بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. قال المفسر رحمه الله تعالى وقوله تعالى اخبارا عن الخليل انه قال رب اجعل هذا بلدا امنا اي من الخوف اي لا يرعب اهله وقد فعل الله ذلك شرعا وقدرا. كقوله تعالى من دخل وكان امنا وقوله او لم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم الى غير ذلك من الايات وقد تقدمت الاحاديث بتحريم القتال فيه. وفي صحيح مسلم عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول لا يحل لاحد ان يحمل بمكة السلاح وقال في هذه السورة اي اجعلها هذه البقعة بردا امنا وناسبها هذا لانه قبل بناء الكعبة. وقال تعالى في سورة ابراهيم واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا وناسب هذا هناك لانه والله اعلم كانه وقع دعاء مرة ثانية بعد بناء البيت واستقرار اهله به. وبعد مولد اسحاق الذي هو اصغر سنا من اسماعيل بثلاث عشرة سنة ولهذا قال في اخر الدعاء الحمد لله الذي وهبني على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء قوله تعالى وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير. روى ابن جرين عن ابي ابن كعب قال ومن كفر فامتعه؟ قال اذا ثم اضطروا الى عذاب النار وبئس المصير قال وهما قول الله تعالى وهذا قول مجاهد واكرمه وروى ابن ابي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ابن عباس كان ابراهيم احجرها على المؤمنين دون الناس فانزل الله ومن كفر ايضا ارزقهم كما ارزقهم كما ارزق المؤمنين خلقا لا ارزقهم امتعهم قليلا ثم اضطرهم الى عذاب النار وبئس المصير. ثم قرأ ابن عباس كلا نمد دعاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. رواه ابن مردوين الله يكرمك ومجاهد نحو ذلك ايضا. وهذا كقوله تعالى ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا مرجع ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. فقوله تعالى ومن كفر فلا يحزنك كفر الينا مرجع فننبئهم بما عملوا ان الله عليم بذات الصدور. نمتعهم قليلا ثم اضطروهم الى عذاب غليظ. وقوله ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لجعلنا من يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسرا عليها ايتجهون وزخرفا؟ وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين قوله ثم اضطروا الى عذاب النار وبئس المصير اي ثم الجئه بعد متاعه الدنيا وباصتنا عليه من ظلها الى عذاب النار وبئس المصير. ومعناه ان الله تعالى ينظرهم ويمهلهم ثم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر. كقوله تعالى وكاين من قرية امليت لها وهي ظالمة. ثم اخذتها والي وفي الصحيحين لا احد اصبر على اذى سمعه من الله. انهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم. وفي الصحيح ايضا ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذ ولم يفلت. ثم قرأ قوله تعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة واما قوله تعالى واذ يرفع ابراهيم القائد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك واجرنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم فالقوام جمع قاعدة وهي السارية والاساس. يقول تعالى واذكر يا محمد لقومك بناء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام البيت قواعد منه وهما يقولان ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. وحكى القرطبي وغيره عن ابي وابن مسعود انه ما كانا يقرأان واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ويقول ان ربنا تقبل منا انك انت السميع عليم. قلت وادل على هذا قولهما بعده. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك الاية فهما في عمل صالح وهما يسألان الله تعالى ان يتقبل منهما كما روى ابن ابي حاتم ابن الورد انه قرأ واذ يرفع ابراهيم القواعد في البيت واسماعيل ربنا تقبل منا ثم يبكي ويقول يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت وانت مشفق الا يتقبل منك. وهذا كما حكى الله تعالى عن حال المؤمنين الخلص في قوله والذين يؤتون ما ان يعطون ما اعطوا من الصدقات والنفقات والقربات وقلوبهم وجلة. اي خائفة الا يتقبل منهم كما جاء بالحديث وهي عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في موضعه. وقد روى البخاري وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال اول ما اتخذ النساء المنطق من قبل لامي اسماعيل اتخذت منطقا لتعفي لتعفي اثرها لتعفي اثرها على ساره ثم جاء بها ابراهيم ليعفي ليعفي لتعفي يعود الظمير على المنطق ويتعفى يعود على نفسه ما في اشكال اللي يعفي او المتعفي ما في اشكال احسن الله اليك لتعفي اثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم اسماعيل وهي ترضع حتى وضع عند البيت عند لوحة فوق زمزم في اعلى المسجد وليس بمكة يومئذ احد تواضع عندهما جرابا في تمر وسقان فيهما ثم قف ابراهيم منطلقا فتبعته ام اسماعيل فقالت يا ابراهيم اين تذهب وتتركنا يا هذا الوادي الذي ليس فيه انيس ولا شيء. فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت اليها فقالت الله امرك بهذا قال نعم قالت اذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق ابراهيم حتى اذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجه البيت ثم دعا بهذه الدعوة ورفع يديه فقال مشكورون وجعلتهم اسماعيل ترضع اسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى اذا نفذ ما في السقاي عطشت وعطش ابنها وجعلت انظروا اليه يتلوى او قال يتلبط فانطلقت كراهية ان تنظر فانطلقت كراهية ان تنظر اليه. فوجدت الصفا اقرب زمن في الارض يليه فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى احدا فلم ترى احدا. فهبطت من الصفا حتى اذا بلغت الوادي رفعت طرفه ثم سعت سعي الانسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم اتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى احدا فلم ترى احدا ففعلت ذلك سبع مرات قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك سعى الناس بينهما فلما اشرت على المرأة سمعت صوتا فقالت صه تريد ونفسها ثم تسمت فسمعت ايضا فقالت قد اسمعت قد اسمعت ان كان عندك غواة فاذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه او قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرب من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرب قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله ام اسماعيل لو تركت زمزم او قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا. قال فشربت وارضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافي الضيعة فانها هنا بيتا لله يبنيها هذا الغلام امه ابوه وان الله لا يضيع اهله. وكان البيت مرتفع من الارض كالرابية. تأتيه السيول فتأخذ عن يميني وشماله. فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم او اهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كذا فنزلوا في اسفل مكة فرأوا طائرا عائفا فقالوا ان هذا الطائر ليدور على ماء الا عهدنا بهذا الوادي وما فارسلوا جريا او جريين فاذا هم بالماء. فرجعوا فاخبروهم بالماء فاقبلوا. قال وام اسماعيل عند الماء فقالوا اتأذنين لنا ان ننزل عندك قالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء عندنا قالوا نعم. قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فالفى ذلك ام اسماعيل وهي تحب الانس نزلوا وارسلوا الى اهلهم فنزلوا معهم حتى اذا كان بها اهل ابيات منهم. وشب الغلام وتعلم العربية منهم. وانفسهم حين شب فلما ادرك زوجوه امرأة منهم وماتت ام اسماعيل فجاء ابراهيم بعد ما تزوج اسماعيل ليطالع تركته فلم يجد اسماعيل فسأل امرأة عنه فقالت خرج يبتغينا ثم سألها عن عيش مهيئة فقالت نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت اليه قال فاذا جاء اقرئي عليه السلام فقولي له يغير عتبة بابه. فلما جاء اسماعيل كانه انس كانه انس شيئا. فقال هل جاءكم من احد قالت نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فاخبرته. وسألني كيف كيف عيشنا فاخبرته اننا في جهد وشدة. قال قالت نعم امرني ان اقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك. قال ذاك ابي وقد امرني ان افارقك. فالحقي باهلك وطلقها تزوج منهم باخرى فلبث عنه ابراهيم ما شاء الله ثم اتاهم بعده فلم يجده. فدخل على امرأته فسأل عنه فقالت خرجوا يبتغيننا. قال كيف انتم؟ وسألا عن عيشهم فقط نحن بخير وسعى واثنت على الله عز وجل قال ما طعامكم؟ قالت اللحم. قال فما شرابكم؟ قالت الماء. قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء. قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن لهم يومئذ حب ولو كان لهم لدعا لهم فيه. قال فهما لا يخلو عليهما احد بغير مكة الا لم يوافقاه. قال فاذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وامريه يثبت عتبة بابه. فلما جاء اسماعيل قال الا تأكل من احد قالت نعم اتى انا شيخ حسن الهيئة. واثنت عليه فسألني اخبرته فسألني كيف اعيش هنا فاخبرته انا بخير. قال فاوصاك بشيء؟ قالت نعم. وهو يقرأ عليك السلام ويأمرك ان ان تثبت عتبة بابك. قال لك ابي وانت العتبة امرني ان امسكك. ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك واسماعيل يبري نبلا. نبلا له تحت قريبا من زمزم فلما رآه قام اليه وصنع كما يصنع ثم قال يا اسماعيل ان الله امرني بامر قال اسمع ما امرك ربك قال وتعينني؟ قال واعينك. قال فان الله امرني ان ابني ها هنا بيتا واشار الى اكمة مرتفعة على ما حولها قال وعند ذلك وضع القواعد من البيت. فجعل اسماعيل يأتي بالحجارة وابراهيم يبني حتى اذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضع هنا. فقام عليه وهو يبني واسماعيل يناوره الحجارة السميع العليم. قال فجعل يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان ربنا تقبل منا. انك انت السميع العليم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر ابن رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ومن كفر متعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير قد سبق ما يتعلق بهذه الايات الا ان مما يذكر هنا قوله ربي اجعل هذا بلدا امنا. اختلف اهل التأويل هل امان البيت وتأمينه كان بدعوة ابراهيم وكان قبل ذاك على خلاف ذلك بعض اهل العلم الى ان حرم مكة وان وانه حكم له بالامن ومن دخل وكان امنا ان ذلك بدعوة ابراهيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زيد ان ابراهيم حر مكة واني احرمها وقال اخرون ان التحريم مكة كان مع خلق السماوات والارض. كان مع خلق السما والارض كما جاء في وشريح الذي في البخاري ومسلم ان الله حرمهما ان الله حرمك يوم خلق السماوات والارض فان حرمتها عادت كما كانت فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان مكة حرام بتحريم الله لها. منذ ان خلق الله السماوات والارض. فكيف يجمع بين القولين الصحيح بهذا ان يقال ان الله سبحانه وتعالى حرمها يوم خلق السموات والارض. وكان تحريمه اياها ان يمنع ان يمنعها من العقوبات السماوية يمنعها من العقوبات السماوية فلا تصيبها افة ولا صاعق ولا يعني ما يهلك اهلها او يهلك اهلها بغرق او بحرق او بنار ثكى لهم ذلك الامان من الله عز وجل وايضا الا يسلط عليها الجبابرة وكان ذلك التحريم ان الله هو الذي حرمه ثم بعد ذلك اتى ابراهيم عليه السلام فحرمها من جهة الشرع اي اصبح العبد مأمور باي شيء بان لا لا يقتل فيها صيدا. ولا يلتقط فيها لقطه. ولا يروع فيها ابلا فيها الحرمة التي بقدر الله عز وجل سابقا ان الله حرمه ولم يكن ذلك امرا ثم جاء ابراهيم عليه السلام فحرمها فاصبح شرعا اذا تحريم ابراهيم من جهة التشريع انه جعل ذلك شريعة جعله امنا وحرمها بحيث ان من دخلها وجب عليه ان يعظمها وان لا يسفك فيها دما وان لا يقطع فيها شجرة وان لا يقتل فيها صيدا فاصبح ذلك تشريعا وامرا وهي محرمة قبل ذلك يوم خلق الله السماوات والارض من جهة ان تأمن العقوبة وان يسلط عليها الجبابرة فقول ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهل بلد الثمرات وكان ذلك الوقت طعامهم اللحم والماء. اللحم واللبن. فدعا ابراهيم لاهلها بالبركة ولا شك ان ان اللحم واللبن في مكة يتوافق لاهلها. ولم يكن في ذلك زرع ولم يكن ذلك حبوب ولو كان فيها ايضا بالبركة. وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة بمثلي ما دعا ابراهيم لمكة تبارك الله في صاع اهل المدينة ومكيالهم ضعفي ما حصل مكة من مكة من البركة. اذا قول هنا اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امنوا بالله واليوم لا قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطر الى عذاب النار وبئس المصير. ثم قال واذ يرفع إبراهيم واذ يرفع واذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم اختلف اهل العلم في مسألة مرن اولا في مسألة القواعد. هل القواعد هذه وضعها ابراهيم عليه السلام او فالله سبحانه وتعالى هو الذي اسس تلك القواعد بمعنى اوجدها وبناها ان وبناها ادم عليه السلام على اقوال مختلفة فمنهم من قال ان ان الله سبحانه وتعالى لما خلق الارض جعل فيها هذا المكان بقواعده يتصل يتصل بالارض السابعة فلما اهبط الله ادم الى الارض وسمع اصوات الملائكة تسبح الله في سمائه قال امر الله عز وجل ان يبني له في الارض بيتا. فبنى البيت الحرام والكعبة على على حيال البيت المعمور ولا قواعد على قواعد هي اساسه الاساس الاربع. فبناها ادم عليه السلام وقيل ان ادم اهبط اولا ثم اهبد الله القواعد ثانيا فبنى الله فبنى ادم عليه السلام القى البيت على تلك القاعدة نزلت من السماء. وقيل ان الذي بناها ابراهيم عليه والصحيح الذي عليه اكثر اهل العلم ان اول من بني الكعبة هو قيل ادم عليه السلام اي والذي اسس بنيانها ثم جاء بعد ذلك ابراهيم عليه السلام فبناه. وقد جاء في الصحيح في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال قال ما بين بناء الكعبة والمسجد الاقصى اربعون. وذلك ان الذي بنى البيت هو ابراهيم ثم بعد ذلك ثم بنى المسجد الاقصى يعقوب فكان بين بناء المسجد الحرام والمسجد الاقصى اربعون سنة وهو اول من ابتدى بناء المسجد الاقصى هو يعقوب. اما سليمان فانه بناه بعد ذلك لكن للبناء السابق وكان لبناء من؟ بناء يعقوب واما اول بناء للكعبة على تأسيسها القواعد هو الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يقال ان ابراهيم ناه ولا يعني قد يكون بني ادم ثم انهدمت وزار ولم يبق لها اثر ولذلك لما جاء ابراهيم الى مكة وجاء الى وادي غير ذي زرع ووجد البيت لم يكن له لم يكن اساسه ظاهر ولن يكون له وديان قائم وانما كان في واد وله ربوة في مكان مرتفع فاسكن هاجر وابنها اسماعيل في ذلك الوادي وتركهما بامر الله عز وجل وحتى اجرى الله عز وجل على يد اسماعيل بعد ان ضرب السلام بعقبه الارض فنبعت عين زمزم. نبعت عين زمزم ثم اخذت هاجر تحوط الماء لتحفظه فمر بهم اناس من جرهم فلما رأوا الطير قالوا ان حول هذا ماء. فلما مروا بهذا الماء استأذنوها ان ينزلوا عندها وكانت امرأة تحب الانس. فاذنت لهم بشرط. وهذا تدل على شيء على على شهامة العرب. والا لو كان لو كان لك في غير العرب لاخذوا الماء واخذوا هذه المرأة ولم يبالوا بها. فان امرأة وحيدة وعندها طفل صغير. فاشترت على يميني شيء ان لا حظ له في الماء وتشربون وتعيشون معنا لكن الماء ليس لكم فيه حظ ليس لكم وانما هو لاسماعيل عليه السلام نزلوا واتى ابراهيم بعد ذلك وامره الله عز وجل ان يبني الكعبة فاتى الى ربوة الى ربوة مرتفعة حمراء حمراء واخذ يحط حتى وصل الى اساسها. الى اساسها القواعد التي التي اه وضعها الله عز وجل عندما خلق الارض او قيل نزل بها ادم عليه السلام فاسس بنيان الكعبة واختلف اهل العلم هل بناها ابراهيم اسماعيل معا؟ او كان ابراهيم الذي يبني ويرفع واسماعيل هو الذي يلام فالصحيح من ذلك انه ابتدأ بناءها فلبى على البناء كان ابراهيم يرفع. كان ابراهيم يبني واسماعيل يداوم. عندما وضع الحجر الذي هو حجر اسماعيل الذي هو المقام كمقام ابراهيم كان ملتصقا بالكعبة كان يدور مع هذا الحجر. يدل على عظيم قوتهم وشدة بأسهم رضي عليهم الصلاة والسلام انه حجر عظيم وكانوا يحملانه يدوران به حول البيت. حتى بني البيت وارتفع ودعا ربهما سبحانه وتعالى. قال ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ويدل هذا على ان هذا البيت الذي بناه ابراهيم. وكذلك شاركه اسماعيل انه اعظم بناء وافضل بناء على وجه الارض. وليس هناك بناء افضل منه واشرف منه واعلى قدرا منه. عند الله سبحانه وتعالى فلما رفع البناء وحمد الله عز وجل ودعاياه بان يقبل عملهما ذلك قال ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة وارنا مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. وفي قوله ربنا واجعلنا ما يدل على ان هذا البيت سيقول حوله من يعبد غير الله ويشرك بالله عز وجل. اذا قال ربي اجندني ومنيا ان نعبد الاصنام. ذكر قصة بناء البيت وذكر قصة ابراهيم اذا مر على على وترك اسماعيل سنوات طويلة تركها تركه فكان يأتيه في كل سنة يأتيه مرة وينظر ويتفقد اهله ويرجع الى الشاب. فلما جاء المرة التي بدا فيها البيت وكان اسماعيل قريب مما يشب. وكان الفتنة التي البلاء العظيم الذي نال ابراهيم الذي امر به ان يذبح ولده وقد قال بالاحتلال وقد قارب الاحتلام. ثم هداه الله عز وجل بعد ذلك تزوج ابراهيم تزوج اسماعيل من جرهم وعظم فيهم وكان من احسنهم يعني كان كان من انفسهم ومن اعظمهم ومن اعلاهم قدرا فاعجبوا به وزوجوه منهم زوجوه من جرهم. الى ان ذكر ان ابراهيم اتى فسأل عن حال عن حال إسماعيل فذكرت زوجته ان معيشتهم سيئة ولم تشكر الله عز وجل فقال مره ان يغير عتبة بابي وكانت عتبة هي زوجته فلما جاء مرة اخرى قالت المعيشة من خير عيشة وبدحت مدحت مدحت عيشتها ومدحت ما هي عليه من الخير. فقال اقرئيه السلام اطلبيه ان يثبت كتب به ثم قال بفعل ما شاء الله ثم اجمع ذلك واسماعيل يبري نبلا تحت دوحة قريبة ثم قال ان الله امرني ان ابني في هذا المكان بيتا يعبده يعبده الناس فيه. بمعنى ان يكون اهل البيت مثابة للناس وامنا. ويعبد الله عز وجل عنده ويصلى اليه ثم قال بعد ذلك فجعل يغنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم اذا هذا اصل بداء ابراهيم للبيت انه كان ربوة مرتفعة وقواعده في اسفل قواعده في الارض حتى فحص عنها ابراهيم عليه السلام واخرجها ثم بنى القواعد عليه بنى القواعد او بنى قواعد البيت على هذه الاسس التي نزلت لي جعلها الله عز وجل يوم قلق السماوات والارض. ثم قال ذكر بناء قريش الكعبة عند ابراهيم. عليه السلام. اذا قيل اول من بدأها وقيل ومن بناها ابراهيم عليه السلام يقال ان الانبياء كلهم طافوا بهذا البيت. حتى ان نوح طاف بها وطافت به سفينته. لكن ليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عن ادم ليس هناك شيء صحيح انما جاء لك عن السد وعن قتال وعن بعض المفسرين ان ادم هو الذي بناها واسس بنيانها ثم زالت واندثرت ولم يبقى منها باقية حتى جاء إبراهيم لكن الحديث يدل على ان إبراهيم هو اول من بنى البيت والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد شيخنا العلة في امر اسماعيل انه يغير عتبة الباب لانها غير شاكرة. نعم ان المرأة هذي لم تكن شاكرة ولم تحسن ان تشكر الله على نعمته. المرأة التي تشتكي من زوجها ولا وتشتكي من حاله ومعيشته يدل على عدم صبرها. عدم طواعيتها ورضاها. فامره ان يغير عتبة وهذا يدل عليه شيء ان الاب اذا امر ولده بشيء في مصلحته ومنفعته كانت طاعته عليه واجبة. خاصة ان ليس بينه وبينه اولاد فامره ابراهيم ان يغير عتبة بابه. قال فقد امرني ان افارقك. قالت فاخبرتنا في جهد وشدة قالت نتأمل وش لم تضيف؟ ولم اني قال اه قال فلما فلم اسماعيل فسأل امرأته فقال خرج يبتغي لنا ثم سأل عن عيشه وهيئتهم فقالت نحن بشر نحن بشر نحن في ضيق وشدة تأمل نحن بشر نحن في ضيق وشدة. فشكت اليه. قال فاذا جاء زوجك فاقرئيه السلام وقله يغير عتى ثلاثين. المرأة الاخرى ماذا قالت؟ نحن في خير وفي نعمة واضح؟ وسعى واثبت على الله عز وجل. فقال ان يثبت عتبة ثلاثين. الاولى لم تشكر ولم ولم ولم ترجع ذلك الى الله عز وجل وانما قال نحن في شر وعيشة ضيقة وشدة وشكت لحالها يدل على شيء على عدم ايمانها او عدم كمال انها فيها ضعف وفيها نقص. فامروا ان يغير عتبة بابه. من النصيحة والشفقة لابنه. ابراهيم واسماعيل يعني هو عرف ان العتبة توطى من الوتر وليس هناك يوطى الا المرأة. وهذا من من الكناية العتبة موطئ. والمرأة ايضا موطئ. ففهم ذلك اسماعيل من الكناية. شيخنا احسن الله اليكم ومن قوله انه هو يبني واسماعيل ابن عمر ابن حجر وهما يقولان ربنا يتقبل منا هل يشرع هذا الدعاء في كل عمل صالح في اثناء العمل الصالح يسأل الله ان يقبل عمله. في بدايته وفي اثنائه وفي خاتمته. دائما لان هذا دعاء مناسب. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. تقبل منا يعني بمعنى اذا عمل عملا صالحا كبناء او عمل خيري يسعى فيه ويجتهد وليس متكررا الدعاء لكن كل صلاة يصليها ربنا تقبل منه لا يشرب لماذا؟ لان النبي صلى ولم يقل ذلك. وخاصة اللعبة يكون متكرر المتكرر المتكرر الذي يفعله الانسان اليوم اكثر من مرة لا يشرع ان يقول قبله وفي اثنائه او بعد قبل الا ان كان عرضا لا يجعله عادة نقول لا حرج لكن اجعلها عادة اي اجعلها دائما وقصد كلما كلما جاء يصلي ربنا تقبلنا نقول هذا ليس له اصل ليش خالص. وليس دائما اذا جدة نعمة وليس اي نعمة ايضا نعمة لها خطر ولها شأن. لان بعض الناس ما شاء الله يسجد في كل شيء. في كل شيء يسجد. نقول هذا غير مشروع. شخص يسجد اي شيء تتصوره يسجد. سبحان الله. نزل راتبك يعطيك راتب هذا العمل غير مشروع