بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لوالدينا ولشيخنا يا رب العالمين. قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم. قال الامام ابن ابي العز رحمه الله تعالى قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. روى الحافظ ابو القاسم الطبراني بسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم انه وقال ان الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله فيه كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزقه ويميت ويحيي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. فلوح المذكور هو الذي كتب الله مقادير فيه والقلم المذكور هو الذي خلقه الله وكتب به في اللوح المذكور المقادير. كما في سنن ابي داوود عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول ما خلق الله تعالى القلم فقال لهم اكتب قال يا ربي وما اكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. واختلف العلماء واختلف العلماء هل اول المخلوقات او العرش على قول يكره الحافظ بعلام الحمداني اصحهما ان العرش قبل القلم لما ثبت في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلق قبل يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء. فهذا صريح ان تقديره قال وقع بعد خلق العرش والتقدير وقع عند اول خلق القلم بحديث عبادة هذا ولا يخلو قوله اول ما خلق الله القلم الى اخره ما تكون جملة او جملتين فان كان جملة وهو الصحيح كان معناه انه عند اول خلقه قال له اكتب كما في اللوح اول اول ما خلق الله والقلم قال له اكتب بنصب اول والقلم وان كان جملتين وهم ما هو مروي برفع اول والقلم فيتعين حمله على انه اول المخلوقات من هذا العالم. فيتفق الحديثان اذ حديث عبدالله بن عمرو صريح في ان العرش متسابق على التقدير والتقدير مقارن لخلق القلم وفي اللفظ وفي اللفظ الاخر لما خلق الله القلم قال له اكتب فهذا القلم اول الاقلام وافضلها واجلها وقد قال غير واحد من اهل التفسير انه القلم الذي اقسم الله به في قوله تعالى نون والقلم وما يسطرون. والقلم الثاني قلم الوحي وهو الذي يكتب به وحي الله الى انبيائه ورسله. واصحاب هذا القلم هم الحكام على العالم. والاقلام كلها خدم لاقلام وقد رفع وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم الليلة اسري به الى مستوى يسمع فيه صريف الاقلام. فهذه الاقلام هي التي تكتب ما يحيه الله تبارك وتعالى من الامور التي يدبر بها امر العالم العلوي والسفلي. قال الامام الطحاوي رحمه الله فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه وغير كائن ليجعله كائنا لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. قال ابن ابي العز رحمه الله تعالى تقدم حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاء سراقة بن مالك ابن جشعم فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الان فيم العمل اليوم؟ افيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام في من الان؟ ام فيما يستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ايهما فقال يا غلام الا اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الحرب ان مع العسر يسرا. وقد جاءت الاقلام في هذه الاحاديث وغيرها مجموعة فدل ذلك على ان للمقادير اقلاما غير القلم الاول الذي تقدم ذكره مع اللوح المحفوظ والذي دلت عليه السنة ان الاقلام اربعة وهذا التقسيم غير التقسيم المقدم ذكره. القلم الاول العام الشامل لجميع المخلوقات وهو الذي تقدم ذكره مع اللوح. القلم الثاني حين حين خلق ادم عليه السلام. وهو قلم عام ايضا لكن لبني ادم ورد في هذا ايات تدل على ان الله قدر اعمال بني ادم وارزاقهم واجالهم وسعادتهم. عقيبة عقيب قوله عقيب خلق القلم الثالث حين يرسل الملك الى الجنين في بطن امه فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد كما ورد ذلك في الاحاديث الصحيحة. القلم الرابع الموضوع على العبد عند بلوغه الذي بايدي الكرام كاتبين الذين يكتبون ما يفعلون بنو ادم كما ورد ذلك في الكتاب والسنة. واذا علم العبد ان كلا من عند الله فالواجب افراده سبحانه بالخشية والتقوى. قال تعالى فلا تخشوا الناس وقال تعالى واياي ترهبون وقال تعالى واياي فاتقون وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله. ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون وقال تعالى هو اهل التقوى واهل المغفرة ونظائر هذا المعنى في القرآن كثيرة ولابد لكل عبد ان يتقي اشياء فانه لا يعيش وحده ولو كان ملكا مطاعا فلابد ان يتقي اشياء يراعي بها يراعي بها رعاية يراعي بها رعيته فحينئذ فلابد لكل انسان ان يتقي فان لم اتق الله اتقى المخلوق والخلق لا يتفق حبهم كلهم وبغضهم بل الذي يريده هذا يبغضه هذا فلا يمكن ارضاؤهم كلهم. كما قال الشافعي رحمه الله رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بالامر الذي يصلحك فالزمه ودع ما سواه فلا تعانه فارضاء الخلق لا مقدور ولا مأمور وارضاء الخالق مقدور هو مأمور وايضا فالمخلوق لا يغني عنه من الله شيئا. فاذا اتقى العبد ربه كفاه مؤونة الناس كما كتبت عائشة رضي الله عنها الى معاوية رضي الله روي مرفوعا وروي موقوفا عليهما رضي الله عنهما من ارضى الله بسخط الناس من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن ارضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس دامة. فمن ارضى الله تعالى كفاه مؤونة الناس ورضيعه. ثم فيما بعد ثم فيما بعده يرضون اذ العاقبة للتقوى ويحبه الله تعالى فيحبه الناس كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا احب الله العبد يا جبريل اني احب فلانا فاحبه. فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه. فيحبه اهل السماء ثم يوضع له قبوله ثم يوضع له القبول في الارض. وقال في البغض مثل ذلك. فقد بين انه لابد لكل مخلوق فقد بين انه لابد لكل مخلوق ان يتقي اما المخلوق واما الخالق. وتقوى المخلوق ضررها راجح على نفعها من وجوه كثيرة. وتقوى الله هي التي يحصل بها الدنيا والاخرة فهو سبحانه اهل التقوى. وهو ايضا اهل للمغفرة فانه هو الذي يغفر الذنوب لا يقدر مخلوق على ان يغفر الذنوب ويجير من عذابها غيره وهو الذي يجير ولا يجار عليه. قال بعض السلف ما احتاج تقي قط لقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب لقد ضمن الله تعالى للمتقين ان يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس وان يرزقهم من حيث لا يحتسبون. فاذا لم يحصل ذلك دل على ان في التقوى وخللا فليستغفر الله وليتب اليه ثم قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي فهو كافيه لا يحوجهه الى غيره. وقد ظن بعض ان نتوكل وان التوكل ينافي الاكتساب وتعاطي الاسباب. وان الامور اذا كانت مقدرة فلا حاجة الى الاسباب. وهذا فاسد. فان الاكتساب منه وفرض ومنهم مستحب ومنه مباح ومنه مكروه ومنه حرام. كما قد عرف في موضعه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم افضل المتوكلين يلبس لئمة الحرب ويمشي في الاسواق للاكتساب. حتى قال الكافرون ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ولهذا تجد كثيرا ممن يرى ان الاكتساب ينافي التوكل يرزقون على يد من يعطيهم اما صدقة واما هدية وقد يكون ذلك من مكاسا او والي شرطة او نحو لذلك وهذا مبسوط في موضعه لا يسعه هذا المختصر. وقد تقدمت الاشارة الى بعض الاقوال التي في التفسير التي في تفسير قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. وما قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال البغوي. قال مقاتل نزلت في اليهود حين قالوا ان الله لا يقضي يوم السبت شيئا. قال المفسرون من شأنه ان يحيي ويميت ويرزق ويعز قوما ويذل اخرين. ويشفي مريضا ويفك عانين ويفرج مكروبا ويجيب داعيه ويعطي سائلا ويغفر ذنبه الى ما لا يحصى من افعاله واحداثه في خلقه ما يشاء. قال الامام الطحاوي رحمه الله وما اخطأ العبد وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. قال ابن ابي العز رحمه الله هذا بناء على ما تقدم من ان المقدور كائن لا محالة. ولقد احسن القائل ما قضى الله كائن لا محالة والشقي الجهول من لا محالة. وقال اخر اقنع بما ترزق يا ذا الفتى فليس ينسى ربنا نملة ان اقبل الدهر فقم قائما وان تولى مدبر النملة. كله نملة من النوم الاولى نملة والثانية من النوم. قال الامام الطحاوي رحمه الله وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما. ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا محول ولا ناقص. ولا زائد من خلقه في وارضه. قال ابن ابي العز رحمه الله هذا بناء على ما تقدم. من ان الله تعالى قد سبق علمه بالكائنات. وانه قدر مقاديرها قبل خلقها كما قال صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء. في علم ان الله قد علم ان الاشياء تصير موجودة لاوقاتها على ما اقتضته حكمته البالغة فكانت كما علم. فان فان حصول المخلوقات على ما فيها من ضرائب الحكم لا يتصور ايجادها الا من عالم الا من عالم قد سبق علمه على ايجادها قال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وعنتر غلاة المعتزلة ان الله كان عالما في الازل. وقالوا ان الله تعالى لا يعلم افعال العباد حتى يفعلوا. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. قال الامام الشافعي رحمه الله نار ناظر القدرية بالعلم. فان اقروا بي خصموا وان انكروا كفروا. فالله تعالى يعلم ان هذا مستطيع يفعل ما استطاعه وهذا مستطيع لا يفعل ما استطاعه فيعذبه فانما يعذبه لانه لا يفعل مع القدرة وقد عدم الله ذلك منه ومن لا يستطيع لا يأمره ولا عذبوه على ما لم يستطع. واذا قيل فليلزم ان يكون العبد قادرا على تغيير علم الله. لان الله علم انه لا يفعل. فاذا قدر على الفعل قدر على تغيير علم الله. قيل هذا مغلطة وذلك ان مجرد قدرته على الفعل لا تستلزم تغيير العلم وانما يظن من يظن تغيير العلم اذا وقع الفعل ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه لا عدم وقوعه. فيمتنع ان يحصل وقوع الفعل مع علم الله بعدم وقوعه. بل ان وقع كان الله قد علم اي بل ان وقع كان الله قد علم انه يقع وان لم يقع كان الله قد علم انه لا يقع ونحن لا نعلم علم الا بما يظهر. وعلم الله مطابق للواقع فيمتنع ان يقع شيء يستلزم تغيير العلم بل اي شيء وقع كان هو المعلوم. والعبد الذي لم لم يأتي بما يغير العلم بل هو قادر على فعل من بل هو قادر على فعل لم يقع ولو وقع لكان الله قد علم انه انه لا يقع. واذا قيل فمع عدم وقوعه يعلم الله انه لا يقع. فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم. قيل ليس الامر كذلك بل العبد يقدر على وقوعه وهو لم يوقعه ولو اوقعه لم يكن المعلوم الا وقوعه. فمقدور العبد اذا وقع لم يكن المعلوم الا وقوعه وهؤلاء فرضوا وقوعه مع العلم بعدم وقوعه وهو فرض محال. وذلك بمنزلة من يقول افرئ بمنزلة من يقول افرضوا كوعه مع عدم وقوعه وهو جمع بين النقيضين. فان قيل فاذا كان وقوعه مع علم الرب بعدم وقوعه محالا. لم يكن ذو رقيب لفظ المحال مجمل وهذا ليس محالا لعدم استطاعته له ولا لعجز ولا لعجزه عنه ولا لامتناعه في نفسه بل هو ممكن مقدور مستطاع. ولكن اذا وقع كان الله عالما بانه سيقع. واذا لم يقع كان عالما بانه لا يقع. فاذا فرض وقوعه مع انتفاع مع انتفاء لازم الوقوع صار محالا من جهة اثبات الملزوم بدون لازمه بدون لازمة وكل الاشياء بهذا باعتباره هي محال ومما ومما يلزم هؤلاء الا يبقى احد قادرا على شيء لا الرب ولا الخلق فان الرب اذا علم اذا من نفسه انه سيفعل كذا لا يلزم من علمه كذلك انتفاء قدرته على تركه. وكذلك اذا علم من نفسه انه لا يفعله انه لا يفعله لا منه انتفاء قدرته على فعله فكذلك ما قدره من افعال عباده والله تعالى اعلم. قال الامام الطحاوي رحمه الله. نعم. وذلك والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذا الفصل يذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى وشارح ابن ابي العز رحمه الله تعالى ما يتعلق بكتابة الله عز وجل لمقادير الخلائق واول مسألة ذكرها هنا مسألة القلم. وهل القلم سابق العرش من جهة الخلق؟ او ان العرش سابق له؟ هذي مسألة وقع فيها خلاف بين اهل السنة من اهل العلم من قال ان اول المخلوقات القلم واخذ ذلك من حيث عبادة بن الصامت رضي الله الله تعالى عنه الذي رواه الامام احمد واهل السنن باسناد جيد انه قال صلى الله عليه وسلم اول ما خلق الله القلم قاله اكتب وهذا الحديث حديث صحيح وقال اخرون وهم الجمهور من اهل العلم ان اول المخلوقات هو العرش ودليل في ذلك حديث الامام الحسين في الصحيحين انه قال كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء. فهذا الحديث الذي في الصحيحين يدل على ان ان اول المخلوقات هو العرش ولا شك ان هذا القول هو الصحيح. اولا لصراحة لفظ الحديث لو كان الله ولا لا شيء غيره وكان عرشه على الماء. وثانيا ان حديث الذين احتجوا بان اول المخلوقات القلم ليس على ظاهره. وانما المعنى انه حال خلق الله والقلم قاله اكتب اي عندما خلقه قال اكتب فليست الاولية هنا بمعنى الاولية المطلقة وانما هي الاولية المقيدة بوجود القلم. فلما اول ما خلق الله القلم اي حين خلقه قاله اكتب. فيكون الاوليا بمعنى بمعنى للحين تكون اول يوم بمعنى الحين وهذا القول هو الراجح. اذا نقول اول المخلوقات عرش الرحمن سبحانه وتعالى. المسألة الثانية ذكر مسألة الاقلام وتعدد الاقلام. لا شك ان الاقلام التي كتبت بها مقادير الخلائق. جاءت آآ اه جاءت مجموعة وجاءت مفردة فمما جاء مفردا حديث عبادة هذا انه قال اول ما خلق الله القلم افرد القلم. وجاء في في قصة الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم والاعراب المعراج به يقول فانتهيت الى قوم فانتهيت الى مكان اسمع فيه صريف الاقلام فافاد ان هناك اقلاما كثيرة. وجاء في السنن عند الترمذي عن ابن عباس انه قال رفعت الاقلام وجفت الصحف فافاد ان الاقلام ايضا وعلى هذا قال اهل العلم ان الاقلام التي كتبت بها المقادير اقلام عدة اول هذه الاقلام وهو الجامع وهو وهو الجامع لكل آآ آآ ما يكون في هذا الكون وهو الذي لا يتغير ما خط فيه هو اللوح المحفوظ. فاللوح المحفوظ خط به خط بالقلم الذي خلقه الله عز وجل فاللهم احفظ اللوح. آآ مخلوق والقلم مخلوق وما خط في ذلك اللحو وكلام الله عز وجل فنقول ما في اللحظ هو كلام ربنا سبحانه وتعالى الذي كتبه ومنزلة بمنزلة القرآن. اللوح المحفوظ هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وفيه علمه سبحانه وتعالى فهذا اللوح الذي خط الله عز وجل فيه مقادير المخلوقات آآ الى قيام الساعة بل الى ما الى ما يعلمه الله سبحانه وتعالى هذا القلم يتميز بامور. الامر الاول انه عام لجميع لجميع الاقدار ولجميع القضايا الكونية والاوامر الكونية. فهو يشمل كل ما سيقع في هذا الكون. الميزة الثانية ان هذا القلم تميز بان ما خطه لا يتغير ولا يتبدل. وان ما كتب الله في هذا ان ولاية الله لا يتبدل هذي ميزة اخرى ايضا لهذا القلم. الميزة الثالثة انه اول اقلامي اول الاقلام هو هذا القلم كل ما وكل قلم اتى فانه اتى بعده. فهو اول الاقلام من جهة الاولية والسبق. تميز بها الميزة. ذكر ان في هذا ان هذا القلم كتب في اللوح المحفوظ. اللوح المحفوظ ذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه وصفه بانه لوح محفوظ لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه وجاء في وصف هذا اللوح انه انه من درة من ياقوت كتب على جبين على على جبين اسرافيل ولكن كل ما في هذا الباب فهو حديث حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الذي يلزمنا نؤمن به ان هذا اللوح المحفوظ هو لوح عظيم كتب الله عز وجل فيه مقاديره وقظاءه وقدره الذي اراد ان يكون في هذا الكون. الكتابة الثالثة او القلم الثاني ما في ايدي الملائكة ما في اي الملائكة والذي يكون فيه القضاء والقدر وما ينزل من امر الله سبحانه وتعالى اليهم وما ينزل منهم الى الى السماء الدنيا وما يقضي الله في هذه البسيطة وهي عند سدرة المنتهى الذي ينتهي اليها ما نزل من اعلى ويصعد وينتهي اليها ما لما صعد اليها من اسفل فهذا المقام فيه الملائكة تكتب مقادير الخلائق وتكتب ما ما سيكون في هذا الكون فهذا هو القلم الذي بايدي بايدي الملائكة والله قال تعالى اه جعل ذلك كيد الملك. القلم الثالث القلم الذي يكون عند عند اه النطفة ان تكون مضغة او علقة بعد ان يأتي على النطفة ما يقارب ثمانين يوما او في الاربعين الثاني وفي نهاية الاربعين الثانية يرسل الله الملك فيأمره ان يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. هذه الكتابة لكتاب بطن الام. وهذه ايضا تكون بما آآ امر الله عز وجل به ملائكته وهذه تمتد تستمد كتابتها بما في صحف الملائكة بما في صحف الملائكة وهي قابلة ايضا للتبديل بما في اللوح المحفوظ. القلم الرابع القلم الرابع هو القلم الذي بايدي الملائكة الموكلان بحفظ عمل العبد وما يقوله وما يعمله فهذا يكتب حسناته والافاد يكتب الحسنات والاخر يكتب السيئات ما يلفظ من قول لديه رقيب عتيد. اقرأ كتابك فبنفسك اليوم عليك حسيبا. هذا كتاب يكتبه الملائكة لاعمال العبد. هذه اربعة اقوال اقلام جاءت النصوص على اثباتها قلم الملائكة ان العبد كلما عمله او قاله او فعله فانه يخطط في هذا الكتاب ثم هو بعد ذلك تحت مشيئة الله ان شاء الله وغفر له سيئاته وان شاء الله عز وجل جازاه بها وحسناته محفوظة يجازى عليه اذا توفرت فيها شروط الاتزام من اخلاص وعمل فالملائكة تكتب ولا تعلم ماذا اراد بهذا العمل ان كان مخلصا او غير مخلص فاذا كان مخلصا كان فوجد ثمرته يوم القوم كان غير ذلك لم لم يؤجر على ذلك. هذه الاقلام التي ذكرها ذكر هنا متى قدرت هذه المقادير اولا لابد ان نعلم ان الاقدار ان تقدير ومقدورات الله عز وجل مر في مراحل او مراتب لابد ان ننبهها. اما من جهة الله لها فهذه ازلية اولية لا ازلية اولية تلازم ذاته سبحانه وتعالى لان لان هذا من علم الله وعلم الله ملازم لذاته لا ينفك عنه سبحانه وتعالى فلا نقول ان علم الله بهذه المخلوقات بعد ايجادها او بعد وجودها كما يقول غلاة القدرية فان غلاة القدرية قالوا ان ان الله سبحانه وتعالى لم يعلم بهذه المقدورات الا بعد ما اوجدها. اما قبل ايجادها فهو لا يعلم هذا كفر باجماع اهل العلم. ولا يعذر ولا يعذر ولا يعذر منكر العلم على الصحيح في قوله خلافا لشيخ الاسلام ابن تيمية فقد عذر من جهل جزء من مسألة العلم من جهل شيء من العلم انه يعذره الصحيح انه لا يعذر لانه يلزم من هذا تجهيل ربنا سبحانه وتعالى ولذلك قال الامام مالك قال الامام الشافعي وقال الامام احمد خاص بالعلم فان اقروا به قالوا ان الله يعلم كفى ان يقر به خصموا اي اه اصبح قولهم ان الله لا يعلم شيء بعد وقوعها خصيم لهم وخصموا انفسهم بانفسهم وان قالوا ان الله لا يعلم الاشياء بعد وقوعها فقد كفروا بالله عز وجل وقد كفر الامام الشافعي حفصة الفرد عندما فانكر العلم قال كفرت بالله العظيم. فالشافعي كفره بعينه لان هذه المسألة لا هذه مسألة مما تستقي الفطر ومن جهة ومن اثبات كمال الله عز وجل وجلاله فان نفي العلم عنه نفي لكماله ونفي صفة صفاته العليا واسمائه الحسنى هذا ما يتعلق مسألة آآ علم الله عز وجل. فمن جهة العلم نقول ما قدر فقد علمه ازلا واولية ومن جهة الكتابة فان الله كتبها كتب هذه المقادير قبل ان يخلق السماوات الارض بخمسين قبل ان يخلق الذنب بخمسين الف سنة. هذا من جهة الكتابة. اذا من جهة الكتاب لها اولية نعلمها بنص الحديث قبل ان خمسين الف سنة اما من جهة العلم فلا اولية لها لماذا؟ لان العلم مقارن لذات الله عز وجل. بقي مسألة المشيئة والمشي ايضا صفة ذاتية لله عز وجل والله شاء ما يكون وآآ شاء ما يكون وما لم يكن له يعني الله عز وجل شاء كل ما وقع في هذا الكون فان شاءه فان الله شاء والمشيئة صفة متعلقة بذات الله عز وجل وهي متجدية من جهة ارادته سبحانه وتعالى فالله يريد ما شاء متى شاء وكيف ما شاء. اه المرتبة الرابعة التي تتعلق ايضا بزمانها مرتبة الخلق وهذه مرتبة توجد مع وجود مقدور. توجد مع وجود فمتى ما وجد الموقف المقدور وجدت مرتبة الخلق. فمثلا ان نقول العلم علم ازلي. الكتابة لها اولية ووليتها. لما كتب الله المقادير المشيئة متعلقة بذات الله عز وجل فهو شاءها سبحانه وتعالى متى شاء. الخلق متعلق بذلك المقدور عند وجوبه. مثلا هذا علمه الله ازلا وكاتبه قبل ان يخلق السماوات بخمسين الف سنة وشاءه ازل سبحانه وتعالى وخلقه الان. لما اجتمعنا وجد هذا المقدور وخلقه ربنا سبحانه وتعالى في الخلق اذا متعلق بالايجاد جاء في الصحيح عندما حاج ادم موسى وتخاصما قال له ادم انما قال موسى اتلومني على امر كاتب كتبه الله علي قبل ان يخلقني باربعين سنة بخمسين سنة هذا يتعلق بخلق خلق هذا بخلق خلق هذا يعني الله عز وجل قدر على ادم وقد ان يأكل من الشجرة في اللوح المحفوظ فيما كتب قبل ان يخلقها في خمسين او في اربعين اربعين الف سنة. فهنا نقول اما ادم قدرا تقديران تقديره يتعلق بما يكون في اللف المحفوظ وتقديره يتعلق قبل خلقه. فادم علم انه قدر عليه هذا الامر قبل ان يخلق وقبل ان يكون آآ بشرا باربعين سنة وبخمسين سنة. وهو لا يعلم قد قدر قبل خمسين بخمسين الف سنة. او ان ان ادم كان بين خلقي وبين خلقي سوء الارض ما يقارب يعني اربعين ساعة جت على التقريب ويكون المراد ان هذه المقادير تقدير من الشجرة وخلق السماوات كله كان قبل ان يخرج خمسين الف سنة فكان يقول اربعين الف سنة المراد اربعين سنة يكون هذا في علم في في آآ علمي هذا وقال قد يقال قولنا احنا الان عندنا قولان القول الاول ان ادم علم هذا فيما يتعلق بصحيح الملائكة انه كتب في هذا الامر. واما علم ان الله خلق ذاك اللوح وكتب ذاك اللون المحفوظ فلم يطلع على ذاك ولم ان الله قدره قبل ان يخلقه بخمسين الف سنة. القول الاخر وهو الاصح والاقرب ان ادم يتكلم عن التوبة تكلم حتى قد كتب الله علي يعني في التوراة موجود ان الله كتب على ادم ان يأكل الشجرة باربعين سنة فخط وذلك بالتوراة سبحانه وتعالى فكأن ادم يطلع ويقول يا موسى انت تعلم انه في التوراة كتب عليك اني اكلها من الشجرة قبل ان اخلق باربعين الكتابة فاصبحت الحجة متعلقة بحال كتابه لان الله لم يعلم ذلك قبل بل الله علمه ازلا وكتب اكل ادم الشجرة من قبله بخمسين الف سنة وكاتب ايضا بالتوراة قبل قبل ان يخلق ادم باربعين باربعين سنة. هذا بهذه تكون الاقوال قد اجتمعت. اذا هذا ما يتعلق بمسألة الاقلام هنا مسألة مسألة ما ما يصيب العبد ويتعلق بالعبد العبد يعتريه مصائب ويعتريه معائب المصائب هي اقدار الله عز وجل من بلايا امراض واسقام وما شابه ذلك. والمعايب يتعلق بها الذنوب والخطايا والمعاصي والكفر والشرك شابه ذلك. هنا ذكر مسألة يقول فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتب الله انه كان يجعل غيرك ان لم يقدروا عليك. هذا يتعلق بما في اللوح المحفوظ فكل ما كتبه الله عز وجل لوح المحفوظ فلن يتغير ولو اجتمع الانس والجن على ان يغيروا ما استطاعوا. وما لم لم يكتب لن يستطيع احد ايجاده وخلقه ولو اجتمع كل من في الارض. اذا ما يتعلق ما في اللوح المحفوظ فهذا امر فرغ منه وليس له تغيير ولا تبديل ولا تأديب. اما ما في صحف الملائكة فهو الذي يمحو الله ما شاء ويثبت وهو يتعلق به المحو ويتعلق به الاثبات والزيادة والنقص. وهو يحمل على معنى قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه ان هذا متعلق بما في صحف الملائكة من فمن وصل وآآ احسن رحمه فان الله يبسط له وفي رزقه وايضا ينسي له في عمره وفي اثره. فهذا مكتوب ان وصل هذا فاعطوا من عمره اربعين سنة وان لم يصل فعمره ستين سنة. الحق المكتوب في اللوح المحفوظ وما سيعلمه وما سيعمله من عمله. الله علم ان هذا عمره مئة سنة علقه في ايدي الملائكة بايش؟ بزيادة بزيادة بره واحسانه الى قرابته وصلة ارحامهم. فالله علم انه فاذا وصل امر الله لك ان تزيده من الاربعين سنة على عمره السابق واهوى في اللوح المحفوظ قد علم الله ما سيكون هذا الرجل له. ولذلك اعترظ وبعضهم قال اذا كان اذا كان العبد اذا كان العبد مأمور مأمور بالطاعة وعجز عنها فلماذا يعاقبه الله ان يجعلها مع ان الله قدر انه لا يعصي. يقول اذا اذا كان الله قدر على العبد انه يزني. فلماذا يعذبه الله بقدرته؟ والعبد لو اراد ان يطيع ما استطاع. يقول لو اراد العبد ان يترك الزنا ما استطاع. فكيف يعذبه الله على امر قدره عليه؟ ولو اراد العبد الا يفعل المعصية ما استطاع. شو الجواب؟ نقول هذا الجواب هذا الاعتراض. اولا اه العبد والمخلوق لا يعلم بما قدر الله في اللوح المحفوظ. انت انت اه في عالم الغيب عن هذا التقدير والله سبحانه وتعالى خف هذا الامر وقضى في العباد بعلمه فانت مكلف ان تطيع. واما مسك تطيع او لا تطيع ما كتبه الله عز وجل هو الذي سيقع والله علم منك قبل ان يخلقك بخمسين قبل ان يخلص بخمسة سنة انك لن تطيع لسبب كما قال ولو علم الله كن خيرا لا اسمعهم فبمرض قلبك وفسادك لن توفق لمثل العباد والا الله عز وجل قد اعطاك الادوات والالات التي تستطيع معها ان اي شيء ان تعمل وتقوم اعطاك القدرة ولذلك لا يعاقب الله العاجز. واعطاك المشيئة ولذلك لا يعاقب الله عز وجل الذي لا مشيئة له. وانما جعلك ادوات العمل ويسر لك العمل ثم كلفك به. فانت لا تدري هل انت الان ممن سيمتنئ ممن لا يقدر له انه يعمل او قدره يعمل انت مكلف بالعمل اما مسألة علم الله السابق فيك فانت لست مكلف به والله سبحانه وتعالى قدر المقادير على علم بعباده والله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وهذا واضح وبين كلما زاد علم العبد في نظام البشر فيها عقول البشر ان العبد كلما زاد ادراكه وزاد علمه في شخص معين استطاع ان يستقرأ مستقبله ولا لا؟ يستطيع ان يستقرأ تقبل ذاك الشخص بحسب علمه به فكيف برب العالمين الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو يعلم ان هذا الكافر سيموت كافرا لعل الله اوجد اسباب هدايته وجعله قدرة وجعله اختياره وجعله مشيا ومع ذلك كتب الله ان هذا المرض يموت كافر لكن كتابته لعدل ولا ظلما كتابته عدل سبحانه وتعالى ان الله علم انها لو تلاطمت جبال الدنيا امام عينيه لتقوم الحجة عليه ما امن فقضى الله فيه علمه وان لم يقض الله فيه بعلم العبد. العبد مكلف ومأمور بهذا العمل بهذا بهذا العمل. اذا اه انه يقول لماذا لماذا؟ نقول انت مكلف بما امرك الله عز وجل به. اما المشيئة والارادة الكونية فهذه لست مكلفا بمعرفتها ولست امر بالاطلاع عليها وانما انت مأمور بالامتثال والانتهاء وذلك من يقول ان ان عندما حج ادم موسى وقال بعضهم ان ادم احتج بالقدر نقول هذا ليس بصحيح قال ادم عليه السلام عندما احتج عندما احتج على على موسى احتج عليه بقوله انك على امر على امر قد كتبه الله علي وانا قد تبت منه. فمقام اللوم الان قد ارتفع اي شيء بالتوبة والا لو ناموا قبل ان يتوب لكان اللوم في مكانه وكان احتجاج ادم في قبل توبته احتجاج باطل ولا يجوز ولكن ادم احتج على جاء موسى انك ترى شيء ام امر قد تبت منه وتركته وندمت عليه فكيف على هذا؟ بعد الاقلاع عنه واضح ولذلك يقول الصحيح ان ادم عندما هذا هو الاول. الامر الثاني ان ان ان آآ لوم موسى لادم لم يكن لم يكن على على على معصية على معصية ادم. وانما كان لومه له على اكله من الشجرة. انما انا عندما نومنا على خروجه على اخراج نفسه من الجنة. فالجنة خروج من الجنة مصيبة واكل الجن واكل واكل الشجرة ايش واضح؟ فليس لوم ادم عليكم السلام فليس لوم موسى لادم على معائبه وانما كان لونه على لومه على المسلم. ولذلك يقول شيخ الاسلام ان احتجاج ادم بالقدر على المصيبة لا على العين. واضح؟ دجاج ادم بالوصية على المصيبة لا لم يحتج موء ادم لانني عصيت وان الله قدر على ذاك وانما عندما قال اخرجتنا ونفسك من الجنة قال اتلوم قد قدر العين لان هذي المصيبة هي التي قدرها الله لذلك نقول يجوز المسلم في باب المصائب اذا لازم ان يقول قدر الله وما شاء فعل قدر الله وما شاء فعل لكن باب المعائب يجوز الاحتجاج بالقدر بشرط وهو التوبة التوبة الى الله عز وجل فلا اشكال في ذلك اما الاحتجاج بالقدر مع الاسراف فهذا محرم ولا يجوز. الاحتجاج بالقدر مع الاصابة بالمعايب وعلى الذنب هذا محرم ولا يجوز. وهو اعظم من فعل على الذنب يعني من فعل ذنبا كان ذنبه اظعف ممن فعل ذنبا واحتج به واحتج بالقدر عليه. اذا نقول الاحتجاج لادم اما احتجاج على المصيبة واما احتجاج على ذنب تاب تاب من والاحتجاج بالقدر يعني هذا قول يجوز في الحالتين مع ان شيخ الاسلام يمكن احتساب المعايب ويرى فقط الاحتجاج بالقذف المصائب للمعاد شخص لكن يقال ابن عبد البر وغيره ان ادم احتجاجه هنا في احتجاج القدر على المعايب بعد توبته واما شيخ الاسلام فيرى ان احتجاجه على المصيبة لا على المهاجم وهذا القول لوجاهته اذا آآ هذا الاحتجاج ذكره المعترض ورده آآ ابن ابي العز يبين يبين ان العبد مكلف بما امر به وما خطب اما ما غاب عنه فليس بمكلف قال علي في الصحيحين قال يا رسول الله اعلى عندما سأل قال في فهم العمل في امر قد قضي وانتهى ام فيما يعني آآ في امر الالوف قال بل في امر قد فرض من ففيما العمل يا رسول الله؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له تيسر اهل السعادة لعمله السعادة وييسر اهل الشقاء لعمل اهل الشقاء والله هدانا النجدين وجعل مشيئة قدرة ولا يعذبنا ولا يعاملنا الا بما كلفنا سبحانه وتعالى ولذلك اذا رفع التكليف رفع الحرج اذا رفع التكليف رفعت اذا عجز الانسان او فقد عقله او فقد قدرته فان التكليف عندئذ يرفع اما مع وجود هذه اشياء فان العبد يبقى تكليفه عليه والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد