بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال رحمه الله ذكر بناء قريش الكعبة بعد إبراهيم الخليل عليه السلام بمدد طويلة الى قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين فقد نقل معهم في الحجارة وله من العمر خمس وثلاثون سنة صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين. قال محمد بن بن يسار في السيرة ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها وانما كانت رظما فوق القامة. فارادوا رفعها وتسقيفها وذلك ان نفرا سرقوك انزل الكعبة وانما كان يكون في بئر في جوف الكعبة وكان الذي وجد عنده الكنز دويكا مولى بني مريح بن عمر من فقطعت قريش يده. ويزعم الناس ان الذين سرقوه وضعوه عند عند دويك. وكان البحر قد رمى بسفينة الى جدة لرجل من تجار الروم فتحطمت فاخذوا خشبها فاعدوه لتسقيفها. وكان بمكة رجل قبطي فهيأ لهم في انفسهم بعض ما يصلحها وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كانت تطرح فيها ما يهدى لها كل فتشرقوا على جدار الكعبة وكانت مما يهابون وذلك انه كان لا يدنو منها احد الا كشفت احزأ اللت وكشت وفتحت فاها فكانوا يهابونها. فبين هي يوما تشرف على جدار الكعبة كما كانت تصنع بعث الله اليها طائرا فاختطفها فذهب بها. فقالت قريش انا لنرجو ان يكون الله قد رضي ما اردنا. عند انا عامل رفيق وعندنا خشب وقد كفانا الله الحية فلما اجمعوا امرهم في هدمها وبنيانها قام ابو وهب ابن قام ابو وهب ابن ابن عمرو ابن عبد ابن عمران ابن مخزوم. فتناول من الكعبة حجرا فوثب من يده حتى رجع الى موضعه فقال يا معشر قريش لا تدخلوا في بنيانها من كسبكم الا طيبا لا يدخل فيها مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة احد من الناس. قال ابن اسحاق والناس ينتحلون هذا الكلام الوليد ابن المغيرة المغيرة ابن عبد ابن عمرو ابن مخزوم قال ثمان قريشا تجزأت الكعبة فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة وكان ما بين الركن الاسود والركن اليماني لبني وقبائل من قريش انضموا اليهم وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم قصي ولبني ولبني اسد ابن عبد العزى ابن قصي ولبني عدي ابن كعب ابن لؤي وهو الحطيم ثمان الناس وفرقوا منه. فقال الوليد بن المغيرة فاخذ المعول ثم قام عليها وهو يقول ثم لا ترع اللهم انا لا نريد الا الخير. ثم هدى من ناحية الركنين فتربص الناس تلك الليلة. وقالوا ننظر فان لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت وان لم يصبه شيء فقد رضي الله ما صنعنا فهدم وهدم الناس معه حتى اذا انتهى ندم بهم الى الاساس اساس ابراهيم عليه السلام في اخر بعضها بعضا قال فحدثني بعض من يروي الحديث ان رجلا من قريش ممن كان يهدمها ادخل عتلة بين حجرين منها ليقلع بها ايضا احدهما فلما تحرك الحجر تنقضت مكة باسرها فانتهوا عن ذلك الاساس. قال ابن اسحاق ثم ان القبائل من قريه وهذه الحجارة لبنائها كل قبيلة تجمع على حدى ثم بنوها حتى بلغ البنيان موضع الركن. يعني الحجر الاسود فاختصموا فيه كل قبيلة تريد ان الى موضعه دون الاخرى حتى تحاوروا وتخالفوا واعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة ثم قطع الدم فمكثت قريش على ذلك اربع ليال او خمسة. ثم انهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وتناصفوا فزعم بعض اهل الرواية ان ابا امية ابن المغيرة ابن عبد الله ابن عمرو ابن مخزوم وكان عام اذ اسن قريش كلهم قال يا معشر قريش اجعلوا بينكم بما تختلفون فيه اول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه. ففعلوا فكان اولما قالوا هذا الامين رضينا هذا محمد. فلما انتهى اليهم واخبروه الخبر قال صلى الله عليه وسلم هلم الي ثوبا اوتي به فاخذ الركن يعني الحجر الاسود فوضعه فيه بيده ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا ففعلوا حتى بلغوا به موضعه صلى الله عليه وسلم ثم بنى عليه وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان ينزل الوحي فلما ظربوا من البنيان وبنوها على ما ارادوا قال الزبير بن عبدالمطلب فيما كان من امرنا الحية التي كانت قريش تهاب وبنيان الكعبة عجبت لما تصوبت العقاب الى الثعبان وهي لها اضطراب وقد كانت تكون لها كشيش واحيانا يكون لها وثاب. اذا قمنا الى التأسيس شدت. تهيبنا البناء وقد تهاب فلما ان خشينا الزجرجات عقاب تتلأب الزجر ولا الزجر؟ الزجرة بكسر الزاي الباب مفتوح اما بخشين الزجرة جاءت. فلما ان خشينا الزجرجات عقاب تتل تتلى لها انصباب فظمتها اليها ثم خلت لنا البنيان ليس له حجاب. فقمنا حاشدين الى بناء لنا منه قواعد والتراب غداة نرفع التأسيس منه وليس على مسوينا ثياب اعز به الملك بني لؤي فليس لاصله منهم ذهاب وقد حشدت هكذا بنو عدي ومرة قد تقدمها كلاب. فبوأنا الملك بذاك عزا وعند الله يلتمس ثواب الطلاق نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما ما ذكر ابن اسحاق في هذا المقام ما يتعلق ببناء الكعبة. ونقل ذلك ابن كثير عنه في تفسير بناء في تفسير قول ابراهيم عليه السلام واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت اسماعيل. فناسب ان يذكر هنا ما يتعلق ببنيان الكعبة وذلك ان الكعبة لم يكن لها سقف وانما كانت ارض حجر مجتمع بعظه فوق بعظ. فارادت مكة ارادت ارادت قريش ان تبني الكعبة. بعد هدمها وان تسقفها وان تجملها قال هنا وقد نقل معهم قال ذكر بنائي ذكر باب ذكر بناء قريش الكعبة بعد إبراهيم الخليل عليه السلام فقد نقل معه النبي صلى الله عليه وسلم في الحجارة له من العمر خمس وثلاثون سنة صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين. مما جاء في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بين الكعبة. انه كان يحمل الاحجار معهم. كان يحمل الاحجار فقال له عمه العباس لو وضعت رداءك على فوضعت ازارك على كتفك يقول فوظعته فسقط مغشيا عليه وما رؤيت عورته بعد ذلك ابدا لانهم كانوا يرفعون ازرهم ويضعون على عواتقهم ثم تبدو العورة. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشاع عباس ان يجعل ازاره على اورده على على عاتقه فلما رفع ازاره انكشفت عورته فسقط مغشيا عليه ولم يعد الى ذلك الى فعل ذلك مرة اخرى فالنبي صلى الله عليه وسلم ممن شارك ببناء الكعبة ممن شارك في بناء الكعبة وذكر قصة بنائها وانه كان على الكعبة انه كان عليها حية الحي اذا قرب احد الكعبة وهبت وثبت عليه وكشرت في وجهه حتى يهابها ويخاف ويبتعد عن الكعبة وافق بذلك الوقت ان سفينة لقبط رمى بها البحر وتكسرت اخشابها فلما جمعوا خشبا وكان عندهم عاملا يحسن الصناعة للخشب والنجارة اجتمعوا على ان يهدموا الكعبة وبنيرانها من جديد فقام ابو وهب بن عمر وقيل الوليد بن الغيرة الى الى الكعبة. فاخذ حجرا قبل ذلك كانوا اعظم ما يهمهم في ذلك تلك الحية ذات الحية على جدار الكعبة فكلما قرب احد من الكعبة خرجت اليه تهابوها وخافوا من بناء الكعبة لاجل هذه الحية فارسل الله عقابا طائرا العقاب نوع من انواع النسور والصقور فاخذ تلك الحية وتضطرب ورماها بعيدا فعلم اهل مكة ان الله رضي بما ارادوا ظنوا ذلك ان الله رضي بما ارادوا ثم ثم هابوا كيف ينقضون الكعبة ويهدمونها فتقدم قيل ابو وهب ابن عمرو ابن عائد ابن عبد ابن عبد ابن عمران ابن مخزوم وقيل هو الوليد ابن غيرة ابن عبد الله ابن عبد المخزوم فاخذ حجرا من الكعبة فوثب من يده ورجع مكانه تغمل اخذ الحجر واخرجه فوثب من يدي ورجع مكانه فقال عندئذ يا معشر قريش لا تدخلوا في بنيانها من كسبكم الا طيبا لا يدخل فيها مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة لاحد من الناس وهذا يدل انه كان يعرفون الربا انه اكل اموال الناس بالباطل وان مهر البغي من الامور المحرمة ولا من الاموال الخبيثة يقول ثمان قريش تجزأت الكعبة تقصر الكعبة من يبنيها فاخذ بنو بنو عبد مناف وزهرة صدر البيت ما بين الركن الاسود اخذوا صدره من شق الباب لبني عبد مناف وما بين الركن الاسود الى الركن اليماني بني مخزوم ولبني جبح وسهم وكان شق الحجر بني عبد الدار ابن قصي ولبني اسد ابن عبد العزى ولبني عبدي عدي بن كعب لؤي وهو الحطيم ثم ان الناس هابوا هدمه وفرقوا بنا فقالوا ابن غيرة انا ابدأكم في هدمها فاخذ المعول ثم قال عليها وهو يقول اللهم لم تره وهذا من جهله وانما اراد اننا يكلم ربه سبحانه وتعالى يكلم الله لا ترعى اي لا لا تهاب. انما اردنا خيرا وهذا لا يقال لله عز وجل انما هذا من يعني ومن سوء ادبه مع الله عز وجل. لكن هذا الذي يحسنه ذلك الرجل اللهم انا لا نذل اللهم انا لا نريد الا الخير ثم هدم الناحية الركنية فتربص الناس تلك الليلة فقالوا ننظر اي انتظروا هل يصاب الوليد بشيء او لا؟ فان لم يصب فان الله رضي فعله وتتابع على هدمه فلما كان من غد غدا الوليد الى عمله وغدا الناس معه فهدموا الكعبة وبدوها ولكنهم قصوا في بنيانها. ومما احدثوه في ذلك انهم رفعوا باب الكعبة رفعوا الباب وقصر البنيان عن عن اسس ابراهيم وذلك ان اموالهم الطيبة لم تكفي. الاموال التي جمعوها من اموال طيبة ومن جهة طيبة لم تكفي ان يبنوا الكعبة على اسس على اسس ابراهيم فبنوها واخرجوا الحطيم الذي هو الذي هو حجر اسماعيل احجروه اخرجوه اي ما يسمى آآ قواعد ابراهيم من الجهة الشام من جهة الشام هذه قصروا بها واخرجوها وبدأوه على هو الحلبة وعليه الان ورفعوا باب الكعبة من اجل الا يدخلوا الكعبة الا من ارادوا. اذا جاء الرجل يريد ان يدخل الكعبة ادخلوا ما يريدون. اما الذي لا يريدون من يدخل ماذا يفعلون الا على اسقطوه فوقعوه فسقط فلاجل ذلك رفعوا باب الكعبة حتى يدخلوا فيه من شاؤوا وسقفوا وسقفوا الكعبة جعلوها سقفا وكان قبل ذلك ليس لها ليس لها سقف. ذكر هنا من العجايب من من الغراب في هذه القصة ان هناك كنز في الكعبة وانه قد سرق وانه سرق ووظع عند رجل قاله دويك او الذي سرقه ويستشكل هنا ان الحية التي كانت تحرس هذا الحي لكاد الكعبة اين هي؟ عن هؤلاء السراق الا يقال انهم اتوها في وقت ليست هي فيه وهذا مستبعد فانها كانت اذا قرب احد الكعبة خرجت ووثبت عليه وكشت في وجهه فهذا ايضا مما ينظر فيه على كل حال هذا قصة بناء قريش للكعبة بنوها فقصوا ببنائها وبنوها من مال طيب لم يدخل فيه شيئا من الحرام وكذلك ايضا رفعوا بابها ليدخلوا من شاؤوا. كما قال ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فانه قال لولا ان قومك حديث عهد بكفر لا لذا غضت وبنيت على اسس ابراهيم. على قواعد ابراهيم ولجعلت لها بابين والصقت بالارض. فيدخل من هؤلاء ويخرج من هؤلاء. ثم ذكر ان قبائل قريش اختلفوا اختلفوا في من؟ يظع الحجر حتى انهم هموا بالقتل حتى ان بني عبد الدار ملأوا جفنة مملوءة دما ثم تعاقدوا هم بني عدي بن كعب على الموت. وادخلوا ايديهم في تلك الجفنة التي من الدم. وسميت لعقة الدم الدم لانهم غمسوا ايديهم فيها انهم لا يتنازوا حتى يموتوا او يموتوا من ارادهم فمكث قريش على ذلك اربع ليالي. مكثت قريش على ذلك اربع ليالي او خمسة ثم انهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وتناصفوا فاجتمع امرهم ان اول داخل عليهم من هذا الباب يقضي بينهم يقال ان ابا اميرة المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم وكان عام وكان اسنهم في ذلك الوقت قال يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون ففيه اول من يدخل من هذا الباب يقضي بينكم ففعلوا ما كان اول داخل هو من؟ محمد صلى الله عليه وسلم. فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا هذا امين هذا محمد رضينا فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تأخذ كل قبيلة لم يأتوا برداء كبير وان تأخذ كل قبيلة من القبائل بطرف الرداء. تأمل الرداء واسع وكل قبيلة تأخذ طرف من ذلك الرداء. ثم وضع الحجر الاسود في وسط الرداء فالقبائل تحمل اطراف الرداء والنبي يحمل الحجر الاسود حتى قرب من مكانه وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه. فالذي وضع الحجر الاسود في مكانه ومن ومحمد صلى الله عليه وسلم. اما هؤلاء فقط حملوا الاردية حملوا اطراف الرداء وقربوها الى ان اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر ووضعه في بكاري صلى الله عليه وسلم فهذا لا شك ان ان اطهر يد تستحق ان تضع الحجر في مكانه هو يد محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الذي آآ اكرم الله الحجر به نقول اكرم الله والحجر ان جعل واضعه هو محمد صلى الله عليه وسلم. ولم يجعل واضعه هؤلاء الذين كانوا على الشرك والكفر بالله عز وجل فلما فرغ من البنيان وبنوها على ما ارادوا. قال الزبير بن عبد المطلب بن عبد مناف عم النبي صلى الله عليه وسلم قال قصيدة فيها عجبت لما تصوبت العقاب الى الثربان وهي لها اضطراب وذكر قصيدة كيف سخر الله عز هذا العقاب فكانت تشرق هذه الحية تشرق بمعنى انها تتعرض للشمس عند اول النهار تتعرض تصعد على اعلى جدار الكعبة وتتعرض تمسح فبينما هي كذلك اذ اذ بهذا العقاب ينزل ويخطفها ويأخذها ويلقيها بعيدا فتتابع الناس على هدم الكعبة وبنائها من جديد. ثم جاء ابن الزبير رضي الله تعالى عنه واراد ان يعيد بناءها على ما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء بعد ذلك الحجاج فكتب الى مروان فامره بان ينقضها وان يعيدها على ما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء ابو جاه منصور اراد ان يعيدها ايضا على ما اراد ابن الزبير فقاله مالك لا تجعل هذا البيت العوبة بيد الخلفاء كلما جاء خليف خليفة هدم وجاء الاخر ونقل قال وبلغ فبقيت على ما هي عليه لان كثرة الهد والبنيان مما مما يذهب شيئا من مهابتها وهيبتها. والله تعالى اعلم