بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين يا ارحم الراحمين. قال الله تبارك وتعالى ومن حيث خرجت فهل وجهك شطر المسجد الحرام الحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. هذا امر ثالث من الله تعالى باستقبال المسجد الحرام من جميع اقطار الارض قيل انما ذكر ذلك لتعلقه بما قبله او بعده من السياق. فقال اولا قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك ترضاها الى قوله وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون. فذكر في هذا المقام اجابته الى طلبته وامره بالقبلة التي كان يود التوجه اليها وير الله وقال في الامر الثاني ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ترى انه الحق من الله وارتقى عن المقام الاول حيث كان موافقا لرضا الرسول صلى الله عليه وسلم فبين انه الحق ايضا من الله يحببه ويرتضيه وذكر في الامر الثالث حكمة قطع حجة المخالف من اليهود الذين كانوا تجون يحتجون باستقبال الرسول الى قبلتهم وقد كانوا يعلمون بما في كتبهم انه سيصرف الى قبلة ابراهيم عليه السلام. الى الكعبة كذلك مشرك العرب انقطعت حجتهم لما صرف الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبلة اليهود الى قبلة ابراهيم التي هي اشرف وقد كانوا يعظمون الكعبة واعجبهم استقبال الرسول اليها وقوله لان لا يكون للناس عليكم حجة اي اهل اي اهل الكتاب فانهم يعلمون من صفة هذه الامة التوجه الى الكعبة اذا فقدوا ذلك من صفتها ربما احتجوا بها على المسلمين. ولان لا يحتجوا بموافقة المسلمين اياهم في التوجه الى بيت المقدس. وقوله الذين ظلموا منهم يعني مشركي قريش ووجه بعضهم حجة الظلمة ويداهضة ان قالوا ان هذا الرجل يزعم انه على دين ابراهيم فان كان وتوجهه الى بيت المقدس على ملة ابراهيم فلم يرجع عنه؟ والجواب ان الله تعالى اختار له التوجه الى بيت المقدس او ولا لما له تعالى في ذلك من الحكمة فاطاع ربه تعالى في ذلك ثم صرفه الى قبلة ابراهيم وهي الكعبة فامتثل امر الله في ايضا فهو صلوات الله وسلامه عليه مطيع لله في جميع احواله. لا يخرج عن امر الله طرفة عين وامته تبع له. وقوله فلا تخشى هم اخشوني اي لا تخشوا شبه الظلمة المتعنتين. وافردوا الخشية لي فانه تعالى هو اهل هو اهل ان يخشى منه. وقوله ولاتم نعمتي عليكم عطف على لئلا يكون للناس عليكم حجة اي لاتم نعمتي عليكم فيما شرعت لكم من استقبال الكعبة. لتكمل لكم الشريعة من جميع وجوهها. ولعلكم تدرون اي الى ما ضلت عنه الامم وهديناكم اليه وخصصناكم به. ولهذا كانت هذه الامة اشرف الامم وافضلها. كما وصلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة. ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون كركم واشكروني ولا تكفرون. يذكر تعالى عباده المؤمنين ما انعم به عليهم من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اليهم. يتلو ايات الله مبينات ويزكيهم اي يطهرهم من رذائل الاخلاق. ودنس النفوس وافعال الجاهلية. ويخرجهم من الظلمات الى النور ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة ويعلموا ما لم يكونوا يعلمون فكانوا في الجاهلية الجهلاء يسفهون من قول ثري بالقول الفري فانتقلوا ببركة رسالته ويمن سفارته الى حال الاولياء وسجائر العلماء فصاروا اعمق الناس علما وابرهم قلوبا واقلهم تكلفا واصدقهم لهجة. وقال تعالى لقد من الله على المؤمنين. اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم اتلو عليهم اياته ويزكيهم وذم من لم يعرف قدر هذه النعمة فقال تعالى الم تر ان الذين بدلوا نعمة تالله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. قال قال ابن عباس يعني بنعمة الله محمدا صلى الله عليه وسلم انا ندب الله المؤمنين الى الاعتراف بهذه النعمة ومقابلتها بذكره وشكره. فقال فاذكروني اذكركم واشكروني ولا قرون قال مجاهد في قوله كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يقول كما فعلت فاذكروني. وقال الحسن البصري في قوله فاذكروني اذكركم قال اذكروني فيما افترظت عليكم اذكركم فيما اوجبت لكم على نفسي. وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه. وروى الامام احمد عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن ادم ادم ان ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي. ان ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملأ من الملائكة. او قال في ملأ خير خير منه وان دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا. وان دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا. وان اتيتني تمشي اتيتك صحيح الاسناد اخرجه البخاري وقوله واشكروني ولا تكفرون. امر الله تعالى بشكره ووعد على شكره بمزيد الخير فقال عن ابي رجاء العطاردي قال خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انعم الله عليه نعمة فان الله يحب ان يرى اثر نعمته على وقال روح مرة على عبده الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الايات ان الله سبحانه وتعالى ذكر استقبال القبلة. ثلاث مرات فذكرها في اول هذه في اول هذه الاية في اول هذا الوجه او في اول هذا الثمن فقال سبحانه وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء. فكان الصرف الى جهة القبلة موافقة لهوى النبي صلى الله عليه وسلم وما يريد وما يرضاه فكان قد نرى تقلبا قلة ترضاها فكان توليه لاجل ان يرضى محمد صلى الله عليه وسلم. ثم اكد ذلك فقالوا من خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق. اي مع انه كان هو ما تريد وترضاه كذلك هو الحق الذي يريد ربنا وشرعه الله عز وجل. فهنا حصل الاتفاق بين ان هذا الامر اراده النبي صلى الله عليه وسلم وانه هو الحق الذي يريده ربنا سبحانه وتعالى. فكان هذا من موافقة الموافقة التي وافق فيها نبينا صلى الله وسلم ربه فيما اراد وفيما قضى. ولذا قال تعالى وانه للحق من ربك الله بغار متى؟ ثم ذكرها مرة ثالثة وقال ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة وبين ان هذا ان هذا من باب ان لا يكن لاحد حجة على المؤمنين. وانما والا توليك لهذا البيت هو طاعة لله. واستجابة لامره. وانه هو الحق الذي يريده لئلا يكون ليس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوه. ويؤخذ من هذا فائدة وهذه نحتاجها في في آآ فيما نعمله وفيما نعتقده وفيما نفعله لان كثيرا من الناس قد يترك الحق خشية ان يعاب وخشية ان يذم فتجد الموحد بين اهل الشرك قد لا يظهر التوحيد خشية ان يلمز بكونه وهابي فقد ترى المستقيم المتدين الملتزم قد يترك شيء من الحق خشية ان يلمز بتطوعه او باستقامته. وترى انه يعلم شنو الحق في ترك الجهر به وتعليم الناس اياه حتى لا يعاب ويلمز. فقال تعالى بعد بين بان هناك من عاد عن النبي صلى الله عليه وسلم التوجه الى القبلة وقال له بشبهة باطلة داحضة ان كنت على الحق سابقا فقد تركت الحق الذي كنت عليه وان كنت على ضلال فقد اعترفت اذا كنت اعظم ثم صرت الى الحق فدي كلا الحالتين انت انت على خطأ فمثل هذه الشبه قد يسمعها بعض الجهال في ترك الحق الذي يعتقده حتى لا يلام ويلمز بمثل هذه الشبه فقال الله لنبيه فلا تخشوهم واخشوا الاي اذا علمت الحق فقل به واذا علمت الحق فاعمل به. واذا اعتقدت الحق فاعتقده ولا تبالي بالناس ولا يحملك شناعة مشنع او استهزاء مستهزأ او سخرية ساخر ان تترك الحق الذي انت عليه ولا تخشى الناس واجعل خشيتك لله سبحانه وتعالى لان كثيرا من الناس يترك شيئا من الحق خشية الناس الناس بمعنى قد يكون الخشية هنا لا تنزل منزلة الاكراه الذي يعذر به المكره ولكن خشية ان يعاب ان يلمز فتجده مثلا يترك شيء من الحق يقول خشية ان المز ولذلك يذكر بعضهم انه يكون في مس في مكان وفيه مقصرون في طاعة الله فيسمع المؤذن وكان من عادته يذهب مبكر فيتأخر حتى لا يلمز بالتشدد او هذا يفعله كثير من الناس. يدخل مجلس مثلا ويرى هناك منكر ولا يستطيع ينكره خشية وحياء من الناس. نقول فلا تخشوا الناس واخشوا وهذا الواجب المسلم ان يجعل خشية الله في قلبه اعظم من خشية الخلق جميعا و وان يجعل الهيبة من الله سبحانه وتعالى اعظم من الهيبة من خلق الله سبحانه وتعالى فناسب ان يذكر هنا فلا تخشوا الناس فلا تخشوهم اخشون لان الحق قد يترك خشية للناس ومن ذلك التوجه الى جهة القبلة حيث وجد من يعيب ويلمز ويسخر في استقبال القبلة فبين الله في هذه الاية ان القبلة جعلها الله الى بيت الى البيت الحرام اولا ان يرضى ذلك ويحبه. وثانيا ان هو الحق الذي يريده ربنا سبحانه وتعالى وثالثا حتى حتى تتجلى عبودية الله في قلوب من اطاع الله سبحانه وتعالى وانه لا يبالي بمن خالف الحق فلا تخشوهم واخشوني واذا حقق العبد هذه الخشية لله سبحانه وتعالى اتم الله عليه النعمة واكمله الهداية قال فلا تخشوا المخشون وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. وتمام النعمة وان وجههم الى جهة القبلة وذلك ان الكعبة التوجه اليها من كمال نعمة الله على امة محمد صلى الله عليه وسلم. حيث انها كانت مطلب لكثير من الاديان لكن الله وفق لها محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه. وقال ولعلكم تهتدون هذه بشارة ان من سلك طريق الحق وسعى في تحصيله فان الله يهديه فان الله يهديه وفاعل الاسباب فاعل الاسباب يهدى الى ما فيه خيره وصلاحه. ثم قال تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكما اي مما امتن الله به علينا بعد ان من علينا باستقبال الكعبة امتن علينا بمنة اخرى وهي قوله كما ارسلنا فيكم كما ارسلنا فيكم رسولا من لم يكن رسولا من غيركم او من او من من امة لا تعرفون بل ورسول منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ان يسعى في تطهيركم ويعلمكم الكتاب والحكمة. ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فهذه مما امتن الله عز وجل به ان ارسل اليه رسولا من انفسنا وان هذا الرسول يتلو علينا كتابا نفهمه ونعقله وان هذا كتاب فيه زكاتنا وتطهيرنا وحياتنا وان فيه تعليمنا يعلمنا الكتاب ويعلمنا الحكمة ما لم نكن نعلم ثم قال تعالى فاذكروني اي التزموا والزموا طاعتي وذكري واستجابة امري وامتثال فرائضي فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ومعنى اذكروني اذكركم ان الله يذكر من ذكره فان ذكرت بالفرائض ذكرك الله بالجزاء والثواب وان ذكرته بالذكر واللسان ذكرك الله ذكرك الله عز وجل. ذكرك الله سبحانه وتعالى في ملأ اعظم من الملل الذي انت فيه. قال واشكروا لي وشكره يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح فالشكر يكون بالقلب اعتقادا ان الله هو المنعم وباللسان ان يحمد الله ويشكره بلسانه وبالاعمال هو ان يتقرب الى الله بطاعته ولا تكفرون اي لا تقابل تلك النعم بالجحود والعصيان وعدم وعدم اعمار تلك الجوارح بطاعة الله عز وجل فهذه منة امتن الله بها علينا سبحانه وتعالى وفي الحديث الصحيح من ذكر في نفسه ذكرته في نفسي من ذكر في منى ذكرته في ملأ خيرا منه فهذا مما مما شرف الله به الذاكر ان الله يذكره في نفسه ويذكره في ملأ خيرا من الملأ الذين ذكرتهم فيه ذكرته فيهم الله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد. آآ في الايات اللي تذكر لعلكم لعلكم نام تأتي قبلها اه قليل السيرورة هذي لا من تعليقية ما في السيرورة لانه يعطي اعمال هل هي مفتية لهذه فين الأسباب؟ فين الأسباب؟ فعلت كذا حصل لك كذا. إذا اردت الهداية فخذ بأسبابها. تصير يعني دائما السرير هو يستقيم العلة بالهداية هي فعل الاسباب واضح؟ يعني مثلا استهدوني طلب الهداية سبب في احسن الله اليكم. اليس لعل في القرآن واجبة هو القرطبي؟ ما في اشكال ان من الله. ما في اشكال تعديلية اقصد ما في اشكال حتى نقول يعني تعليم معنى ايش؟ انه ربط الحكم بوجود علته يعني هذا السبب الان يعني اذا فعلت هل هل تبقى ظنية؟ ولا قطعية التعليم معنى التعليل بمعنى انها سبب لوجود المسبب. مثلا نقول مثلا اذكروني اذكركم اذا لم تذكره ما ذكرك اذا ذكرته لابد ان يقع الذكر. يقينا سيذكرك. ماذا دخل لمسألة هذا ويقول لعله لعله لعلكم تفلحون لعلكم اذا اذا فعل اذا ربط الحكم بسبب فلابد ان يقع المسبب واضح؟ ويزيد اه ويزيد بزيادته وينقص وينقص اذا ربط بسبب يزيد بزيادته وينقص من اقتصاده فيعني لعل وعسى في القرآن حتمية يبغى النية لماذا يقول؟ عسى ان عسى ان افعل كذا هي في حق الله عز وجل حتمية تقع هذا قبلها جيت ان جيت مثلا اقول لك مثلا ان ان اتيت فعسى ان تكرم خمسطعش قد ايش؟ وبكيت لكن قلها بحق الله لابد واظح