بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او او تأولهم لها بفهم اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية ترك التأويل ولزوم التسليم. وعليه دين المسلمين لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه. قال الامام العز بن عبد السلام رحمه الله قال الامام قال الامام ابن ابي العز رحمه الله الله تعالى يشير الشيخ رحمه الله الى الرد على المعتزلة. ومن يقول بقول في نفي الرؤية وعلى من يشبه الله بشيء من مخلوقاته. فان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال انكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. الحديث ادخل كافة تشبيه على ماء على ماء المصدرية الموصولة بترون التي تنحل الى المصدر الذي هو الرؤية. فيكون التشبيه في الرؤية لا في المرء وهذا بين واضح في ان المراد اثبات الرؤية ودفع الاحتمالات عنها وماذا بعد هذا البيان وهذا الايضاح؟ فاذا سلط التأويل على مثل هذا النص كيف يستدل بنص من النصوص؟ وهل يحتمل وهذا النص ان يكون معناه انكم تعلمون ربكم كما تعلمون القمر ليلة البدر ويستشهد لهذا التأويل الفاسد بقوله تعالى الم ترى الى ربي المتر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ ونحو ذلك مما استعمل فيه رأى التي في افعال القلوب ولا شك ان رأى تارة تكون بصرية وتارة قلبية وتارة تكون من رؤيا الحلم وغير ذلك ولكن ما يخلو الكلام من قرينة تخلص احد معانيه من والا لو اخلى المتكلم كلامه من القرينة المخلصة لاحد المعاني لكان مجملا ملغزا لا مبينا موضحا. واي بيان فوق قوله ترون ربكم كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب. فهل مثل هذا مما يتعلق برؤية البصر او برؤية القلب هل يخفى مثل هذا الا على من اعمى الله قلبه الا من اعمى الله قلبه فان قالوا الجأنا الى هذا التأويل حكم العقل بان رؤيته تعالى محال لا يتصور امكانها. فالجواب ان هذا دعوة منكم خالفكم فيها اكثر العقلاء وليس في العقل ما يحيلها. بل بل لو عرض على العقل موجود قائم بنفسه لا يمكن رؤيته لحكم بان هذا محال. وقوله لمن اعتبرها بيقع اي توهم ان الله تعالى يرى على صفة كذا فيتوهم تشبيها ثم بعد هذا التوهم ان اثبت ما توهمه من الوصف فهو مشبه وان نفى الرؤية من اصلها لاجل ذلك التوهم فهو جاحد معطل. بل الواجب دفع ذلك الوهم بل بل الواجب دفع ذلك الوهم وحدة ولا يعم بنفيه الحق والباطل فينفيهما ردا على من؟ على من اثبت الباطل بل الواجب رد الباطل واثبات الحق الى هذا المعنى اشار الشيخ رحمه الله تعالى بقوله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يوصي بالتنزيه فان هؤلاء المعتزل يزعمون ان انهم ينزهون الله بهذا النفي؟ وهل يكون التنزيه بنفي صفة الكمال؟ فان نفي الرؤية ليس بصفة كمال. اذ المعدوم لا يرى وانما في اثبات الرؤية ونفي ادراك الرائي له ادراك احاطة. كما في العلم فان نفي العلم به ليس بكمال. وانما الكمال في اثبات العيد ونفي الاحاطة به علما فهو سبحانه لا يحاط به رؤية كما لا يحاط به علما. وقوله او تأولها بفهم اي ادعى انه فهم لها تأويلا يخالف ظاهرها. وما يفهمه كل عربي من معناها فانه قد صار اصطلاح المتأخرين في معنى التأويل انه صرف اللفظ عن ظاهره وبهذا تسلط المحرفون على النصوص وقالوا نحن نأول ما يخالف قولنا فسموا التحريف تأويلا تزيينا له وزخرفة ليقبل. وقد ذم الله الذين زخرفوا الباطل قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. والعبرة للمعاني لا للالفاظ. فكم من باطل قد اقيم عليه دليل مزخرف عرظ به الحق وكلامه هنا نظير قوله فيما تقدم لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين باهوائنا. ثم اكد هذا المعنى بقوله قوله اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية ترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين ومراده ترك التأويل الذي يسمونه تأويلا وهو تحريف ولكن الشيخ رحمه الله تعالى تأدب وجادل بالتي هي احسن كما امر الله تعالى بقوله وجادلهم التي هي احسن وليس مراده ترك كل ما يسمى تأويلا. ولا ترك شيء من الظواهير لبعض الناس دليل الراجح من الكتاب والسنة. وانما مراد وترك التأويلات الفاسدة المبتدعة المخالفة لمذهب السلف التي يدل الكتاب والسنة على فسادها وترك القول على الله بلعب. فمن تأوي من التعويلات الفاسدة تأويل ادلة الرؤية وادلة العلو. وانه وانه لم وانه لم يكلم موسى تكريمه ولم يتخذ ابراهيم خليل ثم قد صار لفظ التأويل مستعملا في غير معناه الاصلي. فتأويله في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هو التي يؤول اليها الكلام فتأويل الخبر هو عين المخبر به. وتأويل الامر نفس الفعل المأمور به. كما قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن وقد وقال تعالى هل ينظرون الا تأويلا يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوهم من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. ومنه تأويل الرؤيا وتأويل العمل كقوله هذا تأويل هذا تأويل رؤياي من قبل. وقوله ويعلمك من تأويل الاحاديث وقوله ذلك خير واحسن تأويلا قوله سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. الى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا. فمن ينكر وقوع مثل هذا التأويل والعلم بما تعلق بالامر والنهي منه. واما ما كان خبرا كالاخبار عن الله واليوم الاخر فهذا قد لا يعلم تأويله. الذي هو اذ كانت لا تعلم بمجرد الاخبار فان المخبر ان لم فان المخبر ان لم يكن قد تصور المخبر به او ما يعرفه ان لم يكن قد صور المخبر فان المخبر ان لم يكن قد تصور به المخبر به المخبر اذا ما تصور مخبر به مفتوحا في لحظة ان المخبر ان لم يكن قد تصور مخبرا كل فان المخبر للمخدر المخبر تصور المخبر فان المخبر المخبر الا تخبره الخبر نعم بهذا المعنى اكلمكم قد تصور الى فان المخبر ان لم يكن قد تصور المخبر به او ما يعرف خبرنا واضح يقول فإن المخبر ان لم يكن قد تصور المصدر منه المخبر به. نعم. فإن المخبر ان لم يكن قد تصور المخبر به او ما يعرفه قبل ذلك لم يعرفه لم يعرف حقيقته. لم يعرف حقيقته التي هي تأويله بمجرد الاخبار. وهذا من التأويل الذي لا يعلمه الا الله لكن لا يلزم من نفي العلم بالتأويل نفي العلم بالمعنى الذي قصد المخاطب افهام المخاطب بان افهام المخاطب اياه فما في القرآن اية الا وقد امر الله بتدبرها وما انزل اية الا وهو يحب ان يعلم ما ما عنا بها. الا وهو يحب ان يعلم معنا بها وان كان من تأويله ما لا يعلمه الا الله فهذا معنى التأويل بالكتاب والسنة وكلام السلف وسواء كان هذا التأويل موافقا ظاهر او مخالفا له. والتأويل في كلام كثير من المفسرين كابن جرير ونحوه يريدون به تفسير الكلام وبيان معنى. سواء وافق ظاهره او وهذا اصطلاح معروف وهذا التأويل كالتفسير يحمد حقه ويرد باطله. وقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فيها قراءتان قراءة من يقف على قوله الا الله وقراءة من لا يقف عندها. وكلتا القراءتين حق ويراد بالاولى المتشابهة في نفسه الذي استأثر الله بعلم تأويله ويراد بالثانية المتشابهة الاضافية الذي يعرف الذي يعرف الراسخون تفسيره وهو تأويله ولا يريد من وقف على قوله الا الله ان يكون التأويل ان يكون التأويل بمعنى التفسير للمعنى فان لازم هذا ان يكون الله انزل على رسوله كلاما لا يعلم معناه جميع الامة ولا الرسول. ويكون الراسخون في العلم لا حظ لهم في معرفة معناها سوى قولهم امنا به كل من عند ربنا وهذا القدر يقوله غير الراسخ في العلم من المؤمنين والراسخون في العلم يجب امتيازهم عن عوام المؤمنين في ذلك. وقد وقال ابن عباس رضي الله عنهما كان من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله. ولقد صدق رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه رواه البخاري وغيره ودعاؤه صلى الله عليه وسلم لا يرد قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من اوله الى اخره اقف عند كل اية واسأله عنها وقد تواترت النقول عنه انه تكلم في جميع معاني القرآن ولم يقل عن اية انها من المتشابه الذي لا يعلم احد تأويله الا الله. وقول الاصحاب رحمه الله رحمهم الله في الاصول. ان المتشابه ان المتشابه الحروف المقطعة الحروف المقطعة في اوائل السور ويروى عنها ويروى هذا عن ابن عباس مع ان هذا مع ان هذه الحروف قد تكلم في معناها اكثر الناس. فان كان معناها معروفا فقد عرف معنى المتشابه. وان لم يكن معروفا وهي المتشابه كان ما سواها معلوم المعنى وهذا المطلوب. وايضا فان الله قال منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. وهذه الحروف وليست ايات عند جمهور العاد. عند جمهور العادين. والتأويل في كلام المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدلالة توجب ذلك. وهذا هو التأويل الذي يتنازع الناس فيه في كثير من الامور الخبرية والطلبية. فالتأويل الصحيح منه الذي يوافق ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. وما خالف ذلك فهو التأويل الفاسد وهذا مبسوط في موضعه وذكر في التبصرة ان نصير ابن يحيى البلخي روى عن عمر ابن اسماعيل ابن حماد ابن ابي حنيفة محمد ابن الحسن رحمهم الله انه سئل عن الايات والاخبار التي فيها من صفات الله تعالى ما يؤدي ظاهره ما يؤدي ظاهره الى التشبيه. فقال نمر كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول كيف وكيف. ويجب ان يعلم ان المعنى الفاسد الكفري ليس هو ظاهر النص ولا مقتضى. وان وان من فهم ذلك منه فهو لقصور فهمه ومن هو نقص علمه. واذا كان قد قيل في قول بعض الناس وكم من عائب قولا صحيحا وافته من فهم السقيم وقيل علي نحت القوافي من اماكنها وما علي اذ وما علي اذا لم تفهم البقر فكيف يقال في قول الذي هو اصدق الكلام واحسن الحديث هو الكتاب الذي احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. ان حقيقته قولهم ان ان حقيقة قولهم ان ظاهر القرآن والحديث هو الكفر والضلال. وانه ليس فيه بيان لما يصلح من الاعتقاد. ولا فيه بيان التوحيد وهذا هذا هذا حقيقة قول المتأولين. والحق ان ما دل عليه القرآن فهو حق. وما كان باطلا ولم يدل عليه والمنازعون يدعون دلالته على الباطل الذي يتعين صرفه فيقال لهم هذا الباب الذي فتحتموه وان كنتم تزعمون انكم تنتصرون به على اخوانكم المؤمنين في مواضع قليلة حقيقية فقد فتحتم فقد فتحتم عليكم بابا لانواع المشركين والمبتدعين لا تقدرون على سده. فانكم اذا سوغتم صرف القرآن عن دلالته المفهومة بغير دليل شرعي. فما الضابط فيما يسوغ فما الضابط فيما يسوغ تأويله وما لا يسوغ. فان قلتم ما دل القاطع لما يسوع والنظارة فيما يسوغ تأويله ما لا يسوغ. نعم. فان قلت ما ذل القاطع العقلي على استحالته تأولناه قيل لكم وباي عقل نزل؟ وباي عقل نزن قاطع العقل؟ فان القرمطي الباطني يزعم قيام القواطيع على بطلان ظواهر ويزعم الفيلسوف قيام القواطيع على بطلان حشر الاجساد. ويزعم معتزلي قيام القواطيع على امتناع رؤية الله تعالى. وعلى امتناع قيام علم او كلام او رحمة به تعالى. وباب التأويلات التي يدعي اصحابها ووجوبها بالمعقولات اعظم من ان تنحصر في هذا المقام ويلزم حينئذ محظوران عظيم ان احدهما الا نقر بشيء من معاني الكتاب والسنة حتى نبحث قبل ذلك بحوثا طويلة عريضة في امكان ذلك بالعقل كل طائفة من المختلفين وكل طائفة من المختلفين في الكتاب يدعون ان العقل يدل على ما ذهبوا اليه فيؤول فيؤول الى الحيرة المحذور الثاني ان ان القبول تنحل تنحل تنحل عن الجزم بشيء تعتقده مما اخبر به الرسول اذ لا يوثق بان الظاهر اذلال لا يوثق بان الظاهر منها هو المراد والتأويلات مضطربة فيلزم عزل الكتاب والسنة عن الدلالة والارشاد الى ما انبأنا الى ما انبأ الله به العباد وخاصة نبيه هي الانباء والقرآن هو النبأ العظيم. ولهذا نجد اهل التأويل انما يذكرون نصوص الكتاب والسنة للاعتضاد لا للاعتماد. ان وافقت ما ادعوا ان العقل دل عليك وان خالفته اولوه وهذا فتح باب الزندقة والانحلال نسأل الله العافية. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا المبحث يتعلق بمسائل ذكرها ابن ابي العز رحمه قال على كلام الحقاوي هي مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى مسألة رؤية رؤية الله سبحانه وتعالى ومسألة آآ التأويل ومسألة شبه القوم. اما مسألة الرؤية فاهل السنة متفقون على وان الله سبحانه وتعالى يرى بالاعيان حقيقة وانه يرى في عرصات القيامة ويرى في الجنات. ويتفقون ايضا على ان الله لا يرى في الدنيا ان الله سبحانه وتعالى يرى لا يرى في الدنيا. وان العبد لا يرى ربه حتى يموت. وان العبد لا يرى ربه حتى يموت هذا ايضا مجمع عليه بين اهل السنة. آآ المسألة الثانية في باب الرؤية هذه هذه المسألة الرؤية خالف فيها جميع المبتدعة الا الاشاعرة فان موافقوا اهل السنة بقيد وبشرط باطل وهو ان الله لا يرى لكن ليس في جهة يرى ولكن ليس في جواد القيد لا شك انه مخالف لما عليه سلف الامة وعليه علماء اهل السنة واما الجهمية والمعتزلة وسائر الطواف فانهم يقولون ان الله لا يرى ان الله لا يرى. واحتج المبطلون لهذه الصفة بحجج عقلية وبحجج نقلية. اما الحجاج اما حجتهم العقلية التي قامت في عقولهم ان اثبات الرؤيا يقتضي التحييد ويقتضي الاحاطة والتجسيم. وهذه الشبهة ردوا بها جميع ايات الصفات فانهم قالوا ان ايات الصفات تقتضي التمثيل والجسمية والجسمية لله عز وجل فان هذه الصفات لا تقوم الاجسام واذا اثبتناها لله اثبتنا اثبتنا الجسمية لله سبحانه وتعالى. كذلك اذا اثبتنا الرؤيا قالوا ان الرؤيا لا يمكن الا ان ترى الا باحاطة او في او في مكانه هذه الصفة سواء التحيز وصفة الاحالة تكون بين الاجسام. وهذه الشبهة باطلة نقلا وعقلا حتى العقل يبطلها. فاهل السنة طول الرؤية وينفون الاحاطة. يقول الله عز وجل لا يحيط به شيء من مخلوقاته ولا يمكن كما قال تعالى ان تدركه الابصار احاطة فان اكبر من ان يحاب ومع انهم يتفقون ايضا ان الله سبحانه وتعالى مباين لخلقه فليس في شيء من مخلوقاته ولا هو في شيء من مخلوقاته فليس آآ يحيط به شيء من المخلوقات ابدا سبحانه وتعالى وانما جميع المخلوقات تحت ربنا سبحانه وتعالى. اما من جهة النقل الذي يحتج بها احتجوا بقوله تعالى انك لن تراني. وبقوله تعالى تدركه الابصار وهذه الحجج هذه الايات ليس فيها ما يدل على ما ذهبوا اليه فان في قوله انك لن تراني في يوم مؤقت لا في يوم مؤقت وهو الذي عليه اهل السنة ان الله لا يرى في الدنيا فهذا الذي نفاه ربنا سبحانه وتعالى ودليل النفي انه موقت ان الله علق الرؤية بشيء بشيء يمكن بقاؤه. فقال ولكن امنا الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني ولو كانت الرؤية يوم تبعه اطلاقا لما علقت الرؤية بالتجلي ولكن علق التجلي لان لان قلوب العباد وابصارهم في الدنيا لا يمكن ان تطيق رؤية الله سبحانه وتعالى او تتحمل رؤية الله. واذا قال مالك الفان لا يرى لا يرى الباقي. فاذا لكان يوم القيامة اعطي الفاني بصرا باقيا حتى يتمكن من رؤية من رؤية الباقي. اذا هذه هي المسألة الاولى. المسألة الثانية مسألة التأويل. التأويل في كتاب الله عز وجل جاء في مواضع من كلام ربنا سبحانه وتعالى. فجاء في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله. وفي قوله هل ينظرون الا تأويله؟ وفي قوله تعالى يوم يأتي تأويله يوم يأتي في تأويله يقول الذي نسوه قد جاءت امي بالحق ومعنى التأويل الذي جاء في كتاب الله عز وجل لا يخرج عن معنيين المعنى الاول الحقيقة الشيء وما يؤول اليه. ما حقيقة الشيء وما يؤول اليه وما يعلم تأويله اي ما يعلم حقيقته الا الله يوم يأتي تأويله اي يأتي حقيقته. هذا معنى اي ما ما يؤول اليه وما يصير اليه وحقيقة الشيء. واذا كانت القرآن ان يحققه ويجعله واقعا. اما المعنى الثاني فهو معنى التفسير والايضاح وما يعلم تأويله اي تفسيره الا الله. والراسخون في العلم. ومسألة الراسخون في العلم هل يعلمون لا يعلمون هذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم. وعلى اي شيء يقف القارئ؟ هل يقف وما يعلم تأويله الا الله؟ ثم يقول الراسخون فيقولون امنا به او يقف وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقول والراس اليوم يقول ما النبي اي ان الله يعلم تأويله والراسخون منه يجمعون اسم الصيد العلم والايمان العلم والايمان وهذا القول هو الصحيح القول الصحيح لامور. الامر الاول ان ابن عباس ومجاهد رضي الله تعالى عنهما كانوا يقولون نحن من الذين يعلمون تأويله. قال انا من راسخ العلم الذي يعلم تأويله. والامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى انزل كتابه ليتدبر. وليعلم ولم علينا شيئا لا نفهمه ولا نعقده. وانما انزل لي كتابا نؤمن به واخبر انه ايات محكمات. وانه كتاب احكمت ثم فصلت من لدوا الحكيم الخبير. فالله يحب ان يتدبر العباد اياته ويتدبرون كلامه. والله سبحانه وتعالى خاطبنا الثالث خاطب لسان عربي مبين واضح جليل ولم يحتاج كلام ربنا الى من يبينه للمخاطبين وانما كانت العرب كلام الله فتفهم المراد بمجرد سماعه بمجرد سماعه الا ما كان من الفاظ اشكلت على بعضهم فبينت لهم الأمر الرابع ان الله سبحانه وتعالى امتدح الراسخين امتدح الراسخين في العلم ولو كان الراسخ يقول امنا به كان حالك حال عامة الناس. فكل الناس يقول فيما تشابه عليهم اي شيء امنا به. فلم تصبح هناك ميزة وخصيصة للعالم على العامي وعلى الجاهل فالجاهل اذا جهل شيطان امنت بالله وما جاء لله على مراد الله ولا يتعرض للمعاني. اما العالم فتميز عنه انه يعلم التأويل ويعلم تفسير هذه الايات واصبح له ميزة على العامي وعلى عامة الناس وهذا هو القول الصحيح. اه هناك قول اخر وهو قول فصل على حسب نوع التأويل فقال بعضهم اما من جهة المآل والحقيقة فلا يعلمه على حقيقته الا من الا الله. واهل العلم والراسخون يقول بهذه الاخبار يصدقون ما اخبر الله بي ويقول امنا به. هذا من جهة حقيقة الشروط. ومن جهة التفسير فالله يعلم تفسيره واهبل راسخون في العلم ايضا يعلمون تفسيره يعلمون تفسيره. اذا هذا القول يعني يجب بين القولين فيكون يعني اذا كان مما يصير اليه المآل والحال وحقيقة وحقيقة الشيء فهناك من اشياء ما لا يعلم لا يعلم حقيقتها على الوقوع على الكمال الى من الا الله سبحانه وتعالى واما المتشابه فانه متشابه نسبي ليس في كلام الله عز وجل متشابه آآ كلي او متشابه على جميع الخلق وانما تشابهه على بعض الناس دون بعض. فالمتشابه الذي لا يعلم التوبة الا الله والراس والعلم هذا نسبي لمن يعلمه. اما غير الراسخين فانه يبقى عندهم في حيز المتشابه. اذا المتشابه ليس في كتاب الله وكلام ايات متشابهة لا يعلمها احد ابدا. وذكر مثالا وهي مسألة فواتح السور. فيكثر من يقول من المتشابه وانه لا يعلم تأويل الله عز وجل ويذكر اهل العلم فيها اقوال كثيرة. يذكر بعض الناس اسماء للسور بعد يذكر انها جبل كل يذكر ما يظهر الي وليس في احاديث مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم انما اقوال المفسرين. والصحيح ان اية ان فواتح السور اوتي بها لمعنى وقد استنبطه غير واحد وهي اثبات وبيان اعجاز اعجاز القرآن فان القرآن افتتح بهذا الكلام اللي تنطقون به ومع ذلك يتحداكم الله ان تأتوا بمثل هذا القرآن فأفاد فأصبح معنى هذه الفواتح ان تدعو اليه شيء تدل على اعجاز القرآن اي حا ميم الف لام ميم هذي الحروف هي نفس هذا الكلام الذي تكلم الله به وتحداكم فانتم تنطقون بحروفها تقول بحروف القرآن لكن لا تستطيعون ان تأتوا بتراكيبه واياته. هذا وجه الاستدلال. اذا نقول هذا ومعنى التأويل في كلام الله اما الحقيقة وما ينشيء واما واما تفسيره. اما المعنى الثالث الذي يدندن حوله اه كثير من الفقهاء حوله المتكلمون وهو صرف اللفظ عن عن ظاهره الى معنى غير عن ظاهره بقرينة دلت عليه نفع الظاهر عليه قالوا ان هذا التأويل هو الذي اعمل ولا يسمى وانما يسمى يسمى تحريفا قد يقال بهذا التأويل في بعض في بعض آآ الاحكام التي دلت القرين على ان الله لم يرد ظاهر اللفظ فمثلا في قوله تعالى فاتى الله بنيان من القواعد فخر عليهم حيث يشاءون قالوا هذا انتم اولتم فانكم فاتى الله بنيانهم لكن نقول هذه الاية اول لم تلسق من باب اثبات الصفات والامر الثاني فيه قرية دلت عن الذي اتى هو من عذابه ولم يكن ربنا سبحانه وتعالى فاتاهم العذاب من حيث لا يشفع او اي شيء هو عذاب الله عز وجل. والامر الثالث لا نسميه تأويلا بل نقول هذه الحقيقة. هذه الحقيقة ان الذي جاء عذاب الله ولم يكن تأويلا لليتيم ربنا سبحانه وتعالى وان سلمنا انه تأويل فان الصائم هذا الظاهر القرين وهي المحس المشاهد لم نرى الله قد اتى والاحوال القرينة الثانية ان الله اخبر انه اتاهم عذابه سبحانه اتاهم عذابه سبحانه وتعالى. من هذه هذا التأويل. نقول هذا التأويل الايمان في باب الاسماء والصفات اعمال باطل. وهو تحريف لا تأويل. تحريف لا تأويل. واعمالكم ايها آآ لهذا التحريف في آيات الله وابطال النصوص الكتاب والسنة. ولو اردنا ان نبين او نسألهم ما هو المسوغ في او ما هو ما هي القرينة التي لاجلها صلبت هذه الالفاظ الظواهرية؟ يقول اي شيء القواطع العقلية ان العقل يمتنع ان يثني الله هذه الاشياء. نقول هذه القرينة قرينة غير متزنة. فكل يدعي ان عقله يرد ان عقله يرد الذي الذي الذي يزعمه انه مخالفا له. فالقرمطي لا يأخذ المحسوسات لان يراه ان ان تبطلها. الجهمي كذلك المعتزل كذا حتى الفيلسوف يرد هذه الايات بقواطع عقلية يظن انها يضعها هي القواطع الصحيحة. اذا ميزان العقل ليس ميزانا ان يعتمدوا عليه في هذا الباب واعمالكم لهذه القواطع العقلية زعمتوا انها اقوى من القواطع النقلية هو تبطيل هو ابطال نصوص الكتاب والسنة قيلا لها والضالة اللي هو ابطال لكتاب الله وسنة وسلم وتعطيل لها والواجب ان يعمل ان يعمل اللفظ على ظاهره ويكون ظاهر المراد على حسب السياق الذي سيقت فيه تلك الآية. فيأتي الى شخص يقول وان ظواهر القرآن كفر ولو اخذنا بظهر القرآن هذا قول باطل يقولها يقول هذا القول كثير من المبتدعة من باب اي شيء ابطال اية الصلاة مثلا بقوله تعالى تجري باعيننا ويعرف كل عربي عاقل ان ان المراد بالجري هنا بعيننا ان بمرأى منا وعلى وعلى رؤيتنا وعلى وتحت بصرنا ولم ولا يعرف عاقل يقول تجد بعيني انك تجري في عينه لا يعرف هذا كلام العرب وهو على حقيقة ان له عين وانه يبصر وانك تجري بمرأى منه ولا ات واحد يقول انه يجري في عينه او انه يقول مثل هذه ولتصبح على عيني اي تصنع فوق عيني لا يقول ذلك احد من العرب ناهيك عن من ينتسب الى الى السنة والاسلام اذا ابطال كلام الله بهذه الحجج الباطلة هو تحريف لكلام الله عز وجل وابطال له والله اعلم وصلى الله وسلم