بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين يا ارحم الراحمين. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا كونوا راعين وقودوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم. ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. نهى الله تعالى عباده المؤمنين ان يتشبهوا بالكافرين فيما وفعالهم وذلك ان اليهود كانوا يعانون من الكلام يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص عليهم لعائن الله. فاذا ارادوا ان يقولوا اسمع لنا يقولون راعنا ويروى ويورون بالرعونة كما قال تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراع ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وكذلك جاءت الاحاديث بالاخبار عنهم بانهم كانوا اذا سلموا انما يقولون السام عليكم. ولهذا امرنا ان نرد ان نرد وعليكم وانما يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا. والغرض ان الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وروى الامام احمد عن ابن عمر رضي الله عنهما الله وحده لا شريك له وجعل رزقه تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف امري. ومن تشبه بقوم فهو من وروى ابو داوود عنه ومن تشبه بقوم فهو منهم ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار باقوالهم وافعالهم ولباسهم واعيادهم عبادتهم وغير ذلك من امورهم التي لم تشرع لنا ولم ولم نقرر عليها. وقال الضحاك عن ابن عباس يا ايها الذين امنوا لا قال كانوا يقولون للنبي ارعنا سمعك وانما راعناك قولك عاطن وقال ابن ابي حاتم وروي عن ابي وابي ما لك والربيع ابن انس وعطية العوفي وقتادة وقتادة نحو ذلك. فقال مجاهد لا تقولوا راعنا لا تقولوا خلافا وفي رواية لا تقول اسمع منا ونسمع منك. فقال عطاء لا تقولوا راعنا كانت لغة تقول والانصار فنهى الله عنها. وقال كان رجل من اليهود من بني قينقاع يدعى رفاعة بن زيد يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فاذا لقيه فكلمه قال ارعني سمعك واسمع غير وكان المسلمون يحسبون ان الانبياء كانت تفخم بهذا فكان ناس منهم يقولون اسمع غير مسمع غير صاغر كالتي في سورة النساء فتقدم الله الى المؤمنين الا يقولوا راعنا قال عبد الرحمن بن زيد بن الاسلم بنحو من هذا وقوله تعالى ما يود الذين الكتاب ايها المشركين ينزل عليكم من خير من ربكم يبين بذلك تعالى شدة عداوة الكافرين من اهل الكتاب والمشركين الذين حذر الله تعالى من المشابهة من المؤمنين ان يقطعوا المودة بينهم وبينهم بينهم وبينهم. ونبه تعالى على ما انعم به على المؤمنين من الشرع التام من الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم؟ حيث يقول تعالى والله يختص برحمة من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله على كل شيء قدير؟ الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير قال ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما ما ننسخ من اية ما نبدل من اية وقال ابن جريج عن مجاهد ما ننسخ من اية ما نمحو من اية كلام فيها طويل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول ربنا سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم في هذه الاية يخاطب ربنا سبحانه وتعالى المؤمنين ان يتأدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وادبهم ان لا ينادى باسمه واذا نادوه ان ينادونه بصوت منخفظ ولا ترفعوا اصواتكم كما قال تعالى يا ايها لا ترفعوا اصواتكم عند رسول الله فوق صوت النبي ولا تجهروا بالقول كجهر بعضكم لبعض. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون فالمسلم مأمور اذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم ان يخاطبه وهو لين القول خاضعا بالصوت لا يرفعه ولا يجعل نداءه وكلامه ككلام غيره من خلق الله عز وجل. هذا من الادب ايضا من الادب ان ينتقل الفاظ الحسنة وان يبتعد عن الفاظ المشكلة اما الالفاظ الواظحة للفساد فان التلفظ بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم من السب والقدح له وشاب النبي صلى الله عليه وسلم كافر باجماع اهل العلم وانما الكلام هنا مع الكلام الذي يشكل ويقصد به غير المتكلم معنى غير صحيح فاذا خاطب المسلم النبي بكلمة مثل هذا فانه ينتقل الفاظ الحسنة ويبتعد عن الفاظ المشكلة والله يقول نبي يقول للمؤمنين لا تقولوا راعدا وذلك ان ان اليهود من اهل الكتاب كان يقصد بهذه الكلمة الرعونة اي اصابك العنت والمشقة والحرج النبي صلى الله عليه وسلم فيوالون يريدون بهذا الكلام يريدون هذا الكلام الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على ان المسلم ينهى عن التشبه بالكفار وان يتشبه بهم لا من جهة اقوالهم ولا من جهة افعالهم ثم بين الله سبحانه وتعالى بقوله من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا واصينا واسمع غير مسمع وراعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين. اي يقول ذلك وهم يقصدون به معنى غير المعنى الذي يراد به قاعدة اصله من المراعاة لكنهم لين بالسنتهم يريدون به المعنى الفاسد الذي هو بمعنى الرعونة والمشقة واذا كانوا اذا سلموا النبي يقول السلام عليك يا رسول الله فلما سمعت ذاك عائش قالت عليكم السام واللعنة؟ قال مهلا لعائشة فان الله يبغض الفحش والتفحش. قالت اما سمعت ما قالوا؟ قال قلت وعليكم جابوا لنا ولا يستجابوا لهم ثم قال سبحانه وتعالى ثم روى هنا الامام احمد انه قال قاسم بعثت بين الساعة بالسيف حتى جعل حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه فهو منهم وهذا حديث حديث جيد واسناده اه جيد وهو يدل على ان من تشبه بقوم فهو منهم. والتشبه ممن يكون تشبها مطلقا واما ان يكون نوعا من انواع التشبه وتكون آآ معيته لهم ومعيته معهم على قدر تشبهه بهم. من تشبه بهم تشبها مطلقا كان مع في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابد الاباد ومن تشبه معهم في شيء من من امورهم والمتشبه بهم من يكون من العبادات واما يكون من العادات التي يختصون بها فان كان من العبادات وكان ذلك تلك العبادة مما يتقرب بها لغير الله عز وجل. او رأى صحتها وان العابد بها مأجور. فانه يكون بذلك كافرا عز وجل خالدا بخالد نار جهنم واما ان كانت من العادات التي يختصون بها دون اديانهم ودون عبادتهم او كانت من عبادتهم ولكن يشابههم دون اعتقادها فانه واقع في ذنب عظيم ويحشر معهم يوم القيامة ولا يلزم من حشره معهم يكون معهم في النار لكن انه يكون فيكون منهم اما في الدنيا اذا اخذ واما في الاخرة نسأل الله العافية والسلامة وكما قال شيخ الاسلام ان ظاهر قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء يا ايها الذين تدخلوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء وبعض يتولهم منكم فانه منهم. قال ظاهر هذا انها الكفر. واقل احوالها انها محرمة من المحرمات فقول من تشبه بقوم منهم يدخل في هذا المعنى اي لا تتشبه بهم في في اي لفظ يختص بهم او لفظ يحتمي معرا فاسدا او باطلا. وقال الظحاك ابن عباس يا ايها الذين لا تقولوا راعنا قال كان يقول ارعنا سمعك وانما راع كقولك عاطلا وقال ابن ابي حاتم عن ابي العالي وابي مالك ابن انس وقداد نحو ذلك. بمعنى انهم يقولون ارعنا سمعك وانما راعنا كقولك عندكم عاطلة كان عندك اه شلون قول ابن عباس ابن عباس عاطلة عاطلة عندك عاطلة كذلك قل بالضبط بس. وقال ابو جهل لا تقرع بها تقول خلافا. وفي وفي وفي رقاة لا تقولوا اسمع منا ونسمع منك وقال عطا لا تقول راعنا كانت لغة تقولها الانصار فنهى الله عنها لقولك هذا. هم. ها؟ كقولك عاطل وانما راعنا كقولك عاطل. اللي عطنا يعني اقنعنا معنا يعني هذا كأنه معناها تم؟ لا بأس الضحاك ليس ابن عباس على كل حال الشاهد الشاهد في هذا ان المسلم يجتنب الالفاظ المشكلة ويجتنب محاكاة اهل الكفر في اقوالهم التي يريد بها الشر لامة الاسلام ويبقى هنا مسألة آآ الرطانة ببطالة الاعاجم. قد نعل بن الخطاب عن بقوله اياك ورطانة الاعاجم وانما يسار اليها عند الحاجة اما بين المسلمين فلا سيتكلم بلغة المسلمين بلغة العرب واما من تكلم بكلمة يسيرة او بعبارة يسيرة فقد جاء عن بعض السلف من تكلم بذلك فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال لام خالد سنة يا ام خالد وهي سنة بمعنى حسنة بلغة الحبشة وجعل عليه اظنه قال قالون بمعنى جيد لشريح القاضي. فالكلمة والكلمتين قد يتساهل فيها. اما ما يجعل ذلك جدلا له دائما يتكلم برطالة العاجل فهذا نوع تشبه يمنع منه المسلم ثم قال رحمه الله تعالى ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم. هذه الاية تبين عداوة الكفار وحقيقة بغضهم للاسلام والمسلمين وان دعوة من يدعي ان الكفار محب سلام ودعاة سلام ومريد خير بامة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا من اجهل خلق الله اما انه لا يعرف حقيقة هؤلاء واما انه لم يقرأ كتاب الله عز وجل فالله اخبر في غير اية من كتابه ان اليهود والنصارى لن ترضى الا باتباع ملتهم كما قال تعالى ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع قلتهم فاليهود والنصارى لن يرضوا عن المسلمين باتباع ملتهم. واخبر ربنا الذي خبره الصدق فقال هنا ما يود الذين كانوا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم ما يود الكفرة من اهل الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم بمعنى ان هذه هذه عداوة باقية في قلوب الكفار المشركين. انهم ما يود هؤلاء ان ينزل عليكم من خير من ربكم واضح؟ فهذا يبين شدة العداوة من هؤلاء لاهل الاسلام وهذا نلبسه في كل زمان من الازمة التي مرت اه بالمسلمين الى زماننا هذا ونرى الكفار شرقا وغربا بالعملة نار ومن عبدة اوثان ومن عبدة مسيح ويهود كل مجتمع على عداوة الاسلام والمسلمين ففي الصين لعنهم الله يذبحون المسلمين ويعذبونهم لانهم لانهم يشهدون ان لا اله الا الله ويوحدون الله كذلك عند الوثنيين من البوذيين في اه بني بار وغيره من بلدان من بلاد هؤلاء تجد انهم يتسلطون على اهل الاسلام في الهند في السند في اي مكان تجد انهم يجتمعون الاسلام فهكذا ايضا تجدهم في بلاد المسلمين من النصارى الذين يقتلون المسلمين في العراق وفي سوريا وفي كل محل تجد ان المقتول دائما هو اهل الاسلام واذا ضربوا ضربوا اهل الاسلام واذا انزلوا بأس وما نزلوا باهل الاسلام لعنهم الله ثم يأتي جاهل احمق ويرى ان هؤلاء دعاة سلام ومريدي وانهم يريدون الخير بامة محمد صلى الله عليه وسلم. فالله يقول ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع نتم الله يقول ما يود الذين الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. يحسدوننا على امين ويحسدوننا على بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ويحسدون على اسماعيل انه هو الذى به عليه السلام يقول هنا ابن كثير في هذه الاية يبين يبين ربنا بذاك تعالى شدة عداوة الكافر من اهل الكتاب والمشركين الذين حذر الله تعالى بمشابهته والاصل ان ان عدوك لا تتشبه به ولا تصل لعدوك لا تحبه ولا تواليه. الا ان كثير المسلمين كما انهم والوا الشيطان قد والوا ايضا حزب الشيطان الله اخبر ان الشيطان لكم عدو فاتخذوا عدو فاتخذه كثير من الناس وليا وجعل بينه وبينه مودة واخبر الله عز وجل ان اليهود والنصارى اعداء وانهم يريدون من الشر ولا يحبون الخير لنا واتخذهم جمع من المسلمين ايضا اولياء واصدقاء وزعموا ان لهم المحبة والمودة يقول حذر الله تعالى من مشابهتهم للمؤمنين ليقطع المودة بينهم بينهم ان يقطع المودة بينهم ونبه ونبه تعالى على ما انعم به على المؤمنين اي انعم الله عليكم بنعم عظيمة من الشرع التام الكامل الذي شرعه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم فالله خصنا بنعم كثيرة خصنا بالقرآن وخصنا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وفظلنا على سائر الامم فكل امة تؤتى يؤتى تؤتى اجرها مرة وامة الاسلام تؤتى اجرها مرتين دوافي دوافي يوم القيامة سبعون امة يوافي سبعين امة نحن افضلها واخيرها عند الله عز وجل الجنة مئة وعشرون صفا لاهل هذه هذه الامة لهذه الامة منها ثمانون صفا فهذا فظل الله عز وجل الذي خص به امة محمد صلى الله عليه وسلم. الله اعلم جاء مثل قوله سبأ لام خالد عندما قال سنة يا ابن خالد اي جاء عن علي وجان ابو هريرة وجاء عن غير واحد من الصحابة ايضا من تكلموا بلغات غير اللغة العربية. هنا اي لغة؟ الحبشية الشيخ احسن الله اليكم الحديث بهذه بلغات الاعاجم. هم. من غير حاجة. هل يقال بالتحريم؟ لا ما يقال التحريم لكن يقال هل في من قال التحريم؟ شيخ الاسلام يا شيخ غير التحريم ولا؟ لا بيعظ التحريم. لكن يرى الكراهة. الكراهية اكبر طائفة العاجب. الا المحرم في ذاتها لا لا الكلام هذا يقول نحو الكراهة ويبدع به المسلم يقول لا لا ينبغي لك لقوله لقول عمر اياكم والطانة الاعاجم ولا ان الشيخ سمير يرى ان ذلك ان الكلام بلسانهم مدعاة الى حبهم وتشبه بهم فيكون تحريم المال فقط ها غياب الهوية الاسلامية. نعم. الهوية اللغوية. احسنت