بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الله تبارك وتعالى ولما جاءه كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا فلعنة الله على الكافرين. يقول تعالى ولما جاءهم يعني اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن الذي انزل على محمد مصدق لما معهم يعني من التمرات وقوله وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. اي وقد كانوا من مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على اعدائهم من المشركين اذا قاتلوهم. يقولون انه سيبعث نبي في اخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وارم. وروى محمد ابن اسحاق عن عن ابن عباس ان يهود كانوا يستفتحون على الخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه. فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه. فقال وبشر ابن وبشر ابن البراء ابن معرور اخو بني سلمة يا معشر يهود اتقوا الله واسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن اهل شرك وتخبروننا بانه مبعوث وتصفونه وبصفته فقال سلام ابن مشكم اخو بني النظير ما جاءنا بشيء نعرفه ما هو الذي انا نذكر لكم فانزل الله في ذلك من قولهم. ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم الاية. وقال ابو العاني كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب. يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم. فلما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم ورأوا انه من غيرهم كفروا به حسنا للعرب. وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا وبما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب الكافرين عذاب مهين. قال مجاهد بئس ما اشتروا به انفسهم. يهود شر الحق بالباطل. وكتمان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بان يبينوه. وقال السدي بئس ما اشتروا به انفسهم يقول باعوا به انفسهم يقول بئس ما اعتادوا لانفسهم. فرضوا به وعدلوا من ما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم عن تصديقه ومؤازرته ونصرته وانما حملهم على ذلك البغي والحسد والكراهية ان اللهم من فضله على من يشاء من عباده ولا حسد اعظم من هذا فباءوا بغضب على غضب. قال ابن عباس في الغضب على الغضب فغضب عليهم فيما كانوا ضيعوا من التوراة وهي معهم وغضب من كفرهم بهذا النبي الذي بعث الله اليهم قلت ومعنى باء استوجبوا واستحقوا واستقروا بغضب على غضب قال ابو العالية غضب الله عليهم بكفر بالانجيل وعيسى. ثم غضب الله عليه بكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن. وعن قتادة مثله وقوله تعالى وان كافر عذاب مهين. لما كان كفرهم سببه البغي والحسد ومنشأ ذلك التكبر والصغار في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. اي صاغرين حقرين ذيلين وقد روى الامام احمد ابن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من من طينة الخبال عصارة اهل النار. واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يذكر ربنا سبحانه وتعالى عن اليهود وما كانوا يستفتحون به على كفار الاوس والخزرج وغيرهم من مشركي العرب كانوا يستفتحون بمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى فلما جاءهم كتاب من عند الله وهو القرآن مصدق لما معهم من التوراة. جاءهم كتاب عند الله هو القرآن مصدق لما معهم اي ما معه من التوراة ان كانوا يهودا وما معهم من الانجيل ان كانوا نصارى وان كان سياق لا يتعلق باليهود وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. وذلك ان يهود يثرب ويهود المدينة كانوا اذا تقاتلوا مع الاوس والخزرج قالوا سيخرج نبي من هذه الجهاد صفته ويذكرون شيئا من اوصافه صلى الله عليه وسلم فنقتلكم جميعا نقتلكم بهذا النبي بل كانوا اذا ارادوا ان يقاتلوا احدا من الوثنيين قال اللهم انصرنا فنحن نؤمن بنبيك الذي سيبعث في اخر الزمان حتى نقاتل به هؤلاء الكفار فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاءهم ما عرفوا اي رأوه بصفته وما يعرفونه في في كتبهم كفروا به وسبب كفرهم بغيا وحسدا. بغيا وحسدا انه ليس من بني اسرائيل. وقالوا ان داوود دعا ربه انه لا يزال في نبي وليست انت من ذرية داود فحمله البغي والحسد على ان لم يعلى ان كفر محمد صلى الله عليه وسلم فلعنة الله على الكافرين لعنهم الله عز وجل بسبب كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا يستظهرون عن نحن نعين محمد عليهم بانهم يقاتلون بمحمد كما قال ابن اسحاق فيما رواه باسناده عن عكرمة وسعي ابن جبير عن ابن عباس ان يهودا كانوا يستفتحون الاوس والخجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه يقولون يأخذ نبيا من نبيا يخرج نبي فليقاتلكم به. فلما بعثه الله عز وجل من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولونه فيه. فقال معاوية جبل معروض اخو بني سلمة يا معشر يهود اتقوا الله واسلموا. فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن اهل شرك. وتخبروننا بانه مبعوث بانه مبعوث وتصفونه لنا بصفته. فقال سلا بن مشكل اخو بني النظير ما جاءنا بشيء نعرفه لعنهم الله ما جاء باش نعرف وما هو وما هو بالذي كنا نذكر لكم فانزل الله قوله ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. وقوله وكانوا يستفتحون اي كانوا يستنصرون سواء يستنصرون بايمانا بهذا النبي على اعدائهم قبل مبعثه او يهددون من سيقاتلونه بعد مبعث النبي اذا يستفتحون من جهتين من جهة الاستنصار اي الاستنصاب بهذا العمل الصالح ان انهم يقولوا يا ربنا انصرنا بايماننا بنبي سيخرج ليقاتلوا معه اعدائك تنصرنا على هؤلاء المشركين او يكون المعنى انهم يقولون لاعدائهم سيخرج نبي نؤمن به ونتبعه ونقاتلكم ايها الوثنيون وقال ابو العكاتة تستنصر محمد فتقول قال يقول اللهم ابعث لنا هذا النبي الذي نجو مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم وروا انه من غيرهم كفروا به حسد للعرب وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين فلعنة الله على الكافرين. وذكر ذكر ايضا في ذلك قصة اه ذكر ابن اسحاق رضا انه من طريق محمود لبيد اخي بني عبد الاشهل عن عن سلمة ابن سلامة ابن ابن وقش كان من اهل بدر قال كان جار يهودي في بني عبد الاشهل قال فخرج عليه من بيته قبل مبعث بيسير حتى وقف على مجلس بني عبد الله فقال قال وانا يومئذ احدث من فيهم سنا على بردة مضطجعا فيها فيها بفلان اصلي فذكر البعث والقيام والحسنات والميزان والجنة والنار يقول ذلك من هذا اليهودي قال ذلك لاهل الشرك اصحاب الاوثان قال اصحاب الاوثان لا يرون بعثا كان ثم قالوا وهو ويحك يا فلان ترى هذا كائن اي ترى ان هناك بعث وان هناك جنة ونار وترى ان الناس يبعثونه بعد موتهم الى دار فيها جنة ونار ويجزون فيها قال نعم والذي يحلو به لود آآ والذي والذي يحلو به نود ان له بحظ من انه قال لود ان له بحظ من تلك النار اعظم تنون في الدنيا. والذي يحلف به لود ان يود ان انه له بحظ من تلك النار اعظم تنور في الدنيا. يحمونه ثم يدخلونه اياه فيطبق به عليه وانه ينجو من تلك النار غدا. اي يود من كاره النار في القيامة وفي الاخرة انه انه يوضع في اعظم تنوه في الدنيا فيعذب به الى قيام الساعة ولا وان ينجو من تلك النار ثم قال يبعث من نحو هذه البلاد ذكر قال ثم قال قال ويحك وما اية ذلك؟ قال نبي يبعث بالنحو البلاد واشار بيده نحو مكة. قال يبعث من هذه الديار بنحو مكة واليمن قالوا متى نراه؟ قال فنظر الي وانا من احدثهم سنا. من احدثهم فقال ان يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه وقال فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بين اظهرنا فامنا به وكفر هذا اليهودي امن هؤلاء الوثنيون وكفر ذلك الذي يعلم بصفة النبي صلى الله عليه وسلم وكفر به بغيا وحسنا فقلنا له ويلك يا فلان الست بالذي قلت لنا قال بلى السبي وليس به وهذا رواه احمد باسناد فيه ضعف. قال ثم ذكر بعد ذلك بئس ما اشتروا به انفسهم اي بئس ما ما شروا به انفسهم اي ابتدروا تبدلوا الحق بالباطل واستبدلوا الباطل بالحق وكتبوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقال بئس ما به انفسهم ان كفروا بما بئس ما بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. يذكر الله في هذه الاية ان اليهود بئس ما بيعهم وبئس ما فعلوا حيث انهم اعتاضوا بالباطل الحق واستبدلوا واستبدلوا الباطل واستدوا الحق بالباطل فلم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وكف بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم بسبب البغي والعدوان وبسبب الحسد حسدا وبغيا. وذلك انهم حسد العرب ان ينزل فيهم هذا النبي وحسدوا ان يكون من غيرهم ان ينزل الله او ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. هذا فضل الله يؤتيه من يشاء فباءوا بغضب الغضب الاول الذي باءوا به هو كفرهم بما امرهم موسى عليه السلام بالايمان به. وكفرهم ايضا بعيسى عليه السلام فهذا غضب على غضب اي غضب اخر وهو بكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم بعلمهم ببعثته ومعرفتهم بصفته ولهم عذاب مهين وللكلام عذاب مهين عذاب يزيدهم هونا ويزيدهم ذلا في في يوم القيامة. ثم قال تعالى قال هنا بما كان كفر بسبب البغي والحسد ومنشأ ذاك يقول قابل يعني وصف عذاب المهين لماذا لان الكفر كان سببه الكبر والحسد فمن عصى الله متكبرا كان عذابه بنوع الاذلال والاهانة ومن عصى الله عز وجل بذنب فانه يقابل يقابل بعذاب يناقض ذلك الامر الذي جعله يعصي الله عز وجل ولذا جاء في المتكبرين انهم يحشرون يوم القيامة على صورة الذر عندما تكبروا حاشرهم الله في عرصات القيامة على صورة الذر. وهؤلاء عندما حملوا كفر البغي البغي والحسد والتكبر وانهم خير من العرب وانهم افضل منهم شعب الله المختار. كان عذابهم مهين. عذاب مهين من باب المقابلة لتدبرهم قوبلوا بالاهانة والصغار في الدنيا والاخرة. لعنهم الله في الدنيا ولعنهم الله في الاخرة. كما قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين اي داخل معناها صاغرين ذليلين حقيرين ثم ذكر حديث آآ ابن شعيبة عن جده في سجن بولس انه آآ ان المتكبرين يحشرون على صورة الذر ثم آآ يوضعون في سجنا في سجن فيقاله بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من طينة الخبال عصارة اهل النار وهذا اسناد جيد اسناد الاسناد الجيد رجاله ورجاله ثقات فهذا يدل ان من عصى الله بالكبر اذله الله اخزاه في الدنيا والاخرة ثم ذكر واذا ما امنوا بما انزل الله نقف على هذه الاية والله اعلم سجن اسمه بولس. في الاخرة في النار. سجن في النار. في بوية في الدنيا لا لا لا سماه يعني مثل وادي غي وادي سجن اسمه بولس اسمه كذا بولس لكن لا يعرف له شر في الدنيا حتى هنا اسم هذا اسم. اسم اسمه بولس. عاد ما معنى بولس؟ هذي اسماء لا تعلل. لكنه من الابلاس. من الخسارة يعني سجن من دخله عظمت خسارته وعظم ذله وهوانه فهو سجن ايش معنى النار الأنيار؟ يعني اشد النار من باب مبالغة في النار. هل جمع نار انياء الانيار هذه يعني قد يقال نار جمعها انيار. يعني قد يقال لها بمشاكلة واضح؟ مثل مياه ماء امواه مثلا هم ليس هو جمعه هنا يقول ما الماء اسم ليس له جبل من جنسه. مياه البعض يقول لا مو بي هذا اسم جنس ما اصل اسم جنس ما اسم جنس. ليس مفرد الماء. انا جمع. انسان لو قلنا إنسان قلنا للناس هل هو جمع للانسان؟ لا هي اسم جنس. ما اسم جنس. فامواه جمع من غير هذا من غير هذا الجمع فيقول نار الاليار هي جمع النار آآ لو قلت نار جمع نار؟ نار اسم جنسية نار. لهذا ليس جمع هذا من باب اه ايش اسمه يسمونه يعني نيران من باب اه مبالغة مثل غضبان واضح؟ مبالغة عموما المقصود نار الاميار هي شدة النار واشد العذاب نسأل الله العافية والسلامة ده