بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والمسلمين والحاضرين قال الطحاوي رحمه الله وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. قال الشافعي رحمه الله الاشارة الى ما تقدم من الايمان بالقدر وسبق علمه بالكائنات قبل قبل خلقها. قال صلى الله عليه وسلم في جواب السائل عن الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. وقال صلى الله عليه وسلم في اخر في اخر الحديث يا عمر اتدري من السائل؟ قال الله ورسوله اعلم قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وهو مسلم. وقوله والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته اي لا يتم التوحيد والاعتراف بالروبية الا بالايمان بصفاته تعالى. فان من زعم ان فان من زعم خالقا غير الله فقد اشرك. فكيف بمن يزعم ان كل اهل احد يخلق فعله ولهذا كانت القدرية مجوسة هذه الامة واحاديث في السنن. روى ابو داوود روى ابو داوود عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القدرية مجوس مجوس هذه الامة ان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم. وروى ابو داوود ايضا عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل امة مجوس ومجوس هذه الامة الذين يقولون لا قدر من مات منه فلا تشهد جنازته ومن مرض منه فلا تعودوهم وهم شيعة الدجال وحق الله وحق على الله ان يلحقهم الدجال. وروى ابو داوود ايضا عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجالسوا هذا القدر ولا تفاتحوهم. وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من بني ادم ليس لهما في الاسلام نصيب. المرجئة والقدرية. لكن كل احاديث القدرية المرفوعة ظعيفة وان ما يصح الموقوف منها فعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال القدر نظام التوحيد. فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده وهذا لان الايمان بالقدر يتضمن الايمان بعلم الله القديم وما اظهر من علمه بخطابه وكتابه مقادير الخلائق وقد ظل في هذا الموضع خلائق من المشركين والصابين والفلاسفة وغيرهم ممن ينكر علمه بالجزيئات او بغير ذلك فان ذلك كله مما يدخل في التكذيب بقدر. واما قد واما قدرة الله على كل شيء فهو الذي يكذب به القدرية جملة. حيث جعلوه ولم يخلق افعال العباد فاخرجوها عن قدرته وخلقه. والقدر الذي لا ريب في دلالة الكتاب والسنة والاجماع عليه. وان الذي جحدوه هو وان الذي جحدوه هم القدرية المحضة بلا نزاع. هو ما قدره الله من مقادير العباد وعامة ما يوجد من كلام الصحابة والائمة في القدرية يعنى به هؤلاء كقول ابن عمر رظي الله عنهما لما قيل له يزعمون يزعمون ان لا قدر وان الامر وان الامر اولوا اخبرهم واني من وان الامر انف اخبرهم اني منهم بريء وانهم مني براء والقدر الذي هو التقدير المطابق للعلم يتضمن اصولا عظيمة احدها انه عالم بالامور المقدرة قبل كونها ويثبت علم فيثبت علمه القديم وفي ذلك الرد على من ينكر علمه علمه القديم. الثاني ان التقدير يتضمن مقادير المخلوقات ومقادير ومقاديرها هي صفاتها المعينة المختصة المختصة بها فان الله قد جعل لكل شيء قدرا. قال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالخلق يتضمن التقدير تقدير الشيء في نفسه بان يجعل له قدر وتقديره قبل وجوده فاذا كان قد قد كتب لكل مخلوق قدره. الذي يخصه في كميته وكيفيته كان ذلك ابلغ في العلم بالامور الجزئية المعينة. خلافا لمن انكر ذلك وقال انه يعلم الكليات دون الجزيئات. فالقدر يتضمن العلم القديم والعلم بالجزئيات. الثالث انه يتضمن انه اخبر بذلك واظهره قبل وجود المخلوقات اخبارا مفصلا. فيقتضي انه انه يمكن اي يعلم العباد الامور قبل وجودها علما مفصلا فيدل ذلك فيدل ذلك بطريق التنبيه على ان الخالق اولى بهذا العلم فانه اذا كان يعلم عباده بذلك فكيف لا يعلمه هو؟ الرابع انه يتضمن انه مختار لما يفعله محدث محدث له بمشيئته وارادته ليس ليس لذاته. الخامس انه يدل على حدوث هذا المقدور وانه كان بعد ان لم يكن فانه يقدره. ثم يخلقه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى على اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وذاك من عقد الايمان اي ان الايمان بالقدر من عقد الايمان ومن براهين الايمان وان الذي لا يوجد القدر فان ايمانه منتقض لان الايمان بالقدر احد اصول الايمان ولا يتم ايمان العبد الا بالايمان بالقدر بمراتبه التي ذكر اهل العلم. واهل السنة يؤمنون بالقدر خيره وشره. ويؤمنون بان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر مقادير الخلائق كلها. وان ليس هناك خالق غير الله انه ليس هناك خالق غير الله ولا مقدر غيره سبحانه وتعالى. وانه علم ذلك وكتبه وشاءه وخلقه. وهذا هو يذهب اهل السنة والجماعة وانه يعلم الكليات كما ويعلم الجزئيات يعلم الجزئيات كما يعلم الكليات سبحانه وتعالى ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو الذي قدر كل شيء وخلقه سبحانه وتعالى. فذكر رحمه الله تعالى مذهب اهل السنة وذكر من يخالف في ذلك المعتزلة القائلين بان الله لا يخلق افعال العباد وان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. وقد سموا عند اهل السنة بمجوس هذه الامة تشبيها لهم بالثانوية المعنوية المجوسة القائلين بان للخلق خالقين خالقا للخير وهو النور وخالقا للشر وهو ظلمة فسموا بذلك مجوس الامة مجوس هذه الامة لانهم نسبوا نسبوا افعال العبد نسبوا خلق افعال العباد للعبد نفسه وقال الله لا يخلق افعال العبد ومن اثبت ان مع الله خالقا اخر واثبت ان ان هناك من يخلق شيئا ولو جزئيا صغيرا وان هذا الجزء خارج من خلق الله عز وجل كفر باجماع المسلمين فكيف بمن يقول ان افعال العباد كلها لا يخلقها ربنا سبحانه وتعالى لا شك هذا اعظم شركا واعظم كفرا ممن اخرج جزئية واحدة والله يقول سبحانه وتعالى والله خلقكم وما تعملون. فالله خالقنا وخالق ايضا اعمالنا. الله خالقنا وخالق اعماله في حديث حذيفة في السنن باسناد صحيح ان الله آآ ان الله خالق كل صانع وصنعته اي ان الذي هو الخالق الصانع طالت الصلاة التي صنعها ذلك ذلك الصانع. واما من جهة عندما ذكر هذا ذكر الاحاديث الدالة على مجانبة اهل البدع والقدرية والقدرية يهم طائفتان ومنهم من يقسم الى عدة اقسام القدرية والقدرية الابليسية والقدرية المشركية وما شابه ذلك لكن هم في الحقيقة طائفتان ولاة القدرية غلاة القدرية وهم نفاة العلم نفاة العلم وهم آآ الذين ارادهم ابن عمر رضي الله تعالى عنه واراه ابن عباس عندما جاءه آآ يحيى ابن يعمر وجاءه حميد بن عبد الرحمن حاجين قالوا يا ابا عبد الرحمن اننا اننا من اناس قبلنا يتقفرون العلم ويقرأون القرآن وانهم يقولون ان الامر انف اي ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها جهلوا الله عز وجل عن علمه حتى قال اخبر اولئك اني منهم بريء وانهم مني برآء وانه لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه لم يقبل وذلك ان الله لا يقبل الا من المسلمين وهؤلاء كفار بالله عز وجل. وكذا قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الذي ذكره ايضا اه الامام الشافعي عندما عندما كفر حفص الفرد عندما انكر عند الله عز وجل وكذلك ابن الامام احمد رحمه الله تعالى قال جادلهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا وهذا باجماع المسلمين. ان منكر علم الله عز وجل كافر بالله عز وجل ولا خلاف بين العلم. في هذه المسألة وهؤلاء وهذه الطائفة وهؤلاء الهالكين من نفاة العلم شبه ان يكون قد اندرسوا ولم يبق لهم باقي وان كان لهم بقية عند عند الروافض يلعنهم الله الذين يثبتون عقيدة البدء على الله سبحانه وتعالى وان الله لا يعلم الاشياء انه قد يبدو له شيئا في غير لانه ثبت علم فاخطأ فيه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. فهؤلاء ولاة القدرية نفاة العلم كفار بالاجماع. الطائفة الثانية وهم القدرية الذين سموا بالقدرية لانهم اخرجوا قدرة الله عن عبده اخرجوا قدرة الله عز وجل عن افعال عباده تسم بالقدرية لانه اثبتوا للعبد قدرة ولانهم عطلوا الله من قدرته فهذا هو مسماهم. وهذه التسمية القدرية ان انتهت هذا النهج واخرجوا افعال العبد من من خلق الله عز وجل لعلة عللوها وهي علة ان الله اذا قلنا بخلق افعال العباد فان فان تعذيبهم اياها تعذيبهم على على خلقه يعد ظلما يعد ظلما فكيف يخلق افعالهم ويعذبهم على ما خلق وهذا لا شك انه قول باطل واصلوا على هذا اصلا فاسد من اصولهم الخمس ويسمى عندهم باصل العدل. ولكن هؤلاء لم فرقوا بين ان الله سبحانه وتعالى خلق افعالهم على سابق علمه سبحانه وتعالى. فالله عندما خلق افعالهم وخلق اقوالهم علم ما هم فاعلون وعلم ما هم اه عاملون. وخالطهم على علمه السحر. خلقهم وشاء لهم ما علم به سابقا. ولذلك ولذلك اخف الله اخفى الله عز وجل هذا العلم اخفى الله عز وجل هذا العلم وجعل العبد مشيئة واختيارا وجعله ارادة وجعله قدرة وجعله او كسر فهو فهو يعاقب ويعذب على فعله وعلى كسبه. فالعبد هو الذي يسرق والعبد هو الذي يزني والعبد هو الذي يقتل والعبد هو الذي يفعل هذه المحرمات ويعذب يوم القيامة على ما فعل لا على ما خلق ربنا له لا معنى خلق الله خلقه وعلم ما هو عامل ولذلك الله عز وجل ما يعذبه يوم القيامة لا لا يعذبه على ان الله خلق هذه الافعال فيه وانما يعذبه على ما فعل هو على ما على هو كما قال ما سلككم في سقم يعترف اهل النار فيقولون لم نك من المصلين اي اثبتوا انهم لم يكونوا لا يدخل احد النار الا وقد اعذر من نفسي ولذلك يقول ابليس بما اغويتني فابليس لعنه الله عز وجل احتج بالقدر على افعاله فقال بما اغويتني فاثبت ان الله عز وجل هو هو الذي اغواه بهذا وهو وهو وهو في هذا الباب خير من القدرية خير من القدرية الذي نفوا ان الله اراد له الاغواء وان الله اراد له الشقاء وان الله اراد له الاهلاك لكن الله لما اراد ذلك للشيطان لماذا؟ لعلم الله السابق لهذا اللعين الرجيم لعنه الله انه غاوي وانه ان يستجيبوا انه لن يطيعوا لذلك آآ يلزم المسلم عند الامام بالقدر ان يؤمن بعلم الله السابق. فهذا اول مرة من مراتب القدر ان يعلم ويؤمن ان الله علم الاشياء كلها سبحانه وتعالى وانه لا يخرج عن علمه شيء كما قال تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وسع آآ كذلك وسعت كما قال سبحانه وتعالى وسعت اه رحمه وسع علمه وسعت رحمته وعلمه كما قال سبحانه وتعالى وسع كل شيء الا فالله سبحانه وتعالى وسع كل شيء علما سبحانه وتعالى ولا يخرج شيء عن علمه. فهذه المرتبة الاولى مرتبة العلم. المرتبة الثانية مرتبة الكتابة الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق اول ما خلق من المخلوقات بعد العرش القلم. اول ما خلق الله القلم قال له قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة. فجرى القلم منذ خلق بما هو كان الى قيام الساعة. الى ان يقبض جميع ما يكون في هذا الكون قد خطه الله عز وجل باللوح المحفوظ وهذا القلم جرى بعلم الله عز وجل. فهذه المرتبة الثانية ان كل شيء مكتوب كتب الله مقادير كل شيء قبله سورة الاب كم؟ في خمسين الف سنة. كتب الله مقادير السماوات والارض مقادير الخلق قبل ان يخلص بخمسين الف سنة ايضا المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة وهي ان الله سبحانه وتعالى شاء كل ما يكون. فكل ما كان فكل ما وسيكون والله قد شاءه سبحانه وتعالى ولا يخرج شيء عنه ولا يخرج شيء عن مشيئته. ولا يقع في الكون شيء لا يشاءه ربي سبحانه وتعالى وكما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. حتى مشيئة العباد وحتى افعاله واقواله كلها تحت مشيئة الله عز وجل. المرتبة الرابعة مرتبة الخلق عند الله عز وجل خلق افعال العباد كلها وخلق بل نقول ان الله عز وجل خلق كل شيء في هذا الكون وليس هناك الا خالق او مخلوق اما خالق وهو ربنا سبحانه وتعالى واما مخلوقه ما سوى الله سبحانه وتعالى واسماه صفاته من مما مما يوصى به ويسمى به ايضا غير مخلوقة باجماع اهل السنة. فهذا الفصل الذي ذكره يبين فيه ان ان الامام يقدم من اصول الايمان ومن اصول المعرفة وانه نظام التوحيد من اختل من من كذب القدر اختل نظامه وكفر بالله عز وجل. ذكر وايضا طائفتان وهي طائفة الفلاسفة فالبلاسفة ايضا يثبتون يعني يقولون الله عز وجل يعلم بالكليات ولكن لا يعلم الجزئيات ومن عطل الله او اخرج علم الله عز وجل عن شيء من خلقه كفر بالله عز وجل وهذا خلاف من اهل من ينسب لبعض اهل السنة كما ان من من جهل شيئا من علم الله وظن انه لا يعلم شيء من الجزئيات انه لا يكفر حتى يبين له الحجة لكن نقول ان من انكر شيئا من صفات العلم وجحدها او او لم يثبتها فانه يكون كافرا بالله الجد لان الله عز وجل وسع كل شيء علما سبحانه وتعالى اما الحين ذكر هنا في ذم القدر نقول ليس هناك شيء منها مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم واحسن ما فيها ما جاء موقوف عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان القدرية مجوس هذه الامة فاذا مرضوا فلا تزوروهم واذا ماتوا فاذا فلا تعودوهم واذا مر ماتوا فلا تتبعوا جهة وهذا هو المنهج في اهل البدع فاهل البدع قسمان اما من اما ان تكون بدعته فهذا يبغض ويعادى ولا ولا له كرامة ابدا لا بالدعاء ولا بالترحم عليه ولا بالزيارة وانما وانما قابل للحجة ويناصح ويذكر بالله عز وجل يكون من باب دعوته. اما مبدأته غير مكفرة فهذا يبغض لما تلبس من بدعة المحرم والباطلة. ويحب لما معه من والايمان والتوحيد. هذا ما يتعلق بهذا الفصل والله تعالى اعلم