بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المفسر رحمه الله تعالى قال ابن اسحاق وكانت الكعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر ذراعا وكانت تكسى القباطي. ثم كسيت بعد البرود واول من كساها الديباج الحجاج بن يوسف. قلت ولم تزل على بناء قريش حتى احترقت في اول امارة عبدالله بن الزبير بعد سنة ستين وفي اخر ولاية يزيد ابن معاوية لما حاصروا ابن الزبير فحينئذ نقضها ابن الزبير الى الارض وبناها على قواعد ابراهيم عليه السلام. وادخل فيها الحجر قال لها وادخل فيها الحجر وجعل لها بابا شرقيا وبابا غربيا ملصقين بالارض. كما سمع ذلك من خالته عائشة ام المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تزل كذلك مدة امارته حتى قتله الحجاج. فردها الى ما كانت عليه بامر عبدالملك ابن مروان له بذلك رواه مسلم ابن الحجاج في صحيحه عن عطاء قال لما احترق البيت زمن يزيد ابن معاوية حين غزاها اهل الشام فكان من امره ما كان فتركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم فلما صدر الناس قال يا ايها الناس اشيروا علي في الكعبة انقضها ثم ابني ثم ابني بناءها قال ابن عباس فاني قد خرقني رأي فيها ارى ان تصلح ما وهى منها وتدعو بيتا اسلم الناس علي. واحجارا اسلم الناس عليها وبعث عليها صلى الله عليه وسلم. قال ابن الزبير لو كان احدهم احترق بيته ما رضي حتى يجدده فكيف بيت ربكم عز وجل؟ اني مستخير ربي ثلاثا. ثم عازم على امره فلما مضى الثلاث اجمع رأيه على ان ينقضها افتح ما ها الناس ان ينزل باول الناس يصعد يصعد فيه امر من السماء حتى صعده رجل فالقى منه حجارة. فلما لم يره الناس اصابه شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا به الارض جعل ابن الزبير اعمدة يستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه. وقال ابن الزبير اني سمعت عائشة رضي الله عنها تقول النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان الناس حديث عهد بكفر وليس عندي من النفقة ما يقويني على بنائه لكنت ادخلت فيه من الحجر خمسة اذرع ولجعلت له بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه. قال فانا اجد ما انفق ولست اخاف الناس قال فزاد فيه خمسة اذرع من الحجر. حتى ابدى له اسا نظر الناس اليه. فبنى عليه البناء وكان طول الكعبة ثمانية عشر ذراعا فلما زاد فيه استقصره فزاد في اوله عشرة اذرع وجعل له بابين احدهما احدهما ما يدخل منه والاخر يخرج منه. فلما قتل ابن الزبير كتب الحجاج الى عبدالملك يستجيزه بذلك ويخبره ان ابن الزبير قد وضع البناء على اس النظر اليه العدول من اهل مكة. فكتب اليه عبدالملك انا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء. اما ما زال في طوله فاقره. واما ما زاد فيه من الحجر فرده الى بنائه. وسد الباب الذي فتحه. فنقضه اعاده الى بنائه. وقد رواه النسائي في سنن عن عائشة بالمرفوع منه ولم يذكر القصة. وقد كانت السنة اقرارا ما فعله عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما لانه هو الذي وده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن خشي ان تنكره قلوب بعض الناس لحداثة اهدهم بالاسلام وقرب عهدهم من الكفر ولكن خفيت هذه السنة على عبدالملك ابن مروان ولهذا لما تحقق ذلك عن عائشة انها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددنا انا تركناه وما تولى كما روى مسلم عن عبدالله بن عبيد قال وفدى الحارث بن عبدالله على عبد الملك بن مروان في خلافته. فقال عبد الملك ما اظن ابا خبيب يعني ابن الزبير سمع من عائشة ما كان يزعم انه سمعه منها قال الحارث بلى انا سمعته منها. قال سمعتها تقول ماذا؟ قال قالت قال رسول الله صلى الله عليه ان قومك استقصروا من بنيان البيت ولولا حداثة عهد بالشرك اعدت ما تركوا منه. فان بدا لقومك من بعد ان يبنوه فهلمي لاريك ما تركوه منه. فاراها قريبا من سبعة اذرع. زاد الوليد بن عطاء. احد رواته. قال النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لها بابين موضوعين في الارض شرقيا وغربية. وهل تدرين لما كان قومك رفعوا بابها؟ قالت قلت لا قالت تعز تعززا الا يدخلها الا من ارادوا. فكان الرجل اذا هو اراد ان ان يدخل يدعونه حتى يرتقي كاد ان يدخل دفعوه فسقط. قال عبدالملك فقلت للحارث انت سمعتها تقول هذا؟ قال نعم. قال فكنت ساعة ثم قال وددت اني تركت وما تحمل وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرب الكعبة ذو ذو السويقتين ذو السويقتين من الحبشة اخرجه. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه فتح السين السويقتين. السويقة السويقتين. نعم. عليها الياء اه سكون ضم السين السويقتين يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة اخرجه. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كاني به اسود افحج يقلعها حجرا حجرا رواه البخاري. وروى الامام احمد بن حنبل في مسند عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها ولكأني انظر اليه اصيلع افيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله الفقع زيغ بين القدم وعظم الساق وهذا والله اعلم انما يكون بعد خروج يأجوج ومأجوج. لما جاء في صحيح البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج وقوله تعالى حكاية لدعاء ابراهيم اسماعيل عليهما السلام ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. قال ابن جرير يعني اعني بذلك واجعلنا مستسلمين لامرك خاضعين لطاعتك ولا نشرك معك في الطاعة احدا سواك ولا في العبادة غيرك قال عكرمة ربنا وجعلنا مسلمين لك. قال الله قد فعلت ومن ذريتنا امة مسلمة لك. قال الله قد فعلت. وهذا الدعاء من ابراهيم واسماعيل عليهما السلام كما اخبرنا الله تعالى عن عباده المتقين المؤمنين في قوله والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا اتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما وهذا القدر مرغوب فيه شرعا فان من تمام محبة عبادة الله تعالى ان يحب ان يكون من صلبه من يعبد الله وحده لا شريك له. ولهذا لما قال الله تعالى لابراهيم عليه السلام اني كاين الناس اماما. قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. وهو قوله واجنبني وبنين نعبد الاصنام ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له قال تعالى وارنا مناسكنا قال سعيد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى تألقوا ببناء الكعبة وان ابن الزبير رضي الله تعالى عنه بعدما حرقت الكعبة عندما ضربوها بالزنجليق واحترق بعضها تركها ابن الزبير حتى اتى الناس الموسم بمعنى ان يهيج الناس على ما فعل اهل الشام. فرأى انها تهدم وانها تبنا من جديد وقال ابن عباس مقولته ان ان يتركك ما هي وان يعيدها كما كانت قال وليدعها لي كما قال هنا قال ابن الزبير رضي الله تعالى عنه قال ذكر ابن اسحاق او رواه مسلم الحجاج في صحيح العطاء قال لما احترق البيت زمن يزيد معاوية حين غزاها للشام فكان من امره ما كان تركها ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد ان يجرأهم او يحزبهم على اهل الشام الى ان قال ابن عباس قوله فانه او فاني قد خرق لي رأي اي بدا لي رأي فيها. ارى ان تصلح ما وهى منها وتتركها على على ما هي عليه وتدع بيتا اسلم الناس عليه. واحجارا اسلم الناس عليها وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ابن الزبيري له حجته فقال لو ان احدكم احترق بيته لو ان احدكم احترق بيته لما رضي حتى يعيده ويجمله الى ان قال ما رضي حتى يجدده فكيف فكيف ببيت ربكم عز وجل ثم ان ذكر قوله اني مستخير ربي ثلاثا ثم عزى ثماني عازم. وعزم على هدمها. ودليله من السنة ما اخبرته عائشة رضي الله تعالى عنها. ان النبي صلى الله عليه وسلم وقال لو ان لولا ان قومك حديث عهد بكفر لنقظت الكعبة وبنيت على قواعد ابراهيم ولجعلت لها بابين. باب يدخلون منه وبابا يخرج منه لساويته بالارض فابن الزبير اخذ من عائشة هذا الخبر فبناها كما قالت عائشة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فلما غلب اهل الشام في عهد عبدالملك مروان على ابن الزبير وقتلوه رضي الله تعالى عنه كتب الحجاج الى عبد الملك مروان وذكر ان ابن الزبير قد بنى الكعبة على اس اي على قواعد ابراهيم. وقد رآها العدول من الناس اي اثبتوا ان هذه القواعد والاسس التي التي بناها ابراهيم عليها فقال ابن مروان عندما قال دعنا من من تلاعب بن الزبير ولم يقبل ذلك منه اي لم يقبل من اه ابن الزبير هذا الفعل قال كتب الحجاج بن مروان يستجيزه بذاك اي يجيء ان يجيز هذا الفعل ويتركه كما هو فلما اخبره قال عبد الملك مروان انا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء اي ان عد هذا الفعل هي شيء انه تلطيخ ولم يكن يعلم ان ابن الزبير فعل ذلك اتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الى ان قال اما ما زاده في طوله فاقره اما ما زاده في طوله اي في طول الكعبة فاقره واتركه على ما هو عليه زاده ثمانية عشر ذراعا قال واما ما زاد في من الحجر فرده الى بنيانه وسد فردوا الى الى بنائه وسد الباب الذي فتحه فنقضها وعاده الى بناية. وقد رواه هذا ذكر الحافظ انه رواه النسائي في سنن عائشة بالمرفوع منه الى ان اخبر عبدالملك مروان بذاك فقال يا ليتنا تركناها على ما فعل ابن الزبير ولهذا لما يقول ولهذا لما تحقق ذلك عن عائشة انها روت ذلك قال وددنا انا تركناه وما تولى كما ذكر ذاك مسلم في صحيحه. لكنه بعدما اعاد بناه الى ما كانت عليه لم يستطع ان يعيدها كما كما اراد ابن الزبير. الى ان جاء ابو جهل منصور فقال هل اعيد بناءها كما بناها ابن الزبير؟ وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقاله مالك لا تجعل هذا البيت العوبة بايدي الخلفاء. كلما جاء خليفة هدمه وجاء الاخر وبناه ولا شك ان كثرة الهدم لبيت الله عز وجل انه مما ينقص مهابته لذلك عند الحاجة الى بنائه يجعل اه ستارا ويجعل حجابا حتى لا يرى الناس البيت وهو على الارض. كما فعل ابن الزبير عندما اراد ان يبني الكعبة لم يهدمها والناس يرون ذلك. ولم يجعل الكعبة في مكانها لا يروا الناس الا الهواء. وانما احاطها بعمد وسترها بالستر الابيض فيراه الناس ان الكعبة غير انها موجودة خلف هذه الستر. وهذا ادعى في تعظيم بيت الله عز وجل كما فعل قبل ما يقارب عشرين سنة عندما هدمت كابلية من من ادرك ذلك في عام ثلاثة عشر والف واربع مئة كان البناء قد تسامع الارظ ونقظت الحجارة كلها لكن لم ير احد الناس ذاك لانه كان حول الكعبة بناء ابيض يغطي الكعبة يتجاوزها. حتى اذا فرغ الناس من حتى اذا فرغ البناء ازيل هذا الحاجب ورأى الناس الكعبة كما رأوها قبل ان تهدم وكان هدمها ايضا ان الخشب الذي هو سقفها قد تآكل قد اكلته الارظ. فبني من جديد وجدد حتى ان الحجر الذي الذي بني هو نفسه ولكن الذي غيروا اي شيء السقف غير سقف البيت فلاجل هذا قال لك لا تجعله العوبة بايدي الملوك. يأتي ملك فيبني ويأتي الاخر ويهدم قال الحافظ هنا قال بعد ذلك وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله يخرب الكعبة وذو السويقتين تسويقتين هو رجل من الحبشة وهو رجل كافر يكون في اخر الزمان وهدم الكعبة عندما لا يبقى من يعظمها ولا يبقى من يطوف بها ولا يبقى مسلم في الارض لان هذا الكافر لعنه الله يأتي من اقصى يأتي من اقصى الحبشة وهو يؤم البيت لهدمه قصد الهدم ليس الا لهذا ولا يعترض له احد ولا يقف في طريق احد حتى يأتي البيت ويعلوه وينقضه حجرا حجرا ويأخذ حليته وكسوته. ولا يقف في طريقه احد. ولذا نص العلماء ان ذو السويقتين اما ذا السويقتين خروج يكون في اخر الزمان بعدما يقبض اهل الايمان ولا يبقى في الارض مؤمن بل بعد خروج يأجوج ومأجوج وبعد خروج الدجال وبعد خروج عيسى عليه السلام ونزوله كل هذه الاحداث قبل ان يأتي هذا الكافر الحبشي الذي يهدم الذي يهدم الكعبة. فذو السويقتين هو رجل من اهل الحبشة كافر. وصفه في احمد باسناد فيه ان جاء مرفوعا موقوفا من حديث ابن اسحاق عن وذكر محمد عن محمد ابن اسحاق عن مجاهد عن اه عن ابن مجاهد عن عن آآ عن جابر عبد الله رضي الله تعالى عنه او عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال يخرب الكعبة ذو سويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها. هذا اللفظ هو الذي الصحيح انه موقوف اما قوله يخرب الكعبة تسويقتين فهذا في البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجيظا من حديث اه الجرح ابي هريرة رضي الله تعالى اما حديث عبد الله بن عمر فهو عند احمد وفي اسناده وفي اسناده اختلاف من جهة ان المرفوع منه قوله يخرب الكعبة سويقتين اما ما زاد فهو مما تفرد به ابن اسحاق ولا يتحمل هذا التفرد حيث ان الحديث الصحيح ليس فيها زيادة. جاء ايضا من حديث ابي امامة ابن سعد ابن حنيف في مسألة ان ذي السويقتين يهدم الكعبة. اذا هدم الكعبة ثابت يهدمها هذا الرجل الحبشي الكافر. ويكون ذلك بعدما يحج البيت يعني بعد خروج يأجوج ومأجوج. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ليحجن البيت ويعتمر بعد خروج يأجوج ومأجوج ويأجوج ومأجوج خروجهم بعد من؟ بعد نزول عيسى عليه السلام وبعد قتل الدجال هذا كله يكون بعد اه كل هذا يكون قبل يعني خروج نزول المسيح خروج الدجال وقتل يأجور ويأجوج كل هذا يكون وهذا الكافر لم يخرج بعد فاذا قبض الله ارواح المؤمنين ولم يبقى من يعظم هذا البيت لان البيت جعله قياما للناس. ما دام البيت قائما فهو قيام للناس اذا ازيل اذا هدمت الكعبة فهذه دلالة عليه شيء على زوال الارض ومن عليها وان الساعة قد قربت ولذا قال الحافظ ذكر ابي سعيد الخدري رواه البخاري وهو قوله يحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج اذا هذا هو القول الصحيح. وان ذا السويقتين يكون هدمها لها بعد ان لا يبقى في الارض مؤمن ثم ذكر دعاء الخليل وقوله تعالى حكاية لدعاء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ربنا اجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. بمعنى ان حج بيت الله عز وجل هو منسك من مناسك ابراهيم فابراهيم هو الذي ابتدأ هذه المناسك وتبعه على ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك كانت اهل مكة كان اهل مكة والعرب يحجون البيت يحجون البيت ويخرجون الى عرفة وثم الى مزدلفة ثم بعد ذلك يأتون منى ثم يطوف بيته يرمون الجمار الا انهم كانوا يشركون بالله عز وجل بخلاف اهل مكة الذين قريش والحمس من ثقيف ومن ومن جاورها كانوا يرون انهم اهل البيت وقطانهم وانهم لا يخرجوا منه فكانوا لا يتجاوزون المزدلفة تنتمي لمزدلفة ثم يرجعون واما عامة الناس فيخرجون الى عرفة واذا قال تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس اي ان الناس يفيضون الى عرفة ثم يرجعون منها الى الى مزدلفة ثم الى منى ثم بعد ذلك الى البيت. فربنا استجاب دعوة ابراهيم وجعل هذا البيت بيتا يحج الى ان يهدم هذا البيت. لا يزال الناس يحجونه ويعظمونه حتى يهدم قال ابن جرير في ذاك يعني بذلك واجعلنا مستسلمين لامرك خاضعين لطاعتك ولا نشرك معك بالطاعة احدا سواك ولا في غيرك وقال عكرمة ربنا واجعلنا مسلمين لك بمعنى مطيعين مستسلمين موحدين لا نشرك بك في امرك ولا في عبادتك. وقال الله تعالى قد قال الله قد فعلت. ومن ذريتنا امة مسلمة مسلمة لك. قال قد فعلت التوحيد باقي في هذه الامة الى قيام الساعة. ومن ذرية ابراهيم محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تزال طائفة من من محمد على الحق ظاهرين منصورين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله. قال وهذا الدعاء من إبراهيم عليه السلام واسماعيل كما اخبرنا الله تعالى عن عباده المتقين في قوله والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. وهذا القدر قال مرغوب فيه شرعا. بمعنى ان الانسان ان الانسان يستحب له ان يدعو بهذا الدعاء ان يدعو الله عز وجل ان يصلح ذريته وان يصلح زوجه وان يجعل ذريته ائمة للناس في الهدى وهذا قيد لا بد ان يكون قصده ان يكون اماما للمتقين في الهداية وفي الهدى. اما ان يكون رأسا في الفساد ورأسا في الفجور فهذا هذا من اعظم الشر الذي الذي لا يدعى به اذا وهذا القدر يقول مرغوب فيه شرعا فان من تمام محبة عبادة الله عز وجل من عند من تمام محبة عبادة الله تعالى ان ان ان يكون من صلبه من يعبد الله وحده وهذا لا شك كل مؤمن يحب ذلك لان من تمام محبة عبادة الله ان تحب ايضا لاولادك ولذريتك ومن بعدك ان يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ولهذا قال ابراهيم قال الله لابراهيم اني جاعل في الناس من قالوا من ذريتي قال لا ينال عهدي لا ينال عهد الظالمين هو قوله واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وجاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة صدقة جارية او علم ينفع به او ولد صالح يدعو به فمعنى ما ذكر ابن كثير هنا ان العبد يدعو بصلاح ولده لينتبه هو لهذا الولد وتنتفع الامة ايضا بهذا الولد لان الولد منكسر من كسب الاب فكل ما يعمله الابن ويفعله يصب في ميزان ابيه ان كان امام هدى وكان داعية وكان عالما صب ذات ميزان ابيه صب ذاك ميزان ابيه لانه هو السبب في في في وجوده وكذلك ايضا ينتفع ايضا انه اذا مات انقطع ملة من الا من ولد صالح يدعو له فخرج بقيد ولد صالح ان الصحو الذي يدعو ولا يعني ذلك ان القيد هنا قيد معتبر لان الفاجر ايضا قدو قد يدعو الفاجر وقد يدعو الفاسق وقد يستجيب الله له. وقد يتصدق غير الصالح فيقبل الله صدقته عن والديه. لكن خص الصالح من باب اي شيء من باب انه احرى الناس في استجابة فزياد دعائه وفي ان يقوم بهذا العمل. ثم قال بعد ذلك وارنا مناسكنا. قال سعيد منصور في سننه من طريق عتاب البشير في عن قصي بن عثمان فيه ضعف المجاهد قال قال ابراهيم ارنا مناسكنا قال اتاه فاتى به البيت فقال ارفع القواعد فرفع القواعد واتم البنيان ثم اخذ بيده فاخرجه فانطلق الى الصفا قال هذا من شعائر الله ثم انطلق المروة فقال هذا من شعائر الله ثم انطلق به نحو منى وقال هذا من شعائر الله ثم انطلق به نحو العقبة نحو منى فلما كان العقبة اذ ابليس اذا ابليس وقائم عند الشجرة فقال كبر وارمه مع ان هذا فيه نكارة لان الذي جاء ايضا ان ابليس عرظ له عند العقبة لما اراد ان يدحر ابنه اسماعيل فقال تنحر ابنك ووحيدك فرماه ابراهيم بسبعة ثم انطلق ثم رماه اخرى ثم رماه اخرى قال فذهب الخبيث ابليس اذا اراد ان ان ان يدخل في الحج شيئا فلم يستطع. فاخذ بيد ابراهيم حتى اتى بالمشي على الحرام فقال هذا المشعر الحرام فاخذ بيد ابراهيم حتى اتى به عرفات قال قد عرفت ما اريتك؟ قالها ثلاث مرات؟ قال نعم. وهذا هذا الحديث في اسناده باسناده ضعف والمعنى ان الله عز وجل ارى ابراهيم مناسك الحج واعلمه اياه. اما تسمية عرفات انه عرف او انه من اجل انه اراه. والصحيح انه اراه المناسك كلها اراه عرفات. وقد قال بعض الناس انها سميت عرفات لماذا؟ ان ادم عرفة حواء هناك وهذا ليس عليه ايضا دليل الذي يعنينا ان الله سبحانه وتعالى اخبر ابراهيم بمناسك الحج وعلمه اياها وامره ان يؤذن في الناس بالحج وان يحج الناس الى بيت الله الحرام وحج ابراهيم وحج اسماعيل وبقي الحج في هذه الامة الى ان جاء محمد صلى الله عليه وسلم طهر الحج من من انجاس الجاهلية ومن خرافات الجاهلية وحج كما حج ابراهيم عليه السلام ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ارموا فانكم على ارث من ارثي ابراهيم على ارث من ارث ابراهيم. فهذا يدل على ان هذه المناسك هي من ارث ابراهيم عليه السلام الذي علمه الله الذي علمه الله اياه ثم قال ربنا وابعث فيهم هذه دعوة ابراهيم الاخرى ان يبعث الله في هذه الامة رسولا يختم الله به الرسالة ويكون صفوة الخلق على خلقه صلى الله عليه وسلم ويأتي معنى ذلك والله تعالى اعلم. شيخنا احسن الله اليكم متى يتأفم الاب بذنب ابنه. ما تأتى بالاب الا اذا امر او اقر. اذا امر بالمعصية من ابنه فعصى يأثم بذلك. واذا رآه يفعل منكر واقره فقط لكن اذا عصى الله دون علمه او عصى الله دون رضاه ودون اقراره فلا اثم عليه. وان اطاعه بلا امر ها اذا عكس الصورة يثاب. الاب يعبد معصية الله والابن يطيع الله عز وجل لا يثاب الادب لانه امر بخلاف ما امر بخلاف ما اراد الله عز وجل فهو يأثم ولا يؤجر لكن احتسب الاب ان هذا الولد انا اسعى في صلاحه حتى يصب عمله في ميزاني. نقول لك ذلك. لو ما احتسب يا شيخ. لو محتسب وانما يعني هو اذا كان او وجد الولد هو اللي كان سبب في وجوده وعلمه القرآن وعلمه ودرسه ينال اجره بقدر ما علمه. لكن اذا ما علمه شيء وترك هملا لا ينتفع الا اذا دعا له ولده. المسؤولية لصالح يعني زور عظيم. اي ما فيه خير من تزوج ورزق بذرية صالحة واحتسب الاجر في ذلك تصب في ميزان هذا العمل كله. المميز اذا مش لاقي ابوه. ذكرت ان الكعبة قبل عشرين سنة. هم طب ليش ما ابو نواة يا شيخ على ما هي عليه. انا بجاهد. في معهد يموت ما بنوا على قواعد ابراهيم على ما هي عليه وهذا من باب ايش؟ كما قال الملك لا تجعلوها ان اجعل على ما هي عليه. الناس يا شيخ ما دام ايه. يأتي اخر يقول له كما كان مثل ما فعل الحجاج سيأتي من يفعلها بعده مو صحيح يا شيخ ان في