بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله خلق الخلق بعلمك قال الامام ابن ابي العز رحمه الله تعالى خلق اوجد وانشأ وابدع ويأتي خلق ايضا بمعنى قدر والخلق مصدر وهو هنا بمعنى المخلوق وقوله بعلمه في محل نصب على الحال اي خلقهم عالما بهم قال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا يرظى بي ولا يابسني الا في كتاب مبين. وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى اجل مسمى ثم اليه مرجعكم ثم ينبئكم ما كنتم تعملون وفي ذلك رد على المعتزلة قال الامام عبدالعزيز المكي صاحب مكي صاحب الامام الشافعي رحمه الله وجليسه في كتاب الحيدة الذي حكى فيه مناظرته عند المأمون حين سأله عن علمه تعالى فقال بشر اقول لا يجهل فجعل يكرر السؤال عن صفة العلم تقريرا له وبشر يقول لا يجهل ولا يعترف له انه عالم بعلم فقال الامام عبدالعزيز نفي الجهل لا يكون صفة مدح فان قولي هذه الاسطوانة لا تجهل ليس هو اثبات ليس هو اثبات ذات العلم لها وقد مدح الله تعالى الانبياء والملائكة والمؤمنين بالعلم لا بنفي الجهل فمن اثبت العلم فقد نفى الجهل ومن نفى الجهل لم يثبت العلم وعلى الخلق ان يثبتوا ما اثبته الله تعالى لنفسه وينفوا ما نفاه ويمسك عما امسك عنه. والدليل العقلي وعلى علمه تعالى انه يستحيل ايجاده الاشياء مع الجهل ان ايجاده الاشياء بارادته والارادة تستلزم تصور المراد وتصور المراد هو العلم بالمراد فكان الايجاد مستلزما للارادة والارادة مستلزمة للعلم فالايجاد مستلزم للعلم ولان المخلوقات فيها من الاحكام والاتقان ما يستلزم علم الفاعل لها لان الفعل المحكم المتقن يمتنع صدوره عن غير عالم ولان من المخلوقات ما هو عالم والعلم صفة كمال ويمتنع الا يكون الخالق عالما. وهذا له طريقان احدهما ان يقال نحن نعلم بالظرورة ان الخالق فاكمل من المخلوق وان الواجب اكمل من الممكن ونعلم ضرورة انا لو فرضنا شيئين احدهما عالم والاخر غير عالم كان العالم اكمل فلو لم يكن الخالق عالما لزم ان يكون الممكن اكمل منه وهو ممتنع. الثاني ان يقال كل علم في الممكنات التي هي المخلوقات فهو منه ومن الممتنع ان يكون فاعل الكمال مبدعه عاريا مثله. بل هو احق به والله تعالى له المثل الاعلى لا يستوي هو والمخلوقات. لا في قياس تمثيل ولا ففي قياس شمول بل كل ما ثبت للمخلوق من كمال فالخالق به احق وكل نقص تنزه عنه مخلوق به وكل نقص تنزه عنه مخلوق ماء فتنزيهه فتنزيه الخالق عنه او لا قال الامام الطحاوي رحمه الله وقدر لهم اقدارا. قال الامام ابن ابي العز قال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى ان كل شيء ان خلقناه بقدر وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال تعالى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى. وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قدر الله مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على قال الامام الطحاوي وضرب رحمه الله وضرب لهم اجالا. قال ابن ابي العز رحمه الله يعني ان الله سبحانه وتعالى قد رأى جال الخلائق بحيث اذا جاء اجله لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. قال تعالى اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وقال تعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن لله كتابا مؤجلا. وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قالت ام حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم امتعني بزوجي رسول الله وبابي سفيان وباخي معاوية. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سألت الله لاجال مضروبة وايام معدودة وارزاق مقسومة. لن يعد الله شيئا قبل حله ولو يؤخر شيئا عن حله ولو كنت سألت الله ان يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرا وافضل. فالمقتول ميت باجله فعلم الله تعالى وقدر وقضى ان هذا يموت بسبب المرض وهذا بسبب القتل وهذا بسبب الهدم وهذا بالحق. وهذا بالغرق الى غير ذلك من الاسباب. والله سبحانه خلق الموت والحياة وخلق السبب الموت والحياة. وعند المعتزلة المقتول مقتوع عليه اجله ولو لم يقتل ولو لم يقتل لعاش الى اجله فكان له اجلان وهذا باطل. لانه لا يليق ان ينسب الى الله تعالى انه جعل له اجلا يعلم انه لا يعيش اليه البتة او يجعل له او يجعل اجله احد الامرين كفعل كفعل الجاهل بالعواقب ووجوب القصاص والضمان على القاتل لارتكابه المنهي عنه. ومباشرة وعلى هذا يخرج قوله صلى الله عليه وسلم صلة الرحم تزيد في ستزيد في العمر اي هي سبب طول العمر وقد قدر الله ان هذا يصل رحمه فيعيش بهذا السبب الى هذه الغاية. ولولا ذلك السبب لم يصل الى هذه الغاية. ولكن قدر هذا السبب وقضى. وكذلك قدر ان هذا يقطع رحمه فيعيش الى كذا كما قلنا في القتل وعدمه. فان قيل هل يلزم من تأثير صلة الرحم في زيادة العمر ونقصانه تأثير الدعاء في ذلك ام لا فالجواب ان ذلك غير لازم لقوله صلى الله عليه وسلم لام حبيبة رضي الله عنها قد سألت الله تعالى لاجال مضروبة الحديث كما تقدمت فعلم ان الاعمار مقدرة لم يشرع الدعاء بتغييرها بخلاف النجاة من عذاب الاخرة فان الدعاء مشروع له نافع فيه الا ترى ان الدعاء بتغيير العمر لما تضمن النفع الاخروي شرع كما في الدعاء الذي رواه النسائي من حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق حينما كانت الحياة خيرا لي. وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي الى اخر الدعاء. ويؤيد هذا ما رواه الحاكم في صحيحه من حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قول لا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر. وان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وفي الحديث رد على من يظن ان النذر سبب في دفع البلاء وحصول النعماء وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. واعلم ان الدعاء يكون مشروعا نافعا في بعض الاشياء دون بعض وكذلك هو. ولهذا لا يحب الله المعتدين في الدعاء وكان الامام احمد رحمه الله يكره ان يدعى له بطول العمر ويقول هذا امر قد فرغ منه. واما قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من الا في كتاب. فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى من عمره اي انه بمنزلة قولهم عندي درهم ونصفه. اي ونصف درهم اخر يكون المعنى ولا ينقص من عمر معمر اخر. وقيل الزيادة والنقصان في الصحف التي في ايدي الملائكة وحمل وحمل قوله تعالى لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب على ان المحو والاثبات من الصحف التي في ايدي الملائكة وان قوله وعنده ام الكتاب كتاب اللوح المحفوظ ويدل على هذا الوجه سياق الاية وهو قوله لكل اجل كتاب. ثم قال يمحو الله ما يشاء ويثبت. اي من ذلك الكتاب وعنده ام الكتاب اي اصله هو اللوح المحفوظ. وقيل يمحو الله ما يشاء من الشرائع وينسخه ويثبت ما يشاء. فلا ينسخه والسياق يدل على هذا الوجه من هذا ودل على هذا الوجه من الوجه الاول. وهو قوله تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية. وما كان للرسول ان يأتي باية الا باذن الله لكل اجل كتاب. فاخبر تعالى ان الرسول لا يأتي بالايات من قبل نفسه بل من عند الله. ثم قال لكل اجل كتاب الله ما يشاء ويثبت. اي ان الشرائع لها اجل وغاية تنتهي اليها. ثم تنسخ بالشريعة الاخرى فينسخ الله ما يشاء من الشرائع عند انقضاء الاجل ويثبت ما يشاء. وفي الاية اقوال اخرى والله اعلم بالصواب. قال الامام الطحاوي رحمه الله لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. قال ابن ابي العز رحمه الله يعلم سبحانه ما كان وما يكون وما لم وما لم يكن ان لو كان كيف يكون. كما قال تعالى لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وان كان يعلم انهم لا انهم لا يردون ولكن اخبر انهم لو ردوا لعادوا كما قال تعالى ولو علم الله فيهم خير لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. وفي ذلك رد على الرافضة والقدرية الذين قالوا انه لا يعلم الشيء قبل ان يخلقه ويوجده. وهو وهي من فروع مسألة القدر وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله. قال الامام الطحاوي وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. قال ابن ابي العز رحمه الله ذكر الشيخ رحمه الله الامر والنهي بعد ذكره الخلق والقدر اشارة الى ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال قال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الامام الطحاوي رحمه الله وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة لا مشيئة للعباد. لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء لهم كانوا وما لم يشأ لم يكن. قال ابن ابي العز رحمه الله وقال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما وقالوا ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقال تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. وقال تعالى ولو شاء ربك لما فعلوه. وقال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ان ما يصطعد في السماء. وقال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام اذ قال لقومه اذ قال لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم وقال تعالى والذين كذبوا باياتنا صموا وبكم في الظلمات. من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. الى غير ذلك من الادلة على انه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وكيف يكون في ملكه ما لا يشاؤه. ومن اضل سبيلا واكفر ممن يزعم ان الله جعل الايمان من الكفار والكافر شاع الكفر فغلبت مشيئة الكافر مشيئة الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فان قيل نشكل على هذا قوله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا. الاية وقوله تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء الاية وقوله تعالى وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم انهم الا يخرصون. فقد ذمهم الله تعالى حيث جعلوا الشرك كائنا من هم بمشيئة الله وكذلك ذم ابليس حيث اضاف الاغواء الى الله تعالى اذ قال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض. قيل قد اجيب على هذا اجوبة من احسنها انه انكر عليهم ذلك لانهم احتجوا بمشيئته على رضاه ومحبته. وقالوا لو كره ذلك وسخطه لما شاءه فجعلوا مشيئته رضاه فرد الله عليهم ذلك او انه انكر عليهم اعتقادهم ان مشيئة الله دليل على امره به او انه انكر عليه معارضة شرعه وامره الذي ارسل به رسله وانزل به كتبه بقضائه وقدره. فجعلوا المشيئة العامة دافعة للامر فلم يذكروا المشيئة على جهة التوحيد. وانما ذكروها معارضين بها لامره دافعين بها لشرعك كفعل الزنادقة والجهال. اذا امروا او نهوا واحتجوا بالقدر وقد احتج سارق على عمر رضي الله عنه بالقدر فقال وانا اقطع بقضاء الله وقدره. يشهد لذلك قوله تعالى في الاية كذلك كذب الذين من قبلهم. فعلم ان مرادهم التكذيب فهو من بل الفعلي من اين لك آآ فهو من قبل من قبل الفعل؟ من اين له ان الله لم يقدره؟ اطلع الغيب فان قيل فما تقولون في احتجاج ادم على موسى عليهما السلام بالقدر. اذ قال له اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلق ان اخلق باربعين عاما. وشيء قد شهد وشهد النبي صلى الله عليه وسلم ان ادم حج موسى اي غلبه بالحجة. قيل نتلقاه بالقبول والسمع والطاعة من قبل الفعل. هم من قبل؟ من قبل الفعل. هم قيل نتلقاه بالقبول والسمع والطاعة لصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نتلقاه بالرد والتكذيب ليرويه كما فعل القدرية ولا بالتأويلات الباردة بل الصحيح ان ادم لم يحتج بالقضاء والقدر على الذنب بل وهو كان اعلم بربه وذنبه بل احادوا بنيه من المؤمنين لا يحتج بالقدر فانه باطل. وموسى عليه السلام كان اعلم بابيه وبذنبه من ان يلوم ادم عليه السلام على ذنب قد تاب منه وتاب الله عليه واجتباه وهداه وانما وقع اللوم على المصيبة التي اخرجت اولاده من الجنة. فاحتج ادم عليه السلام بالقدر على المصيبة لعلى الخطيئة. فان القدر يحتج به عند المصائب لا عند المعايب وهذا المعنى احسن ما قيل في الحديث فما قدر من المصائب يجب الاستسلام له فانه من تمام الرضا بالله ربا واما الذنوب فليس ان يذنب واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب فيتوب من المعايب ويصبر على المصائب. قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقال قال تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. واما قول ابليس ربي بما اغويتني انما ذم على احتجاجه بالقدر لا على اعترافه بالقدر واثباته الم تسمع قول نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون. وقد احسن القائل فما شئت تكانا وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن. وعواهب ابن منبه انه قال نظرت في القدر فتحيرت. ثم نظرت فيه فتحيرت ووجدت اعلم الناس بالقدر اكفهم عنه واجهل الناس بالقدر انفقهم انطقهم انفقهم فيه. قال الامام الطحاوي باقي شوي شوف قال الامام الطحاوي رحمه الله يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضله ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا. قال ابن ابي العز رحمه الله هذا رد على المعتزلة قولهم بوجوب فعل الاصلح للعبد على الله وهي مسألة الهدى والاضلال. قالت المعتزلة الهدى من الله بيان طريق الصواب والاضلال وتسمية العبد ضالة او حكم تعالى على العبد بالضلال عند خلق العبد الضلالة في نفسه وهذا مبني على اصلهم الفاسد ان افعال العباد مخلوقة لهم والدليل على ما قلناه قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. ولو كان الهدى بيانا ولو كان الهدى بيان الطريق لما صح هذا النفي عن نبيه. لانه صلى الله عليه وسلم بين الطريقة لمن احب وابغض وقوله تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. وقوله تعالى يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء. ولو كان الهدى من الله البيان وهو عام في كل نفس لما صح التقييد بالمشيئة. وكذا قوله تعالى ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. وقوله تعالى من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم وقوله وكل وقال الامام الطحاوي رحمه الله وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله. قال ابن ابي العز رحمه الله فانهم كما قال تعالى هو الذي خلق هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن. فمن هداه الى الايمان فبفضله وله الحمد. ومن اضل ومن اضله فبعدله وله الحمد. وسيأتي لهذا زيادة ايضاح ان شاء الله تعالى فان الشيخ رحمه الله لم يجمع الكلام في القدر في مكان واحد بل فرقه بل فرقه فاتيت به على ترتيبه قال الامام الطحاوي رحمه الله وهو متعال عن الاضداد والانداد. قال ابن ابي العز رحمه الله الضد المخالف والند المثل. فهو سبحانه لا معارض له بل ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن ولا مثل له كما قال تعالى ولم يكن له كفوا احد. ويشير الشيخ رحمه الله بنفي الضد والند الى الرد على المعتزلة في زعمهم ان العبد يخلق فعله. قال الامام الطحاوي رحمه الله لا رد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره. قال ابن ابي العز رحمه الله اي لا يرد قضاء الله رد ولا يعقب اي لا يؤخر حكمه مؤخر. ولا يغلب امره غالب بل هو الله الواحد القهار. قال امام الطحاوي رحمه الله امنا بذلك كله وايقنا ان كلا من عنده قال ابن ابي العز رحمه الله اما الايمان فسيأتي الكلام عليه ان شاء الله تعالى والايقان الاستقرار من يقي من من يقي من يقنا الماء في الحوض اذا استقر. والتنوين في كلا بدل الاظافة. اي كل كائن محدث من عند الله اي بقضائه وقدره وارادته ومشيئته وتكوينه. وسيأتي الكلام على ذلك في موضعه ان شاء الله تعالى والله اعلم الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى خلق الخلق بعلمه ومراده بهذا القول رحمه الله تعالى ان كل افعال ربنا سبحانه وتعالى قادرة من علمه وارادته فان افعال الله وخلقه ومشيئته وارادته وكل ما يتعلق بذلك يرجع الى علم الله عز وجل. والعلم هو احد مراتب القدر هو احد مراتب القدر فان القدر له اربع مراتب اول مراتبه العلم الله سبحانه وتعالى علم كل ما يكون وكل ما هو كائن وكان والمرتبة الثانية الكتابة المرتبة الثالثة المشيئة والمرتبة الرابعة الخلق والايجاد. فجميع الخلق خلقوا بعلم الله عز وجل ومن انكر العلم فقد كفر بالله العظيم. وقد اجمع اهل العلم على ان منكر العلم كافر ولذلك ذكر ان الشافعي رحمه الله تعالى ان الشافعي رحمه الله تعالى كفر من انكر العلم وقال الامام احمد عندما جادل من ينفي كلام الله عز وجل قال جادلوهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا والله انزل كتابه بعلمه. بل انزله بعلمه. فالقرآن هو من علم الله سبحانه وتعالى. ومن انكر القرآن انكر علم الله عز وجل. اذا نقول ان الخلق كلهم خلقوا بعلم الله عز وجل. وان الله لم يوجد شيئا بلا علم فكل الخلق علمهم الله سبحانه وتعالى وعلم الله احاط بكل شيء احاط بالدقائق والعظائم احاط والعلانية يعلم كل ما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. ولا يخرج احد من علم الله عز وجل لا يخرج احد من علم كما قال تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وكما قال تعالى وعند مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو يعلم ما في والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها سبحانه وتعالى. فكل شيء يعلمه ربنا سبحانه وقد وقد دلت الادلة العقلية والنقلية على اثبات العلم لله عز وجل. اما من جهة النقل فالايات الكثيرة ان الله كان بكل شيء عليم ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ومنها قوله وعنده فاتح الغيب فهذا كلها دلت على اثبات علم الله عز وجل اما من جهة العقل فيثبت من جهتين اولا ان ان نفي العلم عن الله عز وجل يتضمن نقصا ويتضمن سلبا فان الجاهل يذم. الجاهل يذم وكفى بالجهل قبحا الجاهل يتبرأ منه ان الجاهل يتبرأ منه. فعندما نقول ان الله لا يعلم وان الله لا يعلم هذا اعظم الجهل واعظم الكفر واعظم الاستنقاص لربنا سبحانه وتعالى. فالعقل عندما يقال فلان جاهل وفلان عالم لا شك ان عالم اكمل من الجان هذا من جهة الوجه الاول من جهة العقل. الوجه الثاني ان الناظر والمتأمل في خلق الله عز وجل يعلم ان هذا الخلق لم يكن الا بعلم. فان الارادة تقتضي العلم. وتخصيص الشيء ايضا يقتضي العلم. فعندما تختار تخلق شيئا عندما تختار شيئا وتخصصه بشيء لم تخصصه الا وانت عالم بهذا التخصيص. ولا يعقل ان آآ مخلوقا او ان بشرا يقدم شيء على شيء دون علم الا يكون احدهما عنده افضل من الاخر. فالله سبحانه وتعالى عندما اوجد هذه الموجودات وخلق هذه من مخلوقات لم يخلقها سبحانه وتعالى على اه جهل بها او عدم معرفة بما يكون منها او بمآلها او بحالها او بخلقها لا بل ارادته اياه ومشيئته لها يتضمن انه عالم بما خلق وبما وبما اراد وبما مشاء وبما اختاره سبحانه وتعالى قال اذا هو ثابت من جهة النقل ومن جهة العقل. ولذلك الجهمية لعنهم الله يعطلون الله عز وجل من صلة العلم ويجعلون العلم انه خالق المعلومات. ولذلك قال ابن ابي دؤاد عندما ناظره عبد العزيز الكناني رحمه الله تعالى في كتابه الحيدة وقال الله قال لا ليس بجاهل الله ليس بجاهل لكن ما يستطيع يقول ان الله عالم وانما نكى عنه الجهل وهذا ليس فيه ليس فيه مدح عندما تقول فلان ليس بجاهل لا يعني انه عالم قد يقال هذا للجاهل ويقال هذا يظل للعالم لكن تقول فلان عالم فانك امتدحته بذلك امتدحته واثبت له العلم. اما هذا الرجل فانه كان يقول ان الله يقول لا يجهل فجعل النفي مدحا. ولا يأتي في القرآن ولا في السنة النفي المحض مدحا ابدا وانما يراد بالنفي كمال مراد النفي كمال الضد. اذا هذه مسألة مسألة ان الله عز وجل خلق الخلق بعلمه هذا مما اجمع عليه المسلمون وان من انكر علم الله عز وجل وان الله لا يعلم بما خلق قد كفر بالله عز وجل وهذه الصفة قد انكرها غلاة القدرية لفات العلم الا ان هؤلاء قد اندرسوا واندثروا ولم يبقى منهم احد كما جاء في صحيح مسلم عندما ذكر حميد بن عبد الرحمن الحميري ومن معه لابن عمر ان من قبل اناس يتطفرون العلم ويقرأون القرآن يقولون الامر انفوا لا قدر اي ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها. فهؤلاء اخبر ابن انه بريء منهم وانهم براء منه ولو ان لاحدهم مثل احد ذهب فانفقوا في سبيل الله لم يقبل منه لانه كافر بالله عز وجل بالله عز وجل. فالمنكر العلم كافر. منكر العلم كافر. ولا شك ان اعظم اه السلب لله واعظم التنقص الا ان يقال انه ليس في عالم. هناك من الطوائف من طواف الفلاسفة من طوائف الفلاسفة من يقول ان الله يعلم الكليات ولا يعلم بالجزئيات هذا ايضا قول باطل بل ربنا سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. يعلم اه اه تنقل الدم في في نياط عروق النملة. بل يرى ويعلم كل شيء سبحانه وتعالى. فالله كما يعلم الكليات كذلك يعلم الجزئيات ولا يخرج عن علمه عن علمه شيء سبحانه وتعالى وهذا القول قول الفلاسة ومن ابطل الباطل اذا نفاة العلم بالله عز وجل يكفرون بهذا النفي والصحيح ان منكر الصفة صفة العلم خاص وصفة وصفة القدرة انهم كفار بالله عز وجل. قال بعد ذلك وقدر لهم اقدارا. هذه مسألة اخرى وهنا نلاحظ ان الامام الطحاوي ساق وذكر ما يتعلق بباب القدر. وهو رحمه الله تعالى لم يراعي الترتيب في هذا الكتاب فذكره هنا وسيذكره ايضا لاحقا ما يتعلق بالقدر الا ان ابن ابي العز شرحه هنا وشرح ايضا هناك فيحتاج ان يجمع كلامه كله في موضع واحد ويجمع ايضا في موضع واحد ويكون بان يكون مختص بالقدر وما يتعلق باحكامه. قال وقدر لهم اقدارا اي ان الخلق كلهم قدرت مقاديرها. وقد جاء في صحيح مسلم عبد الله بن العاص انه قال ان الله كتب مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف مسلا فكل اقدار الخلق قد قدرت وكتبت وعلمها ربنا سبحانه وتعالى والتقدير هنا بمعنى الخلق اي قدر الله وخلق الله عز وجل تقدير هنا بمعنى الكتابة وبمعنى المشيئة وبمعنى ايضا الخلق فان مراتب القدر اربعة تتضمنها هذه المراتب. فالقرية تضمن المراتب الاربعة يتضمن العلم ويتضمن الكتابة ويتضمن مشيئة ويتضمن الخلق الايجاد فكل هذا مما قدره الله عز وجل. فالله قدر مقادير الخلق فعلمها سابقا. ثم كتبها في اللوح المحفوظ. ثم شاءها سبحانه وتعالى ثم خلقها. فالخلق تقادير تجري على هذه المراتب الاربعة ولا يخرج قدر منها ولا يخرج شيء من مما قدره الله عز وجل في من مقادير الخلق عن هذه الاربع فكل امر آآ شاء الله عز وجل في هذه الحياة فانه يجعل المراتب الاربعة. العلم علمه الله وكتبه الله في اللوح المحفوظ. وشاءه ربنا وتعالى وخلقه عند ايجاده. خلقه عند ايجاده. فمثلا هذا المجلس علمه الله عز وجل ازلا وكتب اللوح المحفوظ قبل ان يخلق السوء الارض بخمسين الف سنة. وايضا آآ لما كتبه شاءه سبحانه وتعالى فلما اجتمعن خلق هذا خلق هذا القدر سبحانه وتعالى. هذه هي مراتب القدم. فاذا وقدر لهم اقدارا. واقدار الخلق تتضمن امرين اما ان يعني يتضمن تقدير المصائب وتقدير المعائب فكل هذا يدخل تحت اقدار الله عز وجل. فالمصائب من اقدار الله والمعاهب ايضا من اقدار الله. بل الخير والشر كله من من اقدار الله عز وجل لا الحسنات ولا السيئات لا المصائب ولا المعايب كلها داخلة تحت اقدار الله عز وجل وليس وهناك شيء يخرج عن قدر الله وتقدير الله سبحانه وتعالى خلافا للمعتزلة. فان المعتزلة يقولون بان الله سبحانه وتعالى لم يقدر لم يقدر افعال العباد ولم يخلقها. وانما اخبر عنهم آآ يعني وانما دلهم الى الهدى ونهاهم عن لكنه لم يرد منه الهدى ولم يرد منهم الضلالة سبحانه وتعالى ولم يخلق ذلك يعني دلهم على طريق النجاة واراد منهم النجاة لكنه لم يلزمه بذلك واراد منهم ان يجتنبوا الشر والشرور لكنه لم يلزمهم بذلك. فالعبد هو الذي هو الذي يريد وهو الذي يشاء وهو الذي يختار وليس للرب عليه قدرة. وليس للرب عليه مشيئة. اما معتقد اهل السنة فان جميع ما يفعله العبد من خير وشر. فهو تحت ارادة الله تحت مشيئة الله وتحت تقدير الله عز وجل فالله هو الذي قدر الاقدار سبحانه وتعالى. قال وظرب لهم اجالا اي ان الخلق كلهم ايضا ضربت اجالهم وان الله عز وجل علم اجال الخلق وقدر لهم مقادير يموتون فيها وان النفس اذا جاء اجلها لا تؤخر ساعة ولا تقدم. وان اجل الله قد علم. وقد فرغ منه في اللوح المحفوظ. قد فرغ فرغ في اللوح المحفوظ. فعلم الله اعمار الخلق واعطى كل واحد من العمر ما يراه ما شاءه سبحانه وتعالى. وفي حديث ابن ابي هريرة عندما رأى الله عندما وادم عليه السلام رأى الانبياء ورأى ادم عليه السلام آآ جبريل عليه رأى داوود عليه السلام وهو له نور وميص وهو قبل ان قال هذا ابنك ابنك داود قال كم اعطينا منه؟ قال سنة قال يا ربي انه قليل فزده من عمري. قال الك ذلك فزاده ستين عاما من عمره دل هذا ان الاعمار قد قدرت منذ ان خلق الله عز وجل الخليقة فهو مقدر في اللوح المحفوظ. مقدرة هذه الاجال وضرب الله اجالهم وهم في قبل ان يخلقهم بخمسين الف سنة قبل ان سوت الارض بخمسين الف سنة والاجال قد ضربت وقدرت في اللوح المحفوظ. وما في اللوح المحفوظ انه لا يغير ابدا. ما في اللوح المحفوظ فانه لا ولا يغير وانما يلحق التغيير والتبديل ما في صحف الملائكة. ما في صحف الملائكة هو الذي يمحو الله ما يشاء ويثبت وتعالى. اما اما ما في اللوح المحفوظ فانه لا يبدل ولا يغير. وحديث انس ابن مالك وابي هريرة انه قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسى له في اثره فليصل رحمه هذا فيما يتعلق بصحب الملائكة. فاذا وصل العبد رحمه آآ وصلها واحسن اليها فان الملاك تزيد في عمره ما يأمرها الله عز وجل به. واذا لم يصل ولم يكون بارا برحمه فان الله يمن ينقص من عمره ما شاء الله ان ينقص. وهذا الذي يزاد وينقص هو اي واين هو كان مكتوب في اللوح المحفوظ فالله علم ان هو مكتوب في نحو المحفوظ فالله سبحانه وتعالى علم ان هذا العبد بعينه سيصل رحمه فيكون طول عمره اربعة وستين سنة وعلم انه لن يصل فيكون عمره ستين سنة وكتب ذا كله في اللوح المحفوظ. اذا الملائكة لا تعلم ما في اللوح المحفوظ وانما تعلم ما في صحفها. في كتب الله لهذا عمرا ولهذا عمرا ولهذا عمرا. فاذا ويقول الله اذا اذا اذا وصل واحسن عشرين سنة واذا لم يصل ولم ذا فليس فزيدوا فلا فانقصوا فانقصوا من عمره كذا فهي تفعل ما يأمرها الله والله علم مسبقا ان هذا سيصل وان هذا لا يصل فكتب الله في اللوح المحفوظ ما هو ايل به حال ذلك الرجل اذا ما في اللوح المحفوظ لا يتغير ابدا ولا يزاد فيه ولا ينقص وانما الذي تغير وما في صحف الملائكة. هذا هو الصحيح. واما من حمل ان الزيادة في العمر البركة في العمر هذا وان قال به جمع من اهل العلم لكن الصحيح ان الزيات تكون حقيقية وانها يزاد لمن وصل في صحف الملائكة وينقص لمن قطع في صحف الملائكة ويكون ذلك كله مرد الى ما في اللوح المحفوظ. هذه المسألة الثانية المسألة الثانية ذكر ايضا ان المعتزة يخالفون في هذا الباب ويرون ان من يقتل اه من يقتل اه قصاصا او حدا او قتلا فان هذا قد انقطع وانه لو لم يقتل لمضى اجله الى منتهاه. وهذا قول باطل بل نقول ان الذي يموت على فراشه ويموت بالقتل والقسط او بالحد او بالجهاد او ما شابه ذلك هذا هو اجله الذي اجله الله له. ولو لم يقتل لمات اجله انتهى عند عند حلول هذا القتل عند حلول هذا الحادث انتهى اجله. ولا يمكن زيادته فوق ذلك. ولكن الله جعل هذا العجل اسباب. ذاك يموت في فراشه وذاك يموت بالسيف وذاك يموت بالقتل وذاك يموت بالطاعون وذاك يموت تعددت الاسباب والموت واحد فاذا جاء الاجل ايقدم ولا يؤخر واما قول المعتزلة هذا فهو قول باطل قول باطل يقول ان العبد لو لم يقتل لمضى اجله الى وقت اخر وهذا يخالف آآ يخالف ما شاء الله عز وجل وقدره واراده سبحانه وتعالى. قال وضربوا لهم اجالا ذكروا لنا هذا. قال بعد ذلك لكن قبلها ذكر هنا ذكر رحم ذكرنا ان الرحم تزيد العمر ذكرنا هذا. وهل المسألة هنا مسألة؟ هل القدر يرد؟ هل القدر يرد؟ نقول نعم القدر يرد ويدفع ويرفع اما دفعا كليا واما رفعا يخففه. ولكن القدر الذي يدفع ويرفع هو ما كان في صحف الملائكة اما الذي يتعلق في اللوح المحفوظ فانه لا يتغير لا يتغير ابدا ما في اللوح المحفوظ انما الذي يدفع ويرفع ما كان في صحف الملائكة والذي يأمر الله عز وجل بنزوله ونقول في هنا كذلك كأن الدعاء قد قد يبتلى الرجل ببلاء فيدعو الله عز وجل في رفع ذلك البلاء من اصله واضح؟ ويصاب الاخر ولا يدعو فينزل به البلاء. نقول في مثل هذا كما ذكرنا في البر ان هذا الرجل الذي نزل به البلاء ودعا فرفعه الله عز وجل علم الله في اللوح المحفوظ ان هذا البلاء سيرفع وكتبه انه سيبتلى ويرفع بلاؤه باي شيء بالدعاء. اما الاخر فانه سيبتلى ويمضي البلاء به لانه لن يدعو لن يدعو لانه لن يدعو فهذا الذي دعا ورفع بلاؤه قد كتب له المحفوظ ان بلاءه يرفع وهذا الذي لم يدعو ولم يرفع بلاؤه كتب ايضا له محفوظ انه لا يرتب له. اذا الامر كله يرد اليه شيء الى ما في اللوح المحفوظ انه لا يغير ولا يبدد. والذي نحن مكلفون به هو الدعاء. وان نفعل الاسباب الدافعة لوقوع القدر ونزوله. فنصل الارحام ونبسط ونحسن الى الى الاخرين وندعو الله عز وجل وان نعمل البر حتى يرتفع عنا البلاء ولا شك ان القدر اذا وقع فاذا وقع القدر وانتهى فانه لا يرفع الا لا يرفع بين وقوعه وانما يكون المعالجة والدفع قبل وقوعه اما اذا وقع فقد وقع وانتهى لكن قد يأخذ الانسان الاجر على صبره واحتسابه عند الله سبحانه وتعالى. هناك اخر ايضا يقول ان ان الدعاء بتحصيل الاجر ودفع غير من البلاء كما قال اهل السنن قال ما من داع يدعو الا كتب له احدى ثلاث اما ان يستجاب له واما ان يدفع عنه بلاء نزل به واما ان يدخر له اجر عند الله سبحانه وتعالى فافاد هذا الحديث ان الداعي ان الداعي مأجور ومنتفع بدعائه مطلقا اما ان يرتفع بلاء نزل به واما ان يدخر اجرا واما ان يستجيب الله له ذلك الدعاء. اذا لا تعارض بين هذه احاديث واحاديث ان القدر لا بد ان يقع وحتما اذا نقول ما يتعلق به الرد والدفع والتخفيف واي شيء ما في صحف الملائكة اما الذي في اللوح المحفوظ فهذا الذي لا يبدل القول فيه ولا يغير فيه الامر. ذكر حديث الذي حديث ثوبان لا يرد لا يرد القدر الا الدعاء ويدعون البر هذا اسناده ضعيف اسناده ضعيف ولا يصح لكن له شواهد بعضها يحسن قال بعد ذلك ثم لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلمهم عاملون قبل ان يخلقون هذا يتعلق ايضا بعلم الله السابق. وان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء قبل ايجاد قلقهم. وكما ذكرت لكم ان العلم متعلق بالذات والعلم ليس له اول كما قال الله الذي هو الاول الذي ليس قبله شيء فكذلك العلم متعلق بذاته. ولم ينفك علم الله عز وجل عن ذاته ابدا فهو صفة مكتسبة او اجرت قبل ان توجد بل هذه صفة ذاتية ملازمة لله عز وجل معه ازلا معه ازلا سبحانه وتعالى فالله علم كل شيء. يعني قبل ان يخلق المخلوقات وقبل ان يوجد هذه الموجودات وقبل ان يكون هناك خلق بل قال الله ولا شيء غيره وعلمه معه ويعلم ما كان وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى. وهذا باتفاق اهل السنة واجماعه ومن خالف قد ذكرنا انه كفارة اهل العلم. ثم انتقل الى ان هنا مسألة اخرى وهي مسألة ان الله مع هذا مع هذا التقدير اي قدر الخير والشر قدر الكفر والايمان وقدر آآ افعال العباد كلها مع هذا التقدير الكلي فان الله امرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته فلا يحتج محتج بالقدر على ترك الطاعة وعلى فعل المعصية. واضح نقول لا يحتج محتج بالقدر على ترك الطاعة وفعل المعصية وقدر لي ذلك فاذا كنت من اهل الطاعة فسيقدر لي الطاعة واذا كنت من المعصية فسيقدر ذلك وان عصيت الله فهذا فقدر الله وان اطعتم فهذا هو قدر قدر الله نقول نعم وان قدر الله ذلك وانت تجري تحت قدرة الله ومشيئة الله فالله امرك بطاعته ونهاك عن معصيته وانت مكلف بامتثال الامر واجتناب النهي. والله جعلك قدرة وجعلك مشيئة وجعلك اختيار ويعذبك الله ويعاقبك الله عز وجل يوم القيامة على اي شيء على مخالفة الامر ووقوعك في النهي. ويخالفك على فعلك لا على فعله سبحانه وتعالى. فانت لا تعلم ماذا اراد الله بك شاء الله لك وانما امرك الله ونهاك وهداك النجدين وجعلك مشيئة تشاؤها فاذا عاقبك يوم القيامة فانما يعاقبك على افعالك لا على لا افعاله سبحانه وتعالى فكأن الامام الطحاوي استدرك هذه المسألة واذا كان الله مقدر المقادير فهل يقول قائل اذا لماذا اعمل؟ قال لا الله وان كونا فقد شاء ايضا واراد شرعا ان تطيعه وامرك بطاعته واراد ان تنشرب معصيته معصيته ونهاك ايضا عن معصيته سبحانه وتعالى. وكل شيء انتقل وكل شيء من طاعتك ومعصيتك يجب مشيئة من؟ يجري بتقدير الله ومشيئته. معصية العاصي مشيئة الله وطاعة المطيع ايضا مشيئة الله وتقديره فلا يخرج احد عن طاعة عن عن مشيئة الله وقدرته. لا يخرج احد عن مشيئة الله وقدرته. ومشيئته تنفذ يعني مشيئة مشيئة الله هي التي تنفذ وهي التي تمضي. اما مشيئة العبد فهي تابع لمشيئة الله. وليس معنى قوله لا مشيئة العباد ان اشياء منفية مطلقا لا العباد لهم مشيئة كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الا ان يشاء الله فالله جعلهم مشيئة وجعلهم اختيار ولكن مشيئتهم لا تنفذ ولا تمضي الا فيما شاء الله عز وجل الا فيما شاءه الله عز وجل. يؤخذ من هذا ان العباد لهم مشيئة وان مشيئتهم تبع تبع لمشيئة الله عز وجل ومشيئة الله امر غيبي لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى وهو سر الله عز وجل في خلقه. لكن كما ذكرت ان آآ المشيئة مراد مراد الكونية لكن الله اخبرنا ذكرنا في كتابه انه يريد منا اي شيء يريد منا الهدى والصلاح والتقوى والنجاة ولئن من الشقاء ولا الهلاك. كما قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر ولا يرضى لعباده الكفر فاخبر انه لا يرضى لعباده الكفر سبحانه وتعالى. وقال تعالى ايضا فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام فاقبل انه يريد له الهداية ويشرح صدره للاسلام واضح؟ وقال ايضا المقصود ان الارادة الارادة التي هي الارادة الشرعية ثابتة لله عز ثابتة لله سبحانه وتعالى وهي متعلقة متعلقة بما بما يحبه الله ويرضاه الارادة الشرعية متعلقة بما يحبه الله ويرضاه وقد تقع وقد لا تقع قد تقع وقد لا تقع. اذا هذه هذا الذي يجري من مشيئة الله وتقديره في خلقه هو هو التقدير للشيء شيء التقدير الكوني والمشيئة الكونية ويدخل فيها الطاعة ويدخل فيها المعصية. ذكر اشكال وشبهة يتعلق بها بعضهم وهي قوله سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا وقوله تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء. وقوله وقالوا شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم ولا يخرصون وقول ابليس ربي ما اغويتني لازينن لهم في الارض. هذه الايات الاربع يحتج بها المجوسية القدرية بان الله عز وجل ما شاء من العباد كفرهم اذ لو شاءه كيف يعذبهم على ما شاءه لهم وهذا قول المعتزلة ان الله ما شاء الكفر ولا خلق الكفر ولا اراد الكفر ولا ولا احب الكفر ولا رضي ولا يريده للعباد ابدا بل شاء خلاف ذلك واراد وانما العباد هم الذين فعلوا لك. وهذا قول باطل. اولا هذه الايات لم تساق مساق الاحتجاج والاقرار لحد حجتهم وانه معناه انهم ان قولهم هذا صحيح وانما يحكي الله عز وجل قولهم يحكي الله عز وجل قولهم وما يذكرونه واحتجاج بهذا الاحتجاج باطل ولا حجة فهو مقام انكار ولا مقام اقرار هذا اولا وان احتجاج المشركين واحتجاج ابليس بما بقدر الله عز وجل هذا من من الظلم والضلال العظيم. وذلك اولا ان الله سبحانه وتعالى وان شاءه كونا فقد امرك بخلافه. امرك بخلافه. وثانيا ان هذه المشيئة لا يطلع عليها الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى ولا يمكن للمخلوق ان يطلع على هذه المشيئة التي اخفاها الله عز وجل عن عباده. واضح؟ وثالثا ان الاحتجاج بالقدر على هذه الافعال محرم ولا يجوز. وكما قال شيخ الاسلام ان هذه الحجج الابليسية القدرية المجوسية الابليسية هم الذين احتجوا بالقدر على معاصيهم احتجوا بالقدر معاصيهم ويدخل تحت هذا القول ايضا الجهمية القائلين ان افعالا ان الله عز وجل ان العبد لا يخلق وفعل نفسه وان العبد ليس له مشيئة ولا اختيار ولا ارادة ولا اي شيء وانما هو كالريشة في مهب الريح وان الفاعل لذلك كله الله وان افعال الله مع انه هو الفاعل هي مخلوقة له وان المخلوق لا لا اختيار له ولا مشيئة له وانما يعذب بمحض المشيئة لا لا انه يعذب ان العبد فعل ولا يعد الا الله ان ان العبد آآ اخطأ لا العبد ما اخطأ ولا فعل وانما هو محض المشيئة يعذب من يشاء وينعم على من يشاء وهذا قول باطل هؤلاء اه الذين هم الجهمية الذين نفوا مشيئة الله نفوا مشيئة العبد ولم يوجد العبد بمشيئة. اما القدرية فغلوا واثبتوا ان مشيئة العبد غالبة لمشيئة ان الله يريد منك الايمان والعبد يريد الكفر فيمظي مشيئة العبد وتغرب مشيئة الرب سبحانه وتعالى كما قال عمرو عبيد ابن الباب عندما قال اتاه احد الاعراب وقال يا يا شيخ اريد منك ان تدعو لي فقد سرقت ناقتي فادعوا الله ان يرد علي. قال اللهم ان عبدك هذا قد سرقت ناقته وانت لا تريد ان تسرق الله تردها عليه قال اسكت الذي لم يرد ان تسرق فسرقت لا يستطيع ان يردها اذا اراد ذلك. ففهم الاعرابي انه اذا كان عجز ان يمنع السرقة من الناقة فكيف يرد وهو لم يستطيع منعها من سرقة فقالت قلت لا لا لا ليس لي بدعائك حاجة. مع ان الاعرابي لم يفقه لكنه بفطرته عرف الحق اين هو؟ رحمه الله تعالى. وهذا المعتزل الضال الذي كفره العلم بلغ هذا المبلغ حتى انه عطل الله عز وجل من مشيئته وقدرته وقوته سبحانه وتعالى. اذا هذه الحجج القدرية المجوسية الابليسية الذي احتجوا بالقدر على كفرهم وظلام لا حجة لهم به. واحتجوا ايضا في حديث ابي هريرة في الصحيحين عندما احتج ادم وموسى في ان ادم ان موسى قال لانت ابو البشر الذي اخرجت من الجنة بخطيئة بذنبك هذا الاحتجاج بين ادم وموسى هل الحجة لا شك ان مع مع مع ادم عليه السلام لكن وجه الاحتجاج الذي احتج به ادم هل احتج بالقدر؟ نقول لا لم يحتج ادم بالقدر ابدا وانما الاحتجاج بالقدر يجوز في حالات. وهل نقول مسألة هل يستدل بقول ادم جواز الاحتجاج بالقدر على المعايب على المعاصي والذنوب نقول لا وانما احتجاج ادم هنا بالقدر في في حالتين الحالة الاولى الاحتجاج بالقدر على المصائب لا المعايب وهذا الادمان له ابن ابي العز الحنفي ان ادم احتج على اي شيء على احتج بالقدر على المصيبة اين المصيبة في خروجه من الجنة لا من اكله من الشجرة. قالوا هذي مصيبة انت الان يعني ابتليت بمصيبة عظيمة ان خرجنا من الجنة. فقال ادم اتى العلم قد قدره الله عليه اي قدر الله عليه اي شيء ان اخرج من الجنة انا وحواء. فحج ادم سلم موسى لهذا ما حجته وعرف انه الحق هذا القول الاول القول الثاني بان ادم احتج بالقدر على الذنب لكن بشرط وهو انه تاب منه جاب من هذا الذنب فيجوز الاحتجاج بالقد على الصحيح بالقدر لمن تاب من الذنب. شخص اذنب ووقع في الذنب والمعصية ثم عير به انت فعلت وفعلت؟ قال هذا قدره الله عز وجل علي. قدر تائب الى الله عز وجل ونادم على ما فعلت. وانا حزنت على ما وقع مني لكني احتج ايضا اقول قدر الله وما شاء هذا امر قدره الله علي وكتبه الله علي فيجوزه على الصحيح الاحتجاج بالقدر على الذنب بعد التوبة اما قبل التوبة فهو محرم ولا يجوز فهو محرم ولا يجوز واما يقوي هذا القول انت الذي اخرجنا الجنة بخطيئتك فاثبت انها خطيئة وهي الاكل من الشجرة باكلك من الشجرة باكلك من الشجرة وشيخ الاسلام ابن تيمية يميل الى ما مال اليه هو قول آآ ما ذكرني هو قول شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي قرره ان ادم احتج بالقدر على المصيبة لا على لا على الخطيئة لا على لكن كلا القولين صحيح قال بعد ذلك يهدي من يشاء ويعصمه ويعافي فضله ويظل من يشاء ويخذل ويخذل ويبتلي عدله هذه المسألة تسمى عند اهل العلم بمسألة التوفيق والخذلان بمسألة التوفيق والخذلان والتوفيق والخذلان هذه متعلقة بربنا سبحانه وتعالى متعلقة بفظله ومتعلقة بعدله متعلقة بفظله ومتعلقة بعدله ولا حجة للعباد بهذا الفضل او بهذا على هذا لا يحج العباد في آآ منع هذا الفضل او منع هذا العدل. وجه ذلك ان الله عز وجل يهدي ويوفق ويتفظل معافاة من شاء من عباده وهذا المعافاة وهذا التفظيل وهذا الاختيار وهذا الهدى كل لحظة ايش محض فضل الله عز وجل يمن على من يشاء يمن على من يشاء وقد يخذل الاخر فلا يوفقه ولا ولا يهديه ولا يعافيه بل يكله الى من الى نفسه وهذا عدل منه. هل لهذا الذي ترك لنفسه؟ هل له حجة عند الله؟ يقول ربي ليش ما وفقتني هل يستطيع ذلك لا يحصل اي شيء لان الله جعل العبد مشيئة وجعله عقل وهداه الطرق وضح له سبل النجاة. ارسل رسل وانزل كتب. وهناك دعاة يدعون الى الحق. لكن التوفيق نحن لحظة ايش؟ لحظة فظل من الله عز وجل الله يوفق من يشاء ويخدم من يشاء يهدي من يشاء ويظل من يشاء يعافي من يشاء ويبتلي من يشاء من الناس من يعافيه الله الشبهات ومن الشهوات ومن الوقوع فيها ومن طرقها. وبعض الناس يبتلى بالشبهات والشهوات. يترك نفسه فيبتلى. فاذا شاء الله له التوفيق عصمه وعافاه واذا شاء الله له الخذلان وكله لنفسه وهواه فظل نسأل الله العافية والسلامة. اذا هذا هذي مسألة التوفيق والالهام هي محض فضل من في فضله ومحض عدل في من خذله وابتلاه. ولا حج العباد في هذا في منع هذا ولا في الزام هذا. قال بعد ذلك وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله. هم كلهم الخلق كل يتقلب في مشيئة الله. من شاء الله ان يهديه هداه ومن شاء الله ان يضله واظله وهم مع هذي المشيئة العامة هم بين فضل الله وبين عدل الله. كما قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم واضح؟ كما قالت في الاية الاخرى سورة الانفال ان يعلم الله في قلوبهم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ فاذا علم الله في قلب العبد للخير وهو وهو محل واهلا للهدى فان الله يهديه ولا يزيغ الله قلبه الا من هو مستحق للذات كما قال فلما زاغوا زاغ الله قلوبهم. اذا كله بيتقلب بمشيئة الله بين فضله وعدله. وهو المتعالي سبحانه وتعالى عن الاضداد وسياق هذا المقطع او هذه الكلمات في باب القدر انه ليس هناك احد يقدر مع الله او يشاء مع الله بل المتفرد بذلك كله من؟ هو الله سبحانه وتعالى. وفي هذه رد على المعتزلة. القائلين ان الله ان الله الا يخلق افعال العباد وان العباد هو الذي يفعل يخلقون افعال انفسهم فجعلوا انفسهم ندا وضدا من اين الندية؟ انهم مثل الله يشاؤون ويختارون ومشيئتهم تمضي وضد من اي وجه الضد ان الله قد يريد الهداية والعبد للكفر فيكون فتمضي ارادة العبد ولا تمضي ارادة الله فاصبح هذا العبد ايش الان هنا اصبح ظد اصبح ظد لله عز وجل. فنفى ابن الامام الطاحون في هذا المقام الضد والند عن ربنا في اقداره وفي مشيئته وفي افعاله سبحانه وتعالى لا راد لقظائه ابدا لا يصح ان يرد قظاء الله. ولو اجتمع الخلق كلهم على ان يرجوا قظاء الله لن يستطيعوا ذلك. ولا معقب لحكمها اي ما حكمه الله واراده وشاه فانه لا معقب لحكمه لا من ملك ولا من رسول ولا لاحد من خلقه ان يرد حكم الله ولا غالب بامره لا يستطيع ان يغالب الله في اوامره او في نواهيه سبحانه وتعالى بل هو القهار الجبار الذي امره كن فيكون لا يعجزه شيء من خلقه ولا يخرج احد من قدرته وسطوته سبحانه وتعالى. امنا بذلك كله اي كل ما مضى من ما يتعلق بقدر الله. اهل السنة يؤمنون به ويسلمون الله في مشيئته وقدره وايقنا ان كل هذا الخير والشر وجميع الاقدار ما شاء الله على العباد من هدى وضلال وايمان وكفر من عند الله عز وجل. وان العبد يعاقب ويعذب على اي شيء على مشيئته على على افعاله. فالكاف يعاقب على كفره والظال يعاقب على ظلاله والمحسن يجازى على احسانه والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد