بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قوله ولا شيء مثله. قال الامام العز بالعز رحمه الله تعالى اتفق اهل السنة على ان الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله ولكن لفظ التشبيه قد صار وفي كلام الناس يحفظ مجملا يراد به المعنى الصحيح وهو ما نفاه القرآن ودل عليه العقل من ان خصائص الرب تعالى لا يوصف بها شيء من المخلوقات ولا شيء من المخلوقات في شيء من صفاته ليس كمثله شيء. رد على الممثلة المشبهة وهو السميع البصير. رد على النفاة المعطلة. فمن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه الواحد المؤمن. ومن جعل صفات المخلوق مثل صفات الخالق فهو نظير النصارى في كفرهم. ويراد به انه لا يثبت لله شيء من الصفات فلا يقال انه لا يثبت لله شيء من الصفات فلا يقال له قدرة ولا علم ولا حياة. لان العبد موصوف بهذه الصفات ولازموا هذا القول انه لا يقال له حي عليم قدير لان العبد يسمى بهذه الاسماء. وكذلك كلامه وسمعه وبصره وارادته وغير ذلك وهم يوافقون اهل السنة على انه موجود عليم قدير حي. والمخلوق يقال له موجود حي عقيم. ولا يقال هذا تشبيه يجب نفيه وهذا مما دل عليه الكتاب والسنة وصريح العقل. ولا يخالف فيه عاقل فان الله سمى نفسه باسماء. وسمى بعض عباده بها وكذلك سمى صفاته اسماء وسمى وسمى ببعضها صفات خلقه وليس المسمى كالمسمي فسمى نفسه حيا عليما. ليس المسمى كمسلمين كمصلي عندك؟ عندك كم انت؟ ليش المسمى كالمسمى؟ تختلفان. فليس المسمى فسمى نفسه حيا عليما قديرا رؤوفا رحيما عزيزا حكيما سميعا بصيرا. ملكا مؤمنا جبارا متكبرا. وقد سمى بعض بهذه الاسماء فقال يخرج الحي من الميت. وقوله تعالى وبشروه بغلام عليم. وقال فبشرناه فبشرناه وبغلام حليم وقالت بالمؤمنين رؤوف رحيم وقال فجعلناه سميعا بصيرا وقال قالت امرأة العزيز وقوله وكان ورائهم ملك فمن كان مؤمنا وقوله كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار. ومعلوم انه لا يماثل الحي الحي ولا العليم العليم ولا العزيز العزيز وكذلك سائر الاسماء وقال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه وقوله انزله بعلمه وقال وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمك وقال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقال ولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة. وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم. وانت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري او اجله فاقدره لي ويسره لي. ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به قال ويسمي حاجته رواه البخاري. وفي حديث عمار ابن ياسر الذي رواه النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهذا الدعاء اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب الشهادة واسألك كلمة الحق في الغضب والرضا. واسألك القصد في الفقر والغنى. واسألك نعيما لا ينفد. وقرة عين لا تنقطع. واسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت. واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك. في غير ضراء مضرة فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة مهتدين. وقد سمى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم صفات الله علما وقدرة وقوة وقال تعالى ثم ثم جعل من بعد قوة ثم جعل من بعد ضعف قوة. وقال وان وانه لذو علم لما علمناه. ومعلوم انه ليس علمك العلم ولا القوة كالقوة ونظائر هذا كثيرة وهذا لازم لجميع العقلاء. فان من نفى صفة من صفاته التي وصف الله بها نفسه كالرضا والغضب والحب والبغض ونحو ذلك. ورغم ان ذلك يستلزم التشبيه والتجسيم قيل له. فانت تثبت له الارادة والكلام والسمع والبصر. مع ان ما تثبته له ليس مثل صفات المخلوقين. فقل فيما نفيته واثبته واثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. مثل قولك فيما اثبته اذ لا فرق بينهما فان قال انا لا اثبت شيئا من الصفات. قيل له فانت تثبت له الاسماء الحسنى. مثل عليم حي قادر. والعبد يسمى بهذه الاسماء وليس ما وليس ما يثبت للرب من هذه الاسماء مماثلا لما يثبت للعبد. فقل في صفاته فقل في صفاته نظير نظير قولك في مسمى اسمائه فان قال وانا لا اثبت له الاسماء الحسنى بل اقول هي مجاز وهي اسماء لبعض مبتدعاته كقول غلاة الباطنية والمتفلسفين فقيل له فلابد ان تعتقد انه موجود وحق قائم بنفسه. والجسم موجود قائم بنفسه. وليس هو مماثل له. فان قال انا لا اثبت من انكر وجود الواجب قيل له معلوم بصريح العقد ان الموجود اما واجب بنفسه واما غير واجب بنفسه واما قديم ازلي واما حادث كائن بعد ان لم يكن واما مخلوق مفتقر الى خالق واما غير مخلوق ولا مفتقر الى خالق واما فقير الى ما سواه واما غني عما وغير الواجب بنفسه لا يكون الا بالواجب بنفسه. والحادث لا يكون الا بقديم. والمخلوق لا يكون الا بخالق. والفقير لا يكون الا بغني عنه فقد لزم على تقدير النقيض وجود موجد وجود موجود واجب بنفسه قديم ازلي خالق غني عما سواه وما سواه بخلاف ذلك وقد علم بالحس والضرورة وجود وجود موجود حادث كائن بعد ان لم يكن. والحادث لا يكون واجبا بنفسه على قديما ازليا ولا خالقا لما سواه ولا غنيا عما سواه. فثبت بالضرورة وجود موجودين. احدهما واجب وجود الوجودين وجود موجودين احدهما واجب والاخر ممكن احدهما قديم والاخر حادث احدهما غني والاخر فقير احدهما خالق والاخر مخلوق وهما متفقان في كون كل منهما شيئا موجودا ثابتا. ومن المعلوم ايضا ان احدهما ليس مماثلا للاخر في حقيقته. اذ كان لو كان كذلك لتماثلا فيما يجب ويجوز ويمتنع. واحدهما يجب قدمه وهو موجود بنفسه. والاخر لا يجب قدمه ولا هو وجود بنفسه واحدهما خالق والاخر ليس بخالق واحدهما غني عما سواه والاخر فقير. فلو تماثلا للزم ان يكون كل منهما واجب ليس بواجب القدم. موجودا بنفسه غير موجود بنفسه. خالقا ليس بخالق غنيا غير غير غني. ايلزم اجتماع الضدين على تقدير تماثلهما فعلم ان تماثلهما منتف بصريح العقل كما هو منتف بنصوص الشرع. فعلم بهذه الادلة اتفاقهما من وجه واختلافهما وجه فمن نفى ما اتفقا فيه كان معطلا قائلا بالباطل. ومن جعلهما متماثلين كان مشبها قائلا بالباطل. والله اعلم. وذلك لانهما وان وان اتفقا في مسمى ما اتفقا فيه فالله تعالى مختص بوجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته والعبد لا يشركه في شيء في شيء من ذلك العبد ايضا مختص بوجوده وعلمه وقدرته. والله تعالى منزه عن من مشاركة العبد في خصائصه. واذا اتفقا في مسمى الوجود والعلم والقدرة فهذا المشترك مطلق كلي يوجد في الاذهان لا في الاعيان. والموجود في الاعيان مختص لا اشتراك فيه. وهذا موضع اضطراب وهذا موضع اضطراب فيه كثير من النظار يشركه يشركه التي قبلها لا يشركه يشركه العبد لا يشركه في شيء من صفاته لقبل اسطره. وهذا موضع الضرب فيه كثير من النظار حيث ان الاتفاق في مسمى هذه الاشياء يوجب ان يكون الوجود الذي من ربك الوجود الذي للعبد. وطائفة ظنت ان لفظ الوجود يقال بالاشتراك اللفظي وكابروا عقولهم فان هذه الاسماء عامة قابلة للتقسيم كما يقال الموجود ينقسم الى واجب وممكن وقديم وحديث ومورد التقسيم المشترك بين الاقسام واللفظ المشترك كلفظ المشتري الواقي على المبتاع والكوكب لا ينقسم معناه ولا يقال لفظ المشتري يقال على كذا او على كذا وامثال هذه المقالات التي قد بسطت الكلام عليها في وامثال هذه المقالات التي قد بسط الكلام عليها في موضعه. واصل الخطأ واصل الخطأ والغرض توهمهم ان هذه الاسماء العامة ان هذه الاسماء العامة كلية يكون مسماها المطلق الكلي هو بعينه ثابتا في هذا المعين وهذا المعين. وليس كذلك فانما يوجد في الخارج لا يوجد مطلقا كلية بل لا يوجد الا معينا مختصا. وهذه الاسماء اذا سمي الله بها كان مسماها معينا مختصا به. فاذا سمي بها العبد كان مسماها مختصا ووجود الله وحياته لا يشارك فيه لا يشاركه فيها غيره. بل وجود هذا الموجود المعين لا يشركه فيه غيره. فكيف بوجود الخالق الا ترى انك تقول هذا هو ذاك؟ فالمشار اليه واحد لكن بوجهين مختلفين. وهذا ومثله يتبين لك ان المشبه اخذوا هذا المعنى وزادوا فيه على الحق فضلوا. وان المعطلة اخذوا نفي المماثلة بوجه من الوجوه. وزادوا فيه على الحق حتى ضلوا. وان كتاب الله دل على الحق في المحض الذي الذي تعقله العقول السليمة الصحيحة وهو الحق المعتدل الذي لا انحراف فيه. فالنفات احسن في تنزيه الخالق سبحانه عن التشبيه بشيء من خلقه ولكن اساءوا في نفي المعاني الثابتة لله تعالى في نفس الامر. والمشبهة احسنوا في اثبات الصفات. ولكن اساءوا بزيادة التشبيه واعلم ان المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ الا ان يعرف عنها او ما يناسب الا ان يعرف عنها او ما يناسب عينها ويكون بينها قدر مشترك ومشابهة في اصل المعنى والا فلا يمكن تفهيم المخاطبين بدون هذا قط حتى في اول تعليم معاني الكلام بتعليم معاني الالفاظ المفردة مثل تربية الصبي الذي الذي يعلم البيان واللغة ينطق ينطق له باللفظ المفرد ويشار له الى معناه ان كان مشهودا بالاحساس الظاهر او الباطن فيقال له لبن خبز قم قم سماء الارض شمس قمر ماء ويشار اليه مع العبارة الى كل من هذه المسميات والا لم يفهم هذا اللفظ ومراد الناطق به. وليس احد من بني ادم يستغني عن التعليم السمعي. فكيف وادم ابو البشر اول ما علمه الله تعالى اصول الادلة السمعية وهي الاسماء كلها وكلمه وعلمه بخطاب الوحي ما لم يعلمه ما لم يعلمه بمجرد العقل فدلالة اللفظ على المعنى هي بواسطة دلالته على ما عناه المتكلم واراده. واراده وارادته وعنايته في قلبه. فلا يعرف باللفظ ابتداء ولكن لا يعرف المعنى بغير اللفظ حتى يعلم حتى يعلم اولا ان هذا المعنى المراد هو الذي يراد بذلك اللفظ ويعنى به. فاذا عرف ذلك ثم ثم سمع اللفظ مرة ثانية عرف المعنى المراد اليه المراد بلا اشارة بلا اشارة اليه. وان كانت الاشارة الى ما الى ما يحس بالباطن مثل والشبع والري والعطش والحزن والحزن والفرح فانه لا لا يعرف فانه لا يعرف اسم ذلك حتى يجده من نفسه. فاذا وجده اشير له وعرف ان اسمه كذا والاشارة تارة تكون الى جوع نفسه او عطش نفسه مثل ان يراه انه مثل مثل ان يراه انه قد جاء فيقول جعت انت جائع فيسمع اللفظ ويعلم ما عينه بالاشارة او ما يجري مجراها من التي التي تعين التي تعين المراد مثل نظر امه اليه في حال جوعه وادراكه بنظرها او نحوه او نحوه وادراكه بنظرها او نحوه انها تعني جوعه او او او يسمعهم يعبرون بذلك عن جوع وغيره. اذا عرف ذلك فالمخاطب المتكلم اذا اراد بيان معان فلا يخلو. اما ان يكون مما ادركها المخاطب استمعوا باحساسه وشهوده او بمعقوله. واما الا يكون كذلك. فان كانت من القسمين الاولين لم يحتج لم يحتج الا الى معرفة اللغة. بان يكون قد عرف عن الالفاظ المفردة ومعنى التركيب فاذا قيل له بعد ذلك الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين؟ او قيل له والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. ونحو ذلك فهم المخاطب بما ادركه بحسه. وان كانت المعاني التي كانت المعاني التي يراد تعريفه بها ليست مما احسه وشهده بعينه ولا بحيث صار له معقول كلي يتناول يتناولها حتى يفهم به المراد المراد بتلك الالفاظ بل هي مما لا يدركه بشيء من حواسه الباطنة والظاهرة. فلا بد في تعريفه من طريق القياس والتمثيل والاعتبار بما بينه وبين معقولات الامور التي شاهدها من التشابه والتناسب. وكلما كان التمثيل اقوى كان البيان احسن والفهم اكمل. فالرسول صلوات الله الله وسلامه عليه لما بين لنا امورا لم تكن معروفة قبل ذلك وليس في لغتهم لفظ يدل عليها بعينها اتى بالفاظ تناسب معانيها تلك المعاني لها اسماء لها فيكون بينها قدر مشترك كالصلاة والزكاة والصوم والايمان والكفر. وكذلك لما اخبرنا بامور تتعلق بالايمان باليوم الاخر بالله اليوم الآخر وهم لم يكونوا يعرفونها قبل ذلك حتى يكونوا حتى يكون لهم الفاظ تدل عليها بعينها. اخذ من اللغة الالفاظ المناسبة لتلك لتلك بما تدل عليه من القدر المشترك بين تلك المعاني الغيبية والمعاني الشهودية التي كانوا يعرفونها وقرن بذلك من الاشارة ونحوها ما يعلم به حقيقة المراد كتعليم الصبي كما قال ربيعة ابن ابي عبدالرحمن الناس في حجور علائهم كالصبيان في حجور ابائهم. واما ما يخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الامور الغائبة. فقد كونوا مما ادركوا نظيره بحسهم وعقلهم باخبارهم بان الريح قد اهلكت عادة فان عادا من جنسهم والريح من جنس ريحهم وان كانت اشد وكذلك غرق فرعون في البحث وكذلك بقية الاخبار عن الامم الماضية. ولهذا كان الاخبار بذلك فيه عبرة لنا. كما قال تعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. وقد يكون الذي يخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يدرك ما لم يدرك مثله. الموافق له في الحقيقة من كل وجه لكن في مفرداته ما يشبه مفرداتهم من بعض الوجوه كما اذا اخبرهم عن الامور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الاخر. فلابد ان يعلموا معنى مشتركا وشبها بين مفردات تلك الالفاظ وبين مفردات ذات ما علموه في الدنيا بحسهم وعقلهم فاذا كان ذلك المعنى الذي في الدنيا لم يشهدوه بعد ويريد ان يجعلهم يشهدونه مشاهدة كاملة ليفهموا به القدر المشترك بينه وبين المعنى الغائب اشهدهم اياه واشار لهم اليه وفعل وفعل قولا يكون حكاية له وشبه وشبها به يعلم ان معرفتهم بالحقائق المشهودة هي الطريق التي يعرفون بها الامور الغائبة. فينبغي ان يعرف ان يعرف هذه الدرجات. اولها ان ان يعرف هذه درجات اولها ادراك الانسان المعاني الحسية المشاهدة. وثانيها عقله لمعانيها الكلية. وثالثها تعريف الالفاظ الدالة على تلك المعاني الحسية والعقلية فهذه المراتب الثلاث لابد منها في كل خطاب. فاذا اخبرنا عن الامور الغائبة فلابد من تعريفنا المعاني المشتركة بينها وبين الحقائق المشهودة والاشتباهية الذي بينها وذلك بتعريفنا الامور المشهودة. ثم ان كانت مثلها لم لم يحتج الى ذكر الفارق. كما تقدم في قصص الامم. وان لم يكن مثلها بين ذلك بذكره الفارق بان يقال ليس ذلك مثل هذا ونحو ذلك. واذا تقرر امتثال المماثلة كانت الاضافة وحدها كافية في بيان الفارق. وانتفاء لا يمنع وجود القدر المشترك الذي هو مدلول اللفظ المشترك وبه صرنا نفهم الامور الغائبة ولولا المعنى المشترك ما امكن ذلك قط والله اعلم الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اه ذكر ابن ابي عز الحنفي رحمه الله تعالى عند قول ان الماتن ليس كمثله شيء ولا شيء مثله عند قوله ولا شيء مثله ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وفي هذا المقطع مسائل المسألة الاولى ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. لا في اسمائه ولا في صفاته ولا في لذاته سبحانه وتعالى ولا في افعاله. فالله له الكمال المطلق من اسمائه ومن صفاته ومن افعاله. بخلاف غيره فان له من الاسماء والصفات والافعال ما يليق بذلك المخلوق. اما ربنا سبحانه وتعالى فليس كمثل في شيء وفي قوله تعالى ليس كمثله شيء ابطال لكل مجسم وابطال لكل مشبه بان الله عز وجل يشبه شيئا من مخلوقاته. وهذه الاية تسمى عند اهل السنة بالاية الدامغة. لانها ردت على جميع الطوائف ما من طائفة الا وفي هذه الاية نقض لاصولها. وابطال لقولها. ففيها اثبات ونفي. فيها اثبات ففي قوله ليس كمثله شيء هذا نفي للمماثلة. وفي قوله وهو السميع البصير اثبات لحقيقة صفاته انه سبحانه وتعالى تثبت له الاسماء والصفات. ولهذا اخذ اهل السنة في هذا المقام في باب في باب مقام والصفات انهم يثبتون من غير تعطيل. ومن غير تمثيل ومن غير ومن غير تحريف او تكييف. هذا مذهب اهل السنة باب الاسماء والصفات والافعال لله عز وجل انهم يثبتونها من غير تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا يحرفون كليم الله والكلام لله عز وجل عن مواضعه سبحانه وتعالى. اذا المسألة الاولى ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاثبات الاسماء والصفات لا يلزم منه اثبات المشابهة او المماثلة للمخلوق فيما ثبت له من الالفاظ والاسماء المشتركة بينه وبين الله عز عز وجل. المسألة الثانية الكاف في قوله ليس كمثله شيء. اختلف المفسرون في الكاف هنا. فمنهم من قال ان الكاف هنا اوتي بها من باب تأكيد الجملة من باب تأكيد الجملة فيكون معنا الاية ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس ليس مثله شيء فكأنه كرر الجملة بهذا النفي وهذا زيادة فيه شيء زيادة في النفي وزيادة في تنزيه الله عز وجل عن مماثلة المخلوقين. وقيل ان الكاف هنا بمعنى المثل بمعنى المثل. فيكون المعنى ليس مثل مثل شيء وهو السميع البصير. واذا نفى المثل عن مثله وليس لله مثل فمن باب اولى ان ينفى عن ذات قال هو تعالى هذا القول الثاني والقول الثالث ان الكاف زائدة وان المعنى ليس مثله شيء وهذا القول ضعيف. واصح الاقوال في ذلك ان ان الكاف هنا اوتي بها لتأكيد الجملة لتأكيد الجملة. فيكون المعنى ليس كمثله شيء ليس ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء سبحانه وتعالى. المسألة الثالثة هذه الاية هذه الاية تدل الا ان الله سبحانه وتعالى متنزه عن مشابهة المخلوقين. وقد وقد اه وقد اه هذا المبتدعة باصناف وطوائفهم في تعطيل الصفات بشبهة وحجة باطلة داحضة وهي قولهم اننا اذا اثبتنا الصفات او الاسماء فاننا نشبه الله بخلقه فانا نشبه الله بخلقه. فجاءت هذه الاية لاحظة ناقضة لجميع اصول هؤلاء المبتدعة. فان جميع المبتدعة من ولاتهم الى من هو اهون في اهون درجاتهم كلهم يثبتون شيئا. كلهم يثبتون شيء. وهم مع هذا يعطلون الله من صفاته من باب تنزيه الله عز كالمشابهة المخلوقين فنأتي الى الى غلاة الجهمية. فهم يثبتون وجود يثبتون وجود الله عز وجل. لكنهم يقولون ليس وجود الذهنية ليس وجود انحاء مع محسوسا آآ مشاهدة او ما جنمه وجود في اذهانهم. اذا سلمنا لهم جدلا ان هذا الوجود الذي هو في اذهانهم هو نوع مشاركة هو نوع تشارك بين الخالق والمخلوق في لفظ الوجود. فعندما نقول لهم انتم تثبتون الوجود لله عز وجل وان كان وجود وان كان وجودا ذهني ليس بالحقيقة موجود على زعمكم وعلى دعواكم فان المخلوق ايضا يوصف بالوجود فيلزم منهما اي شيء التشابه يلزم منه التشابه والتماثل. فقالوا لا ان وجود الله يليق بجلاله ووجود المخلوق يليق بذاته فنقول كذلك ما قلتم في الوجود المطلق فاطردوه ايضا في جميع الا وصفاته. نأتي الى المعتزلة الذين يثبتون اسماء دون صفات. يقول نثبت لله الاسماء والمعاني. ولا نثبت صفات الله عز وجل. لان اثبات الصفات يقتضي التشبيه والمماثلة. نقول كذلك الاسماء هي الفاظ مشتركة بين الخالق والمخلوق فيلزم الاثبات الاسماء اثبات والمشابه للخالق والمخلوق. فاذا قلتم ان الاسماء هنا تليق به فكذلك الصفات نقول بها ايضا انها تليق بالله عز وجل. كذلك عندما نأتي الى الصفاتية من من اهل الكلام كالاشاعر والماتوندية وغيرهم الذين اثبتوا بعض الصفات ونفوا بعضها نقول كما مع هؤلاء انكم اثبتم سبع صفات او ثمان صفات وزعمت ان العقل يدل عليها وانها صفات تليق بالله ولا تجسيما ولا تشبيها نقول كذلك ايضا في بقية الصفات التي ثبت لا يوجد من صفات الافعال او الصفات الاختيارية. اما فتثبت لله عز وجل ونعتقد ان لا تماثل ولا تشابه صفات المخلوقين انها لا تمادى تشابه صفات المخلوقين آآ هذه قاعدة مهمة فيقول في هذا المقام الباب باب واحد فما يقال في الذات يقال في الصفات فكما اثبتم ذات لا مثيل قيل لها فكذلك اثبت اسماء وصفاتا لا مثيل لها. المسألة الثالثة ذكر تقريرا حسنا وهو باي شيء كيف تعرف الاشياء؟ الاشياء ذكر ما تعرف من ثلاث جهات اما تدخل تحت تحت لفظ كلي او تصور كلي لمعنى غائب عن الذهن فاذا ذكر له ذلك المعنى تصور في ذهنه المعنى المشاهد واضح؟ فعندما ذكر الله ذكرى قصة قوم هود وقوم صالح لو اهلكهم بالريح العقيم وما شابه ذلك. الريح الذي اصابت اولئك هي معلومة ليست منهم عندنا. معلومة ونعرف نوع الريح انها ريح من هذه الريح التي وان كانت هي اقوى منها. فيكون عندنا المعنى الكلي الذي ذكر الله عز وجل وهو غيبي عنا لنا فيما مثالا كذلك اما هذه الطريقة الاولى اما ان نعرفه بالمشاهدة هذا ما هذا هذا شاهي هذا ما شابه ذلك نعرفه بالمشاهدة وعرفنا ان هو اسمه اما يندرج تحت شيء كلي واما ان يعرض المشاهدة او يعرف بالسمع وان كان بينهما فرق فانه لا بد ان يأتي بتقييد ذلك الفرق. فاذا كان الاطلاق الاطلاق يستلزم المشاة بكل وجه فعندما الاطلاق نحمل الذي الذي في اذهاننا على الذي نشاهده وانه لا فرق بينهما. اما اذا كان بينهما فرق فان فان المخاطب المتكلم لابد ان يقيد هناك فرقا. فعندما ذكر الله وهذا من هذه القصة. الشاهد ان الله سبحانه وتعالى ذكره الاسماء وذكره الصفات ثم ذكر وان كانت الاسماء مشتركة والصفات مشتركة فحتى لا يقع في الاذهان التشابه والتماثل الكلي وتنبه الله عليه شيء ليس كمثله شيء. يعني هناك فرق هناك فرق في حقيقة الاسم وفي حقيقة الصفة. حتى لا يقع في ذهنك ان اسماء الله اسماء المخلوقين من كل وجه ولا صفاتك صفات من كل وجه. نبه الشارع بقوله ليس كمثله شيء. ووجه المفارقة من جهة الحقائق من جهة الحقائق والمعاني. من جهة الحقائق ما عدا صفة صفات الله عز وجل له من المعاني اكملها بخلاف المخلوق المخلوق يقاله كريم لكن كرمه بقدر ايش؟ معناه قد يكون قصير وقليل بالنسبة لهذاك عندما يقول الله كريم فانه فانه يشمل الكرم كله. وكل سور الكرم هي لله عز وجل. اما المخلوق فحده في الكرم الى ما يناسبه. كذلك عندما تقول عندما تقول اه مثلا الله سميع. سمعوا سمعوا المخلوق يتعلق بما بما يكون بجانبه او ما يحيط به مما يظهر صوتا. اما ربنا سبحانه وتعالى فله من السمع كماله فهو يسمع ما سر العبد وما اعلنه ويعلم السر واخفى سبحانه وتعالى وهكذا في جميع الصفات. اذا صفات الله واسماؤه وان اشتركت في الاسماء واشتركت في المعاني في الاصل فان بينهما فان بينهما بول عظيم وفرق شاسع وفرق شاسع فيتنبه لهذا يتنبه لهذا الامر. هذه المسألة الثالثة وهذا يتعلق بقوله وليس ليس مثله شيء اذا نعتقد جميعا ان الله له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى وان افعاله افعاله كمال وان اسماء وصفات وافعاله ليس ليست كصفات وافعال المخلوقين. هذا ما يتعلق بقوله ليس مثله شيء سبحانه وتعالى. والله اعلم