الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين قال ابن ابي رحمه الله واما الانبياء والمرسلون فعلينا الايمان بمن سمى الله. والمرسل في عندك؟ نعم. اما في اما الانبياء والمرسلون. قال واما الانبياء فعلينا الايمان بما سمى الله تعالى في كتابه من رسله. والايمان بان الله تعالى ارسل رسلا سواهم وانبياء لا يعلم اسمائهم وعددهم الا الله الا الله تعالى الذي ارسلهم فعلينا الايمان بما بهم جملة لانه لم يأتي بعددهم نص. وقد قال تعالى ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وقال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. وعلينا الايمان بانهم بلغوا جميع ما ارسلوا بي على ما ما ما امرهم الله به وانهم بينوه بيانا لا يسع احدا ممن ارسلوا ممن ارسلوا اليه جهله ولا يحل له خلافه. قال تعالى فهل على الرسل الا البلاء المبين. فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. واطيعوا الرسول فان توليتم فانما على رسولنا البلاغ المبين. واما اولو العزم من الرسل فقد قيل فيهما احسنها ما نقله البغوي وغيره من عن ابن عباس وقتادة انهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم قال وهم يذكرون في قوله تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاق ومنكم من نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وفي قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصى النبي ابراهيم وموسى وعيسى نقيم الدين ولا تتفرقوا فيه. واما الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فتصديقه واتباع ما جاء به من الشرائع اجمالا وتفصيلا واما الايمان بالكتب المنزلة على المرسلين فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه من التوراة والانجيل والزبور. ونؤمن بان الله تعالى سوى ذلك قال ونؤمن بان الله تعالى سوى ذلك كتب قال ونؤمن بان الله تعالى سوى ذلك. والمؤمنون ونؤمن بان لله؟ قال ونؤمن بان لله تعالى سوى ذلك كتبا انزلها على انبيائه. لا يعرف اسمائها وعددها الا الله تعالى. واما الايمان القرآن فالإقرار به واتباع ما فيه وذلك امر زائد عن الإيمان بغيره من الكتب. فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله اتتهم من عند الله وانها حق وهدى ونور وبيان وشفاء. قال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا. الى قوله وما اوتي النبيون من ربهم. الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم الى قوله وانزل الفرقان. امن الرسول بما انزل اليه من ربه. افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله وجدوا فيه اختلافا كثيرا الى غير ذلك من الايات الدالة على ان الله تكلم بها وانها نزلت من عندي وبذلك اثبات صفة الكلام والعلو. وقال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين وانزل معهم الكتاب بالحق وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ويرى الذين اوزوا العلم الذي انزل اليك من ربك شوفوا الحق يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل هو للذين امنوا هدى وشفاء امنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا وامثال ذلك كثيرة في القرآن قال الامام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا الفصل يتعلق بالايمان بالرسل والانبياء ذكرنا بعد ما انهى الايمان بالله والايمان بملائكته ذكر ايضا من امور يجب على المسلم ان يؤمن بها ان يؤمن بانبياء الله ورسله ولا شك ان الايمان بانبياء الله ورسله من اركان الايمان وان من كذب رسل الله او كذب انبياء الله وكذب بعثتهم ولم يصدق ببعثتهم انه كافر بالله عز وجل لا ينفعه عمله قبل ولا ينفعه عمل قبل ذلك. فمن من اركان الايمان ان نؤمن ان الله ارسل رسلا وانزل كتبا والامام الرسل والانبياء ينقسم الى ايمان اجمالي والى ايمان تفصيلي. اما الايمان الاجمالي ان نؤمن ان الله سبحانه وتعالى ارسل رسلا وبعث انبياء وان وانه آآ ارسلهم الى اممهم يأمرون الناس بالتوحيد ويدعونهم الى عبادة الله عز وجل فنؤمن بذلك ونصدقهم ونؤمن ان الله عز وجل فظلهم وخصهم بهذه الخصيصة عظيمة وانهم قد بلغوا ما امروا به. وبلغوا جميع ما ارسلوا به. وانهم لم يجحدوا ولم يخونوا ولم بل كل ما اوصاه ما امره الله عز وجل به واوحاه اليهم فقد بلغوه. ومن ظن ان نبيا من الانبياء لم يبلغ رسالة الله فقد كذب الله وفي خبره وكذب رسل الله عز وجل ايضا في اخبارهم وهذا كفر بالله عز وجل. فنؤمن بان الله ارسل رسلا وان هؤلاء الرسل بلغوا ما صلوا به وان عدد وان هناك رسل كثير لا نعلم عددهم الا ولا يعلم عدده الا الله سبحانه وتعالى لكن نؤمن بمن جاء ذكره في كتاب الله عز وجل ومن نؤمن نص عليه فمن ذلك ان نؤمن بان محمد صلى الله عليه وسلم رسول من رب العالمين وكذلك موسى وعيسى ما جاء ذكره في كتاب الله. هذا الايمان الاجمالي. اما الايمان التفصيلي فيكون يؤمن بكل ما جاء من الانبياء والمرسلين ويؤمن ان عيسى بعث الى ان الى قومه وان موسى بعث الى قومه وان الله انزل على عيسى الانجيل وانزل على موسى التوراة وان صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء وهو خاتم المرسلين. وليس هناك نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤمن ايضا بنوح ان نوح اول الوح ان اخرهم محمد وبين ذلك انبياء ورسل كثير. لا يعلمون الله عز وجل. يؤمن ان ان الله عز وجل قص علينا قصص بعض وان هناك انبياء ورسل لم الله لم يقص الله عز وجل علينا قصصهم كما قال تعالى منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم بخصوص عليك فالله اخبر انه قص علينا بعض اخبارهم وبعضهم لم يقصه قال تعالى قد قصصناهم عليك من قبل ورسل نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما فهذا من الايمان التفصيلي ان نؤمن بذاك من الايمان التفصيلي ايضا ان نؤمن ان افضل الرسل واكرمهم واحبهم الى الله محمد صلى الله عليه وسلم وان آآ وان وان دونه الفضل ابراهيم عليه السلام ثم موسى ثم عيسى ثم نوح عليه السلام وهؤلاء عند العلم يسمون باولي العزم من الرسل. واولي العزم الذي جاء ذكر في كتاب الله عز وجل كما قال تعالى فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. المراد بهم ابراهيم وموسى موسى وعيسى ونوح ومحمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى آآ والذي اوحي اليك ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقم دولة ولا تتفرقوا ولا تتفرقوا فيه. والله اخبر انه اوصى لهؤلاء الانبياء وهم ابراهيم موسى وعيسى وكذلك نوح عليه السلام وكما قالت واذا اخذوا النبي ميثاق منك ومن نوح وابراهيم موسى وعيسى ابن مريم. هؤلاء الانبياء هم الذين جاء ذكرهم متتابعا وهم اولو العزم والرسل كما ذكر ذلك جاهد ونقلة ايضا ابن عباس وقتادة وعن جمع من السلف انهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد هذا من جهة الترتيب الزماني واما من جهة الفضل فمحمد ابراهيم موسى عيسى نوح عليه السلام. اذا من جهة من جهة الترتيب الزماني اولهم نوح واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم. من جهة الفضل اولها محمد واخرهم نوح. عكس الترتيب الزماني. واما ابراهيم فهو ابو الانبياء وهو افضلهم بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وهو خليل عز وجل واما موسى فهو كليم الله سبحانه وتعالى خصه الله بالكلام وهو وهو ذو فضل عظيم فظله الله عز وجل بعد ابراهيم عليه السلام ثم بعد ذلك عيسى عليه السلام الذي هو رح الله وكلمته القاها الى مريم فهو الذي باذنه يحيي الموتى ويبرئ الاكمه والابرص باذن الله عز وجل هذا عيسى ثم نوح عليه السلام الذي كان عبدا شكورا وهو اول النبيين. والذي ارسل الله عز وجل في الى قومه فاغرق الله قومه بدعوته عليه السلام. وان محمد وان محمد من كذبه فهو الكافر بالله عز وجل. ومن كذب رسول من الرسل فهو كذب بجميع المرسلين كما قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين مع انهم لم يكذبوا الا نوح فمن كذب رسوله فقد كذب جميع الرسل الذي يكذب محمد فهو ليس بمؤمن لا بموسى ولا بعيسى وهذا نقول انه بالاجماع ان من امن بموسى وكان على شريعة موسى ولم يؤمن محمد انه كافر باجماع المسلمين. ومن قال انه مسلم وانه يدخل الجنة بهذا الايمان ولا يلزمه امام محمد صلى الله عليه وسلم وايضا كافر بالله عز وجل لان الله اخبر ان محمد قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا فهو رسول الله الى جميع الثقلين وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة ما يهودي يسمع ثم لا يضل كان من اهل النار ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار. هذا يتعلق ايضا بالامام الانبياء. اذا هذا هو الايمان التفصيلي يتعلق حسب علم العبد باسماء الانبياء وعلى والى من بعثوا وارسلوا ويؤمن بمن جاء ذكره في كتاب الله عز وجل ثم يؤمن به في التفصيل ذكرناه قبل قليل ان افضل محمد وهو وسيد الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وان دينه وشريعته وبعثته مهيمن على جميع الرسل والبعث والانبياء الذين بعثوا وان محمد هو افضل الانبياء بل هو افضل الخلق على الاطلاق. وانه خاتم الانبياء وليس بعده لا نبي وليس بعده رسول. لان هناك من قل له ليس بعد الرسول لكن النبي يوجد ومنهم من قال العكس. نقول ليس بعده نبيا ولا رسولا. ومن اعتقد ان محمد بعده رسول فقد كفر بالله عز وجل لأن الله يقول خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين واذا ذكر الادنى فمن باب اولى الاعلى لان الله نفى الادنى فكذلك ينفى من باب او لان لان كل رسول نبي كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. فاذا نفى الادنى فمن باب اول يد انف ينفي الاعلى. واضح؟ لو قال قال لما لم يخص الامر من الرسول نقول لان كل رسول نبي فلما نفى النبوة افاد نفي ما هو؟ ما هو اعلى. عندما يقول لم يأتي لم يأتي لم يأتي مثلا آآ الوزير او لم يأتي من هو من يعني من هو ادنى من باب انه لا يأتي من هو اكبر منه فالله سبحانه وتعالى ختم محمد جعله خاتم النبيين تنبيها على انه خاتم النبيين والرسول يدخل في ذلك تباعا لان النبوة ضمن الرسالة لان النبوة ضمن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فلما نفى النبوة كفى بعد ذلك انتفى معها الرسالة ثم قال الامام بالكتب المنزلة للمرسلين لابد ان يؤمن الموحد والمؤمن بان الله انزل كتبا وهذه الكتب فيها شرائع وفيها احكام وفيها امثال وفيها مواعظ وفيها شرائع شرعها الله عز وجل لهؤلاء لهؤلاء رسل الانبياء الذين انزل الله عز وجل عليهم هذه الكتب وان من كتب الايمان الاجمالي ان نؤمن ان الله انزل كتبا وان كتلتي انزل هي من كلامه سبحانه وتعالى كالتوراة والانجيل والقرآن والزبور وصبح موسى وصحب ابراهيم عليهما السلام هي كلام الله سبحانه وتعالى وهناك كتب كثيرة لا نعلمها ولم يذكرها ربنا سبحانه وتعالى وذلك ان كل نبي نزل اوحي اليه بشريعة او اوحى الله اليه خبرا او امرا فليس آآ كل كتاب علمناه وانما علمنا هذه الكتب الخمسة اللي ذكر الله بها في كتابه وهي فنؤمن اجمالا انه هناك كتب كثيرة انزلها الله عز وجل وانها كتب تقوم على ان فيها منها ما هو شرائع ومنها ما هو احكام منها ما هو مواعظ وامثال ومنها ما هو ايظا حكم وعبر فهذا الكتب الايمان الاجمالي. واما الايمان التفصيلي ان نؤمن بما بان الله انزل على موسى التوراة وعلى عيسى الانجيل وعلى محمد القرآن. وان القرآن هو افضل الكتب واكملها واتمها وانه هو المهيمن عليها وانه الناسخ لكل ما سبقها من الكتب من جهة الاحكام ومن جهة الشرائع بخلاف الاخبار فانها لا تنسخ وانما ينسخ الحكم والشرائع وان وان جميع الكتب هذه هي كلام الله عز وجل هي كلام الله سبحانه وتعالى. وان آآ التوراة آآ التي الله عز وجل موسى هي اوسع الكتب بعد القرآن ثم بعد ذلك الانجيل. وان الانجيل والتوراة هي من اوسع الكتب التي انزلها الله عز وجل على واعظمها واوسعها واكثرها هو كلام ربنا سبحانه وذلك ان القرآن ليس خاصا بزمان بل هو الى الى قيام الساعة بخلاف التوراة والانجيل فانها تخص زمانا دون زمان وتخص قوما دون قوم. ولذلك كانت شرائعها اقل مما يحتاجه الناس بخلاف القرآن انه اتى كاملا شاملا جميع لجميع احكام الدين والدنيا. فقال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فالقرآن مهيمنا على جميع الكتب السابقة. ومن الايمان بالقرآن انه كلام الله سبحانه وتعالى. فالاقرار به واتباع ما فيه. وذلك امر زاد علي مالي بغيره من الكتب يعني يزيد القرآن ان نؤمن بما فيه. وان نقر باخباره ونصدقها ونتبع ما امر الله عز وجل فيه. وذاك ان الكتب السابقة لا نعلم ما حرف وما لم يحرف بخلاف القرآن فان الله خصه بالحفظ. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. اما التوراة وقد وكل الله حفظها لمن؟ للاحبار والرهبانين فلم يحفظوها. واما القرآن فوكل الله حفظه لنفسه سبحانه وتعالى. فقال انا نحن نزلنا الذكر له لحافظون فيجب على العبد ان يؤمن بان كل ما في المصحف هو كلام الله عز وجل يتبعه ويمتثله ويتدبره ويقر بما فيه لانه كلام الله فهو فعلينا الايمان بان الكتاب نزل على على رسل الله اتتهم من عند الله وانها حق وهدى ونور وشفاء كما قال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا فقال تعالى وما اوتى النبيون من ربهم وقال قوله الف لام ميم الله لا يحيي قيوم الى قوله وانزل الفرقان لما ذكر اه انزل التوراة والانجيل من قبل وانزل الفرقان. ان الذين عذاب شديد والله عزيز تنقاب. وقال تعالى فتدبروا القرآن ولو كان عند غيره اختلافا كثيرا فهذا هو الذي يجمع المؤمن من جهة الايمان بكتب الله عز وجل فنخلص من ذلك ان الامام الكتب ان ان الله انزل كتبا على ورسله وان هناك كتب خص الله عز وجل ذكرها في كتابه كالتوراة والانج والزبور والقرآن والصحف وان التوراة انزلت على موسى وعيسى وانه قال جاء محمد صلى الله عليه وسلم وان القرآن نسخ جميع الشرائع التي قبله وهو المهم على جميع الكتب السابقة وان القرآن محفوظ بحفظ الله له لا فيه باطل لا من بين يديه ولا من خلفه لا يزاد فيه ولا ينقص فيه ولا ينقص منه شيء لان الله تولى حفظه سبحانه وتعالى. وان هذه الكتب هي كلام الله عز وجل التي انزل اما ما حرف لان الخلاف وقع في بين العلم. هل الذي وقع في التوراة هو تحريف لفظي او تحريف معنوي على خلاف والصحيح انه ان التوراة وقع فيها التحريف اللفظي والتحريف المعنوي. فاكثرها من جهة تحريف المعنى وذاك انهم يثبتون اللفظ لكنهم يحرفون معنى كلام الله عز وجل وهناك كلام ليس من كلام الله ابدا وانما هو من وضع الاحبار الرهبان الذين ابتدعوا في دين الله ما لم يأذن الله وما لم يأذن الله به لهم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد