقدنا هذا ثم يقول هذا ما وعد الرحمن. جاء الاية في سياقين ذلك الكتاب العظيم فيه لا ريب في هدى للمتقين يوقفو وش هي؟ انه يجوز كذا وكذا يجوز ان تقف على فانها محرمة عليهم اربعين سنة اي نعم بس ما تعيد ما تعيده مرة ثانية ما في اشكال ما تعيدها بس انت قف على هالمقطعين لانك انتوا محرمة عليهم اربعين سنة ثم قلت يأتيهم الله ثم قلت لا رجعت وقلت اربعين سيأتيهون في الارض واضح؟ مثل المعنيين في يا ويلنا من بعث بمرقدنا وقف صحيح. هذا ما وعد الرحمن هذا المعنى الثاني من بعث بمرقدنا هذا بعظهم يقول كذا هذا ماذا تقول مو بصحيح؟ مو بصحيح مو بصحيح. ما وقف الرحمن؟ مو بصحيح من بعد مقعدنا هذا ثم يقول هذا ما وعد الرحمن قرأ الاية مرتين يعني اليهود فقط هم الذين يكرهون او انهم يهود يقول لا نؤمن بك لان هذا النبي عدونا مش ممكن يؤمنون ان الناموس لكن ها شو؟ اش نقول؟ ممكن يا شيخ كانوا يقولون روح روح القدس النصارى اليهود يقول هذا عدونا من الملائكة. ما نتبعك الله يقول قل من كان عدوا لجبريل على قلبك باذن الله. وصدق يا من يناديه في اللقاء القادم. فتجد انه يحرص الناس على حياة ابن الذين اشركوا