الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الامام قال ابن ابي العز رحمه الله تعالى هذا تقرير للكلام الاول وزيادة تحذير ان يتكلم في اصول الدين بل وفي غيرها بغير علم وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك تبيه علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. وقال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كذب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير. وقال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله. له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق. وقال تعالى ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين. وقال تعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس. ولقد جاءهم من ربهم الهدى الى غير ذلك من الايات الدالة على هذا المعنى وعن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم تلا ما ضربوه لك الا جدلا. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن عائشة وعن عائشة وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابغض الرجال الى الله الالد الخصم خرجه في الصحيحين. ولا شك ان من لم يسلم للرسول صلى الله عليه وسلم نقص فانه يقول برأيه وهواه او يقلد ذا رأي وهوى بغير هدى من الله فينقص من توحيده بقدر خروجه عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه قد اتخذ في ذلك الها غير الله قال تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ اي عبد ما تهواه نفسه وانما دخل الفساد في العالم من ثلاث فرق كما قال عبد الله بن المبارك رحمه الله من رحمة الله عليه رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل ادمانها ترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها. وهل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء ورهبانها؟ فالملوك الجائرة يعترضون على الشريعة بالسياسات الجائرة ويعارضونها بها ويقدمونها على حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. واحبار السوء وهم العلماء الخارجون عن الشريعة بارائهم الفاسدة المتضمنة تحليل ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحريم ما اباحوه اعتبار ما الغاه والغاء ما اعتبره واطلاق ما قيده وتقييد ما اطلقه ونحو ذلك. ونحو ذلك. والرهبان وهم جهال متصوفة المعترضون على حقائق الايمان والشرع بالادواق والخيالات والكشوفات الباطلة الشيطانية المتضمنة شرع دين شرع دين لم يأذن لم يأذن به الله وابطال دينه الذي شرعه على لسان نبيه صلى الله صلى الله عليه وسلم والتعوض عن حقائق عن حقائق الايمان بدأب خدع الشيطان وحظوظ النفس. فقال الاولون اذا تعارضت السياسة والشر قدمنا السياسة. وقال الاخرون اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل قال اصحاب الذوق اذا تعارض الذوق والكشف وظاهر الشرع قدمنا الذوق والكشف. ومن كلام ابي حامد الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه الذي سماه احياء علوم الدين وهو من اجل كتبه او اجلها فان قلت فعلم الجدل والكلام مذموم كعلم النجوم كعلم كعلم النجوم او هو مباح او مندوب اليه فاعلم ان للناس في هذا غلوا واسرافا في اطراف. فمن قائل انه بدعة وحرام. وان العبد ان يلقى الله بكل ذنب سوى شركي خير له من ان يلقاه بالكلام. ومن قائل انه فرض اما على الكفاية واما على الاعيان. وانه افضل الاعمال واعمال وانه افضل الاعمال واعلى القربات فانه تحقيق لعلم التوحيد ونضال عن تعن دين الله. قال والى التحريم ذهب الشافعي ومالك واحمد بن حنبل وسفيان وجميع ائمة الحديث من السلف وساق الفاظا عن هؤلاء قال وقد اتفق اهل الحديث من السلف على هذا ولا ينحصر ما نقل عنه من التشديدات فيه قالوا ما سكت عنه الصحابة مع انهم اعرفوا بالحقائق وافصحوا بترتيب الالفاظ من غيرهم الا الا لما الا لما يتولد منه من الشر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون اي المتعمقون في البحث والاستقصار. واحتجوا وعظا بان ذلك لو كان من الدين لكان اهم ما يأمر لكان اهم ما يأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلم طريقته ويثني على ثم ذكر بقية استدلالاتهم ثم ذكر استدلال الفريق الاخر الى ان قال فان قلت فما المختار عندك؟ فاجاب بالتفصيل فقال فيه منفعة وفيه فيه مضرة. فهو باعتبار منفعته في وقت الانتفاع حلال او مندوب او واجب كما يقتضيه الحال. وهو باعتبار مضرته في وقت الاستضرار محله حرام. قال فاما مضرته فاثارة الشبهات وتحريك العقائد وازالتها عن الجزم والتصميم. وذلك مما يحصل بالابتداء ورجوعها بالدليل اللي مشكوك فيه ويختلف فيه الاشخاص فهذا ضرره في اعتقاد الحق. وله ضرر في تأكيد اعتقاد المبتدعة وتثبيتها في صدورهم. بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم على الاصرار عليه. ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل. قال واما منفعته فقد يظن ان فائدته الحقائق ومعرفتها على ما هي عليه. وهيهات فليس بالكلام وفاء بهذا المطلب الشريف. ولعل التخبيط والتضليل فيه اكثر من الكشف والتعريف قال وهذا اذا سمعته بين من محدث او حشوي ربما خطر ببالك ان الناس اعداء وان الناس اعداء ما جهلوا. فاسمع هذا ممن خبر الكلام ثم قلاه بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه الى منتهى درجة المتكلمين وجاوز ذلك الى التعمق في علوم اخرى تناسب علم وتحقق ان الطريق الى حقائق المعرفة من هذا الوجوه مس من هذا الوجه مسدود. والعمري لا لا ينفك الكلام عن كشف وتعريف وايضاح لبعض ولكن على الندور انتهى ما نقلته عن الغزالي رحمه الله. وكلام مثله في ذلك حجة بالغة والسلف لم يكرهوه لمجرد كونه اصطلاحا جديدا على معان صحيحة كالاصطلاح على الفاظ العلوم صحيحة ولا كرهوا ايضا الدلالة على الحق. والمحاجة لاهل الباطل بل كرهوه لاشتماله على امور كاذبة مخالفة الحق ومن ذلك مخالفتها للكتاب والسنة وما فيه من علوم صحيحة فقد وعروا الطريق الى تحصيلها واطالوا الكلام في اثباتها مع قلة نفعها لحم جمل غث على رأس جبل وعر. لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل. واحسن ما عندهم فهو في القرآن يصح تقريرا واحسن تفسيرا فليس عندهم الا التكلف والتطويل والتعقيد كما قيل لولا التنافس في الدنيا لما وضعت لما فوضعت كتب ولا ما وضعت كتب التناظر لا المغني ولا العمد يحللون بزعم منهم وعقدا وبالذي وضعوه زادت العقد فهم انهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه والشكوك والفاضل الذكي يعلم ان الشبه والشكوك زادت بذلك. ومن المحال الا يحصل الشفاء والهدى والعلم من كتاب الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين. بل الواجب ان يجعل ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الاصل ويتدبر معناه وهيعقله ويعرف برهانه ودليله. اما العقلي واما الخبري السمعي ويعرف دلالته على هذا وهذا ويجعل اقوال الناس التي توافقه وتخالفه متشابهة مجملة فيقال لاصحابها هذه الالفاظ تحتمل كذا وكذا. فان ارادوا بها ما يوافق خبر الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وان ارادوا بها ما يخالفوا ما يخالفه ردا وهذا مثل لفظ المركب والجسم والمتحيز والجوهر والجهة والحيز والعرض ونحو ذلك فان هذه الالفاظ لم تأتي بالكتاب والسنة بالمعنى الذي يريده اهل هذا الاصطلاح بل ولا في اللغة بل هم يختصون بالتعبير بل هم يختص بل هم يختصون بالتعبير بها عن معان لم يعبر لم يعبر غيرهم عنها بها فتفسر تلك المعاني بعبارات اخر فتفسر تلك المعاني بعبارات اخرى وينظر ما دل عليه القرآن من الادلة العقلية والسمعية واذا وقع الاستفسار والتفصيل تبين الحق من الباطل. مثال ذلك في التركيب فقد صار له معان احدها التركيب من متباين فاكثر ويسمى تركيب مزج كتركيب الحيوان من الطبائع الاربع والاعضاء ونحو ذلك. وهذا المعنى منفي عن الله سبحانه وتعالى. ولا يلزم الله تعالى بالعلو ونحوه من صفات الكمال ان يكون مركبا بهذا المعنى المذكور. الثاني تركيب الجواري كمصراعي الباب ونحو ذا تركيب الجوار كمصراعي الباب ونحو ذلك ولا يلزم ايضا من ثبوت صفاته تعالى اثبات هذا التركيب. الثالث التركيب من الاجزاء المتماثلة وتسمى الجواهر المفردة. الرابع التركيب من من الهيول والصورة كالخاتم مثلا هيولاه الفضة وصورته مع واهل الكلام قالوا ان الجسم يكون مركبا من الجواهير المفردة ولهم كلام في ذلك يطول ولا فائدة فيه وهو انه هل يمكن التركيز من جزئين او من اربعة او من ستة او ثمانية او ستة عشر وليس هذا التركيب لازما لثبوت صفاته تعالى وعلوه على خلقه. والحق وان الجسم غير مركب من هذه الاشياء وانما قوله مجرد دعوة وهذا مبسوط في موضعه. الخامس التركيب من الذات والصفات وهذا سموه تركيب اللي ينفوا به صفات الرب تعالى وهذا اصطلاح منهم لا يعرف في اللغة ولا في استعمال الشارع. فلسنا نوافقهم على هذه التسمية ولا كرامة. ولئن سموا اثبات الصفات تركيبا فنقول لهم العبرة للمعاني لا للالفاظ لا للالفاظ سموه ما شئتم فلا يترتب على التسمية بدون المعنى حكم فلو اصطلح على تسمية اللبن خمرا لم يحرم بهذه التسمية. السادس التركيب من الماهية وجودها وهذا يفرضه الذهن انهما غير انهما انهما غيران. واما في الخارج واما في الخارج هل يمكن ذلك مجردة عن وجودها ووجودها مجرد عنها هذا محال. فترى اهل الكلام يقولون هل ذات الرب وجودة ام غير وجوده؟ ولهم في ذلك خط كثير وامثالهم طريقة وامثلهم طريقة رأي الوقوف والشك في ذلك. وكم زال بالاستفسار والفو والفصيل كثير من الاضاليل والاباطيل سبب الضلال الاعراض عن تدبر كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. والاشتغال بكلام اليونان والاراء المختلفة. وانما سمي هؤلاء اهل الكلام لانهم لم يفي لم يفي لانهم لم يفيدوا علما لم يكن معروفا. وانما اتوا بزيادة كلام قد لا يفيد. وهو ما يضربونه من القياس لايضاح ما عدم بالحزب وان كان هذا القياس وامثاله ينتفع به في موضع اخر ومع ما ينكر ومع ما ينكر الحسد. وكل من قال برأيه او ذوقه او سياسته مع وجود النص او عارض النص بالمعقول فقد ضهى ابليس حيث لم يسلم لامر ربه بل قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته ومن طين وقال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. وقال تعالى قل ان كنتم تحب تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وهو يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون. حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما. اقسم سبحانه بنفسه انهم لا يؤمنون حتى يحكموا نبيه صلى الله عليه وسلم. ويرضوا بحكمه ويسلموا قوله قال الامام الطحاوي رحمه الله فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا تائه شاكا ظل مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا. قال ابن ابي العز رحمه الله يتذبذب ويضطرب ويتردد. وهذه الحالة التي وصفها الشيخ رحمه الله تعالى حال كل حالك حال كل من عدل عن الكتاب والسنة الى علم الكلام المذموم. او اراد ان يجمع بينه وبين الكتاب والسنة. وعند التعارض يتأول النص يتأول النص ويرده الى الرأي والاراء المختلفة. فيؤود امره الى الحيرة والضلال والشك فيؤول احسن لك. فيؤول امره الى الحيرة والضلال والشك كما قال ابن رشد الحفيد وهو من اعلم الناس بمذاهب مذهب الفلاسفة ومقالاتهم في كتابه تهافوت التهافت. ومن الذي قال في الالهيات شيئا يعتد وكذلك الامدي افضل اهل زمانه واقف في المساء واقف في المسائل الكبار حائر وكذلك الغزالي رحمه الله انتهى اخر امره الى الوقت والحيرة في المسائل الكلامية ثم اعرض عن تلك الطرق واقبل على احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فمات. والبخاري والبخا فمات والبخاري على وكذلك ابو عبد الله محمد ابن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه في اقسام في اقسام اللذات نهاية اقدام العقول نهاية العقول عقال وغاية سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا اذى وبال ولم نستفد من طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا فكم قد رأينا من رجال ودولة فبادوا جميعا مسرعين وزالوا وكم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا والجبال جبال لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي ذليلا ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن واقرأ واقرأ في اثبات نقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى. وقوله اليه يصعد الكلم الطيب. واقرأ في النفي قوله تعالى ليس كمثله شيء. وقول ولا يحيطون به العلم ثم قال ومن جرب مثل تجريبته ثم مثل تجربة عرف مثل معرفتي وكذلك قال الشيخ ابو عبد الله محمد ابن عبد الكريم الشهر الثاني انه لم يجد عند الفلاسفة عند الفلاسفة والمتكلمين الا الحيرة والندم ثم قال حيث قال لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا الا وي فلم ارى الا واضعا كف حائر على ذقن او قارعا نادمين وكذلك قال ابو المعاني الجويني رحمه الله يا اصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت ان الكلام يبلغ بي الى ما بلغ الى ما ابلغ ما اشتغلت به وقال عند موته لقد خفت البحر الخضم وخليت اهل الاسلام وعلومهم ودخلت في الذين في الذي نهوني عنه والان لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها انا ذا اموت على عقيدة امي او قال على عقيدة عجائزني سابور وكذلك قال شمس الدين الخصر شاهي وكان من اجل تلامذة فخر الدين الرازي لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يوما فقال ما تعتقد؟ قال ما ما يعتقده المسلمون؟ فقال وانت منشرح وانت منشرح الصدر لذلك مستيقن به او كما قال فقال نعم. فقال اشكر الله على هذه النعمة لكني والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد قال اشكروا الله قال اشكي؟ فقال اشكروا الله على هذه النعمة. يخاطبه بالشكر. نعم فقالوا اشكروا الله على هذه النعمة لكني والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد وبكى تأخضل لحيته ولابن ابي الحديد الفاضل المشهور بالعراظ فيك يا غلوطة الفكر حار امري وانقضى عمري سافرت سافر فيك العقول فما ربحت فما ربحت الا اذى السفر فلح الله الاولى زعموا انك المعروف بالنظر كذبوا ان الذي ذكروا خارج عن قوة البشرية. وقال الخونجي عند موته ما عرفت مما حصلته شيئا سوى ان الممكن يفتقر الى المرجح ثم قال الافتقار وصف سلبي اموت وما وما عرفت شيئا. وقال اخر اضطجع على فراشي واضع الملحفة على وجهي واقابل بين هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر ولم يترجع عندي منها شيء. ومن يصل الى مثل هذه الحال اي لم يتداركه الله برحمته والا تزندق كما قال ابو يوسف رحمه الله من طلب الدين بالكلام تزندق ومن طلب المال بالكيمياء افلس ومن طلب غريب الحديث كذب. وقال الشافعي رحمه الله وتعالى حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال. ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام وقال لقد اطلعت من اهل الكلام على شيء ما ظننت مسلما يقوله ولئن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنهما خلا الشرك بالله خير له من ان يبتلى بالكلام انتهى وتجد احد هؤلاء عند الموت يرجع الى مذهب العجائز فيقر بما اقروا به ويعرض عن تلك الدقائق المخالفة لذلك التي كان يقطع بها ثم تبين مما تبين له فسادها او لم يتبين له صحتها فيكونون في نهايتهم اذا سلموا من العذاب بمنزلة اتباعهم اهل العلم من الصبيان والنساء والاعراب والدواء النافع لمثل هذا المرض ما كان طبيب القلوب الصمد كان طبيب القلوب صلوات الله وسلامه عليه يقول اذا قام من الليل يفتتح صلاته اللهم يا رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطير السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم وبين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. اخرجه مسلم توسل صلى الله عليه وسلم الى ربه بربوبية جبريل وميكائيل بربوبية جبرائيل وميكائيل واسرافيل ان يهديه لما اختلف فيه من الحق باذنه اذ حياة القلب بالهداية. وقد وكل الله سبحانه سبحانه هؤلاء الثلاثة بالحياة. فجبرائيل موكل بالوحي الذي هو سبب حياة القلوب وميكائيل وميكائيل بالقطر الذي هو سبب حياة الابدان وسائر الحيوان واسرافيل بالنفق في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الارواح الى اجسادها فالتوسل الى الله سبحانه بربوبية هذه الارواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير عظيم في حصول المطلوب اي والله المستعان. والحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر في هذا الفصل اه مسألة مهمة عظيمة وهي مسألة التسليم لاوامر الله عز وجل. التسليم لله سبحانه وتعالى وعدم معارضة خبره لا بشبهة ولا معارضة امره بشهوة ولا شك ان العبد لا يسلم ولا تثبت قدمه عن الاسلام الا اذا سلم امره لله سبحانه وتعالى والقلب السليم والقلب السليم انما سمي سليما لانه سلي من امرين سلي من شبهة تعارض الخبر حضر الله ورسوله وسنة من شهوة تعارض امره ولا شك ان العبد حد الله له حدا لا يتجاوزه خاصة مما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى واسمائه وصفاته فان العقول لا اتبلغ كل صفاته ولا تتوهم الافكار والعقول حقيقة ذاتي سبحانه وتعالى فان منتهى العقول ان تسلم عز وجل خلقه وامره وان تقطع بجهلها ونقصها وان العقود لن تستطيع ولن تدرك ما ما ما هو رغم ما عليه ربنا سبحانه وتعالى لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته. ومن رام ان يصل هذا العلم ما يتعلق بحقيقة اسماء الله وصفاته وبحقيقة ذاته او بما غيبه الله عنا وخفاه الله عنا ورامى ان يصل هذا العلم فلا شك ان نهاية هذا الطلب ان يزيغ ويلحد ولذلك نرى كثيرا ممن تكلم بمثل هذه المسائل ونظر في في مخلوقات الله عز وجل واخذ ينظر فيها بالعلل والحكمة واخذ يكابر في اه عقله ويرى ان عقله يصل الى كل شيء يطلبه نراهم قد انتكسوا وارتكسوا واصبحوا ملاحدة كفرة نسأل الله العافية والسلامة. من طرق ابواب الشبهات وخاضها ودخل فيها فلا يسلم اذا تزل قدمه في تلك الشبهات. ويزيغ قلبه في اوديتها واذا زاغ فلن يسلم من هلكة عظيمة نسأل الله العافية والسلامة وقد ذكر في هذا الفصل ما يتعلق بخطر الخوظ فيما لا يكون فيما لا يعلمه الانسان والخوظ فيما لا يبلغه علمه ايظا. وذكر النتيجة المترتبة على هذا الخوف. ذكر النتيجة المترتبة. اولا ذكر انه لا يجوز للمسلم ان يتعدى ما حده الله اليه. وان موقفه مع نصوص الشارع التسليم والقبول هذا اولا. ثم ذكر ان هذا ولو طلبه فلن يستطيع ان يبلغه. وانما موقف اهل العلم منه كما قال والراسخون في العلم يقولون امنا به. كل من عند ربنا واما الذي في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. اذا لا آآ لا فائدة ولن ينال ذلك الطالب ما رابه واراده فيما حجبه الله عز وجل عنه من العلوم. ويكفينا في علوم قد تكون يناله بعض يناله بعض البشر ومع ذلك يعجز كثير من الناس ان يبلغها. علم الروح مثلا التي عجز البشر ان يعرف حقيقتها وماهيتها ما هي؟ كلهم جهل ذلك ويسألوك فقل الروح بامر ربي وما اوتيتم من العلم الا قال وهي من مخلوقات الله عز وجل ومع ذلك عجزت قل ان تدرك حقيقة هذه الروح. كذلك ويتعلق بالامر الغيبي وما يكون في القبور وما يكون من سؤال منك ونكير وحال الميت فيه. هذا ايضا لا تبلغه العقول كذلك اعادة الاجساد بعد فدائها وذهابها وتركيبها مرة اخرى هذا ايضا لا تدركه العقول. كذلك مسألة الميزان رجال الاعمال الاجساد الكتب. كل هذا قد لا تتصور العقول. فاذا رام مثل هذه الاشياء واراد ان ليطلب حقيقتها فانه سيزل وسيزيغ قلبه نسأل الله العافية والسلامة. ولك في من سلف ممن ضل في هذا الطريق لك في معتبر فها هو الشهرستاني وها هو وها هو الرازي وها هو ابن حديدة كله لما خاضوا هذه العلوم رجعوا صفر وكما قال نهاية اقدام العقول عقال آآ ولم نست من طول بحثنا سواء جمعنا قيلا وقالوا هذه عاهد التي خاضوها وسلكوها وطرفوها لم يخرجوا لها بشيء حتى يقول الجويني رحمه الله تعالى عندما قال لقد خضت البحر الخضم وتركت اهل الاسلام وعلومهم ووقعت فيما نهوني عنه وها انا اموت على عقائد عجائز يعني عرف انه انه كان مخالفا لشرع الله عز وجل واقعا فيما نهاه عنه اهل العلم وعرف العلماء ان العبد له حد متى ما تجاوزه متى ما تجاوزه زاغ قلبه وهلك. ولنا في زمننا هذا اناس ارادوا ان يرون مثل هذه العلوم فحادوا والحلح بالسلامة فعبدالله القصيمي هذا كان يتتبع الشبهات التي يلقيها الملاحدة ويريد ان يبينها ويوضحها حتى نسأل الله العافية والسلامة زاغ قلبه والحد. واخر كان يخوض في مثل هذه المسائل وكان من طلاب العلم. الان كفر بالله عز وجل والحد دين الله سبحانه وتعالى واصبح الان من الاعوام الذين لا ينبئ اله ولا ولا العوام الذين ليس العوام الذي لا اهل الاعوام اصلهم على التوحيد وعلى الاسلام لكن هذا خسر دينه وخسر دنياه نسأل الله العافية والسلامة خسر الدين بالالحاد وخسر دنياه انه ليس تصبح المنزلة والوجاهة التي كانت عنده سابقة. اذا الواجب على الموحد ان يسلم ويستسلم لشريعة الله عز وجل. وان يجعل عقله له حد وحد العبودية لا يتجاوزه. فالعبد اذا طغى اذا طغى ظل وهلك. وحقيقة العبودية ان ننتهي الى كما نهانا الله عنه وما نهانا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم. واما تجاوز ذلك وطلب ما نهانا عنه الشارع. فان مذلة الاقدام وبحار الافكار نسأل الله العافية والسلامة ومن ضل وما ضل من ضل من ممن دخل هذا الباب ده التكلف فيما لا فيما فيما اراد الله علمه عنه نجدهم قد هلكوا وكفروا والحدوا وخرجوا من شريعة الاسلام الى شريعة الشيطان نسأل الله العافية والسلامة والله اعلم واحكم وصلى الله