بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا يا رب رب العالمين. قال الامام ابن ابي العزيز رحمه الله تعالى في شرحه على عقيدة الطحاوي ثم ان الناس في الشفاعة على ثلاثة اقوال فالمشركون والنصارى والمبتدعون من الغلاة من المشايخ وغيرهم يجعلون شفاعة يجعلون شفاعة من يعظمونه عند الله كالشفاعة المعروفة في الدنيا والمعتزلة والخوارج انكروا شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من اهل الكبائر. واما اهل السنة والجماعة فيقرون بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر وشفاعة غيره لكن لا يشفع احد حتى يأذن الله حتى يأذن الله له ويحد له اتحدى كما في الحديث الصحيح حديث الشفاعة انهم يأتون ادم ثم نوحا ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى فيقول لهم عيسى عليه السلام اذهبوا الى فانه عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فيأتوني فاذهب فاذا رأيت ربي خررت له ساجدا فاحمد تربي بمحامد يفتحها علي لا احسنها الان فيقول اي محمد ارفع رأسك وقل وقل يسمع واشفع فتشفع فاقول ربي امتي فيحد لي حدا فادخلهم الجنة ثم انطلق فاسجد. فيحد لي حد ذكر هذا ثلاث مرات الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره في الدنيا الى الله تعالى في الدعاء ففيه تفصيل. فان الداعي تارة يقول بحق نبيك او بحق فلان على الله باحد من مخلوقاته فهذا محظور من وجهين احدهما انه اقسم بغير الله والثاني اعتقاده ان لاحد على الله حقا ولا يجوز الحلف بغير الله وليس لاحد على الله حق الا ما احقه على نفسه كقوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وكذلك ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه وهو رديفه يا معاذ اتدري ما حق الله على عباده قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حقه عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله الله ورسوله اعلم قال حقهم عليه الا يعذبهم فهذا حق وجب بكلماته التامة ووعده الصاد ووعده الصادق ان العبد نفسه يستحق على الله شيئا كما يكون للمخلوق على المخلوق. فان الله عز وجل هو المنعم على العباد بكل خير وحقهم الواجب وعده هو ان لا يعذبهم وترك تعذيبهم معنى لا يصلح ان يقسم به. لا يصلح ان يقسم به ولا ان يسأل بسببه ويتوسل به لان السبب هو ما نصبه الله سببا. وكذلك الحديث الذي في المسند من حديث ابي سعيد رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول ماشي الى الصلاة اسألك بحق ممشاي هذا وبحق السائلين عليك فهذا حق السائلين هو اوجبه على نفسه فهو الذي احق للسائلين ان يجيبهم وللعابدين ان يثيبهم ولقد احسن القائل ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع. فان قيل فاي فرق بين قول الداعي بحق السائلين عليك؟ وبين قوله بحق نبيك او نحو ذلك؟ فالجواب ان معنى قوله بحق السائلين عليك انك وعدت السائلين بالاجابة. وانا من جملة السائلين فاجب دعائي بخلاف قولك بحق فلان فان فلانا وان كان له حق على الله بوعده الصادق فلا مناسبة بين ذلك وبين اجابة دعاء هذا السائل. فكأنه يقول لكون فلان من عبادك الصالحين اجب دعائي. واي مناسبة في هذا واي ملازمة. وانما هذا من الاعتداء في الدعاء. وقد قال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. وهذا ونحو من الادعية المبتدعة. ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الصحابة رضي الله عنهم ولا عن التابعين رحمهم الله ولا عن احد من الائمة. رحمهم الله تعالى وانما يوجد مثل هذا في الحروز والهياكل التي يكتبها الجهال والطرقية والدعاء من افضل العبادات والعبادات مبناها على السنة والاتباع لا على الهوى والابتداع. وان كان مراده الاقسام على الله اي بحق فلان فذلك محذور ايضا لان الاقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز فكيف على الخالق؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم من حلف لله فقد اشركت. ولهذا قال ابو حنيفة وصاحبه رحمهم الله يكره ان يقول الداعي اسألك بحق فلان او بحق انبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ونحو ذلك حتى كره ابو حنيفة ومحمد رحمهما الله ان يقول الرجل اللهم اني اسألك بمعقد العز من عرشك ولم يكرهه ابو يوسف رحمه الله لما بلغ لما بلغه الاثر فيه. وتارة يقول بجاه فلان عندك او نقول نتوسل اليك بانبيائك ورسلك واوليائك. ومراده لان فلانا عندك ذو وجاهة وشرف ومنزلة فاجب دعائنا. وهذا ايضا فانه لو كان هذا هو التوسل الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لفعلوه بعد موته وانما كانوا يتوسلون في حياته بدعائه. يطلبون منه ان يدعو لهم وهم يؤمنون على على دعائه. كما في الاستسقاء وغيره فلما مات صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه لما خرجوا يستسقون اللهم انا كنا اذا اجذبنا نتوسل اليك بنبينا فتسقيه وانا نتوسل اليك بعم نبينا معناه بدعائه هو ربه وشفاعته وسؤاله وليس المراد انا نقسم عليك به ونسألك بجاهه عندك اذ لو كان ذلك مرادا لكان جاه النبي صلى الله عليه وسلم اعظم واعظم من جاه العباس. وتارة يقول باتباع لرسولك صلى الله عليه وسلم ومحبتي له وايماني به وبسائر انبيائك ورسلك وتصديقي لهم ونحو ذلك فهذا من احسن ما كونوا من الدعاء والتوسل والاستشفاء. فلفظ التوسل بالشخص والتوجه به فيه اجمال غلط بسببه من لم يفهم معناه ان اريد به التسبب به لكونه داعيا وشافعا وهذا في حياته يكون او لكون الداعي محبا له مطيعا لامره مقتديا به وذلك اهل للمحبة والطاعة والاقتداء فيكون التوسل اما بدعاء الوسيلة وشفاعته واما بمحبة السائل واتباعه ويراد به الاقسام به والتوسل بذاته فهذا الثاني هو الذي كرهه ونهوا عنه. وكذلك السؤال بالشيء قد يراد به وقد يراد به التسبب به لكونه سببا في حصول المطلوب وقد يراد به الاقسام به. ومن الاول حديث الثلاثة الذين اووا الى وهو حديث مشهور في الصحيحين وغيرهما فان الصخرة انطبقت عليهم. فتوسلوا الى الله بذكر اعمالهم الصالحة الخالصة. وكل واحد منهم يقول فان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فاخرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون. فهؤلاء دعوا الله بصالح الاعمال. لان الاعمال الصالحة هي اعظم ما يتوسل به او ما يتوسل به العبد الى الله ويتوجه به اليه ويسأله به لانه وعد ان يستجيب للذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله. فالحاصل ان الشفاعة عند الله ليست كالشفاعة عند البشر. فان الشفيعة عند البشر كما انه شافع للطالب شفعه في الطلب بمعنى انه صار به شفعاء شفعا فيه بعد ان كان وترا فهو ايضا قد شفع المشفوع اليه قد شفع المشفوع اليه بشفاعته ايش؟ فهو ايضا قد شفع المشفوع اليه بشفاعته شفاعة شفع ولا شفها؟ شف طالع لانه صار منشعا فيه كما انه شافعي للطالب. شفعه في الطلب شفعه طيب فهو ايضا قد شفع المشفوع اليه بشفاعته صار فاعلا فبشفاعته صار فاعلا للمطلوب. فقد شفع الطالب والمطلوب منه والله تعالى لا وتر لا يشفعه احد فلا يشفع عنده احد الا باذنه فالامر كله اليه فلا شريك له بوجه فسيد الشفعاء يوم القيامة اذا سجد وحمد الله تعالى فقال له الله ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع فيحد له حدا فيدخلهم الله الجنة فالامر كله لله كما قال تعالى قل ان الامر كله لله وقال تعالى ليس لك من الامر شيء وقال تعالى الا له الخلق والامر اذا كان لا يشفع عنده احد الا باذنه لمن يشاء. ولكن يكرم الشفيع بقبول شفاعته بقبول شفاعته كما قال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي ويقضي ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبدي مناف لا املك لكم من الله من شيء يا صفية عمة رسول الله لا املك لك من الله من شيء. يا عباس عم رسول الله لا املك لك من الله من شيء وفي الصحيح ايضا لاوفين احدكم يؤتي يوم القيامة يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء او شاة لها يعار او رقاع تخفق فيقول اغثني اغثني فاقول قد ابلغتك. لا املك لك من الله من شيء. فاذا كان سيد الخلق وافضل الشفعاء صلى الله عليه وسلم يقول لاخص الناس به لا املك لكم من الله من شيء فما الظن بغيره؟ واذا دعاه الداعي وشفع عنده الشفيع فسمع الدعاء وقبيل الشفاعة لم يكن هذا هو المؤثر فيه كما يؤثر كما يؤثر المخلوق في المخلوق فانه سبحانه وتعالى هو الذي جعل هذا يدعو ويشفع وهو الخالق لافعال العباد فهو الذي وفق العبد للتوبة ثم قبلها وهو الذي وفقه للعمل ثم اثابه وهو الذي للدعاء ثم اجابه وهذا مستقيم على اصول اهل السنة المؤمنين بالقدر. وان الله خالق كل شيء. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر ابن ابي العز رحمه الله تعالى في هذا الفصل مسألة عظيمة ومسألة حال الناس في مع الشفعاء ومن يطلبون شفاعتهم. وذكر ان الناس في مقام الشفاعة ينقسمون الى ثلاثة اقسام بين طرفيه نقي فمنهم من غلى في اثبات الشفاعة حتى جعل الشفعاء والوسطاء الهة مع الله عز وجل يدعوهم ويرجوهم ويعتقد فيهم النفع والضر. وبهذا وقع اكثر الصوفية وعباد القبور وعباد القبور وعباد الاولياء جعلوا شفاعتهم ملكا لهم يسألونهم اياها ويطلبونها منهم ويرجون بها نفعهم ويرجون بها ايضا دفع دفع الظر بهم وهذا الذي حصل منذ منذ عهد نوح عليه السلام الى عهدنا هذا وهو الشرك الذي ملأ الارض وامتلأت اركانه بهذا العمل الباطل. فقوم نوح عليه السلام انما عبدوا ود وسواع ويغوث ويعوق بهذه الدعوة انهم نظروا الى ود وسواع ويغوث قالوا هؤلاء اناس صالحون وان دعاءهم والتوسل به من باب ان يرفعوا من باب ان يرفعوا دعائنا ويرفعوا حاجاتنا الى الله عز وجل ولجاههم ومنزلتهم عند الله فان الله يستجيب لنا فاشركوا بهذا الشرك الذي الذي لاجله بعث الله عز وجل نوحا اليهم ليدعوهم الى عباده لله وحده واخر من كسر هذه الصور وكسر هذه الاصنام هو محمد صلى الله عليه وسلم عندما ارسل الى قريش وهم يعبدون الله والعز والمناة وكثير من الاشجار والاحجار سواء كانوا من الصالحين او غير او غير اصحاب من الجمادات فانهم عبدوها من دون الله عز وجل لانها شفعاء لهم ووسطاء تبلغهم مرضاة ربهم ويدعون بها الله عز وجل ويحصوا بها المراد. فهؤلاء الغلاة الذين اثبتوا على هذه الصفة هم الذين اجمع اهل العلم على كفرهم وانهم اشركوا بالله الشرك الاكبر كما نقل غير واحد من اهل العلم الاجمال على ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم انه مشرك كافر بالله عز وجل. الطرف الثاني في باب في هذا الباب وهو الطرف المناقض في هذا الغلو هم المعتز والخوارج الذين قالوا ان الشفاعة لا يملكها الا ان الشفاعة لا تكون يوم القيامة وان كل من اوجبه او او او وجب له الوعيد فان الوعيد حالا حال به ولا يرفع عنه باي باي صورة شاء باي صورة كانت. ولذلك يسميهم السلف الصالح يسميهم بالوعيدية. اي بقصد انهم يمضون الوعيد وان وعيد الله لا يتخلف. وان الشفاعة تخالف هذا الوعيد. فاذا الشفاعة فانهم يعزمون بهذا الاثبات انهم ينفون وعد وعيد الله عز وجل وان هذا تكذيب لكلام الله سبحانه وتعالى فالله اخبر بوعيده وان من وان من كذبه او فعل منكرا من المنكرات كالزنا او الفواحش او غيرها من المنكرات انه استوجب وعيد الله عز وجل فاذا الشفع ان الله يخرج بالشفاعة اناس فهذا تكذيب لقمر الله وهذا قول باطل مخالف لنصوص الكتاب والسنة التي جاءت ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة وامتدحه الله عز وجل من مقام محمود. واخبر الله عز وجل واخبر الله عز وجل ايضا عن نبيه. انه وصلى الله عليه وسلم له آآ له شفاعات له شفاعات عنده سبحانه وتعالى ولذلك قال تعالى ولا تنفعهم شفاعة الشافعين فهذا المنطوق له مفهوم اوف هو ان هناك من يشفع وتنفع شفاعة الشافع ولذلك اهل العلم يقسمون الشفاعة الى قسمين شفاعة مثبتة ساعة منفية وهم اهل السنة وهم الطرف الوسط في بين هذين النقيضين وهم القسم الثالث الذين اثبتوا الشفاعة اثبتوا الشفاعة رسل والانبياء والصالحين والاولياء لكنهم اشترطوا لها شروط وقعدوا لذلك وضبطوا لذلك ضوابط فمن ضوابط هذه الشفاعة اولا ان الشفاعة ملك لله عز وجل لا تطلب الا من الله سبحانه وتعالى. والضابط الثاني ان الشفاعة ايضا او ان الشافع لا يشفع اذا طلب الشفاعة الا بعد ان يأذن الله عز وجل بتلك الشفاعة. فالشافع لا يشفع الا باذن الله. والشافع لا يشفع الا الا لمن رضي الله تعالى ان يشفع عنه. هذه الشروط التي اصلها وشرط اهل السنة اجتمعت بها النصوص. فالله نفى في القرآن شفاعة الشافعي المراد ان الشفاعة المنفية التي خلت من احد هذه الشروط وهي شفاعة ما يعتقده وما يطلبه المشركون القبوريون من اوليائهم والصالحين بدعوى انها شفعاء لهم. كما قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله عز وجل فالله نفى هذه الشفاعة الباطلة لانها خلت من شرطي الشفاعة وهو الاذل لمن الشافع للمشروع والرضا عن المشفوع ولا شك ان الله لا يرضى الا عن اهل التوحيد والمشرك الكافر بالله عز وجل ليس اهل لن يشفع له وليس لاحد ان يشفع لذلك المشرك يوم القيامة. اذا هذا وما يسمى بتقسيم الناس لباب الشفاعة. هناك قسم رابع وهو مسألة آآ التوجه جاه الصالحين وبذواتهم وهذا الذي ذكره هنا وهي مسألة الاقسام الى الله عز وجل بجاه النبي وبجاه الصالح. وهل هذا الاقسام مشروع وجائز؟ لا شك ان اهل السنة متفقون على ان الاقصاء الى الله عز وجل باحد مخلوقاته انه محر ولا يجوز. وسبب ذلك ان الاقسام على الله عز وجل فيه تجرؤ على الله سبحانه وتعالى لاثبات حق باثبات حق على الله عز وجل لم يثبته على نفسه سبحانه وتعالى. والامر الثاني ان المقسم على الله بخلقه انه قاسم بغير الله عز وجل لو قاسم بغير الله. وثالثا ان التوسل بالجاه وبالصالح وبالذات او ما شابه ذلك ليس فيه نوع عمل ولذلك اهل العلم يقولون ان التوسل المشروع لا بد يكون فيه عمل من من المتوسل اما بقلبه واما بعمله اما اذا كان ليس في ذلك المتوسل به ما ما يعود الى المتوسل بشيء من من السبب فان التوسل به باطل. فالتوسل بكعبة الله لا يجوز وتوسل بعرش الله لا يجوز. والتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز. بل هو توسل بدعي. لان ذات الشيء لا يعود على المتوسل بسبب يربطه به بخلاف ما يتعلق بالمتوسل نفسه. فعندما تقول اللهم اني اسألك بحب بيتك فان هذا التوسل مشروع وجائز لان حب بيت الله عز وجل عمل صالح يرضي الله سبحانه وتعالى وهذا السبب انت الذي قمت به. فلابد ان يكون السبب متعلق بك حتى يصح التوسل حتى يصح التوسل. والتوسل المشروع هو ما كان باسماء الله سبحانه وتعالى او بصفات الله سبحانه وتعالى او بعمل صالح وسبب مشروع يفعله المتوسل يفعله المتوسل. ولذلك عندما سئل بعض سئل عن مسألة الحلف بالانبياء بحلب الحلف بذات النبي صلى الله عليه وسلم اتفق اهل العلم الا ما الا ما جاء رواية عن بعضهم انه حرم الحلف بذات النبي صلى الله عليه وسلم وهذا وهذا القول هو الذي يتوافق مع الادلة ويدل عليه النصوص وهو قول الائمة الائمة الثلاثة بل هو قول عامة السلف خلافا لما روي عن احمد في في رواية وفيها ضعف ان انه اجاز الحل بذات النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا القول غير صحيح. كذلك مسألة الاقسام بمعاقل العز من من الله بمعاقد عزه سبحانه وتعالى من عرشه ومن عاقد العز من عرشه هذا الاقسام على الله عز وجل اتفق السمع على اتباعه الا ما جاء عن ابي يوسف فانه اجازه للاثر وهذا الاثر ذكره هنا اثر باطل لا يصح النبي وسلم حكم عليه بالوضع وانه اثر باطل. فالصحيح الذي عليه اهل السنة انه لا يقسم على الله ما يقسم الى الله سبحانه وتعالى من انه لا يخفي الله عز وجل بشيء من خلقه وانما يقسم على الله من قسم بشيء من صفاته او بشيء من اسمائه كذلك فلا يتوسل الى الله عز وجل باي شيء من مخلوقاته. الا اذا كان التوسل بعمل وسبب مشروع شرعه الشارع. فلك ان تقول اللهم اني توسل اليك بتعظيم عرشك فانا اعظم عرشك لانه مكان آآ لانه سرير ملكك يا ربي فانا اسألك بهذا المحبة التي له تعظيمه فهذا عمل صالح تؤجر عليه كذلك اذا توسلت الى الله بحب محمد صلى الله عليه وسلم نقول ذلك جائز ومما يدل على ذلك اه اجماع السلف عندما قال رضي الله تعالى عنه في قصة مشهورة رواها البخاري وغيره وهي قصة توسله بعم نبيه صلى الله عليه وسلم. فتوسله عمر فتوسله عمر بن الخطاب رضي فبعمه بعم النبي صالح والعباس يدل على هذا المعنى الذي استقر عند الصحابة اجمعين. فيقول يقول عمر اللهم انا كنا نتوسل اليك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فتسقينا. اللهم انا نتوسلك بعم نبيك. فهنا لو كان التوسل بالذات فالذات قائمة والجاه موجود ولم يتغير بموت النبي صلى الله عليه وسلم فجاه النبي عند ربه هو بعد موته مثل قبل موته مثل قبل موته. فدل هذا التوسل ان المراد بالدعاء ان المراد التوسل ده فقال العباء فقال عمر يا عباس قم فادع الله لنا اي هذا هو التوسل الذي نتوسل اليك يا ربنا به وهو عمل مشروع وهو دعاء العباس رضي الله اذ لو كان التوسل لجاه هو الذي قصد عمر لقلن ان التوسل بابي الصديق افضل من التوسل بالعباس وافضل من ذلك ان يتوسل لمحمد صلى الله عليه وسلم فلا يعدل عمر عن التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم الا لانه عمل باطل غير مشروع ولم يفعله احد من من السفر وما ورد من هذه ما ورد في هذا الباب من اثار فهي اثار من كرة فهي اثار ومنك ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم اني اتوسل اليك بجاه نبيك نقول هات هذا ورد اه ورد هذا لكنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. والضابط في لهذا ان كل حديث جاء وسلم في تجويد التوسل بالذات او بالجاه وما شابه ذلك فهو حديث باطل وموضوع وكذب على رسولنا صلى الله عليه وسلم وايضا ما يشهر عند الرافضة انتم انتم نحن وسيلتكم عند الله عز وجل هذه احاديث مكذوبة موضوعة واما ما ورد فيه ضعف كحديث ابي سعيد اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك فهذا يدلل حوله دائما من يجوز التوسل بجاه الصالحين. نقول هذا ليس من باب الاقسام في شيء وان انما هو من باب التوسل المشروع على مع ان الحديث فيه حجاج ابن فيه عطية العوفي وهو منكر الحديث عطية العوف وهو منكر الحديث لا يصح حديثه ومع ذلك تقول على فرضية صحته فان المراد اللهم اني اسألك بحق السائلين الداعين الذين يدعونك ان تجيب دعوة وسؤال السائلين عمل صالح وليس المقصود بهذا التوسل انما كانه يقول اللهم اني اسألك بدعاء ان تجيب دعائي الدعاء الذي سأله بأي شيء هو عمل صالح يفعله ذلك الدعوة الا لو قال اللهم اني اسألك بحق السائلين وسكت يقول الى الان انت ما توسلت وما سألت وان المراد اللهم اني اسألك بحق السائلين ان تغفر لي اي اسألك بدعائي لك ان تغفر بهذا الوجه. الوجه الثاني ايضا ان الله سبحانه وتعالى من صفاته انه يجيب دعوة الداعين فهو مشروع من جهة النوم يجيب الدعوة ومن جهة ايضا ان من توسلك بعمل فاتوسل اليك بهذا العمل ان تجيب دعوتي واذا قال وبحق ممشاي هذا وبحق ممشاي هذا يقول المشي هذا ينقسم الى قسمين اما ان يكون مشيا لمعصية الله وهذا هذا الحق باطل. ومن اعتقد ان المشي معصية لله عز وجل يتقرب الى الله فهذا مبتدع ضال وقد يصل السلامة وان كان المشي الى طاعة من طاعات ربه الى طاعة من طاعات ربنا سبحانه وتعالى فان هذا يدخل تحت التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل بالعمل الصالح. اذا لا هذي الاحاديث مثل حديث اه ابي سعيد وايضا الحديث الاعمى الذي جاء يا محمد هذا انما اليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم واشفع لي يا رب فاشفع لي المراد بهذا هو دعاء رسول الله وسلم بذلك الاعمى وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا الاعمى فاستجاب الله عز وجل فسألوا دعاء النبي واستجاب الله لدعاء ذلك الاعمى. اذا آآ حديث الاعمى وحديث آآ ابي سعيد ليس فيها حجة بالقبوريين او حجة لمن لمن يتوسل الله عز وجل بهذه الادعية وان تلبس بها بعض من ينتسب الى العلم وقد ذكر بعضه في مناسكهم من اهل السنة فهذه الاقوال باطلة وهي من التلوث الذي تلوث به اولئك علماء بلوثات الصوفية والزمن الذي كانوا يعيشون فيه متلوثا بمثل هذه الخرافات والباطل فيتلوث مثل هذه الامور فنسأل الله عز وجل ان يشرح وان يثبت قلوبنا على اتباع السنة والالتزام بها والاخذ بما عليه اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وما ذكر ايضا عن عروة المزة انه اتى اقام فهذه قصة منكرة ولا تصح النبي صلى الله عليه وسلم. وكل ما ورد كما ذكرت لا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم