بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب دعوات النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثني الليث عن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن يحيى ابن حبان عن لؤلؤة عن ابي صرنا رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اسألك غناي وغنى مولاي قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثني يحيى عن محمد ابن يحيى عن مولى لهم عن ابي صرمة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب دعوات النبي صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة عقدها رحمه الله بهذا العنوان وجمع تحتها جملة طيبة ونخبة مباركة من دعوات نبينا صلوات الله وسلامه عليه وقد علمنا ان نبينا عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم وبدائع وبدائع الحكم فكان عليه الصلاة والسلام يقول الالفاظ القليلة والكلمات اليسيرة التي تجمع الخير كله وكان شأنه كذلك في دعائه عليه الصلاة والسلام يدعو بكلام قليل وجمل قليلة الا انها تجمع خير الدنيا والاخرة ولذا جاء عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا يدعو بجوامع الدعاء وقال لها كما في الحديث الذي مر معنا يا عائشة عليك بجوامع الدعاء فكان يعجبه ذلك ويتحرى ذلك بدعواته عليه الصلاة والسلام ثمان دعوات النبي صلى الله عليه وسلم تمتاز بانها سالمة معصومة ليس في شيء منها خطأ او غلط او زلل او نحو ذلك بل كل دعوة دعا بها نبينا عليه الصلاة والسلام وصحت عنه فانها دعوة معصومة من الخطأ وسالمة من الزلل وفي الوقت نفسه جمعت دعواته عليه الصلاة والسلام المطالب العالية والمقاصد الجليلة والغايات النبيلة وخيري الدنيا والاخرة ولهذا لا يعدل لا يعدل عنها بغيرها بل يحافظ عليها ويعتنى بها وتكون هي دعوة النبي عليه الصلاة والسلام ومن علامات العالم الناصح والداعية الناصح ان يدل الناس بلا دعوات النبي عليه الصلاة والسلام ومن علامات من لا نصح عنده في تعليمه ان يطرح دعاء النبي صلى الله عليه وسلم جانبا ثم ينشئ للناس دعوات ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان واذا علمنا معاشر الاخوة ان دعوات نبينا عليه الصلاة والسلام سالمة معصومة وانها جامعة للمطالب العالية والمقاصد الرفيعة فلنعلم ان دعوات غيره عليه الصلاة والسلام لا تخلو من خطأ او زلل بعضها قد يكون فيه شرك وبعضها قد يكون فيه بدعة وبعضها قد يكون فيه اخطاء وبعضها تكون سالمة لكنها مع سلامتها فان دعوات نبينا عليه الصلاة والسلام اتم واكمل واجمع للخير كله ولهذا ينبغي ان تتعلم دعواته عليه الصلاة والسلام وان يحرص على تعليمها للناس ونشرها بينهم فانها تجمع لهم الخير كله خير الدنيا وخير الاخرة ولعظم هذا المقام فان الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة باب دعوات النبي عليه الصلاة والسلام ليجمع نخبة طيبة وطائفة من دعوات نبينا عليه الصلاة والسلام ولم يكتفي بهذه الترجمة بهذا الامر بل انه اعاد عقد هذه الترجمة كما سيأتي لاحقا بالعنوان نفسه فقال باب دعوات النبي عليه الصلاة والسلام وجمع هناك جملة اخرى طيبة من دعوات نبينا صلى الله عليه وسلم بدأ هذه الترجمة بهذا الحديث عن ابي صرمة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اسألك غناي وغنى مولاي وهنا في الحديث سؤال الله تبارك وتعالى الغنى وسؤال الغنى ثبت عنه عليه الصلاة والسلام وسيأتي في حديث قريب عند المصنف رحمه الله تعالى فيه سؤال الله تبارك وتعالى الغنى اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى والمراد بالغنى هنا غنى القلب وذلك بالقناعة بما قسم الله عز وجل والرضا بما يسر والزهد فيما ايدي الناس والطمع فيما عند الله تبارك وتعالى قال اللهم اني اسألك الغنى قال اللهم اني اسألك غناي وغنى مولاي فهذه دعوة فيها سؤال الله تبارك وتعالى الغنى والحديث سنده فيه ضعف لجهالة لؤلؤة ولوجود شيء من الاضطراب في سنده لكن سؤال نبينا عليه الصلاة والسلام الغناء صح عنه وثبت عنه وسيأتي قريبا عند المصنف رحمه الله من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه وفيه سؤال الله تبارك وتعالى الغنى نعم اين يا مولاي نعم قال اللهم اني اسألك غنائي وغنى مولاي هذي فيها دعوته عليه الصلاة والسلام لهذا الامر دعوته بهذا الامر لنفسه صلى الله عليه وسلم ولمولاه والمولى اه مولى النبي عليه الصلاة والسلام قد يكون المراد به كل من تولى النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل وما كانوا وما كانوا اولياءه ان اولياءه الا المتقون فقد يكون اهذا هو المراد؟ فتكون دعوة لعموم المسلمين وقد يكون المراد بذلك مولى من موالي النبي صلى الله عليه وسلم ومولى الرجل هو عتيقه كما سبق من مر معنا في اوائل هذا الكتاب وان الولاء يكون بالعتاقة ويكون بغير ذلك نعم قال حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعد بن اوس عن بلال ابن يحيى عن شتير ابن شكل ابن حميد عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال قلت يا رسول الله علمني دعاء انتفع به قال قل اللهم عافني من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي وشر مني في قال وكيع مني يعني الزنا والفجور ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن شثير ابن شكل ابن حميد عن ابيه قال قلت يا رسول الله علمني دعاء انتفع به هنا ايها الاخوة ينبغي ان نقف عند قول شكل رظي الله عنه للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء انتفع به لو سألتكم الان اليس في مقدور شكل رضي الله عنه ان ينشأ لنفسه دعاء يدعو به ايستطيع ذلك ام لا يستطيع ليست ليس الامر بالصعب على مر يسير ان ينشئ الانسان سواء انشأ هو او ينشأ له غيره لكن الصحابة كانوا احرص الناس على الخير واشد الناس رغبة فيه وعناية به ولهذا تكررت الاحاديث كثيرا ان يأتي الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه ان يعلمهم الدعاء يطلبون منه ان يعلمهم الدعاء لو سألتكم لماذا؟ لماذا يأتون النبي؟ عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه الدعاء. اليسوا قادرين على ان يدعو بدعوات من انفسهم ينشئونها؟ الجواب نعم قادرين كل واحد منهم قادر ان ينشئ اه دعوات يدعو بها. لكنهم على يقين تام وعلم راسه ان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اجمع الدعاء واسلمه واكمله وافضله واعلاه شأنا واجمعه لخيري الدنيا والاخرة فاختاروا لانفسهم من الدعاء ما اختاره لهم نبيهم عليه الصلاة والسلام تختاروا لانفسهم من الدعاء ما اختاره لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم لعلمهم ويقينهم انه صلوات الله سلامه عليه اولى بهم من انفسهم واحرصوا على انفسهم منهم واحرصوا على سعادتهم من انفسهم وهذا هو معنى قول الله تبارك وتعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اولى بنفسك منك صلوات الله وسلامه عليه. واحرص على نفسك منك. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فكان الصحابة رضي الله عنهم يختارون لانفسهم من الدعاء ما اختاره لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم. الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وهنا ندرك ايها الاخوة كمال عقول الصحابة وتمام دينهم وعظيم حرصهم على الخير وندرك في الوقت نفسه الخلل الكبير والنقص الكبير الذي وقع فيه كثير من الناس في القرون المتأخرة عندما اعرضوا عن دعاء النبي عليه الصلاة والسلام واختاروا لانفسهم اما دعوات اختاروها هم او انشؤوها هم او دعوات ان شئت لهم ولم تكن هذه الدعوات في غالبها الاعم سالمة بل وجد في بعضها شركيات ووجد في بعضها استغاثات باطلة وجد في بعضها بدع وضلالات وجد في بعضها ظعف وقصور وخلل والسالم منها نجزم تمام الجزم ان ما دعا به النبي عليه الصلاة والسلام اسد واتم ولهذا ينبغي ان تكون جادة المسلم في الدعاء ان يقبل على دعاء النبي عليه الصلاة والسلام وان يحرص عليه كما ما كان كذلك الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارظاهم فهذه فائدة عظيمة نستفيدها من قول شكى رظي الله عنه يا رسول الله علمني دعاء ادعو الله به وجاء في بعض الفاظ هذا الحديث علمني تعوذا اتعوذ بالله به فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعلمه الدعاء فماذا علمه قال له قل اللهم عافني من شر سمعي وفي رواية قال له قال له قل اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي فسواء دعوت بهذا او دعوت بهذا كله صحيح وقوله اللهم عافني المعافاة ايها الاخوة ان يرزقك الله عز وجل الوقاية والسلامة من الشرور وفي كل امر تطلب فيه من الله تبارك وتعالى المعافاة فهو طلب للوقاية في ذلك الامر من الشر والنقص والخلل والفساد فاذا قلت اللهم عافني في سمعي فانك تطلب بهذا الدعاء من الله ان يقيك في سمعك من كل امر يسوؤك وكل امر يضرك وكل نقص يلحقك في دينك فهو دعاء يجمع المعافاة في السمع من الناحية الدينية والمعافاة في السمع من الناحية الدنيوية لان المعافاة تطلب للدين وتطلب ايضا للدنيا كما جاء في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي فالعافية تطلب في في الدين وتطلب في الدنيا واذا قلت في دعائك اللهم عافني في سمعي فان هذا يتناول ان يعافيك الله في سمعك المعافاة الدنيوية بحيث يبقى سمعك او يبقى سمعك ممتعا به يبقى لك سمعك ممتعا به فلا يلحقه ظعف ولا يلحقه عمى او نحو ذلك ويشمل ايظا المعافاة الدينية بالا يكون منك استعمال لسمعك فيما حرم الله فقولك اللهم عافني في سمعي يتناول هذا ويتناول هذا ان يعافيك الله في سمعك فيما يتعلق بالدنيا وان يعافيك في سمعك فيما يتعلق بالدين قال وبصري ايعافني في بصري اكتب لي المعافاة في بصري بان يبقى بان يبقى لي وان امتع به ابصر به المبصرات وارى بهما اباح لي تبارك وتعالى لي النظر اليه ابصر به طريقي وجادتي اقرأ به كلام ربي سبحانه وتعالى انظر به طريقي الى المسجد والى مصالحي الدينية والدنيوية وفي الوقت نفسه يشمل ان يعافيك الله في بصرك بان تسلم من النظر فيه الى الحرام والى ما يسخط الله تبارك وتعالى فهو يتناول هذا وذاك قال اللهم عافني في سمعي اللهم عافني وبصري قال ولساني والمعافاة في اللسان ايضا تتناول الامرين بان يبقى اللسان صحيحا سليما طيبا معافى وايضا ان يعافيك الله في لسانك بان تستعمله في الحرام وان توقى من استعماله في بان تستعمله في في الحلال وان توقى من استعماله في الحرام وما يسخط الله تبارك وتعالى فيدخل في قولك عافني في لساني حفظ اللسان من الغيبة من من النميمة من السخرية من الكذب من الاستهزاء من قول السوء من الفحش من البذاء فالمعافاة في اللسان تتناول ذلك كله قال ولساني وقلبي بان يعافيك الله سبحانه وتعالى بقلبك من الامراظ امراظ القلوب الحسية وكذلك من امراض القلوب المعنوية مثل مرض الشبهات والعياذ بالله او مرض الشهوات والعياذ بالله بان يعافيك الله عز وجل في قلبك بالا يمرض مرضا حسيا وايضا الا يمرض الامراض المعنوية وهي ترجع في امرين الى مرض الشبهة ومرظ الشهوة فتعافى من ذلك كله قال وعافني في قلبي قال وشر مني تعوذ امره عليه الصلاة والسلام ان يتعوذ من شر المني وسر المني يتأكد على الانسان ان يتعوذ بالله من شره ولا سيما عندما تكثر الفتن وتهيج في الناس وتكثر دواعي الفواحش وتكثر في الناس دواعي الفواحش واثارة الشهوات فيحتاج الانسان الى ان يلح على الله صادقا ان يعافيه من شر منيه والمني له شر كما يدل على ذلك هذا الحديث لانه اذا ثارت الشهوة فالانسان واندفع الانسان في الطلب لها فهذا شر عظيم ربما اوقع الانسان في فواحش محرمة ورذائل باطلة وامور وممارسات باطلة من لمس حرام او نظر حرام او كلام حرام او ممارسات محرمة بفعل فاحشة والعياذ بالله. وقد قال الله تبارك وتعالى ولا تقربوا الزنا. انه كان لفاحشة وساء سبيلا قال وشر مني المني اذا اذا ثار في الانسان وثارت فيه الشهوة ربما اندفع الى امور تسخط الله تبارك وتعالى وتغضبه سبحانه وربما اندفع الانسان الى ممارسة امور من الرذائل فلا يستحي من الله ولا يستحي من خلق الله تبارك وتعالى وانظروا في ثورة الشهوة كيف فعلت بقوم لوط ما فعلت حتى قال الله عز وجل في وصفهم قال ان قال تبارك وتعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون. سمى ثورة الشهوة سكرة والسكران يغيب عقله السكران يغيب عقله ويمارس امورا بلا عقل ولا حياء ولا دين ولا خجل وهكذا الانسان اذا ثارت عليه الشهوة وثار فيه شر المني والعياذ بالله فانه يندفع في تلمس الفواحش وطلب الرذائل وفعل امور التي تسخط الله تبارك وتعالى ولهذا ينبغي على المسلم وينبغي على الشباب خاصة في زمان كثرة الفتن ودواعي الشهوات ان يكثروا من هذا الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم شكل ان يكثر من هذا الدعاء اللهم عافني في سمعي اللهم عافني من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي وشر مني او ان تقول اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي ومن شر مني تتعوذ بالله تبارك وتعالى صادقا او تطلب المعافاة من الله تبارك وتعالى صادقا والله عز وجل يكتب لك الفرج ويعيذك من هذه الشرور ويحفظك في سمعك ويحفظك في بصرك ويحفظك في لسانك يحفظك في قلبك ويحفظك ايظا في اه في في فرجك بالا تفعل حراما وتأمل هنا هذه الامور الخمسة التي ذكرت في هذا الحديث كلها لها لها جانب من الاتصال بفاحشة الزنا عند من يبلى بذلك والعياذ بالله فاحشة الزنا السمع لها من السمع له منها حظ والبصر له منه حظ واللسان له منه حظ والقلب له منه حظ والفرج يصدق ذلك او يكذبه قال عليه الصلاة والسلام العين تزني وزناها النظر والاذن تزني وزناها السمع واللسان يزني وزناه الكلام والفرج واليد تزني وزناها اللمس والقدم تزني وزناها المشي والقدم يصدق ذلك والفرج يصدق ذلك او يكذبه والفرج يصدق ذلك او يكذبه فهذه الحواس كلها لها اتصال ووقوع الانسان في فاحشة الزنا يبدأ اول ما يبدأ بنظرة محرمة ثم يتبع ذلك كلاما محرما ثم يتبع ذلك سماعا محرما ثم يتبع ذلك ثم يتبع ذلك شهوة تثار في القلب محرمة فيمرظ القلب ثم يقع الانسان والعياذ بالله في رذيلة الزنا وفي هذه الفاحشة التي حرم الله تبارك وتعالى وحول هذا الموضوع العظيم انصح كل شاب اؤكد عليه وكل شابة ان يقرأ في حياته ولو مرة واحدة كتاب الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي فانه رحمه الله تكلم كلاما بديعا وحرر تحريرا وافيا شافيا حول هذه هذا الموضوع الخطير وحول هذا المنزلق والشهوات ودواعيها ودوافعها واسباب اثارتها وطريق الخلاص منها واثار الذنوب واخطارها او اظرارها على الانسان فمن قرأ هذا الكتاب ولو مرة نفعه الله تبارك وتعالى به نفعا عظيما وتقرأ هذا الكتاب وانت تطلب لنفسك دواء وشفاء وقد جمع فيه رحمه الله جمعا وافيا وبسط بسطا دقيقا في هذه المسألة التي ربما عانى منها الكثير بسبب غلبة الشهوات وكثرة المثيرات للفواحش والمحرمات حمانا الله اجمعين ووقانا انه تبارك وتعالى سميع مجيب قال وقال وكيع مني يعني الزنا والفجور التعوذ من شر المني اي من ان يثور المني في الانسان فيطلب افراغه فيذهب يفرغه في امر حرمه الله سبحانه وتعالى فيضع ماءه في زرع لا يحل له لا يحل له ان يضع ماءه فيه مما يترتب على ذلك فساد فظياع في في الانساب وفساد في الاعراض وانحلال في الاخلاق وفسو في الامراض الى غير ذلك من الاضرار التي تترتب والعياذ بالله على ارتكاب فاحشة الزنا. نعم قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو ابن مرة عن عبد الله ابن الحارث عن طليق ابن قيس عن عبد الله ابن رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اعني ولا تعن علي وانصرني ولا اتنصر علي ويسر الهدى لي. ثم اورد هنا رحمه الله تعالى هذا الحديث في ذكر دعوة عظيمة يدعو بها نبينا صلى الله عليه وسلم وهي قوله اللهم اعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي ويسر الهدى لي وهذا الحديث هو فيه شيء من الاختصار لحديث ابن عباس وهو يأتي عند المصنف بعد هذا الحديث بلفظ اتم وجمل اكثر من من هذه الجمل تنتظم ما جاء هنا وجمل اخرى من جمل الدعاء عظيم نعم قال حدثنا ابو حفص قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال سمعت عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله ابن الحارث قال سمعت طليق ابن قيس عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يدعو بهذا ربي اعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي. ربي ربي اجعلني شكارا لك ذكارا لك راهبا لك مطواعا لك مخبتا لك اواها منيبا تقبل توبتي واغسل حوبتي واجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي ثم اورد رحمه الله الحديث المتقدم حديث ابن عباس بلفظ اتم يقول فيه ابن عباس رظي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء رب اعني ولا تعن علي الى اخر ما جاء في هذا الدعاء من جمل عظيمة واذا تأملت هذا الدعاء العظيم المبارك الذي كان به كان يدعو به رسولنا صلى الله عليه وسلم تجد ان هذا الدعاء يشتمل على اثنين وعشرين مطلبا. ومسألة من المطالب العظيمة والغايات الجليلة والمقاصد الكبيرة كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ويسأل ربه تبارك وتعالى ان يمن عليه بذلك فالحديث فيه من المطالب العظيمة والمقاصد الجليلة اه اثنان وعشرون مطلبا ومسألة بدأها بقوله عليه الصلاة والسلام اللهم اعني وهذا المطلب الاول اللهم اعني وفيه طلب العون من الله سبحانه وتعالى ولم يذكر على ماذا؟ يعينه على ماذا؟ ليشمل الاعانة على كل خير وفلاح ورفعة وسعادة في الدنيا والاخرة من ذلكم ما جاء في حديث معاذ اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فقوله هنا اللهم اعني فيه طلب العون من الله على الذكر وطلب العون من الله على الشكر وطلب العون من الله على على حسن العبادة ولعل هذا من اسباب بدء النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بطلب العون فقدم طلب العون على ما سواه لان كل ما سيأتي وكل مطلب تحتاجه تحتاج فيه الى عون الله تبارك وتعالى لك كما قال عز وجل اياك نعبد واياك نستعين العبادة هي الغاية التي خلقنا لاجلها الاستعانة هي الوسيلة لنيل هذه الغاية وبلوغها ولهذا بدأ به قال اعني اي امدني بعونك كن عونا لي لاقوم بطاعتك لاؤدي عبادتك لاقوم بشكرك ووذكرك وحسن عبادتك اعني اي كن اه كن لي معينا والله تبارك وتعالى المستعان وهو الموفق جل وعلا ومن اعانه الله هدي الى صراط مستقيم ومن وكل الى نفسه خاب وخسر والعياذ بالله العظيم قال اللهم قال ربي اعني وايظا هنا بدأ هذا الدعاء بقوله ربي سأل الله عز وجل بهذا الاسم ربي والرب اسم من اسماء الله وهو يدل على ربوبية الله ربوبية الله عز وجل لهذه المخلوقات خلقا وملكا وتسخيرا وتدبيرا وايضا الربوبية التي اختص بها بعض مخلوقاته بان رباهم على الحق وهداهم الى صراطه المستقيم ولهذا فان كثيرا من دعوات الانبياء في القرآن الكريم يسألون الله تبارك وتعالى بهذا الاسم ربي ربنا وقد قال العلماء او غير واحد من اهل العلم لعل السر في ذلك ملاحظتهم للتربية الخاصة التي من الله سبحانه وتعالى عليهم بها وحباهم بها فيتوسلون الى الله جل وعلا بذلك يتوسلون الى الله جل وعلا بذلك قال ربي اعني ولا تعن علي اي لا تعن علي عدوا ولا تعن علي ظالما او معتديا وهذا فيه طلب الحفظ والوقاية بان يسلمه الله عز وجل من شر الاعداء وكيد الظلمة والحاسدين والبغاة ونحو ذلك قال اللهم اعني ولا تعن علي وايضا يشمل قوله لا تعن علي اي لا تعن علي نفسي الامارة بالسوء بان تدفعني الى شر وسوء وفساد ولا تعن علي الشيطان بان يدفعني الى الشر والفساد ولا تعن علي قرين سوء او خليط فساد فكل ذلك يشمله هذا الدعاء ربي اعني ولا تعن علي وبهذا تعلم ان دعاء النبي عليه الصلاة والسلام جامع للخير كله قال ربي اعني ولا تعن علي هذان مطلبان ثم قال وانصرني ولا تنصر علي انصرني اي على عدوي وعلى من ظلمني وانصرني على نفسي الامارة بالسوء بان نتخلص من دعوتها لي بالسوء وانصرني ايضا على الشيطان بان اسلم من كيده وشره وهمزه ونفخه ونفثه قال وانصرني ولا تنصر علي اي لا تنصر علي عدوا بان تسلطه علي او ان يظلمني او ان او ان يبغي علي او ان يعتدي علي في مالي او عرضي او غير ذلك قال انصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي امكر لي هذا فيه طلب من الله تبارك وتعالى ان يسهل له الغلبة على الاعداء بحيلة ومكر لا يعيه العدو ومن طريق ومن طريق تخفى على العدو ولا يتنبه لها قال وامكر لي اي يسر لي تدبيرا ودهاء ابلغ به النصر على عدوي ولا ولا يكون لعدوي تنبه او انتباه لذلك قال وامكر لي ولا تمكر علي اي احفظني من ذلك وقني منه ولا تمكر عليه وعندما يكون المكر على الانسان فان هذا يقع فيه الانسان في الوبال عندما يكون المكر عليه فيستدرج بالنعم او بغيرها فيستمر في المساء والنعم عليه تترى ويكون بذلك مستدرجا فهو يسأل الله تبارك وتعالى ان يقيه من ذلك قال ولا تمكر عليه وايضا يتضمن قوله لا تمكر علي فيه طلب من الله سبحانه وتعالى ان يوفق الداعي بالا يعيا عدوه مخططاته ووسائله وتدبيراته بحيث تبلغ منه النكاية في عدوه دون علم بعدوه من عدوه بما دبر وخطط قال وامكر لي ولا تمكر علي قال ربي اجعلني قالوا نعم قال ويسر لي قال ويسر لي الهدى وجاء في بعظ وجاء في بعظ الالفاظ ويسر الهدى لي جاء في بعض الالفاظ في بعض المصادر ويسر الهدى لي. وهنا قال ويسر لي الهدى والمراد بالهدى اي الهدى الى صراط الله المستقيم وطريقه القويم كما قال الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وايضا يتضمن قولك يسر لي الهدى او يسر الهدى لي الهداية الى مصالح دنياك ومنافعك وحاجاتك في الدنيا اضافة الى انتظامه وشموله لمصالحك الدينية ومقاصدك الدينية وقراباتك الى الله تبارك وتعالى قال وانصرني على من بغى علي انصرني على من بغى علي. يقول شيخ الاسلام وهذا فيه الاعتدال في الدعاء حيث طلب من الله تبارك وتعالى النصر على الباغي المعتدي الظالم لم يطلب نصرا على كل احد وانما قال نصرا على من بغى علي اي من كان منه بغي وعدوان وتعد وظلم فهذا الذي يطلب النصر عليه قال وانصرني على من بغى علي على من بغى عليه وهذا فيه من الفائدة ان القتال لا يكون الا للمعادين وللبغاة وللمعتدين اما من ليس معتديا حتى من الكفار لا يقاتل لا يقاتل بل لا يتلطف به ويحسن اليه لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين قال ربي اجعلني شكارا لك شكارا صيغة مبالغة من الشكر اي اجعلني كثير الشكر لك سكارا لك اي اجعلني شاكرا لك معترفا بالنعمة بانها منك مكرا بالفظل وايضا اجعلني اضيف النعم لك لا الى غيرك واجعلني اتحدث بالنعم واثني عليك بها واجعلني ايضا استعمل هذه النعم في طاعتك وما يقرب اليك. كل ذلك من الشكر فالشكر ليس باللسان فقط بان يقول القائل الحمد لله بل هو باللسان حمدا وثناء وبالقلب اعترافا بالنعمة واقرارا بها وبالجوارح عملا بطاعة الله كما قال الله سبحانه وتعالى اعملوا ال داوود شكرا فالشكر يكون بالعمل ويكون ايضا باللسان حمدا وثناء ويكون بالقلب اعترافا واقرارا لله تبارك وتعالى بالنعمة والفظل قال اجعلني شكارا لك وذكر امورا اخرى ايظا وهنا تنتبه الى فائدة في قوله اجعلني لتستفيد من ذلك انك لا يمكن ان تكون شاكرا لله ذاكرا لله اواها منيبا الى غير ذلك من خصال الخير الا اذا جعلك الله كذلك الا اذا جعلك الله كذلك لان الامر بيده والتوفيق بيده والهداية بيده والعون بيده ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لا يمكن ان تكون طالب علم ولا يمكن ان تكون عابدا ولا يمكن ان تكون مصليا ولا يمكن ان تكون صائما ولا يمكن ان تكون ذاكرا. ولا يمكن ان تكون شاكرا الا اذا جعلك الله كذلك ولهذا كان الصحابة يرتجزون يقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا والله عز وجل يقول في القرآن الكريم ولكن والله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ويقول جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة ويقول جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء فلا يمكن ان تكون لك زكاة ولا يكون منك صلاح او استقامة الا اذا جعلك الله كذلك ولهذا هنا يقول اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك اواها لك منيبا كل شيء من ذلك لا يمكن ان تكون عليه الا اذا جعلك الله تبارك وتعالى كذلك. ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين اين كذلك قال اجعلني لك شاكرا اجعلني شكارا لك جاء في بعض الفاظي هذا هذا الحديث في بعظ مصادره قال اجعلني لك شاكرا او لك شكارا في تقديم الا تقديم الجار والمجرور في كل الامور الاتية مع ان هنا اخر في جميعها لو تلاحظ هنا يقول اجعلني شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا لك مخبتا لك بينما جاء في بعض المصادر اجعلني لك شاكرا اجعلني لك ذاكرا اجعلني لك اواها منيبا الى اخره. وهو اولى من هنا. اولى من الصيغة التي هنا لانها ادل على الحصر والاخلاص لله تبارك وتعالى لان قولك اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا ابلغ من قولك اجعلني شاكرا لك لان الصيغة الاولى فيها الحصر وهي ابلغ في الاخلاص فكأنك عندما تقول اجعلني لك شاكرا اجعلني لك ذاكرا ان يكون مني ذلك لك دون سواك. مخلصا لك به وحدك قال اجعلني لك اجعلني شكارا لك ذكارا لك ومعنى ذكارا لك اي كثير الذكر لك والله سبحانه وتعالى امر عباده في القرآن بالذكر بالكثرة كما في قوله يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا واثنى تبارك وتعالى على الذاكرين الله كثيرا والذاكرات في قوله سبحانه والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما اثنى على عليهم وامر بذكره تبارك وتعالى بالكثرة. وهنا تسأل الله تبارك وتعالى ان يعينك على ذلك. تقول واجعلني لك ذكارا اي كثيرا لك قال راهبا لك ومعنى راهبا اي خائفا منك اخشاك واخافك وتكون الخشية مني لك وحدك فلا تخشوهم مخشون فاياي فارهبون فمعنى قوله اجعلني لك راهبا ان يجعلني اا ارهبك واخافك واخشاك فيسأل الله عز وجل ان يجعله كذلك. والعبد اذا كان يخاف الله ويخشى الله تصلح اموره وتزين احواله وتستقيم حاله ويزيد تقربه الى الله سبحانه وتعالى. لان اي شيء تخاف منه تفر منه الا الله سبحانه وتعالى فانك اذا خفته فررت اليه واقبلت عليه كما قال سبحانه ففروا الى الله قال مطواعا لك اي اجعلني مطواعا لك ومعنى مطواعا اي ملازما لطاعتك محافظا على عبادتك ممتثلا لامرك وان تكون حالي دائما وابدا طوعا لامرك هذا معنى قوله مطواعا والمطاوعة هي اللين والاستجابة والانقياد هو القبول قال اجعلني مطواعا لك مخبتا لك اجعلني مخبتا والاخبات هو التواضع والسكينة والذل والانكسار كل ذلك من معاني الاخبات فاجعلني مخبتا لك ان يجعلني متواضعا خاضعا ذليلا خاشعا منكسرا فهذه حالة المخبتين مع الله سبحانه وتعالى قال مخبتا لك اواها منيبا اواها منيبا جمع بينهما اواهم منيبا وقد قال الله عن خليلي ابراهيم ان ابراهيم لحليم اواه منيب والاواه هو كثير الدعاء والضراعة والالحاح والالتجاء والبكاء والبكاء من الله سبحانه وتعالى فالاواه هو الذي يدعو الله ويلح عليه ويقبل عليه سائلا طالبا طامعا راجيا قال اجعلني اواها منيبا والانابة هي الرجوع الى الله سبحانه وتعالى وانيبوا الى ربكم اي عودوا اليه وارجعوا اليه اتركوا المعاصي اتركوا الذنوب اتركوا الاثام واقبلوا على الله فالانابة الى الله سبحانه وتعالى هي الرجوع الى الله سبحانه وتعالى والسعي في طلب مرضاته والبعد عن كل امر يسخطه تبارك وتعالى قال اواها منيبا تقبل توبتي تقبل توبتي وهذا فيه سؤال الله تبارك وتعالى ان يقبل التوبة توبة العبد وكنا عرفنا فيما سبق ان اسم الله تبارك وتعالى التواب يشمل امرين الاول توفيقه تبارك وتعالى لعبده لان يتوب والمعنى الثاني قبوله تبارك وتعالى التوبة من عبده وهذا كله بيد الله التوفيق للتوبة بيد الله والقبول ايضا لها بيد الله تبارك وتعالى هنا يسأل الله يسأل الله تبارك وتعالى ان يقبل التوبة وما معنى سؤالك لله تبارك وتعالى ان يقبل التوبة اي ان يوفقك الى توبة نصوح تجمع شروط التوبة المقبولة وادابها فتصدر منك توبة نصوح يقبلها الله منك يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة فانت عندما تقول تقبل توبتي اي اكتب لي التوفيق لتوبة صادقة نصوح تقبلها مني تقبلها مني وهذا الحديث يفيد ان التوبة التي تقبل هي التوبة النصوح والتوبة لا تكون نصوحا الا بشروط ثلاثة ان يقلع عن الذنب وان يندم على فعله وان يعزم الا يعود اليه وان يعزم الا يعود اليه واذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين فانه يضم الى ذلك شرط رابع الا وهو اعادة الحقوق الى اهلها او طلب او طلب العفو والمسامحة منهم قال تقبل توبتي واغسل حوبتي واغسل حوبتي وهذا فيه سؤال الله تبارك وتعالى غسل الحوبة والحوبة هي الذنب والخطيئة فيسأل الله عز وجل ان يغسل خطيئته بان يطهره وان ينقيه وان يزيل عنه درن الذنوب واوساخ الخطايا اغسل حوبتي ومن ذلكم ما سيأتي في الدعاء اللهم نقني من اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ولعله سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى فقوله اغسل حوبتي اي آآ اغسلني من من الذنوب وومن الخطايا ونقني منها وطهرني منها قال واغسل حوبتي وهذا ايضا يتضمن التوفيق للاسباب التي تكفر الذنوب وتغسلها والذنوب تكفر وتغسل بالتوبة النصوح كما تقدم وبالمصائب المكفرة وقد مر معنا ان المصائب كفارات وايضا بالحسنات الماحية ان الحسنات يذهبن السيئات ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى هناك في الدنيا ثلاثة انهر من تطهر بها طهرته ومن لم يتطهر بها طهر يوم القيامة بنهر جهنم قهر يوم القيامة بنهر جهنم وهي التوبة النصوح والحسنات الماحية والمصائب المكفرة ثم قال واجب دعوتي واجب دعوتي اي اسألك ان تجيب دعائي وان تسمع دعائي سماع الاجابة والله تبارك وتعالى قال وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال ان ربي لسميع الدعاء يجيبه وقال واذا سألك عني واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وهنا قوله اجب دعوتي فيه ان ليس كل دعوة تستجاب ومر معنا قريبا الحديث الذي ساقه المصنف يستجاب لاحدكم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم او يستعجل يقول دعوت فلم يستجب لي فليست كل دعوة تستجاب وللدعوة المستجابة شروط ولايظا ولعدم ولعدم وللاجابة ولعدم الاجابة موانع وهناك موانع تمنع من الاجابة من اجابة الدعاء فليست كل دعوة تجاب اذا انتبه هنا قولك اجب دعوتي اي وفقني يا الله ان اكون في دعائي ادعو بدعوات صحيحة سليمة صادقة مخلصا فيها لك مقبلا فيها عظيم الاقبال عليك بعيدا عن موانع اجابة الدعاء بحيث تكون دعوات متقبلة فهذا المعنى ينتظمه قولك واجب دعوتي ففيه سؤال الله عز وجل التوفيق للدعاء الذي ينتظم شروط الدعاء وادابه وايضا يكون بعيدا عن موانع اجابة الدعاء. موانع اجابة الدعاء فقوله اجب دعوتي هذه دعوة عظيمة جامعة قال وثبت حجتي وثبت حجتي ايرزقني في حجة الثبات وهذا فيه سؤال الله عز وجل الثبات في الحجة فالحياة الدنيا بان يسدده الله تبارك وتعالى في لسانه وفي احتجاجه وانتصاره للحق واستدلاله له وطلبه لبراهينه ودلائله بان يكون منصورا مؤيدا معانا من الله تبارك وتعالى وايضا ثبت حجتي في القبر عند سؤال الملكي لان الميت اذا ادرج في قبره اتاه ملكان فيجلسانه ويقولان من ربك ما دينك؟ من نبيك فقولك وثبت حجتي ايضا يتناول تثبيت الحجة عند سؤال الملكين كما انه فيه التثبيت على الحجة في الحياة الدنيا والله تعالى يقول يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء قال واهدي قلبي واهدي قلبي اي الى معرفتك ومعرفة دينك ومعرفة صراطك المستقيم ومعرفة نبيك الكريم عليه الصلاة والسلام وما بعث به من الحق القويم معرفة تصلح بها حالي وتزكو بها اعمالي وتطيب بها اقوالي ويحسن بها اقبالي عليك وهذا فيه من الفائدة ان صلاح الانسان بحسب صلاحه في قلبه من معرفة الله جل وعلا المعرفة التي تكسب الانسان خشية لله ومراقبة له سبحانه وتعالى وقد قال الله سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء قال بعض السلف من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد ولهذا كل معصية يقع فيها الانسان فهي فرع عن جهله بالله لان من عرف الله سبحانه وتعالى معرفة عظيمة وعرف ما له عز وجل من العظمة والجلال والكمال والكبرياء فان مثل هذه المعرفة تمنعه وتحجزه عما يسخط الله تبارك وتعالى ويغضبه ولهذا كل المعاصي هي نتيجة نقص المعرفة بالله نتيجة نقص المعرفة بالله ولهذا من الامور العظيمة التي تحتاج اليها ان تسأل الله عز وجل ان يهديك ان يهدي قلبك ان يهدي قلبك اي الى معرفة الله ومعرفة شرعه ومعرفة دينه ومعرفة نبيه ومعرفة الحق والهدى لانك اذا عرفت الحق واستبانت لك الجادة اتضح لك الطريق وسرت على سنن قويم وصراط مستقيم قال واهد قلبي وسدد لساني بان لا اقول بلسان الا الكلام الحق والله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا وانت هنا تسأل الله عز وجل ان يسدد لسانك ومن سداد لسانك ان يشغل لسانك بذكر الله وتلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله وتعليم العلوم النافعة كل ذلك من سداد اللسان داخل تحت قولك وسدد لساني وايضا يدخل تحت قولك وسدد لساني ان يقيك الله عز وجل من افات اللسان كالغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء والفحش والبذاء وغير ذلك فسؤالك الله تبارك وتعالى ان يسدد لسانك يتناول هذا وهذا قال وسدد لساني واسلل سخيمة صدري واسر سخيمة قلبي والسخيمة هي دفينة السوء وخبيئة الفساد التي تكون في القلب والعياذ بالله اي ما يكون في القلب من انحراف وغل وحقد وحسد ومرظ وغير ذلك قال واسلل سخيمة قلبي اي ابعد عن قلبي سخائمه وهذا يتناول كل ما في القلب من افات وامراظ واسقام فانت عندما تقول واسلل سخيمة قلبي هذا ينتظم سؤال الله تبارك وتعالى ان يبعد عن قلبك النفاق وان يبعد عن قلبك الغش وان يبعد عن قلبك الغل والحسد وغير ذلك من الامراض القلبية وما يكون في القلوب من دواف قال واسلل سخيمة قلبي واسلل سخيمة قلبي وقد قال الله عز وجل في في نعت اهل الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا وعندما يكون القلب سليما نقيا ليس فيه شيء من هذه السخائن او الافات القلبية فان حال الانسان تطيب ومعاملته تسكؤ تزكو واخلاقه تكون فاضلة طيبة قال وسل سخيمة قلبي وختم عليه الصلاة والسلام فهذه الدعوة العظيمة في في جملها التي تبلغ اثنتان وعشرون جملة ختمها بقوله اه واسلل سخيمة قلبي واسلل سخيمة قلبي ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء يدعو بهذا الدعاء ولهذا حري بالمسلم ان يقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام بان يدعو بهذه الدعوات التي كان يحافظ عليها وهنا اقول ايها الاخوة منبها ومذكرا اليس اقول منبها ومذكرا اليس من العيب على الانسان ان يكون يحفظ دعوات كثيرة ويحافظ على دعوات كثيرة وتكون معه في يده مكتوبة في كتب او اوراق ويحافظ عليها ثم يكون في الوقت نفسه مفرطا في هذه الدعوات الكاملة العظيمة التي كان يدعو بها نبينا عليه الصلاة والسلام واذا نظرت الى حال بعض عوام او كثير من عوام المسلمين تجد انهم يحفظون دعوات ربما كثير منها لا تسلم من خلل وزلل وفي الوقت نفسه وفي الوقت نفسه تراهم يجهلون دعوات النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة المأثورة عنه واذا تساءلت وقلت ما السبب اذا تساءلت وقلت ما السبب فما هو الجواب اذكر لكم قصة هنا تعرفون منها اعظم سبب لهذا الامر قصة حصلت معي في هذا المسجد المبارك مسجد النبي عليه الصلاة والسلام قبل سنوات كنت جالسا بعد صلاة المغرب اقرأ القرآن والى والى جنبي رجل من احدى الدول العربية مادا يديه يدعو مادا يديه يدعو وانا الى جنبه اقرأ القرآن ثم اخذ الرجل يبكي بكاء شديدا حتى ان بكاءه اثر فيه وعندما يكون الى جنبك رجل خاشع وباكي يؤثر فيك يؤثر فيك خشوعه وبكاؤه ثم رفع صوته بعد قليل بالدعاء واذا هذا البكاء وهذا الخشوع وهذه المناجاة توجه الى النبي لا الى الله توجه الى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال والطلب لا الى الله ويقول في دعاء يا رسول الله الحقني يا رسول الله اريد كذا ويناجي ويطلب من الرسول الذي قال عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فاذا بالرجل ينادي الرسول عليه الصلاة والسلام ويسأله ويعرظ عليه حاجاته ادركني الحقني الى اخر ذلك فالتفت عليه وتلطفت معه في الحديث وسألته اسئلة متلاحقة عن بلده وعن صحته وعن ولده وعن اخباره اردت ان يأنس ويطمئن وقلت له لعلك ما تعبت في الطريق ولعلك فلما انس قليلا قلت له الدعاء من اعظم الامور ومن اكرم الاشياء على الله ليس شيء اكرم على الله من الدعاء. واخذت اذكر له احاديث في فضل الدعاء ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك انت قلت الى امر اهم قلت له الدعاء حق لله سبحانه وتعالى ليس لاحد فيه شركة الدعاء لله لا يدعى الا الله لا يسأل الا الله وقرأت عليه من القرآن قرابة عشر ايات تدل على ذلك منها قول الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير وقوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا وقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وقوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي اي عن دعائي سيدخلون جهنم داخرين واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. قرأت عليه ايات عديدة ثم انتقلت الى السنة واخذت اقرأ عليه احاديث حديثا تلو الاخر حتى انني قلت له ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا عرظت له حاجة لا يسأل الا الله واذا دعا الى مريظ يدعو الله واخذت اذكر له نماذج من دعواته عليه الصلاة والسلام وسؤالاته لله تبارك وتعالى ولما انتهيت وهو في كل ذلك يستمع الي بدقة وحرص وانتباه حتى فانه استدار في جلسته اليه واخذ يستمع الي بانتباه. لما انتهيت من ذلك كله اردت ان اطمئن هل استوعب هل فهم الكلام؟ هل هو هل ادرك هذا الامر او لا فطرحت عليه سؤالا فيه شيء من الخطأ لكنني قصدت السؤال قصدت السؤال لما انتهيت قلت له فهمت؟ قال نعم. قلت الكلام واضح؟ قال نعم قلت له ايش رأيك هذا سؤالي له بهذا الحرب قلت ايش رأيك اتدرون ماذا قال والله قال كلاما عجيبا كلاما فيه نور اي والله قال لي تقول لي ايش رأيك وان تقرأ عليه قرآن واحاديث تقول لي ايش رأيك وانت تقرأ علي ايات واحاديث في نفسي تذكرت كلمة للشافعي رحمه الله سأله مرة رجل وقال سأله عن مسألة فافتاه الشافعي بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فقال له السائل ما رأيك انت الرجل يسأل الشاب قال ما رأيك انت؟ فغضب اشد الغضب. قال هل رأيتني خارجا من كنيسة؟ هل رأيت في يدي زجاجة الخمر؟ هل رأيتني معلقا على صدري اقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ما رأيك اذا جاء الحديث ليس للانسان ماذا؟ رأي لكنني طرحت هذا السؤال الخاطئ اريد ان اصل معه الى نتيجة فقلت له اعدت علي السؤال مرة ثانية قلت له انا سمعتك تقول في دعائك كذا وكذا وكذا وهذه الايات وهذه الاحاديث تخالف هذا الامر الذي تفعله فما رأيك انا لا لا ازال عند عند هذا الطلب هل هذه الايات تعرفها وتستوعبها وتعمل بها؟ ام عندك امر اخر ماذا قال قال كلام يؤلم قال كلاما يؤلم جدا قال لي يا حاج انا من بلدي كذا وكذا سمى لي بلده ما احد علمني الكلام هذا قال يا حاج انا من بلدي كذا وكذا ما احد علمني الكلام هذا ما احد علمه السنن ما احد علمه الدعاء الصحيح ادعية القرآن ادعية النبي عليه الصلاة والسلام عندهم دعاة خطباء الى اخره لكن لا يعلمونهم السنن يعلمونهم البدع لا يعلمونه هدي النبي عليه الصلاة والسلام وينشأ هذا المسكين لم يتعلم ولم يعلم الا مثل هذه الامور ولهذا قال بعض السلف قديما من نعمة الله على الشاب اذا تنسك ان يتنسك على يد صاحب سنة من نعمة الله على الشاب اذا تنسك يعني اذا استقام ان يتنسك على يد صاحب سنة اما الانسان اذا كان والعياذ بالله من اهل المعاصي واهل الفجور واهل الخمور ثم تنسك على يد صاحب طريقة باطلة من الطرقية اهل الضلال اذا تمسك على يديه ماذا سيفعل؟ واي شيء تكون عبادته ستكون عبادته اما سبحة طولها مترين او ثلاثة واشياي يعلمونه اياها ويلقنونه اياها ودروشة وخرافات ودعوات باطلة وخزعبلات حتى ان بعضهم مما يعلمونه الناس الا يدعوا الله عز وجل الا وصورة شيخه امامه كما اخبرني بعض من هداه الله عز وجل من هذه الامور وحماه منها فهنا تعرف السبب ويقولون اذا عرف السبب بطل بطل العجب او ذهب العجب فكثير من العوام مساكين ما احد علمهم لم لم يجد من يعلمه هذه الاحاديث ولهذا ينبغي على الانسان ان يبتعد عن كل هذه الاشياء وان يقبل على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الصحيحة اما اذا وجدت الشيخ عندما يعلمك دعاء يقول لك هذا جربناه وجرب شيوخنا اترك تجربته او يقول لك انا رأيت في المنام او الشيخ الفلاني رأى في المنام اتركه مناماته دعه نائما هو ومناماته دعه اذا رأيت الشيخ يقول لك هذا الدعاء طيب لانه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري او في صحيح مسلم او في النسائي او في الترمذي فخذه اما شخص يقول لك منامات او يقول جربنا او اشياء من هذا القبيل كل هذا ما يصلح الدين قال الله قال رسوله لو كان الدين تجارب ضاع الدين ولو كان الدين منامات ضاع الدين الدين قال الله قال رسوله ليس الدين مثل هذه الامور ولهذا ينبغي ايها الاخوة ان ننتبه لهذا الامر فانه من اعظم ما ينبغي ان يعتني به المسلم هذه الدعوة التي سمعناها العظيمة المباركة وقفت في ترجمة شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الاعلام العلية في مناقب شيخ الاسلام ابن تيمية للبزار وهو من وهو احد تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمية قال كان اكثر دعاء شيخ الاسلام ابن تيمية هذا الدعاء كان اكثر دعاء شيخ الاسلام ابن تيمية هذا الدعاء اكثر ما كان يدعو يدعو بهذا الدعاء وهو اخذه من اين من السنة اخذه من السنة من سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه لعل هذه الدعوة الطيبة المباركة تكون خاتمة مجلس هذا اليوم واعيدها على اسماع الاخوة اعيدها اعادة دعاء لنا ولكم ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا ربنا اجعلنا شكارين لك ذكارين لك راهبين لك مطاوعين لك مخبتين لك قواهين منيبين لك تقبل توبتنا واغسل حوبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة قلوبنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك